Aic
أن مثبتة بالكامل و ليس السبب يدي هذا الأحمق أمامي بل عينيها كيف تغير لونها بحق الجحيم كيف اصبحتا هكذا ،
ظللت انقل نظري بين عينيه التي لا تبعد عني سوى بضع سنتيمترات ، يبدو أنه لاحظ نظرات المستغربة و التي توحي بالدهشة لما تراياه همسات خرجت من شفتي لتقول : كيف تغيرت ؟
شعرت به يقوس حاجبيه دلالة على عدم فهمه للأمر ، و لكن بعدها صر على أسنانها بقوة كبيرة و كأنه يحاول كبت غضبه الآن ، أقسم أنها كانت ستكسر!
سمعت ذلك الفتى يقول له : أهدا ألفا
و اللعنة هل سيهدا مثلا لمجرد أنه أخبره بذلك ، على ما يبدو هذا المجنون بحاجة إلى إعادة تأهيل في إحدى المستشفيات النفسية ، و لكن لحظة لماذا يناديه ألفا ؟ إن اسمه مايكل صحيح ؟ هل هو لقب ما يا ترى ؟
زاك الأحمق أيضا يقف دون فعل شيء هناك هل يخاف منهم أم ماذا ؟ أخ لا يمكنني الاعتماد على أحد ابدا في هذه الحياة .
حاولت تحرير نفسي من بين يديه و ركلته ساقه دون جدوى هذا الأحمق كأنه كتلة من الحجارة ، هدأت بعد أن علمت أنه لا جدوى من هذا عليا أن أهدا و الا سيحدث ما حدث تلك المرة ، حاولت مسح الذكريات من راسي دون جدوى ، رفعت نظري إليه لاراه يبتسم و كأنه يستمتع بما يفعل هذا اللعين انه يلعب بالنار الآن ، قلت لك اتركني و الا فإنك ستندم
قلت تلك الكلمات و انا اعض شفتاي دون خوف ابدا ، و لكنه اقترب أكثر مني ليصل إلى مستوى أذني قائلا بمكر : حقا ! و الا لم أفعل فأنا الآن أصبحت أحب اللعب معك كثيرا!
شعرت بجسدي يتصلب و قلبي يخرج من مكانه ، هذا الشعور الذي يتملكك عندما تشعر بالخوف الشديد و كأنك على وشك الموت ، ما كان عليه الاقتراب مني هكذا سيتكرر ما حدث أخر مرة ، أنه نفس الشعور سأفقد السيطرة لا محالة ، اللعنة ليس هنا و ليس الآن ، جسدي الآن و كأنه قنبلة نووية ، و هذا الأحمق اشعلها الآن .
بدأت أهمس : أهدا ايس أهدا
أهدا ايس فقط أهدا
و لكن دون جدوى أن الأمر سيحدث و اللعنة ، شعرت بيد على راسي و تحديدا على مقدمة رأسي ، ماذا يحاول أن يفعل ؟ عليه أن يبتعد على الجميع فعل ذلك ، و لكنه لم يفعل !
كأنه كان يحاول فعل شيء و فشل ، لا يبدو سعيدا ابدا بما حدث ، لوهلة ظننت أن الأمر انتهى و لكنه أمسك يدي يحاول جري خلفه ، اللعين قلت ذلك في نفسي سيرسل نفسه للجحيم الآن بيديه، لم أكن قادرة على فعل شيء أي تصرف غبي مني أو مشاعر ستحاول هذه المدرسة إلى مقبرة ،
لم ينتهي الأمر إلى هذا الحد فقط شعرت بيد تجذبني إلى أن أصطدمت بشيء صلب ، ألن تتوقف هذه الدراما الآن ، سمعت صوتا هادئا يسألني : هل أنت بخير ؟
اعرف هذا الصوت انه جيمس رفعت راسي لأجده ينظر لي بقلق، ساعدني على الوقوف و لازال يمسك بيدي ، انتقلت نظراتي لتتحول إلى مايكل ، و الذي حقا يبدو في ذروة غضبه الآن ، ليقول : ماذا الآن ؟ لا تقل أن هذه أيضا من اتباعك ؟
أعدت نظري إلى جيمس لاراه لازال ينظر لي ، عيناه تكاد تفترسني بالكامل ، و لكن لا يمكن الإنكار أنها أجمل العيون التي رأيتها في حياتي ، أشار إلى الطلاب بالمغادرة ، ثم قام بالإشارة إلى زاك بالقدوم باتجاهنا، يبدو لي الآن أن جيمس هذا لديه نفوذ أكبر من نفوذ مايكل حسنا توضحت الرؤية قليلا ، تقدم زاك لأجد مايكل يرمقه بنظرات غاضبة و أخذ حقيبتي من الأرض و أمسك بذراعي ليساعدني على المشي بعد أن افلتني جيمس بهدوء كدنا نذهب أولا أن صوتا قويا جعلنا نتصنم في مكاننا قائلا : توقفا !!
ذلك الصوت الأنثويّ الحاد ، جعل جسدي يقشعر أرجوك لا تقوليها ليس الآن التفت انا و زاك في نفس الوقت لنجد الآنسة ميلين تقف خلفنا و بدأت تتقدم نحونا بهدوء و علامات وجهها لا تبشر بخير ، وقفت أمامنا لتقول : انسة فرويد ارجو ان تتوجهي انتي و صديقك إلى مكتبي حالا و انتظرا قدومي إلى هناك .
قالت ذلك و هي تنقل انظارها بيني و بين زاك هذه العجوز تثير اشمئزازي حقا ، هل سنعاقب انا و زاك فقط لكن ذلك المعتوه هناك هو من بدأ الشجار عليه هو أن يتلقى العقاب و ليس انا و زاك ، اللعنة .
طوال الطريق إلى مكتبها و انا اشتم بكل كلمة اعرفها علي الآن أن أختلق عذرا لجوش و تينا، أنا لا أعلم حقا كيف ساخرج من هذه الورطة جلست على الكرسي و جلس زاك مقابل لي ، نظرت إليه ليبتسم لي هل عذا الفتى طبيعي إلا يتعب ابدا ، وضعت يدي على وجهي محاولة التفكير في حل لهذه الورطة الآن أظن أن الأمر تجاوز الخمسة دقائق ، أنزلت يدي و انا انظر الى الارض و أفكر في حل و لكن دون جدوى لأجد كأس ماء أمامي ، رفعت راسي لأرى زاك يحمل كأس ماء ثم قال : انتي بخير ؟
أخذت الكأس و نظرت له و انا اهز براسي دلالة على سخريتي منه ، مرت بعض الدقائق ثم أتت تلك العجوز لتقول : زاك تفضل بالدخول إلى مكتبي ، ثم نظرت لي لتردف قائلة : انسة فرويد انتظري دورك هنا .
اللعنة سأنتظر أكثر لما لا تقول لي انتي مطرودة و تنهي الأمر أجب أن تلعب بأعصابي، ألقيت بكأس الماء في سلة القمامة و جلست اعيد راسي للخلف على الكرسي محاولة عدم فقد اعصابي أن الساعة اللعينة لا تتوقف عن إصدار ذلك الصوت تك توك تك توك هذا ما ينقصني الآن ، اخرجني صوت الباب يفتح لأنظر و أجد زاك يخرج و غمز لي بعينه ثم رحل ، أعدت نظري لأجد العجوز تقول : هيا انسة فرويد لدي مواعيد أخرى اهتم بها
حقا !!!! حملت حقيبتي لادخل و اجلس على الكرسي المقابل لها و انظر لها و انا أعطيها ابتسامة صفراء ، نظرت لي ثم وضعت يديها على المكتب تحت ذقنها لتقول : اذا انسة فرويد ألن تخبرني بماذا حدث قبل قليل ؟
اجبتها : لقد أخبرك زاك ما حدث و لا أظن أنه لديك وقت كافي لسماع نفس القصة مرتين سيدتي.
ملامح وجهها كانت جامدة لا يمكن معرفة ما يفكر به هذا النوع من الأساتذة و لكن لدي خبرة في التعامل معهم ، و إلى الآن لم أقابل في حياتي أستاذ جيد .
نظرت لي ثم قالت : اذا لا تريدين ان تضيفي شيئا على ما قاله صديقك ؟
ضممت يداي إلى صدري ثم قلت : لا لا شيء جديد سيدتي .
عم الصمت لدقيقة ليكسر رنين الهاتف هذا الجليد بيننا و تقول : انتظريني هنا انسة فرويد.
خرجت من الباب لأنظر باتجاهه و أجد جوش يتحدث مع إحدى المعلمات و يبدو عليه الغضب قليلا ، كان يرمقني بنظرات متوعدة.
ارحت جسدي على الكرسي و أرجعت راسي و انا أغلق كلتا عيني بيدي الاثنتين و اشتم كل من قابلته في حياتي ، لن أخرج من هذه الورطة بسهولة ساعاقب و اطرد أيضا و سنغادر هذا المكان ، و كل هذا بسبب المعتوه الأحمق مايكل قلت ذلك متزامن مع ضربي لطاولة التي أمامي ، لتدخل تلك العجوز من الباب و ترمقني بغضب عارم ، لابتسم لها ببرود قائلة : آسفة حادث بسيط ، و تتجه تجلس على مقعدها دون أي اهتمام بي أو لوجودي مرت ثواني ثم قالت لي و هي لم ترفع انظارها عن الملفات : هل يعجبك مكتبي انسة فرويد ؟ أليس لديك صف عليك حضوره.
اجبتها دون وعي مني : ها
رفعت رأسها لتقول : ليس لدي اليوم بطوله انسة فرويد، هل تريدين البقاء هنا ؟
قولوا لي أنها تمزح الآن ! هل تعني بما انها لن تطردني، هل هذا يعني اني سأبقى هنا مع الجميع و لن ارحل عن هذه المدينة ، مهلا لحظة لابد أنها تمزح .
قمت باندفاع لاقف على مكتبها واضعة كلتا يداي عليها و انا اقول : اذا لست مطرودة؟
لتجيبني ببرود : هل تريدين ذلك !
تراجعت قليلا لأقول : بالطبع لا كل ما في الأمر ظننت بأنك سوف تقومين بطردي نتيجة لما حصل ... منذ قليل .
أعادت نظرها لي ثم قالت : لست فتاة سيئة انسة فرويد انتي فقط تحتاجين الانضباط .
هل هي تجاملني الآن ، أم أنها تلعب الدور الشخص الطيب ، حملت حقيبتي و هممت بالخروج و ما أن اقتربت من الباب حتى أعدت نظري اليها لأقول : أعدك اني سالتزم بالقوانين منذ اليوم ، و خرجت بسرعة مغلقة الباب لاهتف بي يااااا لن اطرد و انا اضرب بكلتا قدمي على الأرض .
قاطع احتفالي صوت جوش قائلا : ارجو ان يكون عذرا جيدا هذه المرة .
نظرت له بنظرات التعاطف لأقول : انا آسفة كل مافي الأمر هو أنه .... أقصد اني أردت فقط .. أردت فقط الدفاع عن ...
ليقطع تبرير و هو يحمل حقيبتي من على كتفي قائلا : تحاولين الدفاع عن صديقك أعلم ذلك
أقسم اني فمي يصل إلى الأرض من هول الصدمة الآن ، ماذا يحدث بحق الإله .
أمسك حقيبتي و بدأ يسير أمامي لالحق له و انا اقول مهلا جوش انتظر ، تقدمت عليه لاقف أمامه قائلة : من أخبرك ؟
ليقول لي : انه صديقك لقد أخبر السيدة ميلين بكل ما حدث ؟ و أنه هو المخطأ
رفع إحدى حاجبيه بمعنى ماذا ؟
إذا زاك يا له من فتى احمق لازال يساعدني رغم كل شيء ، لقد اسات التعامل معه اليوم كثير و رغم هذا قام بمساعدتي دون تردد
ايقظني من شرودي جوش و هو يقول : من الأرض إلى ايس ؟ في ماذا تفكرين ؟ يا فتاة و لما هذه الابتسامة على وجهك؟
نظرت اليه و انا أستمر بالابتسام قائلة : اذا تقنيا انا لست معاقبة لاني لم اخترق القوانين صحيح ؟
ليقهقه بصوت عالي و يقول : تعلمين انك ستعاقبين لا تذهب باحلامك بعيدا صغيرتي
تقدم تاركا اياي أقف و هو يقول : ايس هيا إلى السيارة
تقدمت نحوه أركض و سرنا معا إلى خارج المدرسة و بينما كنا في الحديقة نسير رأيت زاك و البقية ينظرون لي من بعيد ، توقفت قليلا انظر إليهم ، و يبدو أن جوش لاحظ توقفي لأنه توقف أيضا و عاد ادراجه اتجاهي وضع يده على كتفي لأنظر إليه ابتسم ثم قال : يمكنك الذهاب إليهم و لكن لا تتأخري انتظرك بالسيارة .
لا أصدق ذلك اتجهت أركض إليهم و ما هي إلا لحظات حتى بدأ الجميع بين عناق و سؤال و اطمئنان كان الجميع لطيف توماس و كول و كاري جميعهم كانوا أصدقاء جيدين معي ، كنت ساغادر و لكن التفت إلى زاك و قلت : آسفة عما جرى اليوم و شكرا لك .
ابتسم ثم قال لي : هذا ما يفعله الأصدقاء ايس انتي واحدة منا الآن .
غادرت مسرعة لاني تأخرت كثيرا على جوش و بينما أنا أخرج من الحديقة الأمامية متجهة إلى موقف السيارات رأيته كان يتحدث مع فتاة شقراء و على ما يبدو أنها ليست في مزاج جيد ، رفع نظره لي لثوان ثم تجاهل وجودي تمام ، عليا أن أعرف بعض المعلومات عن جيمس و أيضا علي أن أكون حذرة من مايكل و رفيقه ذلك ، يبدو أن الأيام تخبأ لي الكثير هنا .
شعرت بيد على كتفي من الخلف و ما أن رفعت بصري حتى وجدته ......○○○○○○○○○○○○○○○
كيف البارت عجبكم 😊
برأيكم من هو جيمس ؟ و ما علاقته ب أيس ؟
مايكل ماذا سيفعل ؟ و لما هو مهتم جدا بها ؟
من الاحلى جيمس أو مايكل ؟ و من البطل باعتقادكم ؟
أنت تقرأ
The Secret of Darkness
Fantasy"النفس لا تفقد شيئاً من مضمونها، لا يوجد شيء اسمه نسيان. كل إحساس وكل تجربة وكل خبرة وكل عاطفة مهما بلغت من الهوان والتفاهة لا تفنى ولا تستحدث، وكل أسرار قلوبنا ووجداننا غير قابلة للاندثار، كل ما في الأمر أنها تنطمس تحت سطح الوعي وتتراكم في عقلنا ال...