جُ1 بحر النسيان جُ2 قَيصر ق...

By NouranIbrahimshams

1.8M 85.4K 10.2K

الماضي هل يُمحى؟! سؤال يعرف إجابته الجميع فـليته كان يُمحى لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن كُلًا منا يريد... More

﴿مبدئيًا﴾
الفصل الأول | الجُزء الأول
الفصل الثان | الجُزء الأول
الفصل الثالث | الجُزء الأول
﴿الـفَـصـل الـرّابـع﴾
﴿الفَـصـل الـخَامـس﴾
﴿الـفَـصل الـسّـادس﴾
﴿الـفَـصل الـسّـابع﴾
﴿الـفـَصل الـثّـامن ﴾
﴿ الـفـصل الـتَـاسّع ﴾
﴿ الـفَـصل الـعـاشـّر ﴾
﴿الـفَـصـل الـحّـادي عـشـر ﴾
﴿ الـفـصل الـثـالـث عـشـر ﴾
الفصل (15)
الفصل ( 16)
الفصل (17)
الفصل ( 18)
الفصل (19)
الفصل (20)
الفصل(21)
«الفصل الثاني و العشرون»
« الفصل الثالث و العشرون»
«الفصل الرابع و العشرون»
«الفصل الخامس و العشرون»
«الفصل الخامس و العشرون 2»
«الفصل السادس و العشرون»
note
«الفصل السابع و العشرون»
«الفصل الثامن و العشرون»
«الفصل التاسع و العشرون»
الفصل الأخير- الجزء الأول
«افتتاحية الجزء الثاني»
«إقتباس»
الفصل الأول | الجُزء الثاني
«الجزء الثاني /الفصل الثاني»
«الجزء الثاني /الفصل الثالث»
«الجزء التاني / الفصل الرابع»
«الجزء الثاني / الفصل الخامس»
note
«الجزء الثاني /الفصل السادس»
«الجزء الثاني / الفصل السابع»
«الجزء الثاني / الفصل الثامن»
«الجزء الثاني /الفصل التاسع 1»
«الجزء الثاني / الفصل التاسع 2»
« الجزء الثاني / الفصل العاشر»
«الجزء الثاني / الفصل الحادي عشر»
A special apology.
note
«الجزء الثاني / الفصل الثاني عشر»
« الجزء الثاني / الفصل الثالث عشر»
note
note
note
« الجزء الثاني /الفصل الرابع عشر»
«الجزء الثاني / الفصل الخامس عشر»
Important information
«الجزء الثاني / الفصل الخامس عشر 2»
« الجزء الثاني /الفصل السادس عشر»
« الجزء الثاني / الفصل السابع عشر»
الفصل الثامن عشر
إقتباس من جملة واحدة
الكل يجمع هنا
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
« الفصل الثاني و العشرون»
تنوية
« الفصل الثالث و العشرون»
الفصل الرابع و العشرون
تنوية
الفصل الخامس و العشرون
إقتباس
الفصل (25) قـ (2)
الفصل (26)
الفصل ( 27)
إستطلاع رأي
الفصل 28
« الفصل الأخير / الجزء الثاني»
« الجزء الثاني / الفصل الأخير 2»
تنوية
سؤال

﴿الـفـصل الـثـانـي عـشـر ﴾

28K 1.3K 176
By NouranIbrahimshams

تاريخ تنزيل الفصل على الواتباد:-21 يوليو 2020
﴿بحر النسيان﴾
      ﴿سلسلة للحب شعائر خاصة﴾

في مكتب اللواء أحمد

ارتفعت أصوات ضوضاء حادة في المكتب لا تتناسب مع رقي المكان حتى انها جذبت انتباه بعض المارين في الدور بينما أحمد جالس على كرسيه يتطلع إلى تلك الأصوات الغوغائية حوله بهدوءٍ تامٍ كأنه كان متوقع رده الفعل العشوائية تلك حتى صدح صوت حسن القاصف في المكان:-
-يعني إيه يا سيادة اللواء تكلمني بس بعد ما اختفت و تقولي بقت في آمان مش فاهم ده بصراحة ده أحنا بقالنا فترة بندور عليها و في الآخر نعرف أنها خرجت من المستشفى من غير علم حد من أهلها

حاول أحمد لملمة الموقف بـ دبلوماسيّة راقية و قال:-
-حسن بيه أحنا مش عايزين نعمل مشاكل على الفاضي الأوامر جات من فوق و أنا مقدرش اقول لأ على اوامر جاية ليا و الموضوع مش شخصي ده بقى رأي عام اللي ماتت ديه سيدة اعمال كبيرة و ليها اسمها و في ظروف غامضة يعني المفروض نخاف على بنتها اللي هي الشاهدة الوحيدة في القضية و في حد حاول اكتر من مره يموتها و الحمد الله الصحافة معرفتش الأخبار و إلا كان زمان الدنيا مقلوبة على الكل و الكل داخل دائرة الشك يعني مافيش حد برا الموضوع

ابتسم زياد بفتورٍ و قال:-
-قصدك إيه يعني أن احنا اللي عملنا كدا؟!

قصف صوت ذكوري ذو ترنيمة معينة:-
-و ليه لأ

التفت الاوجه الأربع على ذلك الشخص فارع الطول و الذي لم يكن سوى يـم الراوي الواضع يديه في جيب سرواله الجينز بكل برودٍ و نظارته المخفية زرقوتيه عن الجميع عاجزين عن رؤية السهام المنطلقة تجاه ثلاثتهم بتفحص من رأسهم إلى اخمد قدميهم بينما هتف اللواء أحمد بترحابٍ حامدًا ربه على دلوفه في الوقت المُناسب:-
-أهلًا يا سيادة المقدم، حمد لله على السلامة.

تقدم منه بترفعٍ و بسط كفه يرد على ترحيب أحمد بعدم ود كأنه معتاد على رؤيته صباح كل يوم:-
- شكرًا لسيادتك.

أشار أحمد تجاه الكرسي المقابل لحسن و قال بحفاوة:-
- أقعد يا طوفان

جلس فوق الكرسي واضعًا ساعده بالكامل على مكتب أحمد قبل أن يلتفت أحمد إلى ثلاثتهم و تولى مهمة تعريفهم عليه:-
-اعرفكم ببعض يـم الراوي الطوفان المقدم الجديد اللي مسك القضية، يـم دول يبقوا.

قاطعه بعدم اهتمام:-
-مش محتاج سيادتك تعرفني العيلة كلها غنية عن التعريف و بسمع اخبارهم اكتر ما بشوف أهلي.

نزع نظارته السوداء من على عويناته و اتجه بنظره لحسن أولًا و أخذ يلفه بنظراتـه الشمولية قبل أن يهتف حسن بخفوت:-
-في حاجة يا سيادة المقدم؟!

تجاهل يـم سؤاله بعدم اهتمام و تهذيب كأنه لم يسمعه من الأساس و توجه ببصره ناحية أكرم الذي صدح صوته بحدةٍ:-
-احنا مش جاين نتعرف أنا عايز اعرف سلا فين

تلاعب بأصابعه على زجاج المكتب و هتف بقنوط:-
-اول حاجة توطي صوتك أنتَ قاعد في زريبة بدل ما دلوقتي اعملك محضر و شكوى فيك بتهمة ازعاج سلطات عشان أحنا مالناش دماغ ليك على الصبح فوطي صوتك

كبت أحمد بسمة غير مصدقـة كادت أن تفلت منه لكنه و بصعوبـة جامحة أمسك نفسه و التفت يجذب كوب الماء يبلل حلقه رغم اشعال المكيف و في رأسه جملة مُراد تتكرر:-
-لأ متخافش يـم ده دماغه متكلفة يعني لو العالم بـ يولع حوليه هو لا يبالي عايز تعصبه حد يزعق و هو قاعد.

و هنا و في تلك اللحظة صدح صوت زياد الرخيم:-
-أكرم اسكت لو سمحت.

هم أكرم بألقاء لفظ بذئ غير عابئ بأحد إلا انّ اعين أبيه المحذرة اخرسته ليهتف زياد ببسمة مطبوعة بالسم:-
-مُتأسفين يا سيادة المقدم بس أكرم بيحب سـلا أوي و بيعتبرها ذي أخته الصغيرة فتلاقيه متوتر شوية.

التفت ينظر له مليًّا بأعين متفحصة يحلل تصرفات جسده أول شيء متهدل الاكتاف بفتورٍ تام كأن المغيبة عنه ليست شقيقته ثانيًا جلسته الراقية التي تنم على الراحة التامة ليست وسط اجواء عاصفه مقلتيه باردة تمامًا لأبعد حدود لا ينقطر منه ذرة خوف واحدة و لكن لحظة! مقلتيه و آه من مقلتيه تلك الخضروتين الممتزجة بالأزرق محاوطة اياه أطار ذهبي ليست غريبة عليه بل هي كانت لـ أقرب الاقربين له في الماضٍ اما الآن فـ لأ، زفر بتمهلٍ و هو يستعيد توازنـه النفسي و جذب نظارتـه يضعها على عويناته و قال بصوت واهٍ:-
-و أكرم بيه محتاج سـلا في إيه؟!

نفذ صبر أكرم من ذلك الضغط العصبي المتراكم على عاتقه و كل ما يريده الاطمئنان على سلطانة الروح و هتف بانفعال جلي:-
- هو إيه اللي ليه و بعدين أنا بكلم سيادة اللواء مش أنتَ تخرس خالص مالكش دعوة.

و قبل أن يلتفت لأحمد يلقي على عاتقه سيل من الصراخ كان مُحاصر من رقبته بقبضة فولاذية و هتف بصوت خالي من الرحمة:-
- لما تكون بتتكلم مع يـم الراوي تتكلم بصوت واطي من غير قلة أدب و لما أسأل ترد على قد السؤال بدل و رحمة اخويا ما هرحمك و أعرف و أنت بتتكلم مع مين مش عيل ابن إمبارح يكلم يـم الراوي كدا و مستعد اللي فيا كله أطلعه على چتتك و مش هيفرق معايا أنتَ و لا أبن مين عشان مش بخاف من حد و لا على حد فاهم و لا لا؟!

دفعه في تجاه الكرسي الجالس عليه متجاهل شحوب وجه أكرم الواضحة الذي تعرض للالتهام غدرًا و أخذ في السعال بشكل واضح جعل أبيه يهرول له بكوب ماء يعطيه له يهتف
بانفعال:-
-أنا مش هسكت أنا هرفع عليك قضية هي البلد ما فيهاش قانون.

هم أحمد بالحديث ليقاطعه يـم الذي تحدث بجبروتٍ:-
-أعلى ما في خيلك أركبه أنتَ و ابنك و أنا أحب على قلبي المحاكم و من النهاردة أنا ماسك القضية بتاعت قتل سيدة الأعمال فيروزة المنصوري الكل قدامي متهم و معنديش حد برئ ياريت يا حسن بيه تجهز نفسك بكرا عشان التحقيق و هيبقى معايا و بنفسي مش مع غيري كل التحقيقات اللي فاتت ديه أنا ماليش علاقه بيه و مش بشتغل تكمله حد ياريت تجهز نفسك أنتَ و ابنك مع القضية اللي هترفعها عليا و هكسبها برضو

و التفت إلى زياد يهتف بقوةٍ:-
-و زياد بيه مش زياد برضو؟؟!

تراجع زياد للخلف و هتف بإعجاب واضح غير قادر على اظهار كم الانتشاء الذي رآه من حالة أكرم تلك:-
-زياد بيه يا سيادة المقدم.

تجاهل نبرة الاعجاب في صوتـه و التفت إلى حسن الذي ينظر له بنظرات نارية كارهة ناقمة و علم أنه شخص لا يستهان به أبدًا و من الواضح انه لا يهمه من امامه مهكت كان و سوف يتعامل معهم على أساس انهم متهمين و ليسوا في دائرة الشك ليتابع يـم بابتسامة مطبوعة مستفزة لم يستغرق منه الأمر ثانيتين في جعلها على وجهه:-
-اما بخصوص سـلا المنصوري فهي بقى تحت حمايتي و اللي عايز يعرف هي فين يدور بنفسه بس مبدئيا ميتعبش نفسه عشان مش هيلاقي حاجة

التقط متعلقاته الشخصية و هو على وشك الخروج تحت انظار أحمد الراضية تمامًا عما فعلوه تلك الأشكال لا يتناسب معها التعامل سوى بسطوة أعلى منه و من في البلد لا يعلم كيف سطوة رجال الراوي و تأكد تمامًا من اختيار مُراد له و قال بجدية:-
-سيادة المقدم
نظر له بفتورٍ ليهتف أحمد قائلًا:
- في اللي محتاجه هتلاقيه مع الرائد سعيد مُحمد و هو هيقدر يقولك كل اللي عايزه و انا موجود.

ابتسم بهدوء و فتح الباب و خرج خارج المكتب تحت أنظار الباقين

■■■■■
صوت موسيقى غربية هزت السيارة مع دندنة ذلك الشاب المتجاوز منتصف عقده الثالث مرتدي قميص أسود اظهر تناسق جسده الرياضي إلا أنّ اهتزاز هاتفه في جيب بنطاله جعله يغلق التسجيل و هو يجذب الهاتف يضعه على الساندة بعد أن استقبل المكالمة من سماعة البلوتوث و هتف ساخرًا:-
-خير يا فهد ما أنا مش هخلص منكم.

صدح صوت فهد الحاد:-
-أنت فين يا *** بقالي فترة بتصل عليك مبتردش ليه عاملي فيها مهم.

قطب الشاب جبينه متعجبًا إلا أنه شاكسه:-
-واحشتك و لا إيه.

غمغم بعصبيةٍ:-
-نيروز بلاش استعباط أنت فين و إيه اللي هببته مع نجم الدين ده!

Time out
نيروز مُراد الشافعي / في مُنتصف عقده الثالث ضابط عمليات خاصة سليط اللسان وقح و لا يعرف معنى الأخلاق ودائمًا ما يتجه حديثه إلي شيء خارج حدود الأدب و لكن لا يمكننا إنكار وسامته بأعين رمادية ممتزجة بالأخضر و الشعر الاشقر الذي ورثة من والدته.
Timeout ends

صاح نيروز:-
-هببت إيه و نيلة إيه بس هو أنا لحقت أوصل عشان اهبب يا ساتر عليكم عيلة رمي بلا كده

انفعل فهد و قال بقنوط:-
-أنتَ واحد متربتش تعرف كده؟!

ابتسم نيروز بقلة حيلة من لسان فهد السليط و قال بصوت ضاحك:-
-حبيب قلبي تسلم مش عارف من غير اطراءتك ديه كنت هعيش ازاي ممكن بقى تتهد و تقولي في إيه.

تجرع فهد كوب الماء الذي امامه يهدي من احرقاق صدره من ذلك المتبلد القذر و بعد ذلك قص عليه ما حدث تلك صدمة نيروز الذي هتف بقلق على نجم الدين:-
-يا نهار ابوكم أسود موتوا الواد و هو عامل إيه دلوقتي.

قال فهد بعدم اهتمام:-
- محبوس في الأوضة لسه بس يـم مديه علقة محترمة
على الله يتربى يـم كان هيتشل كان في حالة جنون و هو بيضربه كان تحس أنه أتعمى أنا ماكنتش مصدق أول مرة اشوف يـم في الحالة ديه كان بيضربه في أي مكان ايده توصل ليه لو كان شوية كمان نجم كان هيموت في أيده و حالف ليك لو شافك مش هيرحمك و مش هيفرق معاه ابوك و لا حد.

غمغم نيروز بقنوط:-
- هو اخوك ده ليه كدا مش هيتهد بقى زودها نجم معملش حاجة كل الموضوع إن تامر صاحبه اتخانق عشان الرقاصة و نجم كان معاه و عملوا خناقة و بهدلوا المكان و صاحب المكان اتصل على البوليس و راح الكل القسم و لما الضابط عرف هو ابن مين اداله التليفون عشان يكلم حد و هو كلمني عشان اجي و كان خايف يكلم حد فيكم أنت أو يـم عشان عارف ممكن تعملوا ايه الموضوع بسيط يا فهد.

لم يعجب فهد نبرة نيروز المدافعة عن شقيقه في الغلط و قال:-
-تصدق بالله أنتوا الإتنين اوسخ من بعض بقى يا شمال ديه الأمانة بدل ما تقوله اللي عمله ده غلط لا راح البيه طلعه و خلاه يكدب علينا.

حمحم نيروز بتوتر و حاول إخلاء ذمته من الوقف و قال:-
-يا فهد و الله أبدًا الحكاية كلها أنت و يـم عصبين في أي موضوع يخص نجم بالذات هو كان هيموت من الخوف من يـم لو شافه و بعدين نجم أول مره يروح هناك يعني هو شاب يا جماعة و في فترة مراهقة و كل حد في الفترة ديه بيعمل كوارث المفروض تتفهم ده بدل ما يـم اتصرف غلط و ضربه يعني كدا هو هيسمع كلامه يعني مش فاهم تفكيركم الصراحة أنا مستعجب أول مرة يـم يرفع أيده عليه

تنهد فهد بضيقٍ و لم يرضيه حجج نيروز الواهية و قال:-
-طب أحمد ربك بقى أنه موقعش في أيدي كان مش هينفع تاني أنا مش مصدق اللي عمله كل اللي ما بفتكر كلام يـم بكون عايز اروح اموته في ايدي بس يـم بهدله و أنتَ مش شايف منظره عامل ازاي.

رق قلب نيروز لنجم الدين و قال بضيقٍ:-
-والله حرام اللي حصل في الواد ده أنتوا عالم مفترية على فكرة أنا جاي اشوفه.

سأله فهد:-
-قدامك قد إيه كدا

نظر نيروز في ساعـة يده و لم يأخذ باله من السيارة القادمة في طريقه بشكل عاكس لقوانين المرور:-
-كمان ساعة كده اكون روحت البيت و

و كان على وشك استكمال حديثه إلا أنّ تلك الرطمة القويـة هزتـه في مكانه لولا حزام الأمان المحاوط اياه فرفع نيروز رأسه سريعًا ينظر إلى تلك السيارة الحمراء التي اصطدمت به بصدمةٍ و ذلك الحشد الذي التم في أقل من ثوانٍ ليهتف فهد بقلقٍ:-
-نيروز أنت يا ابني ايه الصوت ده

ضرب نيروز على عجلة القيادة و صاح بغضبٍ:-
-هو يوم باين من أوله اشوفك بعد الإعدام بقى شكل صاحب العربية مات عملت حادثه بالعربية و ابن **** جاي عكسي.

هتف فهد ساخرًا:-
-طب يا حبيبي ربنا معاك بقى أن شاء الله الحلاوة و العيش و السجائر عليا و كمان المحامي.

تشدق نيروز بفجاجة:-
-خفة دم أهلك ناقصة هي.

زجره فهد معنفًا:-
-أنزل يا حيوان شوف الراجل مات و لا لا و كلمني طمني و لا عايزني انزلك.

نفى نيروز بنفاذ صبر:-
-خليك هتصرف أنا دلوقتي، سـلام.

و قبل أن يسمع رد فهد نزع سماعته البلوتوث من أذنه سريعًا مترجل من السيارة يرى ذلك الرجل الذي اصطدم بـه متجاهل أصوات الناس بين الداعي و المعين له إلا أنه لم يعبأ و مال بجزعه ليرى الرجل و لكن تملكته الصدمة حينما رأي أنه ليس رجلٌ بل فتاة جعلت القمر يتنحى لجمالها المتمرد.
■■■■■

وقف في الدور الارضي و هو يمسك بيده الملف ينظر إليه بتمعن قبل أن يغلقه و يهتف بهدوءٍ:-
-شكرًا يا سيادة الرائد تعبتك معايا.

سلم عليه الرائد سعيد بترحاب جلي:-
-العفو منك يا يـم باشا أحنا في الخدمة.

أومأ له بمودة نادرة الظهور و رتب على كتفه بخفة و قال بصدقٍ:-
-تسلم ربنا يعزك و وصل سلامي للواء عماد و ألف سلامة عليه قريب هجي ازوره خلاص طالما عرفت بيته بعد اذنكم طبعًا.

قال سعيد بسعادة بالغة:-
-يا نهار أبيض يا باشا سيادتك تيجي من غير استأذن ده البيت بيتك.

نظر له بامتنان قبل أنّ يستأذن منه بالذهاب عندما رن هاتفه باسم شقيقه الأكبر و رد عليه و هو يتجه تجاه سيارته في الخارج:-
-ايوه يا فهد.

اتكئ في جلسته الراقية و قال بجدية:-
-أنتَ فين يا إبني بكلمك مش بترد ليه فيك حاجة؟!

قلب اعينه من قلق أخيه المبالغ به فمتى يكف فهد على دور أمه العاجزة عن تأديته لكنه غمغم ببساطة:-
-مافيش حاجة أنا بس كنت قافل التليفون عشان في اجتماع مهم بعدها فتحته و كنت هكلمك لولا إنك اتصلت.

تعجب من آخر كلماته و سأله:-
-تتصل بيا ليه في إيه؟!

أوصد اعينه التي لم تذق النوم منذ ليلة امس و قال بكلمة واحدة صدمت فهد:-
-خرجه!

امتنع فهد عن الحديث لثوانٍ قبل أن يسأله بعدم تصديق:-
-أنت بتتكلم بجد.

رد عليه بمنتهى الجدية:-
-اعمل اللي بقولك عليه

عاود سؤاله لزيادة تأكيد فـ يـم لا يثق به بسهولة و ليس من العادة تغير قراره بتلك السرعة:-
-أنتَ متأكد.

ازدرد لعابه المر كالعلقم و غمغم بفتورٍ:-
- آه و كلم مُحمد يجي ليه طلعه من الأوضة و وديه اوضتك موقت و أنا كلمت شركة ديكور تغير أوضته بعد ما اتبهدلت و خد بالك منه و من أكله و شوف محمد هيقولك ايه و قولي بس ميعرفش أن أنا اللي عملت كدا قوله إن مُنى اللي عملت كدا أو زين براحتك أو حتى أنتَ بس طمني عليه و خد بالك منه و هبقى كل شوية اكلمك اشوفه بقى كويس و لا لأ

تنهد فهد بيأس و قال:-
-طيب يا يـم براحتك بس أنتَ عامل إيه؟!

رد عليه باقتضاب:-
-كويس متقلقش عليا خد بالك من نجم وابقى قولي سلام

علم فهد أنه لا يريد التحدث في تلك اللحظة تحديدًا فلم يضغط عليه أو أجبره على التحدث عن ما يعكر صفو مزاجه فهو دائمًا معكر على إيه حال لكن أتت قصة نجم في وقت غير وقته أبدًا و تمتم بهدوءٍ:-
- براحتك سلام.

أغلق الهاتف معه و أمسك ملفه المتعلق بالقضية و قبل أنّ يركب سيارته و جد يد تغلق الباب بقوةٍ جعلته يرتد للخلف يُطالع صاحب تلك الفعلة بأعين ينبعث منها السهام و لم يكن سوى.

■■■■■

فـي بـرج الـراوي.

