آريس الحورية الهاربة

بواسطة Islam_Sameer

73.1K 6.1K 1.1K

دائما ما كان يحدث نفسه بها إنها شغفه كانت ولم تزل حتى إذا اعتادت مطاردته لها شعرت بالحنين وما بينه وبين البح... المزيد

فهرس الرواية
📎أوبرا الطفلة الخرساء
📎جبر مغوار البحر
📎غناء حزين
📎العم جوسيا
📎أسرار الحوريات
📎آريس
📎 في عرض البحر
📎مارلين
📎حيثما تكون.. سأكون معك!
أمل.. وألم
على قيد الحياة
بداية الرحلة
سياج السانيت
مدينة موزيريس .. مملكة تشرا(1)
مدينة موزيريس .. مملكة تشرا(2)
مدينة موزيريس .. مملكة تشرا(3)
تسو!
رجل المنارة
فراق !
سجين منذ الأزل
خطّة
كذبة مجلس الإدارة!
كذبة مجلس الإدارة2
سجون تشرا
سجون تشرا 2
بداية صيف المدينة
مشغل مارجريت
هدايا التنانين
هدايا التنانين2
هدايا التنانين 3
هدايا التنانين 4
هدايا التنانين 5
هدايا التنانين (6)
أرض الجحيم (نبوئات الخلاص )
أرض الجحيم(نبوئات الخلاص 2)
أرض الجحيم ( نبوءات الخلاص3)
أرض الجحيم (نبوءات الخلاص4)
عرس وحرب (1)
عرس وحرب (2)
عرس وحرب (3)
عرس وحرب (4)
القمر الأحمر(1)
القمر الأحمر (2)
القمر الأحمر(3)
القمر الأحمر (4)
القمر الأحمر(5)
القمر الأحمر(6)
📎نصر وهزيمة(1)
نصر وهزيمة (2)
نصر وهزيمة (3)
نصر وهزيمة (4)
القربان الأخير
رايكم
القربان الأخير2
القربان الأخير 3
احتفالات التتويج
مراسم الدفن
رحلة العودة 2
رحلة العودة3
أرض الوطن
أرض الوطن2
العودة للوطن 3
عودة صانع السفن
كديميس ليست كما كانت
كديميس ليست كما كانت 2
عالمكم مختلف !
عالمكم مختلف2
عالمكم مختلف 3
هوجا
هوجا2
هوجا3
هوجا4
هدنة السنين السبع
هدنة السنين السبع ٢
هدنة السنين السبع ٣
هدنة السنين السبع ٤
هدنة السنين السبع ٥
هدنة السنين السبع6
هدنة السنين السبع 7
تائه
تائه ٢
تائه٣
تائه٤
انتصارٌ حزين
انتصارٌ حزين ٢
انتصار حزين 3
مشاعر باردة
بداية جديدة
بداية جديدة 2
الحرب الأخيرة(ترانيم النهاية)
الحرب الأخيرة ٢(ترانيم النهاية)
الحرب الأخيرة ٣(ترانيم النهاية)
أفعى البلاء
الأرض مملكة واحدة
الخاتمة (كلمات وداع حزينة)

رحلة العودة

433 50 9
بواسطة Islam_Sameer

قد نفتح أعيننا أحيانا على أيام ٍ مختلفة عمّا اعتدناها تتغيّر وتتساقط ملامحها المعتادة كما يتساقط ورق الخريف، لنعيشها بالطريقة الجديدة التي فرضت علينا ..

تتعافى مارلين في بيت مارجريت برعاية الجدة المستمرّة لها ، لتطمأنها بعدما استعادت وعيها أنها الآن بأمان ، واستطاع والدها زيارتها ليلا حتى لا يثير تساؤلات الآخرين حول تردده على بيت بارتولوميو ، لتحاول مارلين أن تتحرك لتنزل عن السرير تهمّ بالمغادرة مع والدها ، ولكنه بأسى قال لها :

" أين تذهبين ؟ .. بل إلى أين ستذهبين بعد اليوم ؟! "
فأجابت بابتسامة متعجّبة :

" للمنزل أبي .. لن أتركك وحيدا ! "

" لن تغادري هذا المكان ، المدينة تظن أنكِ ميتة الآن "

" وماذا في ذلك؟! ، سيعلمون أنني على قيد الحياة على كل حال ! "

" لا ! ، أنا أردتهم أن يعتقدوا بموتك !، أقمنا لكِ جنازة فور عثورنا عليكِ حتى نحميكِ !"

