جُ1 بحر النسيان جُ2 قَيصر ق...

By NouranIbrahimshams

1.8M 85.4K 10.2K

الماضي هل يُمحى؟! سؤال يعرف إجابته الجميع فـليته كان يُمحى لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن كُلًا منا يريد... More

﴿مبدئيًا﴾
الفصل الأول | الجُزء الأول
الفصل الثان | الجُزء الأول
الفصل الثالث | الجُزء الأول
﴿الـفَـصـل الـرّابـع﴾
﴿الفَـصـل الـخَامـس﴾
﴿الـفَـصل الـسّـادس﴾
﴿الـفَـصل الـسّـابع﴾
﴿الـفـَصل الـثّـامن ﴾
﴿ الـفـصل الـتَـاسّع ﴾
﴿ الـفَـصل الـعـاشـّر ﴾
﴿الـفَـصـل الـحّـادي عـشـر ﴾
﴿الـفـصل الـثـانـي عـشـر ﴾
﴿ الـفـصل الـثـالـث عـشـر ﴾
الفصل (15)
الفصل ( 16)
الفصل (17)
الفصل (19)
الفصل (20)
الفصل(21)
«الفصل الثاني و العشرون»
« الفصل الثالث و العشرون»
«الفصل الرابع و العشرون»
«الفصل الخامس و العشرون»
«الفصل الخامس و العشرون 2»
«الفصل السادس و العشرون»
note
«الفصل السابع و العشرون»
«الفصل الثامن و العشرون»
«الفصل التاسع و العشرون»
الفصل الأخير- الجزء الأول
«افتتاحية الجزء الثاني»
«إقتباس»
الفصل الأول | الجُزء الثاني
«الجزء الثاني /الفصل الثاني»
«الجزء الثاني /الفصل الثالث»
«الجزء التاني / الفصل الرابع»
«الجزء الثاني / الفصل الخامس»
note
«الجزء الثاني /الفصل السادس»
«الجزء الثاني / الفصل السابع»
«الجزء الثاني / الفصل الثامن»
«الجزء الثاني /الفصل التاسع 1»
«الجزء الثاني / الفصل التاسع 2»
« الجزء الثاني / الفصل العاشر»
«الجزء الثاني / الفصل الحادي عشر»
A special apology.
note
«الجزء الثاني / الفصل الثاني عشر»
« الجزء الثاني / الفصل الثالث عشر»
note
note
note
« الجزء الثاني /الفصل الرابع عشر»
«الجزء الثاني / الفصل الخامس عشر»
Important information
«الجزء الثاني / الفصل الخامس عشر 2»
« الجزء الثاني /الفصل السادس عشر»
« الجزء الثاني / الفصل السابع عشر»
الفصل الثامن عشر
إقتباس من جملة واحدة
الكل يجمع هنا
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
« الفصل الثاني و العشرون»
تنوية
« الفصل الثالث و العشرون»
الفصل الرابع و العشرون
تنوية
الفصل الخامس و العشرون
إقتباس
الفصل (25) قـ (2)
الفصل (26)
الفصل ( 27)
إستطلاع رأي
الفصل 28
« الفصل الأخير / الجزء الثاني»
« الجزء الثاني / الفصل الأخير 2»
تنوية
سؤال

الفصل ( 18)

25.1K 1.2K 150
By NouranIbrahimshams

« بحر النسيان »


« للحب شعائر خاصة »


الفصل الثامن عشر


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤



بعد مرور اسبوع كان مثل اللعنة علي الجميع لم ينجي منه أحد



في مكاتب محاسبة الراوي....



يجلس علي المكتب بحاله يثري لها شعره المشعث ذقنه التي نمت قليلا ازار قميصه المفتوحة لمنتصف صدره و جاكيته الملقي أرضا و تلك المطفأة المليئة بالسجائر و يوجد اكثر من عشر فنجانين من القهوة علي المكتب



و يجلس علي كرسيه الجلدي من اللون البيج و يسند ظهره للخلف و هو مغمض العينين و يحمل بين يده سيجارته و يتناولها بشراهة


ليسمع صوت طرقات علي الباب و تحدث بصوت غاضب مثل الرعد : قولت مش عايز حد !



و عقب كلماته انفتح الباب بدون إذن اعتدل عليها " فهد "و هو مقرر انه سوف يلقي كل غضبه علي ذلك المتطفل و لكن عندما وجد نيروز أمامه قلب أعينه بملل و عاد لوضعه و وضع تلك السيجارة في المطفأة و اغمض عيونه تنهد بعمق



دلف نيروز الي المكتب هو ينظر حوله و علامات الصدمة ترتسم علي وجهه و تحدث بذهول : ايه يا ابني المنظر ده في ايه ؟



فهد : انت بتعمل ايه هنا ؟ وجيت ليه اصلا ؟


لوي نيروز فمه بعدم رضا : اهلا باللي بقالي اسبوع دايخ عليه و في الاخر بيطردني


فهد بضيق و هو يمسك رأسه بين يده : نيروز بالله عليك أنا فيا اللي مكفيني لو جي تعمل محاضره عليا اتفضل امشي عشان منزعلش من بعض و حاليًا أنا مش في مود اتحمل خالص الكلام



و امسك قداحته من الذهب الخالص و علبه سجائره الثمينة و اخرج واحدة و أشعلها أمام نيروز الذي نظر إليه بغضب و جذبها من بين يده و ألقاها أرضًا بغضب و دهس عليها بقدمه : فهد في ايه !!


فهد بغضب : انت اللي في ايه ؟ عايز مني ايه ؟ دلوقتي !! قولتلك مش عايز اتكلم خلاص خلص الموضوع !


نيروز : فهد... يم مش عيل صغير ده رجل عنده ثلاثين سنه مافيش داعي لكل الموضوع اللي انت عامله ده و مش اول مره يغيب كدا ايه اللي انت عامله في نفسك ده في ايه ؟ و ايه كل السجائر ديه ! امك هتموت ..



قاطعه فهد بحده و تحدث بصوت غاضب و قد طفح الكيل : بقولك ايه !!! الشغل ده مش عليا هتموت من الخوف عليا عشان بقالي يومين برا البيت أومال اللي بقاله فوق الاسبوع ده مش باين و لا حتي الحرس عارف عنه حاجه مش هتموت من الخوف عليه بس قسمًا بالله لو حصل ليه حاجه مش هسيب حد فضلت تكرهه في عيشته لحد ما اهو مش باين ياريت بس تكون هي ارتاحت



جلس علي كرسيه بغضب عارم و يضع يده علي رأسه و يضغط عليها و يحاول تهدئه


ذلك الالم الذي يطيح برأسه و اغمض أعينه بقوه و زفر الهواء من رئتيه بقوه و ارجع رأسه للخلف و اخد في ضربها عدد ضربات هادئة في الكرسي من الخلف



تأفف نيروز من حالته تلك و جذب ذلك الهاتف من علي المكتب بينما فهد لم يعطي الي ما يفعله اي اهميه



ليجذب الآخر سماعه الهاتف و ضغط علي زر و وضعها علي أذنه و في بعض ثواني كان الرد موجود



نيروز : ليلى ! معلش لو سمحتي عايز قرص مسكن للصداع و تبعتي اي حد يجيب فطار أو اقولك خليه غدا بس اوعي تنسي قرص الصداع


فهد وهو مغمض العينين : مش واكل زفت علي دماغك يا نيروز و بلاش تتعب نفسك !!


نيروز بعدم اهتمام لحديثه : اعملي اللي قولت عليه و بلاش تتأخري و أبعتي حد ينظف القرف ده و حد يشتري طقم جديد



ابتلعت ليلى ريقها بصعوبة : امرك يا باشا !



و وضع سماعه الهاتف مكانها و شعر بأن نظرات شخص تخترقه بحده و التفت وجد فهد ينظر إليه وهو علي آخره


فهد من بين أسنانه : قولتلك مش هطفح حاجه تاعب نفسك ليه اتفضل بقي من غير مطرود من هنا



نظر إليه نيروز بعدم اهتمام و ذهب في اتجاه الاريكة الجلديه في أول المكتب و جلس عليها و وضع قدم فوق الآخري و وضع كلا يديه علي الأريكة و تحدث بجديه : طب بزمتك ده منظر ! بقي ده فهد الدنجوان


قلب فهد أعينه بملل و ارجع رأسه للخلف و قرر الا يعطي إليه اهميه في النهاية سوف يمل و يذهب



ابتسم نيروز بسخرية هو يعلم ما يحاول أن يفعله نيروز : لو كنت فاكر انك لو عملت كدا همشي تبقي غلطان ! يا فهد افهم بقي يم مش صغير يم ده دماغه بدماغ بلد بحالها و مش النوع اللي يتخاف عليه ، ده يتخاف منه و من أنه مش ظاهر مش العكس مش فاهم قلقك انت و نجم اللي بدون سبب و زين مش طايق يتكلم مع حد هو يم عيل يا جماعه ده و هو صغير كان بيغيب اكتر من كدا و كان عادي



نظر فهد إليه بطرف عينيه و صمت و ذهب ببصره بعيدًا عنه



نيروز بسخرية : بلاش البصة ديه أنا بقول المنطق أنا مش فاهم سبب خوفك ده و كمان مش راضي ترجع البيت من اكتر من يومين ليه ؟! و مش راضي تأكل و لا تشرب و ايه كميه السجائر ديه و القهوة ديه ايه يا ابني في ايه لكل ده



اعتدل فهد من علي كرسيه و شبك أيديه ببعضهم البعض و نظر إليه بجمود : عايز سبب معنديش ! خلاص ارتحت كدا ! بس قلبي بقي بيقولي أن في حاجه غلط و يم مهما كان بيزعل عمره ما غاب عني كدا و انا قاعد مش عارف اخد نفسي مخنوق كدا و حاسس أن فيه حد ماسكني و بيخنق فيا وده مش بيحصل غير لما يم أو نجم بيكون فيهم حاجه و نجم كويس كل يوم بسأل الحرس عليه و بتأكد لكن يم اللي مش موجود و متأكد بقي أن فيه حاجه هتقولي ازاي بقي هقولك معرفش بس أنا أدري يا سيدي بأخويا و مش هتعرف اكتر مني و لو سمحت سبني لوحدي عشان مش عايز اتكلم مع حد ينفع !!



نيروز بهدوء و يحاول اكتسابه بذكاء : فهد ! يم مش اول مره يسافر و محترم جدًا خوفك عليه بس مش بالطريقة ديه يعني فرضًا رجع دلوقتي يشوفك بالمنظر ده يعني و بعدين أنت تعمل كدا لو مثلًا لقدر الله في خبر وحش عنه لكن هو اساسًا مافيش حاجه عنه وده ميقلقش بالعكس ممكن يكون عايز ياخد اجازه و يرتاح فتره بعيد عن المشاكل و الضغط بتاع الشغل



نظر إليه فهد بنصف عين و ارتفع جانب شفتيه بسخرية : اجازه ! مع يم ... انت ليه مخليني احس انك اول مره تعرفه !!



نيروز : يا سيدي يمكن غير رائيه مره هو الواحد مش بيجي عليه وقت عايز يبقي لوحده و يبعد عن الكل


فهد : خليني ماشي معاك كدا ، ليه مش قالي ؟ أنا اي سفريه او اجازه كنت بروح أنا و هو بس ، و رحلات الصيد سوا ازاي بقي طلعت في دماغه مره واحده ياخد اجازه ، طب شغله اللي في القاهره و القضية اللي مسافر فيها ايه سابها برضوا ،و حياه اهلك اسكت احسن ! بدأت اشك انك ضابط أصلًا .



احتقن الدماء في وجهه و سعل بشده و نظر إليه فهد بعدم اهتمام و عاد مثلمًا كان علي وضعه



بينما نيروز نظر إليه بغضب كور يده بنفاذ صبر من تلك العائلة التي لا تكف عن المشاكل و لا يريدون الراحة اللي أنفسهم ايوجد ناس كذلك الرحمة يا الله و قطع أفكاره طرقات متتاليه هادئة علي الباب و لم يعطي فهد اهميه لتلك الطرقات أو الذي يجلس من الأساس


أمسك نيروز وجهه بنفاذ صبر : ادخلي يا ليلى !



و عقب كلماته انفتح الباب بهدوء و ارتفع صوت حذاء انوثي و دلفت المسمية ليلى صاحبه الشعر الغجري الطويل و تلك العيون الخضراء التي تجذبك إليها بدون اراده و لكنها تخفيها خلف تلك النظارة الدائرية و ترتدي ملابس عمليه للغاية مكونه من جيبه تصل إلي ركبتيها باللون الاسود و قميص من اللون الابيض مفتوح اول زرارين من القميص و فوقهم بليزر نسائي باللون النبيتي و تحمل بين يديها حقيبة الطعام الأتية من المطعم المجاور للمكتب و في اليد الاخر حقيبة بيضاء الشكل عليها بعض الرسومات و ألقت نظره علي ذلك الفهد و ابتلعت لعابها بصعوبة و هي تخاف من بطشه خصوصًا عندما فتح أعينه و نظر إليها بحده جعلها يكاد يغشي عليها و شعرت أن قدميها من هلام و لا تقدر علي الوقوف



بينما القي نيروز نظرة نارية علي فهد لكي يتوقف عن النظر الي تلك الفتاه و راي الرعب الذي يرتسم علي وجهها



و اقترب منها و جذب منها الحقائب بهدوء و ابتسم بتكليف : شكرًا يا ليلى تعبتك معايا !



ليلى بتوتر و وضعت يدها علي نظارتها و هي تعتقد أنها من ذلك تهدي نفسها : لا مافيش حاجه يا باشا ده واجبي و شويه هيطلع عامل نظافة ينظف المكتب كله



و نظرت إلي فهد و هي تنتظر أن يطلب منها شئ أو طلبًا آخر وجدته يتكلم ببرود ثلجي : بـــــــرا



انتفضت بصدمه و سرعان ما خرجت سريعا من المكتب بدون أن تتفوه بكلمه أخري


و نهض فهد من علي مكتبه و جذب حقيبة الملابس التي في يد نيروز و ذهب إلي تلك الغرفة التي توجد في المكتب الذي صممها خصيصًا لأوقات الراحة


و نظر في اثره نيروز بعدم تصديق و وضع تلك الحقيبة التي يوجد بها الطعام علي المكتب و ضرب كف علي كف بذهول من تلك العائلة التي أن يشاء القدر أنه يوقعه بها أكان ينقصه



و ذهب للهاتف و تحدث مع ليلي لكي تجعل عامل النظافة يصعد قبل خروج فهد من الغرفة و اجابت هي بالإجاب و فعلت مثلما طلب و بعد قليل صعد عامل النظافة الي المكتب و اخد في تنظيفه و جلس نيروز و يلهو في هاتفه و اجري بعض الاتصالات لكي يبحث عن ذلك الطوفان الذي قلب حياه الجميع من اختفائه كأن الحياه لا تكتمل بدونه و هي فعلا كذلك......



_________________



في منزل الراوي.....



كانت تجلس سلا مع جنة شاردة الذهن و غير منتبه لحديثها في تلك الصورة نعم هي متأكدة و تعلم علم اليقين انها إليها إذا كيف وصلت اليه و كيف تجلس علي قدمه و تقبل وجنتيه و يبدو عليها السعادة هي لا تتذكر انها تملك تلك الصورة في منزلها اغلب صورها كانت مع والدتها إذا كيف وصلت إلي يم و الأغرب كيف تجلس علي قدمه


أفاقت من شرودها علي يد علي كتفيها و انتفضت بفزع و وضعت يدها علي قلبها عندما لاحظت أنها جنة


سلا بصوت مجهد : حرام عليكي يا جنة وقعتي قلبي !


جنة : آسفه بس انا بكلمك بقالي شويه كتير و أنتِ مش واخده بالك خالص !


سلا مسحت وجهها بكفه يديها : معلش شردت شويه كنتِ بتقولي ايه .


جنة بضيق و ظهر علي وجهها علامات القلق : يم ! بقاله اسبوع و زياده غايب و أنتِ شايفه البيت عامل إزاي .


شعرت سلا بنكزة في قلبها بدون سبب و ازدردت ريقها بصعوبة و وضعت يدها علي كتفيها و ابتسمت ابتسامه مرتعشة : متقلقيش أن شاء الله خير و بعدين أنتِ قولتي مش اول مره يسافر تلاقيه كان مشغول ادعي ليه يرجع بالسلامة



جنة بصدقٍ نابع من قلبها : يا رب يا سلا أنتِ متعرفيش يم غالي عندي ازاي أنا ساعات كثير بحسه بابا مش اخويا بس ربنا يعلم بحبه ازاي و كتير وقف جنبي و ساعدني و عمره ما رفع صوته عليا بيتعامل معايا علي اساس إني اخته الصغيرة مش بنت عمه



شعرت سلا بإحساس غريب نتيجة حديث جنة عنه و لكنه لم يجعلها مرتاحة بتاتًا شعرت بضيق شديد و تنفست بصوت عالي لكي تهدي من نفسها لا ينقصها شئ يكفي ما فيها


و ابتسمت بتكلف : أن شاء ﷲ يرجع متقلقيش !



أومأت جنة بهدوء بينما حمحمت سلا ببعض من التوتر و فركت أيديها الإثنين في بعضهم البعض و اخذت يديها في التعرق و اعينها أدمعت هكذا عادتها عندما تتوتر


لتلاحظ جنة ذلك و ابتسمت بهدوء فهي صديقتها و الاعلم بها و علمت أنها تريد السؤال عن شئ و لكنها متوترة



جنة بنبرة هادئة جعلتها ترتاح نوعا ما : قولي يا سلا عايزه تعرفي ايه في حاجه ؟



رفعت سلا راسها قليلا و مسحت طرف عيونها و رموشها المبتلة قليلًا من أثر الدموع و اخذت نفس عميق و وجدت الفرصة المناسبة و تحدثت بتوتر نوعا ما : بصي هو انا .. كنت باخد شور و خرجت من الحمام لقيت في اخر الأوضة خزانه صغيره



اتسعت أعين جنة بصدمه و تمنت أن ما يكون اعتقادها صحيح : سلا اوعي تقولِ انك فتحتي الخزانة الصغيرة ديه !



نظرت إليها بقلق و ضمت جبينها بتوتر : الصراحة اه ..


شهقت جنة بصدمه و وضعت يديها علي فمها بينما القلق تملك من سلا و تحدثت بنبرة مرتعشة : هو... في ايه يعني ... هي كانت مفتوحه و الله .. و كل الموضوع جالي فضول اشوف اللي فيها بس مش اكثر و ماكنش ...



قاطعتها جنة : ديه بالذات مش مسموح لأي حد يفتحها غير يم الخزانة الصغيرة ديه خاصه بــ يم و علي طول بيقفلها



اجابت سلا سريعًا قبل أن تنتهي من حديثها : لا لا و الله هي كانت مفتوحه



جنة : هي المشكلة انها كان مفتوحه او لا ديه بالذات لما حد بيقرب منها يم بيقلب الدنيا كلها بسببها قبل كدا نجم فتحها و يم عرف كان هيقتله ديه عامله ذي المنطقة المحظورة ممنوع حد يقرب منها مهما كان مين حتي أبيه فهد مش بيفتحها و لا بيقرب منها لما بيدخل اوضته



تملك الرعب من سلا و لا تعلم لما تلك الخزانة مهمة عنده لتلك الدرجة هي مجرد خزانه عاديه تحتوي علي بعض الملابس الشبابية و وجدت صورتها بينهم هذا فقط كل ما حدث لم هو يمنع أحد إذن من الاقتراب إليها و تحدثت بصوت خافت مرتعب : ليه يعني ؟! أصلًا ماكنش فيها حاجه مهمه



قطبت جنة حاجبيها ببعض من الفضول و لكن القلق علي صديقتها مازال مسيطر : هي كان فيها إيه !!


سلا : مافيش غير لبس شبابي و شنطة جيتار و في الشنطة البوم صور و لما فتحته لقيت فيه شابين تقريبًا يم و واحد ثاني معاه بس انا معرفتوش


جنة : ده يامن !


سلا بعدم فهم و هي لا تعلم من ذلك الشخص المدعي يامن : مين يامن ؟؟


جنة : ده توأم يم


نظرت إليها سلا بصدمه مرسومه علي ملامحها : هو عنده توأم ! بس ازاي أنا معرفش غير فهد و نجم بس الثالث فين ؟ مسافر في شغل يعني بس ليه و لا مره سمعت سيرته


جنة : ده مات يا سلا من صغره



شهقت سلا بصدمه : مات !


جنة : أيوا مات و الخزانة اللي فتحتيها ديه و فيها هدوم شباب بتاعت يامن و الجيتار ده كان بتاع يم بس من ساعه ما يامن مات هو شاله و و لا مره فتحه ثاني و البوم الصور اللي فيها الشابين دول يم و يامن و فراولتة !



عقدت سلا حاجبيها باستغراب و مازالت صدمه أن يم يملك توأم و أيضًا متوفي مؤثره عليها : فراولتة !!


ابتسمت جنة : اه فراولة يم ديه دلوعه يم كانت مش بتقعد مع حد غير معاه و زمان اونكل زين كان مش عايش في مصر كان عايش في المانيا مع أولاده بس لما كانوا بينزلوا اجازه كانت بتبقي معاه في أي مكان لدرجه انها ساعات كانت بتسيب حضن مامتها تروح تنام معاه و في حضنه و تبقي كارثه لو حد فينا حضنه قدامها تقوم تموته و كانت بتقوله انت بحري أنا و بس و مش بتاع حد ثاني لدرجه ان عمتو أمينة عرضت علي يم يتجوزها و يربيها و يأخدها من كثر ما كانت بتعمل مشاكل عشانه و كانت بترفض حتي امها تحضنه أو تقوله يا بحر تبقي كارثه



شعرت أن العالم توقف حولها من الجملة التي استمعت إليها لتوها



« أنت بحري أنا و بس..»


نعم تلك الجملة التي تردد في أحلامها و تحدثت بصوت حاولت جعله طبيعي : ليه اسمها فراولة ده اسمها الحقيقي !



جنة : هو و لا مره جه في بالي السؤال ده بس الكل كان بيقولها يا فراولة و تقريبا آه ده اسمها الحقيقي و لكن مين اللي طلع عليها الاسم يم معرفش ليه بس اول لما اتولدت قال ديه فراولة و من ساعتها بقي اسمها كده



سلا : في فين ! هي اتجوزت !! و أنتِ فاكره كل ده ازاي ؟.


جنة : افتكر ايه أنتِ الثانية... ده أنا و هي نفس السن بس الفرق انا اكبر منها بشهرين و بعدها هي شرفت و يعني كنت بيبي مش فاكره حاجه بس اونكل زين حكي ليا كثير عنهم بس هي مش هينفع تتجوز اصلًا


سلا : ليه ؟


جنة بنفاذ صبر من كثره الأسئلة التي أطاحت بعقلها : عشان ماتت يا سلا و هي عندها خمس سنين .........



_______________



وقفت تلك السيارة ذات الدفع الرباعي أمام برج عائله الراوي هو يحمل هاتفه بين يده و يضعه علي أذنه لاحظ الحراس تلك السيارة التي توقفت و نظروا الي بعضهم البعض و تقدم اربع منهم لتلك السيارة في نفس الوقت في السيارة.........



في السيارة....



.... : أنت فين ؟


المجهول : في البيت !


.... : طالما أنت في الزفت البيت علي دماغك ماجتش ليه النهاردة مش قولتلك تعال


المجهول : يا بني آدم أنت راجع لسه من السفر ارتاح شويه و أقعد مع أهلك و أتكلم مع أبوك و أحكي ليه الموضوع و أبقي اجي اكون حضرت الورق


..... : غيث أنا عايز كله يخلص في أقرب فرصه و اختارتك أنت بالذات عشان أنا واثق فيك من قبل ما تكون صاحبي


غيث بابتسامه : متقلقش يا طوفان يومين بالكثير كله تمام بس أنت هتلحق


يم بابتسامه جذابه و رفع نظارته الشمسية من علي تلك العيون الزرقاء الساحرة : متقلقش هتصرف اشوفك بعد يومين


غيث : تمام يا يم سلام !



نزع هاتفه من علي أذنه و اخد في التقليب فيه إلا أن سمع طرقات علي زجاج السيارة ليرفع أنظاره من علي هاتفه و نظر باستفهام ضاغطًا علي زر بجانبه فتح الزجاج تلقائي



و عندما رأوه الحارس تهللت وجوههم و نظروا إليه بعدم تصديق انه عاد مره اخري



رفع يم حاجبه باستغراب من نظارتهم الغريبة إليه و تحدث بجديه : في حاجه ؟!


رافت الحارس : يم باشا حضرتك جيت ؟


نظر إليه يم بطرف عينيه و قلب اعينه بملل و ارتدي نظارته الشمسية و أشار في اتجاه البوابة : افتح يا ابني انت وهو البوابة و بلاش هبل علي الصبح .



توقفوا الأربعة و هما مازالوا ينظرون إليه و التف يم إليه و نزع نظارته و القي نظره ناريه جعلهم يهرولون في اتجاه البوابة


و تأفف بنفاذ صبر من هؤلاء الاغبياء الذي عينهم والدهم بعد ما اتي بهم نيروز تمتم بسخرية : مجايب نيروز عايز منها ايه يعني !



و انفتحت البوابة و أدار سيارته من جديد و دلف الي البرج و عقب دخوله اقفلت الابواب




دلف الي بهو البرج بخطوات واثقه صوت حذائه يرتفع كانه عزف موسيقي و ذهب في اتجاه المصعد و ضغط عليه الزر الصعود و هو شارد و ينظر أرضا و سمع صوت انفتاح المصعد دلف إليه و ضغط علي الطابق الاخير و بعد عده دقائق انفتح المصعد و ذهب بخطوات هادئة في اتجاه باب المنزل و طرق بيده طرقات متتاليه هادئة و في اقل من ثانيه انفتح الباب و وجد منى أمامه و كانت سوف تلقي نفسها بين أحضانه باعتقادها أنه فهد و لكن تملكتها الصدمة عندما رأت يم و وجدته هو فوقفت كمن شل جسده و يم تراجع خطوتين للخلف و رفع نظره وجد مني و لأول مره لم يشعر بلهفه في احتضانها و كانت نظراته إليها عاديه تعود علي ذلك منها و ظهر شبح ابتسامه ساخرة علي وجهه أما هي نظرت إليه ببعض من الاشتياق مهما حدث فهو سيظل ابنها و لكن صدمها فعلته عندما تراجع و نظراته الخالية من الحنان و الحب التي كانت تراه في عينيه عندما يراها فهناك فرق شاسع بينهم نظراته الآن بارده خاليه من المشاعر



و قطع الصمت بينهم صوت زين من خلفها : مين يا منى !


ابتسم يم کــ من وجد الملاذ : زين !


و تخطي منى بدون الحديث معها و ذهب في اتجاه زين و عندما رآه القي نفسه بين احضان والده بدون انتظار أذنه أما زين عندما سمع صوته شعر أن الحياه عادت إليه من جديد و رغم حزنه منه إلا أنه لما يستطع الا يضمه الي صدره و جذبه الي صدره بقوه و يم حاوط أبيه بيده و لكن للحقيقة من يراهم يظن أنهم اخوه و ليس والد و ابنه


و لاحظ زين أن يم يحتضنه بقوه شديده و كأنه هو القوه بالنسبه اليه و استغرب بل صدم من فعل ابنه و تحدث بنبرة يشوبها القلق : مالك يا يم في ايه يا حبيبي !


نفي يم براسه و ابتعد عنه و علي وجهه ابتسامه هادئة : مافيش بس وحشتني و وحشني حضنك


نظر إليه زين بعدم اطمئنان قلبه يخبره أن هناك شئ عيونه تفصح سره أمامه لكن لا يعلم ما هو و لكنه راي بريق السعادة الذي يوجد في أعينه عاد من جديد بعد ما اختفي لسنوات و لكن كيف ذلك ؟؟



و قطع تلك اللحظة صراخ نجم باسمه هو يذهب في اتجاه و يحتضنه بشده و نسي أنه لا يتحدث معه او اي شئ اخر الاهم أنه عاد إليه من جديد أخيه و سنده عاد



و دفن رأسه في صدره بينما ابتسم يم و تنهد بتعب مهما فعل ذلك الاحمق لا يستطيع أن يغضب منه و بادله العناق خاصه عندما شعر بدموع نجم علي قميصه وهو يبكي بين أحضانه و ابتسم يم علي ذلك النجم و احتضنه بحنان و جذبه إلي صدره و جلس و جعله يجلس بجانبه هو مازال في صدره و أحضانه و يرفض الابتعاد عنه و نزل علي صوت نجم سلا و جنة و قد قطع حديثهم و وجدوا نجم بين احضان يم و عندما رأته سلا التمعت عيونها و شعرت أن خفقات قلبها بدأت في الازدياد عندما رأته ملامح وجهه التي تنبع بالرجولة و العنفوان و ابتسمت بسعادة أنه عاد و لاحظت وجود نجم بين أحضانه و للعجب يبكي و يطلب السماح منه



نجم : اسف يا يم عارف اني غلطت بس و الله مش هتتكرر ثاني أنا مش عندي اغلي منك و زعلك غالي عليا



قبل يم اعلي رأسه و ادخل يده في خصلات شعره الشقراء : بس يا نجم اهدي انا جيت خلاص مافيش حاجه حصلت لكل ده



نجم : لا انت بعدت بسببي .


يم بحنان و هو يرتب علي ظهره : بس بقي يا نجم خلاص بطل عياط رجاله عيله الراوي عمرها ما تعيط عشان اي حد


نجم : انت مش اي حد


يم بضحك : انت ليه محسنني اني مراتك في ايه يا نجم في ايه


ازاد بكاء نجم و تنهد يم بضيق : يا حبيبي خلاص في ايه بس انا سافرت بس شهر واحد و يمكن أقل ايه اللي حصل بس هو حد جه جنبك ، طب فهد زعلك ، ما ترد يا ابني ، طب زين قالك حاجه مضايقك



اشتد نجم في احتضانه و يم يحاول التحكم في نوبه البكاء التي بها نجم و متعجب من حالته تلك : يا نجم خلاص انا موتي اشوفك بتعيط في ايه يا حبيبي



نجم : انت وحشتني !



اغمض يـم أعينه بتعب و رتب علي ظهره و قبل رأسه : اهدي يا حبيبي خلاص بقي أنا جيت و قدامك اهو و معاك


و ضحك : القميص باظ برضوا يعني الدنيا بقت تمام



فلتت ضحكه من وسط بكائه و أبعده يم عن صدره و مسح دموعه و تحدث بنوعٍ من الصرامة : جرا ايه من امتي في حد منا بيعيط اهدي خلاص انا جيت و جنبك اهو مافيش حاجه مهما كانت تستاهل دموعك فاهم



حرك رأسه بنعم و وضع يم يده علي رأسه بحنان و التف صوت جنه



جنة بسعادة : يم !


ضحك يم و فتح ذراعيه و ركضت جنة سريعًا و احتضنته بينما ارتفعت ضحكات يم : يا برنسيسة وحشتيني



جنة بسعادة : و أنت كمان يا يم وحشتني حمد لله على السلامة


قبل يم اعلي راسها : الله يسلمك يا حبيبتي .



بينما كانت هناك واحده تشتعل و لكنها تمالكت نفسها و تحدثت بصوت هادئ ناعم : حمد الله على سلامتك !



رفع يم رأسه و اصطدم بها و نظر إليها مطولًا لتحرج هي من نظراته و أدمعت عينيها أصبحت كــ الجمرة المشتعلة و ابتسم ابتسامه هادئة : الله يسلمك يا ..... سلا !



نظر زين بنظرات متفحصة لابنه و هو متعجب من تفحصه لسلا.... يم من يفعل ذلك !! لو كان فهد لكان صدق لكن يم لا يفعل ذلك و تأكد أن هناك شئ



يم بتساؤل و نظر إلي زين : فين فهد مش شايفه يعني ؟


جنة : قاعد برا البيت بقاله يومين !!


يم باستغراب و عقد حاجبيه : برا البيت من يومين ليه ؟؟


زين : المفروض أنا اللي اسال السؤال ده انا بقيت معرفش حد فيكم



و القي نظرة غاضبة عليه و ذهب في اتجاه المكتب بينما اغمض يم أعينه بتعب يعلم أن الأمر لما يمر مرور الكرام و لكن ماذا سوف يفعل عندما يخبره ماذا سوف يفعل فالأكيد انه سوف يقتله



و ابتعد عن جنة و نجم و نهض هو قرر في ذاته الدلوف الي زين و التحدث معه و لكن اوقفه صوت منى


منى : يم !!!


التف يم إليها و وجدها تبتسم إليه و تحدثت بصوت هادئ : حمد لله علي السلامة !



نظر إليها يم و ارتفع جانب فمه بسخرية : ماكنش فيه داعي تتعبي نفسك و تتكلمي علي العموم الله يسلمك و شكرًا علي اهتمامك مش عارف اعمل فيه ايه



و ذهب بدون قول كلمه أخري و مر من جانب سلا و اصطدمت رائحته نعم تلك الرائحة خاصتها و رفعت انظارها إليه و وجدت ينظر إليها بطرف عينه و ابتسم ابتسامه لما تفهم معناها



و دلف الي المكتب حيث بدأ نقله ثانيه في حياته و هو يشعر بــ التوجس من رد فعل زين في الآتي ........



يتبع



إلي اللقاء في الحلقة القادمة



ضيف الشرف / غيث المنصوري



( بطل رواية نيران الغيث )



نزلت الفصل ثاني بسبب بعض المشاكل في تحديثات عند باقي الأشخاص




Continue Reading

You'll Also Like

25.7K 1.3K 21
_رواية ' قيـد إنتقام المجروح ' الجزء التاني من رواية ' لم يكن مجرد حلم ' ودي أهم مقدمة لـ الرواية 👇 رسالة لـ شخصيات العمل:- أنتم مجرد دُمًي تم أستخ...
48.2K 2.7K 33
عندما يتخلي عنك أقرب الناس إليك وتسير في دروب الحياه المعتمة وتسعي للخروج للنور فـ تجد من يقف بجوارك ممسك بيدك لينير لك عتمة الطريق ويشعل شموعه فـ...
2.7M 77.9K 41
في إحدي الليالي حيث تجمعت الغيوم في سماء تلك المدينة الكبيرة تلبدت فيها السحب بإصرارٍ علي يومٍ ممطر، كان الظلام قد أسدل ستاره عندما كانت تلك السيارة...
2.3M 148K 81
ولكل منا جداراً يستند عليه