الفصل (15)

24.8K 1.2K 148
                                    

« بحر النسيان»

   « الجزء الاول من سلسلة للحب شعائر خاصة»

نجم بضحكه :هي المزه ديه اللي جات مع يم صح ؟؟؟
جنة نظرت إليه و صرخت بعدم فائدة  : أنا تعبت منك يا اخي ارحم بص أنا خارجه عشان بجد المرة ديه اللي أنا اللي هكمل عليك

و ذهبت في اتجاه الباب و لم تستمع إلي نداءات نجم باسمها و وجدت أمامها سلا عقب خروجها
جنة : سلا !! ايه رجعتي ليه مش كنتِ مع عمي ؟
سلا ابتسمت بهدوء : كنت جايه عشان اخد تليفون اونكل زين و هو كان طالع يجيبه بس طلعت انا بداله
جنة : طب انزلي و أنا هجيبه ليكِ عشان نجم لو شافك مش هسيبك أنا عارفة
ضحكت سلا : ماشي يا جنة هو تحت في المكتب
جنة : تمام يا حبيبتي

ذهبت سلا في اتجاه السلم المودي إلي الدور السفلي و في عقلها يتردد حديث نجم عن شقيقه يم و كيف يعشقه رغم ما فعله به استمعت إلي الحديث بدون قصد عندما صعدت إلي اعلي و عندما سمعت اسمه إتي إليها فضول لتعرف عن ماذا و لكن تعترف أنها تملكتها الصدمة عند حديث نجم عنه و أنه مستعد ليفعل أي شئ من أجله ذلك المتعجرف كان يجلس بجانبه طوال الليل إذا مرض و يقف في وجه الجميع من أجله هي فعلًا  أصبحت لا تفهم ماذا يفعل أو كيف يفكر

من يكون يم الراوي يبدو أن القادم سوف يكتشف الكثير عنك لنكمل مع الايام إذن .......
و ذهبت في اتجاه غرفة  المكتب مثل ما طلب منها زين

*__________________________________*

في غرفه المكتب................

يجلس زين علي الأريكة و بجانبه محمد فمحمد و مراد أصدقاء عمره من الطفولة و ورثوا صداقتهم إلي أولادهم

و أمامهم سلا التي تجلس علي كرسي بمفردها و تفرك ايديها في بعضهم البعض بتوتر و زين نظر إليها بهدوء و التفت إلي محمد الذي فهم ماذا يقصد و حرك رأسه بهدوء و ابتسم ابتسامه هادئة و بدأ بالحديث : اسمك سلا مميز ذي اسم بناتي بحب اسماء البنات الحلوة كدا ذيك

سلا حمحمت بتوتر و ارتسمت ابتسامه هادئة : شكرًا ............ و سألت ببعض الفضول : هو حضرتك عندك بنات ؟
محمد بابتسامه : اه عندي إثنين يا ستي واحدة  صحفية و اسمها مادي السالمي و اللي نجم بيقول عليها مزه و الثانية اسمها روبين بس عايشه مع والدتها برا مصر

ضحكت سلا بدون اراده منها : ده مش ممكن أبدًا  ، فظيع هههههه بجد دمه شربات أوي ربنا يخليه ليكم
زين بسخرية : قولي ربنا يتصرف فيه ده عملي الاسود في الدنيا
سلا بضحك : و الله يا اونكل ده عسل خالص أنا ماكنتش متوقعه أنه دمه خفيف كدا بس و الله ده باين قلبه أبيض و اللي في قلبه بيقوله علي طول ده واضح من كلامه
زين بيأس : يا فرحتي دمه خفيف و قلبه أبيض بس اهبل و بيصدق كل اللي قدامه مش عارف ليه مش طالع ذي اخواته
محمد بسخرية : علي اساس أن اخواته نافعين اوي ما قدامك اهو واحد ثلاثين سنه و الثاني اثنين و ثلاثين و قاعدين و مافيش حد راضي يفتح موضوع الجواز ده أنت كنت أصغر من يم في السن و كان معاك فهد و منى  كانت حامل فيه هو و اخوه
زين تنهد بتعب : و الله مش عارف اعمل مع الإثنين دول إيه مافيش حد فيهم مريح قلبي شويه غير فهد لكن يم فين بيعمل إيه مش بيقول و تاعب قلبي وراه اهو كل ما أكلمه مش بيرد و التليفون مقفول
محمد : ربنا يهديهم هو و أبن مراد ، إلا صحيح يا سلا أنت في كليه إيه ؟
سلا بهدوء : في كليه فنون جميله مع جنة  كنت الأول بدرس في فرنسا بس نقلت الجامعة للقاهرة مش ارتحت نقلت الاسكندريه و استقريت هنا فتره طويله لوحدي و ارتحت هنا
زين باستغراب : طب ليه نقلتي من فرنسا أنا عرفت من يم لما سألته قالي انك كنتي في جامعة  خاصة  و كبيرة
سلا : فعلًا  بس مش ارتحت في النظام بتاعهم و الجامعات برا مصر مش ذي ما الناس فاكره أنها كلها مميزات مافيش عيوب ، بالعكس تجمع الاثنين بس فيه اللي بيتقبل الموضوع أو لا و أنا مرتحتش فطلبت من مامي انها تنقلي جامعة  في مصر في أي مكان نقلت ورقي في نهاية الترم الأول و كملت في القاهرة في جامعة  خاصه تبع العيلة بس أنا حسيت أن اهتمامهم بيا زياده عن اللي حواليا و ده واضح جدًا  عشان والدتي
و والدي و أنا مش بحب كدا لما طلعت النتيجة حولت ورقي و نقلت إسكندرية جامعه عاديه مجنونة صح غيرت ثلاث جامعات في سنه واحده
زين بهدوء و ابتسامه : بالعكس حلو إنك عايزه تعملي نفسك بنفسك و مش عايزه نفوذ والدتك قليل أوي اللي بيعمل كدا بس لاحظت أنك و لا مره أنتي أو عائلتك كنتوا بتظهروا قدام الصحافة و خصوصًا  أنتِ اللي كان في المصدر دايما حسن زوج مامتك و ابنه أكرم تقريبًا
سلا : فعلًا أنا و مامي و زياد كنا مش بنظهر دايما عشان زياد كان في مدرسة  داخليه برا مصر و درس هندسة هناك و كمل جامعة  هناك بعد كدا نزل كام شهر بس و رجع ثاني أمريكا و أنا كنت في فرنسا و أنا مش بحب اظهر قدام حد مش بحب بمعني اصح الشهرة بتاعت العيلة مش بحبها
محمد باستغراب : اخوكي كل حياته كان برا و مامتك وافقت عادي و دخلته مدرسة داخلية ليه يعني ؟
سلا : معرفش و الله يا اونكل أنا الفرق بيني و بين زياد كبير شويه انا عندي 19 سنه و زياد عنده 30 سنه يعني فرق ١١ سنه و كنت صغيرة شوية وقت لما سافر و مش فاكره أوي بالضبط اللي حصل و في إجازته كانت مامي بتروح ليه بنفسها لكن أنا مش كنت بروح أو بشوفه غير قليل اوي
زين أومأ بهدوء و ارتسمت ابتسامه هادئة و خرج من إطار الحديث لا يريد أن يضغط عليها خاصتًا عندما رأي تعبيرات وجهها التي لا ترحب بالحديث عن العائلة : تعرفي تلعبي طاوله
سلا بابتسامة  جميلة : الصراحة لا بس ممكن اتعلم يعني ؟!
محمد : خلاص العب أنا و زين و أنتِ شوفي ازاي بنلعب موافقه ؟
سلا و هي تشعر برغم ذلك بالسعادة و تناست حزنها لبعض الوقت : طبعًا ...

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن