جُ1 بحر النسيان جُ2 قَيصر ق...

By NouranIbrahimshams

1.7M 85.2K 10.2K

الماضي هل يُمحى؟! سؤال يعرف إجابته الجميع فـليته كان يُمحى لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن كُلًا منا يريد... More

﴿مبدئيًا﴾
الفصل الأول | الجُزء الأول
الفصل الثان | الجُزء الأول
الفصل الثالث | الجُزء الأول
﴿الـفَـصـل الـرّابـع﴾
﴿الفَـصـل الـخَامـس﴾
﴿الـفَـصل الـسّـادس﴾
﴿الـفَـصل الـسّـابع﴾
﴿الـفـَصل الـثّـامن ﴾
﴿ الـفـصل الـتَـاسّع ﴾
﴿ الـفَـصل الـعـاشـّر ﴾
﴿الـفَـصـل الـحّـادي عـشـر ﴾
﴿الـفـصل الـثـانـي عـشـر ﴾
﴿ الـفـصل الـثـالـث عـشـر ﴾
الفصل (15)
الفصل ( 16)
الفصل (17)
الفصل ( 18)
الفصل (19)
الفصل (20)
الفصل(21)
«الفصل الثاني و العشرون»
« الفصل الثالث و العشرون»
«الفصل الرابع و العشرون»
«الفصل الخامس و العشرون»
«الفصل الخامس و العشرون 2»
«الفصل السادس و العشرون»
note
«الفصل السابع و العشرون»
«الفصل الثامن و العشرون»
«الفصل التاسع و العشرون»
الفصل الأخير- الجزء الأول
«افتتاحية الجزء الثاني»
«إقتباس»
الفصل الأول | الجُزء الثاني
«الجزء الثاني /الفصل الثاني»
«الجزء الثاني /الفصل الثالث»
«الجزء التاني / الفصل الرابع»
note
«الجزء الثاني /الفصل السادس»
«الجزء الثاني / الفصل السابع»
«الجزء الثاني / الفصل الثامن»
«الجزء الثاني /الفصل التاسع 1»
«الجزء الثاني / الفصل التاسع 2»
« الجزء الثاني / الفصل العاشر»
«الجزء الثاني / الفصل الحادي عشر»
A special apology.
note
«الجزء الثاني / الفصل الثاني عشر»
« الجزء الثاني / الفصل الثالث عشر»
note
note
note
« الجزء الثاني /الفصل الرابع عشر»
«الجزء الثاني / الفصل الخامس عشر»
Important information
«الجزء الثاني / الفصل الخامس عشر 2»
« الجزء الثاني /الفصل السادس عشر»
« الجزء الثاني / الفصل السابع عشر»
الفصل الثامن عشر
إقتباس من جملة واحدة
الكل يجمع هنا
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
« الفصل الثاني و العشرون»
تنوية
« الفصل الثالث و العشرون»
الفصل الرابع و العشرون
تنوية
الفصل الخامس و العشرون
إقتباس
الفصل (25) قـ (2)
الفصل (26)
الفصل ( 27)
إستطلاع رأي
الفصل 28
« الفصل الأخير / الجزء الثاني»
« الجزء الثاني / الفصل الأخير 2»
تنوية
سؤال

«الجزء الثاني / الفصل الخامس»

20.7K 1K 89
By NouranIbrahimshams

تنوية أو مجرد رأي

فيه في الفصل ده موقف كوميدي لنجم مع بنوته مسيحية الموقف ده مش بقصد بيه أي إساءة لأي ديانه الدين لله و الوطن للجميع مافيش فرق بين مسلم و مسيحي و أنا عندي أصدقاء مسيحية عادي جداً و منهم الأقرب ليا كمان و أنا كلامي كان في منتهي الأخلاق و ربنا يعلم فكرت كثير إزاي عشان اكتبه خوفت لحد يزعل أتمني يعجبكم الفصل مش عايزه حد يزعل إحنا أخوات فعلاً كتبت التنوية عشان في ترانزيت و لكن ﴿ ابنة الجحيم سابقاً ﴾ لما بيبرس طلع مسلم بنت زعلت تجنباً لكل ده أنا وضحت من الأول مشاهده ممتعه للجميع و الفصل طويل علي فكرة ده فصلين في بعض أكثر من 4000 كلمة و إن شاء الله مش هتاخر آرائكم في انتظارها آخر الفصل و عايزه اشوف الناس المختفية ديه و أتعرف عليهم 🙈 اشكر قلبي 💕 علي التصحيح ليا في كل فصل اوعي تنسي كلمه اقري بقلبك 😂😅 HodaMansour0 علي فكرة ديه تبقي مامي 🙈😅 ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي

اه صح الخاطرة آخر الفصل من كتابة مايا ❤️🤩 حبيبتي يا ميمو و اسيبكم بعتذر لو طولت عليكم

قال الله في القرآن الكريم : ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)﴾ (سورة غافر)









لينهض الآخر صارخا باسمها:
_ ســــــــديـــــــم!!!.

نظر حوله ليتأكد أنه غفي في الحديقة و كل هذا لم يكن سوا حلم ليس إلا، ليضع يديه علي وجهه يزفر الهواء من صدره بعنف وهو يحاول تهدئه تلك النيران التي تجتاح صدره، ليشعر أن هناك ثقل كبير موضوع علي قلبه لم تستطع الأيام أن تزيحه عنه، و أن العذاب الذي يشعر به يومياً لم يزال من علي عاتقه أبداً، ليجد يد توضع علي كتفية مما جعله يلتفت سريعاً إلي ذلك الشخص، الذي لم يكن سوا جنه لينظر إلي وجهها يراقب تعابير وجهها المنقبضه بقلق بالغ تتطلع إليه لتتحدث بصوت قلق تردف بتساؤل لم تقدر علي الصمود أمامه و هي تراه في تلك الحالة رامية بكل شئ وراها الأهم الآن أن تطمئن عليه:
_ مالك يا فهد أنت كويس؟

نظر إليها لبرهه من الوقت يتطلع إلي ملامح وجهها التي طالما عشقها، و لكن عندما يراها الآن يشعر بشئ غريب غير تلك المشاعر التي دائماً ما كان يشعر بها لها هي فقط، هناك شئ تغير ما هو لا يعلم، و لكن كلمات سديم تتردد في أذنه، كلماتها تداعب عقله لتكشف أمامه الكثير و الذي لم يراه أو يعلمه سوا متاخرا، ليجدها تعاود تكرار مره آخري بصوت مهزوز من حالة التيه التي تسيطر عليه تلك و هي تشعر بانقباض حاد في صدرها لتبلع لعابها بصعوبة تردف بقلق ينهش صدرها :
_ فهد أنت كويس مالك في أية!!

عقب كلماتها تلك التي انتشلته من تلك الحفره قابعه السواد ليبحر في ذكريات ماضية الأسود

ليحرك رأسه يردف بهدوء و صوت متماسك:
_ كويس!

جنه بقلق و هي تضع يديها علي كتفيه تلامسه بخوف:
_أزاي بس كويس ، أنت تعبان طيب انادي اونكل زين!

نظر إليها لبرهه و ينظر إلي يديها التي تلامسه ليجد نفسه لا يطيق لمستها تلك حتي ليضع يديه علي يديها يزيحها بهدوء تام تحت صدمتها ليردف هو بهدوء و و ينهض:
_ كويس مافيش حاجة، زمان الكل بيسأل عليا عن إذنك!

ليجذب جاكيته من علي الطاولة ليذهب في إتجاه الداخل تاركا إياها في صدمتها الآن أدركت تماماً أنها علي وشك خسارته أن لم تكن فعلت بالفعل.......

____________________

في المستشفى.......

داخل غرفه العناية المركزه التي يقطن بها حسن التهامي، يقف أكرم في الخارج يتطلع إلي النافذة الزجاجية ينظر إلي والده الراقد علي الفراش باعين شاردة، لا يصدق أن من بالداخل والده، الذي طالما عهده في قوته و تجبره الآن يرقد علي فراش الموت غير قادر علي مساعدته حتي، لتقف جميع سلطاته تنحني جانباً أمام المرض المفأجي الذي داهمة معلنه الخسارة أمام ذلك المرض اللعين

ليقطع ذلك التواصل البصري الطبيب و هو يتحدث إلي أكرم بهدوء محنك و هو يومياً يري حالات أسوء من تلك ليتعود علي ذلك الموقف الذي بات يتكرر يومياً أمامه

مما جعلة يبتلع لعابه بصعوبة ليتحدث بصوت اشبه للهمس يردف:
_ طب هو إيه اللي خلاه كده، أنا لسه سايبه الصبح كان كويس!

الطبيب بعملية يتشدق بنبرة عادية للغاية:
_بص يا أكرم بيه من الواضح أن الوالد اتعرض لازمه قلبيه نتيجة خبر صعب عليه أنه يتحمله و خصوصاً أن والد حضرتك كبير في العمر حتي لو مواظب علي الرياضه بس السن لازم يحصل ليه علامات مع الوقت ، و الأربعة و عشرين ساعة الجاين اللي هيحددوا حاله والدك!

ليتطلع أكرم إلي النافذة يحرك رأسه بايجاب ليضع الطبيب يديه علي كتفيه يرتب عليه ببعض من الاسف المصطنع:
_ أن شآء ﷲ خير عن إذنك ورايا دلوقتي حاله، بس عايز اقولك أن وجودك هنا حالياً مالوش داعي بالعكس أنت كده بترهق نفسك، و والدك محتاجك معاه أكثر من أي وقت فات، عن اذنك!

ليذهب الطبيب تاركا أكرم في تلك الدوامه اليوم هو أسوء يوم عاشه طوال حياته أولا اختفاء الأدلة و شرائط تسجيل المبني ثانياً تعب والده المفاجئ الذي حل عليه ليتقدم منه الحارس الشخصي " آدم " الذي يرتدي بذله رسمية سوداء اللون نظاره سوداء علي اعينه يضع سماعه البلوتوث في أذنه يتحدث بحذر من حاله أكرم تلك الذي طوال سنوات عمله لم يري أكرم في تلك الحالة أبداً:
_ أكرم بيه!!

رفع أكرم رأسه ينظر إليه باعين تلمع بها نيران الثأر ليتحدث من بين أسنانه بجدية و الشك يراوده في الجميع:
_ أية اللي حصل يا آدم!!

تحدث آدم بجدية و أخذ يقص عليه ماذا حدث من مكالمة " حسن " إليه و لكنه لم يخبره أنه أمر إلا يعلم كل من " زياد " و
" أكرم " لا يعلم لما و لكن هناك إحساس بداخله جذبه إلي عدم قول الحقيقة كاملة ليكمل عقب دخوله إلي المكتب و تعبه المفاجئ الذي داهمه عندما دلف إلي المكتب بدون أن ينقص في شئ آخر ليحرك أكرم رأسه إيجابا متحدثا بايجاز :
_ فين تليفون بابا هاته، هو معاك و لا لا!

حمم آدم بجدية يتشدق :
_ لا معايا سيادتك أنا خدت كل شئ خاص بالباشا الكبير طلبت الرجاله تجمعها ثانية واحدة

ليخرج الهاتف من جيب حلته السوادء العملية يعطيه إليه ليحمل الهاتف أكرم ويتحدث وهو يدعبث في الهاتف:
_ فين زياد؟

آدم هو يجيب علي سؤاله بتعجب و لا يفهم ماذا يدور في رأسه اهذا وقت السؤال عن المسمي " زياد " لكي يشغل رأسه به بدلا من والده الراقد في الفراش بين الحياه و الموت و لكن ليس لديه خيار آخر ليتحدث بهدوء ينافي ما يشعر به:
_ زياد بيه في الشركة تحب أقوله علي حسن بيه

_لا و مش لازم يعرف لا هو و لا غيره مفهوم!

أجاب بتلك الكلمة أكرم بحده رافعا رأسه سريعاً من علي الهاتف لينظر إليه الآخر ببلاها من لهجته الحاده تلك يستشعر النيران التي تندلع من أعينه ليجد نفسه يحرك رأسه سريعاً بأيجاب مبتلع لعابة بصعوبه يتحدث بثبات مفتعل:
_ تحت أمرك بس هنقوله إيه؟

ليردف " أكرم " ببرود تام غير تلك الحالة التي كان بها منذ ثانية ليتبدل ثلاثمائه و ستون درجة إلي شخصيه متجبرة جعلت " آدم " يشعر أنه النسخه المصغره من رب عملة
" حسن " و لكن علي أشد ليشعر أن القادم ليس بهين ليومأ بموافقة دون جدال حتي ليلقي " أكرم " إليه نظره نارية قبل أن يعاود النظر إلي الهاتف وهو متأكد أن هناك شئ جعل والده في تلك الحالة فوالده ليس من الشخصيات مرهفه الحس التي تتأثر بخبر عادي تؤدي به إلي المشفي مما جعله
أصبح متيقن أن هناك كارثة قد حلت لتجعل والده في تلك الحالة لينظر إلي الهاتف من جديد إلي أن أتت الصدمه اليه التي قلبت كل الموازين رأسا علي عقب يري كل حرف بتلك الرساله ليتوقف نبض قلبه عند تلك الجملة ليشعر ان روحه تفارق جسده و هو يتحدث بصوت أشبه للهمس ليشعر أنه فقد شخص غالي علي قلبه
{ أنه أبن حرام من أمه و لا لا}

________________

عقب انتهائها من وضع الهاتف في الملابس الشتوية و تأكدت من غلقه نزلت بجزعها إلي أسفل قليلاً تقفز من علي الكرسي بلياقه تتنهد بتعب و هي تحمد ربها علي أن يم لم يدلف إلي الغرفه منذ الصباح لتجذب الكرسي الذي كانت تصعد عليه تضعه في مكانه بهدوء لتنظر إلي المرآه تعدل من هيئتها و تتأكد من ملابسها

و عندما إنتهت ارتفع ثغرها الوردي بابتسامة خبيثه لتتحدث و هي تمسح علي تنورة فستانها السيموني اللون المحبب إلي قلبها:
_ لما نشوف يا أبن زين هتفضل بارد كدة لامتي!

و لكن عند تذكرها أمينه تلك و ماذا حدث منذ قليل يتملكها الرعب خوفاً من أي ينكشف أمرها أمامهم فهي ليست مستعدة الآن لخوض أي تجربه تعلم خسارتها جيداً و هي تعلم علم اليقين أن " يامن" لن يطالب بشئ سوا لمصلحة كلاهما بدون أن يتاذي أحد، عليها فقط الثبات، و لكن ماذا سوف تفعل و كيف سوف تبرر رعبها في المرحاض إلي يم، لابد من أنه لاحظ ذلك أن لم يكن تأكد هي تعلم ذلك، عليها اختلاق أي كذبه لكي يصدقها ليس هناك حلا آخراً لكي تخرج من تلك الورطه التي اوقعت نفسها بها، دائماً ما تلعن غبائها للمره المليون هو و فضولها الذي يوقعها في المتاعب، و التي هي الآن تعاني لتتنهد بتعب و تدعي ربها أن يمر كل شئ مرور الكرام فهي لم تعد تتحمل أي شئ لتقرر النزول إلي أسفل بعد أن استجمعت شتات نفسها ، تحاول عدم التفكير في يم اكثر من ذلك حيث اصبح يشغل جزءاً كبيراً من عقلها، لتنظر حولها تتأكد من كل شئ بالغرفة ليرتفع فمها بابتسامه هادئه لتذهب في اتجاه الباب تفتحه بهدوء بعد أن ادارت المقبض تغلقه خلفها، لتنظر في ذلك الدور الكبير تجد سلمين إحداهما بجانب غرفتهم و الآخر في نهاية المرر لتتذكر أنها صعدت من هناك لتذهب في نفس المكان، لتتمشي بهدوء من الممر لتجد باب غرفه يظهر منه ضوء خافت قليلاً ، لتعقد حاجبيها باستغراب من الذي يشعل ضوء في بداية النهار هذا، لكن عندما استمعت إلي الصوت علمت لما الآن ، لتضع يديها علي فمها تحاول كبت ضحكاتها تنظر من الباب بخلسه لتجد نجم يجلس فوق مكتبة الضخم المتوسط نصف جناحه ، منكب علي بعض الكتيبات و يحمل بين يديه قلما رصاص و يضع الآخر في راسه يفرك فروه رأسه بكف يديه بتعب و الارهاق ظاهر علي ملامحه الوسيمه ليردف بغضب يثني القلم بين يديه ليتهشم راميا إياه أرضا بنفاذ صبر :
_ ينعل ابو أم القرف، بلا مذاكرة بلا زناوه أنا اصلا مش وش تعليم قولتهم ميت مره كدة، ادي اهو و ربنا في سماه ما فاتخ كيمياء ثاني

ليمسك الكتاب الذي علي المكتب قاسما إياه شطرين لتشهق سلا بصدمه، و هي تحاول التماسك و عدم الضحك عندما استمعت إلي باقي حديث نجم:
_ أنا مش متعلم أنا و ﷲ ما هتعلم أنا، فين زين، أنا نفسيتي تعبت من المذاكره ، لازم أسافر اغير جو عشان هتعب كدة كثير، هو بس كل اللي يقدر عليه
و اخد يحرك ايديه يمينا و يسارا و اخد في تقليد أبية:

ذاكر يا نجم هتسقط يا نجم، هتطلع فاشل يا نجم، شوف اخواتك يا نجم، واحد محاسب و متعلم برا مصر يا نجم، و الثاني ضابط يا نجم، أنت اخرك صرف صحي يا نجم، لما أموت تعال تف علي تربتي و قولي كان عندك حق يا بابا في كل كلمه قولتها و أنا فاشل فعلاً ، ما هو أنت لو كنت عدل ذي اخواتك كنت علمتك برا ذي اخوك بس عارف انك هتفضحني هناك، خليني أشوف آخره دلع امك فيك، يا فاشل ده أنت هتس.....

و كان علي وشك اكمال حديثه وجد من يضربه علي مقدمة رأسه لتتوسع أعينه بصدمه، يبتلع لعابة بصعوبة مغمض اعينه بقوه يردف بهمس:
_ القفا ده عارفة أنا أوي قفا الحكومه ده!

لتجحظ اعينه بذهول يهمس بحسره علي نفسه:
_ الله لو اللي في بالي صح!

لياتية ذلك الصوت الذكوري الرخيم يردف من خلفه بابتسامة بارده:
_ لا صح يا حبيبي، لف يا قلبي لف، يا زينه شبابك أنت!

أتسعت ابتسامه نجم البلهاء يلتفت ينظر إلي أخيه الأكبر باعين مثل القطه عندما تخطئ في حق صاحبها، ليجد سلا تقف عند الباب و علي وجهها ابتسامة متأسفة عليه ترفع يديها إليه بحركة الوداع تغمز إليه بطرف اعينها لم تقدر علي منع تلك الإبتسامة التي علي وجهها، لتتسع ابتسامة نجم ببلاها:
_ إيه ده يا ادي النور، انتي هنا من امتي!

ضحكت سلا و وضعت يديها علي فمها تحاول السيطرة علي نفسها لينظر إليها بطرف اعينه
" يم " متجنبا تلك الابتسامة التي ظهرت علي فمه ليتحدث هو ناظرا إلي نجم:
_ بصلي يالا!!

ابتلع " نجم " لعابة بصعوبة يردف سريعاً مثل الأحمق:
_ بص أهدي و هقولك كل الموضوع..

قاطعه يم و هو يجلس علي الفراش يستند بساعديه عليه يردف:
_ إنك مش طايق الكيمياء و قطعت الكتاب مشقلب نفسك بمنظرك ده كأني شوفت واحد من المجاذيب عارفهم دول

لينظر إليه من اعلاه إلي أسفل بعدم رضا و ملامح الاشمئزاز علي وجهه بينما تتابع سلا الحديث الدائر بانتباه شديد:
_ إيه الزفت اللي أنت عاملة في نفسك ده،و اية القرف اللي حواليك ده،ده أنت لو هديت الدنيا مش هتذاكر لأن نص حواسك خلال الدراسة بتبقي شغالة بانتباه شديد، و أن عينك تفضل تجول في المكان كده ده معناه انك مش مركز أصلا هتذاكر إزاي، ليه حد قالك إنك كنت نيوتن، فيلسوف عصرك و زمانك أنت! ولا تكوني جهبذ من جهابذه الكيمياء

تنهد "نجم" بحسره و هو يجلس بجانب شقيقه ساندا رأسه علي قدميه و يغمض اعينه حيث يجد الراحه معه في أصعب الأوقات عليه لترفع سلا حاجبيها بتعجب و الصدمه تحتلها و مما زاد الطين بله عندما وجدت يم يعتدل من أجله واضعا يديه في خصلات شعره يردف بهدوء:
_ مالك؟

اجابه نجم يشعر بشئ غريب يتحل صدره شعور عدم الراحه يشعر كأن روحه تنسحب منه رويدا رويدا و أن هناك جزء منه معذب:
_ أنا تعبان! في حاجة حاسس أنها علي قلبي مش عارف اخد نفسي يا يم، عارف لما يبقي حد ماسك رقبتك و بيخنقق بالراحه ، لما تحس أن قلبك عليه حمل ثقيل لا أنا فاهم ليه حاسس بكده و لا مالي من الصبح، كنت كويس بعد ما كلمتك من ساعتها و حاسس بحاجة غريبه مش مرتاح حتي!

ليتنهد بتعب ليجد " يم " " سلا " تقترب من نجم تجلس بجانبة لتضع يديها علي كتفيه ليفتح الآخر اعينه ينظر إليها يحمم باحراج يتعدل في جلسته يردف بهدوء:
_ أسف نسيت أنك معانا !

ابتسمت " سلا " بهدوء و الإعجاب من أخلاقه، من يري نجم للمره الأولي يظن أنه من النوع اللعوب علي العكس تماماً لا احد يفهمه جيداً فنجم تربي أن أشياء كان من الجميع أن يعلموهم إلي اولادهم يكفي روحه النقية تلك لتتعلم منه أن لا تحكم علي احد من مجرد مقابلة واحدة فهي عندما تعاملت معه عن كثب علمت كيف هو لتحرك رأسها بنفي تردف بإبتسامة :
_ طب ما تصلي!

رفع نجم حاحبة بتعجب يردف بذهول:
_ أصلي!

اجابت سلا بتأكيد و هي تحرك راسها إيجابا :
_ أيوا يمكن لما تشكي همومك لربنا في الصلاه ترتاح ، طالما أنت مش عارف تعبان من أيه صلي، بعدين أنت بتصلي أو لا!

أومأ نجم بايجاب:
_ الحمد لله اه، مش أنا بس ده البيت كله، مني محجبه كمان مش ذي أمينه!

أومأت سلا بابتسامه واسعه تردف:
_ شوفتها في كتب الكتاب اتصدمت بس شكلها حلو بيه، كنت فاكره عشان هي؟....

ضحك نجم و قاطعها ساخرا:
_ عشان مرات زين رجل الأعمال مش محجبه تبقي بتهزري زين الراوي ده رغم كل السنين ديه بيغير عليها منا لدرجة أنه مانع فهد أنه يحضنها أو يشوفه بيعمل كده و الا تبقي ليله طين علي دماغه و لا حتي سهم بيقرب منها، لكن امينه كان ليها ظروف مختلفة شوية عشان كده آمان سايبها تعمل اللي بترتاح فيه و جنه متدلعه و آزاد سهم سايب الحبل سايب في سايب لحد ما اتفرعنت جتنا نيلة في حظنا الزفت ربنا موقعنا في شويه ستات ما يعلم بيها إلا ربنا طرف شعري و صوباعي الصغير غضبان عليهم ليوم الدين

ضحكت سلا بينما يم كان في عالم آخر عند ذكر اسم " مني " غير منتبه إلي الحديث الدائر بين الإثنين ليشعر بسحابه سوداء تغلغل داخل رأسه ليضع يديه الإثنين علي رأسه يغمض اعينه محاولا الثبات عن ذلك الشعور الذي داهمه ليجد يد توضع علي كتفه عندما التفت وجد كلا منهم ينظر إليه بقلق ليتحدث نجم:
_ مالك يا يم أنت كويس!! بكلمك مش بترد

ابتسم "يم" عليه ليرفع حاجبه الأيسر بتسلية ليجد الحل الذي يخرجه من ذلك الموقف:
_ مشغول!

عقدت سلا حاجبيها بعدم فهم و لم تفهم مقصده و الكلمة تردد في عقلها لتجد
" نجم " يبتسم باتساع غامزا إليه باحدي اعينه:
_ طب ما تقول!

_ ما أنا هو بقول!

لينظر كلا منهم إلي الآخر عقب كلماتهم تلك لينفجر كلا منهم في الضحك بصوت هز أرجاء الغرفه ليلقي نجم نفسه بين أحضان اخية

و الآن فهمت مقصدهم لتتوسع اعينها بصدمه منهم و الادهي يم أهو إنسان طبيعي مثلهم لتكتشف كل دقيقة جانب آخر من شخصيته لتتسع ابتسامتها تنظر إليه و تراقب وجهه و هو يضحك و يضع يديه علي كتف نجم لتتمني أنها التي كانت مكانه لتسرح بخيالها و هي تتخيل نفسها تنعم باحضانه الدافئه تجرب ذلك الإحساس

لتجده ينهض من علي الفراش يعدل من قميصه ليفرك لحيته يردف بابتسامه:
_ غير هدومك و أنزل يلا عشان نتغدي سوا، نبقي نشوف حل في الكيمياء ديه!

حرك " نجم " رأسه برفض قاطع يضع قدمه علي الآخري و معالم الاستنكار علي وجهه:
_ لا يا معلم مفيناش من كدة هو أنتوا لقتوني قدام ملجأ أو في مولد عشان كده مستغنين عني للدرجة ديه ده أنا لو كنت كلب كنتوا قولتوا حيوان هنتحاسب عليه!

ليكمل بفخر و هو يرجع خصلات شعره للخلف يستند بساعدية علي الفراش:
_ بعدين أنا اصلا مش هفتح كيمياء ثاني أنا حلفت بالله عايزني اكفر استغفر ﷲ العظيم استغفر ﷲ العظيم

يم بابتسامه صفراء و أردف بسخريه:
_ لا ياض متقي أوي اللي يشوفك دلوقتي يقول الواد مش بيقوم من علي سجاده الصلاه نفسي ربع الإيمان اللي أنت فيه ده تعمله مع البنات

ليضرب علي كتفيه بقبضه قوية:
_ ابقي صوم ثلاث ايام يا سيدنا، و فلوس الذكاه عليا يا حيله أمك!

نهض نجم قبله يردف باعتراض شديد :
_ لا لمواخده يعنى لو هتتكلم في الدين مش معايا، الرسول بيقول أن ﷲ جميل يحب الجمال و من واجبي انفذ سنن الرسول، هتفتي في الدين بقي!!

رفع يم حاجبه بسخرية يردف بحده:
_ أنت مسكت في ديه و سبت القول اللي بيقول و للمؤمنين يعضن ابصراهم و لا الدين اللي ماشي علي كيفك تاخده أنت تبع ديانه اية يالا ماشى بأي مبدأ أنت بتخترع ديانه جديدة و لا ايه من عابده الشيطان أنت

نجم:
_ طب تصدق بأيه و ماليك عليا حلفان و حياه عيونك الزرقاء ديه اللي احلا من حياتي إني في كتب كتابك جات مزه

سلا بصدمه و اردفت بتعحب ظننا منها أنها استمعت خطأ:
_ مزه!!

أومأ نجم بايجاب يردف باتساع:
_ اه و ﷲ مزه انما إيه صاروخ قسما بالله تدي للكراش بتاعت اخوك فهد اللي اسمها مكه ديه بالجزمه بس بيني و بينك أنا ماليش في البنات الحلوه اللي تجزع النفس ديه خدها نصيحه مني

يم بسخرية و عقد ساعديه امام صدره:
_ لا اتفضل يا خبره!

وضع نجم يديه علي كتف يم غير منتبهي إلي الشرار الذي ينطلق من أعين اخية :
_ البنت حلوه أوي تعرف إنما من حاجتين يا من النوع استغفر ﷲ و طبعاً أنا مش قرطاس عشان اقبلها أو تبقي مغرورة ساعتها هديها قلم خماسي يجيب ليها حول عشان أنا ماليش خلق و برضوا هتبقي ماشيه مع واد سيس كدة مش عارف يلمها هو النوع ده كده و الواد وحش شبه فرده الجزمه تلاقيها ميته فيه

تصدق كان بنت اسمها مريام البنت مسيحيه انما إيه سبحان من خلقها و صورها جميله جمال يا أخي كانت طالبة جديده في المدرسة طبعاً أنا من أول لما شوفتها قولت خلاص مراتي المستقبليه فيها إيه مسيحيه يعني الدين لله و الوطن للجميع و كلنا اخوات

و عندي أصحاب مسيحين في منتهي الأخلاق و الإحترام عارفين ربنا كويس متلقيش واحد فيهم يكذب ابدا أنا نفسي بحترمهم

و الرسول صلي عليه وسلم كان متجوز ماريا القبطية و خلف منها سيدنا ابراهيم فيها اية

لدرجة إني أخترت اسامي ولادي بس لازم ابقي ثقيل كنت براقبها كنت من تحت لتحت لحد في يوم كان فيه مشروع و لحظي من السما كان ثنائي و المشروع عملي في المعمل طلعت معايا مش متخيل كمية الفرحة اللي كنت فيها ساعتها أول مره أحب الكيمياء أوي كدة فعلاً عملته معاها و اتصاحبنا صداقة خدنا أرقام بعض اللي استغربته أنها اتعاملت معايا عادي مع أنها مش بتكلم أولاد في فصلنا بالذات بس قولت يمكن ارتاحت ليا طلعت افتكر اتاريها اتاريها يجي أيهم أبن الجزمه في نص المدرسة ينادي عليا يا زين البت أول لما سمعت الإسم اتسمرت يا معلم و قالت ليا زين أنا بقي مش اتكتم افهم مصدومه ليه ارد عليها بكل فخر اقولها آه ما أنا ابن زين الراوي رجل الأعمال البت تسمع الإسم من هنا تبصلي من هنا النحية الثانية تبتسم و تمشي و تغيب اسبوع و زياده أنا طبعاً طول الأسبوع ده بسأل عليها الاقيها جات بعد أسبوع كل ما احاول اكلمها تتحجج و تمشي لحد ما لقيتها بتقولي في مره وقفتها مش فاهم مالها غير إني لقيتها عاملت ليا بلوك علي الفيس و الواتساب وشالت متابعه الانستجرام الاقيها بتقولي أن دينها مش يسمح ليها تعمل علاقه حب مع حد غير من دينها احتراما ليه أنا طبعاً احترامتها بصراحة ماكنش في دماغي حاجة قالت ليا لو عايز نبقي أخوات وقت ما تحتاجني تلاقيني طبعاً و أنها ماكنتش تعرف إني ابن رجل أعمال أصلا و أو اني مسلم عشان اسمي و ماحدش قالها عشان هي معندهاش أصدقاء لسه بحكم أنها جديده أنا وافقت عشان اخلاقها اللي بقت نادره اصلا و احترامها لدينها و ثاني شئ البرستيج يا معلم الاقيها بعد شهر مع ولد مش أمور يعني أنا احلا طبعاً قولت يا رب يطفحها تبقي في بؤقك و تقسم لغيرك يا أبو النجوم قصدي تبقي في المعمل و تقسم لغيرك بس الكارثة بعد كده أنها كانت بتعيط ليه بتقول عشاني اهدي تعرف الكلمه ديه حسستني باية

نظر إلي يم المتابع الحديث باستماع و هو غير مصدق أفعال اخية ليجد نجم يجيب علي نفسه :
_ انا فقر و ربنا كنت عايز اجيب الولد من شعره واقوله يا مقشف أنت تطول واحدة ذيها اتقهرت علي نفسي أوي يا يم و الله حسيت إني نحس أوي

اغمض يم أعينه بتعب من أفعال اخية يبدو أن نجم اخذ من الجميع صفات مختلفة ليصبح بهذا الشكل يضغط علي شفتيه بغل واضح ينظر إليه يتحدث :
_ ارامل مش راحم مطلقات مش عاتق عازبات موجود مسلمين و مسيحين عندي سؤال هو إي شئ مؤنث مش عاتقه

ابتلع نجم لعابة بصعوبةوظل يتراجع للخلف بذعر مثل الأرنب:
_ أهدي يا طوفان بس ينعل أبو اللي يزعلك يا أخي الحق عليا يعني إني بشاركك امجادي المفروض تفتخر بيا علي فكرة ده أنا تربيتك

نظر إليه ليتحدث بتوعد واضح:
_ الشئ الوحيد اللي فشلت فيه بعترف أنه معرفتش اربيك يا تربية ز***** أنت

ليتقدم منه بخطي سريعاً مما جعل نجم يصيح بأسم أبيه ذعرا راكضا إلي أسفل خلفه يم بينما ضحكات سلا تلاحقهم لم تستطع التماسك اكثر من ذلك لتنفجر في الضحك تمسك معدتها من شده الألم...............

______________

نهضت من علي الاريكه في ردهه المنزل بوهن الألم ينهش جسدها لتشعر أنها غير قادرة علي الوقوف لتجلس علي الفراش مره أخري بتعب هي تتمني أن ترتاح من ذلك الألم تشعر بالتخدر في سائر جسدها

و ذلك الألم الذي كان يفتك برأسها لتشعر بشعور غريب ذلك الألم لابد من وجود له سبب فهي كانت بخير قبل أن تنام أو تسقط ارضا كما اخبرتها زوجة البواب " صباح " لتشعر أن هناك حلقه مفقودة في الموضوع و لكن ما هي قلبها يخبرها بوجود شئ كبير سوف يحدث لتغمض اعينها بوهن و تضع يديها علي نحرها لعلها تهدي من ضربات قلبها المتسارعة تلك لتقرر النهوض مجدداً تستند علي تلك الطاولة الزجاجيه الموضوع فوقها بعض التحف الغالية

لتتعركل قدمها في السجاد مما جعلها تتمسك في تلك الطاولة بكل ما أوتي إليها من قوه لتسقط الطاولة و تلك القطع الفنية أرضا تصدر ضجيج عالي لتتهشم كلا منهم تسقط هي معهم أيضاً لتطلق صريخ عالي من شده الألم تتمسك بمعدتها و تشعر أنها علي وشك الموت

لتصيح بصوت عالي:
_ ســـــاعـــــــــــدونـــــي هــــــــمــوت مش قــــــادرة

لتغمض اعينها بتعب تطلق العنان إلي عباراتها الحارقة ليظهر كخيط من الكريستال علي وجنتيها تشهق في بكاء مرير تشعر بدوامه سوداء تاخذها داخلها لتغمض اعينها تستلم إليها إلا أن لم شعر سوي باحد يقتحم باب المنزل لتسلم إلي ذلك المحيط الأسود........

________________

كانت علي وشك السقوط ، لولا تلك اليد التي منعتها من السقوط لتصطدم بصدره تتاوه بألم من ذلك الحائط الذي اصطدمت به لتطبع حمره شفتيها علي قميصه الأبيض لتتوسع أعين الحرس بذلك المشهد لينظر الآخر إلي تلك التي اصطدمت به محاولا التحدث و لكن عندما رأي شفتيها التي انطبعت علي القميص لعن غبائها في سره محاولا تماسك لسانه الفظ ذلك

لتفتح اعينها بهدوء ترفع رأسها تنظر إلي ذلك الشخص خاصتا عندما رأت قميصه و علي وشك الإعتذار بالفعل

لتتقابل أعينهم سوياً ليتوقف كل حديث بينهم هي تنظر إلي أعينه لتشعر أن العالم بأكمله يدور بها أن قلبها علي وشك الخروج من قفصها الصدري يتردد بداخله بدقات عنيفه رائحته التي تغلغت بداخل رئيتها تهمس بخفوت:
_ يامن!!

نظر الآخر إليها كان علي وشك الانفجار بها من حمره شفتيها التي لطخت قميصه لكن عندما وجدها هي توقف الحديث في حلقه لينظر إليها يبتلع ما في جوفه يتشبع من ملامح وجهها التي حرم منها لسنوات ينظر إليها كما تغيرت صديقته الوحيدة نظره عينيها وجهها الملائكي الذي كان طالما يشع براءه و عيونها التي كانت تخشي رفعها من الارضية حرجا منهم لكن الآن..... تغيرت كلياًّ إلي أن وصل به أنه لم يعد يصدق أن هي تلك التي طالما تربت معه من أيام الطفولة بل يري أخري تماماً حتي في التصرفات العادية لتلوح علي وجهه شبح ابتسامة حزينه ليرفع نظره إليها بصدمه عندما استمع إلي إسمه القديم " يامن " ليشعر أنه علي وشك فضح امره ليتدارك الموقف سريعاً خاصتا عندما التفت حوله وجد أنهم مازال يقفون في البوابة الرئيسه للشركة لحسن الحظ أن الآن وقت العمل الأساسي تبقي علي استراحة الغداء خمسه عشر دقيقة ليحمم بخشونه لافتنا نظرها إلي أنها بين أحضانة أمام جميع رجال الأمن لتنهض هي من افكارها سريعاً خاصتا عندما لاحظت أنه لا يوجد وجهه تشابه بينه و بين صديقها العزيز الغالي علي قلبها تؤامها و روحها الآخري لتعدل من ملابسها بتوتر و هي تلتفت حولها بارتباك تجد جميع رجال الأمن يتطلعون إليهم ببلاها ف " زياد المنصوري "
لم يسبق إليه أن حدث معه مثل ذلك الموقف أبداً لو كان " أكرم " لكانوا صدقوا الأمر رغم أنه يعرف عنه تعامله الحاد مع من جميع يعملون معه علي عكس " زياد " الذي يحترم جميع من يعملون معه مما يجعله محبوب عن جميع المدراء حتي والده المتوفي

لتتحدث بحرج و هي لا تنظر إلي أعينه لكي لا تري الآخر به لتردف سريعاً :
_ أنا بعتذر جداً مأخدتش بالي!

لتستمع إلي الآخري الذي اجابها عقب حديثها تماماً يردف بابتسامة و هو يضع يديه في جيب بنطاله كحركه اعتياديه :
_ لا أنت بالذات تعملي اللي أنتي عايزاه براحتك

_ أفندم!!

................................................................................

يتبع

إلي اللقاء في الحلقة القادمة

فى خيوط عشقك ينبض هذا العضو فى اليسار .... وفى مزيج دمعتك ارى قلبى فى الحطام...... وفى رؤيه وجهكى ينبعث كل ماهو ضوء ...... اما عن الابتسامه فبعد الوصف وصف غير قادر عقلى على تقبل هذا المفعول الجبار .... وعندما تلتقى بندقيتك مع زرقيتى فأشعر كأن كل ماحولى فى حاله أنهيار ....💖 ( بقلم / مايا ).

Continue Reading

You'll Also Like

10.2M 926K 58
معشر أمسكت حلومهم الأر ض وكادت لولاهم أن تميدا فإذا الجدب جاء كانوا غيوثا وإذا النقع ثار ثاروا أسوداً تتبع الهوى روحي في مسالكه حتى جرى الحب مجرى ال...
2.4M 52.8K 60
تعالت همسات الجميع من حولها منهم المشفق منهم الشامت بينما هي تجلس مكانها جاحظة العينين غير مصدقة انه فعل بها هذا لقد غادر بوسط الزفاف تاركاََ اياها ت...
3.6M 190K 96
رومانسي_أجتماعي_دراما_غموض_تشويق_كوميدي_عائلي الجزء الاول والثاني والثالث معًا (مكتملة)
1M 21.9K 46
قلرئة الفنجان بقلمي / منى لطفي الملخص بحياتك يا ولدي امرأة عيناها سبحان المعبود فمها مرسوم كالعنقود ضحكتها أنغام وورود والشعر الغجري المجنون يسافر...