« قيصر قصرها»
« سلسلة للحب شعائر خاصة»
«الفصل السادس و العشرون »
أنا مسمحش ليك إنك تكلمني بالأسلوب ده
هتفت بها مادي بغضب واضح ترفض تدخله بها بتلك الطريقة خاصتًا بعد اكتساب بعض الثقة بوجود أهله و الجميع مستيقظين.. بينما سلا تتابع ما يحدث بأعين مدهوشة لأول مره في حياتها تري يامن بكل ذلك التملك تجاه أحد تضع طبق المقرمشات أمامها تأكل منه باهتمام بجانبها ليلا ليضغط يامن شفتيه بتهديد يهتف بغضب أعمي:-
- و حياة أمي يا مادي لربيكي و شغل العوق اللي أنتِ فيه لعدلك و أنا لسه هستني خدي يا بت..
صرخت مادي بخوف تسارع بالركض خلف زين تحتمي به ليقبض زين بحركة تلقائية علي كفها المحتمي به بينما أمسك يـم يامن و هو بالكاد يمنع نفسه من الضحك عادت مشاغبات الطفولة من جديد ليهتف بصوت هادئ و قال:-
- أهدي..
ليجد أخيه يصيح في غضبٍ:-
- أوعي يا يـم ده أنا مبقوق يا أخي.. إيه ده إيه البت ديه.. في إيه!! ماحدش قادر عليكِ.. تلبسي ملط و نسكت.. شغاله شغل لوي دراع علي خلق ﷲ و ساكتين
تهزري و تضحكي مع زمايلك الرجالة في الشغل و أسكت.. كل القرف ده كوم و انك تخرجي دلوقتي ذي الحرامية كوم ثاني و في الآخر تقولي عايزه وقت تتعودي عليا تصدقي لولا إنك بنت قولتلك لفظ عيب أوي انه يخرج مني.
و إلي هنا لم يستطع يـم كبت ضحكاته عقب ما فهم مقصده.. مائلًا بجزعه يستند علي ركبتيه محاولًا استرداد أنفاسه المسلوبة من الضحك.. بينما اخذ زين مادي في أحضانه مرتبًا علي خصلات شعرها يزجر ابنه غاضبًا:-
- كفاية كده.. ما أنت مش عدل أوي يعني جيسي فاكر و لا افكرك
وضع يامن يديه في وجه أبيه و هتف بنبرة شبيه بالجنون:-
- أنا بقي بجح روحت مع ديه جيت مع ديه راجل و معنديش حاجة أخاف عليها لكن هي إيه!!
ابتعدت مادي عن زين تهتف بحركة هوجاء.. ترفع سبابتها في وجهه تقول في حدةٍ:-
- أهو ده التخلف بعينه.. ده علي أساس يوم القيامة هتروح لربنا و تقوله أنا رجل و بعدين دلوقتي أنا بقيت strong independent women
صاح يامن في غضبٍ و هو علي حافه الجنون:-
- يا بت أنتِ بلاش تخليني أطلع عن شعوري هحدفك بالتحفة ديه في وشك أقسم بالله يعني لبسك ده اللي متدينة فيه.. خروجك و نطك من هنا لهنا ده تدين.. أسلوبك اللي شبه وشك ده و تدين.. مصممة تطلعيني عن شعوري.. مافيش خروج يا مادي و بكرا هتلاقي عقد رفدك و مش هتشتغلي في مكان ثاني و شوفي هنفذ كلامي ده إزاي
تخصرت بتحدي تهتف في غضبٍ واضح:-
- يعني إيه ترفدني يعني.. أنت كنت مين هو عشان الجريدة بتاعتك هتشتغلي و لا إيه لا أنا مش هسمح إنك تتحكم في حياتي علي فكرة يعني لازم تحترم كريري من واجبك كأخ علي فكرة
أنت تقرأ
جُ1 بحر النسيان جُ2 قَيصر قَصرها
Romanceالماضي هل يُمحى؟! سؤال يعرف إجابته الجميع فـليته كان يُمحى لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن كُلًا منا يريد العودة بالزمن ليصلح أخطاء فعلها و ندم عليها و نتمنى مع كل لحظة فرصة محوها من صفحات حياتنا و لكن حتى إن أتت تلك الفرصة يبقى للماضي أثر على صف...