" ماذا ؟ ،وهل سأعيش مجددا بين الجدران ؟ ، وإلى متى إلى الأبد مثلا ؟! "

" لا ، حتى نجد دليلا بتورط ماري باختطافك وبكل ما سببته للبحارة من خسائر "

صمتت مارلين وجلست على السرير دون أن تنطق بكلمة ورأسها مطأطأ بيأس إلى الأرض ، وقف والدها ، واعتمر قبعته والألم بادٍ عليه ، ثم مر بجانبها ووضع يده على رأسها يخفف عنها :

" لا بأس سيعتنون بكِ هنا أكثر مني ، ستكونين بخير "

ثم استأذن وخرج من الغرفة ، وعندما فتح الباب كانت مارجريت تحمل مشروبا ساخنا لكليهما ولكنه اعتذر منها وخرج ..

لاحظت مارجريت تلك الدموع المكتومة في عيني  مارلين ووجهها الذي احتقن بالحزن ، فاتجهت إليها بهدوء تحتضن رأسها دون أن تتكلم بأدنى حرف  ..

وفي اليوم التالي خرجت مارجريت لمشغلها وسط كل أعلام الحداد السوداء التي تعبث بها رياح الخريف الباردة ، ترتدي ثيابا سوداء حدادا على موت مارلين المزعوم ..

كان المشغل هادئا وحزينا وآثار البكاء على عيون بعضهن، والجميع يعمل بهدوء حتى جولي تتصنع الحزن حتى لا تثير الشك بمعرفتها بأن مارلين على قيد الحياة ..

بدأت مارجريت بإعطاء أوامرها حتى تُخرج الفتيات ماكينات غزل الصوف من المخزن تجهيزاً لاستقبال شحنة الصوف ، فقد تعبت للحصول عليه بسبب سوء أحوال الميناء ..

بينما كان البحر هائجا اضطر الأصدقاء الثلاثة  للذهاب للمنارة، كان الهدوء يخيّم على المكان ، بارتو يُنهي ترجمة ما تبقى ، جوسيا يتصفح الرسائل ، وفيليب يجلس متأمّلا لهيجان الأمواج تارة وهدوئها تارة أخرى، ولبدئ تشكّل الغيوم التي تغطي وجه الشمس ، ليكسر بارتو ذلك الصمت المتناسق مع صفير الرياح وصوت ارتطام الموج بالمنارة،قائلا لفيليب :

" لا بأس فيليب، سيكون كل شيء على ما يُرام "

فيليب بحزن:

" أنت لا تعرف شيئا بارتو، كيف لك أن تعامل ابنتك بقسوة وهي آخر ما تبقى لك وأنت آخر من تبقى لتستند عليه، ثم تسجنها ولا تنتقم لها! ، بعد كل الذي مرّت به ، هي لا تستحق هذا أبدا "

" مارلين لن تكون وحيدة وبائسة كما تظن ، المسألة مرهونة بالوقت والتجارب "

فيليب باستغراب واستنكار:

" لم أفهم بارتو"

ليسأله جوسيا :

"هل أخبرتها بذلك؟ "

ليسأله بارتو :

" هل قرأت آخر ما ترجمته ؟ "

" قرأته ، وكأن مخطوطك يصفها بدقة "

" كالسحر تماما هذا المخطوط "

" بت أؤمن بك أكثر بارتو ، يجب عليك إلقاء نظرة على رسائل أرض الجحيم، وهذا الكتاب "

قفز فيليب :

" عن ماذا تتحدثان !؟ ،ستفقداني عقلي ، أنا لا أفهم شيئا "

بالرغم من حزن المدينة إلا أن ذلك لم يمنع روز من إقامة حفلة لتخلّصها من مارلين ، وقامت بدعوة كثير من صديقاتها وفرقة موسيقية وأسرفت بتحضير الطعام ، وعفت عن والدة زوجها داني ورقصت مع داني وسط صخب الحفل كالفاقدة لعقلها تعلو ضحكاتها القصر كلّه ، ونسيت أن تقوم بدعوة ماري للمرة الأولى ، وكأنها لم تعد بحاجتها بعد وفاة مارلين المزعوم ، فامتلأت ماري حقدا عليها أكثر من ذي قبل ..

