9

11.9K 817 259
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


خلال الحفل في كل خمس دقائق يتأكد الكاتب من ان هاتفه لا يوجد به مكالمة فائتة من الصغير الذي تركه بمفرده في المنزل ، تنهد بعمق من شرب القليل من كأس النبيذ فهو قلق على جونغكوك فماذا ان عرف جده بمكان المنزل وقرر زيارة الفتى ليستمتع بجسده اثناء غيابه هو .

اجبر تايهيونغ نفسه على البقاء في الحفل المقام لأجله بسبب كتابه الأخير حتى منتصف الليل وقبل ان تصبح الساعة الثانية عشر ودقيقتين هو كان بالفعل بسيارته يقود بناء على برنامج الخرائط للوصول لشقته.

عندما وصل الثلاثيني للمنزل نظر للشكل العام للمكان وكل شيء كان كما هو ما عدا الصغير غير الموجود والذي استنتج انه في غرفته وكم كان ذلك مريحاً فالمكان لا يوجد به أي رائحة عطر سوى خاصة الفتى وخاصته.

خلع الكاتب معطفه ليذهب لغرفة نومه فمن الجيد ان الليلة مرة على خير فهو لم يكن سيتحمل حقيقة ان الفتى رغم انه تكفل به لازال يتعرض للأذى هو لازال يتذكر كم كان مؤلماً له ان عمه اخبره ان الأذى ذهب عنه ليستيقظ على اذى نفسي اكبر.

تنهد بعمق من خلع ملابسه ليستحم بالماء الدافئ ويرتدي روب الاستحمام ليشعل السيجارة تلو الأخرى متذكراً ما مر به هو ليصل لهنا "ستكون حياته افضل مني والسعادة هي من تطارده وليست الكوابيس سأجعل حياته ملونة بكل ما هو جميل" همس بذلك بين نفثات للدخان بين شفتيه.

اثناء تناول تايهيونغ الإفطار برفقة الأصغر اتته مكالمة من محاميه تخبره ان يصطحب المراهق معه للمشفى لأجراء بعض التحاليل الأساسية ليستطيعون معرفة فصيلة الدم للفتى والعديد من الأمور لم يهتم تايهيونغ بالتفاصيل بل فكر بكيف يخبر من امامه ان هنالك من سوف يلمس جسده لسحب الدم والفحوصات.

"جونغكوك" نادى باسم من يجلس امامه ليلفت انتباهه له "لأجل التبني احتاج لنذهب للمشفى اليوم ليراك الطبيب او الطبيبة " اومئ المراهق ليهمس بصوته المتضرر "لأجل فحوصات التبني؟ كان الأطفال في الميتم يفعلونها عندما تختارهم عائلات ليصبحوا ابنائهم".

رغب الكاتب بتقبيل رأس الفتى لإنه سهل الامر بمعرفته له فهو كان قلقاً من ان يخيفه الذهاب للمشفى ، بدل جونغكوك ملابسه للملابس التي اختارها له الأكبر الذي ما ان ارتدى معطفه نظر في عينيه ليخبره بكل جدية "انا سوف أكون معك لذلك لا تقلق فلا يوجد من سوف يؤذيك بوجودي".

فتح تايهيونغ الباب الخلفي لسيارته ليجلس جونغكوك في الخلف كالعادة وهو شاكر لتفهم صاحب السيارة لرغبته ، عندما توقفت السيارة عن موقف المشفى التي كان فيها المحامي هو استقبلهم في الداخل لتبدأ الفحوصات الطبيعية بالنسبة للطاقم الطبي ولكن تايهيونغ كان مع الفتى حتى عند سحب الدم وقياس الضغط وذلك غريب لهم فهم لا يرون اباء يهتمون لهذه الدرجة في أبنائهم بالتبني.

اكثر ما كرهه الكاتب ليس نظراتهم له بل همساتهم عن وسامته وهو لا يلومهم فهو يعرف انه جميل فلطالما لحقته الكلمات الغزلية وجميع ما تعرض له بطفولته بسبب ملامحه المميزة وجماله الأسر وكم تمنى لو يستطيع اشعال سيجارته والتدخين قليلاً ولكنه لم يستطيع ترك الصغير والذهاب لذلك انتظر حتى انتهاء الفحوصات ليأخذ الفتى لمقهى ليكافئه بشراء المثلجات له مع الفاكهة.

 "سوف اذهب للتدخين في الخارج امامك مباشرةً ان احتجتني فقط اقرع الزجاج وسوف اتي لك" اومئ جونغكوك ببراءة لطيفة وجدها من يعرف جميع مساوئ العالم.

بينما كان يدخن الكاتب تذكر طبيبه النفسي الحقير ليبتسم بسخرية على الكلمات التي تذكر انه يخبره بها "ردد معي جميع ما حدث لي بسببي" هز رأسه تايهيونغ باستهزاء فهو يعلم ان جونغكوك يحتاج لرؤية طبيب نفسي لتجاوز صدمته لكنه خائف ان يكون الطبيب النفسي كطبيبه ويزيد من الكارثة عليه بدلاً من تهوينها عليه وجعله يتجاوزها.

القى تايهيونغ بسيجارته ارضاً ليدهسها بقدمه لينظر للفتى الذي كان يراقبه بينما يتناول المثلجات بهدوء ليبتسم له ويدخل للجلوس امامه "هل هي لذيذة؟" اومئ جونغكوك برأسه ليقرب الكأس الزجاجي من الأكبر "هي لذيذة جداً" قال ذلك الكاتب بعد تذوقه لها رغم انه بالحقيقة لا يعلم ما هو طعمها فهو فاقد لحاسة التذوق.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

Still on Fire | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن