الفصل ( 18)

24.9K 1.2K 150
                                    

« بحر النسيان »


« للحب شعائر خاصة »


الفصل الثامن عشر


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤



بعد مرور اسبوع كان مثل اللعنة علي الجميع لم ينجي منه أحد



في مكاتب محاسبة الراوي....



يجلس علي المكتب بحاله يثري لها شعره المشعث ذقنه التي نمت قليلا ازار قميصه المفتوحة لمنتصف صدره و جاكيته الملقي أرضا و تلك المطفأة المليئة بالسجائر و يوجد اكثر من عشر فنجانين من القهوة علي المكتب



و يجلس علي كرسيه الجلدي من اللون البيج و يسند ظهره للخلف و هو مغمض العينين و يحمل بين يده سيجارته و يتناولها بشراهة


ليسمع صوت طرقات علي الباب و تحدث بصوت غاضب مثل الرعد : قولت مش عايز حد !



و عقب كلماته انفتح الباب بدون إذن اعتدل عليها " فهد "و هو مقرر انه سوف يلقي كل غضبه علي ذلك المتطفل و لكن عندما وجد نيروز أمامه قلب أعينه بملل و عاد لوضعه و وضع تلك السيجارة في المطفأة و اغمض عيونه تنهد بعمق



دلف نيروز الي المكتب هو ينظر حوله و علامات الصدمة ترتسم علي وجهه و تحدث بذهول : ايه يا ابني المنظر ده في ايه ؟



فهد : انت بتعمل ايه هنا ؟ وجيت ليه اصلا ؟


لوي نيروز فمه بعدم رضا : اهلا باللي بقالي اسبوع دايخ عليه و في الاخر بيطردني


فهد بضيق و هو يمسك رأسه بين يده : نيروز بالله عليك أنا فيا اللي مكفيني لو جي تعمل محاضره عليا اتفضل امشي عشان منزعلش من بعض و حاليًا أنا مش في مود اتحمل خالص الكلام



و امسك قداحته من الذهب الخالص و علبه سجائره الثمينة و اخرج واحدة و أشعلها أمام نيروز الذي نظر إليه بغضب و جذبها من بين يده و ألقاها أرضًا بغضب و دهس عليها بقدمه : فهد في ايه !!


فهد بغضب : انت اللي في ايه ؟ عايز مني ايه ؟ دلوقتي !! قولتلك مش عايز اتكلم خلاص خلص الموضوع !


نيروز : فهد... يم مش عيل صغير ده رجل عنده ثلاثين سنه مافيش داعي لكل الموضوع اللي انت عامله ده و مش اول مره يغيب كدا ايه اللي انت عامله في نفسك ده في ايه ؟ و ايه كل السجائر ديه ! امك هتموت ..



قاطعه فهد بحده و تحدث بصوت غاضب و قد طفح الكيل : بقولك ايه !!! الشغل ده مش عليا هتموت من الخوف عليا عشان بقالي يومين برا البيت أومال اللي بقاله فوق الاسبوع ده مش باين و لا حتي الحرس عارف عنه حاجه مش هتموت من الخوف عليه بس قسمًا بالله لو حصل ليه حاجه مش هسيب حد فضلت تكرهه في عيشته لحد ما اهو مش باين ياريت بس تكون هي ارتاحت

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن