﴿الـفَـصـل الـحّـادي عـشـر ﴾

27K 1.3K 141
                                    


اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الأَعْظَمِ ، الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ ، وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَـيْتَ ، أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشُهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، الأَحَدُ الصَّمَدُ ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يَولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ؛ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

تاريخ تنزيل الفصل على الواتباد:-20 يوليو 2020
﴿بحر النسيان﴾
      ﴿سلسلة للحب شعائر خاصة﴾
﴿ذِكْرَى﴾
      

سـرعان ما ارتمت في أحضانها تنتحب بقوةٍ في صدرها، استوعبت جنة سريعًا الموقف و حاولت التخلص في بوادر الصدمة في احتضانها معانقة إياها بقوةٍ داعمة إياها نفسيًا فهي تبدو على حافة الانهيار و لا تعلم لما انسابت ماستين على ودجيها مع شهقة باكية فجنة من الشخصيات الحساسة التي تتأثر بذلك الجو السائد حولها مهزوزة الثقة بوفاة والديها من الصغر حتى لو كانت تتعامل كـ أميرة لتبتعد سلا عنها ناظرة إليها بمقلتيها المُبللتين و هتفت بصوت متحشرج:-

-إنتِ بتعيطي ليه؟!

رتبت جنة على خصلات شعرها و قالت بصدقٍ ناعم مثلها:-

-عشان إنتِ وحشتيني أوي يا سلا و بعدين كنتِ فين أكرم اخوكِ جه الجامعة و اتكلم مع العميد بعدها مشي و سمعنا أنك مش هتحضري الامتحانات بس في الآخر لقيناكِ ناجحة في كل المواد بـ امتياز.

ضحكت سلا بمرارة و هتف بصوت باكٍ فهي لا تحتاج لذكاء لمعرفة أنّ أكرم استغل إسمه في مرضها لتنجح في تلك السنة بدون أي جهد و تحية لبلدها التي تعمل بالوسائط:-

-أنا تعبانة أوي يا جنة ، أنا حياتي اتغيرت في يوم واحد ، أنا حاسة إني مابقتش سلا بتاعت زمان ، اللي كان مش بيفرق معاها حاجة. 



عانقتها جنة و هي تحاول كبت دموعها قائلة:-

- أنا دورت و الله عليكِ كتير و كلمتك على فونك بتاع البيت اللي في القاهرة رد عليا أكرم و قالي إنك رجعتي فرنسا لشغل اضطراري  و انك حضرتي امتحاناتك بعدنا بعد تقديم سبب الغياب و اتقبل حتى ليلا كانت في باريس و سألت عليكِ بس من غير فايدة و كانت  قلقانة عليكِ أوي 

ابتسمت سلا بحزنٍ:-
- هي وحشتني و وحشني جنانها .

همست جنة بقلق من حالتها الغريبة:-
-بس إنتِ كنتِ فين كل ده ؟ أنتِ كنتِ نازله القاهرة تشوفي طنط و تقضي معاها الإجازة  و قولتي أنها كانت عايزاكِ  إيه اللي حصل  و كنتِ فين كل ده احكي إيه اللي حصل .



غامت مقلتيها بغشاء شفاف و هتفت بصوت خفيض مُتعب:-
-أنا مرجعتش باريس أنا كنت في مصر في مستشفى  بتعالج بعد اللي حصل حتى الامتحانات محضرتش أكرم كدب و استغل اسمه عشان انجح عشان عارف قد إيه مستقبلي يهمني بس أنا نزلت فعلًا القاهرة عشان اقعد مع ماماه  الإجازة و زياد و أنا أصلًا  بعد ما كلمتني و أنا كنت حاسة أن فيه حاجة غريبة و صوتها كان مش مظبوط .



جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن