الحلقة 62 the war

3.7K 240 24
                                    

أيس المستقبلية :
كل ما حدث معك قادك إلى هذه اللحظة.
لا تغيري شيئاً؛ فقد سارت الأمور كما ينبغي لها تماماً.
توضّحت الحكاية بكل أجزائها، أصبح كل ما جرى مفهوماً.
لقد كان مقدراً أن يتواجد كل أولئك الأشخاص، وكل العقبات والفشل ولحظات انفطار القلب كانت تستحق العناء.
لا تندمي!
لقد كنت ولا تزالين وستبقين دوماً على سجيتك، وهذا ما يهم أولاً وقبل أي شيء.

كنت أواسي نفسي بهذه الكلمات لقد وصلنا بالفعل و مايكل قد تأخر بعض الشيء ، كان ايثان يتحرك هنا و هناك و هو يلعن بالايطالية إلا أنه تذمر في النهاية ليقول : " أين ذلك الالفا !"

" لا تقلق لابد انه في الطريق ، أرجو فقط أن يكون الأمر قد سار بطريقة جيدة " ، أومأ لي موافقا ، اقترب شروق الشمس و هذا يعني أن الحرب قادمة لا محالة ، لا مجال للتراجع الآن !

فجاءة خرج ذئبان أمامنا تماما ، حدقت برعب بهما إلا أن أحدهما كان مألوفا إلى حد ما ، كنت انظر إليه حتى اتسعت عيناي أنه الذئب الرمادي الذي أنقذني تلك المرة عندما تم اختطافي .

اختفيا خلف إحدى الأشجار و انا اسمع صوت تكسر عظام جعلني أشعر ببعض القشعريرية ، إلا أن ظهور مايكل و خلفه تروي قد جعلني أتوتر حقا ، أنه تروي حقا أنه هو !!

هل لديه فكرة كم اشتقت له و لقضاء الوقت معه ! كنت سأتوجه إليه دون إدراك إلا أنه أشاح بوجهه عني وحسب ، حسنا هذا مؤلم جدا بل و مهين أيضا ! أنه تعبير صريح عن رفضه لي تماما .

‏أحاول إعادة التفكير بكل شيء حدث،التفاصيل الصغيرة جدًا، الأشياء التي لم أنتبه لها، كل ماتجاهلت ملاحظته أي شيء لم أهتم لأمره أريد أن أعرف بالتحديد في أي لحظة فقدت تروي هكذا !

تحدث مايكل قائلا : " سيأخذ تروي مكاني حتى نعود " أومأ له ايثان موافقا و لكنه اقترب مني ليضع يده على كتفي ثم قال : " أعلم ان علاقتي بك سطحية ايس ! ألا انك صديقة غالية بالنسبة لي ، رغم انك حمقاء و متهورة و تتصرفين بعدم مسؤولية ... "

كنت انظر له لابتسم له بسخرية و لكنه تابع ليقول : " و لكنني سأبذل جهدي حتى تعودي سالمة لن أسمح لمكروه أن يصيبك حسنا "

اومات له فأنا غير قادرة على الحديث إذ أن دموعي تنتظر اللحظة المناسبة للنزول ، نقلت نظري إلى تروي و الذي كان ينظر لي بريبة و قلق ، إلا أني ابتسمت له و قمت بنزع القلادة لأعطيها لايثان ثم أخبرته :" آن حدث لي مكروه فقم بإعطائها إلى جيمس ، حسنا "

كانت نظراته لي تملؤها العاطفة رغم أنه مزعج كبيرا إلا أنه علق بسخرية : " الأفضل لك العودة و أخذها و قوما بإكمال لحظتكما المميزة على أية حال " ، يا له من مراوغ يحاول الظهور بمظهر الشخص المتزن ، احمق .

فتحت البوابة إلى مكان أبي ، كانت طاقة إيفا تتدفق داخلي و ما أن فتحت حتى تبادلت النظرات مع مايكل لندخل متجهين إلى هناك .

 The Secret of Darkness Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin