«الجزء الثاني / الفصل الثاني عشر»

19.7K 951 89
                                    

« قيصر قصرها »
« الجزء الثاني من بحر النسيان»

تجلس علي طرف البانيو تضع يديها علي قلبها... الذي يكاد ينفجر من سرعه دقاته
و اعينها تتجول في المرحاض بشرود و وجنتيها تكاد تشتعل خجلًا
ماذا فعلت؟! كيف تضعف أمامه بتلك الطريقة.. ماذا سوف يتحدث عنها الآن... كيف ستخبره أنها بدأت في عشقه و تخطت ما تشعر به تحت مسمي الحب...و هل سيصدق أنها كانت تمزح إذا اخبرته ذلك بالتأكيد لا

لتنهض واقفه تذهب في إتجاه المرآه تنظر إلي انعكاس صورتها اسيقبل بها... هل تستطع اتنزاع شخصيه فراوله من رأسه.. أو ستظل تلك الطفلة التي نعمت باحضانه في الطفولة.. تلك الطفلة خاصته.. و التي لم لن يراها سوا أختًا له
لتغمض اعينها بقوه عليها التماسك قدر المستطاع... يبدو أن هناك بينهم نقاش طويل..

لتقرر الذهاب إلي الداخل تبدل ملابسها الآن جنه بحاجه إليها أكثر من أي وقت سابق و لكن ما يشغل بالها هو اختفاء ليلا غير المبرر بالمره..و لكن هذا ليس بالوقت المناسب هي تعلم أن ليلا إذا وقعت في مشكله فهي قادره علي حلها بالتأكيد دون مساعده من أحد ...

و عندما إنتهت من إرتداء ملابسها بالكامل.. تطلعت إلي المرآه تنظر إلي انعاكس صورتها .. لا تصدق أنها هي نفس الفتاه التي كانت عليها منذ سنوات فالأن تري شخصية مختلفه تمامًا كأنها تري شخصيتين بنفس الوجه... منذ متي كانت بذلك الضعف... ؟! هل هي من سافرت سنوات كاملة بمفردها تواجه مصاعب الحياة في سن من المفترض أنها أفضل أيام حياتها ؟!!.... لما أصبحت بكل ذلك الضعف لما..؟؟!.. هل هي من حافظت علي شرفها و سمعتها في بلد تدعم مضمون الحريه بشكل مختلف... هي من كانت تجعل اكبرهم مجبر علي احترامها بشخصيتها التي تفرضها في أي مكان تذهب إليه... هي من كان الجميع يخبرها أنها وريثه والدتها... و لكن الآن هي أصبحت لا تري تلك الفتاه تفتقد وجودها بالفعل في هذه الأوقات... لتقف برهه من الوقت تتطلع إلي نفسها.. إلي أن التفت علي صوت طرقات علي الباب لتستمع إلي الخادمه تخبرها أنها يجب عليها النزول إلي أسفل من أجل الإفطار لتوافق بهدوء و تذهب إلي مكان تجمع الجميع و في رأسها شئ واحد فقط عليها فعله معه...
__________

دلف إلي المنزل بخطوات مرهقه ليجد والده يجلس علي طاوله الطعام يرتشف من كوب قهوته بهدوء بينما في اليد الآخري يمسك الجريده يتصفح الأخبار ليذهب في إتجاهه يلقي نفسه علي الكرسي يغمغم بارهاق:
- صباحك فل يا مراد

رفع مراد انظاره من علي الجريده لتظهر فضيته بجاذبيه ليراقب تعابير وجه ولده المرهقه يغمغم بهدوء و هو يضع الجريده جانبًا:
- صباحك سعادة يا سيدي... مالك إيه اللي بهدلك كده علي الصبح...

نظر إليه نيروز و لم يجاوب علي حديثه بل امسك رأسه بألم يصيح بصوت عالي:
- عـــزيـــزه القـــهـــوه

زجره مراد بحده يغمغم بغضب:
-صوتك يا حيوان إيه.. مافيش مره تتكلم من غير ما تزعق

سند نيروز بساعده الليس مصاب علي الطاوله بينما وضع الآخر يستنده علي قدمه يغمغم بتعب:
- اسكت يا مراد يا أخويا مش قادره دماغي هتتفرتك من الصداع... إلا صحيح مراتك فين!!

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن