#في_الغرفه_التاسعه

By zeanab_almusawi

12.8M 1M 437K

قصه اجتماعيه حقيقيه لعائله عراقيه لااحب ان اختصر مضمونها واترك للقاريء معرفة المضمون More

#في_الغرفه_التاسعه مقدمه
غشاء
غشاء
مشهد ثالث
توضيح
اعلان
#في_الغرفه_التاسعه١
مناقشه
#في_الغرفه_التاسعه٢
#في_الغرفه_التاسعه٣
#في_الغرفه التاسعه٤
مناقشه
#في_الغرفه_التاسعه
مغثه
#في_الغرفه_التاسعه٦
#في_الغرفه_التاسعه ٦
مناقشه
#في_الغرفه_التاسعه٧
#في_الغرفه_التاسعه٨
#في_الغرفه_التاسعه. ٩
#في_الغرفه_التاسعه٩
تهديد
تعالوووا اگولكم بالواو مثل الملا
#في_الغرفه_التاسعه١١
هلووو
منشور يخص تفسير واضربوهن
#في_الغرفه_التاسعه١٣
اعادة نشر ١٣
في الغرفه التاسعه ١٤
خطأ غير مقصود
في الغرفه التاسعه١٥
في الغرفه التاسعه ١٦
في الغرفه التاسعه ١٧
اعادة نشر ١٧
في الغرفه التاسعه١٨
في الغرفه التاسعه ١٩
فنكم منو
في الغرفه التاسعه ٢٠
هلوو
تغشيشه
في الغرفه التاسعه ٢١
توضيح
في الفرفه التاسعه
#في_الغرفه_التاسعه
في الغرفه التاسعه ٢٤
في الغرفه التاسعه ٢٥
تصحيح
في_الغرفه_التاسعه٢٦
#في_الغرفه_التاسعه٢٧
في_الغرفه_التاسعه٢٨
اعادة نشر
في الغرفه التاسعه ٢٩
#في_الغرفه_التاسعه٣٠
اعادة نشر للي ميطلع البارت كامل
اووووف شوكت تخلص
#في_الغرفه_التاسعه٣١
#في_الغرفه_التاسعه٣٢
توضيح
#في_الغرفه_التاسعه٣٣
في الغرفه التاسعه٣٤
في الغرفه التاسعه ٣٥
توضيح واني جوعانه
في الغرفه التاسعه ٣٦
في الغرفه التاسعه ٣٧
في الغرفه التاسعه ٣٨
مناقشه
اعتذار
في الغرفه التاسعه
البلرت بعد التصحيح ٤١
في الغرفه التاسعه ٤١
في الغرفه التاسعه ٤٢
رد جماعي
Part title
في الغرفه التاسعه ٤٣
اووف
في الغرفه التاسعه ٤٤
تحليل للبارت
صوره فقط
في الغرفه التاسعه ٤٥
الخاطره المقصوده
هلوووو
في الغرفه التاسعه ٤٦
انتبهوا
تعليقات
في الغرفه التاسعه ٤٧
رجاء انساني
مو بارت
في الغرفه التاسعه ٤٨
تصحيح
في الغرفه التاسعه ٤٩
اوووف من جديد
صباح الخير
في الغرفه التاسعه ٥٠
في الغرفه التاسعه ٥١
اضحكوا عليه
اعتذار
في الغرفه التاسعه ٥٢
دليل
كرار
توضيح
في الغرفه التاسعه ٥٣
تاملات
توضيح
شلونكم
#في_الغرفه_التاسعه٥٤
#في_الغرفه_التاسعه٥٥
صدگ چذب
العفو مو بارت
في الغرفه التاسعه ٥٦
السلام عليكم
في الغرفه التاسعه ٥٧
التكمله
اجابه عن سوال
في الغرفه التاسعه ٥٨
شلونكم
في_الغرفه_التاسعه٦٠
خطأ بالترقيم
خاطره
في الغرفه التاسعه ٦٠
في الغرفه التاسعه٦١
في الغرفه التاسعه٦٢
تنويه
مساء الخير
في الغرفه التاسعه ٦٣
في الغرفه التاسعه٦٤
تغشيشه
توضيح
في الغرفه التاسعه ٦٥
تنويه
في الغرفه التاسعه ٦٦
اجابه عن اسئله
في الغرفه التاسعه ٦٧
في الغرفه التاسعه ٦٨
تكمله بارت ٦٨
في الغرفه التاسعه ٦٩
في الغرفه التاسعه ٧٠
في الغرفه التاسعه ٧١
اعتذار
في الغرفه التاسعه ٧٢
في الغرفه التاسعه
في الغرفه التاسعه ٧٤
في الغرفه التاسعه ٧٥
في الغرفه التاسعه ٧٦
اعتذار
في الغرفه التاسعه ٧٧
توضيح
في الغرفه التاسعه ٧٨
وصلت الامانه
في الغرفه التاسعه ٧٩
قرار
هلووو
في الغرفه التاسعه
في الغرفه التاسعه ١
في الغرفه التاسعه ٢
في الغرفه التاسعه
في الغرفه التاسعه ٤
في الغرفه التاسعه ٥
في الغرفه التاسعه ٦
في الغرفه التاسعه٧
شلونكم
في الغرفه التاسعه ٨
توضيح
في الغرفه التاسعه ٩
في الغرفه التاسعه ١٠
في الغرفه التاسعه ١١
في الغرفه التاسعه١٢
السلام عليكم
في الغرفه التاسعه ١٣
في الغرفه التاسعه تكملة ١٣
في الغرفه التاسعه ١٤
انتباه
في الغرفه التاسعه ١٥
في الغرفه التاسعه ١٦
في الغرفه التاسعه تكمله ١٦
في الغرفه التاسعه ١٧
في الغرفه التاسعه ١٨
في الغرفه التاسعه ١٩
في الغرفه التاسعه ٢٠
في الغرفه التاسعه ٢١
في الغرفه التاسعه ٢٢
في الغرفه التاسعه ٢٣
في الغرفه التاسعه ٢٤
في الغرفه التاسعه ٢٥
في الغرفه التاسعه ٢٦
في الغرفه التاسعه ٢٧
في الغرفه التاسعه ٢٨
في الغرفه التاسعه ٢٩
في الغرفه التاسعه ٣٠
في الغرفه التاسعه ٣١
في الغرفه التاسعه ٣٢
في الغرفه التاسعه ٣٣
في الغرفه التاسعه ٣٤
في الغرفه التاسعه ٣٥
في الغرفه التاسعه ٣٦
في الغرفه التاسعه ٣٧
تكملة بارت ٣٧
في الغرفه التاسعه ٣٨
تكملة بارت احفاد
في الغرفه التاسعه ٣٩،النهايه

#في_الغرفه_التاسعه١٢

110K 6.5K 4.2K
By zeanab_almusawi

#في_الغرفه_التاسعه١٢
#زينب_الموسوي




السلام عليكم

————————-

#وَأضْرِبوُهُن

حياة
علامات كثيره .. واشارات اكثر
جمعتها عن عائلة سيد سعيد
من زيارتي الاولى .. وتاكدت منها بالزياره الثانيه ... جعلتني ارسم دور كل واحد بيهم ... وكيف اواجها واستفاد منه ...

للمره الثانيه اشوف فتاح وهالمره هو طلب يشوفني ...

عرجت على غرفة مدين .. .. وكفت گبال المرايه ... فتحت الحجاب .. وتركته من غير ماحكم شده .. وقدمت شعري
على الاكتاف ..
ومسحت المساحيق .. بعد مانقلت مدين اليه. قوله عني

( مشافتها من كثر المساحيق على وجها )

تخليت عن العبايه واكتفيت بتنوره طويله سوده وبلوز ابيض ..

مشيت بثگل وتناسق بنقل خطواتي .. مسافه من الباب لحد الكرسي الگاعد عليه ومقابله
قنفه كاعده عليها مرة اخوه سهام اليصيحوها ام حسين
ومن مشيت من باب الغرفه

نظره بقى محجوب عني ومشاله عن الارض
.. خلاني اشك بصحة كلام مدين ولو اني ماصدگتها بساطه مدين ثعلب غبي متلبس ثياب المكر ... كعدت على القنفه ...

( السلام عليكم )

رفع رمش عينه ودنك ورد

( وعليكم السلام ).

بجهتي گاعده جنتهم سهام وهذي صوره كونتها عنها من اول مره شفتها
ان هالبنت ماخذه دور مو بحجمها .. ومتيهه روحها بوسط هالعائله حتى نظرة عينها محتاره ..

تلاثتنا ساكتين ... وفتاح مدنك

ومو من الاصول اني ابدي الحجي .. باوعتنا سهام

واستاذنت تكوم ( من رخصتك سيد .. اتركم انت والعلويه تسولفون )

تحركت بسرعه .. ودخلت عند مدين بالمطبخ ... وسدت الباب
تمنع مدين تمد راسها كل ثانيه

نفذ صبري وايست يشيل عينه ... نبهته ب( حم حم)

شلونك سيد .. مو طلبت تشوفني )
فز ورد ( اني !! )

( اي انت .. مدين تگول المره الفاتت مشفتني من المساحيق .. باوعني هسه كلشي ممخليه وتگدر تتاكد )

ناولته بايدي منديل ... رفع عينه وتامل ملامحي واكثر مادقق عليه هو خشمي ...
وابتسم باعجاب ( تبارك الخالق احسن الخالقين ماشاء الله ... بكلا الحالتين الشفتج بيهم حلوه .. ومدين دائما تسووي مقالب ضريفه معروفه بالعائله بمواقفها هذي )

خليت كلمة مقالب ظريفه بعقلي واستنتجت منها ان زوجي الخجول يحب اهله حتى مدين الصارلها يومين تذم بيهم ... كررت الكلمه عليه مستغربه
رده
( سيد متاكد مقالب لو نميمه )


بثقة تعكس كونها رجل دين صادق
ضحك ورد عليه ( علويه احمل اخاك سبعين محمل ..، واكيد انتي واثقه من جمال خلقج وخلقتج .. واني عيوني تشوف
والي داشوفه هو تجسيد لقوله تعالى
( اعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
وحور عين .كامثال اللؤلؤ المكنون)

رده اسعدني وكلامه هاديء واضح بدون تلعثم اراح ارتيابي من الارتباط برجل بلا شخصيه

وبنفس اللحظه اثنينا صدقنا قول الله ( صدق الله العلي العظيم )

وبذكاء راد يختبرني

( علويه تعرفين هالايات من اي سوره )

وبسرعه جاوبته بلاشك

( الايات الكريمه من سورة الواقعه لكن مااعرف ارقامهم للاسف )

الدهشه ممزوجه بالسرور من جوابي بانت على محياه ... واختصرت عليه محاولته باكتشاف شخصيتي ..

( سيد اني خاتمه للقران ودارسه علموه ولو بصوره بسيطه وبدون تعمق فاعتقد راح يكون هذا دورك .. وهذا السبب الاول لجعل والدي يوافق عليك من بين عدة عرسان تقدمولي .. فياترى راح تتقبل زوجه اقل منك علم بالدين وتاخذ بيدها للتفقهه بامر دينها ).

اتسعت فرحته وزال الاضطراب الكان بادي على وجه .. وتعدل الكعده على الكرسي بعد ماكان يكعد بالطرف ..
( واني الممنون ..اكيد اكون المعلم والسند في تعلم الدين )

تنفس بارتياح وهو يحمد الله
(الحمد لله .. متتصورين شگد ارتاحيت من الحديث وياج )

وانطيته معلومه ثانيه عني حتى اشوف اذا كان يحمد ربه عليها

( صبرك عليه سيد .. يمكن في اشياء تزعجك بيه )

رجعت الرهبه لوجهه وتفحصت عيونه بوجل ملامحي ( ليش الانزعاج علويه ) ؟

جاوبته باختصار ( اني اقرا كتب ادبيه .. وشعر عربي وفارسي .. واتابع افلام .. واحب السفر ولاطلاع .. واحتاج تلفزيون على الاقل بغرفتي .. وايضا راح تكون مهمتك تشاركني اهتماماتي وهواياتي .. )

رده تناقض مع ملامحه البينت خيبة امل وارتباك كلماته

( هالكلام الافضل اناقشه في وقت ثاني .. اقصد بعد الزواج ... ونشوف يجوز دراسة القران والتعمق بيه تغنيج عن هالكماليات )

كماليات .. هذا تفكيره ... ولايمكن يكون تفكيري ... واذا عدت هالكلمه راح تعدي كلمات ثانيه .....اذا السكوت ميجدي

( سيد بالنسبه اليه هذي مو كماليات ... انما نمط حياة احبها وتعودت عليها ... وكانت عندي امنيه نتناقش بهذي المواضيع قبل العقد .. ومن شفتك ماحضرت بلغت والدتك الملا
وجاوبتني ( يجرالج ) وماجادلتني الا بشرط البيت المنفصل ...
تعابير وجهه وحيرة عيونه اوحت اليه ماعنده علم بشروطي ...
وجوابه خالف الصدق

( اعتقد الملا نست تبلغني ...
وممكن اثنينا نوصل لاتفاق يرضي الاثنين ..ولازم التنازل من الطرفين .. لكون هالزواج كان باختيار ولاة الامر ...الي علمهم ارسخ مني ومنج )

( يعني عندك استعداد تنطيني بعض من الحريه الشخصيه )
( عندي استعداد للنقاش واقناعج .. وعلي النصح ...
اما الاكره فلايجوز لان انتي بالغه راشده مسلمه )

حديثه يختلف عن حديث الملا ... وعنده القدره على قلب اي حوار لجانبه

وبسرعه فكرت اختبره ... اذا مقتنع بكلامه او شعارات يوهمني بيها ...

اتذكرت كتاب ب جنطتي

وگفت وشبحت عيونه عليه متصور كلامه اغاضني .استاذنت منه

( عن اذنك ثواني وارجع )

نزل راسه ( تفضلي )

مشيت سريع وقبل دخولي للغرفه انداريت بمباهته واذا بالعيون الكانت خجوله اجدها معلقه في كل صغيره وكبيره مني
وعند التفاتي تفاجأ وضحك ورديت بضحكه تطمنه ان النظر مسموح .....

جبت كتاب كنت اقرا بيه من صغر سني ... وخليته بايده

( سيد اعتبر هذي هديه مني وياريت تقراه ... )

اخذه بدون اعتراض ( هدية مقبوله .. ولو المفروض اني اقدم هديه بالمقابل )

اخذت الكرسي البجانبه وهو يفتح الكتاب ..
( اطلبك هديه وراح اذكرك بيها )
حسيته خجل من قربي وصار يبحث بالكتاب عن اي شي يخفف خجله وسالني

( الكتاب شنو محتواه )
اشرت اله على الاسم ( يكي بود نبود يكي ..معناه كان ياماكان
كتاب يحوي ست قصص قصيره
جميله )
مشى اصبعه بحركه افقيه على السطر المعلمه عليه بقلم ملون ازرق

وسالني ( ليش مااشره اهنا )

( سيد راح تشوف عدة اشارات بكل صفحه اني اعلم الجمل التاثر بيه وترجمتها الك بالعربي )
قرا السطر بالعربي ( الروح تعلن الحب قبل القلب )
اصابعنا اثنينا على نفس السطر
وتصادمت نظراتنا تبعتها نبضة گلب مرحبه ب اول شرارة حب ..
وهو يثني على اختياري للكلمات
( فعلا كلمات الها معنى )

احساس وديع واطمئنان .. ربط بينا .. وتجاوزنا اي ارتباك ..
ولحظات مرت حسيت اعرفه من زمن .. والحديث بينا مسترسل بعفويه
الى ان اقتحمت جلستنا مدين واطفالها ..بعد مااسمعت ضحكنا .. جابت الصينيه وخلتها كدامنا وهي تلاحظ تغيير مكاني

( تفضلوا الجاي ). وگعدت وتصيح بالاطفال (.. تعالوا يم عمو ) والاطفال مدربتهم حسب اعتقادي واخذوا مكاناتهم بوسطنا ... ظنيت تقدم الجاي وتروح لكن ضلت مرابطه وتبحث عن اي حديث بينا حتى تشترك بيه ...

لكن فتاح تشاطر عليها .. قرب الاستكان من شفته ورجعه
( ام موسى الجاي بارد .. شنو مخلصين غاز )
انحرجت واحمرت وهي تحلفله
ان الجاي حار .. اخذت الصينيه
وراحت واطفالها وراها
وخلفها ضحكاتنا

من لقائي وياه عرفت فتاح انسان متدين ...وعنده استعداد للانفتاح

——-
حانت اليه فرصه وجمعتني بسهام ... قبل ميطلعون الساده من بيتنا ... وهالفرصه كنت انتظرها ..
مدين موجوده وياها وتسالها عن حليم وتزيد باحراجها وعز عليها الجواب ... كدامي وكلمات مدين احسها
تهدم بيها جزء جزء .. وبغل تحط من قدرها

( . مابيج كل فايده والساده كلهم مراضين عليج وعلى حليم الفضحنا باستهتاره .. وانتي ساكته اله ومخليته يسرح ويمرح وشوفي اذا ماجاب وحده عليج وضليتي انتي خدامه للملا .. )

وكفت الدمعه بطرف عينها ... واستعجلت بلبس العبايه حتى تطلع .. بدون مترد ولا سمعت اي كلمه منها تخليني افهم وضعها ... فسالتها

( سهام انتي تزوجتي حليم عن معرفه اقصد بينكم حب )

جاوبت بحزن مدفون بصوتها اكبر من الحزن المرسوم بوجهه

( والله خيه ماادري .. هو يگول حبيتج .. وقنعت اهلي يخطبوج وصارت القسمه )
جواب يأس وجزع... وبمزح من عندي وياها

(وانتي تحبيه .. گولي لاتخافين مراح نحسدج )

هزت راسها وردت ( اي احبه )

انفتحت المغاره الاسمها حلك مدين وهي تعد وتصف واتوجه الكلام اليه ولسهام

( والله مدام الملا وراجن متشوفن حب ولا راحه .. الملا مليانه غيره .. وعاتبني اذا ما زوجت حليم وفتاح نسوان عليجن )
انبرت سهام للدفاع عن الملا كانما مدين هاجمت امها

(عيب تحجين عليها .. مره بخيته وماترضى بالغلط .. وماحاضره ويانا حتى تحجين عليها .. )

ومدين بتعدي عليها شالت اديها وغمتها وكملت شكواها من الملا

( داده حياة معليج بهذي ترى الملا وسحارتها قيسيه ورديه
مسيطره عليها ومخليتها متندل دربها .. انتي لاتصيرين مثلها ومن اول يوم افرضي نفسج .. ولاتنسين انتي علويه والملا عاميه .. صيري سبعه مثلي ؛)

فضت الكعده بگومة سهام وضبطت حجابها والبوشيه وماتركت حقها بالرد على مدين

( خيه حياة .. كل حجي مدين جذب والعباس .. اشو الملا مخليتني بكيفي انام واكعد واكل واشرب .. وسيد حليم تارس كنتوري ذهب .. )
اشرت على مدين
(وهاي التگلج صيري سبعه والعباس كل مصيبه تذب رجلها بيها .. ابليس يستحي يسويها ..
وقبل ساعه اجتي لفتاح. كالتله مرتك تخرع وتنام بحضن امها ..
خلت السيد يتخبل )

لبست شحاطتها وتحدت مدين بالجواب
( گولي جذب اذا بيج خير )
طلعت وسدت الباب وراها ..

حرجت مدين وظلت تحط اعذار ...

(داده حياة لاتصدكيها هاي زعطوطه والملا شابعتها تكفخ )

كلامهن عن الملا متناقض .. وتركت لنفسي الحكم بعد مااعيش وياهم واشوف .. مع اعتقادي
ان الملا هي هاجس الخطر اليجب احجمه من البدايه .....



—————

فتاح

واكف اني وابويه في باب البيت نتلقى التهاني .. من الشيوخ والعلماء والجوارين بعد ماقدموا التهاني لجدي بالجامع وعلى كثر الناس الحاضره جدي ارتأى ان نستقبل قسم منهم ابيتنا. وخاصة ان حليم داعي اصدقائه التجار ... وبحرص شديد منه عرفني عليهم

.. وجودي وياهم جدد قلق والدي عليه من تاثير حليم .. هالقلق احسه من سنين من بداية النزاع بين حليم والدي... وجدي . ..

احس بألم والدي من احد يساله وين حليم وليش ميحضر الصلاه .. او عدم حضوره بالمناسبات الدينيه ....

هالالم جعل والدي يصب كل اهتمامه بيه واخويه حكيم .. وصرت وياه بكل فرض ودعاء وتسبيح .. أأكد اله وجودي واعوضه عن احساسه بخسارة ابنه الاكبر ...


بعد العشره بليل ... قل عدد الناس ومابقى الا الاقارب الي بدورهم توزعوا على بيوت العمام ..

صعدت الدرج وهو البناء الوحيد البقى مشترك مع بيت اهلي ..الطابق الثاني انعزل بجدار وباب منفصل يعزل غرفتي وتحولت غرفة حكيم المجاوره الى حمام مفصول عن بقية الغرف ... حليم الي دفع تكاليفه .. حل مؤقت لحد يخلص بناء البيت الجديد ...
مع ان الملا غير راضيه على بنائه .. واشترطت يبقى مفتوح على البيت القديم ....

وگفت خلف الباب استرجع كلمات مدين قبل كم يوم الخلتني احكم عليها ( حياة بنت سيد عبد المجيد المتأرحجه دينيا) ... وزواجها مني محاوله ابوها الاخيره لتصحيح ماخالط دينها من عادات غربيه ....

واسترجعت حياتي
الخاليه من اي تجربه عاطفيه وصفحات حياتي ماتحمل اي مشاعر اتجاهه اي انثى

ماعدا العاطفه الفطريه ل امي واخواتي .. وقبل اللقاء الثاني لحياة مراسم بفكري صورة انثى بمقاييس معينه .. طول ال ٢١سنه من عمري كنت اقاوم الافكار والرغبات بالصلاه والصيام والعباده .. ...
وبعد اللقاء بحياة ترجمت معنى الحياة والحب بداخلي في شكلها
الاصبح مطبوع بذهني ...

بالعيون الواسعه والجفن العالي
المحدد برمش اسود .. خدود عريضه تحيط بانف رفيع وجه بيضوي بجبين عريض تزينه حواجب رفيعه مستقيمه عاليه ...

ايقنت ان جمالها هو اكبر اختبار
لعمق ايماني ... ف الانبهار بزوجه جميله بحد ذاته يشكل تحدي في ان يكون سلاحها اليجعلني اتغاضى عن تقصيرها بامور دينها ...

فتحت الباب ودخلت غرفتي ..
ليطمئن قلبي بوجود الابتسامه من اجمل وجههين الملا وحياة ...
القيت بالسلام عليهم

( السلام عليكم ) والرد واضح من صوت الملا اما صوتها فشابه الخجل وهي تميل راسها لجانب وقوف امها ...
الي اقتربت مني بالتبريكات والوصايا على بنتها

( وعليكم السلام سيد شلونك ...
اوصيك بحياة هي هالبنيه عندي ومدللة ابوها واخوانها ..
وابوها لو ميعرف جدك وابوك والدتك الله يحفظها مكان وافق على زواجها بغرفه )

كلمة غرفه نطقتها بتركيز واستهزاء

جعل الملا تأهبت للجواب .. وحياة كلام امها فاجأها .. واني منعت يتطور الموقف ويتحول لصد ورد بين الملا وامها
ابتسمت بوجه الام العينها للملا في رفعة حاجب متحدي

( علويه اطمئني بنتج راح تكون مدللة اكثر اهنا ..وممنونين من سيد عبد المجيد الي بقبوله بزواج وحيدته بغرفه اثبت انتمائه وتخلقه للرسول عليه وعلى اله الصلاه والسلام
من ارتضى بزواج سيدة نساء العالمين باقل المهور من امير المومنين عليه السلام علي ابن ابي طالب .. صح ان لامقارنه بينا وبينهم .. الا ان الاقتداء بهم واجب ... واطمئني هي مساله شهور وتكون حياة في بيت مستقل )

اكتفيت بهالرد الي اعاد الابتسامه لوجه الملا ... ورفع الحاجب الثاني لام حياة ..
اما حياة فمازالت في نظر مستمر الامها .. الاقتربت منها باستها وهمست باذنها بصوت غير مسموع ...
.. ودعيت في سري ان متكون
حرضتها عليه في معاقبتي على الرد
طلعت وهي تكولي( مبروك ) بعصبيه وتبعتها الملا بالصلاة على النبي .. وهمت تترك الغرفه وهي تقدم حياة امامي ..

: فتاح يوم هذي حياة مرتك وانيستك .. ان شاء الله تشوف كل الخير والسعاده وياها ..

ومالت راسها على حياه وايدها على اكتاف حياة


( يوم حياة هذا فتاح ابني وانتي بنتي لاتحسبين نفسج غريبه عنا احنا اهلج وناسج ) تباوسن
طلعت ومانست الدعاء

( الله يهنيكم يوم ) واغلقت الباب

اقتربت من حياة مبتسم وهي ايضا مثلي...و كررت السلام عليها

(السلام عليكم )
وردت بصوت اوضح من المره الاولى ولكنه ايرانيه خفيفه ( وعليكم السلام ) وسبقتني بالكعده على قنفه حمره اختارها حليم لغرفتي .. مثل بقية الاثاث بالغرفه ...
تبعتها في الجلوس بجانبها واختاريت الاثاث موضوع لبدايه الحديث

( ان شاء الله عجبج الاثاث )
نهضت من مكانها تدور في ارجاء الغرفه مثل الفراشه تنتقل بين الازهار

راحت لمعرض خشب ورفوفه زجاج صغير مملوء دمى وهي في غاية الفرح بيه

( يعني الغرفه كلها فوق الوصف
السرير النقش عليه بصورة ورد فكره مبتكره .. وحلوه
ورمز رومانسيه ..، )

شكرت حليم بسري وتصورت العواقب لو عرفت الغرفه اختيار حليم ...

تركتها تكمل انبهارها وتخط خطوات متناسقه بوضع الكعب العالي باعتناء على سجاد احمر ...
وتدور مع طيات البدله بيضه قصيره
تكشف عن الساقيين عاجيه من الاسفل

وعن الاكتاف صغيره من الاعلى .. واذرع ياقوتيه
اشارت للستائر

( الستائر مستحيل تكون شرقيه لان شفت هالموديل باوربا .. الستاره تنسحب للاعلى بشكل طيات وتنزل بشكل مستقيم هذا دليل اطلاعك على التطور بالغرب )

جاوبت متباهي ...

( اي فعلا اني وصيت عليها حليم يجيبها من اوربا ان شاء الله عجبتج )

بسري استغفرت على اول كذبه وقررت الصبح اتفق ويه حليم ميطلعني كذاب
والفرح دفعها تفتح المعرض الزجاجي الصغير وتطلع دب ابيض وتحتضنه

( عجبني جدا وخاصة هالمعرض
يدل على تقديرك وحرصك ان تكون الغرفه بيها جزء مخصص اليه ولطفولتي .. وماكذب عليك
جايبه جنطه نصها دمى والعاب )
مبتسم وخايف من العواقب اذا عرفت مالي اي دور بتصميم الغرفه ..، انتهت جولتهابين الكنتور وميز المرايا واعادت نفس الجمله
( فعلا فوق الوصف )

ورحت يمها استعيدها ...
من عالم الخيال للواقع .. بلمسه لايدها .. الناعمه اخجلت بقية الكلام على شفاهها المبتسمه

( صليتي علويه )

باقتراب مني تجابهت جيوش رمش عينيها .. مع عيوني المنزوعه السلاح الا من صورها داخل بصري .. وبصوت هاديء
جاوبتني

( بصراحه سيد سبقتك للصلاه لان خايفه تكتشف خطا بصلاتي وتسبب باحراجي او تغضب )

الصراحه والهدوء الحجت بيه امتلك كل اعجابي بيها ورديت بنفس الهدوء

( اولا انتي كلفتيني بمهمة تعليمج .. والمعلم من واجبه يصحح الخطا بلا ازعاج او احراج للطالب .. وثانيا اشوف لو تكولين اسمي واكول اسمج
احسن شتكولين )

( اكيد افضل )

( راح اني اصلي وانتي انتبهي واذا اكو خطا بصلاتج راح تعرفيه )
هزت راسها بالموافقه .. وخانتني الشجاعه. في الاستجابه لرغبتي و تقبيلها قبل
روحتي للوضوء

توضيت وصليت وعند انتهاء صلاتي .. وجدتها مغيره بدلتها البيضه .. لثياب بيضه تكشف عن جمال وتناسق بدني متناهي
كان مستور ...

وتلافت نضراتي بالهرب لمكان وجود ميز المرايا ..
وكفت لتجديد لون احمر الشفاه ،.. اخذت القلم منها
وقليل من الرهبه بانت بنظرتها
واني اكبل جسدها باحضاني وامحي ماخلت من احمر .. بقبله ارسلت بيننا رسول محمل بالموده والرحمه ...

واستمرت نظرتها هاربه في ارجاء الغرفه ... وهي تدرك ان وقت الهروب انتهى ....

وكان عليه و لابد من منح العروس بعض الغزل

( حياة تصدگين الليله انتي احلى من كل المرات الشفتج بيها.... تعرفين ليش )

شفت شفايفها تحركت ومسمعت صوتها وهي تگول ( ليش )

جاوبتها ومازلنا في وقوف

( اكو ايه تبشر المومن ان الله يجزيه بما لم يكن بحسبانه

بسم الله الرحمن الرحيم

( فلا تعلم نفس مااخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون )
صدق الله العلي العظيم .. انتي فعلا قرة عين وقلب وروح ..
والسطر الاشرتي عليه بالكتاب زرع بروحي محبه توازي المحبه بگلبي .. واتمنى يكون هذا شعورج انتي ايضا ...

اختصرت جوابها بحركه من راسها بمعنى التاكيد ....

امسك كفي كفها بحب ليختصر الفراغات بين الاصابع ..
وتعلقت عيوني ببريق عيونها
المشرعه كنافذتين منهما تنبعث اكاسير الحياة

حاوطت خصرها لتجتاح النار بداخلي .. محيط خصرها المنساب ...
استوطنت باحضاني .. مثل ورده انتزعت اشواكها ..فبدت
مستسلمه ليد القطف ...
قطفتها يداي برحمه .. بحب مولود في ليلة عرس .. ليبقى ويكبر ويزهر ....
حب هو بعض من الاء ربنا
تهبط على المصدقيين

..
ومثل الغيث حلت نعمته .. لتمحي عصر الجدب

نعمة ألفت القلوب واسكنت الروح للروح .. ووحدت الاجساد بالعفاف .. وباحت العيون للعيون ...

(اطلقا زمام ارواحهم في الفضاء
ودارا حول نار وجد لم تبقي من
الحسرات ولم تذر ..
وقد همت به وهام بها
وبهيام تناغمت القبل واللمسات من دون لحن
الا رنين ضحكات و نغم همسات ...

ومازال ليلهما يتسع لمزيد من الالاء والنعم ... وابقيا من الليل
ساعه لحديث سمر )

حياة ..
مع اقتراب اذان الفجر .. ورغم وجود جدار حاجز بين غرفتي وبقية البيت ... وصلني صوت الضجه بالطابق الاول
خلى فتاح .. نهض للصلاه
وعن نفسي كسلت عن الصلاه
وهو يحثني
( يله حياة لاتتكاسلين عن صلاة الفجر .. انزلي صليها ويه الملا وبقية البنات )
وبكسل اعتذرت منه

( فتاح ممكن اصلي بغرفتي
بس اليوم لان اخجل انزل .. )

يمكن عجبته صفة الخجل
وجعلته يوافق

( اليوم فقط .. ولاتنامين اذا متصلين .. اعتقد الصلاه ماعليها جدال )

( اكيد روح انت وهسه اغتسل واصلي ).

رفع راسي وانحنى بجانب خدي
وباسني للوداع ....
تصرف مامتوقعته واثار عندي سوال

( فتاح انت متوضي كيف تبوسني )
باستغراب ضحك ورد

( مامعقوله متعرفين ان القبله بين الزوجين متبطل الوضوء )

اعترفت بمعرفتي بجواز الامر

( بصراحه اعرف .. لكن اتصورتك من الرجال اليعتبرون الزوجه بلا احساس ويعاملوها على اساس انها حاجه مذله يتذكروها وقت النوم )

كعد بجانبي واعاد تقبيلي للمره الثانيه وهو يرجع لجملتي كلمة غيرتها
( تقصدين الرجال المتدينين )
انتظر جوابي بصبر ... اما جوابي فكان السكوت .. وتركته يعتبر قصدي رجال الدين

( اذاً ذولي مو رجال دين انما دعاة تدين .. الله يبعدنا عنهم ..
الاسلام بالذات اوصى بالنساء
والرسول عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام .. اوصانا بان تكون القبل بين الزوجين بمثابة الرسول .. ونهى الرجال الي تهتم باشباع حاجاته دون مراعاه لمشاعر الزوجه بحديثه
لاتنكبوا على نسائكم كالبهائم )....
راقت لي الابتسامه على وجهه والالق داخل عينه وهو يشرح الدين باجمل التعابير ..و بثت كلماته وقبلاته .. في نفسي حب وطاقه

وهو يطلع من الباب ويعيد الوصيه عليه
( لاتنامين .. كومي صلي )
اكتفيت بابتسامه قبل لايسد الباب ... وايقنت فتاح بعيد عن التزمت مثل ماصورته الملا من زارتنا لايران .. وصفته ب ميقبل جدال ... ملتزم الابعد الحدود
لدرجه حسيتها تريد تخيفني وارفض الزواج ... وفعلا فكرت ارفض ومعرفتي بشرط والدي
الميقبل بزواجي الا من رجل دين .. وافقت على فتاح مع وجود الخوف .... من الابتعاد عن اهلي .. ..

ذبيت راسي على المخده ...واستثقلت الحركه ...
ثواني انطرقت الباب ..
بنعاس سالت منو ... وفزيت من انفتحت الباب والملا تجاوب
( اني يوم )
لميت الغطى حولي وانحرجت من وضع الفراش المخبوص

( هلا ملا تفضلي )
اقتربت بابتسامه ودنكت تبوسني واني گاعده بالسرير

( اجيت ابارك الج .. وفتاح وصاني اتاكد كعدتي للصلاه )
باستني مرتين ( مبروك الله يهنيكم )
( اشكرج ملا .. اعذريني المفروض اني انزل .. وتاخرت بالنوم )
دققت على ملابس النوم اللابستها والنظره حوت تعجب
اعتقد اتصورتني جريئه ...
ورجعت للالحاح على الصلاه
( ديله يوم گومي غيري ثيابج وانتظرج نصلي سووا )
( حاضر ملا انتظريني اغتسل وانزل )

كانت قريبه من الباب تريد تطلع ورجعت ملتفته وعيونها مفتوحه بدهشه
( ليش نمتي وانتي مجنبه ... شلون فتاح قبل عليج هالشي مكروه )

اقترب خطرها مني .. وهاللحظه هي الي تحدد مسار حياتي الزوجيه ... لازم انطيها انذار فقط بالوقت الحالي .... ذبيت الغطى وگفت وماهمني من غضت نظرها عني .. وبمزاح اخفى غضبي من تدخلها

( ملا هذي خصوصيات بيني وبين السيد ... مااغتسلت لان كنا سهرانين ... وماكتفى مني الا باقتراب الاذان ..)

تركتها مخنزره وطلعت للحمام وداخلي اغلي ويل وثبور ..

رجعت لغرفتي لگيت امي
النست تبارك من رهبتها عليها
احتضنتني بقلق
( ماما حياة ماادري شگولج .. شلون راح تعيشين اهنا هذي الملا شديده جدا .. وماحبيت تعاملها ويه جنتها سهام واصرارها تنزلها من غرفتها للصلاه البنيه نايمه بغرفتها هي منو حتى تكعدها )

تركت حظنها ومديت ال سجادة الصلاه

( شدتها على سهام لان هي سامحتلها اني لا .. لاتخافين
لان فتاح مو مثل ماصورته اليه بالعكس انسان فاهم للدين مو مدعي ...فقط جاوبيني سمعتي فتاح يوصيها تصعد تتاكد نهضت من النوم )
تذكرت برفع عينها للسكف
( اني كنت امد السجاده وهو نزل باركت اله وهي باركت وطلع مكلفها باي شي )
( جنت متاكده صعدت حتى تراويني ان الصلاه بامرها )

كعدت بجانب السجاده تتحسر

( شگول عن ابوج الورطج بهذا الزواج وفوگاها بعيده عني والله گلبي مينطيني اتركج واسافر
بس عرس اخوج صار قريب )

حضنتني للمره الثانيه وسالت دموعها ( حياة هذا مو مكانج الله يسامح ابوج على هالزواج )
وللمره الثانيه اطمنها

( ماما فتاح احسن من غيره التقدمولي كلهم يريدون جاريه مو زوجه .. واكبر مني واشكالهم ماعجبتني .. فتاح في بدايه عمره ودراسته .. يعلمني واعلمه
اتفقنا هالشكل .. والملا مثل مراح تدور عليه الزله اطلع الها زلات .. تعرفيني من اشغل دماغي اگلب نهارها ليل )

مع حزنها وبؤسها عليه ابتسمت

( اي اعرفج .. انتي لو ماعنادج ويه ابوج ماقبل يزوجج بالعراق )

تفقدت ترتيب الغرفه وحاطتها بنظرات اعجاب ..
( ماشاء الله الغرفه فخمه ومرتبه ومبينه غاليه ) وكملت تنبهني على اشياء
( انتبهي من الملا .. واخذي وحده من المعينات خليها خدامه خاصه الج .. )
( مااريد المعينات اثنينهن عايدات للملا وراح ينقلها الصغيره والجبيره عني ... )
تفكيري عجبها واخذت راسي وهي تهمس اليه عن صلاة الملا

سمعت حجيها واني مبتسمه ..
تركتني لصلاتي ..
وبعد التفكير .. اجلت الاستجابه لرغبة النوم .. فتأدية المهامات حان ...
غيرت ملابسي ... بثوب بيجي طويل .. ومكياج خفيف .. وتزينت بقطع الذهب ..
راقبت من الشباك رجعة المصليين ...
ومع رجعتهم نزلت ... وبود القيت السلام على الاب سيد سعيد
( صباح الخير سيد شلونك )
راسه للارض وجهه مرحب بابتسامه وقوره
( صباحج خير علويه .. زواج مبارك ابنيتي .. ام عبدالله )

( ام عبدالله !!!)

استفسرت بالاسم بابتهاج

( سيد ..سميتني ام عبدالله اكيد اله معنى عندك )

فتاح ايضا اقترب منه يعرف سر الاسم .. والسيد عيونه تضحك وتنظر لفتاح وجاوبنا

( لان فتاح من عباد الله المخلصين اختاريت هالاسم بالتمني ابنه يكون على خطى الاب ) وربت على كتف ابنه

( فتاح لاتلهيه تجاره ولابيع عن ذكر الله ...)
فسرت كلامه فرح بابنه النهض للصلاه في مصباح عرسه وخوف عليه مني اغيره .. وبثيت في كلماتي الامان للسيد

( سيد هذا السبب الي جعل والدي يختار فتاح .. وصاني اعينه على دينه .. وان شاء الله اكون خير عون اله )

( ماعندي شك بيج ام عبدالله )

بسرور انصرف وهو يامر فتاح باخذ صينية گيمر لغرفتنا ...

وفي طريق لغرفتنا فتاح سالني اذا متذوقه الگيمر العراقي من قبل
( اي متذوقته خاصة اليومين الراحوا سيد قاسم يجيبه من الصبح .. وتاكله مدين وجهالها )

تبادلنا الضحكات وباجواء سعاده تحتوينا .. وحديث ود
يدور بينا
نبهني على المكياج اليسميه تبرج
( حياة من تنزلين يم اهلي لاتتبرجين ارجوج )

تقبلت الطلب لكونه طلب بتهذيب

( مدام كلت ارجوج .. راح اخفف المكياج حتى ميبين .. وارجوك تراعي ان اني عروس وهذي احلى ايام عمري وعمرك .. )

و ماارتضى بردي وعاد الطلب بغير صيغه

( انتي متحتاجين مساحيق .. والله حلوه .. بل جميله جدا .. وهالاصباغ تاذي وجهج .. وتخفي طبيعتج الحلوه .. وتمنع استمتاعي بملامسة بشرتج الرقيقه )

الغزل احتوى صيغه طلبه ..اسلوب شاعري اقنعني

.. ومع ذلك التنازلات صعبه والتفاوض ممكن

( حل يرضيك ويرضيني .. اخلي كحل فقط .. لان بصراحه متعوده عليه واحس وجهي ناقص شي بدونه اما بغرفتي فاخلي الحمره )

وقبل ماينطق باي كلام .. كملت

( لاتصر على رائيك بدون مراعاه اليه .. وبيتكم مابيه غير نساء .. لو تريدني ازعل منك وماانزل جوى ابد )

سارع بالموافقه خايف انعزالي عن اهله

( لا لا .. اهم شي متنعزلين عن اهلي .. وتندمجين وياهم .. حتى متحسين بالوحده من اسافر للدراسه )

وخطر ابالي اعرف ليش مياخذني للنجف ومن سالته جاوب ..
( حياة اني في بداية مرحله السطوح الدنيا .. ودراستي على حسابي .. جدي هو متكفل بيها
ومنحة الحوزه جدا قليله متكفي
للايجار والنقل .. وحاليا اسكن مع مجموعة طلاب مو لوحدي
وادور على شغل يكون بالنجف
مع ان الدراسه تتطلب وقت طويل يمكن يوصل ٢٥ سنه )

( الله يعينك ) ابعدت الحديث عن الدراسه لاحساسي ان الحديث عنها ممل ...

( فتاح متحس الغرفه ناقصه شي خاصه ان انت راح تتركني وحيده .. واني متعوده على السهر والطلعه )

جاوبني بسرعه ويمكن بلا تفكير

( مدفأه او صوبه ماادري انتم شتسموها بايران )

( يامدفأه سيد ' اقصد التلفزيون .. شعجب ماعدكم )

. باستنكار لسوالي .. وتعجب من السوال جاوبني

( دخيل الله لاتفكرين مجرد التفكير تطلبين تلفزيون يعني حليم شكد عنيد ويه اهلي مسواها اسويها اني ... )

بينت عليه علامات غضب ورغبه في عدم التطرق للموضوع مره ثانيه ... وبكسرة خاطره رسمتها على وجهي ارتضيت برفضه بالوقت الحالي
وذكرته بالكتاب النطيته

( على راحتك .. زين والكتاب الاهديته الك قريته لو هم حرام )

مجرد حرك عيونه للاعلى يدور على اجابه ..-عرفت ناسيه

( والله نسيته ... لكن ذكرتيني بالهديه )
توجه بحماس لميز صغير .. طلع علبه صغيره ...
سلمها اليه ( هديتي الاولى الج ومو الاخيره ان شاء الله )

فتحتها بداخلها سوار رفيع خالي من اي نقش .. خليته بايدي خايفه يكون اله معنى اخر
( هذا قيد لو رباط حب )

ساعدني بلبسه واستقر بايدي
وهو يبوسها

( ماكو قيود .. الا ماوضع الله من حدود .. هذا ارتباط وفاء وحب العمر كله)

اجابته تبين حياتنا راح تمضي في نزاع بين التقييد والانفتاح ..،،

استلقى في فراشه يكابد النعاس .. وحملت كتاب القصص ... وجلست لجانبه بالسرير ...

( راح اقرالك قصه قبل متنام ...
يعني مثل شهرزاد وشهريار .. بالف ليله وليله شنو رائيك )

اغمض عينيه واجاب

( اكيد موافق ليش اكو احلى من اغفى على صوتج .. تفضلي اقري )

انطيته نبذه عن القصه قبل لااقراها
( القصه من الادب الفرنسي مترجمه للعربي .. وبيه مقاطع جريئه .. يمكن متتقبل هالشي )

باوع بنعاس وبذكاء مستعد للاجابه ..
( اتصور انتي تريدين تعرفين الرجال التزوجتيه شنو تفكيره وخايفه اكون انسان ماعلى لساني غير الحرام وعايش حتى اموت واروح للجنه .. فخلي اوضح الج شي .. الانسان المتدين وصل لقناعه مربحه .. هو ان الحياة حلوه بوجود الايمان .. والربح هو اخرته .. وبتوضيح لسوالج الاول
اجاوبج قراءه القصص حسب النيه في قراءتها .. هل هو الفساد )
نفيت وجود نية الفساد بهزة راسي بسرعه والاجابه ب ( لا والله .. فقط احب الادب والقصص والشعر والجراءه بعيده عن الاباحه او الابتذال .. واريد اشركك باهتماماتي ..بيها شي ؟)
( ابد مابيها شي .. معظم العلماء اتفقوا ان قراءة الكتب والروايات مع التحذير من وجود ماياثر على عقل الانسان وخياله .. تتبع النيه من القراءه .. وبشرط عدم صرف القاريء عن واجباته الدينيه .. ).

شجعني اقرا .. وكمل حديثه

( ان شاء الله بالليل اقرالج اني كتاب فقه تفهمين منه هوايه امور شنو رائيج )؟

نجح بالمقايضه وقبلت طريقته
في اخذ نصف اهتماماته وياخذ نصف اهتماماتي ..
وصرت اقراله القصه عن بنت تعمل في مخبز من اسره فقيره
وتعاني من ظلم مالك المخبز .. الي يداري حبه الها بالقسوه
وتبادله الحب بالكتمان لكونها فقيره ... وابدى تاثره بالكلمات
وبالوصف للمشاعر .. وانصت باهتمام .. وحماس النهايه للقصه جعله يترك التمدد في السرير .. وكعد يقرا ويايه ...

وشاركني حزن على النهايه بفراق الحبيبين ... اخذت الكتاب ضميته .. ورجعت احتضنه بمواساه ( فتاح اني قاريه هالكتاب عدة مرات وكل مره اتمنى اغير النهايه واحزن بس اليوم ماحزنت )

( ليش اشو اني حزنت البنيه تعذبت وبعدين اخذ وحده من مستواه )
( فرحت لان انت تاثرت بالقصه وشجعت الحب وتمنيته ينتصر
وهالشي تمنيته يكون موجود بزوجي ومايعتبر تاثري على قصه تفاهه .. لان الانسان كتله من مشاعر انسانيه تحتاج ان نغذيها على طول بدمعه او ضحكه او عطف او رحمه وبدونها تتحجر المشاعر وتصير صخره )
ايد كلامي في نفاذ قوته على مقاومة النعاس
( فعلا وموت المشاعر هو موت للروح وبالتالي الانجراف بعيدا عن الله )

استلقينا في سكون ورضا ....

لاذان الظهر ... وصوت اخوه يناديه
نزلنا اثنينا .. الهول يعج بالناس .. رجعنا للغرفه ..
طلع العبايه من الكنتور والقاها على بدني مع البوشيه

واشتم عبير عطرها
تقبلت وجودها بتاثير كلماته

( والقيت عليك محبة مني لتصنع على عيني ...
حياة العبايه والبوشيه حمايه الج من كل عين وحقد وحسد لاتلوميني اذا حرصت عليج وحصنت سكني بسور وسياج وحرس ... هالجمال العندج نعمه والنعمه تحتاج الشكر والحمد )

ذابت كلمات الاعتراض برقته وغزله وبقى لساني يردد كلمات
ادرك راح يقنعني بعدم جدوى قولها
( فتاح البوشيه مو واجب على المراءه )
( انتي واجب عليج .. رأفه بالمسلمين ... الله سبحانه وتعالى صورج في احسن تقويم
وراح يسالج عن هالحسن يوم الدين ... حافظي على هدية ربج الج )

لبستها مقتنعه بكوني اجمل النساء وعليه تحصين جمالي

نزل وهو يمسك ايدي ويردد
( اللهم ابطل اثر كل عين نظرت
وماذكرت )

خيالي اخذني لصور اشوف بيها الاميرات والملكات
وهن يمشن والشعب محني الرووس امامهن .. والحرس حولهن ...
حطيت رجلي على الگاع .. واخذت ايدي بدل عنه الملا

واخذتني لغرفتها ..
من دخلت بقيت واگفه بمقدمة الغرفه بجانب فتاح

والملا گعدت على مندر
وسيد سعيد بجانبها على مندر اما حليم وزوجته فواگفين ... سلمت عليهم ( السلام عليكم )
ردوا عليه ومن اقتربت سهام رفعت البوشيه حتى نتباوس
وهنتني وهنت فتاح
( زواج مبارك عليكم شايفين كل الخير )
اخذتها من ايدها حتى توگف بجانبي .. والبقيه يقدمون الهدايه ...
من الملا والسيد وقاسم ومدين
كل الهدايا كانت ذهب ...
الا حليم وزوجته .. اعلن عن هديته وهو يبارك لفتاح
( الحمدلله من شفت اخويه متورط مثل ورطتي )
دارت ضحكاتهم بالغرفه ...
ظلت ايديه على كتف فتاح

( اكولك فتاح اني هديتي تختلف شويه .. حجزت الك وللعروس تلث ايام بفندق بغداد .. راح يعجبكم )
الهديه غطت على الذهب في اسعادي اما فتاح تردد في القبول ونظراته توزعت بين الملا وابوه وبيني ...وكلامه وجهه لوالده

( هديه مقبوله اذا وافق الوالد )

توجهت للسيد كلي توسل صامت ان يقبل ..وسال حليم عن الفندق
( ابني انت شايفه الفندق بيه اشياء محرمه )

ترك حليم مكانه وراح بجانب والده

( بلي مولاي شايفه ..لا مابيه اي شي حرام )
وانتقل يشرح عن الفندق لوالده ولفتاح ...بشكل اوحالي محضر الاجابه مسبقا

(الفندق بيه جناح خاص للعرسان .. ومطعم ومسبح ..
والغرف مريحه وتطل على شارع ابو نؤاس ... لازم حياة تشوف بغداد وتتعلق بيها وايضا تكون للعرسان فرصه يتفاهمون اكثر بعيد عن الخطار والناس التبارك .. )

استنفذ طاقته بحصار والده من كل الجهات واستمر يشرح تخطيطه

( بعد الغدى .. اوصلهم اني للفندق واترك السياره لفتاح حتى يطلعون ويفترون .. واني ارجع بتكسي .. شكلتوا)

رفع عينه باتجاه الملا وهي ساكته ورد( موافق ... بعد الصلاه اتوكلوا على الله )

شكرت السيد قبل مااشكر حليم

( اشكرك سيد ) ومانسيت حليم

( تسلم على الهديه .. فعلا اني مشايفه من بغداد الا مرقد الجوادين عليهم السلام ...

دنگ بابتسامه وطلع مع زوجته
من الغرفه ..

والملا ماارتضت الا تكون الها الكلمه الاخيره وهي توصي فتاح

( فتاح يوم لاتطلع من الفندق انت سياقتك ضعيفه واخاف عليك من الطريق )

جاوبها ب( حاضر ملا .. توصين على شي ثاني )
طبكت اديها وشبكت اصابعها في حسره
( بعد شاوصي اذا حليم حاجز ومكمل .. هالولد عقله مايعرف غير الفنادق والسهر والمعصيه ...
استرسلت لو ما فتاح يستوقفها
وينهي امتعاضها
( سيد حليم اطيب ماا حملتي وجبتي ملا ادعيله بالتوفيق
ملا )
(

طلعت من الغرفه والملا ورايه
نبهتني ادخل للهول اسلم على الناس الجايه تبارك .... حسيتها تفتر ورايه مثل المراقب

وكفت بمقدمة الهول .. وخمنت عدد النسوان الجايه بحدود الاربعين مع بناتهن واطفالهن ..
يراد اؤگف ساعه للمباوس والسوال والتحقيق وغيرها من الكلام .. اجتي فكره براسي ونفذتها
وگفت بالباب .. وكلت ( السلام عليكم جميعا .. وشكرا لجيتكم ... خليكم گاعدين هذا بيتكم .. واسمحولي اروح اجهز جنطتي )
لفيت وجهي للجهه الثانيه واكاد اسمع الهمز واللمز من الافواه خلفي ...

صعدت الدرج احضر جنطتي وماما ويايه تساعدني بسرعه وعجل وتملي راسي وصايه

( هالتلث ايام فرصتج .، افتهمي رجلج وكسبيه ولاتخلين الملا تتدخل بيكم )

كنت الم اغراضي بسرعه واجاوبها حاضر

وبهالاثناء دگت الباب سهام وياها المعينه قيسيه الشايله
صينيه كبيره ... وسهام لازمه نايلون صوتها ناصي طلبت الاذن

( اگدر ادخل .. جبت الغدى )

( هلا بيج .. ام حسين)

نزلت على الارض تفرش ونزلت وياها
( سهام مااتغدى اذا متگعدين ويانا .. احلفج بداعة امج .. كولش محتاجه اتعرف عليج )

التفت على قيسيه الخلت الصينيه وبقت واگفه ..

( روحي انتي خاله .. اني وسهام راح نتغدى سووا ... )
راحت قيسيه وتبعتها ماما بعد مااشرت الها براسي تطلع ...

سهام شاركتني الاكل وقدمت گدامي .. ماعون برياني ..
رجعت الماعون خليته گدامنا اثنينا
( اني وياج ناكل سووا .. ونسولف ) ابتسمت ومدت ايدها للاكل .. وانتظرت تسال او تسولف عن اي شي الي اعرفه النساء عدهن فضول غير قابل للاشباع عن ليلة العرس واساطيرها الخياليه الاسهام .. ماحجت ... وبديت اني اسال

( شگد عمرج ام حسين )

( ١٤ سنه ) وسكتت ..اتصورت تسالني وانتي شگد عمرج وايست تسال

( اني عمري ١٩ .. وماادري ليش حبيتج واحسج قريبه مني .. وبنفس الوقت حاسه انتي خايفه مني.. او احد محذرج مني لذلك حتى متباوعيني صح حجي لو لا )
زاد خوفها وارتبك ردها

( لاخيه .. ماعندي شي وياج والعباس .. )
احتاريت منين اجيها .. الا اكون صريحه جدا واترك اللف والدوران
( الملا مخوفتج مني .. ) جاوبت بعجله
( لا .. الملا شعليها )

حتى كلماتها خايفه ونظرتها تنبعث من عين يأسه حزينه ... قررت اني احجي واخليها تستمع
( لعد يجوز انتي مو من النوع اليحب يحجي .. اسمعيني فقط )
اهتمت بالاستماع وتركت الاكل

( شوفي سهام اني مااعرف الملا زين .. لكن هي مثل اي سيدة بيت تحب كلشي يكون ملكها حتى الاوادم البيه .. وهالشي غلط لان الله خلقنا احرار ... اني اكبر منج وطالعه ومسافره ودارسه .. واحب انصحج ... تفاهمي ويه زوجج مدام مبين منفتح وحبوب .. وكذلك تفاهمي ويه الملا عن طريقه
گوليله اني الي شخصيتي لاانت تفرض عليه شي ولا الملا .. الا بقناعتي .. ترى حليم والملا ام وابنها .. يعني اذا تخاصموا يوم سنه علاقتهم ترجع .. اما انتي فعلاقتج وياه تنتهي بقرار ورقه طلاگ
نزلت دموعها ومسحتهم بسرعه وهي تتحسر ..

عفت الاكل وغيرت مكان جلوسي لجانبها ورحت احتضنتها وكملت بجيها على كتفي ...

( استغفر الله سهام شمسوين بيج متكوليلي ... والله ... مو قصدي ابچيچ .. انتي تحتاجين صديقه خليني صديقتج )

استأذنت وگامت ( من رخصتج خيه. اروح لغرفتي .. من الفجر واكفه على. رجلي)

بقت دموعها ابالي وسلبتني فرحتي .. حتى من صعدت السياره وشفت حليم يسولف ويضحك ويانا ... ويوصف بغداد .. وكفت الكلمات على لساني ومااكدرت احجي ...متوجسه اتحول مثلها
وعندي حدس ان الملا وحليم تعاونوا. على تحطيم هالبنت ...

وسط انشغالي ..
سمعت صوت يحدثني

( علويه .. اريد اكلفج بمهمه تخص فتاح لان شالع گلبي )

فتاح ضحك واندار عليه

( گوليله لا مقدما )

( شلون لا غير افتهم المهمه من ابو حسين يجوز بيها مصلحه الك )
تشجع بالحجي وبحماس حاجاني

( والله بيها مصلحته ومصلحتي
علويه الدنيا تغيرت وفتاح مو اقل منا ومن اولاد عمه .. كلهم اشتغلوا بالتجاره والله وفقهم
هذا الاريده منج اقنعيه .. ولاتتصورين هدفي يترك الدراسه لا خليه بدراسته وبأجازته يوكف ويايه بمشروعي الجديد اكبر معمل للمكياج والعطور والصابون وبتوكيل من شركه فرنسيه كبرى .. اكبر معمل بالعراق ويمكن بالخليج )

وهو يفصح عن مشروعه .. انبنى بداخلي طموح ان يكون فتاح جزء من هالطموح ... والمهمه القاها عليه حليم تحتاج جهدي في القناع البديته بتلك اللحظه وفتاح يحاول يسكتني
باستداره بكعدته للخلف

وجاوب اخوه ( سيد حليم كافي تلث تجار من بيت سيد سعيد خلي واحد عالم مو كلنا تجار )

ماشاركت بنقاشهم حتى انطي فرصه اسمع عذر فتاح ومن سمعته شفتها حجه مالها داعي
وابديت رائي
( فتاح الرسول صلى الله عليه وال وسلم .. كان نبي ومسؤولياته جسيمه واشتغل وعمل وكد .. وربنا سبحانه وتعالى ساووا اجر الكاد على اهله وعياله بالمجاهد .. وابو حسين يريدك وياه لان اعتقد يريد يستفاد من تفقهك بالدين
في عمله يعني تبين اله اذا اخطأ اذا زاد الاسعار .. وهذا ايضا بيه ثواب واجر عظيم الك )

التزم فتاح بالصمت بينما حليم
استبشر خير واثنى على رائي

( ها شوف حجي العلويه .. يابه اعتبر نفسك مستشار ديني بالمعمل وانصحني .. فتاح ماعندي غيرك اثق بيه حكيم بعده زغير ولازم المحلات .. واني طبعي اسافر اذا مااسافر اختنك اموت .. لذلك اريدك ويايه )

استمر نقاشهم فتاح يتعذر وحليم يزيد بالمميزات والعروض .. ومن وصلنا انتهوا
بكلام حليم ( المهمه على العلويه وان شاء الله تقنعك )
ودعنا ...وطلع ...

دخلنا الفندق .. بنائه حديث وعالي .. وصالة كبيره مزينه بالورد الطبيعي ...
اما الغرفه فواسعه وبيها بلكون يطل على حدائق الفندق .. وهناك ملصقات عن فعاليات مسرحيه وفنيه

..

وتركت لفتاح اختيار وين نتجول ..
والجو البارد حتم علينا .. نكون اما بالغرفه اقرا اله قصص او شعر وبالمقابل يقرالي كتب دينيه واحيانا قران يرتله واستمع اله .. ننزل للمطعم ناكل واتذوق الاكل العراقي اليفرق عن الاكل الايراني بالبهارات ومكوناتها ... وخاصه في استخدام الكمون اليدخل بكثره بالاكل الايراني ..

تجولنا ب لمعرض رسم داخل الفندق ولكون الناس قليله .. طلبت ارفع النقاب حتى اشوف اللوحات .. وقبل اشيله

وايضا رفعت النقاب في حديقة الفندق للتصوير

واخذني بالسياره نهار ثاني يوم لسوك يحوي مختلف المحلات ...
وابدا رغبته في لبسي الدشاديش العراقيه العريضه بدل الثياب المجسمه الايرانيه واختار الالوان القاتمه .. وهو يقنعني باسبابه بغزل مهموس

( الالوان القاتمه اشتكت عندي
عن ذنبها تنحرم من ملامسة هالجسد المتناسق ) اخذت الدشاديش بالوانها. القاتمه وبنفس الهمس جاوبته
( سيد كيدك غلب كيدي مع ان هذي التهمه التصقت بينا احنا النساء
) بابتسامه اعترف بالمكر
( النساء كيدهن عظيم اما الرجال فمكرهم غلب الكيد )

بسري رفض مكبوت .. واسلوبه
يمنع اي مقاومه او رفض معلن
كل التعودت اكوله عنه لا
تحول وياه ل نعم .. واختلط عندي الشعور بين كون النعم
خضوع ام قناعه ....

.. دفع فلوس لصاحب المحل لاحظت محفظته مليانه فلوس .. اكيد مصدرها حليم

وهذا يعني اواصر الاخوه بينهم قويه وممكن تقوى اكثر بجعل فتاح شريك تجاري لاخوه ...

بالليل كان بالحمام ..فتحت التلفزيون المنعني منه من شافه بالغرفه .. تفرجت اخبار وبعدها تقرير علمي .. ويه طلعته من الحمام .. طلعت اغنيه .. صاح استغفر الله وركض اسده واني اعتذر

( اسفه ماادري انت متسمع اغاني) ذب المنشفه من شعره وسالني متعجب ( ليش انتي تسمعين ؟)

رديت بلا كذب. ( بلي اسمع وبابا فهمني حرام وگلي راح تاثر على خشوعج بالصلاه وماگدرت اتركها اكثر من يوم .. وحتى التلفزيون افتقده وافكر بمسلسلات والافلام المتابعتها ) سيطر عليه لحنين لبيت اهلي .. ورغبه بالبكاء .. ودموع صارت تشكيله

( بابا تعب ويايه الى ان وصل لقناعه ان فقط ينصحني لان بالغه واميز بين ا لحرام والحلال واني اتحملهم )

امتلكه احساس خوف عليه وتدارك دموعي بلمسات حنيه
دارت على وجهي ومحت دمعي
وهو يمد يد العون اليه

( حياة اني مااگدر اتوركج واسكوت عن الحرام .. لان احبج وحبي يدفعني انتشلج من هلاك الذنوب تتصورين هينه على والدج. من اكتفى بالنصح .. لا بالعكس انما عاطفته منعته يمنعج. غصب .. وعاطفتي راح تمنعني اغصبج وبنفس الوقت تدفعني اساعدج ..)

گعد على الكرسي بجانب السرير
واني بحضنه
... واني اتوقع سيل من المواعظ السبق و سمعتها من بابا .. وما نفعتني وزادتني صراع بين مقاومة الحرام . وبين الشوق لسماع الاغاني ...
وعند سماعي لكلامه وجدت هدوء ومحاوله اولى لترك الغناء
( انتي تكولين اني بالغه واعرف الحلال والحرام .. اذا خلي بنفسج بتحدي .. ان متسمعين الاغاني لمده نكول شهر ...
بهالشهر كل متمنعين نفسج عن الاغاني تخيلي نفسج هدمتي ذنوب وجنيتي حسنات
لان جهاد هوى النفس اصعب من اي جهاد .. .. وبالمقابل كل يوم يخلص بدون غناء الج طلب مني احققه.. )

استوقفني هالطرح الجديد وتزاحمت ابالي الطلبات الاريدها وتذكرت سهام وشخصيتها المهمشه

( اكيد اي شيء اطلبه تسويه حتى لو كتلك مااريد الملا تتدخل بحياتنا. وتحولني لسهام ثانيه )

سمعني ومع هدوئه شفت
جرح سببه طلبي وداره بمجامله وهو يدافع عن الملا

( سهام وضعها يختلف .. البنت طفله رضت بالزواج من حليم وهي تدري وضعه .. والملا ماتكره سهام بالعكس تفضلها على بناتها .. اما طريقتها. في
فرض التدين فلا اني ولا انتي نكدر نقييمها صح ام خطا )

( ليش منگدر )؟
وبسهوله جاوب
( لان الملا ام استنفذت كل طاقتها في انقاذ ابنها من المعصيه .. يعني مثل والدج نفس المعاناه .. ولكونها تعرف ان بذرة الخير مزروعه داخل ابنها لذلك راح تبقى لاخر ذرة طاقه بيها ترجعه لطريق الحق )
باوع بوجهي يبحث عن قناعتي بالي گاله وذكرني اطلب

( اطلبي طلب ثاني .. طلب يخليج تحسين غيرتي بيه اني شي ويشجعج ان تتغيرني بالمقابل )
وبندفاع جاوبت
( تشتغل ويه حليم )
وايضا جاوب باندفاع
( مو بصالحج اذا وافقت لان اهلي راح يعتبرونج قلبتيني عليهم .. )

فقدت صبري وهميت اترك حظنه واكوم .. ومنعني وهو يقترح الطلب
( شنو رائيج تنطيني كتاب شعر
واحفظ قصيده كل يوم مقابل
ان تحفظين ايات وتتلينها بصوتج الحنين الخاشع ..
يعني نصير مثل معلمين انطيني واجب وانطيج واجب )

سكتت افكر بينما يستعجل. موافقتي
( شنو رائيج تسمعيني تلاوه بصوتج )
( مااعرف التلاوه اعرف القراءه فقط )
( اني اعلمج ... ) فتحنا القران
وكتب على ورقه احكام التلاوه وعلمني المد والادغام والقلقله

تليت اول سبع ايات من سورة ياسين من بعده ....
وتعليمه تخلله المزاح بطريقه ممتعه وهو يهفي على وجهي من امد حرف الياء كلمه ياسين ويذكرني اتنفس
(تنفسي مو تختنكين واترمل واني عريس )

وتحديته بحفظ قصيده غزليه فارسيه
واعترف بصعوبتها لكونها غير مترجمه للعربيه
وبمساعدتي حفظها والقاها اليه وكل بيت حسيته يعنيني ويخاطبني بيه

........

رجعنا للبيت باليوم الثالث كانت امي مسافره...

وتعب السهر بتلك اليالي حل علينا وطلب الراحه .. استلقينا بالفراش من الساعه ١١ بالليل للسته الصبح ..
بفزع نهض من الفراش يبحث عن ثيابه بتخبط
( حياة فاتتني صلاة الفجر لاحول ولا قوة الا بالله )
نهضت وياه اساعده بارتداء ملابسه
( على كيفك فتاح الاذان انرفع من نص ساعه تگدر توصل للجامع وتصلي قضى )

نزل على الدرج واني اودعه
( الله وياك حبيبي على كيفك الجو مطر لاتزلگ )

انتبهت على ملابسي خفيفه ..
غيرتها وصليت ..
ولجئت لرائحه الجاي المنعشه
التنبعث من الطابق الاسفل

وهو يرنسم كدامي بخباره وعطره وطعمه الحلو ..
رجعت لاغراضي المازال بعضها بالجنط .. وطلعت اكواب شاي
جايبتها ويايه .. نزلتها بايدي
هديه اسكت بيها الملا واتجنب غيضها على تفويت الصلاه

استقبلني وجها اقصى من حد السيف وغادرته ملامح الطيبه والحنيه
( تفضلي ملا هذا اكواب جاي جديده لحضرتج )
مامدت ايدها ( خليها على الدولاب يمج )
بلطف خليتهم وطلعت تلاثه اصب بيهم جاي النا ويانا سهام
قدمته وكعدنا ...
ومن اول رشفه للشاي .. سلت الملا سيوفها بوجهي بانتقاد جارح وهي تجر اسمي جر

(اكولج حياة شفتي ملابس فتاح قبل لايطلع .. شلون معقجه ومامرتبه ..ترى انتبهت عليه من البارحه وعذرتج لان بالفندق وماعندج اوتي .. اليوم ليش طلع مبهذل ....اذا متعرفين تعتنين بملابسه نعلمج اني والبنات .. لعد شلون ردتي بيت لوحدج )

جرت نفسها بحسره. منتظره ردي ...
واثنيت رغبتي في الصراخ والغضب بوجها واستعانيت بالصبر
( كلامج صحيح ماانتبهت وان شاء الله هذي اخر مره .. وبعد متتكرر )

ربطي على اعصابي خيب جاهزيتها للعراك ونصت اكتافها المتهبه للتعلي عليه
( ان شاء الله يوم .. لاتزعلين من كلامي .. اني اولادي حريصه على نظافتهم وترتيبهم من يطلعون كشخه ويرجعون كشخه .. وهذي سهام اتعلمت مني البنطرون من يذبه رجلها راسا تغسله وتجهز غيره .. تعلمي منها )

عضيت على شفتي حتى ارجع سيل الكلمات قبل لايتفجر بوجها المعفوس واكتفيت ببعض الرشاش الخفيف تركت الجلوس
( ملا اني اعتذرت وگتلج بعد متتكرر .. اني ايضا مرتبه وانيقه
وحريصه يكون زوجي مثلي
ومااحب اتقارن بغيري )

والايام راوتني مواقف تبين
كره الملا اليه والسبب نقاشي وياها ... ورفضها لاستقلال فتاح بيت منفصل .. ومرات كنت اتغاضى ومرات ارد بقوه ..
اما سهام فتتجنبني خشية الملا


فتاح سافر بعد السابع ...
وشعور الوحده والشوق اله ..
دفعني احفظ الايات الكلفني احفظها .. وبكل كلمه مباركه اتصوره يمي واسمعه يثني عليه
شفت حفظ الايات امانة القاها على عاتقي .. واجبي احفظ الامانه
طول مااني بانتظار صاحب الامانه ...
وانازع الشوق اله ولحنانه ورقته
وغربتي عن اهلي وناسي واخواني
تفيض بداخلي حنين الابل للاوطان .. وادفعه بترتيل قران
ودموع شوق ...

وكابد صوت الاغاني الجاي من غرفة حليم ...
واستسلم للاستماع ...
وباليوم التاسع لجئت للراديو اسمع اغاني وابجي بدموع على
فراق زوجي واهلي

باليوم العاشر گعدت الظهر .. ونزلت للمطبخ الصغير .. المطبخ فارغ والمعينات ماموجودات .. ومن الهول ... اجاني صوت الملا وسهام يسولفن ...

صبحت عليهن وگعدت ...اتريگ وسالتهم عن المعينات .. وعرفت من سهام مجازات لان قيسيه ابنها ديتزوج من بنت ورديه ...
بعد الريوگ سهام صعدت الريوك لزوجها
وبقيت بمواجهة الملا وهي تقسم شغل اليوم

( انتي اطبخي وسهام تنظف لان متعوده على البيت وتعرف شلون تنظفه )

( ملا اني مااعرف اطبخ الا اشياء بسيطه تنفع عشى .. فخلي سهام تطبخ واني انظف )
باصرار غريب رفضت

( لا انتي تطبخين خلي نذوك طبخج وسهام تساعدج )

دخلت المطبخ. حايره شطبخ بالضبط واني حتى الملح مااندل مكانه

لگيت على السنك لحم .. طلعت السجين وقطعت قطع مربعه صغيره ومثله قطعت بطاطا وبصل وثوم ...
وحمستهم ..

انتظرت سهام تنزل .. ومر النهار وهي بغرفتها .. وزوجها ماطلع للشغل .. اما الملا. فانشغلت بتدريس البنات التجيها ..
تركت الاكل على النار .. وصعدت للطابق فوك .. ناديت سهام .. وطلعت تجاوبني

( ها خيه حياة محتاجه شي )

( ام حسين اني طبخت وماادري اذا يعجبكم او لا )

اختصرت الكلام عبالك الملا دتراقبها
( هاي هيه عاشت ايدج .. اعذريني ماساعدتج .. شويه حليم الليل كله يجر مقام بلاعيمه طاكه وماله خلك )

( لاسلامته ماعنده غير العافيه )

ضحكت على حجيها وعدم رضاها على زوجها وتصرفاته

كل وحده فاتت لغرفتها

ونزلنا وقت اذان الظهر ...
الملا أمت الصلاه بينا .. والادعيه والتسابيح ..

دخلنا للمطبخ اني وسهام .. نحضر الاكل واذا بيها تشهك من رفعت الغطى عن الطاوه
( حياة وين الغدى .. لاتكليلي هذا .. )
خوفتني بعيونها المفتوحه منتظره جوابي
( اي هذا .. وبين ميجون الساده
من الصلاه اسوي سلطه )
ركضت سدت باب المطبخ وطلعت جدريه كبيره من الدولاب وتفهمني سبب ارتباكها
( صدك جذب .. هذا الغدا .. والسيد جدهم شياكل .. وين التمن .. والمركه والدجاج )

طلعت تمن تغسله وهي تكلي
( خلي دهن بالجدريه حتى اطبخ التمن قبل لايرجعون )

ربكتني وصرت استعجلها
( عفيه سهام استعجلي قبل لايجون )
خليت الدهن وهي تگلي (طلعي الدجاج نسوي تشريب للسيد
هو ياخذ بس ماي التشريب ونص خبزه تعلمي )

مااعرف شلون التشريب ذبيت الدجاج والمي بالجدريه
وهي تستغفر
( استغفر الله حياة شبيج ماطابخه تشريب بيت اهلج )
فقدت اعصابي عليها
( لا مطابخه وانتي المفروض ماتركيني وحدي شعرفني انتم شتطبخون .. شفت لحم گدامي وطبخته ...)

واكتملت المصيبه بدخول الملا
وسط المطبخ وكفت تبحث عن اجابه للسر المخلينا مرتبكين
واصطفينا اثنينا .. والطباخ ورانا
حتى نمنعها تفتح الجدور
( شكو شبيجن ) سبقت سهام بالحجي
( ماكو شي ملا دقايق والاكل يجهز )

( استعجلن الساده على جيه )
اخترقت وگفتنا وراحت لاول جدر.. باوعتني مستغربه
( اشو التمن بعده حب شوكت طبختيه )

بمواجهة عرفت نفسي بديت اتحاول لسهام . ثانيه خايفه من الملا واطبخ وانظف حتى ارضيها .. تحركت بعيد عن الطباخ وبلا خوف جاوبتها

( اني طبخت الاعرفها .. اذا عجبكم بالعافيه ماعجبكم جيبوا اكل من السوك )
تركتها وطلعت .. وصوتها خلفي
( متعرفين نعلمج خو مو تبقين عمرج كله متعرفين .. لعد شلون اهلج طلبوا بيت )

سالفة البيت قاهرتها وتريد تثنيني عنها
( البيت ماطلبته منج .. من رجلي .. ومن اطلع بيه اجيب كتاب طبخ واتعلم )

اشتطت غضب .. وماعرت اهميه لحجيها صعدت وتركتها

وقت الغدى صاحني سيد سعيد
وطلب اتغدى وياهم ..
واكتشفت واني اكل ان اللحم ممستوي .. وزفر
والشي الوحيد الاكلوه هو التمن الطبخته سهام
والملا تعتذر منهم باسلوب موجه للانتقاص مني

( حياة بعدها تتعلم .. مابيها شي اذا اليوم ماعرفت باجر تعرف .. )
وتبتسم حتى تغيضني والسيد يشجعني
( مابيها شي ام عبدالله .. لاتستحين من عدنا .. وحاولي مره ومرتين .. الى ان تتعلمين )

ورجعت الملا تذب كلامتها بقصد مبطن
( اي مثل مكال السيد جربي والبنات يساعدوج .. ولاتزعلين من كلامي .. اني معتبرتج بنتي وداعلمج لمصلحتج )

استاذنت من الاكل .. وگعدت بغرفتي

.. افتر بالغرفه بضجر .. بلا نهايه للوقت

امشط شعري عدة مرات .. واغسل ملابس تكاد تكون نظيفه .. افتح الشباك يطلع على بناء البيت الجديد وأتسال ليش توقف البناء لحد الطابق الاول

افتقد المسلسلات والاندماج وياهن وتحليل المواقف والحوار
افتقد الفره بالشوارع والمحلات ويه صديقاتي واخواني ..
اشتهي طبخ ماما وجاي العصر
وكرزات الليل ...

وهذا خلاني اطلب من سيد حكيم اخوهم الزغير.. يطلعني
وقت العصر .. مع اخته خلود

طلبي جعله يشرح اليه بدهشه من عدم معرفتي بقوانين هالبيت وبيوت الاقارب وجاوبني
( علويه ماعدنا وحده تطلع الا لسبب مقنع ..وخاصة خلود زوجها ميقبل تطلع الا لبيتنا
وانتي عليج ان تتعودين )

ثار صوتي وافصح عن غضبي
( اتعود على شنو .. حتى السجن هم بيه مواجهه .. هالحجي منو قرره )
تركته ودكيت الباب على السيد
ابوهم في غرفته وقت الظهر

طلعت الملا على صوتي وصوت الطرق على الباب
( ها يوم صاير شي )
اعصابي ترجف وعيوني ماسكه دمعها بوهن
( اريد احجي ويه السيد بموضوع )
واذا بيه ايضا واگف گبالي ويرد عليه
( تفضلي يمي ام عبدالله اهلا وسهلا )

دخلت امشي بهدوء عكس الثوره داخلي واذن اليه بالجلوس والكلام

( مولاي .. اني مخنوكه .. ومامتعوده على الحبسه .. وفتاح بعيد عني .. اريد اطلع
اتونس .. ومااعتقد هالشي حرام
او عيب ؛

مسح على لحيته يفكر وجاوبني
( لا عيب ولا حرام .. انما لايحبذ

وايضا اعراف تعودنا عليها .. نسائنا ميطلعن الا لحاجه ملحه منعن للكلام والفتنه بالاسواق .. والتحدث مع الاجانب وغيرها من الامور )

واستمريت في مجادلته

( لكن للمراءه حق بالترفيه )

ابتسم وجاوب بسماحه

( الها حق في نزهه الها منفعه ومفيده وملحهد .. مثل زيادة الائمه او الاهل او تفقد مريض
او طلب للعلاج اذا تعذر احضار طبيب )

واني استمع اله تخيلت الجدران طبقت عليه وبدت تخنگني ..
وهو يباوع على الملا

( ملا اخذي العلويه لزيارة الائمه .. وعرجي على السوك ولبي حاجاتها من ماتشتهي وتطلب )

ارتضيت بهذي الطلعه .. وتوعدت فتاح بثوره مالها نهايه عند عودته

تجهزت للطلعه وضبطت البوشيه والعبايه ...

ومن نزلت وجدت حليم يجهز سيارته
اخذنا من الباب للمرقد ..

وهناك احتضنت الضريح بشكوى الشوق .. ودموع حزن
والم يعصر گلبي

الملا انطتني كل الوقت بالزياره والصلاه والدعاء ...
لكن بالسوگ اختصرته بدخول محل واحد هي اشترت جواريب
واني اختاريت حجاب ارزق
وجادلت البائع بالسعر ..

( السعر بيه مجال اقل شويه )
وهو رد عليه
( مابيها مجال زايره هذا سعره بكل السوك )

ايد الملا انمدت عليه خلتني وراها وفتحت جنطتها وطلعت الفلوس ودفعتها للرجال بلا اخذ وعطاء وياه
..
وسحبتني خارج المحل والسوك كاني طفله معاقبه

( لاتجادلين رجال غريب الاخذ والعطى يخلي الرجال يطمع بيج )

تحملت مواعظها وحجيها طول الطريق بالتكسي ..

وبغرفتي اقمت الحداد على
هالمصير

وعديت العده للرد عليها ..
وكالعاده الفجر .. تصيح من الدرج علينا للصلاه من يوم تاخر فتاح للصلاه لازم توقضنا بصوتها

( سهام .. حياة .. اذن الفجر اكعدوا للصلاه )
قاومت دفء البطانيه وشمرتها
وكمت بحماس توضيت
وكفت بجانبها للصلاه .. وهي تأمنه للصلاه ..
واضح حبها للسيطره والسلطه
ولابد انهي هالحب وبهذي الثانيه
خلصت صلاتها وهي تستعد
للدعاء .. نزعت احرام الصلاه شالت عينها من كتاب الدعاء
وسالتني ( وين رايحه يوم )
شلت سجادتي
( رايحه اعيد الصلاه بغرفتي )
( شنو ليش ) باستغراب منها ورعشه اعصاب على وشك الانهيار
( لان انتي. ملا تلفظين الحروف غلط وهذا مبطل للصلاه
كلمة ولا الضالين تلفظيها
ولا الظالين وكذلك المغضوب عليهم لفظتيها مغظوب عليهم وصح اني عندي لكنه بس والدي حرص تكون قراءتي صحيحه لسورة الفاتحه .. )

سدت الكتاب وگفت تصيح
( انتي جاي تعلميني الصلاه بعد كل هاي السنين )
هزيت كتفي بعدم اهتمام
( بكيفج لاتتعلمين وعندج السيد واساليه )
تركتها بالهول اكاد اسمع غليان
گلبها

وهالفجر كان اخر فجر تندهني بيه ...



.............
سهام

ليلة عرس فتاح .. ورا ماالناس راحت .. اباوع للاستقبال ..
مباقي شي بمكانه .. حتى البردات .. هم فاتحيها .. ودخان الجگاير تارسها .. والنفاضات على الشبابيك ...
سديت الباب عليه وتحزمت للشغل .. وخلود ومدين مثلي لايصات بالمطبخ ...وبدور بالهول

بالوحده بالليل خلصنا تعزيل وتنظيف للناس التجي باجر تبارك
.. وصعدت للغرفه .. رجليه متشيلني من التعب ...افكر بس بالفراش اوصله وانام .. دخلت الغرفه ثلج.. وحليم متغطي بطانيتين .. وگاعد بالسرير .. ومستعد يحول اي تصرف مني لعركه .. واني ايضا گلبي مقبط غيض من حجي الناس السمعته بالعرس عنه وعن سهره ...
اخذت ملابس من الكنتور ازيل عني تعب و سخ وعرگ التنظيف

اخذني التفكير بحالنا اني وحليم ... التجاوز حدود الزعل ..واصبح بعاد لايطاق ...وحجي الناس عنه وملامتهم تصوبت عليه مو على الملا ..

انهيت تفكيري وانتبهت المي زداد حراره .. والبخار غطى الحمام .. سديت الحنفيه ولبست ملابسي ...

ومن رجعت يمه لكيت الصوبه معلوكه .. والغرفه دافيه .. وراد يوصلي سبب فتحه للصوبه

( اگعودي يم الصوبه لاتتمرضين )
گعدت مثل ماراد ( لازم خايف عليه .. خطيه حنين زايد من هاي صار١٦ يوم متحجي وياي )

اندار عليه بنظرة تحدي واستعداد للعتاب

( ومن هاي ذبيتي الاسود اليوم
لان الملا گالت ذبيه .. لكن من جبت الملابس اني طلعتي بالاسود .. تريدين نتحاسب حسابج يطلع صفر )

فعلا كنت محتاجه اتحاسب وياه واعرف هالرجال منو اني بحياته

( اي اريد اتحاسب تعال اكعود مثل متكولون ونتحاسب )

گعد يمي .. وهو الي حجى

( خلص حزنج على امج من الملا قررت تلبسين الوان )

خليت شوگي للصلح على جهه
وطلعت الحجي المغيم بصدري

( اتذكر بيوم عرسنا وصيتني احترم امك واطيعها .. والبارحه شفتك تبوس راسها وهي تبجي وتترجاك متجيب اصدقائك المطربين مثل ماكنت ناوي .. وكتلها ( تامرين امر ملا )
ليش اني تريدين اشيل سيف واواجها .. انت متحب زوجتك تكون متدينه افتهمت .. المافتهمته هو اخوانك قاسم وفتاح وحكيم كلهم متدينين
واشوفك تحبهم ولو يطلبون عيونك متتاخر .. شنو الفرق وياي .. ليش تريدني اكون عاهه بهذي العائله واتمرد عليهم ... اجاوبك اني لو انت تجاوب )

بوادر العصبيه ظهرت باصابع ايده الكانت مفتوحه قريب من الصوبه للدفء
سحبهن وبرزنهن بوجهي

(اشوف لسانج صاير طويل ويراد اكصه الج .. وماكو. غير اذبج عند اهلج لحد تتادبين)

أجلت خوفي يظهر هالليله لحد اكول كل البگلبي

( مو لساني الطول .. وحشى اتطاول عليك .. بس كبرت وافتهمت وتعلمت بهذي السنه قريت وتفقهت ..
حليم انت اخذتني طفله متعرف تحجي ولاترد .. اخذتني تضحك الناس عليه وتفشل اهلك بيه
تريدني اغني واركص وقت الاذان واطلع سفور ومتبرجه حتى الناس تكول شوفوا جنة بيت سيد سعيد وبنت ابو زيدان
واني رضيت بهذا الزواج لان تعلقت بيك والزواج منك مافكرت بيه حتى بخيالي واكبر من احلامي ..
وعاشرتك وحبيتك وتقبلتك مثل ماانت )
تركت الكعده يمه .. ودخلت لسريري وجهت اله اخر كلماتي

( وهسه صار دورك تتقبلني مثل مااني ومثل مامتقبل تدين اهلك واخوانك .. لو تذبني عند اهلي مثل ماكلت )
انتفض بعصبيه وكام اخذ بطانيه من يمي ..
( خلي تخلص هوسة عرس فتاح وخلي الملا ترجعج لاهلج )
تمدد بالگاع ونام ....

كل النعاس طار مني .. ودموعي سهرتني للفجر ..
گعدت اصلي دموعي تنزل والصداع مطير عيوني

صليت ويه الملا وام حياة ..
واثنينهن سالني شبيها عيونج
والجواب محضرته اول متوضيت وشفت عيوني مگلوبات دم احمر

( صابون دخل بعيني )
دخلت للمطبخ والبنات وخلود
ويايه ..
نحضر ريوك ل ام العروس التفتر بالبيت من كتر لكتر عبالك دجاجه تريد تبيض

..
اداري كسرتي .. وخيبة حضي
بالسوالف والضحك جذب ...

تحملت للظهر كل المجاملات ..
والضغط على نفسي ..
وحياة وقت الغدى اصرت تلجم الجرح العايشته من اول يوم دخلت هذا البيت .. واخذتني دوامته .. وحرب الام وابنها الاثنينهم اختاروا طفله وتسابقوا
على جائزه اليفوز ويحولها مثل ميريد ..
دخلت لغرفتي وانطيت للدمع كل الحق ان يعبر عن خوفي .. وضياعي ..ويصارحني بحقيقه حبي لزوج مايحبني ولا جاست گلبه قطر حب اليه ...

وجابه للغرفه الحماس لتوصيل العرسان للفندق .. دخل ياخذ مفتاح سيارته وجاكيته
وشافني گاعده بزاويه ومدنگه على رجليه الساحبتها على باقي جسمي ... واسح دمع وشهگات

خفف الاستعجال ... ونزل يمي على الگاع .. ظل يشيل راسي وادفع ايده .. وادعاء البرأه من جرحي يسالني

( منو غاثج سهوومه )

اتصورت سؤاله استهزاء بيه او البارحه الحجي الگاله تمثيل

( منو غاثني غيرك .. مو تريد تذبني عند اهلي .. روح وصل اخوك ومرته وتعال ذبني )

بضحك وهو يرفع ايدي عن وجهي
( كافي بچي .. غير دنتعارك ولازم تهديد ووعيد .. حتى تصالحيني .. مثل كل مره )

فتحت عيوني النعمن من البجي
وهو وگف مستعجل

( اروح هسه ومن ارجع صالحيني ) وكم خطوه خطاهن للباب وذكرني
( انتي تصالحيني اني مااصالح )

الاستغراب والتعجب على تصرفاته يزيد عندي كل يوم اعيشه وياه ... كانه طفل وكاني اكبر منه بمية سنه ...

الناس طابه طالعه على بيت الساده .. وماگدر ابقى فوك ..
نزلت ويه البنات اساعد
وخلود وبدور بالمطبخ مستلمات ام حياة غيبه لان طالبه منهن عصير طبيعي
وخلود كاعده تگشر برتقال وتناوش بدور الي تعصر وتدردم

( عصير طبيعي تريد متصوره نفسها بمطعم اگص ايدي اذا ذايگه العصير الطبيعي بعمرها كله )
ونفتح حديث النسوان الي استلمنها بالسن سليطه تجلد بلا رحمه
( لج بدور حتى البارحه بالعشى طلبت ثلج للبن .. شگد بلا ذوق
شمتصورتنا خدم عدها )

وانتهى الحديث بالتاسي على فتاح من بدور
( سوده عليه فتاح شراح تلعب بيه العلويه )
باوعتهن والملا تناديني اسلم على سعاد وام مصطفى الجايات يباركن .. وابتسمن بوجهي وكانهن عرفن معنى نظرتي
( الله يدري شحجيتن عليه بيوم عرسي .. والله يدري شنگال عنجن بيوم عرسجن ..) فتحت الباب اطلع
( راح اطلع عود ماوصيجن بالغيبه )

بالهول حضنت سعاد الماشايفتها من سابع امي .. واخذت اوليدها ضرغام بحضني

( ولج سعاد نسخه من ابوه هم فيتنامي )
اخذته مني وهي تبوس بيه

(من شابه اباه فماظلم .. وبعدين عايني. زين عيونه خضر )
( اتشاقى وياج شبيج .. اصلا يخبل شوفي اديه شحم ولحم )
وبغفله عنها عضيت اديه وخليت بيها اثر وهو وياها يصرخون

( بسيطه يا سهام يصير عندج جهال واني الهم )
( ههههه دخلي يصيرون اول )

سالتها عن زوجها ودراستها
وخبرتني ( مصطفى ناوي يكمل دراسه لذلك من اني اكمل اعداديه اشتغل بشهادتي حتى هو يكمل كليه ويصير بوظيفه اعلى )
حسيتها سعيده بتخطيطها لمستقبلها ومستقبل زوجها ...
ومن طلعت وصتني ارتاح وهي تشوف عيوني حمره والنعاس ساطرني ...

