«الجزء الثاني / الفصل الحادي عشر»

21.7K 1K 127
                                    

وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال:33].

« قيصر قصرها»
« الجزء الثاني من بحر النسيان»

« كشف الحقائق»

يجلس علي الفراش يتذكر أول يوم علم به يم أن أخيه علي قيد الحياه حينها لم يصدق رد فعله ابدًا

Flash Back.....

_اهدي بقولك أنت اتجننت

غمغم بتلك الجمله اللواء أحمد و هو يزمجر يم بحده بعد فعلته تلك حيث بعد ما كان يحقق مع " زياد " أنقض عليه مثل الأسد الذي يصطاد فريسته و هو يصيح به من أجل أن يتحدث و كان علي وشك الموت بين يديه لولًا تدخلهم في الوقت المناسب كان بالتأكيد سوف يموت بين يده بينما خرج المحامي من غرفه التحقيق و لم يبقي في الغرفه سوا اللواء أحمد و يم و زياد الجالس علي الكرسي و يلفظ أنفاسه بصعوبه بينما اللواء أحمد يحاول التحدث مع يم و فهم سبب فقده لسيطرته فجأه ليجد يم ينهض من علي الكرسي يقلب الطاوله الخشبيه أرضا و قد اعماه الغضب يصيح بنفاذ صبر و صوت عالي شق جدارن الغرفه:
_ الحظاظه ديه بتاعت أخويـا جبتها منين يــا أبـــن المنصوري جــــــــات للأحراز بتاع التحقيق إزاي

شقت ابتسامه صغيره فمه و هو يتنفس بصعوبه يردف بصوت متقطع:
_ هو لما الواحد بيموت مش إحنا كبشر بنحس بيه و لا لازم نشوفه عشان نحسه يا سياده المقدم
ليكمل بسخريه و هو يلهث:
_ و لا الشكل هو اللي بيفكرك بالناس اللي تخصك

و كانت كلماته مثل السم الذي سري في ارجاء جسده جعلته يتوقف عن الحركه و شعر أن الصدمه شلت جسده تبطأت خفات قلبه بل باتت غير موجوده من الأساس

ليقترب منه بخطوات مثقوله و هو يتمعن النظر في وجهه لينزل علي ركبتيه كما يجلس هو يحاول تنظيم أنفاسه من اثر مسكه لرقبته بين يديه ليجد يم يضع يديه علي وجهه يتحسسه بأيدي مرتعشه كأنه يحاول استكشاف شئ به ليبتلع لعابه الجاف يلتفت ينظر بمقلتيه الي اللواء يغمغم ببرود:
_ عايز اعمل تحليل DNA دلوقتي!!

Back....

ليفيق من مخيلته علي ابتسامه فلتت منه كان ذلك الأحمق علي وشك قتله بين يديه يوم التحقيق حيث انتهي الأمر هناك عندما سأله من أين إتي بتلك الحظاظه و حينما رفض الاجابه علي سؤاله انقض عليه مثل الليث الحبيث و قد تحرر يجد فريسته السهله لا ينكر أنه عندما تحدث بتلك الكلمات كانت مثل الدواء الذي سكب علي جرحه يلمه سريعًا
و قد احس به من كلماته.. و تأكد أنه تؤامه عندما أتت نتائج التحليل خلال ساعات بأمر مباشر من اللواء أحمد حينها رأي يم بحاله من الضعف لم يراه بها من قبل و قد اصر أحمد علي إنهاء التحقيق و اخذهم الإثنين علي مكتبه و هو تأكد أن هناك علاقه تربط بين الإثنين ليمتلكه الصدمه عندما تأتي نتائج التحاليل متطابقه مع العينه التي تم اخذها من يم الذي رفض الإفصاح عن أي شئ قبل أن يوافق اللواء علي طلبه و تأتي نتائج التحليل و يتم عمل التحليل تحت إشراف القياده سريًا بدون معرفه أحد و ذلك بمساعده اللواء لهم

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن