كانت نائمة بعمق و هي تضع سماعات الأذن تستمع إلى مغنيها المفضل إيمنيم ، كانت في عالم آخر تماما ، غافلة عن الاثنين الذي يقفان بجانبها الآن .
كان أحد التوأم يجلس القرفساء عند مقدمة رأسها و يتأمل سر هذه الفتاة ، قهقهة و هو يشير بإصبعه اليها و يقول : أنها حقا نائمة ! أتصدق هذا
سمع صوت أخيه و الذي كان يقف متكأ على جذع الشجرة خلفه تماما يقول : كف عن اللعب ، سيغضب الالفا أن ارتكبت أي خطأ .
نظر إليه و هو يتذمر و يعبس بشفتيه، ثم يعود بأنظاره لها ليقول : إن ذوقها جميل في الموسيقى .
وضع يده على خده و هو لا يزال يجلس بجانبها ليقول : لا أظن أنها فتاة سيئة ، ما رأيك أخي ؟
لم يرفع رأسه من على الكتاب الذي يمسكه ليقول : لا شأن لنا بذلك مهمتنا مراقبتها و حسب تذكر هذا جيدا .
نظر إلى أخيه و ابتسم بمكر فهو يعلم حقا انه يوافقه الرأي و لكنه فقط ينفذ أوامر الالفا .
لحظات حتى سمعها و هي تهمس في نومها و تقول : أريد الشكولا ، حالا !!
نظر لها ليبدأ في القهقه على هذه الفتاة و هو يضع يده على فمه كي لا تسمعه و تستيقظ، إنها تحلم بالشكولا يالا الفتيات .
ولكن أوقف ضحكته عندما شعر بشيء ما ، تغيرت ملامحه للجدية لينظر إلى أخيه و الذي بدوره نظر إليه ليختفي معا في ثانية .
كنت أحلم بالشكولا، و لكن صوت الجرس اللعين أيقظني من هذا الحلم ، لم أكن أدرك اني نمت حقا ، إلا عندما وجدت أن الساعة الآن الحادية عشر صباحا .
ركضت إلى صف التاريخ و دخلت لأجد المعلمة لم تأتي بعد جلست في مقعد ليدخل كل من كول و كاري و جاي بعدي بلحظات.
لم أرد رؤيتهم بشأن ما حدث في الصباح ليس لاني غاضبة أو ماشابه و لكن لقد اسات التصرف و لا أعرف أن كانوا سيقبلون أعذار مثل كل مرة .
جلست كاري بجانبي و سوزي خلفها و كول خلفي تماما ، لتنظر لي كاري و تقول : اذا ؟؟
نظرت اليها و انا ارى الفضول يقتلوها ، لم أفهم ماذا تقصد لاجيب : اذا !! ماذا ؟
لتقترب مني و تقول : لما خرجت خائفة صباح اليوم ؟
نظرت إليه و انا أحاول حقا السيطرة على دموعي الآن ، فأنا كنت اهرب طوال حياتي من كل شيء ، و لكن هذا لا يعني اني أريد ذلك .
YOU ARE READING
The Secret of Darkness
Fantasy"النفس لا تفقد شيئاً من مضمونها، لا يوجد شيء اسمه نسيان. كل إحساس وكل تجربة وكل خبرة وكل عاطفة مهما بلغت من الهوان والتفاهة لا تفنى ولا تستحدث، وكل أسرار قلوبنا ووجداننا غير قابلة للاندثار، كل ما في الأمر أنها تنطمس تحت سطح الوعي وتتراكم في عقلنا ال...
