«الجزء الثاني / الفصل الثامن»

17.5K 1K 88
                                    

«قيصر قصرها»
«الجزء الثاني من بحر النسيان»

_ اخباره يا شهاب؟

هتف بتلك الجملة " يـم " ببعض من القلق علي " مُحمد " حيث إتصلت به " مادي" و اخبرته بحاله والدها كي تعتذر أنها لم تستطع المجئ من أجل توديع " زين " ليصمم أن يأتي كي يطمئن عليه برفقة " سلا " التي اصرت أن تأتي معه رغم رفضه لكنها تحت اصرارها الكبير لكي تطمئن علي صحه
" محمد " بحجه أنها عندما مرضت كان بجانبها ليوافقها علي طلبها سريعًا فليس هناك وقت للنقاش من الأساس ليتصل بأحدي أصدقائه منذ زمن لكي و فور اتصاله به إتي سريعًا من أجله ليهتف شهاب بإبتسامة و هو يعدل من وضع نظارته الطبيه :
_ تمام يا " يــم " متقلقش هو بس تعب من ضغط عصبي عليه نظرًا لسنه مقدرش يستحمل كميه الضغط ديه في وقت واحد غير أنه نسي يأخد علاجه بس بإذن ﷲ خير هو محتاج شوية راحه مش أكثر و يبعد عن الضغط والانفعال واى زعل الفتره الجايه

أبتسم يم يردف بصدق:
_ شكرًا يا " شهاب " بجد تعبتك معايا و نزلتُك من بيتك دلوقتي و أنا عارف أن مراتك تعبانه عشان الحمل أُعذرني يا صاحبي

نظر إليه شهاب بعتاب يردف بجديه:
_ عيب عليك يا بحر إحنا أخوات متقولش كده أنا تحت أمرك في أي وقت استأذن أنا بقي ألف سلامة علي الدكتور محمد

نظر يم إلي نجم يتحدث بجديه :
_ نجم وصل شهاب علي الباب

حاول شهاب الإعتراض و هو يبتسم:
_ مافيش داعي يا " يم " أنا عارف طريقي!

أومأ نجم بدون نقاش يحرك رأسه ايجابًا يتحدث بجدية :
_ فيها إيه يعني يا شهاب يلا بس..

حرك شهاب رأسه بلا فائده منهم مع ابتسامة ليودع يم ذاهبًا برفقه " نجم " إلي الخارج ليغمض أعينه بتعب ليمسح علي وجهه بكف يديه برفق يحاول تهدئة نفسه ليلتفت بنظره إلي باب الغرفه ذاهبًا في اتجاهه يطرق عليه بخفه ليستمع إلي صوت إدارة المقبض ليتراجع إلي الخلف خطوتين ضغطًا علي جلد شفاهه الداخلي بشرود إلي أن وجد " سلا " تخرج من الغرفة برفقة مادي و جهها شاحب مثل الموتي النوم لم يمس اعيونها و هذا ظاهر علي وجهها لكنه لم يعطي لشكلها أهمية ليلتفت إلي " مادي " بإبتسامة هادئة تبعث الراحه و السكينه في وجه الشخص الذي أمامه لتشعر سلا بالألم يغزو قلبها من تجاهله له لتزيح وجهها عنه فى الاتجاه الأخر غافله عن عيونه المراقبة لها رغم ذلك التجاهل الذى جرحها بعض الشيء

ليجد مادي تتحدث بتعب :
_ الحمد لله بقي أحسن و نايم دلوقتي

أومأ " يم " بايجاب و بهدوئه المعتاد:
_ طب الحمد لله
ليكمل مردفًا بجدية و هو ينظر إلي وجهها المجهد:
_ مادي أنتِ كويسة

نظرت إليه مادي باعين باكية لتذهب في اتجاهه تلقي بنفسها بين احضانه بقوه تتشبس به و تجهش ببكاء مرير و بصوت مبحوح:
_ بابا كان هيروح مني يا " يم " أنت ما شوفتش منظره كان عامل إزاي و هو مش قادر ياخد نفسه كنت هموت لو جراله حاجة

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن