الحلقة 16 decisions

6.3K 400 48
                                    


قاطع ذكرياته الجميلة صوت جرس الباب ليضع كتابه و يقوم بفتحه و ما أن اقترب و قام بفتحه حتى قال : يبدو أنكم لن تتركوني و شأن ابدا .

نظر إليه و هو يدخل و يضع كلتا يديه في جيب بنطاله و يطالعه و هو يرفع حاجبيه و لكنه لم يحصل على أية رد ، لطالما كان جيمس هاديء جدا و لا يمكن إستدراجه ليغضب بسهولة ، كان فقد يغضب و يدمر كل شيء اذا تعلق الأمر بها ، حتى أنه قام بالقتل من أجلها .

تقدم إلى البار ليسكب لنفسه كأس و هو لازال يطالع صديقه الذي أغلق الباب بهدوء و عاد ادراجه إلى الكرسي ليجلس عليه يكمل قراءة كتابه .

حمل كأسه و أتجه إليه و جلس على الاريكة ليضع كلتا قدميه على الطاولة ، ليبتسم لجيمس الذي نظر له و أعاد نظره للكتاب متجاهلا وجود هذا المعتوه تمام .

شربه رشفة من كأسه ليقول : اذا ألن تخبرني عن سبب الحادث الصغير في المدرسة ؟ قال ذلك و هو يجول بأنظاره على المنزل ، لم يسمع ردا منه ، ليتذمر ثم يتكلم بجدية قائلا : عليك تبرير فعلتك ، الاخبار بدأت تنتشر في المجلس .

رآه و هو يتوقف عن القراءة و يغلق الكتاب و يضعه بجانبه لينظر إليه و يقول : و هل علي تقديم تبرير في كل مرة أنقذ فتاة ما ؟ قال ذلك و هو ينظر له لينقل نظره إلى النار و يضع بعض قطع الخشب بها.

أعاد الآخر ظهره إلى الوراء ليقول : ليست أي فتاة ؟ فتاة كانت بين يدي الالفا مايكل ، لم يعره اهتمام ابدا ، وضع آخر قطعة خشب ليقول : تعلم اني لا أهتم لأي أحد صحيح ؟

ابتسم على كلامه فهو حقا لا يلقي بالا لأي كائن و لكن لا يريد منه التهور و الدخول في خلافات مع المجلس لأنهم لن يتركوه و شأنه ابدا ، شرب آخر رشفة من كأسه ليتمدد على الاريكة و يضع يدا تحت رأسه و هو ينظر إلى السقف لي يقول : تعلم أنك لن يمكنك الحصول عليها و أن وجدتها قبل المجلس ، قال ذلك لينظر له و يجده يبادله النظر و يلمح نظرات الحزن في عينيه و لكنه عاد ينظر إلى النار ، و ما يدور في رأسه الآن أنه لن يسمح لأحد غيره بالحصول عليها .

كان نائما بعمق على الاريكة استيقظ على صوت ضجيج مزعج تقلب قليلا يحاول معاودة النوم و لكنه فشل ، شتم صديقه المزعج الذي لا يتوقف عن هذه العادة المزعجة فما أن يشغل شيء ما فكره حتى يبدأ بممارسة الملاكمة لتصفية ذهنه ، نزع الغطاء و أتجه إلى حيث هذا الضجيج المزعج و هو يشتم جيمس داخله ، ليقف أمام باب الغرفة و يجده يتصبب عرقا ، نظر له و هو يرفع أحد حاجبيه و ليقهقه قائلا : ماذا الآن ؟ ما الذي توصلت إليه ؟
لم يكترث له بل تابع لكم الكيس دون اهتمام له ، ليهز رأسه بنفاذ صبر على تصرفات صديقه و يتجه إلى المطبخ يعد إفطار لكليهما .

 The Secret of Darkness Where stories live. Discover now