وما إن جنّ الليل ، وكانت الجدة ومارجريت ومارلين قد توزعن لأسرّتهن ، وغادر الأصدقاء الثلاثة لمطعم جوسيا، لم تستطع مارلين النوم بسبب قلّة حركتها ذلك اليوم، لينتصف الليل وهي تراقب القمر والأوراق المتساقطة مع حركة الرياح ، ولكن صوتا لدعس أقدام على أوراق الشجر اليابسة أرعبها ولكنه أثار فضولها ، فراقبت بحذر حتى ظهرت المفاجأة ، إنها ماري ! ، استمرت بالمضي نحو البحر ، فتحرّكت مارلين بحذر وارتدت ثوبها بهدوء وفتحت الباب وخرجت بهدوء ، حاولت التركيز لتتبع صوت قدميها ، وبالفعل تمكنت من اللحاق بها وتتبعها ، استمرت بالمراقبة والاختباء حتى وصلتا للشاطئ بالقرب من منزل جبر ، فاختبأت مارلين فيه وأخذت تراقب ماري ، كانت ماري تحمل سكّينا لتتوجه لحبال السفن المربوطة في الوتد ، تلك السفن التي وصلت مساءا محمّلة بالصوف ، وأخذت تحاول فكّها وتقطيعها ..

ضاقت مارلين بما ترى ، لتراودها فكرة ، فأنارت بعض الشموع بحذر وغطت جسمها بملائة وعملت مخروطا من الورق لتغيّر صوتها ، ونثرت شعرها، وبدأت بإخافة ماري ، لتصرخ في المخروط :

" أووووه ماريــي .. أنتِ قتلتنــــي سأقتلك الآن .. الآن "

ثم رمت المخروط و أخذت بالمشي بتهادٍ أمامها وشعرها المنثور يزيدها رعبا تحمل شمعة ومن خلفها البيت مضاءًا بالشموع ، فتجمّدت ماري من الرعب من هذا الشبح، ورمت السكين وهربت وهي تصرخ :

" شش شبح مارلين يريد الانتقام ، شبح مارلين يريد الانتقام "

انفجرت مارلين من الضحك ، وأثناء ذلك ظهرت قطّتها تشمشمها بحذر ، فرحت بها مارلين وأخذت تحدّثها :

"هذا أنا .. مارلين ، أتتذكرينني !؟"

أخذت القطّة بالمواء بهدوء فتبعتها صغارها ..

"أوه ، لقد كبرتن ، سآتي غدا وأحضر لكن بعض الطعام "

لعبت معهن قليلا ، ولكنها بسرعة قامت لتنظّفت كل شيء وبدلت الشموع ودفنت السكّين بطبقة من الرمال مكانها لحاجة في نفسها.. وعادت بحذر ، كان فستانها قد تمزّق فحاولت إصلاحه حتى لا يكشف خروجها من البيت أحد ، وبذلك أنقذت شحنة الصوف لمارجريت قبل أن تفعل ماري ما كانت تنوي فعله ، وقامت هي بمغامرة كسرت الروتين ، وجعلتها تحب الليل أكثر من ذي قبل ..

إلتفّت السلاسل العريضة تربط أجزاء موزيريس الجديدة من جديد ، وتجتمع الكائنات القديمة حولها بفرحة ليعود بعض حرّاس السلاسل لعملهم ، ويعود التجّار لتجارتهم ، ولتعود المدينة أفضل مما كانت ، وكانت المفاجأة أن قام لوتش بتنصيب آرتيس أميرتها وأن تكون موزيريس تابعة لتشرا وانتشرت جيوش الهيوشيب  ، وبذلك عاد الموزيريسيين بفرحة لمدينتهم يلعبون ويقفزون ويعيدون فيها أدواتهم ويربطون بمساعدة جنود أرض الجحيم بيوتهم بالسلاسل ببعضها ، فرحتهم العارمة تلك أسعدت آريس فشاركت بعضهم بترتيب أغراضهم وساعدهم جبر ، بل وأخذ يتعرف إليهم وهم يسألونه عن مدى نجاعة وجود الأقدام في حياته ، ليسود جو من السعادة والنكات ..

ثم سلّم جلير مفاتيح مدينته وبعض السفن لآرتيس وصنعو لهم بدلات تقيهم من حرارة الماء وتساعدهم على الحركة أكثر  حتى يتمكّنو من جني محاصيل أرض الجحيم والدخول لجنة تلك الأرض داخلها بعد رحيلهم ..

وآريس أيضا ، وضعت دنوا وتسو أمانة عند والدتها ، ووجه والدتها يكسوه الحزن :

" قررتِ أن تتركي والدتكِ إذا ً؟"

" أمي ، سأعود لزيارتكم ، دائما ما أقوم بذلك ، لقد اعتدت ذلك المكان "

" كنت تتحرّكين بحرّيّة، ولن تستطيعي ذلك الآن"

قالتها ونظرت لجبر من بعيد، فقالت لها آريس :

" ألم نتفق أن ترافقيني، لماذا لا تعودي لأبي، هل ستبقين وحيدة ؟"

فغضبت آرتيس ولطمتها على خدها، وقالت بعصبيّة :

" والدك بشريّ وكان صيّاداً، واحتجزني في منزله ، ولا يحق لكِ أن تعايريني بوحدتي وكان خوفي عليكِ سببها"

" ولكنه أنقذك من أن يقتلك الصيّاد الآخر عندما ضربتِ عينه"

"إذا جبر علم بالحادثة منهم ، وأخبرك"

" يريد منكِ أن تري والدي ، بل إنها رغبتي أنا أن نعود كعائلة"

"عائلة ! ، ما زلتِ صغيرة عزيزتي ، ستعودين إليّ بعد رحلتكِ القصيرة هذه، وستتمزّقين من الداخل أكثر في كل يوم ، ولكن القرار لكِ"

" أنتِ لا تؤمنين بالمشاعر، لن تكون رحلة قصيرة أمي! "

" المشاعر تحتاج لأرض من الواقع ، ما تعيشين به خيال "

وأثناء كلامهما يظهر العجوز بينيت من سفينته من بعيد وقد أصلح التالف منها يلوّح بيده فيبادله جبر ..

ليبدأ الجميع بالحشد للرحلة فبعد القضاء على السانيت أصبح بإمكان سكان أرض الجحيم أن يروا النور لأول مرة خارج حدود البراكين .

يتبــــــــع

آراؤكم الجميلة🌻وتصويتكم💙

واصل القراءة

ستعجبك أيضاً

145K 7.2K 81
لعنها الجميع بقسوة فتحول ربيعها لشتاء قارس .... ذبلت ازهارها ، لكنه اقسم ان عطرها يفوح واعاده لنفسه القديمة ... هجر قسوته لأجلها ، ووعد نفسه أن يعيد...
4K 121 10
العنوان الأصلي:the black eagle من قلب الأشياء الميتة تولد احيانا زهرة.وهناك دائما بارقة أمل في قلب اليأس تطل وتختفي.دون خوان راميريز فكر ان موت خطيبت...
358K 30.2K 84
الابنة الكبرى كانت كعلبة قمامة عاطفية حيث يتم القاء كل إحباطاتهم عليها ، ليست محبوبة او ثمينة او شخصًا يُفتخر فيه ، هي كانت تعلم ذلك ومع هذا حاولت جا...
576K 13.7K 34
من يقول إن النور لاغاب رجع ؟ ومن منّا يضمن مشاوير الطريق ! وحتى الصياد لو قضى ليله سّهر يجمع بين شبّك ومغارات الموج عودّ التيّار ولا رجع وخيب آماله و...