وقت العشى زادت الناس بالبيت واكثرهم زلم .. وانشغلنا
بتقديم الاكل اني والبنات ..
وخلود التهت بالتؤام .. البجينهن ارتفع وقت عشاها ..

وبقت وياهن بغرفة الملا ..ورجعت للمطبخ تدور اكل .
واني وگفت اگليلها بيض وطماطه .. صوت بجي صفا ومروه بناتها اندلع من جديد
راحت جابتهن للمطبخ وگعدت تنتظر الاكل وحليم دخل يدور عليه وطلبت منه دقايق
( بس اگلي بيض لخلود خطيه ظلت بلا عشى من ورا العلاوي
مروه وصفا )

هب بكل سرعته وهو يسالها

( شتحبين تاكلين هسه اجيبه
مو كافي تعب السهر .. انوب بلا اكل )
وبخجل من عنده حاولت تثنيه يطلع
( سيد ماكو داعي هسه اكل الموجود )
طلع بلا ماايسمع حجيها ...
والكاظميه مطاعمها تفتح لاخر الليل للزوار جايين من محافظات ودول ثانيه ...

رجع بعد نص ساعه وانطاني كل الكان بايده ...
كعدنا بالمطبخ وهو ياخذ البنات عنها ويوصيها تاكل

( اكولي خلوده واني ماخذ العلويات للشارع يتنفسن هوى
هذا بجيهن من الحصره ونفس
الناس بالبيت )

هالمواقف هي الي تخليني احبه
واتقبله بكل مابيه .. والگالته خلود وهي تمدحه گدامي
( لو افتر الدنيا كولها مستحيل
الگاه اخو مثل سيد حليم )

هذا الموقف سبب كافي دفعني لصلحه .. والاعتذار منه ...
وحجز احضانه المنحتني حرية امتلاك گلبه ... وتصديق قسمه
بصدق حبه وهو يردد عليه
( وعيونج احبج ) ......

بتلك الليله حجالي عن مشروعه الجديد .. وحاجته الماديه. لمبلغ عشرة الالاف دينار ... حتى يبدي يشتري ارض يبني عليها المعمل .. وبلغني راح يوقف البناء ..
وعارض بيت الفضل للبيع ...
وعرضت عليه ياخذ ذهبي ..
وجاوبني ( الا ذهبج مستحيل افكر بيه وكافي راح تتحملين تاخر بناء البيت .. وانتي مقيده اهنا )

نفيت وجود القيد

( اني مرتاحه بيت اهلك .. واحبهم .. انت لازم شويه تنتبه على شغلك وتلزم ايدك شويه
مدام مخلي كل حلالك وتعبك بهذا المعمل .. لازم تنتبه عليه انت بنفسك وتبطل سهر .. اسهر بغرفتك .. لان الناس صارت تحجي وهذا يشوه اسمك وسمعتك صح حجي لو لا )

ضحك وهو. يتصور. مو كلامي
( منو علمج هالحجي .. بداعتي )
( وداعتك هذا حجي من خوفي عليك .. ومو يگولون العاشر القوم صار منهم .. وانه صرت منك ومثلك افكر بالتجاره )

ومبتسم وعدني يترك السهر ويهتم بمشروعه ...الي يتطلب
سفر واتفاقيات للاستيراد .. وكالات من شركات التجميل ...

وايام مرت نحس بتعبه وكده ..
اليدفعنه للدعاء اله مني ومن الملا والسيد ...

حياة وجودها بالبيت شال عني التركيز واصبحت هي تحت العين بدل عني ..
والمواقف الحاده بينهن تجدد بكل يوم .. ومع مشاكلهن التزداد يوميه الملا تمرضت بالضغط ... وصادف رمضان

.. والسيد يسوي افطار يومي لناس ميقل عددهم عن خمسين .. .. للناس الفقرى الي تبات بالجامع او تجي لبغداد تشتغل وماعدها احد يفطرهم ...
وكل هذي المهمات صار ت تحت اشرافي.. بمساعدة وقيسيه ورديه

اما حياة فبداية رمضان صبحت تطلب من الملا تاخذها للسيد الجد تستشرع عنده بامر ما ..
والملا بكل سرور رضت تتصور راح تتطلع على سر من اسرار حياة ... وتفاجأت تطلب مني الحضور شاهد
( شاهد على شنو ليش )

اشرتلي استعجل ( يله تعالي ضروري تسمعين )
طلعت وياهن بالعبي وبوشيات

دخلنا وطرحت حياة ماعدها
وهو يستمع الها .. وبدت بسواله

( مولاي هل اعمال البيت واجب على الچنه واذا قامت بيها ولم تعجب هل يحق لاهل الزوج تأنيبها وتحقيرها )

فرت راس الملا وماعندي شك رفعت ضغطها
اما السيد فجاوبها مبتسم بارتباك

( غير واجبه .. وليس عليها تأنيب او تحقير ).

صدت بعين الملا الاطرقت راسها للارض .. والجد وبحكمته افتهم قصد حياة واسترسل

( اعمال البيت يابنتي .. تطوع من الزوجه .. سواء في بيتها او بيت العيال .، لتخلق شي من الالفه والرحمه والاحترام وتزيد من تأصرهم )

وحياة المتفقهه بالدين مع ان تدعي العكس جاوبته راسا

(بارك الله بيك مولاي .. اذا كانت تطوع والزوجه مشكوره قبلت هل يحق ايقاضها من نومها ام يحق الها تؤدي التطوع باي وقت تريده )

ماتركت الهم منفذ وهو يجاوبها

( الوقت الي تحدده هي بنتي )

وكفت قبلنا وطلعت وهي تشكره
( اشكرك مولاي افهمتني امر التبس عليه )
وتبعناها بالرجوع للبيت ..
والملا تلاحكت نفسها بحبايه الضغط ..
وحياة اخذت قرار يمنع ايقاضها صباحا ..

وخلت جدول التطوع مثل متسميه بالوحده الظهر قبل الفطور باربع ساعات .. تنزل تسوي اكلات خفيفه وتتعلم من عدنا وتعلمنا ...
.. وبتعليمات من سيد سعيد ان منضايقها او نجبرها للشغل

والملا. باجراء خفي جعلت دوام قيسيه ورديه بساعات اقل ينتهي بالوحده الظهر

سابع يوم من رمضان گعدت
حضرت السحور .. واشتم بالبيت ريحة مكروهه مقززه خلتني اكره الاكل .. دورت جوى السنك عن مي واكع او وصله مدحوسه مالكيت خليت السحور گدامهم وصعدت لحمام اتقيء
تركت الحمام دايخه ومعدتي خاويه
.. نمت والمخده على راسي من الريحه الغريبه التارسه خشمي ...

الصبح وعيت نفس الريحه ..
حتى بغرفتي .. انهزمت منها ..

للطابق الاول .. لگيت الملا تدرس طالباتها ..
.. تفقدت البنات بالمطبخ .. فتحت الجدر ..الشوربه اشتميت الريحه عيوني زغللن
سديت الجدر

ذكرت البنات الطبخ يكون ماصخ لحد اعزل اكل للجد والملا ..
فتحت الثلاجه .. مال جسمي للامام وعلى وشك اتهاوى .. لزمتني قيسيه
: اسم الله عليج شبيج
لزمت راسي حار ونعسانه ..
: ماادري شبيه دايخه واشتم ريحه عفونيه بالبيت ...اخذيني لغرفتي فدوه

صعدتني الدرج .. وبفراشي غفيت كاني منايمه من ايام

الظهر صوت الاذان كعدني .. لازم انهض واصلي .. گمت معدتي حسيتها بداخلها فوران ..
وراسي مصدع ..
نزلت على الدرج على كيفي ..شافتني الملا
لزمت ايديه وراسي وحجيتلها
( ملا معدتي تفور. وماطايقه ريحة الاكل من فتحت الجدر لعبت نفسي )

استبشرت ملامحها فرح

( ان شاء الله خير يمكن انتي حامل وحسين راح يشرف )

مع حجايتها تذكرت اخواتي من يجن لامي ويگولن تلعب نفسنا تگلهم ان شاء الله حامل

خلتني الملا يمها وصارت تقرا ايات على بطني وتكرر
:ان شاء الله ربنا يرزقج بعالم دين .. اليوم جمعه وهذي اول علامه ان حسين راح يكون حفيد مبارك
شفتي بنتي من اگلج الله يحب عباده المطيعه الصالحه )
..

سالتها ( ملا منو يكول ولد )
ابتسمت ( ان شاء الله ولد .. وانتي انذريه للدين والعلم من هسه )
وصت البنات على الجده الاكدت حملي .. والملا من فرحتها انطتها دينار

وطاف الخبر وانتشر بكل البيت

وبوقت الفطور اجتني حياة بصينيه الاكل وهي تبارك ..

خلت الصينيه على طبله ..

وكعدت بجانبي .. على السرير

باستني بخدي وهي تبارك
( مبروك ان شاء الله ولد صالح )
( يوم الالج يارب )
گعدنا نسولف خبرتني عن مسووليتها الجديده

( اني راح اجي يوميه اراقب اكلج واسولف وياج واسليج لحد يرجع رجلي ورجلج )

( هلا بيج باي وقت ).

اكلنا سووا .. وهي تسولف وتحاول بسوالفها تعرف ليش مبتعده عنها وجاوبتها بصراحه
( حياة اني ماناقصه مشاكل كافي الساده مراضين على رجلي خليهم عاد راضين عليه)

افتهمت قصدي ومااخجلت من اعتقادي هي تدور مشاكل
( اي فعلا اني ادور مشاكل .. اريد اخذ رجلي واطلع ارجع يم اهلي .. حاولت اماشيه بحياته مگدرت .. وفوگ كل هذا الملا تريد تقلل من وجودي وهذا مستحيل يصير )

اعترفت برغبتها بتحجيم الملا
ردا على ماوصفته غيرة الملا منها ..

ومن خلص فطورنا .. افترت بالغرفه وشافت الراديو

( ها عندج راديو والله لو تدري الملا جان اعتبرتج شيطان رجيم )

( الراديو لحليم مو اليه والملا تدري واخذتني لحليم حتى اغيره .. بس مفاد وياه اي شي )

( انتي بطرانه ليش تريدين تغييريه خليه مثل ماهو وانتي بصلاتج وصومج ترى رضى الملا والجد مو واجب عليج )

( والله ماادري اني وياج وضعنا محير .. اني اريد احول ابو راديو
لمومن وانتي تردين تحولين المؤمن لابو راديو )
ضحكت عالي ( تبدلين ) ورديت عليها بالضحك واستغفرنا اثنينا
وضحت قصدها ( ترى داتشاقى فتاح داخل عقلي وگلبي بس داحس يريد يحولني لزوجه خاضعه اله )
( وشكو بيها اذا صرتي مثل ميريد تصلين وتقرين قران يمكن من تطيعيه يسمحلج بالاشياء التريديها )

انفتح نقاش مشترك بينا هي تفتر بالغرفه واني اتقاتل ويه الحموضه البمعدتي

( شوفي ماما علمتني الزواج بدايته عركه حاميه لكن خفيه
بيها نحاول نصهر شخصيتين سووا ونطلع شخصيه جديده تتقسم عاى اثنين
كل متتنازلين اكثر كل متقل حصتج بالشخصيه الجديده
الى ان تصحين على نفسج بيوم مابقى منج شي والحصلتيه انسانه مسيره متشبهج بشي )

( اني هم امي الله يرحمها علمتني مااعاند رجلي واحترم عيالي )

تمشت للشباك تباوع للحديقه

( اصلا انتي عاندتيه والتهيتي تسمعين الملا.. والملا واگفه بزمن انتهى وراح .. باعي حولج البيوت كلها تلفزيون .. وراديو
وجهاز اسطوانات .. اطلعي بشوارع بغداد خلي ايدج بايد رجلج وروحي للنوادي الماليه بغداد روحي مسرح معرض رسم فندق باتي كم ليله .. لج رجلج تاجر والنسوان على عينك ياتاجر تاخذه منج )

وبعد نقاش زادت بيه حركتي وخوفي .. استمرت تفتر بغرفتي فتحت الكنتور وشافت ملابسي وهي تگلب النفانيف وتباوعني

: ياعيني على الازياء وضحكت

تدرين بعد الحمل هاي الملابس متگدرين تلبسيها لان راح تسمنين
: سهله اوصي ابو حسين على قياس اكبر

انطلقت بضحكات واساله عن الاسم

( ها سميتي حسين ترى هواي شايع الاسم )

وجاوبتها باسباب قناعتي بالاسم

(لكن هالاسم اله خصوصيه تحسيه اسم شاعري ويحوي شجن وعاطفه بلا اسباب
وبعدين سيد سعيد بشرني بيه واختاره)

ضحكت عالي وردت ( يعني مجبرا اخاك لابطل )

(لاحبيبتي ممجبره هالاسم احلى واغلى اسم على گلوبنا دشوفي انطقي الاسم واتحداج متدمع عيونج وتخشع

فتحت الراديو ومازالت تنتقد كلامي

: سوالف الناعيات والملايات كلها حافظتها انتي الله يساعد حليم عليج ...

ارتفعت الحموضه وماارديت عليها

جمعت بايدها تلث فساتين
وطلبت تاخذهم وفتحت صندوق بالكنتور بيه مجلات
وطلبت الاذن ( ممكن اتفرج

(تفرجي براحتج هذي مجلات حليم بداية زواجنا كان يتفرجها هسه تركها التهى بعيشته وشغله ) ا

غمزت ممصدگه الحجي

( انتي غشيمه هوايه والله يدري السيد شعنده بقبرص )

رديتها بثقه وحزم

( لا موغشيمه رجلي مايضم ومن يرجع يحجيلي كلشي ولهفته عليه تكشف اخلاصه )

خلصت جولتها بالغرفه وطلبت
الراديو

( راح اخذه اسهر عليه بلا ميدري فتاح لان الراديو العندي اخذه مني يريدني ابقى بين اربع جدران وهو يسافر ويتونس )

( اخذيه الج عندي واحد ثاني )

شالت الصينيه وطلعت

واني بعدها طلعت للحمام اتقيء ..
فرغت معدتي وسهرت الليل
بشكوك ثارتها بخيالي حياة

الصبح الملا صعدت تشوفني
وتطمئن عليه .. تركت الافراش وكمت من شفتها

( ملا ليش صعدتي الدرج كلافه عليج )
( اطمئن عليج واكلج من اليوم مالج علاقه بالشغل تبقين مرتاحه .. وقيسيه ورديه يرجعن يداومن للعصر )

( اشكرج ملا الله لايحرمني منج )

بقيت بغرفتي .. والظهر اسمع صوت الراديو باعلى مدى ..
والملا تصيح ..(الله اكبر الاغاني هاي شنو )
نزلت بهيده على الدرج .. الاصوات تجي من المطبخ متعاليه .. وصياح حياة
على الملا فتحت الباب وشفت
الراديو متحول قطع بكل الارض .. والملا عيونها تجدح شرار على حياة التصيح

( تريديني اشتغل .. اذا اسمع راديو .. واذا معاجبج. اصعد الغرفتي واسمع .. وتكدرين تگولين لفتاح .. بالكي يطلع بيه ابيت وارتاح من هالسجن )

وبرجفه وغضب ردت عليها الملا ( ابيت ابوج جانتي تسمعين راديو )

وبتحدي جاوبتها ( اي عندي راديو وتلفزيون واشوف افلام .. )
الملا كانها تلقت ضربه على راسها .. تركت المطبخ وشافتني خلفها اكتفت بخزري وراحت

اجيت على حياة اهديها. وافهمها غلطها وحجيت وياها بتحذير
( حياة روحي اعتذري من الملا قبل لاتوصل السالفه لفتاح وتكبر )
دفعت ايديه وردت ( خلي تكبر واخلص من هالسجن .. اني ممتعوده على هالعيشه ).

صياحها عالي وتبجي بنحيب

( على كيفج حياة الملا صيحت لان انصدمت بنت السيد العالم عبد المجيد وتسمع اغاني )

(والدي معايش ويانا طول الوقت مسافر او بمحاضرات ومااشوف غلط بتربيتي
وين الغلط هذا البيوت مليانه راديو وتلفزيون
كلهم كفره وانتوا لا

دفعت الباب وصعدت .. وبدوري رحت اعترف ان الراديو اخذته مني .. دخلت هي گاعده تستغفر .. گعدت وبست راسها

: اعتذر منج ملا اني انطيتها الراديو واتصورت اتسمع بالغرفه متاخذه للمطبخ

زمخت بيه

: واذا بغرفتها حلال صار .. يعني
واحد من ولدي مااگدرت عليه
جايه هيه تخرب الثاني

ماعندي رد عليها سكتت وهي مازالت ثايره

( روحي من يمي انتي هم خيبتي املي .. هسه رجلج يجي ويسمع حامل يگعد يغني ويرگص طول الليل .. وانتي ساكتتله

متعرفين تخليه يطاوعج ويشمر الراديو ويبطل الاغاني و السفر

حسيت الملا تتصيد الخيبات فقط وماتعترف بالانتصارات
وهي تعرف بطل سهر خارج البيت والسفر سببه المصنع
الفتاح بنفسه شافه وحجالنه عنه .. والاغاني كل خميس يسمعها بالليل من يكون موجود

خليت كلامها براسي وفكرت ان استغل حملي واحاول اخليه ميسمع اغاني
.. وبقيت يومين ارتب الحجي .. قبل ليوصل



و رجع حليم .. الحسيت خطواته واني نايمه واديه رفعت راسي واستقر بحضنه
( سهام شنو هالخبر الحلو صدوك حامل )
فرحتي بوجوده وسماعي صوته اكبر من فرحتي بالحمل

تركت راسي ينعم بالراحه بحضنه وهو يعدد الهدايه الجايبها اليه

( گلبي حس انتي حامل ولذلك جبتلج كلاده مستحيل وحده بغداد لابسه مثلها .. واشتريتلچ
عطور ومكياج

راحت اصابعي على وجهه ومنعته يكمل
( جيتك اكبر هديه ومااريد غيرها ) لبسني الگلاده المتكونه من زنجيل مبروم وبنهايته قلب احمر سماه هو زمرد

( حليم ليش هالهدايه وانت ماعندك .. ومحتار بالمعمل )

( حبيبتي ام حسين تستاهلين
اكثر من الهدايا )
ورجع للجنطه طلع اخر هديه

( شوفي هذا حافظ للصور ( البوم ) مرتب وبشكل الكتاب
جبته اخلي بيه صورنا حتى متضيع وتبقى طول العمر )

دگ گلبي من الخوف وهميت باشغاله عن امر الصور

( دتعال ارتاح يمي الصبح نشوف الهدايا )

اخذ مكانه بالسرير .. وايده على مكان الجنين ويسالني
( تحسين بالجنين لو لا )

(كلشي مااحس غير الجالي اموتني )
بحنان مرر ايديه على وجهي
وگلي ( سلامتج ان شاء الله فتره وتروح الملا فهمتني من وصلت وكالت اربع اشهر وينتهي الوحام )

حجالي عن سفره وتعبه واستمعت لنص الحديث والباقي غفيت ...

وتجدد طلبه للصور واتغاضى بحجج بعدين ادورهم ...تعبانه هسه ...
باجر اطلعهم

ليلة الثالثه نمت من الغروب ومن فزيت

وشفت حليم راسه بالكنتور ويدور بيه ... توقعت مصيبه تهل بهالليل .. سكنت بفراشي بدون حركه .. لو باقي ساكت ثواني اغفى
سالني بعصبيه ( وين الصور اشو ماكو بالكنتور )

افكر بين اصارحه وبين اجذب حتى انام .. وتفكيري انتهى بصيحه منه
( وياج داحجي لو ويه الحايط )

بقيت ساكنه بمكاني ...وبهدوء
جاوبته
( شذكرك بالصور .. بهاليل باجر الصبح اندور عليها )
صوته اقترب مني ورفعت ايديه عن وجهي شفته يم راسي .. كعدت ابعده عني واديه تهزني حيل
( الصور وين سهام .. هسه اريدها ..ليش كل مااسالج عنهن تجاوبيني بعدين ومو هسه )

بلا حساس الا الخوف جاوبته
( حركتهن .. ) غمض عينه حيل

وتركني من ايده ... ودفعني للمخده ...

وگف بعيد .. يفكر وماادري تفكيره وين وصله .. خايفه اقترب منه واحجيله وتصير بينه وبين الملا مشكله بهالليل .. وخايفه اسكت واخليه بحسرته
ظليت بمكاني وحجيتله بدموع اترجى تشفعلي عنده

( انت ماتدري بالنار الذبيتني بيها من الملا شافت الصور .. انت تطلع وتسافر وتسهر .. وكل هذا حسابه يطلع مني مذله واهانات من الملا ...
حليم اني من يوم الغسلت امي ماعندي رغبه اعيش ...الا علمودك )
كلماته بصوت الم
( ليش حركتي الصور )
( هذا شرط الملا عليه حتى تسامحني من شافتهم وظلت تصيح زانيه وبطلت تاكل من ايدي او تخليني اكل وياهم
اسالها اذا طلعت جذابه طلكني )
اندار للباب بلا ميواجهني

( بكل الاحوال اطلگج .. يخلص حملج واخذي الي تريديه
وروحي لاهلج .. مااريد تدخلين الملا ولا السيد .. لان ميفيد بعد
اني مسافر .... وتارك الدنيا
كولها للملا. لو تحبيني ماتجراتي تحرگين صوري وشفتيهن يحتركن وسط النار شگالج كلبج. بساعتها .. ماكدرتي تگوليلي اخفيهن عنها ) ....

( ماگدرت .. لان صعدت شافت الرماد )

ترك الغرفه وتبعته على الدرج .. شفته دخل غرفة الملا

وانتظرت على الدرج نص ساعه
والنعاس هاد حيلي .. وكلمة الطلاك شلتني ...

رجعت لفراشي ... وتتردد عليه كلمة ( اطلكج ) بجيت وغفيت على دموع ...
صار اذان الفجر .. فزيت حتى اشوفه وين لگيته .. نايم بالارض
قبل لااطلع للوضوء صاح بيه

( رجعي لمكانج صلاتج مامقبوله ودعائج مراح يرجع الصور الحرگتيها ولاترجع حبج بگلبي )
رجعت بلا حس ولانفس لمكاني ...

وقبل لا اوصل السرير الباب الخارجي اندگ بقوه تفزع ..
فز من مكانه .. وزاد الدگ وياه
صوت صريخ مره ..
ميزته بصوت خلود ..
(حليم هذي خلود تصرخ بالشارع )

مالحگ يلبس حتى ملابسه نزل بالفانيله وتبعته على الدرج ..

واذا خلود
بوسط الهول وجهها كله مضروب والدم ينزل حتى من عينها .. ومتگدر تحجي بس تصرخ وتبجي ..
والملا تسكتها وتمسح من وجهها الدم
لزمها حليم ( محمود الي ضربج )
هزت راسها( اي ) ترك اديها وهو يهم بالخروج من باب الهول

( لهنا وكافي ويه محمود .. اذا مااطيح حظه بهالليل )
شال عمود حديد مثبتين بيه
الشباك اليدفعه الهوى
مشى بعصبيه لزمه فتاح وصوت ابوه امره
( اوگف بمكانك .. هذا ابن عمك .. الصبح نفتهم شصار .. منو گال الحق ويانا مو علينا )

رجع على ابوه ورد بغضب
( يابه متشوف ضاربها يعني الى متى ساكتين عن محمود .. يابه انت اعرف مني بعدم جواز الضرب بهذي الطريقه ؛

وسانده فتاح بالراي ( يابه الله ماخلى الضرب عقوبه على الحيوان فكيف يخليها على البشر )

بنظرات صارمه وبكلمات ناهيه دخل الجد للبيت وهذي مو من عادته . ورفع العصا بوجه فتاح وحليم

( مااريد احد يتصرف اي تصرف لحد اسمع الطرف الثاني )

وجه كلامه للملا ( اخذي بنتج وعالجيها )
والجمله الاخيره لخلود ( صوتج ماريده يطلع الج حق ناخذه عليج الحق فاخذتي عقوبتج )

وندار بخطوات جامده للمضافه .. وخلود تمسح جروحها وتبلع دموعها .. .. وحليم استوقف جده وناداه
( جدي ) بدل ميكول مولاي او سيد مثل ماالبقيه ينادوه
اباوع على الكل عيونهم مفتوحه بالخشيه من عصبية حليم اليتتفس بغضب

اندار عليه جده
وانتظر كلامه
( جدي الضرب بالاسلام للمراءه غير مباح واذا قصدك على كلمة اضربوهن فهي تعني الهجر وتخص الزوجه الناشز وخلود مو ناشز )
اندار عليه بغيض وجاوبه فض للنقاش ( هذي مساله يراد نقاش بيها والعلماء اختلفوا بيها )

تحرك حليم بعصبيه سحب خلود من ايدها ج وگفها گبال جده

( هذي يحتاج الها نقاش .. باوع زين شوف دمها .. اذا گلت الضرب هذا يحتاج نقاش فانت مجرد جاهل تتستر بالدين وتفسره حسب مصالحك .. واذا ..
بعد الجمله ماتمت انرفعت ايد سيد سعيد وبقوه نزل كفه على وجه حليم امامنا كلنا
شهكنا كلنا ( لا. سيد )


غمضت عيني وهو يلزم خده بايده وابوه يجهز عليه بالكلام

( احترم جدك ولاتتعدى حدودك .. ماكو غيرك جاهل وفاسد بهذا البيت اطلع برى بيتي )

انسحبت روحي مني وطاحت ويه دموعه ...

اسرع بترك الهول .. وخلفه فتاح وحكيم .. والملا تحثني اصعد
اهديه ..
والجد يلوم السيد
( اخطأت التصرف سيد مكان تهين كرامته امام زوجته وامه واخته ومرة اخوه )

صعدت دموعي تسبقني
فتاح وحكيم يدكون بالباب وميفتح ..،
( انزلوا انتم .. اني اعرف حليم مراح يفتح .. خلوه يهدا شويه
واني احاجيه )

مثل ماردت نزلوا
انتظرت دقايق امسح دموعي وانتظر صوت وصورة ضربته تغادر بالي

دگيت الباب وگعدت انتظر يفتح .. رجليه ترجف وگلبي مفطور حزن عليه

( حليم الله يخليك افتح الباب واخذني وياك وين متريد
وين تروح وتتركني وتترك ابنك )

انفتح الباب بعصبيه .. رفعت راسي ونزلت دمعتي
تعداني ومشى بيده الجنطه والجواز ناديته بامل مگطوع
( حليم لاتتركني )

————————
في الغرفه التاسعه

خيبة امل اخرى .. ونتائج مخيفه .. طرق مسدوده واخرى مؤلمه ..
اين نهاية المطاف .. اتمنى النهايه الان .. فجسمي تاكل ..

وقواي تبخرت .. واحشائي انصهرت ..
اصبحت اتخيل النهايه بادق تفاصيلها ..
حتى اني اراكم .. في عزاء يجتمع فيه اقاربي هنا .. الاثنان وثلاثون شخصا

واقرا نعي مكتوب به اسم فقيدتكم
ابنه من واخت من وزوجة من وام من ..،

اظنك ستحضر .. واراك اشدهم حزنا .. وفي يديك تمسك اطفالي .. وتعود خلسه لقبري
وتقف عند رأسي .. تهمل دمعك على تراب يحويني .. ووقع اقدامك يقترب مني بالمه يخطه ربما ندم

وتسالني باضطراب
( تسمعيني؟ ) تاكد اني اسمعك
فقل اسمي لعلي اعود واتنفس ....

———————

زواج حياة من فتاح بنهايه سنه١٩٦١
عمر حياة الابطال ممتاكدين منه واني قدرته ١٩ سنه بناءا على تصرفاتها التوضح ان هي بالغه
حمل سهام كان في رمضان ومن رجعت للتقويم اكتشفت
ان رمضان تصادف بين شهر الواحد والثاني بسنه ١٩٦٢

اراء فتاح بالمسائل الشرعيه
ماخوذه منه شخصيا ... وهو يتحمل مسووليتها ..

اضربوهن يفسرها بعض الفقهاء
بمعنى الهجر

وراح انزل منشور يوضح هالتفسير ...

———-
معاناتي مع الوقت والنشر زادت .. وحاليا امتحانات مهمه بالمدارس ..
ودوامي تسع ساعات .. وكتابة البارت الواحد تاخذ اكثر من تسع ساعات .. وهالتسع ساعات اخذها من بين الايام فارجوكم
بلا كلام جارح وتهديدات بعدم المتابعه
والف شكر للمقدر ضروفي
البارت تجاوز العشر الالاف يعني على گد انتظاركم

Continue Reading

You'll Also Like

286 64 10
ملخص مسلسلات جميلة نشر روايات دعم حسابات واتباد وتليغرام كلشي تردن موجود عندي 🫶✨
1.9M 176K 89
العلاقات الحقيقية هيه العلاقه البسيطه المريحة التى لا تتأثر بالغياب او بالأنشغالات العلاقات التي لا يفسدها الزمن او المصالح او الاختلافات علاقات ا...
865K 31.7K 39
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
63.5K 7.7K 16
اني لگيت روحي يا حوراء بظِلال نعم سابغات الي يكون بالظل متنعم يحب يرجع تحت الشمس التحرگ حرگ؟ المستقرين في مرضاة الله تراضيهم تراضي ربك مو بس هم عا...