«الفصل الخامس و العشرون 2»

23.3K 1.2K 91
                                    


ليس كل ما يتمناه المرء يدركه..... و لكن الحياه تعطي قليلاً.... و تاخد كثيراً فهل يا ترا ماذا تاخد منا.....و ماذا تعطينا و لما.....

2020/9/7 تاريخ تنزيل الفصل

نظرت إليه لدقيقه تستوعب حديثه الوقح معها و تحدثت بغضب لم تستطع السيطره عليه : انت قليل الادب !!
نيروز و هو يقرب وجهه منها و أشار بإصبعه السبابه بتحذير : لسانك يطول تاني ، قسما بالله اقطع لسانك و ارميه للكلاب اللي برا ، اوعي تنسي نفسك معايا ، لو كنت بسكت علي تخريفك الأول ، مش هسكت بعد كدا !!

نظرت إليه و تحدثت بصوت منفعل : أنت ازاي أصلا تتكلم معايا كدا ، انت فاكر نفسك مين ده أنا ......

كانت علي وشك إكمال حديثها ، لكن قاطعها ذلك الصوت الذي ينادي بإسمها ، عندما ألتفت وجدت جنه و هي تقترب منها بخطوات ثابتة ، و هي كانت تبحث عن فهد للاطمئنان عليه ، لكن عندما رأت صديقتها غيرت وجهتها خاصتاً عندما وجدتها تقف مع نيروز ويظهر علي وجهه ، الإنفعال و الغضب !!

جنه بعدم تصديق : ليلا !!!

نظرت إليها تلك التي تدعي ليلا ، بينما عقد نيروز حاجبه بإستغراب ، و همس بالأسم بصوت هادئ لم يسمعه أحد ، و هو يقسم أنه لأول مرة في حياته يسمع ذلك الإسم ، ليس ليلي بل ليلا.......

ليلا و هي تنظر إلي جنه كأنها وجدت الملاذ : جنه !!

اقترب جنه منها سريعاً ، و عانقتها بقوه بادالتها ليلا العناق ، و هي تغمض أعينها ، و تحمد ربها انها رأتها أخيرا !!
و بعد مده ابتعدت عنها و تحدثت جنه بعدم تصديق و هي تمسك وجهها بين يديها هي لا تستوعب أنها أمامها : أنتي هنا بجد !!

ليلا بمزاح و هي تضربها في كتفيها بخفه : لا بهزار ، مالك يا جنه أنا ليلا !!

جنه هي تنظر إليها و تحدثت : بس ازاي ، أنا عرفت انك سافرتي و سبتي مامتك !!
ليلا سريعاً : لا يا جنه أنا مسافرتش من اسكندريه اصلا ، أنا كنت موجوده هنا !!
جنه : بس ازاي ؟؟
ليلا : ازاي ده يطول شرحه ، بس انا جيت عشان اشوف سلا ، عرفت انها معاكي هنا ، عشان كدا جيت ، مافيش وقت لازم اكلمها عشان امشي !!
صاحت جنه بغضب هي تمسك كتفيها : هو إيه اللي بيحصل معاكوا أنتوا الاثنين ؟؟ سلا تختفي ست شهور و نفضل ندور عليها ، و لما ترجع ترجع و معاها كارثه ، في نفس الوقت انتي تختفي ، و ماحدش يعرف عنك حاجه ، و الدنيا مقلوبه عليكي ، انتي هربانه ، و دلوقتي بتقولي مافيش وقت ، هو أنا قاعده في فيلم اكشن !!

ليلا هي تلوي فمها بعدم رضا و تحدثت بملل فقد تعودت علي أسلوب جنه ذلك ليس اول مره : هو ده وقته ، أنا عايزه اشوف سلا ، أنا عرفت انها هتتجوز من الجرائد والمجلات بتاعت النهارده ، و دخلت بسبب مروان لما شافني لولا كدا و ماحدش كان وافق ادخل !!

نظرت إليها جنه لبعض من الوقت ، و تنهد بقله حيله ، فيبدو انها غير قادره علي رؤيه فهد ، أشارت إليها بيديها و أردفت بصوت هادئ : اتفضلي !! لما نشوف اخرتها إيه معاكم !

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن