24

9.9K 731 448
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


أكثر ما يكرهه تايهيونغ هو وقت زيارته لزوج والدته فهو يتذكر معانته بالكامل في تلك العينان التي ستتأمل ملامح وجهه ، تنهد بعمق ليرتدي ملابسه للمغادرة وما ان فتح باب غرفته رأى الصغير يقف امامه بعينان لامعتان .

"انا ارغب بالالتصاق بك اليوم فلم اقضي معك وقت منذ اشهر بسبب دراستي لذلك سوف تأخذني معك فكما علمت من السائق انك مغادر" نفى الكاتب برأسه "غداً اقضي وقتك معي اليوم انا احتاج لزيارة احدهم بمفردي" لم يعجب ذلك جونغكوك الذي كتف يديه ليهمس بنبرة لم يفهم معناها الاكبر"بكل هذه الاناقة سوف تذهب لمجرد زيارة؟".

اومئ تايهيونغ برأسه ليهمهم الصغير "عائلتي انا وانت السعيدة سوف تبقى للأبد محتوية على فردان فقط لا غير ولا تحتاج لفرد ثالث كزوجة والد سندريلا او سنوايت لذلك انا سوف اذهب معك لإفساد مخطط زواجك والدي العزيز فتلك السيدة ساحرة بكل تأكيد".

لم يستوعب الهراء الذي تحدث به الصغير الكاتب سوى بعد ذهابه للسيارة ليجده يجلس في المقعد الخلفي "ما الذي تهذي به انا ذاهب لزيارة رجل كهل وليس وكأني املك حتى حبيبة لأتزوج بها" نفى جونغكوك برأسه "ذلك الرجل المسن بالتأكيد يملك حفيدة او ابنة وربما يوقعونك بالفخ".

ضحكة ساخرة صدرت من الكاتب "هل تعلم لمن سوف اذهب؟ انه زوج والدتي" قال تلك الكلمة بصعوبة فهو مجبر للتوضيح للصغير ولكنه تحاشى نطقها بكل موقف ولم ينطقها منذ ثمانية عشر سنة منذ ان رماها في المصحة العقلية.

لم يقتنع جونغكوك ورفض النزول من السيارة فهو لم يسمع يوماً عن احد والدين الكاتب حي او يذهب لزيارتهم حتى رغم عدم رغبة الكاتب برؤية ابنه لزوج امه الا انه لم يتخذ أي ردة فعل لأجبار الصغير على العودة للمنزل.

عندما توقفت السيارة في حديقة بشعة بنظر الصغير رأى رجل يجلس على مقعده المتحرك يقترب من السيارة بابتسامة لا تعجب جونغكوك الذي القى نظرة حادة عليه ليرمقه من أعلاه حتى اسفله "لقد اتيت"قالها الكاتب للرجل الكبير بالسن الذي قال "مرحباً بعودتك بني".

تلك الكلمة لم تعجب جونغكوك كما كل شيء هنا فهو يدعي المودة للأكبر او ربما يكون حتى يعيش بأمواله ولم يرى تلك السيدة التي تكون زوجته ووالدة تايهيونغ في أي مكان ليفكر الصغير قليلاً لربما هذا الرجل يدعي الحزن على موتها لكسب مودة الكاتب ليعيش حقاً بأمواله.

"عرف بنفسك جونغكوك" قال ذلك تايهيونغ لمن القى نظرة حادة على الرجل الإيطالي ليتحدث بثقة بينما ينظر في عينان الرجل الذي لا يعرف ما اسمه ولا يهتم حتى بذلك "كيم جونغكوك ابن الكاتب الرائع والعظيم والمذهل كيم تايهيونغ".

لم يفهم المقعد الحدة الموجودة في عينان جونغكوك له ليتحدث بينما اشاح بعينيه عنه "لم اعتقد انك سوف تجلبه لرؤيتي" همهم من نظر للصغير "هو اصر على ان يأتي معي وانا لا ارفض له امراً حتى وان كان لا يناسبني او لا ارغب به" تلك الكلمات باللغة الإيطالية جعلت ابتسامة النصر ترتسم على شفتين جونغكوك الذي كتف يديه ونظر في المسن.

"ألست تفسده بدلالك له؟" كاد ان يجيب الكاتب ولكنه الصغير تحدث اولاً "ما شأنك؟ بل حتى من طلب رأيك بطريقة تعامله معي؟ اعتقد انك بلغت من العمر الكثير ولكنك لا تعلم الى الان انه من الواجب عدم التدخل في الشؤون العائلية؟" .

غضب جونغكوك لم يقصد به جرح أي منهما بماضيهما الذي لايعلم عنه شيئاً الا انه فعل"في بعض الأحيان يجب التدخل فليست جميع العلاقات العائلية مثالية لربما..." لم يكمل الكهل كلماته بفضل جونغكوك الذي استقام ليرمق الرجل بحدة "لا اهتم بما تقوله لكن انا ووالدي لا شأن لك بحياتنا او طريقة معاملته لي او معاملتي له" تنهد مثقل الأفكار بعمق ليقف من مقعده "اعتذر على تطاول جونغكوك عليك وسوف اتي لزيارتك قريباً".

قال ذلك من امسك بيد ابنه بالتبني ليسيران للسيارة التي كانت تنتظره ليفتح له الباب دون ان ينطق بحرف ليدخل الصغير مكتف اليدان وعابس الوجه ليدخل هو الاخر لتسير لمنزلهما بصمت وعندما وصلت ذهب الأكبر لغرفته ليتبعه الصغير الذي رأه يخلع معطفه ليهمس بخوف من ان يكون افسد مزاجه بالدفاع عن عائلتهم امام الرجل الغريب "انت غاضب مني؟".

إجابة الكاتب تنهيدة عميقة "انا لن اعاقبك لذلك لا يوجد ما تقلق بشأنه" نفى برأسه الصغير ليقترب منه " انا قلق من أكون اغضبتك ولست نادماً على ما قلته له فهو يستحق" القى الأكبر جسده على السرير ليشير بيده على الباب "غادر فانا ارغب بالنوم وعندما استيقظ سوف يزول غضبي منك".

ما ان اغلق الصغير الباب خلفه تناول تايهيونغ حبة المنوم فهو لا يرغب بتذكر ما شعر به اثناء انتظار المساعدة من ذلك الرجل والذي لم يمد يد العون له سوى بعد ان ارسل هو محبوبته للمصحة العقلية بسبب افعالها به واصبح الوصي عليه لمدة سنة فقط ليغادر تايهيونغ منزله ويبني مستقبله بنفسه رغم انه كان يدعمه مادياً لم يستخدم الكاتب قرشاً من أمواله بل اعادها جميعها له.

عندما استيقظ الأكبر من نومه رأى بقرب سريره ابنه يقف حاملاً كعكة يعلم انه طهاها لأجل الاعتذار منه ليتنهد من فتح عينيه "لم يكن عليك فعل ذلك فأنا اخبرتك انني عندما استيقظ لن أكون غاضباً منك" نفى جونغكوك برأسه "انا رغبت في إزالة غضبك بطريقة لائقة فأنت ثمين لدي".

ابتسم الكاتب بدفء وتلك الابتسامة عنت العالم بأسره لمن وضع كعكته جانباً ليرتمي على أحضان المستلقي ويدفن نفسه بداخل صدره ليخبره بمدى محبته له وانه يتمنى ان يعيشان سوياً للأبد دون وجود شخص يدخل بينهما لسلبه راحته بالعيش معه ولم يتردد جونغكوك بأخباره انه لن يسمح بذلك كل حياته فهو سوف يعيش كل حياته معه بمفرده.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

Still on Fire | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now