ارتدت الملابس التي أتت بها جـنـة قبل أنّ تقرر النزول إلى أسفل و مما تسبب لها في راحة نوعًا أنّ ذلك الـ يـم غير متواجد في المنزل و قد يظل فترة ليست بهينة و هذا افضل حال على الأقل تكون هيئات نفسها داخليًا على استقبال أسلوبـه الحاد و الذي يبعث منه العنفوان على اساس انها كان ينقصها شخصيات مختلة في حياتها يكفي ما بها، أطلقت زفرة بطيئة تحاول التماسك حينما وجدت المنزل خالي تمامًا أو بمعنى اصح الممر المتواجدة فيه، نظام غريب في ذلك المنزل يثير ريبته فمنذ متى المنازل التي يكون فيها تمتلك الهدوء!! كانت تعيش مع زياد و أكرم في منزل واحد لفترة معينة جعلوها تكاد تجن من فرط مشاكلهم اليومية المشرفة إذا كان عن العمل أو الجنس الآخر حتى الغوغائية في غرفهم كأنهما مقيمان في مكب نفيات ليس منزل متواجد به عشر خادمات للعرض لا أكثر و رغم ذلك في نفسها خوف يعتريها بشكل لا يصدق رات فقط الجميع بشكل سطحي و كان اسوءهم المدعو يـم و إذا كان هو بذلك التسلط كيف يكون أخيه الأكبر التي سمعت عنه ما لا يسر من جنة و قبل أنّ تستجمع شجاعتها تحاول النداء على جنة كهربتها لمسة غير متوقعة جعلتها تلك صرخة مدوية دوت في ارجاء المكان

يتبع

إلى اللقاء في الحلقة القادمة

يـم خبط في مين

نيروز بيه ظهر

مين البنت اللي عملت حادثـة بسبب نيروز

سلا شافت مين و وراها

بحر النسيان / نوران شمس






في بنت بتقولي ليه يـم دايمًا متحكم في حياة نجم اخوه و ليه يضربه حتى لو غلط و كدا مش صح

هو معنى أن خايف عليه يبقى متحكم آه ممكن معملش حاجة او قرب من بنت بس راح مكان فيه زنا و كمان شرب و بنات عريانه ده عادي وراح القسم و كذب على اخواته و طلب المساعدة من صاحب اخوه فرضًا صاحب اخوه ده وحش مش ذي نيروز جدع كان عمل إيه و ليه يضيع تربية و ثقة أهله عشان شوية اصحاب ميحقش ليهم اللقب أصلًا و كمان عيلة الراوي مش متدينة بس يعرفوا الصح و الغلط و يـم بيصلي على فكرة و عمره ما لمس ست مش من حقه عشان عارف أنه زنا و مافيش ابشع منه حتى فهد اللي ظاهر انه بتاع بنات بس مقربش من واحدة قبل كدا مش معنى أنه هز مع اخوه لما جاب سلا أنه بتاع بنات مافيش حد مثالي للآخر و كل واحد بيغلط و يتعلم من غلطه
يـم حلم بواحدة كان هيتجنن و لو خدتوا بالكم أنه قال انها مش من حقه رغم أن رجل و ليه متطلبات و حلم كمان بس مش من الحرام و اللي عمله مع اخوه عمله مع نفسه يعني قبل ما يحكم على حد حكم على نفسه قبله و خوف الاخ على اخوه مش غلط ياريت تكون الفكرة وصلت.

Continue Reading

You'll Also Like

2.7M 77.9K 41
في إحدي الليالي حيث تجمعت الغيوم في سماء تلك المدينة الكبيرة تلبدت فيها السحب بإصرارٍ علي يومٍ ممطر، كان الظلام قد أسدل ستاره عندما كانت تلك السيارة...
209K 6.6K 27
مالك اكبر مصنع سيارات وصاحب اكبر شركه استيراد قطع غيار يقع فى حب السكرتيرة
245K 4.4K 37
رواية عاطفية فى غاية الروعة أتمنى أنها تعجبكم للكاتبة سارة محمد سيف/ عصير الكتب للنشر
3.3M 49.8K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...