ناس بقت تسأل ليه بحط دعاء قبل الفصل اولا بدل ما اكتب تفاعل او شي بصراحه انا نفسي بقيت مش بحبها كل واحد و حريته الشخصيه يتفاعل أو لا عادي أنا بطلت اقول تفاعل ﴿ إذا كان من باب المزاح فقط ﴾ مش قصدي بيه بحاجه الموضوع ده بقي مش يفرق معايا و اقسم بالله عادي أنا في الحالتين هنزل الفصول و ذي ما بتحترموا التأخير بتاعي أنا ، احترم ده و الاهم عشان اخد حسنات من كل واحد بيقرأ الدعاء ده
لو سمحتوا خارج الموضوع ادعوا ليا بتحسين اموري احقق اللي عايزه دعوه ٤٠ شخص مستجابه ❤️ شكرا من قلبي
دعوة ذي النون: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (دعوةُ ذي النُّونِ إذ هوَ في بَطنِ الحوتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّهُ لم يدعُ بِها مسلمٌ ربَّهُ في شيءٍ قطُّ إلَّا استَجابَ لَهُ).[١]
(اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أسألُكَ)،[٢] حيث قال صلى الله عليه وسلم في الحديث: (أتَدْرونَ بما دَعا؟، قالوا: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ، قال: والذي نَفْسي بِيَدِه، لقد دَعا اللهَ بِاسمِه العَظيمِ الذي إذا دُعيَ به أجابَ، وإذا سُئِلَ به أَعطَى).
بدايه كشف الأسرار........
التفت يم ، وجدها تتحدث بدون مقدمات ،و هي تعقد ساعديها أمام صدرها و تتقدم منه : أنت عرفت أن اكرم مش أبن حسن الحقيقي ، مش كدا ؟؟
يم نظر إليها و رفع طرف حاجبه الأيسر بتهكم : أنتي شايفه أن السؤال ده يتسأل ؟ ، ليم الراوي ؟
تقدمت منه "شهد " علي محياها ابتسامه هادئه و أردفت بصوت هادئ : ما هو أنا لو مش عارفه يم الراوي ، أنه مش بيروح مكان من غير ما يتأكد من أي شئ ، ذي ما متاكده أن يم الراوي بإرادة مني أو لا هيعمل اللي في دماغه ، يبقي افضل ليا أقوله ، و ارد دينك اللي في رقبتي ، بس المقابله ديه محصلتش .
نظر إليها يم قليلاً ثم تحدث باقتطاب : هو كذلك !
*________________________________*
ألتفت اكرم إليه ، و هو يعقد حاجبه بإستغراب ، و صدم عندما وجده لا يرتدي ملابسه ، ينزل إليه بتلك الهيئه ، متي اتي من إجازته هذا......
و ابتسم بسخرية ، تقدم منه و هو يضع يديه في جيب بنطاله و تحدث بتهكم : زياد باشا ، اخيرا نور ، حمد الله علي سلامتك يا رجل ، ده الواحد قرب ينسي شكلك !!
نزل إليه يامن ﴿ زياد ﴾ من علي الدرج بخطوات سريعة ، توقف أمام اكرم بغضب ، في اقل من ثانيه ، كان يلتف وجهه أكرم الجهه الأخري ، اثر صفعه دوت في أرجاء المكان
عقب تلك الصفعه ، ساد الصمت بين أرجاء المكان ، بينما " يامن " يقف هو ينظر إلي اكرم بنظرات ناريه مشتعله ، هو علي وشك قتله ، بينما اكرم وضع يديه علي وجهه مازال يحاول الاستيعاب أن " يامن " ﴿زياد ﴾ قام برفع يديه عليه لأول مره في حياته
و ألتفت إليه ، و نظر إليه بغضب أعمي ، و هدر بغضب ، و هو يمسك رقبته بقبضه يديه
اكرم : أنت مجنون ؟ ، بترفع إيدك عليا ، نسيت نفسك ، بقي عيل و** ذيك يعملها معايا !
ازاح يامن يديه بغضب من علي رقبته ، أردف بحده : ده الو*** تبقي أنت و ابوك يا عيله التهامي ، لو كنت فاكر أن سكوتي معاك ده ، عشان خايف منك ، تبقي غلطان ، و العيل ده لو في دماغه يخليك أنت و ابوك مش لاقين اللقمه ، ساكت و متحمل قرفكم أنتوا الاثنين ، لكن ادخل في لعبه و*** مع رقاصه مش أخدها عندي حتي خدامه ، يبقي لا و عليا و لا أعدائي !!
اكرم بغضب : انت بتقول ايه ؟ رقاصه ايه ديه ؟ اللي مخلياك عامل ذي التور كدا !
يامن بحده : الراقصه اللي كنت عندها من ساعه ، و واخد عربيتي و لبسي ، عشان لما ابوك يعرف أن الو*** بنت *** اللي واخده هو و ابنه و جراهم وراهم ذي الحمير ، و عملاه كوبري ، بتنام في حضن ابنه قبله ، يطلع الموضوع في زياد ، ما هو الحيطه المائله ، الدرع الحامي بتاع الوساخه بتاعتك أنت و أبوك ، مش كفايه بداري علي مصايبكم ، واحد يطلع أنه هيتجوز واحده في اقل من السن القانوني ، ذي المتخلفين ، الصحافه تقوم علينا ، لولا طلعت قول الخبر اشاعه ، الثاني يتصور مع راقصه ، و خارج من كباريه ، أنا عشان سمعتي اضطر اروح اشتري الجريده من رجل الأعمال ، عشان الأب و ابنه مش راحمين نفسهم ، لا ناوين يتعدلوا من القرف ده ، بس يمين بالله يا اكرم لو ما اتصرفت في اللي عملته ده ، و مسحت سجل الكاميرات بتاع العماره ، اللي باين فيها أن أنا من لبسك ، و العربيه ، قسماً عظما ، لقلبها علي دماغ أنت و ابوك ، عشان أنا تعبت من القرف ده ، تروح بقي عند راقصه ، تروح عن مصليه مسجد ، بعيد عني ، لكن ادخل في الشغله الو*** مش هسيبك ، و مش هتطلع من تحت ايدي سليم ، أنا في الفضايح اشهر من النار علي العلم ، أنت بنفسك شوفت ، بس المره ديه معاك ، عايز اشوف ازاي هتوري وشك للناس ، أنا فيا اللي يكفي بلد ، عايز يطلع علي جتتك قرب مني ، أو دوس ليا علي طرف ، تعتبر اللي قولته ده تبقي تهديد ، انذار ، أن شاء حتي بدايه حرب ، أنا مش عندي اللي اخسره ، يعني مش هتلاقي حاجه تلوي بيها دراعي !
ألقي عليه نظره ناريه ، قبل ذهابه ، اعطاه ظهره ، و صعد علي السلم ، قبل ذهابه توقف ، التفت له !
يامن بابتسامه ساخره : اه سلا لو قربت منها ثاني ، هنزعل من بعض ، جرب و اعملها ، شوف ردي هيعحب ابوك اوي ، فوق ما تتخيل ، و لو الأول كنت موافق عليك ليها ، بس دلوقتي بقولك لا ، عشان أنا اختي اللي ياخدها لازم يبقي رجل ، تبقي ملكه في نظره ، مش واحد كل يوم رامي نفسه في حضن واحدة ، لمس بدل الست عشره ، ساعتها بقي مش يستاهلها ، الڤيلا مش عايش معاك أنت و ابوك ثاني في مكان ، علاقتي من موت أمي ، اتقعطت معاكم ، ماشي يا ابن التهامي !
صعد إلي غرفته ، غير عابئ بذلك الذي يشتعل من داخله ، في اقل ثانيه ارتفع صوت حاد ، نتيجه سقوط التحف أرضاً ، صدره يعلو و يهبط بغضب شديد ، اعينه تحولت لجمره من النيران ، و هو يقسم علي تلقينه درساً لم ينساه ، يبدو أن القط الوديع خرج عن السيطره الآن ، يحب وضع حد إليه...........
*________________________________*
في بهو القصر....
حيث استيقظ الجميع من النوم ، عندما علموا بوجود سهم و آزاد ، الذين و أخيراً أتوا بعد طوال انتظار من السفر بعد مرور ست أعوام خارج البلاد ، من قبل ولاد قوس ، حيث استقبلهم الجميع بالترحاب الشديد ، فهو ابن تلك العائله مهما قال الناس.......
و يجلس الجميع سويا ، و ترتفع اصوات ضحكاتهم عالياً
نجم هو يضع يديه علي كتف سهم و اجاب بابتسامه : و الله زمان يا ابو السهام ، ليك واحشه يا رجل !
سهم هو يغمز إليه بمداعبة : حبيبي ، جيت و قاعد علي قلبكم خلاص !
إجابته أمينه بابتسامه ساحره و حنو في صوتها : أنت مش محتاج يا سهم ، عشان أنت جوا قلبنا !
سهم هو يذهب في اتجاها ، و عانقها من الخلف ، و قبل وجنتيها بحب ، غير عابئ بتحذيرات آمان ، بعدم اقتراب شاب من شباب العائله منها بتلك الطريقه !
سهم : روح قلب سهم ، و عقله و الله وحشتيني اوي يا أمينه !
امينه و هي تمسك وجنتيه و تقبل الأخري : أنت كمان يا سهم !
آمان و ارتفع جانب فمه بسخرية : شجره و اثنين لمون !
قوس هو يجلس بجانب نجم و أردف بسخرية : ده أنت قديم يا آمان ، شجره و اثنين لمون ديه ، كانت بتتقال أيام العصر الحجري زمان كدا ، ساعه الرسائل الحب في رجل الحمامه !
آمان هو يعقد ساعديه أمام صدره و أردف بسخرية : طب قولي يا عم الجديد ، أنت ايه اللي طالع !
نجم هو يضع يديه علي صدر قوس : سيب ليا الطلعه ديه !
قوس و هو يضحك : براحتك ، ابهرني يا باشا !
نظر إليه نجم و غمز إليه بطرف أعينه و التفت إلي آمان و حمم بجديه : بص يا آمان ، أنا واحد من الناس بحب اكون اجتماعي أكثر و أنت عرفني ؟!
زين بسخرية و هو يمسك كاسه المياه التي أمامه و يرتشف منها : أنت هتقولي ، خصوصًا الجنس الآخر ، بتحب تقدرهم أوي !
نجم هو يشير إليه : اهو ده بقي اللي يثبت انك أبويا حبيبي ، بص يا سيدي أولهم أنا مشترك في جروب المطلقات والأرامل !
توسعت اعين آزاد بصدمه و تحدثت بعدم تصديق : جروب ايه !!
نجم : المطلقات والأرامل يا ست في ايه ، هو الجواز بيجي معاكم عكسي و لا ايه ؟ ، طبعاً انتي تعرفي الجروب ده فيدته إيه ، أولهم يا ستي ، تتعرفي علي مشاكل الناس ، و ديه قضيه اجتماعيه مهمه ، و لازم اخد بالي منها ، طبعاً ديه مش تقع مني ، كمان تلاقي واحده عندها ازمه تشترك في الجروب ، تتناقش في الموضوع !
سهم هو يضحك يشعر أن نجم علي وشك الهلاك من نظرات زين إليه و تحدث بسخرية لا يخلو من الضحك : ده علي اساس انك قلبت مصلح اجتماعي !
نجم و هو غير واعي لانظار زين و تحدث بعدم إهتمام : لا طبعاً أنا دخولي الجروب ده هدف انساني ، يعني أنا بدخل الاقي واحدة طلبه مثلاً تتكلم أو تفضفض ، أنا طبع قلبي حنين ، بدخل و بتكلم معاها ، تلاقي الموضوع سلسل في التعامل بصراحه ، يتطور بس في حدود الادب ، حط تحت الكلمه ديه الف خط عريض كدا ، أخلاقي مش تسمح ليا بتعدي ، أنا هدفي نبيل !
مادي : طب سؤال بجد ، بعيداً عن كل القرف اللي بتقوله ده ، و هدفك النبيل ، ازاي بتدخل الجروب ده ، اللي علي حسب معرفتي أنه لناس كبيره ، و أنت عمرك ١٧ سنه !
نجم بابتسامه واسعه هو يشير إليها : ده بقي سؤال في محله ، ذكيه و عجبتيني ، بص يا ستي طبعاً لصغر سني ، رغم أن عقلي أكبر من ناس اكبر مني ، بس يلااا ، أنا مش بدخل من حسابي علي الفيس بوك ، أنا بدخل في حساب ابو الفهود ، بما أنه عنده فيس ، بس مش بيفتحه اصلا غير كل فين و فين ، أنا عارف الباسورد بتاعه ، بدخل من تليفوني علي حسابه بشترك منه ، اقضي ساعتين حلوين كدا بعد ضغط المذاكره ، اروح أخرج من الجروب و لا من شاف و لا من دري ، ده حتي قبل كدا مره كلمت واحده علي أساس أنه هو ، بس بنت الغبيه جات البيت ، معرفش عرفت العنوان منين ، مصممه تدخل في داخله مين يا اختي !
..... : مين يا اخويا !!
تحدث نجم و هو غير واعي لذلك الصوت و لا أيضاً للباقي حوله فقط نسي أمرهم تماماً : يم ، يشوف البنت و يديها هما بصتين ، البنت هربت من قدامه ، ساعتها قعدت ابوس ايده أنه ميقولش لفهد ، عشان لو عرف ، ثاني يوم هكون في صفحه الحوادث !
فهد هو يعقد ساعديه أمام صدره و أردف بابتسامه واسعه : حوادث ! تؤ تؤ !
تحدث بصوت مثل الرعد : ده الوفيات بإذن الله ........
*________________________________*
عقب غلق الهاتف مع يامن ، ابتسم بسعاده ، فقد عاد شقيقها إليها من جديد اخيرااااااااااا ، بعد طول انتظار ، حتي لو لم يكن من ذات الاب و الام ، فهم اخوه ، الآن و إلي الأبد ، و وضعت الهاتف علي صدرها ، تنهدت بارتياح شديد ، و كانت علي وشك الذهاب في اتجاه غرفه الملابس ، وجدت الباب يفتح بدون إذن ، لتضع يديها خلف ظهرها فوراً ، لكي تخبئ الهاتف ، و التفت وجدت جنه ، التي رأت حركتها السريعه تلك ، جذبت أنظارها
تحدثت بنصف عين : إيه اللي ورا ظهرك ده يا سلا ؟؟
ارتكبت سلا و ضغط علي الهاتف بين يديها بقوه تحدثت بصوت مهزوز :هو ااااا ايه ورا ظهري اااااااااااا مافيش حاجه !
أزمات جنه بهدوء ، جنه تقدمت منها ، أغلقت الباب خلفها و لم تهتم بماذا حدث منذ قليل ، فعقلها الآن منشغل بالعديد من الأفكار ، جلست علي الكرسي الذي بالغرفه ، تنهدت بضيق ، بينما نظرت إليها سلا براحه ، عندما لم تسألها ، يشوبه الاستغراب و القلق ، فهذا ليس من طبيعه جنه ، تراجعت بظهرها للخلف خطوتين ، و وضعت الهاتف تحت الوساده
عندما تأكدت من وضعه ، أغمضت أعينها براحه ، و زفرت الهواء ، نظرت إلي تلك الجالسه و كأنها بعيده عن الواقع ، تقدمت منها بهدوء ، و جلست بجانبها ، و وضعت يديها علي كتفيها ، و تحدثت بصوت هادئ ناعم : مالك يا جنه ؟!
التفت و نظرت إليها جنه و أجابت : هو أنا صح ؟!
عقدت سلا حاجبها بإستغراب و أردفت بتساؤل : صح في إيه ؟ ليه بتقولي كدا ؟
جنه هزت كتفيها بعدم فهم لأي شئ يحدث معها و نهضت من الكرسي و صاحت بغضب هي واعيه لأي شئ : معررررفش ، أنااا بقييييت معرفش أي حاجه خالص بتحصل معايا ، أناااا حاسه اني تايهه ، بغرق و مااااحدش عارف يمسكني ، مافيش ايد راضيه تمسكني ، لييييه مافيش ايد راضيه تتمد ليا ؟؟
نهضت سلا ، و وقفت أمامها ، و عقدت ساعديها أمام صدرها ، و تحدثت بصوت حاد ، هي تريد تعريتها أمام نفسها ، نعم !!
جنه تمتلك الكثير والكثير ، لكنها لا تري ذلك ، تمتلك الاخوه و السند ، العائله التي طالما حلمت منذ أن رأتهم أن تصبح جزء منهم ، تمتلك الحب من الجميع ، اخد الله عائلتها و لكنه عوضها ، من الأم اثنتين ، من الاب اثنين ، بدل الشقيق ثلاثه يم ، نجم ، يامن حتي إذا لم يكن معها حالياً ، لكن في يوم سوف يأتي ، لما لم تنظر إلي كل ذلك و لما دائماً تنظر إلي الجانب الفارغ من حياتها ، لا تري كل تلك المحاسن ، بل تري فقط السئ ، لما....
لكن الإنسان طبعه هكذا ، إذا كان أيضاً جيد ، يمتلك الانانيه ، حتي في أدق الاشياء ، لا يري الجانب الحسن من حياته ، بل يري السئ فقط ، يبدأ في لعن عيشته و حياته ، لا أحد لم يمر بالمصاعب ، لا أحد لم يجرب الأزمات ، لكن ينهض و يعود من الجديد كل منا ، يحتاج إلي الوقت فقط لضم جراح الماضي ، لكن عليه فقط الصبر ، إلي متي ، نحن البشر لا نعلم ، لكن عندما يريد الله فقط هذا هو المطلوب
سلا : أنتي واحده انانيه !
ذهلت جنه من حديثها و صممت تماماً أردفت بصدمه : أنتي بتقولي إيه ؟؟
سلا بغضب : ايوا انانيه ، ايد ايه اللي مش راضيه تتمد ليكي ، أنتي عايزه ايه يا جنه بالظبط ، ليه دايما لعنه عيشتك كدا ؟ ، ليه دايما فاكره أن موت اهلك عشان ربنا بيكرهك ، يبقي كده كان بيكره الرسول عشان يموت أهله من صغره ، أنتي ليه عايزه تاخدي كل شئ ، و ميتاخدش منك شئ ، عندك بدل الام اللي راحت اثنين و انتي بنفسك ، بتقولي عليهم عوضك ، بدل الأب اثنين ، بدل الأخ ، واحد و اثنين و ثلاثه ، عيشه مليون واحدة نفسها تبقي مكانك ، قبل ما تطلبي حاجه بتبقي قدامك ، أميره ، كل شئ موجود في حياتك ، إيه اللي ناقص ، حب موجود ، عندك واحد بيعشقك ، بيتمني أي موافقه منك ، كل حاجه اي بنت تتمناها عندك !! في الآخر راجعه تقولي بغرق ، و مش لاقيه ايد تتمد ليكي ، ليه كدا دايما متبطره علي عيشتك ، أنتي عايزززه إيه ثاني !!!
صاحت بآخر كلمه بغضب عارم ، قد وصلت إلي نهايتها من أفعال صديقتها الطائشة ، بينما وقفت جنه تستمع إلي حديثها ، و هي بالفعل منصدمه من تفكير صديقتها الأقرب ، إليها بتلك الطريقه ، الدمع تجمع في أعينها سرعان ما انفجرت في البكاء المرير ، و جلست أرضاً في تخبئ وجهها بين يديها ، بينما نظرت إليها سلا بصدمه ، لم تكن متوقعه رد الفعل تلك منها ، كانت متوقعه شئ اخر ، و هو أن تصرخ تصيح في وجهها ، لكن تبكي ، كان آخر شئ متوقع منها ، شعرت بالاسي عليها ، و اقتربت منها ، جلست أرضاً ، و وضعت يديها علي
كتفيها بحنو و تحدثت بصوت دافئ : جنه !
أنا اسفه ، متزعليش مني ، و الله أنا خايفه عليكي ، ربنا يعلم أنتي بالنسبه ليا إيه ، كنت عايز بس اظهرلك أن الحلو في حياتك افضل من الوحش و اكثر ، أنتي دائما شايفه الوحش بس ، مش عايزه تشوفي الحلو !
لكن جنه استمرت في البكاء المرير ، سلا تنهدت بحزن و ضيق عليها و أردفت : طب لو زعلتك أنا اسفه ، بس متعيطش كدا ، زعقي طيب ليا ، أنا قابله منك أي حاجه المهم متزعليش !
رفعت جنه رأسها من بين يديها و يظهر علي وجهها البكاء ، أعينها التي تورمت في دقائق معدودة فقط ، و وجهها شديد الاحمرار ، انفها و أيضاً شفتيها التي تتحرك من أثر البكاء
بينما سلا نظرت إليها بحزن ممزوج بالاعتذار ، و أدمعت أعينها هي الأخري ، علي صديقتها و اختها أيضاً
و وجدت جنه تلقي نفسها بين احضانها ، و حاوطت جسدها بقوه ، و هي تخبئ وجهها بين صدرها ، قابلتها سلا بصدر رحب ، وضعت رأسها علي كتف جنه ، و بادالتها العناق بحب اخوي صادق....
سمعت صوت جنه المهزوز و تبكي بين حديثها و يرتفع صوت شهقاتها : مش قادره .... أتحمل ... نظرته البارده يا سلا ، من غير الحنان......في عز غضبه.... عمره ما بص ليا كدا ... ، حسين اني قذره اوي... ، بس.... مش بأيدي ، مش عايزه اديه قلبي.... ثاني ، يسيبه ذي زمان ، ساعتها مش هتحمل...... و الله ما هتحمل ، يعملها ثاني ، سابني في عز ما اتوسلته..... يبقي ، بس مشي من غير ما حتي يبص لمره..... وراه ، أنتي و ليلا خدتوا الموضوع تريقه.... ، رغم اني كنت وقتها محتاجه بجد...... رأي حد معايا ، عايزه ابعد عنه .... و في نفس الوقت مش قادره ، برضوا مش عايزه ، نظرته البارده ديه ..... عايزه حنانه عليا دايما ، مش حابه فكره بعده عني ، لو راح لغيري.... ، ساعتها هموت يا سلا و الله هموت.....
شدت من امسكها لملابسها ، و اخذت في البكاء بينما سلا بكت في الأخري علي حالهم جميعاً ، قد اوقعهم القدر في يد من لا يرحموا.....
*________________________________*
في بيت الراقصه سونيا.......
و لكن بدون مقدمات ، وجدته يمسك خصلات شعرها ، بين يديه بقبضه من فولاذ ، ارجع رأسها للخلف و صاح بوجهها بعنف هو يرفع في وجهها ساعه يد عندما رأتها توسعت أعينها بصدمه ، متناسيه ألم رأسها
حسن : ساعه اكرم بتعمل إيه عندك ؟!
ابتلعت ريقها بصعوبه ، و نظرت إليه وجدت وجهه لا يبشر بالخير أبداً ، وضعت يديها علي يديه صاحت بغضب ممزوج بالألم : اوعي ايددددك ، طيب !!
ازاح حسن يديه من بين خصلات شعرها بقوه ، بينما وضعت يديها علي رأسها ، تحاول تهدئه ذلك الألم الذي يعصف برأسها ، انتفضت بفزع علي صوته
حسن بغضب هو يمسكها من أعلي بلوزتها و صاح بغضب : قولت ساعه اكرم بتعمل ايه عندك ؟؟
صرخت بوجهه سونيا و تحدثت : ساعه اكرم ايه ، أنا معرفش بتاعت مين اصلا !
حسن : امال لو بتعرفي بتاعت مين ، جات عندك ازاي ؟؟
صاحت بغضب : أنا لقيتها علي ترابيزه في الكبارية ، خدتها ، لكن معرفش انها بتاعت اكرم أصلا !
حسن بعدم تصديق و شك : أنتي تاخدي ساعه ليه ، هو أنا مخليكي عايزه حاجه !
سونيا بتوتر اختفه ببراعة شديدة : لا ، مش الحكايه ، كل الحكايه لقيت الساعه غاليه ، ده باين عليها ، قولت لو مش خدتها غيري هياخدها ، لكن أنا معرفش انها بتاعت ابنك اكرم !
اكملت بغضب ممزوج بدموع و حسره علي حالها : بس بجد ماكنش متوقعه انك تفكر كدا ، تشك فيا ، مع مين مع ابنك ، ده أنت كنت اول واحد لمسني ، أنت عارف كدا كويس ، لولا الظروف اللي خلتني اشتغل الشغلانه ديه ، من ساعه ما اشتريت ليا الكباريه ، انا بروح كل فين و لا بخرج ، لا بشم هوا ذي الناس الطبيعيه ، أنا خلصت من سجن مرات ابويا ، عشان ادخل سجن ثاني
اجهشت في البكاء المرير المصطنع بالطبع ، ألقت نفسها بين احضانه و دفنت وجهها في صدره و تحدثت ببكاء : أنت سجنك صعب اوي يا حسن !!
بينما هو شعر بالحزن تجاها ، أيضاً بعض القلق بدون سبب ، يشعر أن هناك شيء ناقص ، لكن عاطفته تجاها ، جعلته يتحرك و يعانقها بقوه ، يقبل رأسها بقبلات متفرقة و همس بصوت خافت : آسف !!
بينما هي ابتسمت بخبث في صدره ، سرعان ما تحول إلي البكاء مجدداً ، هي تحاوط جسده بين يديها بقوه ، تغمض أعينها براحه ، فقد خالت فكرتها عليه ، حمدت ربها سريعاً علي انها عثرت علي الحل المناسب ، قبل وقوعها.........
*________________________________*
ذهب يم إلي القياده بعد حديثه مع شهد ، و أعطته الورق المطلوب ، ذهب إلي القياده ، و تحدث مع اللواء في اجتماع خاص ، و لا احد يعرف ماذا حدث به ، بعد ذلك ذهب من القياده إلي سيارته ، في اتجاه المنزل ، عندما دلف من البوابه ، و اعطي مفتاح السياره إلي الحارس ، و دلف إلي الداخل ، و وجد ترتفع اصوات عاليه ، عندما دلف وجد الجميع مجتمع يجلسون سويا هم يمسكون معدتهم من شده الضحك
بينما فهد يقف أسفل مائده الطعام ، و نجم فوقها و مني تقف بجانب فهد و تمسك يديه لكي تمنعه من الاقتراب منه
قلب عيونه بملل و تحدث بصوت رجولي و هو يتقدم منهم : عمل إيه ثاني ؟!!
نظر إليه نجم و هو علي وشك البكاء : يم ! ، الحقتني ، و حياه امك هيموتني !!
تقدم منهم يم هو يحك ذقنه بأطراف أصابعه و نظر إلي فهد : اممممم في إيه يا فهد ؟
فهد بغضب هو ينظر إلي نجم : فيها أنه جاب آخره معايا ، و هموته !
نجم هو يضع في خصره و تحدث بغضب : تموتني ، ده علي أساس إني قطه ، أو كلب يجي و يروح غيرهم !
يم بحده هو ينظر إليه : أخرس يالا ، شايفه طايقك أوي ، بفتحه صدرك ديه ، ده أنا نفسي قربت ابدلك !
نظر إلي فهد : هو عمل ايه ؟ مخليك قالب كدا ؟
فهد بغضب : البيه بيفتح حسابي من علي موبايله ، مشترك في جروب مطلقات !
عقد يم حاجبه أردف بسخرية : جروب ايه يا اخويا !!
التفت إلي نجم تحدث بضحك لم يقدر علي منعه : أنت بتعمل ايه بيهم ، عايز تلف اختار حاجه نظيفه لكن ارمله ، الله يحرقك ههههههه
فهد بغضب : أنت بتضحك ؟!
يم هو يضم شفتيه و يحاول كبت ضحكاته و حمم هو يحاول السيطره علي نوبه الضحك التي تعتليه : انت زعلان كدا ليه امال لو عرفت بموضوع ورق المشروع اللي وقع عليه قهوه ، و لا Laboratory rat اللي لقيته في سريرك ، انت عندك حساسيه من الفران ، و هو اصلا اللي كان جايبه عشان المشروع بتاعه ، بس نسي القفص بتاع الفأر مفتوح ، لحظك راح عندك !
نجم هو يضع يديه علي رأسه و أردفت بغضب : نسيت باب المطبخ مفتوح يا عبير ، ده أنت فضحتني ، هو حد مسلطك عليا ، أنت جاي تطلعني عايش ، لا ناوي تشيلني في الخشبه !!
عقب حديثه ذلك ارتفع صوت مني الغاضب و هي تصيح في وجهه بدون وعي نطقها قلبها قبل عقلها : ياااااااااااامن !! ....................................
الصمت.... ساد الصمت عقب انتهاء مني من جملتها الأخيرة ، توقف اصوات الضحك ، ليتحول إلي صمت مريب في أرجاء المكان
ينظر الجميع في اتجاه يم و نجم الذين صمتوا تماماً
مني التي أغمضت أعينها بندم ، نظرت إلي نجم وجدته ينزل أرضاً ، بعد أن كان علي مائده الطعام و نظر إلي يم وجده ينظر إليه هو صامت ، كان علي وشك الذهاب
نظر إلي مني و تحدث : أنا نجم ، مش يامن ، هفضل طول عمري نجم مش حد غيري ، أنا لا شبهه و لا هبقي شبهه ، عشان كدا بلاش تشوفيه فيا ، عشان مش هسمح بده .
غادر المكان لم يقدر أحد علي منعه ، بينما نظر يم إلي مني ، لأول مره في حياتها تراه ينظر إليها بتلك النظرات ، ألم ، خيبه امل ، يأس ، عدم جدوي
اشاح بنظره عنها ، و ذهب هو الأخري في اتجاه السلم المودي إلي الدور العلوي الجهه الغربيه ، لم حتي يسلم علي سهم و آزاد
و نظر الجميع إلي بعضهم البعض ، بينما أمينه وضعت الكوب الذي كان بيديها ، و يحتوي علي القهوه علي المائده الزجاجية الدائريه بغضب ، ارتفع صوت حاد من أثر ذلك ، و نظرت إلي مني ، و ذهبت من أمامها و هي حالياً لا تريد رؤيه وجهها أمامها ، أشار سهم إلي آزاد التي حركت رأسها بالموافقه ، أمسكت يد طفلها و صعدت معه إلي جناحهم ، ذهب آمان مع زين ، تبقت مني كالعاده بمفردها ، لا أحد يفهما أبدا ، لا احد يشعر بما داخلها ..................
*________________________________*
في الدور العلوي.......
أعطتها كوب الماء و ابتسمت : احسن !!
أومات جنه بالموافقه و تحدث بخفوت : شكرا !
ضربتها سلا علي رأسها بحنان : علي إيه يا مجنونه ، إحنا اخوات ..
ابتسمت جنه بتعب ، بينما نظرت إليها سلا و أمسكت يديها بين قبضتها : جنه ، أنا ساعه الحفله كنت بهزر بجد ، كنت عايزه تاخدي الموضوع بالجهة ديه اتش مينفعش ليكي خالص ، أنتي حاجه و هو حاجه ثانيه ، لما قولتي ساعتها ، أنا بجد مش استوعبت ده ، افتكرت أنك خدتي قرار طائش وقت ما تقعدي ما نفسك و تشوفي الابعاد للموضوع ، هتعرفي انك اتسرعتي ، ده اللي كان في بالي وقتها أنا و ليلا ، لكن و الله ماكنتش اعرف انك زعلتي ، لو كدا ماكنش عملت كدا ، أنتي و ليلا أخواتي ، أنا ماليش غيركم ، طول عمري كنت لوحدي معنديش اخوات بنات ، ربنا عوضني بيكم ، بجد لو زعلت أنا اسفه بجد بتمني متزعليش مني .
ابتسم جنه أردفت بهدوء : أنا مش زعلانه منك يا سلا ، عمري ما ازعل منكم ، أنتي لسه قايله احنا اخوات ، بس زعلانه علي اللي وصلت ليه ، بس مش اكثر !!
ابتسمت سلا هي الآن تريد دعمها فقط : بصي يا جنه ، أنا مش هقولك تعملي ايه. لا متعمليش إيه ، أنتي واعيه كويس للي انتي بتعمليه ، بس بجد نصيحه مني ، أنا لو لقيت حد يحبني ذي فهد كدا ، عمري ما اضيعه من أيدي ، بغض النظر عن أي شئ ثاني ، أنتي ادري بنفسك ، في كل قرار هتاخديه هبقي جنبك يا جنه ، وعد !!
ابتسمت جنه بتعب ، أومأت بالموافقه و نهضت من علي الكرسي التي جلست عليه ، بعد أن توقفت عن البكاء ، وضعت كوب المياه علي المائده الزجاجية الدائريه الصغيره تلك و أردفت بهدوء : أنا راحه اخد شور ، و ارتاح !
سلا رتبت علي كتفيه بحب : ماشي يا حبيبتي ، لو عوزتي مساعده ، أنا موجوده !
جنه ابتسمت لها و ذهبت في اتجاه الباب ، لكن تذكرت شئ هام التفت إليه و تحدثت : سلا !!
سلا نظرت إليها و عقدت حاجبها بإستغراب : اها !
جنه بابتسامه : علي فكره يم مافيش اطيب من قلبه ، بس محتاج حد يخرجه من الماضي !
ابتسمت سلا و حركت رأسها بالموافقه : عارفه ، أن شاء الله اكون اللي أخرجه من ماضيه و ابقي مستقبله !
ابتسمت جنه بسعاده من أجلها : أنا جنبك دايما !
ابتسمت سلا ، و أرسلت إليها قبله طائره ، و غمزت إليه باحد أطراف أعينها ، و ضحكت جنه و فعلت المثل و خرجت بعد ذلك
عقب خروجها تنهدت سلا ، و حركت كتفيها بخفه ، قررت الذهاب إلي المرحاض ، لكي تنعم بحمام دافئ يريح أعصابها ، و الاستعداد للذهاب إلي أسفل........
في الوقت ذاته دلف يم إلي جناحه ، و استلقي علي الفراش بإهمال ، القي بجانبه جاكيته
اغمض أعينه بشده ، ما يحدث تلك الفتره ليس في صالحه علي الاطلاق من كل جانب ، تمني أن اتت تلك القضيه في وقت آخر ، لكنها أتت وقت صعب للغاية ، أصبح كل يوم اسوا عن ذي قبل ، بل كل يوم يكتشف كارثه جديده ، لم تخطره علي باله في يوم من الأيام...
اعتدل في جلسته ، و امسك رأسه بين يديه ، مسح علي وجهه قليلاً ، ثم نهض من علي الفراش ، نزع تيشرته عنه ، قد نسي أنها توجد معه في الغرفه من الأساس ، فقد تعود في غرفته أنه يجلس بدون قميص ، ووضعه في المكان المخصص بالملابس المتسخه ، كان علي وشك الدلوف إلي المرحاض وجد ، أن بعض الاشياء في الغرفه ليس في مكانها الصحيح ، تأفف بنفاذ صبر ، ذهب في اتجاههم ، و عدل وضعهم في امكانهم الصحيحه ، تنهد عندما عاد كل شئ مثلما كان ، ذهب في اتجاه المرحاض بخطوات هادئه
كان الصمت سيد المكان....................
*________________________________*
Night Club........
كان يجلس هشام علي البار ، أمام الرجل الذي يقوم بإعداد المشروب ، و هو يحرك يديه إلي أعلي بإستمتاع مع الاغنيه ، بينما نظر إليه صديقه و يدعي " مصطفي "
مصطفي : يعني أنت مبسوط دلوقتي من اللي عملته ؟؟
نظر إليه هشام حرك كتفيه بخفه : مبسوط ! ، ده أنا هطير من الفرحه ، مش متخيل ، أنا اتبسطت ازاي ، لما شوفت الكسره في عيون فهد الراوي ، ساعتها بجد حسيت بطعم الفرح ، بقهره قلبه ، و هو بيشوف اللي بيحبها ، في حضن واحد ثاني !!
مصطفي : بس ايه ذنبها البنت يا هشام ، هي مالهاش ذنب أنه بيحبها ، و كمان هو مالوش ذنب.........
قاطعه هشام بغضب و طرق بقبضته علي البار : امال لو مش ليه ذنب مين اللي ليه ذنب و لا الذنب ، للي راحت حبته ذي الهبله ، الغلط عليه هو مش هي ، هو فضل معقلها معاه ، و هو بيحب واحده ثانيه ، أنا هدفعه الثمن حق كل دمعه نزلت من عيونها ، كل كسره نفس و ذله ليها ، و لانوثتها ، رفضه ليها هي كل مره كانت تروح تعرض نفسها عليه ، كان بيرفضها ، كل ده بسبب حبه لعيله ، خلاه تروح من بين ايدي و خسرتها و حرمني منها ، فهد الراوي ده لازم يدوق العذاب اللي هي شافته ، ذي ما رفضها بيترفض ، ذي ما اهانها و اهان أنوثتها و كسر نفسها ، يتهان و تتهان رجولته قدامهم ، ساعتها مش هيقدر يبص لنفسه في المرايا ، عشان كسره الست غير الرجل ، الرجل لو كان مرغوب من البنات ، هو نفسه في واحده ، رفضته ساعتها الألم بيبقي مضاعف ، صعب يتصلح اللي انكسر ، يا سلام لو اللي نفسك فيها ، تلاقيها في حضن واحد ثاني ، ساعتها بتبقي بموته !
نظر إلي صديقه و تحدث : تعرف ! ، جنه ديه هبله ، بتمشي ورا مشاعرها و هي اللي محركها ، عايزه دائماً تحس انها مرغوبه ، حد مهتم بيها ، مطلوبه ، ديه مشكلتها مع فهد ، فهد جادي صارم ، رغم أني عرفت أنه شخصيته في الحقيقه شئ ثاني ، بس طبع القسوه مسيطر عليه ، حتي لو بيحبها ، مش قادر يعبر عن ده ، المشكله أن جنه فاقده حنان و عايزه تعوضه بأي شيء ، لما تلاقي حد بقي ساعتها يعوضها تلقائي هتروح ليه ، رغم أني عارف و متأكد انها بتحب فهد ، بس هي خايفه يبيعها و يسافر ذي زمان ، ده اللي مش عارفين الاثنين يفهموه !
و اكمل بابتسامه جذابه هو يتذكر شئ : لكن صاحبتها سلا ديه مختلفه تماماً ، بنت كدا كوكتيل غريب ، رغم أنها تقريباً عاشت ظروف جنه ، بس مش مخليه عواطفها تتحرك فيها بالعكس ، ذكيه بتحسب الأمور دائماً ، رغم كل ده حساسه يعني ، لما حد من الدكاتره كان بيزعق ليها تلاقيها كدا عيونها تدمع لوحدها ، و وشها يحمر ، حاجه كدا بقت مش موجوده حالياً ، عنيده و قويه ، فعلا متميزه ، و ليلا ديه بقي كارثه متنقله عايشه علي الارض ، أي كارثه كانت تحصل في الجامعه تعرف أن ليلا جزء منها ، لسانها مبرد ، محتاج قص منه ٣٠٠ متر يخرب بيت طوله اللسان ، بس بصراحه هي مميزه برضوا ، رغم أن عارف أن الاثنين ماحدش فيهم بيطيق يشوف وشي !
مصطفي بسخرية هو يعقد حاجبه بإستغراب : هو أنت معجب بكام واحده منهم بالظبط جنه و لا ، سلا ، و لا ليلا ، ما ترسي علي بر !
هشام ضحك و امسك كاسه ارتشف منه : و لا واحده من الثلاثه ! ، كل واحد فيهم شخصيه مميزه عن الثانيه ، اضعفهم و لحسن حظي جنه ، قولتلك عاطفيه زياده علي اللزوم ، لو كنت عملت اللي عملته مع سلا أو ليلا و اقسمت من هنا للسنه الجايه ، ماكنش فيه حد فيهم بص في وشي ، مش فاهم اللي عاحب فهد فيها ، يفضلها عليها ازاي !!
مصطفي تنهد و وضع يديه علي كتفيه : بص يا صاحبي ، أنت غالي عندي مش عايز اخسرك ، لكن لو فضلت كدا أنا هقف وشك ، عايز تاخد حقك من فهد الراوي ، تروح تاخده وشه لوش ، لكن مش من الطريقه اللي بتفكر فيها ديه ، علي العموم انت حر !
أخرج بطاقته من جيب بنطاله و وضع بعض العملات النقديه علي الطاوله مع بقشيش و ذهب بينما هشام نظر أثره بسخرية ..........................................................