كنت أسير إلى الصف و انا أمسك دفتري أقوم بمراجعة المعلومات ، أن الأمر مقرف للغاية بالكاد أتذكر تاريخ مولدي لاستطيع تذكر كل هذه المعلومات .
لم أشعر إلى و انا اصطدم بشيء صلب ليقع الدفتر على الأرض ، و كدت أن أقع لولا أن يد أحاطت خصري تمسك به ، تاوهت قليلا و انا افرك جبيني بكف يدي ، رفعت راسي و لازلت لم أعلم بمن أصطدمت ، سمعة قهقهة قد أعتدت على سماعها طوال هذا الأسبوع ، رمقته بغضب لأقول : اللعنة لما تخرج من العدم أمامي هكذا دائما ؟ ألا يمكننا التصرف بطبيعية ولو لمرة واحدة .
لما الحظ انه يحيط خصري بيديه إلا عندما أردت الابتعاد و لكني شعرت بأني مطوقت بالكامل ، أنزلت نظري إلى الأسفل لاراها و هي تحيط خصري ، بدأ قلبي يرجف بسرعة ليس عليه الاقتراب مني إلى هذا الحد ، كما أن الأمر مخجل جدا .
أعدت نظري إليه و انا اغرس اظافري في قبضة يدي لأبعده بقوة و انا ادفعه بيدي الاثنتين ، ما أن تحررت حتى بدأت أحاول استعادة تنفسي و الهدوء قليلا .
انحنيت لأخذ الدفتر من على الأرض إلى أنه سبقني برفعه ليمسكه بين يديه و يقلب صفحاته ثم علق قائلا : هل لديك اختبار اليوم ؟
وقفت لأجده يبتسم بسخرية ليقول : أو الصغيرة غاضبة الآن ؟ لما لا يتوقف عن مناداتي بالصغيرة اني في السابعة عشر إلا يرى ذلك .
اقتربت منه محاولة استعادة دفتري ليرفعه عاليا و هو يمد يده إلى الاعلى ، حاولت الوصول إليه و انا اتمدد على أطراف اصابعي و لكن اللعنة أنه يفوقني طولا ، أبدو أمامه كالنملة الآن ، ابتعدت عنه بضع خطوات لأقول : هيا تروي أعده لي الآن !!!
قهقهة بسخرية ليقول : و لكن بشرط ؟ تعابير السخرية غزت وجهي و يبدو أنه لاحظ ذلك ليكمل قائلا : اذا لا بأس ساحتفظ به .
أغمضت عيناي لاشتمه داخلي ثم فتحتهما لأجده لازال واقفا أمامي و لم تتغير نظرات الاغاضة التي يرمقني بها ، لأقول : حسنا لك ذلك , أعده لي الآن !
ارتسمت على شفتيه ابتسامة انتصار ، لاشاهد صف اللآلئ الأبيض ذلك ، لم الحظ كم هو وسيم من قبل ، كان يرتدي قميص المدرسة و عليه السترة الخاص به و ربطة العنق كان يرتديها بشكل عشوائي مفسحة المجال لرؤية عضمتي الترقوة الخاصة به ، شعره الذي كان مبعثر بطريقة جميلة و لونه الذي يشبه الشكولا .
لوح بيده أمامي لاستفيق من العالم الذي كنت فيه و انحني قليلا ليقول : هل أبدو وسيم جدا بالنسبة لك !!
عقدت حاجباي بغيظ ، هل كان الأمر ملحوظ إلى هذه الدرجة ، حاولت إحراج الحروف من شفتي لتخرج الكلمات متلعثمة بالكاد تفهم ، أنت .. أعني ... كل ما في الأمر ، لعنت غبائي بالتأكيد سيصدق نفسه الآن ، تراجعت للخلف قليلا لامسك قبضة يدي وأقول بسرعة : حقا لست وسيم يا توم كروز.
اللعنة على غبائي هل سميته الآن توم كروز ، يلا غباءك يا أيس ليس و كأنك اعترفت الآن بأنه وسيم حقا .
رفعت بصري لأجده ينظر لي و هو يعقد حاجبيه بمكر ، لاسحب دفتري من يده و أسير تاركة اياه ينظر لي ، اهرب من هذا الموقف المحرج ، سرت بضع خطوات لالتفت إليه و أقول : لست توم كروز لا تصدق نفسك .
رأيت ابتسامة ساخرة ارتسمت على شفتيه لاكمل سيري بسرعة إلى الصف ، و انا ابتسم بغباء على ما حدث الآن .
ما أن وصلت إلى الصف حتى وجدت الرفاق هناك ، ألقيت التحية عليهم ، لأقول : صباح الخير ! كان زاك يقف على الحائط و مع توماس و سوزي يقومون بحل بعض الأسئلة على ما أظن ، جاي و كاري يجلسون على الأرض و هما يطالعان الحاسوب ، أما كول فكعادته لا يترك هاتفه ابدا .
دخلت إلى الصف ليجلس الرفاق بشكل عشوائي و متباعد ، كنت انظر إليهم و إلى طريقة جلوسهم الغريبة ، ألم يقولوا بالأمس انه سيغشون بالاختبار لما يجلسون بشكل متباعد هكذا .
جلست سوزي في المقعد الأول و خلفها بثلاث مقاعد زاك ، بينما في الصف الأوسط جلست كاري في المقعد الثاني و خلفها بمقعدين جاي ، نقلت نظري إلى كول و الذي جلس في آخر الصف الأخير .
اتجهت بشكل عشوائي إلى الكرسي الذي يجاور النافذة فأنا لا أريد أي إزعاج أثناء الاختبار ، دقائق حتى دخلت المعلمة لتقوم بتوزيع الورق علينا ، كنا نمرر الوقت بيننا حتى انتهى ، لتقف في مقدمة الصف و تقول : أمامكم خمس و ثلاثون دقيقة لحل الاختبار فلتبدا الآن .
أخذت نفسا عميقا لأفتح الورقة و اقرأ الأسئلة واحد تلوى الآخر ، مررت على كل الأسئلة لأضع علامة حول التي تحتاج لبعض الوقت لحلها ، رفعت معصمي لأرى الساعة و أقوم بحساب عدد دقائق محدد لكل سؤال .
كنت استمع لبعض الهمسات و الحركات أثناء الاختبار و لكني لم اهتم ابدا ، أكملت كل الاسئلة و ها أنا في السؤال الأخير ، و لحظات حتى قالت المعلمة انتهى الوقت الان .
أعدت ظهري إلى الوراء و انا ارى الجميع يجمعون أغراضهم و يضعون أوراق الاختبار قبل خروجهم ، وقفت لأخذ حقيبتي و ارفع الورقة ، اقتربت لاضعها عند مكتب المعلمة و اهم بالخروج ، نقلت نظري إلى الرفاق لأجدهم لم ينتهوا بعد .
قررت الذهاب لتناول شيء في الكافتيريا و التي ما أن دخلتها حتى بدأت عصافير بطني تزقزق ، كان أمامي صبيان وقفت لانتظر دوري بعدهما ، و لكن فجأة شعرت بيد على راسي ، رفعت بصري لأجده تروي و هو يبتسم بلطف ليقول : اذا كيف كان الاختبار يا صغيرة ؟
عقدت حاجبي بغيظ لاجيب و انا ادير راسي للإمام محاولة تجاهله لأقول : توقف عن مناداتي بالصغيرة لست طفلة .
سمعته يقهقه لابتسم بخفة و انا أتقدم إلى مكان جوناثان لأقول : طلبي المعتاد ، ابتسم و هو ينظر لي باستغراب لأنقل نظري إلى الذي لا يزال يقف خلفي ، هززت راسي بسخرية على هذا الأحمق .
ما أن أحضر لي جوناثان الكوب حتى شكرته لأخذه معي و أفكر بالجلوس هنا على أحد المقاعد حتى يأتي الرفاق و لكن وقوف تروي أمامي جعلني ارفع راسي إليه و انا ارتشف من كوبي ، ماذا الآن ؟
قلت ذلك و نحن نسير في الكافتيريا ليقول : يبدو أنك نسيت الشرط ، لعنت نفسي انا لم انسه و لكن لوهلة اعتقدت انه نسي أمره تماما .
وقفت ليتوقف هو أيضا ، إستدرت إليه لأقول : حسنا ما هو الشرط ؟
ابتسم لألمح بريق في عينيه ، و من دون مقدمات أمسك بكف يدي و بدأ يقودني خلفه يبدو ان امساك كف يدي قد اعجبه كثيرا .
كان يسير دون توقف و لا اعلم الى اين لنصل إلى الحرم الخاص بهم ، عقدت حاجباي فلا رغبة لي بالشجار مع تلك الشقراء مرة أخرى .
كنت انظر إليه و لكنه لم يتوقف ظل يقودني إلى أن وصلنا إلى الحديقة ، كنت أنظر اليها أنها جميلة جدا أجمل من التي تقع في الحرم الخاص بنا بكثير ، كنا ارفع راسي لأنظر إلى القبة التي تزينها كانت جميلة جدا بشكل لا يمكن وصفه .
توقف فجاة لاصطدم بظهره ، هذا الأحمق لما يحب فعل ذلك ، أنسكب القليل من القهوة الخاصة بي على الأرض ، و لكن على الأقل ثياب لازالت نظيفة ، رفعت بصري له و هو يستدير لي .
ليبتسم ثم يلقي بنفسه على الأرض ، كنت انظر إليه محاولة فهم ما يحاول فعله ، عقدت حاجبي و انا انظر إليه لأجده يرفع نفسه قليلا و هو يستند على يديه ثم يهم بسحبي بيديه لأجد نفسي اجلس بجانبه .
ابتسم لي ثم عاد للاستلقاء على الأرض ، شربة رشفة من قهوتي لأقول : اذا ماذا الآن ؟
أدار رأسه لي و الذي لم الحضه انه قام بعقد يديه اليسرى تحت رأسه ، كان يختلس النظر لي لابتسم بسخرية و اعيد نظري إلى الأمام ، كنت أتجول بعيني في أرجاء الحديقة .
قاطع تأمل ليقول : ايس كيف كان الاختبار ؟ أنزلت نظري إليه لابتسم و اهز راسي بسخرية على تصرفاته الغبية ، أخذت رشفة من القهوة لالعق شفتي ثم قلت : ليس سيئا جدا ، غدا ستظهر النتائج !!
قلت ذلك و انا احرك اصبعي على حافة الكوب و لوهلة أحببت اكمال حديث مع تروي و لا أعلم لماذا ؟ سمعته يقول : أتحبين الموسيقى ؟
توقفت عن ما كنت أفعل لأنظر إليه و انا أعقد أحد حاجبي ، لما يسألني الآن على الموسيقى ، أن أمره غريب و لكن فكرت في آن اجاريه في الحديث قليلا ، وضعت الكوب جانبا على الأرض لأقول : ليس تحديدا لا أجيد العزف إلا على البيانو و لكن أحب الغناء و لعب الكاريوكي.
رأيت طيف ابتسامة ترتسم على شفتيه لأجده خلال ثواني قد جلس و هو يعقد قدميه و يضع يديه داخل العقدة بينهما ليقول : أعلم هذا كما أنك بارعة في الغناء .
تجمدت في مكان لألف جسدي إليه و ارفع يدي مشيرة له و أقول : تعلم ماذا ؟ و كيف ؟ أعني كيف تعلم هذه الأشياء عني ؟
قهقه بصوت عالي و هو يفرك خصلات شعره من الخلف ليقول : لا تهتمي لهذا .
هل هو احمق فعلا أم يتظاهر بذلك و حسب كيف يعلم بكل هذه الأشياء عني ، هل يراقبني أم ماذا ؟ كنت أهم بسؤاله و لكن رنين الهاتف الخاص بي أفسد الأمر ، أخرجته لأجده زاك ، كنت سأجيب و لكن المكالمة انتهت ، وصلت رسالة منه تقول " تعالى أننا في الكافتيريا مع وجه مبتسم " .
رفعت نظري إلى تروي و الذي تغيرت تعابير وجهه لأقول : انهم الرفاق سأذهب الآن حسنا، لوهلة ظننت اني رأيت نفس النظرة الغاضبة يوم أمس ، و لكن ما أن هممت بالوقوف و المغادرة حتى وجدته يقف أيضا ليبتسم و يقول : سأرافقك اذا !!!
ابتسمت له لنخرج من الحرم الخاص بهم و نتجه إلى الكافتيريا ، ما أن دخلنا حتى توجهت أنظار الرفاق لي ، فلا أنكر اني صوت ضحكات قد كان عاليا جدا ، كان يخبرني على المقالب التي فعلها هو و تايلور عندما كان طفلان ، كان الأمر مضحك جدا .
إذا لابد أن يكونوا لك توأم لهو أمر مسل صحيح ، قلت ذلك و انا انظر إليه و ابتسم ، لأجده يبتسم ليجيب : ليس كثير أصبح تايلر الآن ممل جدا ، و غمز في نهاية كلامه .
تغيرت نظراته و تعابير وجهه لتتحول إلى جدية تامة كان ينظر خلفي ، عقدت حاجباي بعدم فهم لاتجه بنظري إلى حيث يفعل و أجد كول يتجه إلينا .
أعدت نظري إليه لأقول : شكرا لك و الآن عليا الذهاب قلت ذلك تزامنا مع وصول كول ، أجابني و هو يرمق كول بنظرات محذرة ليقول : لا بأس و أعاد نظره لي و ابتسم ، كنت سأغادره و لكنه اوقفني عندما قال : كدت أنسى ،
كان يحاول إخراج شيء من جيب و لحظات حتى رأيته يعطيني لوح شكولا ، نظرت إليه و تعابير الدهشة تسيطر على وجه انه يعلم اني أحب الشكولا و يعلم أيضا النوع المفضل لي .
أخذتها من يده لأنظر إليه ثم أقول : تدين لي بإجابات كثيرة ! كنت أنتظر منه رد إلا أن صوت كول و هو يقول : ايس هيا نذهب الجميع ينتظر .
شكرته على اللوح لاتجه مع كول للبقية، سرت بضع خطوات لاعود بنظري إليه إلا أني لم أجده ابتسمت و اكملت السير إلى الرفاق .
~~~~~~~~~~~~
اهلين بنات 😊 صحة فطوركم 😉
المهم في منكم طلب صور للمدرسة يلي في الرواية راح نزلها الآن تمام