جُ1 بحر النسيان جُ2 قَيصر ق...

By NouranIbrahimshams

1.8M 85.4K 10.2K

الماضي هل يُمحى؟! سؤال يعرف إجابته الجميع فـليته كان يُمحى لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن كُلًا منا يريد... More

﴿مبدئيًا﴾
الفصل الأول | الجُزء الأول
الفصل الثان | الجُزء الأول
الفصل الثالث | الجُزء الأول
﴿الـفَـصـل الـرّابـع﴾
﴿الفَـصـل الـخَامـس﴾
﴿الـفَـصل الـسّـادس﴾
﴿الـفَـصل الـسّـابع﴾
﴿الـفـَصل الـثّـامن ﴾
﴿ الـفـصل الـتَـاسّع ﴾
﴿ الـفَـصل الـعـاشـّر ﴾
﴿الـفَـصـل الـحّـادي عـشـر ﴾
﴿الـفـصل الـثـانـي عـشـر ﴾
﴿ الـفـصل الـثـالـث عـشـر ﴾
الفصل (15)
الفصل ( 16)
الفصل (17)
الفصل ( 18)
الفصل (19)
الفصل (20)
الفصل(21)
«الفصل الثاني و العشرون»
« الفصل الثالث و العشرون»
«الفصل الرابع و العشرون»
«الفصل الخامس و العشرون»
«الفصل الخامس و العشرون 2»
«الفصل السادس و العشرون»
note
«الفصل السابع و العشرون»
«الفصل التاسع و العشرون»
الفصل الأخير- الجزء الأول
«افتتاحية الجزء الثاني»
«إقتباس»
الفصل الأول | الجُزء الثاني
«الجزء الثاني /الفصل الثاني»
«الجزء الثاني /الفصل الثالث»
«الجزء التاني / الفصل الرابع»
«الجزء الثاني / الفصل الخامس»
note
«الجزء الثاني /الفصل السادس»
«الجزء الثاني / الفصل السابع»
«الجزء الثاني / الفصل الثامن»
«الجزء الثاني /الفصل التاسع 1»
«الجزء الثاني / الفصل التاسع 2»
« الجزء الثاني / الفصل العاشر»
«الجزء الثاني / الفصل الحادي عشر»
A special apology.
note
«الجزء الثاني / الفصل الثاني عشر»
« الجزء الثاني / الفصل الثالث عشر»
note
note
note
« الجزء الثاني /الفصل الرابع عشر»
«الجزء الثاني / الفصل الخامس عشر»
Important information
«الجزء الثاني / الفصل الخامس عشر 2»
« الجزء الثاني /الفصل السادس عشر»
« الجزء الثاني / الفصل السابع عشر»
الفصل الثامن عشر
إقتباس من جملة واحدة
الكل يجمع هنا
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
« الفصل الثاني و العشرون»
تنوية
« الفصل الثالث و العشرون»
الفصل الرابع و العشرون
تنوية
الفصل الخامس و العشرون
إقتباس
الفصل (25) قـ (2)
الفصل (26)
الفصل ( 27)
إستطلاع رأي
الفصل 28
« الفصل الأخير / الجزء الثاني»
« الجزء الثاني / الفصل الأخير 2»
تنوية
سؤال

«الفصل الثامن و العشرون»

22.1K 1.2K 159
By NouranIbrahimshams


ناس بقت تسأل ليه بحط دعاء قبل الفصل اولا بدل ما اكتب تفاعل او شي بصراحه انا نفسي بقيت مش بحبها كل واحد و حريته الشخصيه يتفاعل أو لا عادي أنا بطلت اقول تفاعل ﴿ إذا كان من باب المزاح فقط ﴾ مش قصدي بيه بحاجه الموضوع ده بقي مش يفرق معايا و اقسم بالله عادي أنا في الحالتين هنزل الفصول و ذي ما بتحترموا التأخير بتاعي أنا ، احترم ده و الاهم عشان اخد حسنات من كل واحد بيقرأ الدعاء ده

لو سمحتوا خارج الموضوع ادعوا ليا بتحسين اموري احقق اللي عايزه دعوه ٤٠ شخص مستجابه ⁦❤️⁩ شكرا من قلبي

دعوة ذي النون: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (دعوةُ ذي النُّونِ إذ هوَ في بَطنِ الحوتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّهُ لم يدعُ بِها مسلمٌ ربَّهُ في شيءٍ قطُّ إلَّا استَجابَ لَهُ).[١]
(اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أسألُكَ)،[٢] حيث قال صلى الله عليه وسلم في الحديث: (أتَدْرونَ بما دَعا؟، قالوا: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ، قال: والذي نَفْسي بِيَدِه، لقد دَعا اللهَ بِاسمِه العَظيمِ الذي إذا دُعيَ به أجابَ، وإذا سُئِلَ به أَعطَى).







بدايه كشف الأسرار........

التفت يم ، وجدها تتحدث بدون مقدمات ،و هي تعقد ساعديها أمام صدرها و تتقدم منه : أنت عرفت أن اكرم مش أبن حسن الحقيقي ، مش كدا ؟؟

يم نظر إليها و رفع طرف حاجبه الأيسر بتهكم : أنتي شايفه أن السؤال ده يتسأل ؟ ، ليم الراوي ؟

تقدمت منه "شهد " علي محياها ابتسامه هادئه و أردفت بصوت هادئ : ما هو أنا لو مش عارفه يم الراوي ، أنه مش بيروح مكان من غير ما يتأكد من أي شئ ، ذي ما متاكده أن يم الراوي بإرادة مني أو لا هيعمل اللي في دماغه ، يبقي افضل ليا أقوله ، و ارد دينك اللي في رقبتي ، بس المقابله ديه محصلتش .

نظر إليها يم قليلاً ثم تحدث باقتطاب : هو كذلك !

*________________________________*

ألتفت اكرم إليه ، و هو يعقد حاجبه بإستغراب ، و صدم عندما وجده لا يرتدي ملابسه ، ينزل إليه بتلك الهيئه ، متي اتي من إجازته هذا......

و ابتسم بسخرية ، تقدم منه و هو يضع يديه في جيب بنطاله و تحدث بتهكم : زياد باشا ، اخيرا نور ، حمد الله علي سلامتك يا رجل ، ده الواحد قرب ينسي شكلك !!

نزل إليه يامن ﴿ زياد ﴾ من علي الدرج بخطوات سريعة ، توقف أمام اكرم بغضب ، في اقل من ثانيه ، كان يلتف وجهه أكرم الجهه الأخري ، اثر صفعه دوت في أرجاء المكان

عقب تلك الصفعه ، ساد الصمت بين أرجاء المكان ، بينما " يامن " يقف هو ينظر إلي اكرم بنظرات ناريه مشتعله ، هو علي وشك قتله ، بينما اكرم وضع يديه علي وجهه مازال يحاول الاستيعاب أن " يامن " ﴿زياد ﴾ قام برفع يديه عليه لأول مره في حياته

و ألتفت إليه ، و نظر إليه بغضب أعمي ، و هدر بغضب ، و هو يمسك رقبته بقبضه يديه

اكرم : أنت مجنون ؟ ، بترفع إيدك عليا ، نسيت نفسك ، بقي عيل و** ذيك يعملها معايا !

ازاح يامن يديه بغضب من علي رقبته ، أردف بحده : ده الو*** تبقي أنت و ابوك يا عيله التهامي ، لو كنت فاكر أن سكوتي معاك ده ، عشان خايف منك ، تبقي غلطان ، و العيل ده لو في دماغه يخليك أنت و ابوك مش لاقين اللقمه ، ساكت و متحمل قرفكم أنتوا الاثنين ، لكن ادخل في لعبه و*** مع رقاصه مش أخدها عندي حتي خدامه ، يبقي لا و عليا و لا أعدائي !!

اكرم بغضب : انت بتقول ايه ؟ رقاصه ايه ديه ؟ اللي مخلياك عامل ذي التور كدا !

يامن بحده : الراقصه اللي كنت عندها من ساعه ، و واخد عربيتي و لبسي ، عشان لما ابوك يعرف أن الو*** بنت *** اللي واخده هو و ابنه و جراهم وراهم ذي الحمير ، و عملاه كوبري ، بتنام في حضن ابنه قبله ، يطلع الموضوع في زياد ، ما هو الحيطه المائله ، الدرع الحامي بتاع الوساخه بتاعتك أنت و أبوك ، مش كفايه بداري علي مصايبكم ، واحد يطلع أنه هيتجوز واحده في اقل من السن القانوني ، ذي المتخلفين ، الصحافه تقوم علينا ، لولا طلعت قول الخبر اشاعه ، الثاني يتصور مع راقصه ، و خارج من كباريه ، أنا عشان سمعتي اضطر اروح اشتري الجريده من رجل الأعمال ، عشان الأب و ابنه مش راحمين نفسهم ، لا ناوين يتعدلوا من القرف ده ، بس يمين بالله يا اكرم لو ما اتصرفت في اللي عملته ده ، و مسحت سجل الكاميرات بتاع العماره ، اللي باين فيها أن أنا من لبسك ، و العربيه ، قسماً عظما ، لقلبها علي دماغ أنت و ابوك ، عشان أنا تعبت من القرف ده ، تروح بقي عند راقصه ، تروح عن مصليه مسجد ، بعيد عني ، لكن ادخل في الشغله الو*** مش هسيبك ، و مش هتطلع من تحت ايدي سليم ، أنا في الفضايح اشهر من النار علي العلم ، أنت بنفسك شوفت ، بس المره ديه معاك ، عايز اشوف ازاي هتوري وشك للناس ، أنا فيا اللي يكفي بلد ، عايز يطلع علي جتتك قرب مني ، أو دوس ليا علي طرف ، تعتبر اللي قولته ده تبقي تهديد ، انذار ، أن شاء حتي بدايه حرب ، أنا مش عندي اللي اخسره ، يعني مش هتلاقي حاجه تلوي بيها دراعي !

ألقي عليه نظره ناريه ، قبل ذهابه ، اعطاه ظهره ، و صعد علي السلم ، قبل ذهابه توقف ، التفت له !

يامن بابتسامه ساخره : اه سلا لو قربت منها ثاني ، هنزعل من بعض ، جرب و اعملها ، شوف ردي هيعحب ابوك اوي ، فوق ما تتخيل ، و لو الأول كنت موافق عليك ليها ، بس دلوقتي بقولك لا ، عشان أنا اختي اللي ياخدها لازم يبقي رجل ، تبقي ملكه في نظره ، مش واحد كل يوم رامي نفسه في حضن واحدة ، لمس بدل الست عشره ، ساعتها بقي مش يستاهلها ، الڤيلا مش عايش معاك أنت و ابوك ثاني في مكان ، علاقتي من موت أمي ، اتقعطت معاكم ، ماشي يا ابن التهامي !

صعد إلي غرفته ، غير عابئ بذلك الذي يشتعل من داخله ، في اقل ثانيه ارتفع صوت حاد ، نتيجه سقوط التحف أرضاً ، صدره يعلو و يهبط بغضب شديد ، اعينه تحولت لجمره من النيران ، و هو يقسم علي تلقينه درساً لم ينساه ، يبدو أن القط الوديع خرج عن السيطره الآن ، يحب وضع حد إليه...........

*________________________________*

في بهو القصر....

حيث استيقظ الجميع من النوم ، عندما علموا بوجود سهم و آزاد ، الذين و أخيراً أتوا بعد طوال انتظار من السفر بعد مرور ست أعوام خارج البلاد ، من قبل ولاد قوس ، حيث استقبلهم الجميع بالترحاب الشديد ، فهو ابن تلك العائله مهما قال الناس.......

و يجلس الجميع سويا ، و ترتفع اصوات ضحكاتهم عالياً

نجم هو يضع يديه علي كتف سهم و اجاب بابتسامه : و الله زمان يا ابو السهام ، ليك واحشه يا رجل !

سهم هو يغمز إليه بمداعبة : حبيبي ، جيت و قاعد علي قلبكم خلاص !

إجابته أمينه بابتسامه ساحره و حنو في صوتها : أنت مش محتاج يا سهم ، عشان أنت جوا قلبنا !

سهم هو يذهب في اتجاها ، و عانقها من الخلف ، و قبل وجنتيها بحب ، غير عابئ بتحذيرات آمان ، بعدم اقتراب شاب من شباب العائله منها بتلك الطريقه !

سهم : روح قلب سهم ، و عقله و الله وحشتيني اوي يا أمينه !

امينه و هي تمسك وجنتيه و تقبل الأخري : أنت كمان يا سهم !

آمان و ارتفع جانب فمه بسخرية : شجره و اثنين لمون !

قوس هو يجلس بجانب نجم و أردف بسخرية : ده أنت قديم يا آمان ، شجره و اثنين لمون ديه ، كانت بتتقال أيام العصر الحجري زمان كدا ، ساعه الرسائل الحب في رجل الحمامه !

آمان هو يعقد ساعديه أمام صدره و أردف بسخرية : طب قولي يا عم الجديد ، أنت ايه اللي طالع !

نجم هو يضع يديه علي صدر قوس : سيب ليا الطلعه ديه !

قوس و هو يضحك : براحتك ، ابهرني يا باشا !

نظر إليه نجم و غمز إليه بطرف أعينه و التفت إلي آمان و حمم بجديه : بص يا آمان ، أنا واحد من الناس بحب اكون اجتماعي أكثر و أنت عرفني ؟!

زين بسخرية و هو يمسك كاسه المياه التي أمامه و يرتشف منها : أنت هتقولي ، خصوصًا الجنس الآخر ، بتحب تقدرهم أوي !

نجم هو يشير إليه : اهو ده بقي اللي يثبت انك أبويا حبيبي ، بص يا سيدي أولهم أنا مشترك في جروب المطلقات والأرامل !

توسعت اعين آزاد بصدمه و تحدثت بعدم تصديق : جروب ايه !!

نجم : المطلقات والأرامل يا ست في ايه ، هو الجواز بيجي معاكم عكسي و لا ايه ؟ ، طبعاً انتي تعرفي الجروب ده فيدته إيه ، أولهم يا ستي ، تتعرفي علي مشاكل الناس ، و ديه قضيه اجتماعيه مهمه ، و لازم اخد بالي منها ، طبعاً ديه مش تقع مني ، كمان تلاقي واحده عندها ازمه تشترك في الجروب ، تتناقش في الموضوع !

سهم هو يضحك يشعر أن نجم علي وشك الهلاك من نظرات زين إليه و تحدث بسخرية لا يخلو من الضحك : ده علي اساس انك قلبت مصلح اجتماعي !

نجم و هو غير واعي لانظار زين و تحدث بعدم إهتمام : لا طبعاً أنا دخولي الجروب ده هدف انساني ، يعني أنا بدخل الاقي واحدة طلبه مثلاً تتكلم أو تفضفض ، أنا طبع قلبي حنين ، بدخل و بتكلم معاها ، تلاقي الموضوع سلسل في التعامل بصراحه ، يتطور بس في حدود الادب ، حط تحت الكلمه ديه الف خط عريض كدا ، أخلاقي مش تسمح ليا بتعدي ، أنا هدفي نبيل !

مادي : طب سؤال بجد ، بعيداً عن كل القرف اللي بتقوله ده ، و هدفك النبيل ، ازاي بتدخل الجروب ده ، اللي علي حسب معرفتي أنه لناس كبيره ، و أنت عمرك ١٧ سنه !

نجم بابتسامه واسعه هو يشير إليها : ده بقي سؤال في محله ، ذكيه و عجبتيني ، بص يا ستي طبعاً لصغر سني ، رغم أن عقلي أكبر من ناس اكبر مني ، بس يلااا ، أنا مش بدخل من حسابي علي الفيس بوك ، أنا بدخل في حساب ابو الفهود ، بما أنه عنده فيس ، بس مش بيفتحه اصلا غير كل فين و فين ، أنا عارف الباسورد بتاعه ، بدخل من تليفوني علي حسابه بشترك منه ، اقضي ساعتين حلوين كدا بعد ضغط المذاكره ، اروح أخرج من الجروب و لا من شاف و لا من دري ، ده حتي قبل كدا مره كلمت واحده علي أساس أنه هو ، بس بنت الغبيه جات البيت ، معرفش عرفت العنوان منين ، مصممه تدخل في داخله مين يا اختي !

..... : مين يا اخويا !!

تحدث نجم و هو غير واعي لذلك الصوت و لا أيضاً للباقي حوله فقط نسي أمرهم تماماً : يم ، يشوف البنت و يديها هما بصتين ، البنت هربت من قدامه ، ساعتها قعدت ابوس ايده أنه ميقولش لفهد ، عشان لو عرف ، ثاني يوم هكون في صفحه الحوادث !

فهد هو يعقد ساعديه أمام صدره و أردف بابتسامه واسعه : حوادث ! تؤ تؤ !

تحدث بصوت مثل الرعد : ده الوفيات بإذن الله ........

*________________________________*

عقب غلق الهاتف مع يامن ، ابتسم بسعاده ، فقد عاد شقيقها إليها من جديد اخيرااااااااااا ، بعد طول انتظار ، حتي لو لم يكن من ذات الاب و الام ، فهم اخوه ، الآن و إلي الأبد ، و وضعت الهاتف علي صدرها ، تنهدت بارتياح شديد ، و كانت علي وشك الذهاب في اتجاه غرفه الملابس ، وجدت الباب يفتح بدون إذن ، لتضع يديها خلف ظهرها فوراً ، لكي تخبئ الهاتف ، و التفت وجدت جنه ، التي رأت حركتها السريعه تلك ، جذبت أنظارها

تحدثت بنصف عين : إيه اللي ورا ظهرك ده يا سلا ؟؟

ارتكبت سلا و ضغط علي الهاتف بين يديها بقوه تحدثت بصوت مهزوز :هو ااااا ايه ورا ظهري اااااااااااا مافيش حاجه !

أزمات جنه بهدوء ، جنه تقدمت منها ، أغلقت الباب خلفها و لم تهتم بماذا حدث منذ قليل ، فعقلها الآن منشغل بالعديد من الأفكار ، جلست علي الكرسي الذي بالغرفه ، تنهدت بضيق ، بينما نظرت إليها سلا براحه ، عندما لم تسألها ، يشوبه الاستغراب و القلق ، فهذا ليس من طبيعه جنه ، تراجعت بظهرها للخلف خطوتين ، و وضعت الهاتف تحت الوساده

عندما تأكدت من وضعه ، أغمضت أعينها براحه ، و زفرت الهواء ، نظرت إلي تلك الجالسه و كأنها بعيده عن الواقع ، تقدمت منها بهدوء ، و جلست بجانبها ، و وضعت يديها علي كتفيها ، و تحدثت بصوت هادئ ناعم : مالك يا جنه ؟!

التفت و نظرت إليها جنه و أجابت : هو أنا صح ؟!
عقدت سلا حاجبها بإستغراب و أردفت بتساؤل : صح في إيه ؟ ليه بتقولي كدا ؟

جنه هزت كتفيها بعدم فهم لأي شئ يحدث معها و نهضت من الكرسي و صاحت بغضب هي واعيه لأي شئ : معررررفش ، أنااا بقييييت معرفش أي حاجه خالص بتحصل معايا ، أناااا حاسه اني تايهه ، بغرق و مااااحدش عارف يمسكني ، مافيش ايد راضيه تمسكني ، لييييه مافيش ايد راضيه تتمد ليا ؟؟

نهضت سلا ، و وقفت أمامها ، و عقدت ساعديها أمام صدرها ، و تحدثت بصوت حاد ، هي تريد تعريتها أمام نفسها ، نعم !!

جنه تمتلك الكثير والكثير ، لكنها لا تري ذلك ، تمتلك الاخوه و السند ، العائله التي طالما حلمت منذ أن رأتهم أن تصبح جزء منهم ، تمتلك الحب من الجميع ، اخد الله عائلتها و لكنه عوضها ، من الأم اثنتين ، من الاب اثنين ، بدل الشقيق ثلاثه يم ، نجم ، يامن حتي إذا لم يكن معها حالياً ، لكن في يوم سوف يأتي ، لما لم تنظر إلي كل ذلك و لما دائماً تنظر إلي الجانب الفارغ من حياتها ، لا تري كل تلك المحاسن ، بل تري فقط السئ ، لما....

لكن الإنسان طبعه هكذا ، إذا كان أيضاً جيد ، يمتلك الانانيه ، حتي في أدق الاشياء ، لا يري الجانب الحسن من حياته ، بل يري السئ فقط ، يبدأ في لعن عيشته و حياته ، لا أحد لم يمر بالمصاعب ، لا أحد لم يجرب الأزمات ، لكن ينهض و يعود من الجديد كل منا ، يحتاج إلي الوقت فقط لضم جراح الماضي ، لكن عليه فقط الصبر ، إلي متي ، نحن البشر لا نعلم ، لكن عندما يريد الله فقط هذا هو المطلوب

سلا : أنتي واحده انانيه !

ذهلت جنه من حديثها و صممت تماماً أردفت بصدمه : أنتي بتقولي إيه ؟؟

سلا بغضب : ايوا انانيه ، ايد ايه اللي مش راضيه تتمد ليكي ، أنتي عايزه ايه يا جنه بالظبط ، ليه دايما لعنه عيشتك كدا ؟ ، ليه دايما فاكره أن موت اهلك عشان ربنا بيكرهك ، يبقي كده كان بيكره الرسول عشان يموت أهله من صغره ، أنتي ليه عايزه تاخدي كل شئ ، و ميتاخدش منك شئ ، عندك بدل الام اللي راحت اثنين و انتي بنفسك ، بتقولي عليهم عوضك ، بدل الأب اثنين ، بدل الأخ ، واحد و اثنين و ثلاثه ، عيشه مليون واحدة نفسها تبقي مكانك ، قبل ما تطلبي حاجه بتبقي قدامك ، أميره ، كل شئ موجود في حياتك ، إيه اللي ناقص ، حب موجود ، عندك واحد بيعشقك ، بيتمني أي موافقه منك ، كل حاجه اي بنت تتمناها عندك !! في الآخر راجعه تقولي بغرق ، و مش لاقيه ايد تتمد ليكي ، ليه كدا دايما متبطره علي عيشتك ، أنتي عايزززه إيه ثاني !!!

صاحت بآخر كلمه بغضب عارم ، قد وصلت إلي نهايتها من أفعال صديقتها الطائشة ، بينما وقفت جنه تستمع إلي حديثها ، و هي بالفعل منصدمه من تفكير صديقتها الأقرب ، إليها بتلك الطريقه ، الدمع تجمع في أعينها سرعان ما انفجرت في البكاء المرير ، و جلست أرضاً في تخبئ وجهها بين يديها ، بينما نظرت إليها سلا بصدمه ، لم تكن متوقعه رد الفعل تلك منها ، كانت متوقعه شئ اخر ، و هو أن تصرخ تصيح في وجهها ، لكن تبكي ، كان آخر شئ متوقع منها ، شعرت بالاسي عليها ، و اقتربت منها ، جلست أرضاً ، و وضعت يديها علي
كتفيها بحنو و تحدثت بصوت دافئ : جنه !

أنا اسفه ، متزعليش مني ، و الله أنا خايفه عليكي ، ربنا يعلم أنتي بالنسبه ليا إيه ، كنت عايز بس اظهرلك أن الحلو في حياتك افضل من الوحش و اكثر ، أنتي دائما شايفه الوحش بس ، مش عايزه تشوفي الحلو !

لكن جنه استمرت في البكاء المرير ، سلا تنهدت بحزن و ضيق عليها و أردفت : طب لو زعلتك أنا اسفه ، بس متعيطش كدا ، زعقي طيب ليا ، أنا قابله منك أي حاجه المهم متزعليش !

رفعت جنه رأسها من بين يديها و يظهر علي وجهها البكاء ، أعينها التي تورمت في دقائق معدودة فقط ، و وجهها شديد الاحمرار ، انفها و أيضاً شفتيها التي تتحرك من أثر البكاء

بينما سلا نظرت إليها بحزن ممزوج بالاعتذار ، و أدمعت أعينها هي الأخري ، علي صديقتها و اختها أيضاً

و وجدت جنه تلقي نفسها بين احضانها ، و حاوطت جسدها بقوه ، و هي تخبئ وجهها بين صدرها ، قابلتها سلا بصدر رحب ، وضعت رأسها علي كتف جنه ، و بادالتها العناق بحب اخوي صادق....

سمعت صوت جنه المهزوز و تبكي بين حديثها و يرتفع صوت شهقاتها : مش قادره .... أتحمل ... نظرته البارده يا سلا ، من غير الحنان......في عز غضبه.... عمره ما بص ليا كدا ... ، حسين اني قذره اوي... ، بس.... مش بأيدي ، مش عايزه اديه قلبي.... ثاني ، يسيبه ذي زمان ، ساعتها مش هتحمل...... و الله ما هتحمل ، يعملها ثاني ، سابني في عز ما اتوسلته..... يبقي ، بس مشي من غير ما حتي يبص لمره..... وراه ، أنتي و ليلا خدتوا الموضوع تريقه.... ، رغم اني كنت وقتها محتاجه بجد...... رأي حد معايا ، عايزه ابعد عنه .... و في نفس الوقت مش قادره ، برضوا مش عايزه ، نظرته البارده ديه ..... عايزه حنانه عليا دايما ، مش حابه فكره بعده عني ، لو راح لغيري.... ، ساعتها هموت يا سلا و الله هموت.....

شدت من امسكها لملابسها ، و اخذت في البكاء بينما سلا بكت في الأخري علي حالهم جميعاً ، قد اوقعهم القدر في يد من لا يرحموا.....

*________________________________*

في بيت الراقصه سونيا.......

و لكن بدون مقدمات ، وجدته يمسك خصلات شعرها ، بين يديه بقبضه من فولاذ ، ارجع رأسها للخلف و صاح بوجهها بعنف هو يرفع في وجهها ساعه يد عندما رأتها توسعت أعينها بصدمه ، متناسيه ألم رأسها

حسن : ساعه اكرم بتعمل إيه عندك ؟!

ابتلعت ريقها بصعوبه ، و نظرت إليه وجدت وجهه لا يبشر بالخير أبداً ، وضعت يديها علي يديه صاحت بغضب ممزوج بالألم : اوعي ايددددك ، طيب !!

ازاح حسن يديه من بين خصلات شعرها بقوه ، بينما وضعت يديها علي رأسها ، تحاول تهدئه ذلك الألم الذي يعصف برأسها ، انتفضت بفزع علي صوته

حسن بغضب هو يمسكها من أعلي بلوزتها و صاح بغضب : قولت ساعه اكرم بتعمل ايه عندك ؟؟

صرخت بوجهه سونيا و تحدثت : ساعه اكرم ايه ، أنا معرفش بتاعت مين اصلا !

حسن : امال لو بتعرفي بتاعت مين ، جات عندك ازاي ؟؟

صاحت بغضب : أنا لقيتها علي ترابيزه في الكبارية ، خدتها ، لكن معرفش انها بتاعت اكرم أصلا !

حسن بعدم تصديق و شك : أنتي تاخدي ساعه ليه ، هو أنا مخليكي عايزه حاجه !

سونيا بتوتر اختفه ببراعة شديدة : لا ، مش الحكايه ، كل الحكايه لقيت الساعه غاليه ، ده باين عليها ، قولت لو مش خدتها غيري هياخدها ، لكن أنا معرفش انها بتاعت ابنك اكرم !

اكملت بغضب ممزوج بدموع و حسره علي حالها : بس بجد ماكنش متوقعه انك تفكر كدا ، تشك فيا ، مع مين مع ابنك ، ده أنت كنت اول واحد لمسني ، أنت عارف كدا كويس ، لولا الظروف اللي خلتني اشتغل الشغلانه ديه ، من ساعه ما اشتريت ليا الكباريه ، انا بروح كل فين و لا بخرج ، لا بشم هوا ذي الناس الطبيعيه ، أنا خلصت من سجن مرات ابويا ، عشان ادخل سجن ثاني

اجهشت في البكاء المرير المصطنع بالطبع ، ألقت نفسها بين احضانه و دفنت وجهها في صدره و تحدثت ببكاء : أنت سجنك صعب اوي يا حسن !!

بينما هو شعر بالحزن تجاها ، أيضاً بعض القلق بدون سبب ، يشعر أن هناك شيء ناقص ، لكن عاطفته تجاها ، جعلته يتحرك و يعانقها بقوه ، يقبل رأسها بقبلات متفرقة و همس بصوت خافت : آسف !!

بينما هي ابتسمت بخبث في صدره ، سرعان ما تحول إلي البكاء مجدداً ، هي تحاوط جسده بين يديها بقوه ، تغمض أعينها براحه ، فقد خالت فكرتها عليه ، حمدت ربها سريعاً علي انها عثرت علي الحل المناسب ، قبل وقوعها.........

*________________________________*

ذهب يم إلي القياده بعد حديثه مع شهد ، و أعطته الورق المطلوب ، ذهب إلي القياده ، و تحدث مع اللواء في اجتماع خاص ، و لا احد يعرف ماذا حدث به ، بعد ذلك ذهب من القياده إلي سيارته ، في اتجاه المنزل ، عندما دلف من البوابه ، و اعطي مفتاح السياره إلي الحارس ، و دلف إلي الداخل ، و وجد ترتفع اصوات عاليه ، عندما دلف وجد الجميع مجتمع يجلسون سويا هم يمسكون معدتهم من شده الضحك

بينما فهد يقف أسفل مائده الطعام ، و نجم فوقها و مني تقف بجانب فهد و تمسك يديه لكي تمنعه من الاقتراب منه

قلب عيونه بملل و تحدث بصوت رجولي و هو يتقدم منهم : عمل إيه ثاني ؟!!

نظر إليه نجم و هو علي وشك البكاء : يم ! ، الحقتني ، و حياه امك هيموتني !!

تقدم منهم يم هو يحك ذقنه بأطراف أصابعه و نظر إلي فهد : اممممم في إيه يا فهد ؟

فهد بغضب هو ينظر إلي نجم : فيها أنه جاب آخره معايا ، و هموته !

نجم هو يضع في خصره و تحدث بغضب : تموتني ، ده علي أساس إني قطه ، أو كلب يجي و يروح غيرهم !

يم بحده هو ينظر إليه : أخرس يالا ، شايفه طايقك أوي ، بفتحه صدرك ديه ، ده أنا نفسي قربت ابدلك !

نظر إلي فهد : هو عمل ايه ؟ مخليك قالب كدا ؟

فهد بغضب : البيه بيفتح حسابي من علي موبايله ، مشترك في جروب مطلقات !

عقد يم حاجبه أردف بسخرية : جروب ايه يا اخويا !!

التفت إلي نجم تحدث بضحك لم يقدر علي منعه : أنت بتعمل ايه بيهم ، عايز تلف اختار حاجه نظيفه لكن ارمله ، الله يحرقك ههههههه

فهد بغضب : أنت بتضحك ؟!

يم هو يضم شفتيه و يحاول كبت ضحكاته و حمم هو يحاول السيطره علي نوبه الضحك التي تعتليه : انت زعلان كدا ليه امال لو عرفت بموضوع ورق المشروع اللي وقع عليه قهوه ، و لا Laboratory rat اللي لقيته في سريرك ، انت عندك حساسيه من الفران ، و هو اصلا اللي كان جايبه عشان المشروع بتاعه ، بس نسي القفص بتاع الفأر مفتوح ، لحظك راح عندك !

نجم هو يضع يديه علي رأسه و أردفت بغضب : نسيت باب المطبخ مفتوح يا عبير ، ده أنت فضحتني ، هو حد مسلطك عليا ، أنت جاي تطلعني عايش ، لا ناوي تشيلني في الخشبه !!

عقب حديثه ذلك ارتفع صوت مني الغاضب و هي تصيح في وجهه بدون وعي نطقها قلبها قبل عقلها : ياااااااااااامن !! ....................................

الصمت.... ساد الصمت عقب انتهاء مني من جملتها الأخيرة ، توقف اصوات الضحك ، ليتحول إلي صمت مريب في أرجاء المكان

ينظر الجميع في اتجاه يم و نجم الذين صمتوا تماماً

مني التي أغمضت أعينها بندم ، نظرت إلي نجم وجدته ينزل أرضاً ، بعد أن كان علي مائده الطعام و نظر إلي يم وجده ينظر إليه هو صامت ، كان علي وشك الذهاب

نظر إلي مني و تحدث : أنا نجم ، مش يامن ، هفضل طول عمري نجم مش حد غيري ، أنا لا شبهه و لا هبقي شبهه ، عشان كدا بلاش تشوفيه فيا ، عشان مش هسمح بده .

غادر المكان لم يقدر أحد علي منعه ، بينما نظر يم إلي مني ، لأول مره في حياتها تراه ينظر إليها بتلك النظرات ، ألم ، خيبه امل ، يأس ، عدم جدوي

اشاح بنظره عنها ، و ذهب هو الأخري في اتجاه السلم المودي إلي الدور العلوي الجهه الغربيه ، لم حتي يسلم علي سهم و آزاد

و نظر الجميع إلي بعضهم البعض ، بينما أمينه وضعت الكوب الذي كان بيديها ، و يحتوي علي القهوه علي المائده الزجاجية الدائريه بغضب ، ارتفع صوت حاد من أثر ذلك ، و نظرت إلي مني ، و ذهبت من أمامها و هي حالياً لا تريد رؤيه وجهها أمامها ، أشار سهم إلي آزاد التي حركت رأسها بالموافقه ، أمسكت يد طفلها و صعدت معه إلي جناحهم ، ذهب آمان مع زين ، تبقت مني كالعاده بمفردها ، لا أحد يفهما أبدا ، لا احد يشعر بما داخلها ..................

