تاريخ تنزيل الفصل:- 16 يوليو 2020
« بحر النسيان »
« سلسلة للحب شعائر خاصة »
استمع لكل الانتقادات لكل شكر حكمك الخاص
ويليام شكسبير
قطع الصمت الذي هو بـه صوت هاتفه الذي صدح بمكالمة مدون على سطح الشاشة اسم "حبيبتي"، إبتسامة صغيرة لامعة احتلت ثغره عقب ما رأي اسم المتصل فهو كان متوقـع اتصالها هذا بعد إرساله تلك الرسالة القصيرة من كلمة واحدة و كان يعلم خير العلم أنها ستفهم مغذاها، استعاد نفسه في ثانية قبل أن يضغط على زر الـرد و قال متبسمًا:-
-حبيبتي عاملة إيه؟؟
صـدح صوتها الحاد المعاتب:-
-حبيبتك! و الله أنتَ يا بني حد بعتك ليا تموتني في حد يعمل اللي بتعمله فيا ده، تبعت رسالة و تقفل تليفونك بالشهر و المفروض أنا استنى لما البيه يفتح و يحن عليا برد عشان يقوله أنه كويس أنا تعبت منك و من دماغك اللي هتجنني ديه يا يـم
زادت إبتسامة إتساعًا و هتفت بثبات المعتاد:-
-شايلة مني إنتِ أوي يا أمينة بس أنا عارف أنك قلبك أبيضّ و مش هتزعلي مني كتير.
Time out
أمينة الراوي / شقيقة زين بمثابة أمـًا أخرى لـ يـم علاقتهما وطيدة للغاية معًا و صاحبة جمال بسيط غير متكلف و رغم ذلك هى تمتلك سحر خاص بها وحدها
Timeout ends
ابتسمت أمينة رغما عنها و هتفت متنهدة:-
-أنت الوحيد اللي مبقدرش أزعل منه يا يـم و الوحيد اللي بسكت على أمينة ديه و الوحيد اللي تتجرأ تقولها!!
صمت لثانية إلا أنه قال بجذل:
-يمكن عشان ابنك؟؟ و بعدين خلينا في المهم عاملة إيه؟
لـم تجاوب على سؤاله و بغاتته بسؤال آخر:-
-أنت اللي عامل إيه؟!
رد بجواب حيادي الا أنه لم ينل رضاها:-
-العادي بتاعي.
سألته بنبرة حادة مدافعة عن ولدها:-
-مُنى زعلتك مش كده؟! هى أمك ديه مش ناوية تتهد قالتلك أيه؟؟
زفـر باختناق و هتف:- مش عايز اتكلم عشاني قفلي على الموضوع ده، إنتِ وحشتيني بجد.
لعقت أمينة شفتيه بقلة حيلة و هتفت بصوت ينقطر منه الحنان:-
-ماشي يا بحري براحتك موجوده في أي وقت تتكلم معايا و أنا دايمًا جنبك اعرف ده يا يــم.
رد عن ثقةٍ فيها:-
-عـارف.
إبتسامة ناعمة ارتسمت على شفتيها و هتفت بنعومة:-
-مش ناوي تنزل ليا اشوف وحشتني عيونك اللي تاخد القلب ديه.
ضحك رغمًا عنه و هتف بصدقٍ:-
-لسه مش عارف.
مصمصت شفتيها بضجر و هتفت:-
-يا بحر.
قلب يـم عويناته بضيقٍ و قال:-
-ما بلاش بحر ديه يا أمينة، أنا مش مكلمك عشان تضايقني.
أنت تقرأ
جُ1 بحر النسيان جُ2 قَيصر قَصرها
Romanceالماضي هل يُمحى؟! سؤال يعرف إجابته الجميع فـليته كان يُمحى لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن كُلًا منا يريد العودة بالزمن ليصلح أخطاء فعلها و ندم عليها و نتمنى مع كل لحظة فرصة محوها من صفحات حياتنا و لكن حتى إن أتت تلك الفرصة يبقى للماضي أثر على صف...
