«الجزء الثاني /الفصل الثالث»

22.1K 1.1K 112
                                    

عندما أنظر إلى عيناك أغوص ببحرها فهى زرقاء صافيه تدل على نقاء صاحبها ودائما ألمح الألم والحزن ومعهم الشجن أيضا وبعينك يوجد الغموض ...وأما بالخارج الذى يجده الجميع هو القوه رغم وجود جانب ضعيف بك أنشأته الأيام؛ والجبروت رغم الحنين الموجود بداخل قلبك ودائما تخرجه لعائلتك، انت رمز للمثاليه يا أفضل الرجال ...أُحبك بكل جوارحى

الخاطرة من كتابة ندي 😉 Nada Mahmoud الغلاف من تصميم بنوته عسل و هدية منها ليا شكراً يا حبييتي و ندي أنتي قلبي ❤

ابتسم فهد بسخرية ليتحدث بلا مبالاه:
_ عندك كلها اهيه إن شاء تولعوا أنتوا الجوز، إلا صحيح فين أمينه و سلا!!!

لتتحدث جنه بتلك المره تحاول جذب انتباه:
_ مع سلا في توليت الضيوف

لتستمع إلي صوت يم الحاد من خلفهم:
_أنتي بتقولي إية!!!

التفت الجميع ينظرون إلي يم الظاهر علي وجهه علامات الذهول و الصدمة ترتسم علي معالم وجهه من المستحيل أن يضيع كل شيء هباء ليس الوقت لكي تعلم أمينه أن سلا ابنتها حالياً و إلا سيدمر كل شيء و يعود كل شئ لنقطه الصفر ليذهب سريعاً إلي الخارج قبل أن يسمع صوت أحد و هو يدعو ﷲ أنه لم يحدث شئ بينما نظر الجميع في اتجاه فهد الذي نظر إلي جنه بنظرات ناريه و لو كانت لها اثر فيزيائي كانت قتلها ليهرول خلف اخية سريعاً لتشعر جنه أن قدمها من هلام غير قادرة علي الوقوف لتقعد حاجبيها آزاد بصدمه من رد فعل الإثنين و تلقي بنظرها إلي سهم الذي يتطلع إلي الخارج بشرود و القلق يتسرب إلي قلبه يبدو أن الماضي عاد من جديد و لن يقف قبل أن ينتهي كل شئ........

_______________

علي عقب وبدون أى تفكير خرجت من فمها :
_ فراوله !!!
توقف حركت سلا مكانها ليتخشب جسدها و هي تشعر بتلك الكلمة اخترقت قلبها بس مسامع اذنها و اعينها تتوسع بصدمه لتلفت تنظر إلي أمينه تتقابل أعينهم سويا و ليتوقف قلبها من مكانه عندما رأت أمينه تتقدم في اتجاها لتقبص هي علي كف ايديها تكورها بقوه تحاول التماسك قدر الإمكان لتبلع ريقها و هي علي وشك البكاء رعبا لتدمع اعينها و تعرق قبضه يديها لتتراجع بدون وعي للخلف و هي تحاول إبعاد أمينه عنها لتشهق بعنف عندما اصطدمت في الحائط لتلفت يمينا و يسارا تبتلع لعابها بصعوبة يبدو أنه لا مفر لتغمض اعينها بقوه تستلم للأمر الواقع و قلبها ييكي الما و هي تدعو أن يأتي هو ينقذها كما كان يفعل دائماً لكن يبدو أن تلك المره عليها المواجهه

لكن بدون مقدمات تستمع إلي فتح باب المرحاض بعنف علي مصرعية لتفتح بندقيتها تتطلع إلي ذلك الشخص الذي نجدها في الوقت المناسب تشعر برائحة عطر تداعب انفها لتعلم هؤيته قبل رؤيته لتنظر إلي الشخص و تبتسم بشكر ممزوج بانهيار تنظر إلي اعينه لتجده ينظر اليها محركا يديه للأسفل قليلا بخفيه لكي تهدي لتومأ بموافقة بخفه دون أن تلاحظ أمينه ذلك لينظر يم في اتجاه والدته الأخري متحدثا بنبرة دافئة احسستها أمينه:
_ ماما!!
ألتفت أمينه تنظر إلي يم تبتسم بشحوب مردفة بحنو من مجرد رؤيته :
_ عايز حاجة يا بحر !
ارتسمت ابتسامة جذابة علي وجهه يتقدم منها بخطوات هادئة ليقف أمامها ليظهر فارق الطول الظاهر بوضوح بينهم رغم أنها ترتدي كعبا عالي ليحاوط وجهه بكفه يديه رافعا حاجبه الايسر بخفه مردفة بابتسامة:
_ كبرنا علي بحر ديه يا أمينه!!
نظرت امينة إلي اعينه لتبتسم بحزن و قلبها يبكي الما احس به اهو كيف لا يشعر بها من قال أن الأم هي التي تلد بالعكس تماما الأم هي التي تربي تحافظ عليك اكثر من نفسها ذلك الصدر الحنون الذي تلقي به كل همومك لتشعر بدفي يتسرب داخلك بدون اراده النبرة التي لا تخلو من الحنان تلك الأعين التي تراك قبل الجميع عندما تنظر إلي اعينك تشعر ما بك قبل أن تتفوه بأي كلمة بإختصار هي الإحساس ليقبل رأسها هامسا بهدوء:
_ مالك؟؟
ادمعت عين امينة و هي تحاول التماسك ابنتها كيف لا تشعر بها هي كيف تتجاهل ذلك الشعور الذي يتضاخم داخل قلبها كل ما تراها هذا التشابهه بينهما غير طبيعي هي نسخه مصغره منها كم تريد أن تنظر إلي عينه تخبره لكن..... لا تريد أن تحرق قلبه يكفي ما به هي تعلم كل ما ينذكر أمامه الفائت يتبدل ثلاثمائه و ستون درجة لا تريد أن تزيد حمله لتتمسك باكتاف قميصة هامسه بخفوت هي تحرك رأسها بخفه:
_ مافيش!!
نظر في اعيونها ليجد ذلك الغشاء الشفاف يحاوط مقلتيها ليغمض اعينه بتعب و هو يحاول التحلي بالصبر يفعل كل ذلك من اجلها فقط من اجلها لكن لا يستطيع رؤيتها هكذا ليقسم أنه لو كانت التي تسمي فيروزة علي قيد الحياة لكان نزع رأسها من علي كتفيها الجميع الآن يعاني بسببها و أولهم هو لقد نجدها الموت من الذي كأن ينتظرها لو كانت علي قيد الحياة ليقسم أنه كان جعلها تذوق العذاب اشكالا لتجرب كيفيه التوسل فقط من أجل الرحمة كان سوف يضرب بكل مبادئه عرض الحائط فقط لكي يطفئ نار قلبه المشتعله تنهش في احشائه لكن لا احد يفهم المه بمقدارها هي نعم والدته تلك التي تقف أمامه ليرسم ابتسامه مزحه علي فمه يقرص وجنتيها بخفه :
_ طالما ملكيش فين الأكل هموت من الجوع و ﷲ انتوا ستات مالكوش فيها أصلا!!
لتضحك أمينه ضاربه كتفيه بخفه و هي تمسح بكف يديها علي اعيونها تهمس بغل:
_ أتلم!!
ضحك يم ليجذبها داخل احضانه و لثم جبينها بقبله جانية:
_و ﷲ أنتي حبيبتي!
لتتمسك بيه أمينه بقوه تقبض عليه قميصة لترتسم ابتسامة علي وجهها تهمس برقه تذهوب القلوب :
_ و أنت ابن قلبي!!
بينما تقف تلك في ركن هادئ تماما تري ما يحدث أمامها باعين متوسعه تتغل بها لؤلؤات من الالماس لتعطي اعينها رونق حاض و هي تحاول تجاهل الم قلبها ذلك لا تعلم ماذا تشعر تجاهه اتكره لأنه اخد كل ذلك الدفئ الذي لم تراه في حياتها و لا حتي مع فيروزه أو اتشكره من قلبها علي أنه كان العوض إليها كل تلك السنوات أو تذهب إلية تصفعه علي وجنتيه تخبرة ماذا حل بك؟؟! أنا لازلت ما زالت تلك الطفلة التي تربت علي يدك و كنت دائما ملكية خاصة إلي و أن حتي احضانك خلقت من اجلي أنا فقط تشعر بالغيره تنهش صدرها حتي أن كانت والدتها نعم لا تعلم اذا كانت هي ابنتها لكن أيضا احضانها له هو بحرها هي ليس احد غيرها لتغمض اعينها تمسح عبراتها التي اخذت في السريان علي وجنتيها تتنفس بعمق و هي تنظر إليهم لتجد أمينه تبتعد عن يم تنظر اليها لتبعد سلا انظارها عنها و هي تشعر أن ذلك المنزل خاصتا هو يستنفذ كل طاقتها علي القدرة و التحمل تشعر كأنها في فيلم اكشن ليس حياه طبيعية مثل باقي البشر لتبعد أمينه عن يم تنظر إليه ليفهم هو ما تقصد لتتحدث أمينه بهدوء مزيف :
_ هاتها و تعال يا يم!!
أومأ يم راسه بايحاب بدون التحدث لتلقي هي نظره اخيرة علي سلا لتذهب إلي الخارج و لكن قبل أن تغلق الباب تحدث يم بابتسامة هو يفرك رأسه كأنه مراهق في السابعة عشر ليس رجلا يبلغ من العمر ثلاثون عاماً:
_ أمينه!!!
التفت أمينه تنظر اليه و هي تبتسم لتعقد ساعديها أمام صدرها تحرك رأسه بماذا ليبتسم هو بتلاعب:
_ أنا جاي أنا حضري!!
نظرت له بصدمه و هي لا تصدق أنه سوف يفعلها بعد كل تلك السنوات لتتحدث بدون وعي:
_ أنت متاكد!.
ليحرك رأسه بايجاب مع ابتسامه ساحره لتتحدث بتوجس هي تشعر بالقلق عليه:
يا يم بس أنت!!!
ليقاطعها بهدوء و هو يردف:
_ عارف إني معملتهاش من زمان بس أنا كويس فيها اية يعنى عملتها كثير لوحدي!

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن