« الجزء الثاني /الفصل الرابع عشر»

18.8K 975 79
                                    

«قيصر قصرها »
                 « للحب شعائر أخري »
الفصل الرابع عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

يجلس بالسياره شارد الذهن الأمر لا يروق له علي الإطلاق و خاصتًا ذلك الشاب هناك حلقه مفقودة يجب عليه معرفتها لـ يلتفت علي صوت فهد الجالس بالمقعد الخلفي و علي قدمه جنه النائمه بعد أن سمحت لها الطبيبة بالخروج من المشفي ليصر فهد علي اخذها قبل أن تفيق من النوم يغمغم بجديه:-
- نجم أنت كويس

أجبر شفتيه علي رسم ابتسامه مرهقه يغمغم بمرح لكي يستطيع تفادي الأمر و ليس هو بحمل أي سؤال آخر:-
- هو مالكم كلكم النهارده نفس السؤال ليه كده.. مش مصدق بعد حتي مادي اللي عملته فيا.. و حبستني عند دكتورة مخ و أعصاب تتأكد إني كويس..

لـ يتوعد و هو يضغط علي قبضه يديه:-
- بس و حياه أبويا ما هسيبها.. أنا اتحبس عند دكتورة مخ و أعصاب و مكتفين أيدي.. كل ده عشان قولت عندي شوية صداع.. ده الدكتورة اسمها بارسينيا.. أنا عمري ما شوفت كده و لما
احب إليها مثلًا أقولها إيه يا فاهيتا

أبتسم فهد إجباريًا عقب ما علم ماذا فعلت مادي معه... منذ وصولهم إلي المستشفى اصرت علي أن يخضع تحت فحص تطبي شامل تحت رفضه المستميت و لكنه لم يجدي نفعًا معها دقيقة أخري كان سوف يتوفي أخيه مجلوط منها.. لـ يتنهد بتعب ينظر إلي قسمات وجهها المرخيه علي قدمه.. يا ليتها تعشقه مثلما يفعل حينها ستدرك أنه حافظ عليها حتي من نفسه.. لـ يضع يديه علي خصلات شعرها البنيه يرتب عليها بهدوء يغمغم بجديه و هو يتوجهه ببصره إلي نجم الذي اعتدل في جلسته:-
- إلا صحيح رأيك في عاصم إيه يا نجم.

توقفت يدي نجم عن العبث في الهاتف لـ ينظر إلي مرآه السيارة بثبات يغمغم بجمله واحده فتت قلب فهد إلي شظايا:-
- محبتوش و لا دخل قلبي.. و شكله كذاب فيه حاجه غلط..

ابتلع فهد لعابه الجاف يغمغم بثبات مفتعل:-
- إزاي يعني؟!

هز نجم كتفيه بلا مبالاه يردف ساخرًا:-
- هو إيه اللي إزاي مالك يا فهد.. البني ده محبتش شخصيته.. مش راكب كده تحسه مش مظبوط.. و مش عارف وقعتوا عليه من أي داهيه ده و حتي اسمه سمج و حياتك هو كله علي بعضه كده محتاج فوار عشان يتهضم خلصت محبتوش

ليعاود النظر في الهاتف منصب تركيزه عليه بينما فهد يتابعه بضيق خفي حدث ما كان متوقع حرفيًا لم يطيقه قبل أن يعلم أن أخيه كيف إذا علم الآن متأكد أنه سوف تقام حربًا عالميه ثالثه بينهم و الآن الخوف الأكبر علي سلا بينما شرد نجم لثانيه يتذكر ذلك السمج من وجهه نظره...

أفاق من مخيالاته عندما استمع إلي صوت فهد الحازم يغمغم بــ جديه:
- نـجـم مش هتسلم علي...

قاطعه يامن سريعًا و هو يبادر بالحديث:-
- عاصم.. عاصم السوهاجي صديق يـم و فـهـد

لـ ينظر إلي فهد برجاء يلمع في مقلتيه لكي لا يتحدث و ينكشف أمره الآن فالوقت ليس بالمناسب لمعرفة نـجـم حاليًا الآن هو فقط يريد كسبه في صفه و الحصول علي ثقته حتي لو أتت بالخداع بينما إذا تحدث الآن و عرف الأمر لن يتقبله الآن يعلم عقدته من ذلك الشبه و رأي ما حدث خلال تلك السنوات ليعلم أن أخيه بدأ في كرهه أن لم يكن فعل.. بينما التفت نـجـم إلي مصدر الصوت عاقدًا حاجبيه بتعجب إلي أن توقفت أعينه علي ذلك الشاب.. طويل القامه.. جسد متناسق.. خصلات شعر شقراء يتغلل بها البنيه بسلالسه.. و أعينه... و ياااه من تلك الأعين.. ليقترب منه بخطوات هادئه بعد أن ابتعد عن يـم يراقب تعابير وجه ذلك الشاب بتفحص ملحوظ للجميع..بينما يـم يجلس بمكانه يري ما يحدث بــ أعين جامده للجميع ملامح وجهه ثابته لم تتزحح أو يظهر انفعال جسدي واحد..ليستمع إلي نـجـم يجده يردف بجديه ليست معتاده و السخرية ظاهره في نبرته:-
- عـاصـم السوهاجي... غريبه أول مره اسمع اسمك و ماحدش قالي عليك قبل كده.. رغم أن كل أصدقاء يـم العادين عارفهم أنا

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن