44

8.3K 629 344
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


اخرج جونغكوك هاتفه من جيب سترته ليبتعد عنهم فما قالته تلك السيدة ببساطة لا يستهان به لربما ايضاً كانت زوجة سابقة لتايهيونغ وهو لا يعلم او لم يبحث جيداً ، فتح هاتفه ليبحث عنها بعد ان جلس على احد المقاعد الموجودة حول اقرب طاولة منه.

الكاتب لم يمتن يوماً لتعابير نعومي المازحة عن مشاعرها اتجاهه كما هو الان فبفضلها جونغكوك مشغول عنه لربما بالبحث عنها او عنه وليس منتبه لعمه الذي يقترب منه بخطى شامخة وابتسامته الواثقة التي لم تفارق شفتيه يوماً سوى عندما علم بما حدث له.

رائحة العطر المركزة التي لطالما انتظر الأصغر استنشاقها في صغره ليحصل على بضعة أيام من الاهتمام من مصدرها بات يكرهها منذ ان طلب بـ احراق البشر امام عينيه دون ان يرأف بحاله.

فتحت ذراعان كيم ويليام لتعانق جسد ابن أخيه "اعلم انك تكره التلامس وتكره كذلك رؤيتي ولكنِ مشتاق لك" قال ذلك ليقبل جبين من لا ينظر له "هل بإمكاننا اكمال حديثنا في مكتبي؟" بهدوء مصطنع قاله تايهيونغ لمن همهم له.

سار ويليام للداخل لينظر الكاتب لمحاميه بنظر فهمها الاخر وهي ان لا يسمح بجونغكوك ان يتبعه ، عندما دخل صاحب المكتب لمكتبه وجد عمه يجلس على مقعد مكتبه الدوار "مكتب رائع كروعة من يكتب به" تجاهل تلك الكلمات تايهيونغ ليغلق الباب الزجاجي ويجلس على الاريكة الجلدية.

"لما اتيت اليوم لزيارتي؟" بكل وضوح سأل عن أفكاره لمن رفع كتفيه بخفه "لأجل التمني لابنك بالتبني سنة جميل ورؤيتك ايضاً فلا يوجد يوم افضل لتعريفي عليه من اليوم" ضحكة ساخرة صدرت من تايهيونغ كانت اجابته "ارغب بسماع الحقيقة لا الاكاذيب".

ابتسامة فخورة صدرت من شفتان ويليام "اتيت لأجل ان لا تخسر عائلك الجديدة التي تتجسد بذلك الفتى فكما تعلم انت ارتكبت خطأ بـ اعداد هذه الحفلة بهذا التوقيت" لم يفهم تايهيونغ كلمات عمه ليسأله مباشرة "هل جدي سيسلبني إياه؟".

نفى الجالس على مقعد المكتب بيده بخفه "لو فكر فقط بـ تجرأ واذيتك فسيكون جار والدتك فكما تعلم يوجد في مصحتي أماكن كثير متفرغة لمن يؤذونك واجددهم سيكون لمن سيأتي اليوم معه سكينة لطعن ابنك العزيز".

توسعت عينان تايهيونغ من هول ما سمعه فهو استهتر بأمر الطالب الذي دمر حياته رغم معرفته انه فتى عصابات من الطريقة التي اضرر بها وجهه الأصغر وحتى طريقة قتاله كانت واضحة في المقاطع ولكنه تجاهل كل ذلك وفقط قرر نقل جونغكوك من جامعته لا اكثر.

"جونغكوك لايستحق ان يشهد أي امر مؤلم فهو..." لم يكمل كلماته لان عيناه دمعتا ليغطي وجهه بيداه "لقد عرفت ماضيه واعلم لما انقذته بكل شجاعة فأنت حسن المعدن تايهيونغ لذلك ثق بي هذه المرة فأنا بالفعل احضرت حارسان امن من الامن القومي يرتديان ملابس عادية سيفتشان المدعوين ولن يحدث شيء سيء فقبل ان ينتبه الصغير على شيء سيكون الامر انتهى قبل حدوث شيء".

ابعد الأكبر يديه عن وجهه لينظر لعمه "هل بإمكاني الوثوق بك؟" ضحكة ساخرة صدرت من ويليام الذي استقام من مقعده "لا يوجد عم في العالم يعلم ان ابن أخيه يتبادل القبل الحميمية مع ابنه ولا يتدخل لـ افساد علاقتهما والاضرار بهما ولكن انا مختلف فـ اعلم انك تحتاج له مثلما يحتاج هو لك بل اكثر منه حتى".

"هو واقع بحبي" بألم همس بذلك تايهيونغ للمرة الأولى في العلن لمن همهم بتفهم له ليمسح على شعره برقة "جونغكوك ذو نظرة ثاقبة فهو احب شخصاً رائعاً مثلك وكما تعلم تايهيونغ الحب النقي ليس له حدود لذلك امنح نفسك فرصة وتوقف عن جلد ذاتك بـ المسميات فأنا اعلم بالطريقة التي تفكر بها ولا الومك عليها بالرغم من ذلك تذكر شيئاً واحداً هو ليس ابنك الحقيقي لتضخم الامور".

لطالما كانت جميع الأمور سهلة بالنسبة لكيم ويليام فهو لايرى حتى صعوبة بمحبة الابن لوالده بالتبني وذلك يجده مضحك تايهيونغ فعمه حتى بحرق البشر لم يجد صعوبة فهل سيستصعب هذا الامر؟

"بالمناسبة هديتي له جميلة وتناسب طريقة تنسيقك لمنزلكما وهي بيانو اضخم من خاصته فعزفه رائع ويستحق المكافئة على مجهوداته بالتعلم عليه" لم يعلق تايهيونغ على جزئية العزف فهو متأكد ان تلك الخادمة هي من اخبرت عمه عن القبل ولربما سجلت مقطع من معزوفات الأصغر له ليهمهم بتفهم ويفتح باب المكتب للأكبر بينهما.

"لاتجعله يطيل بالبقاء قرب نعومي فلربما تشخصه بتلك الامراض التي يحب بها الأبناء والديهم" قال ذلك بهمس لابن أخيه فالعديد من الأشخاص أتوا لأجل الحفل ليقترب من الجالس على هاتفه والذي اشتم رائحة العطران المقتربان منه ليرفع رأسه عن هاتفه لتلتقي عيناه بعينان تايهيونغ.

انتقلت انظار جونغكوك للرجل الوسيم الذي يضع عطر قوي ويوجد شبه طفيف بينه وبين الاكبر لكنه تجاهل فضوله لعدم السؤال "هل انت مهتم بمعرفة من أكون ؟" نفى فتى الميلاد برأسه "انا اعلم من تكون فهل مهتم انت بأن تعرف اسمي على الأقل؟" هذه المحادثة اعادة للأصغر ذكرى لقائه بتايهيونغ عندما كان يأخذه في جولة في القصر.

ولكنه هذه المرة اومئ برأسه "من تكون؟" ابتسم الكاتب لأصغر بدفء ليجيبه بصيغة مقاربة لجملته من تلك الليلة "يدعى ويليام ويكون ابن ذلك الحقير الكهل" اومئ الأصغر برأسه "تشرفت بمعرفتك سيد كيم ويليام" قال ذلك من صافح تلك اليد الممتدة له بابتسامة ولا يعلم اثناء تلك المحادثة بالفعل تم اعتقال من اتى لأجل الاضرار به.

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

انتهى

بكرة مراح يكون فيه تحديث :( ♡

Still on Fire | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now