*________________________________*

في الدور العلوي.......

أعطتها كوب الماء و ابتسمت : احسن !!
أومات جنه بالموافقه و تحدث بخفوت : شكرا !
ضربتها سلا علي رأسها بحنان : علي إيه يا مجنونه ، إحنا اخوات ..
ابتسمت جنه بتعب ، بينما نظرت إليها سلا و أمسكت يديها بين قبضتها : جنه ، أنا ساعه الحفله كنت بهزر بجد ، كنت عايزه تاخدي الموضوع بالجهة ديه اتش مينفعش ليكي خالص ، أنتي حاجه و هو حاجه ثانيه ، لما قولتي ساعتها ، أنا بجد مش استوعبت ده ، افتكرت أنك خدتي قرار طائش وقت ما تقعدي ما نفسك و تشوفي الابعاد للموضوع ، هتعرفي انك اتسرعتي ، ده اللي كان في بالي وقتها أنا و ليلا ، لكن و الله ماكنتش اعرف انك زعلتي ، لو كدا ماكنش عملت كدا ، أنتي و ليلا أخواتي ، أنا ماليش غيركم ، طول عمري كنت لوحدي معنديش اخوات بنات ، ربنا عوضني بيكم ، بجد لو زعلت أنا اسفه بجد بتمني متزعليش مني .

ابتسم جنه أردفت بهدوء : أنا مش زعلانه منك يا سلا ، عمري ما ازعل منكم ، أنتي لسه قايله احنا اخوات ، بس زعلانه علي اللي وصلت ليه ، بس مش اكثر !!

ابتسمت سلا هي الآن تريد دعمها فقط : بصي يا جنه ، أنا مش هقولك تعملي ايه. لا متعمليش إيه ، أنتي واعيه كويس للي انتي بتعمليه ، بس بجد نصيحه مني ، أنا لو لقيت حد يحبني ذي فهد كدا ، عمري ما اضيعه من أيدي ، بغض النظر عن أي شئ ثاني ، أنتي ادري بنفسك ، في كل قرار هتاخديه هبقي جنبك يا جنه ، وعد !!

ابتسمت جنه بتعب ، أومأت بالموافقه و نهضت من علي الكرسي التي جلست عليه ، بعد أن توقفت عن البكاء ، وضعت كوب المياه علي المائده الزجاجية الدائريه الصغيره تلك و أردفت بهدوء : أنا راحه اخد شور ، و ارتاح !

سلا رتبت علي كتفيه بحب : ماشي يا حبيبتي ، لو عوزتي مساعده ، أنا موجوده !

جنه ابتسمت لها و ذهبت في اتجاه الباب ، لكن تذكرت شئ هام التفت إليه و تحدثت : سلا !!
سلا نظرت إليها و عقدت حاجبها بإستغراب : اها !

جنه بابتسامه : علي فكره يم مافيش اطيب من قلبه ، بس محتاج حد يخرجه من الماضي !

ابتسمت سلا و حركت رأسها بالموافقه : عارفه ، أن شاء الله اكون اللي أخرجه من ماضيه و ابقي مستقبله !

ابتسمت جنه بسعاده من أجلها : أنا جنبك دايما !

ابتسمت سلا ، و أرسلت إليها قبله طائره ، و غمزت إليه باحد أطراف أعينها ، و ضحكت جنه و فعلت المثل و خرجت بعد ذلك
عقب خروجها تنهدت سلا ، و حركت كتفيها بخفه ، قررت الذهاب إلي المرحاض ، لكي تنعم بحمام دافئ يريح أعصابها ، و الاستعداد للذهاب إلي أسفل........

في الوقت ذاته دلف يم إلي جناحه ، و استلقي علي الفراش بإهمال ، القي بجانبه جاكيته

اغمض أعينه بشده ، ما يحدث تلك الفتره ليس في صالحه علي الاطلاق من كل جانب ، تمني أن اتت تلك القضيه في وقت آخر ، لكنها أتت وقت صعب للغاية ، أصبح كل يوم اسوا عن ذي قبل ، بل كل يوم يكتشف كارثه جديده ، لم تخطره علي باله في يوم من الأيام...

اعتدل في جلسته ، و امسك رأسه بين يديه ، مسح علي وجهه قليلاً ، ثم نهض من علي الفراش ، نزع تيشرته عنه ، قد نسي أنها توجد معه في الغرفه من الأساس ، فقد تعود في غرفته أنه يجلس بدون قميص ، ووضعه في المكان المخصص بالملابس المتسخه ، كان علي وشك الدلوف إلي المرحاض وجد ، أن بعض الاشياء في الغرفه ليس في مكانها الصحيح ، تأفف بنفاذ صبر ، ذهب في اتجاههم ، و عدل وضعهم في امكانهم الصحيحه ، تنهد عندما عاد كل شئ مثلما كان ، ذهب في اتجاه المرحاض بخطوات هادئه

كان الصمت سيد المكان....................

*________________________________*

Night Club........

كان يجلس هشام علي البار ، أمام الرجل الذي يقوم بإعداد المشروب ، و هو يحرك يديه إلي أعلي بإستمتاع مع الاغنيه ، بينما نظر إليه صديقه و يدعي " مصطفي "

مصطفي : يعني أنت مبسوط دلوقتي من اللي عملته ؟؟
نظر إليه هشام حرك كتفيه بخفه : مبسوط ! ، ده أنا هطير من الفرحه ، مش متخيل ، أنا اتبسطت ازاي ، لما شوفت الكسره في عيون فهد الراوي ، ساعتها بجد حسيت بطعم الفرح ، بقهره قلبه ، و هو بيشوف اللي بيحبها ، في حضن واحد ثاني !!
مصطفي : بس ايه ذنبها البنت يا هشام ، هي مالهاش ذنب أنه بيحبها ، و كمان هو مالوش ذنب.........
قاطعه هشام بغضب و طرق بقبضته علي البار : امال لو مش ليه ذنب مين اللي ليه ذنب و لا الذنب ، للي راحت حبته ذي الهبله ، الغلط عليه هو مش هي ، هو فضل معقلها معاه ، و هو بيحب واحده ثانيه ، أنا هدفعه الثمن حق كل دمعه نزلت من عيونها ، كل كسره نفس و ذله ليها ، و لانوثتها ، رفضه ليها هي كل مره كانت تروح تعرض نفسها عليه ، كان بيرفضها ، كل ده بسبب حبه لعيله ، خلاه تروح من بين ايدي و خسرتها و حرمني منها ، فهد الراوي ده لازم يدوق العذاب اللي هي شافته ، ذي ما رفضها بيترفض ، ذي ما اهانها و اهان أنوثتها و كسر نفسها ، يتهان و تتهان رجولته قدامهم ، ساعتها مش هيقدر يبص لنفسه في المرايا ، عشان كسره الست غير الرجل ، الرجل لو كان مرغوب من البنات ، هو نفسه في واحده ، رفضته ساعتها الألم بيبقي مضاعف ، صعب يتصلح اللي انكسر ، يا سلام لو اللي نفسك فيها ، تلاقيها في حضن واحد ثاني ، ساعتها بتبقي بموته !

نظر إلي صديقه و تحدث : تعرف ! ، جنه ديه هبله ، بتمشي ورا مشاعرها و هي اللي محركها ، عايزه دائماً تحس انها مرغوبه ، حد مهتم بيها ، مطلوبه ، ديه مشكلتها مع فهد ، فهد جادي صارم ، رغم أني عرفت أنه شخصيته في الحقيقه شئ ثاني ، بس طبع القسوه مسيطر عليه ، حتي لو بيحبها ، مش قادر يعبر عن ده ، المشكله أن جنه فاقده حنان و عايزه تعوضه بأي شيء ، لما تلاقي حد بقي ساعتها يعوضها تلقائي هتروح ليه ، رغم أني عارف و متأكد انها بتحب فهد ، بس هي خايفه يبيعها و يسافر ذي زمان ، ده اللي مش عارفين الاثنين يفهموه !

و اكمل بابتسامه جذابه هو يتذكر شئ : لكن صاحبتها سلا ديه مختلفه تماماً ، بنت كدا كوكتيل غريب ، رغم أنها تقريباً عاشت ظروف جنه ، بس مش مخليه عواطفها تتحرك فيها بالعكس ، ذكيه بتحسب الأمور دائماً ، رغم كل ده حساسه يعني ، لما حد من الدكاتره كان بيزعق ليها تلاقيها كدا عيونها تدمع لوحدها ، و وشها يحمر ، حاجه كدا بقت مش موجوده حالياً ، عنيده و قويه ، فعلا متميزه ، و ليلا ديه بقي كارثه متنقله عايشه علي الارض ، أي كارثه كانت تحصل في الجامعه تعرف أن ليلا جزء منها ، لسانها مبرد ، محتاج قص منه ٣٠٠ متر يخرب بيت طوله اللسان ، بس بصراحه هي مميزه برضوا ، رغم أن عارف أن الاثنين ماحدش فيهم بيطيق يشوف وشي !

مصطفي بسخرية هو يعقد حاجبه بإستغراب : هو أنت معجب بكام واحده منهم بالظبط جنه و لا ، سلا ، و لا ليلا ، ما ترسي علي بر !

هشام ضحك و امسك كاسه ارتشف منه : و لا واحده من الثلاثه ! ، كل واحد فيهم شخصيه مميزه عن الثانيه ، اضعفهم و لحسن حظي جنه ، قولتلك عاطفيه زياده علي اللزوم ، لو كنت عملت اللي عملته مع سلا أو ليلا و اقسمت من هنا للسنه الجايه ، ماكنش فيه حد فيهم بص في وشي ، مش فاهم اللي عاحب فهد فيها ، يفضلها عليها ازاي !!

مصطفي تنهد و وضع يديه علي كتفيه : بص يا صاحبي ، أنت غالي عندي مش عايز اخسرك ، لكن لو فضلت كدا أنا هقف وشك ، عايز تاخد حقك من فهد الراوي ، تروح تاخده وشه لوش ، لكن مش من الطريقه اللي بتفكر فيها ديه ، علي العموم انت حر !

أخرج بطاقته من جيب بنطاله و وضع بعض العملات النقديه علي الطاوله مع بقشيش و ذهب بينما هشام نظر أثره بسخرية ..........................................................



Continue Reading

You'll Also Like

2.3M 147K 81
ولكل منا جداراً يستند عليه
1.6M 62.3K 47
#كاملة زينة فتاه جميلة تحب مصطفي مهوسه به، قصة حب دامت لخمسة سنوات منهما عامين في الخطبة و حينما أوشكت علي إختيار فستان زفافها اخبرها ان " كل شي نص...
3.6M 191K 96
رومانسي_أجتماعي_دراما_غموض_تشويق_كوميدي_عائلي الجزء الاول والثاني والثالث معًا (مكتملة)
252K 8.1K 28
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة آلحب هو شـخصآن مـليئآن بآلآضـرآر يترگآن آلعآلم جآنبآ ، يحآولآن ترميم بعضهم آلبعض "!!❤