الفصل ( 27)

20.8K 1K 97
                                    

« قيصر قصرها»
« سلسله للحب شعائر خاصة»
« الفصل السابع و العشرون»

تجلس علي الفراش تضم ساقيها إلي صدرها.. إحساس رائع من السعادة لا يمكن وصفه ممزوج بالرهبة.. إتي كل شيء أسرع من ما كانت تتخيل.. بعد عدة سويعات ستصبح زوجته قولًا و فعلًا.. و لكن ما يعكر مزاجها عدم تواجد أبيها معها.. تتمني أن كان مازال علي قيد الحياة هو و والدتها.. حركت رأسها نافية لا تريد أن تعكر صفو مزاجها فاليوم يوم مميز لا يعوض مرة أخري.. افاقت من شرودها علي صوت هاتفها الذي يعلن عن نوتفكيشن.. جذبت الهاتف بحاجبين معقودين تتطلع إلي المرسل ما لبث أن توسعت ابتسامتها لمعرفتها أنه منه
« و ﷲ عيب العريس يصحي من فجر ﷲ و البرنسيسة لسه نايمه»

ضغطت علي شفتيها ضاحكة.. تضغط علي لوحة مفاتيح هاتفها تكتب
- مالكش دعوة..
مرفقة بوجه يخرج لسانه ترغب في استفزازه..

ثوانٍ قبل أن يأتي الرد:-
- خدتي عليا.. بس و ماله كله هيطلع عليكِ براحتك ياقلبي

اتسعت حدقتيها بحرج تفهم مقصده قبل أن تكتب بغل ضاحك:-
- وقح..

لم تمر ثانية قبل أن يأتيها الإشعار و لا تعرف كيف يكتب بتلك السرعة:-
- انزلي.. عايز اشوفك قبل ما أمشي.

- لأ.. عمتو أمينه قالت لا

آتاها رده المستنكر:-
- إيه الشغل بتاع جدي ده. ما بلاش تخاريف أنتِ مصدقة الكلام ده.. عاملة ذي العريس ميشوفش مراته بالفستان قبل الفرح.. ده هبد تعرفي ده علي أساس هو اختارها عمياني ما شافها أكثر من متين مره قبل كده

ردت بتلقائية مستفزة:-
- إحنا جهله.. برضو لا يا فهد.. باليل أشوفك

- يا تاعبه قلبي.. ماشي يا جنة سلام

ابتسمت بتلقائية.. تكتب بأصابع مهتزة:-
- بحبك علي فكرة.

-يا بنت الناس حلي عني مش هنخلص كده ياما تنزلي أقولها عملي أحسن.

ضحكت بخفه تسارع بالرد قائلة:-
- سلام

اغلقت الهاتف تضعه علي الفراش.. تستند برأسها علي الوسادة.. تجذب الآخري تعانقها بقوه ..بموت فيك يأبن زين..


نزلت كلًا من سلا و مادي إلي أسفل وجدوا أن فهد قد ذهب من المنزل برفقه نيروز.. منتظرين يـم في السيارة أما يامن فهو يجلس في منتصف البهو يضع قدم فوق الآخري بخيلاء.. يرتشف من فنجان قهوته علي مهل.. تقابلت اعينهما سويـًا.. لتقطعها هي و تشيح وجهها عنه غاضبة منذ ليلة أمس و لن تنسي ما فعله.. فبعد ما ذهب وجدت والدها يدلف إلي المنزل يلقي عليها سيل من العتاب و السب.. و أنها لا زالت طفلة لا تتحمل المسئولية.. اخذ إياها عنوه و قد علمت فيما بعد أنه أتصل بأبيها اتعلم أنها أخطأت و لا تكابر في هذه و لكن لم يكن هذا مقصدها كانت تريد أن توضح له أنها لم تعد تلك الصغيرة في فترة مراهقتها... و أنها أصبحت شابة يافعة بالغة تقدر علي تحمل مسؤولية نفسها.. و لكن إتي هو و حطم كل شيء غير غضب والدها و الذي لم يخلصها من بين يديه سوي سالي.. فقد باتت في الملحق الخاص بمنزلهما لحين أن تعود إلي أمريكا من جديد.. نهضت من أفكارها علي صوت آمان الجادي:-
- كنتِ فين كل ده يا سلا.. و تليفونك مش طلعتي تجبيه هو فين؟!

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن