الفصل الخامس و العشرون

16.2K 874 58
                                    


رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَاب

« قيصر قصرها»
   «  من سلسة للحب شعائر أخري»
الفصل الخامس العشرون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

- بارك ﷲ لكما و بارك عليكم و جمع بينكم في خير

غمغم بها الشيخ  برضًا تام عن ما يحدث..  و هو يشعر باحساس المباركة  من ﷲ علي ذلك الزواج  ليزيح المنديل الأبيض  الخاص بالعرس من علي كلًا من يد فهد و زين وكيل  جنة بينما كان كلًا من يـم و يامن  شاهدين  علي  الزواج  لـ ينهض يـم يعانق أخيه بسعادة  تلمع في مقلتيه  يتمتم بصوت  هادئ  :-
- مبروك يا حبيبي ربنا يتمم لك علي خير و تبقي جوازه العمر

زفر فهد بـ راحه و هو يتطلع إليها تقف بعيدًا برفقة صديقاتها توقع علي ورق الزواج
و الآن  كم يتتوق شوقًا لاخذها بين أحضانه الآن و أمام الجميع.. يشبه رجل عالق في الصحراء و قد وجد نهر سلسبيل عذب يرتوي منه كيفما يشاء..أصبحت ملكة علي الإسم و قريبًا أمًا لأبنائه.. تلك التفاحة المحرمة أصبحت الآن ملكًا له و أخيرًا.. مشاعره مضطربة..  سعيد و خائف العديد و العديد و لكن الطاغي عليه السعادة..  لا يعلم متي أو  كيف ابتعد عنه  يـم ليجد ساقيه  تهرولان  إليها  يسحق جسدها من عناق قوي يرغب في عدم تركها  للأبد  يثبت للجميع  أنهم  و الآن  لم يعودوا أخوه  أبدًا بل عشاق توج عشقهم  برباط ابدي.

لـ تصطبغ وجنتيها بحمره قانية و دب في اوصالها برد كصقيع القطبين  غير قادرة علي تحريك  ساعديها  تبادله العناق  من الأساس 
ليتمتم هو بصوت طفيف:-
- مبروك يا جنة قلبي!! 
- ﷲ يبارك  فيك

بالكاد خرج صوتها من حنجرتها لا تصدق أنها  بكامل زينتها الآن من أجله  و أصبحت  علي إسمه..  خلقت من ضلعه هو كما خلقت حواء من ضلع آدم  الاجوع.. اكتملت روحها بعد عذاب دام لسنوات  لم تكن تتوقع أنه  يوم زواجه ستكون بتلك السعادة و ذلك لأنها هي العروس و اكتمل إسمها  بأسمه واصبحوا هما الاثنان معا الى الابد. 

بينما الباقين يتابعون ما يحدث بأعين متأثره و تكاد منى تبكي من فرط سعادتها  لابنها  و أنه  و أخيرًا إتي  اليوم الذي سيتزوج  فيه

لـ يجذب انتباه يـم صوت شهقات باكية  اتيه من جانبه و لم تكن سوي سلا لتتوسع أعينه  متعجبا منها بحيره:-
- في إيه يا سلا النكد ده أخويا  طلع عين أهله  عقبال ما اتجوزها  و في الآخر  بتعيطي

رمقتة باعين دامعة تشيح بوجهها عنه تمسح وجنتيها بكفيها تمتم:-
- أسكت أنت  أنت  أيش  فهمك في المشاعر  و الإحاسيس..  حد غيرك كان زمانه  بيعيط

رفع حاجبة ساخرا يرمقها بنظرة مذهوله و متعجبا كأنه يراها  برأسين:-
- أعيط؟!!  ليه كان رايح  غزوه ده جواز  يا ماما  مش آخر  الدنيا و العالم كلها بتتجوز يعني إيه  المشاعر المفرهدة منك ديه

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن