#للجميلات_حصراً

By zeanab_almusawi

1.4M 156K 61.3K

قصه اجتماعيه .. تدور احداثها بين بغداد عمان دنفر حقيقيه لنساء يروين تجاربهم مع الحظ والنصيب More

للجميلات حصراً
#للجميلات_حصراً
#للجميلات_حصراً
#للجميلات_حصراً
#للجميلات_حصرً
#توضيح
#للجميلات_حصرا
#للجميلات_حصراً
#للجميلات_حصراُ
#للجميلات_حصرا
#للجميلات_حصراً٦
#للجميلات_حصراُ٧
#للجميلات_حصراً. ٨
توضيح
#للجميلات_حصراً٩
استفسار
#للجميلات_حصراً ١٠
تغشيشه صغيره
#للجميلات_حصراً ١١
#للجميلات_حصرا ١٢
#للجميلات_حصراً ١٣
#للجميلات_حصراً ١٤
شكر وامتنان
#للجميلات_حصراً. ١٥
#للجميلات_حصراً ١٦
#للجميلات_حصراً. ١٧
#للجميلات_حصراً ١٨
#للجميلات_حصراً ١٩
#للجميلات_حصراُ ٢٠
#للجميلات_حصراُ ٢١
#للجميلات_حصرا ٢٢
#للجميلات_حصراً ٢٣
اعادة نشر #للجميلات_حصراً ٢٣
#للجميلات_حصراً. ٢٤
التغشيشه
Part title
#للجميلات_حصراً ٢٥
اعتذار
#للجميلات_حصراً ٢٦
للجميلات_حصراً ٢٧
#للجميلات_حصراً ٢٨
#للجميلات_حصرا ٢٩
#للجميلات_حصراً ٢٩
#للجميلات_حصرا
#للجميلات_حصراً ٣١
تصحيح
#للجميلات_حصرا ٣٢
#للجميلات_حصراً ٣٣
#للجميلات_حصراً ٣٤
#للجميلات_حصراً ٣٥
#للجميلات_حصراً ٣٦
وقفة صراحه
#للجميلات_حصراً٣٧
#للجميلات_حصراً ٣٨
اليوم العالمي للسحگات
#للجميلات_حصراً ٣٩
تغشيشه
#للجميلات_حصرً ٤٠
#للجميلات_حصرا٤١
#للجميلات_حصرا ٤٢
#للجميلات_حصراً ٤٤
#للجميلات_حصراً ٤٥
#للجميلات_حصرا ٤٦
توضيح
صور بيسمنت
الجزء الثاني
الجميلات حصرا
الجميلات_حصرا
#للجميلات_حصراً ٤٧
#للجميلات_حصراً ٤٨
#للجميلات_حصرا ٤٩
#للجميلات_حصراً ٥٠
#للجميلات_حصرا ٥١
#شتل_عنبر
اخ لو بالموبايل توثيه
رد لااكثر
خبر ذكرني بالقصه

#للجميلات_حصراً ٤٣

24K 2.4K 1.3K
By zeanab_almusawi

اعتذاري الشديد
يسبق سلامي
السلام عليكم
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️

#للجميلات_حصراً ٤٣
#زينب_الموسوي











ندى

بشهر الواحد ٢٠١١
تقرر السفر .. والمشهد المتكرر بحياتي .. جنط سفر .. وحاجات تتلملم .. وغرف بيت فارغه من الاثاث ..
احتاج ابجي وارمي حملي فوق اكتاف انسان غيري .. وارتاح
واحمال بناتي ملقيه على كتفي

سبع سنين من عمرهم ودراستهم وتعبهم وتفوقهم ..
لازم يبدي من جديد
نور  بالصف الثالث متوسط
هدى اول متوسط
ومنى سادس ابتدائي
وقانون امريكا  يحتم يخضعون ل امتحان باللغه والرياضيات ويقررون مستواهم ..

هالشي مااثر على عزمهن ..
ومتلهفات  للحياه اهناك ومازالن يذكرنها ..
باخر ليله   من سفرنا ..
جتي ام جهاد .. وشايله صينيه
دخلت نزلتها من راسها ..
( هذا عشى للبنات دزه جهاد )
شكرتها ( ماتقصرون ليش تعبتي نفسج )
التفت يمنى ويسرى تدور مكان تكعد بيه
فرشت الها ملحف بالارض
وگعدت
نور  رادت تطلع من الهول
صحت عليها
( مراح تاكلين ) 
هزت راسها ( لا) وطلعت من الهول وسحبت جنطتها للغرفه .. حتى ترتبها

گعدوا يمها  هدى ومنى ياكلون
وهيه تاكل وياهن وسالتني
: ليش ماتاكلين زعلانه بعدج
اني ماسويت غلط انتي ماردتي جهاد

اجيت گعدت يمها وجاوبتها بهدوء

: جهاد  محد رادته بگدي ..
لحد الان من انام  مااكدر  اخذ مكانه او غطاه بالسرير

وگعت دموعي غصبن ماعليه

: بس مو بيدي ارجع اله داسني لحد ما خلاني احتقر نفسي
وفضح اختي  ولو ما ستر الله ابنها مات 
وصدگيني لو ارجع اله الليله
باجر من الصبح يرجع لطبعه

من جانبها  دافعت عن ابنها وعن نفسها  وصفتني ب ( انتي العاقله الفاهمه  ولازم تتحملين
لخاطر بناتج  )
( لخاطر بناتي تركته  .. ولخاطر بناتي راح ارجع  للتعب والركض خلف الحياة بامريكا ..
خاله اني وجهاد صفحه انطوت)

ماادري ندمانه او صحى ضميرها خلاها 

حجتلي عن مرضه وعن رغبته يطلگ ايناس لكن موخرها  كبير ميگدر يدفعه

اكتفيت بالاستماع  لان اعرف كل كلمه اگولها تنقل
لجهاد

ابتسمت وسالتني   
( اذا طلگها ترجعين اله انتي ) ؟

انطيتها الجواب القاطع

( خاله اني مره مريضه  وگدامي طريق طويل اوصل بناتي 
لمستقبل يفتخرن بيه  ماافكر برجال يحولني
  ممرضه وخدامه  لاجهاد ولاغيره )

سولفنا هوايه وطلبت ابريها الذمه .. وگتلها مبرية الذمه
وحجت  عن مشاكلهم مع خلدون والي تارك البيوت باسمه ومسافر .وهالشي مسبب مشاكل بين العمام  واصله للمحامين
وحجت عن جهاد ..  قراره يطلع المؤجر من المشتمل ويگعد بيه هوه .. ومطالب كل اخوانه ولد وبنات .. ينطوه حصة ببيوتهم نقدي
وحتى بيت امه  وهذا قراره أيدته بيه
بدون مااجاملها

: والله عنده حق اني شفت كفاحه وهو يدز الكم ..
وكلكم وراكم حساب البيوت شتفيد بذيج الساعه

طلبت تاخذ البنات  يودعون ابوهم .. نور رفضت  تروح ..
ورفضت تودع بيبتها ..
واني بوستني  وطلعت ويه البنات .. فتحت الباب نور

نظراتها تحوي زعل .. ورافعه خشمه عليه
: شبيج اشو زعلانه
رفعت صوتها وهيه تحاول تخفي الدمع
( ليش تگعدين يمها وتجامليها
مو هيه السبب  بكل الصار )

اجيت يمها .. وگفت خلفها ..
امشط شعرها واضفره ..
واهدي عصبيتها
( نور  مهما صار  هذي ام ابوج
وحسب زمنها  العاشته  نغرز  جواها ان الرجال لازم يكون عنده ولد .. ويمكن من خوفها عليكم انتم البنات رادت الكم اخو .. لاتسيئين الظن دائما بالناس )

كملت ضفيرتها وقبل لا تبتعد عني ردت عليه رد خلاني اعرف حجم معاناة بنتي
( انتي لاتصدگين اي شخص يضحك بوجهج )

رجعوا البنات ..خبروني بابا يوصيج ( ديري بالج على البنات
وعلى نفسج )

سالتهن عنه وعن صحته جاوبت هدى
( زين  ويضحك  )

طمنت  گلبي هالكلمتين ودعيت بالسر ( يارب تشافيه وياخذ حقه
من اخوته على الاقل يصرفه على علاجه )

جمعت بناتي واخذت مكاني بينهن ونمنا .. اكتفيت بالاستماع ل احلامهن
وسيدة الاحلام عدنا منى خيالها
بوسع سفينة نوح تضم الكل

حجت ( اني اصير مضيفه وابقى رايحه جايه بين امريكا والعراق ..
وبكل رحله املي الطياره العاب
وادويه وملابس للاطفال )

وبددت احلامها هدى

( يالفاهمه ماكو طيران مباشر من العراق ل امريكا  )

وبخيبة امل سالتني ( صدوك ماما هالحجي )

وعدت الامل الها ( ان شاء الله من تكبرين اكو طيران مباشر )
وتفاجات بخطة هدى
المستقبليه( اصير معلمه مثل ماما .. واتزوج امريكي يؤمن  بحقوق المراءه )

وبهذي اللحظه اعلنت قانون جديد ( ممنوع التفكير بالزواج قبل سن العشرين )

وحلم  نور. كان اوسع وينظر  لعمق اكبر (  دكتوره جراحه )
تاملتني  وسرحت  بعيد
وضافت ( ماكو بعائلة بابا بنيه دكتوره جراحه  وان شاء الله اني اصير  اول وحده .. وعلى عيادتي اكتب بخط عريض
الدكتوره الجراحه الحاصله على البكلوريوس من جامعة الامريكيه ( نور جهاد ) 

رديت على امنيتها الممزوجه بالحسره بگلبها اليافع المجروح

( ان شاء الله حبيبتي تصيرين احسن جراحه )

الليل نشر ظلامه .. وساعاته اعلنت العد التنازلي .. للرحله
اكون فيها  مسؤوله عن ترميم
ارواح  طفوليه  عانت  من انصاف حياة .. وانصاف استقرار

انطوت الساعات وبدات المسافات .. طلعت من بيت
اعرف كل طابوگه بيه كيف انبنت وتشيدت .. خدوش بنائه مازالت معلمه بأديه
وكفت سيارة  علي ابن عمي
قبل لا اصعد حجبت النظر  عن رؤية بيتهم بينما اندارت  رقاب بناتي تلاثتهن على بيت جدهن
بأمنيه   اخيره  مكنونها اب يودعهن او يروح   معاهن

صعدنا السياره ومعانا جنطتين فقط
مع اقترابنا من المطار  ..
حدثت نفسي  .. انتهى اوان الحزن والدمع والتأسي
ندى تفرعت لثلاث اغصان خضره .. صار اوانهن  .. وبيهن ومن خلالهن  استرجع ندى الياما صرخت ومدت ايدها للخلاص
وتجاهلت صرخاتها

طارت اول طياره بينا ...

ومسافات  تبعد... ومسافات ابعد
منى لجانبي .. ونور وهدى خلفي

اختلط خوفهن باللهفه  للارض الاحلام ..

ويعدن الساعات للهبوط
اسمع حديث نور مع هدى وهيه تصرح وتتمنى وجود ابوها
( كم فلم  شفته من تطير الطياره وفجأه يظهر  البطل ويه الركاب  تصدگين اتصورت بابا يكون موجود بالطياره ويسافر ويانا )
هدى ردت عليها  ( بابا  بعد ميجي اتزوج  واكيد يصيرون عنده اطفال غيرنا )

مع كل الصار   بحياتهن والاذيه والضرب والاخطاء الي ارتكبها
مازالن يحملن اله الحب
ويتصورن هالحب من طرف واحد ...

اول هبوط كان في قطر ...
ومن قطر  باتجاه اوربا..
وبعدها ل مطار نيويورك ...
نزلنا بنيويورك الساعه سته العصر ..
والوقت المتبقي  ل اقلاع طائرة دنفر ٤٥ دقيقه

صاروا البنات يركضون امامي ويجرون اديه ..
بين المسافرين .، وعلى السلالم الكهربائيه .. المطار كبير
والمسافه بين مدخل واخر بعيده

ركضوا بكل همتهم .. لحد وصلت هدى اول وحده ... وسلمت البطاقات  للموظفه  على البوابه
وبعدها وصلت نور ومنى .. واخر وحده اني .. وصلت كلشي بيه يلهث  .. كعدت على كرسي
وبناتي يستعجلوني ادخل الطائره .. ( يله ماما يله ماما )
مشيت الكم خطوه .. ودخلت الطائره .. اشروا بناتي على المقعد المخصص اليه .. ورميت نفسي مااگدر حتى احجي وهنه يضحكن ومنى تگلهن ( ماما صارت عجوز )

الطائره صغيره وارتفاع منخفض ياثر على الضغط  ..
والبنات اثر عليهم الجوع صار يومين ممتناولين وجبه حقيقيه
غير البسكويت والنساتل
ومع التعب والجوع  والخوف من البدايه الجديده ..، حطت الطائره .. والطيار  اعلن وصولنا لمدينة دنفر ..
اول الواقفين من الركاب .. بناتي
وينظرن  للشبابيك
بقيت اني جالسه ودعيت ربي

( يارب انت اعرف سفري مو بطر
ولا كشخه ،، اريد استقرار بناتي
يارب اني  ام  وبغربه  كن سندي
وعوني يارب )
امنت على دعائي .. ونزلت امسكت بايد بناتي ..واخذنا الجنط
طلعنا من الصاله الوصول ..
صاح باسمي نجيب  ( ندى  )
باوعت ياشر بايده .. ولجانبه ديار ..
مشيت باتجاههم والبنات خلفي

مادققت بملامحهم  ..كنت بحاجة ريحة او ذكر من اهلي
وگدامي نجيب وديار .. حضنتهم اثنينهم .. وبجيت .. ونجيب يطبطب عليه ويگلي ( الحمد لله على السلامه )
شلت راسي من صدره .. ورفعته لمشاهدة  فتى شاب طويل
مرتب   برمش ناعس يحمل ملامح نجيب بشبابه .. وادب شذر  وخجلها ..
انحنى يبوسني براسي وكلماته عراقيه حلوه
: الله يساعدج عمه
بوسته بالمقابل ( ماشاء الله اطول مني صاير ربي يحفظك )

باوعه نجيب مفتخر وگلي
( واطول مني  ماادري شياكل )
سلموا على البنات ..
واخذوا الجنط يدفعوها  ..
بالسياره الي يسوق ديار ..
وتبادلنا الاخبار .. نجيب رغم هزاله الا ان يبدو استقرار وضعه الصحي .. وسالته عن صحته جاوب
( كل شهر   افحص واخذ علاج )

ومن ديار عرفت اخبار شذر
وعزيز  مخبزهم ناجح وعايشين
اما سبب وجوده مع نجيب وبدون حنين مااعرفته
البنات بالسياره تباينت ردود افعالهن  على مايشاهدنه
بين التعجب والاعجاب واسمع نور تعليقاتها تكول ( اتذكر هذي البنايه... اتذكر هذا الجسر )

وصلنا لبيت نجيب ..
بيت .. ثلاث غرف نوم وصالتين
وبيسمنت ..
وانطاني الطابق الثاني
اما هو فساكن البيسمنت .. لان اصدقائه يجون عنده ..

ديار  بمجرد وصلنا سالني واسال ابوه تحتاجون شي
جاوبته (اني سلامتك سلم على ماما وعزيز )
ونجيب گله( مو تنسى باجر تجييني )
جاوبه( حاضر) وطلع

وبعد مابناتي دخلوا بغرف نوم دبرن نومتهن  واكلن الموجود بالثلاجه ..
سولفت مع نجيب عن ديار وحنين  واجابته كانت مفاجاءه اليه
( شذر ماربتهم على الحقد .. ديار  ياخذني ويجيبني بكل مراجعه وتبرعلي بالدم مرتين
وحنين ايضا .. تبرعت بالدم اليه )
واستوقفتني جمله گالها ( شذر صارت الهم اب وام  من ولادتهم
لحد هذا اليوم  )
بداخلي تاكدت اني ممكن اعوض  دور الاب لبناتي .. ومااخاف من الوحده ..

وهذا الي فعلا صرته .. ثاني يوم الصبح  اتصلت بحنان .. صديقتي الي ما انقطعت علاقتنا حتى بالعراق ..
اصبحت ام لبنت ساره ولد  احمد

وصلت بسيارتها .. اخذت بناتي
لتسجيل بالمدارس
منى  و هدى متوسطه .. ونور اعداديه والكردت عدها عالي
لان بامريكا ياخذون كيمياء وفيزياء واحياء مره وحده اما هيه فدارستها مرتين

اجروا اختبارات الهم  واجتازوها
ماعدا  منى  احتاجت معلمه مساعده  للغه .،،
واخذتني .، لتجديد اجازة السوق وتبين ان لازم اعيد الامتحان ..
ورحت على الامتحان النظري ونجحت .. اما العملي فالموعد بعد يومين

الخطوه المهمه الاخرى هيه تقديم على وظيفه وايضا تحتاج اعادة امتحان لكون 
شهادتي ماجددتها  و يتحتم عليه تجديده كل سنتين ..،

وبطريق العوده عرجت عاى مخبز شذر وعزيز
فتحت باب المخبز .. وگفت اتاملهم الاثنين .. الشيب ابرز تغيير بعزيز ..
والسمنه ابرز  تغيير بشذر
سرعوا اثنينهم  ل استقبالي
اكتفى عزيز بكلمة ( شلونج حياج الله )
وشذر مااكتفت حتى بالاحضان والدمع
وعتب ( عفتي جهاد ليش ندى ليش )
باختصار شديد الالامي ( لاتلوميني لان تركت اخوج مالمتج من تركتي اخويه )

——————
سهير
شاركني مازن  الجلوس  خارج  غرفة العمليات  البداخلها محمد ،.،
الباب حجزني عن ابني .. بس ماحجز گلبي  عنه .. احس بيه يتألم   على المشارط
التلمسه

واعتقد مازن ان الوقت مناسب للعتب
( سهير  مااتوقعت هالتصرف منج  ويه رجل اختج  )
التفت بتركيز وكمل
( حاولت اقنع نفسي. بحجي اختج واصدك المراسلات مرتبها جهاد بس

قاطعته
كفيت  العتب واللوم. سمعت بمافي الكفايه
( مازن اذا جاي تعاتب فالله يخليك روح  من هسه  لاتخذل ابني مره ثانيه )

دنگ  والحال يشرح  احساسه بالذنب

( اثنينا غلطنا  بحق محمد  اني اخذتني الدنيا منه  بس انتي ليش  ؟

( كل هدفي كان اعوضه عن ايام المرض والجوع  والحرب العاشها  ردته احسن الناس  وجهاد لعب بالمحادثات. من حقده عليك وعليه وعلى ابني )

اصدقائه كانوا قريبين .. والبجي جابهم يمي  ويصبروني

( خاله  لاتبجين  محمد سبع وانتي  بطله )

(ان شاء الله سلامات  والعمليه سهله )

حجيهم ويايه خلاهم يسألون 
مازن الي يعرفوه من صوره بالفيس

( عمو جاي زياره وترجع  لو راح تاخذ محمد وياك للخليج )
وصديقه الثاني كمل
( محمد شاطر ومعدله قوي حرامات تضيع عليه الدراسه خليه يروح ويانا لماليزيا )
جاوبهم ( ان شاء الله )
واني جاوبتهم  بالتاكيد على دراسته ( اكيد يروح  يدرس وياكم  حتى لو ابيع بيتي وذهبي )
باوعت لمازن وقصدته بالكلام
( اني بالحصار والجوع ماقصرت عليه ..وهسه الخير موجود )

تفرقوا بالممرات  ومازن گاعد
ويعتذر
(اعرف نفسي  غلطت واعترف بس الظروف جبرتني )

( اذا لاتحاسبني    اذا تعترف بالظروف   تكسر
  كان هدفي مصلحة ابني
وانت غلطك مصلحتك وبس )

واستمر يقدم اعذار لنفسه

( سهير اني طلعت من السجن
ايدي والگاع  وتوفرت اليه فرصه ماتتعوض )

ومااگدرت اسكت وهو يوصف خدلانه ابنه بالفرصه المتتعوض

( ولاتوقعت منك هالخذلان .. لاتتصور خدلتني وبس خدلت ابنك .، النحرم من كلمة بابا  من طفولته يكولها  لنجيب ..
وخذلته بتفضيل امك الرادت
تفرفر بالخليج وتتصور بدراعات
وابنك حسره عليه الابره )

دنگ وفسر هروبه ( طلعت علمودكم. لكن الحياه اخذتني ومرض  ابني باسل ..

استوفقته بعصبيه

( جذاب  رحت علمودك انت
كان تگدر تگل للخانم الاخذتك
عندي  زوجه ولد يطلعون ويايه
وابنك المريض اليتعالج بلندن
ابنك محمد مريض قبله
امك مهان عليها  تذكر بقوطيه حليب
بعت ملابسي بعت افراشي
لكن مافرطت بشرفي 
مو من حقك تعاتب وانت ماتعرف  حياتي وظروفها )

صوتي ارتفع  واشرلي بايده وگلي ( اهدي )
وهديت وبعد ثواني

سالني عن محمد وحالته 
وجاوبته ان ممكن يتعرض لحمى ويفقد حاسه ثانيه

وكانه جاي زائر والامر مايعنيه
وهو يگلي (  مايستاهل  انكسر گلبي عليه )

جدران الممر احسها انطبگت عليه وصحت بيه

: كسر گلبك ليش  شنو ابن الخدامه
هذا ابنك ومحتاجك  ولاتتصور محتاج فلوس .. عندي فلوس
من تعبي مو من تعب  ارامل
ابني محتاج اب   يسنده يحسسه بحبه

ترك الجلوس خوفا الامر يتحول لعراك امام اصدقاء محمد  وراح عند الباب
يطمئن  ورجع سالني :

: شگد صار من اخذوا للعمليات ؟

باوعت الساعه ( ساعه الا ربع والعمليه تطول ساعتين  )

صار يسبح ويدعي 
وينطي فلوس للممرضات ويوصيهم يجيبوله اخبار

مرت ساعتين الا ربع طلع الدكتور
اني ركضت عليه لان مازن ميعرفه
( بشر دكتور )
وهو ينشف وجهه من العرگ جاوبني
( الحمد لله زرعنا القوقعه .. وفد اسبوعين نثبت القطعه الخارجيه  ويبدي يسمع  تسعين بالميه  )
بتلك اللحظه كنت اريد اسمع
هو زين وبس  .، والدكتور.

اكدلي (مابيه شي هسه يطلع وتشوفيه )
راح الدكتور  .. وبقينا مكابلين الباب  شوكت ينفتح ..
ربع ساعه طلعته ممرضه تدفعه بسديه
اخذته اني ادفعه اصدقائه  بعدوني  وياهم مازن دفعوه

يهذي من البنج .. بكلمة ( اه اه )
وعلى تشيرته وعلى  رگبته دم
دخلنا لغرفه بيها مرضى غيره
شاله مازن وخلاه على السرير ..
فتحت جنطتي وطلعت تشيرت جديد ..  وگعدت يمه اداعب خصل شعره مثل ماكان طفل
واناغيله .. ويبتسم بوجهي
تساقطت دموعي  ولاحت وجهه
الي ياما شهد تساقط دموعي

وكف مازن خلف السرير يم راسه .. ويمسح بشعره مثلي
وباسه وحجى وياه باذنه
( محمد حمودي بابا  هاي اني اجيتك  ومراح اعوفك هالمره والله شاهد عليه )
عيونه انملت دمع وهو يسمع محمد يردد ( اه يابه )
اخذه لحضنه .. وترك لنفسه حرية البكاء
مع دمعتي ودمعته  واحساس الوالدين الي جمعنا
انقضت ساعه .. اخذت تاثير المخدر  يخف  وصحى بعض الشي
فتح عيونه  واستقبلته ابتسامة مازن
واستقبلته بدمعه وابتسامه
انتبه علينا اثنينا سووا
بجى مثل الطفل .. وسبقت دمعته ايدي تحضنه .. وابوه يمسح عيونه ويبوسه

( لاتبجي بطل  .. عمليه بسيطه وانتهت ) 
رد علينا
( مااسمع بابا شتكول ) ؟

انطيت التلفون  لمازن يكتب
اخذ محمد بحضنه والتلفون باديهم يكتبون ويسولفون .. واصدقائه يمه

طلعت من الغرفه ادور على اكل
اكيد ابني جوعانه  ومااريد اكلف اصدقائه
سالت الممرضه .، دلتني مطعم قريب من المستشفى .. طلعت
بتكسي وانتظرني
بين ماطلبت اكل .. وحسبت احساب  حتى الحرس بالباب .. بدل مايطبقون عليه القانون ( ممنوع الاكل )
وصلت يمهم .. حجيهم مستمر
استعاريت طبله من المريض اليمنه   ورتبت الاكل .. وشاركوا اصدقائه
وشاركت المرضى الباقيين

ومحمد يشكي من الصداع ..
والدوار 

رجع الدكتور  بعد فتره
فحصه وتاكد من العمليه
مازن حجاله عن الصداع خبره

(ان هالشي طبيعي بعد عمليه والبنج )
وكتب وصفه للصداع والالتهابات .. والمغرب سمح اله  يطلع  ..

ولكون اني ومازن منعرف احد
واصدقائه  مااجرين فندق

رحنا كلنا للفندق .. اني ومحمد بغرفتنا  .. ومازن يراسله يطمئن عليه بالمراسلات
ماطولت مراسلاتهم لان محمد دايخ ومصدع
قريت ورا منام محمد  المحادثه عني
ومازن يساله عن المحادثات ومحمد يدافع عني بقوله ( انت معاشرت  امي غير ٣ اشهر اني عاشرتها ١٨ سنه
حتى لو المحادثات حقيقيه فاعررف القصد منها مصلحتي )
والكثير من الكلام الي يبين تعبي مااضاع هدر  بتربية محمد  وبالوقت الي كل الناس اتهمتني هو دافع عني ...

الصبح .. قررنا نرجع لبغداد
واتصورت مازن راح يرجع  للبحرين
والخطوه الممتوقعه كانت بتاجيره سياره .. تشيلنا  كلنا ..
واكثر المستغربين  من هالتصرف ابني وساله

( شنو. راح تروح ويانا لبغداد )

هز راسه اي وايده اشرت اصعدوا
اخذنا السياره  .. طريق بين البصره وبغداد جدا طويل 
لكن الجو كان حلو بدايه الشتى
ماحسينا بيه الا في بعض السيطرات تاخرنا بالتفتيش
محمد واصدقائه يتناقشون ..كتابه بالتلفون
ومازن  يراقبني بالزجاجه  الجانبيه ..
واستمرت هالمراقبه الي ابديت استثقالي  الها بالاوووف
وطبگ الحواجب .. الى ان وصلنا
لباب بيتنا ..
فتحت الباب بالمفتاح .. واصدقاء محمد  سلموا على مازن وراحوا .. وابني دعى ابوه للدخول ..
دخل للصاله  .. وجالت نظراته  بتتبع التغييرات بالبيت .. واثاثه
ونظافته ..
ومحمد  وصاني اسوي غدى
وهو يگلي ( بابا يكول مشتاق لطبخها )
غيرت ملابسي .. وشمرت عن الساعديين في طبخ برياني
..
وقدمت الاكل. بماعون تقديم فاخر .. مع سلطه .. وخاثر ( روبه
يوگرت )
ومحمد اخذه مني .. حتى يتغدون ..

وعودة الماعون فارغ .. تاكدت
مازال يستطعم اكلي ..

وتركتهم ينامون بالصاله
لحد وقت العشى
وعلى العشى محمد اصر اشاركهم  بيه .. اجتمعنا سووى
واثنائه الاثنين عينهم عليه
ومبتسمين ..
وجرى حديث  محمد بداه
( شگد تمنيت هذي اللمه من زمان ) 
اكتفينا بالابتسامه رد على امنيته ..
بالليل عرفت مازن اجازته شهر
ويريد يزور .. ومحمد يرافقه
دعاني اروح وياه ..

جاوبته ( يمه انت رايح ويه ابوك
اني شسووي رايحه )
تضايق من رفضي .. وبدا عليه الزعل .. ونقل ل ابوه الجمله
والظاهر الكلمه اثرت بمازن
وشالها للصبح ..
واني اطلع لمدرستي لگيته ينتظرني بالحوش ..سلم عليه
ورديت عليه بالسلام
وگلي ( اني مااعتبر نفسي غريب عنج  لان مازلت احبج )

گالها سابقا وتركني وراح فالسكوت افضل جواب

دقق بملابسي وحجابي وسمح لنفسه   يتغزل

( ليش ممبين عليج الكبر  .. بعدج حلوه  وتتافسين بنات العشرين )
مارديت غزله  .. فقط ذكرته
باسم اختاره هو اليه
( تتذكر. كنت تسميني اليوكن )

جاوب بضيق

( بلي اتذكر . جمال وشخصيه )

( منها وافتهم  الصفحه سويتها انت المقصود بيها
مو جهاد والسوتها نور .. جهاد لو محصل مني شي ماافضحني بمراسلات كذب  ولامرته تركته على عملته .. ..  للان  موجوع لان اختاريتك وتركته )

اطلقت حسرتي في  المسافه بيني وبينه
( مع الاسف ايامنا الحلوه خلصت .، ونسيتها انت
وفرطت بثمرة ذيج الليالي محمد  ورث حبك مني )

الصمت جوابه وعينه عليه
فتحت باب الصاله الخارجي
وكتله ( تعال شوفه صار رجال
وصدگني اگدر اخذه واسافر
وممحتاج منك غير تنصفه )

عينه ظلت على محمد النايم وسالني
( شيريد اني حاضر )

اعرف امنية ابني وبلغته

( لاتخليه يستجدي العطف منك .. لكون امه طليقتك .. ساويه بالحب والحنان مع اولادك الباقيين )

جاوبني ( حقه ويستاهل )
تحركت بعيد عنه وكمل خلفي
( وامه تستاهل الحب والحنان )

اعتبرت الكلمات الاخيره مجامله ..
وطلعت لدوامي .. والمعلمات كلهن  متلهفات يعرفن اخبار محمد وعمليته .. طمنتهن
بعد اسبوعين ان شاء الله يرجع يسمع
واعتذرت عن استقبالهن .. بعذر عندي خطار ...

رجعت من الدوام ..البيت فارغ مسافرين للزياره

وبقيت لوحدي ..افكر بحل لحاجته ل اب ورغبته يساووي مع  اولاده الباقيين ..
الجدران  هذي شاهد على هالامنيه لطالما حدثني عنها
وشكى  وهو يتفرج صورهم  بانحاء العالم
يمكن غلطت بطلاگي منه ..
ويمكن غلطته  من عاقبني بترك ابني ...
تفكيري وصلني .. اتصل بمكتب
يتعهد بسفر الطلاب  ل ماليزيا
سبق وان اصدقائه اتصلوا بيه ..
كلمتهم عن معدل ابني ورغبته في دراسة الصيدله
وخبروني ان الدراسه ممكن تكلف من ٣٠ ورقه الى ٥٠ ورقه بالسنه . والحياة رخيصه وايجارات الشقق مناسبه اذا تشارك مع اصدقائه في السكن
والشركه نفسها تاخذ ورقتين للفيزا  وحجز مقعد

وباغلاق الهاتف اخذت  تكسي ورحت للعنوان .. دفعت
الورقتين وانطيتهم مستمسكاته
ورجعت ..
هالطريقه يحقق حلمه ويبني حياته بعيد عن الحلم بعودة ابوه .. بالليل فتحت صفحتي  باسمها الجديد   ( ام حمودي ) واستبدلت صورتي بصورة حمودي
البيت مستغرب غيابه .. ومفتقد
وجوده .. وگلبي مضيع نبضه بدونه
باوعت منشوراته .. سلفي بعد سلفي مع والده
وينشر  كل وگفه الهم كل ضحكه
والاصدقاء يعلقون  الهم ( الله يحفظكم ) ومن ضمن المعلقين
اسم مكتوب ( ام باسل ) كاتبه
( ان شاء الله نشوفك بالبحرين وتتعرف على اخوانك  الله يحفظكم )
كاتبه اخوانك .. هذا يعني  ممعارضه زيارة مازن  ..
لكن شنو قصدها تشوفه بالبحرين .. الهواجس رعبتني من ان يكونون مخططين ياخذون ابني ويروح تعبي

اتصلت بمازن الساعه ١١ بالليل
واني اصبر على نفسي ماانفجر بيه
جاوب ( الوووو ) وهو نايم
بلا سلام  تدافعت الكلمات مثل الرصاص ( شتقصد مرتك بتعليقها  تشوف ابني بالبحرين )
اخذ ثانيتين وهو يستوعب كلامي
: ياتعليق شتقصدين ؟
ضربت باصابعي على سماعة التلفون بعصبيه
وهو يصيح
: شنو  هذا شبيج ؟
: مازن تريد تاخذ ابني مني  .. والله هسه اخبر عليك الشرطه

غضب اكثر مني وجاوبني

: لج ابنج مو طفل رجال . وكل ما بالامر حبيت يزور  اخوانه
ورحب بالموضوع

وتضاعفت عصبيتي بردودي

: وليش مااخوانه يجوون يزوروه لو العراق مو مستواهم 

سكت ثواني وتأفاف  وحب ينهي المكالمه

( ردت اعرضه على اطباء اهناك )

سكتت فاشله من عصبيتي

( روحي سهير بعدين نتفاهم )

گطع الاتصال .. كتبت لمحمد
( حجزت الك بماليزيا ودفعت الفلوس .. وبس يحصلون مقعد
يتصلون بيك وتسافر )

والصبح رد عليه برساله
( تسلميلي سهير  الغاليه .. والله لو جايه ويانا  ..مهاين عليه اعوفج لوحدج )

وتوالت صورهم ونشرهم ومراسلاتهم .. وصار موعد اكمال العمليه
ومرجعوا .. اتصلت بمازن
جاوبني ( احنا بالبصره  )
: شلون تروحون بدوني  واني گلبي مثل النار عليكم

الكلمه نبهته  سالني ( مثل النار علينا اثنينا )

وبسرعه تلافيت القصد

: انت بطران شنو  .. اني اقصد ابني )
بضحكه جاوب ( لاتخافين بعد ساعه ان شاء الله نبشرج   )

ودعته .. ودعني بجملة  ( شگد دعيتلج ) 

طلعت للمدرسه التفكير  بابني
وبمازن المااعرف غايته .. وكلامه الغير واضح ..
وبالاداره  وحبا بالمغامره .. دزيت طلب صداقه لزوجته ام باسل .. وبنفس الوقت .. تصفحت بروفايل .. صورهه غير موجوده .. مواليدها  ٦٨
يعني اكبر مني بسنه ،. اطفالها ميشبهون مازن  ..
ومن منشوراتها  تبين ست بيت شاطره .. ومن ضمن صديقاتها
(ميسوون ) حماتي العزيزه
وتتلوگ بتعليقاتها على منشورات ام باسل ..  وصفحة ميسوون مكتوب السكن البحرين ..
( خووش لمه  .. يعني زواج مازن كان بطاقه سفر للعائله كلها )

بهذي الدقايق وافقت على الطلب ام باسل وارسلت اشارة ترحيب ورديت عليها باشاره

وبعدها راسلتني ( انتي سهير )

حافظه اسمي طبعا من كثر ماتكتبه بسحورتها حفظته

جاوبته ( اي اني سهير ام محمد )
واستمرت تراسلني خمس دقايق
بالسلام والدعاء لمحمد  ودعيت ل ابنها .. وانتهت المراسله  ...
مرت ساعه مرجعولي خبر .. انتظرت بعد الساعه عشر دقايق
اتصل بيه محمد صوت مو كتابه
حضرت الدمع قبل الكلام وجاوبته

( محمد يمه تسمعني )
ويه كلمة ( اسمعج سهير  )
نسيت نفسي بالاداره .. وعله صوتي بالبجي .، وهو يسكتني

( كافي سهير صار عندي صداع من بجيج )

طمني عليه وسد التلفون وعرفت راجعين لبغداد ...

خلص دوامي مريت للاسواق ..
تسوكت  كلشي يحبه محمد

والساعات القضوها بالطريق قضيتها باعداد الاكل

وغيرت ملابسي .. بفستان عريض رصاصي ونيلي ..
وگفت سيارتهم بالباب ..
طلعت ركض عليه حضنته وبوسته من وجهه لرگبته
وماهمني احراجه وخجله من اصدقائه المنتظرين  بالباب

وبلمتهم كلهم فاتوا وياه للصاله
واكلوا واحتفلوا بيه

بينما انشغلت اصلي واحمد ربي على سلامة ابني ..

وبرجعته ثالث يوم اتصلت شركة السفر لماليزيا
وجاوبتهم .. وانطوني موعد سفره
بعد خمس ايام وطلبوا الجواز

بهذي الاثناء اصدقائه ايضا حصلوا  اتصالات قبل يوم
گعدته من نومه وانطيته الجواز

الفرحه هللت بوجه .. ومازن نايم جنبه
ومع فرحة محمد شفت علامة حزن بعينه
: يمه اذا تفكر بيه .. فوالله اني فرحانه لسفرك .. اطلع يمه تونس وتعالج وادرس
انت شنو شفت من دنياك غير المرض
رد عليه وهو يبوس ايدي

: وانتي شفتي من دنياج غير التعب والركض بين المستشفيات

: اني مالي دنيا غيرك .. يمه اذا تحبني سافر ويه اصدقائك .. ولاتفكر بالفلوس عندي خير من الله وحتى سيارتك مراح ابيعها

تمت معاملته وحزم الحقائب ..
باقي يوم ومازن باقي اسبوع ل اجازته ..
ويشوفني اجمع اغراض محمد وابجي واوصي وادعي

الساعه سبعه المغرب ..
حضرت اخر عشاء لمحمد ويايه
عيوني تحبس دمعها .. وهو كل شويه يبوس راسي
ويگلي ( تزوريني وازورج كل صيف )
وجاوبه بصوت خافت ( ان شاء الله .. اوعدني تعالج اهناك )

مستغربه سكوت مازن مع وجود كلام على لسانه ..

واللحظه الي طلعت بيها فلوس
انطيها لمحمد
عرفت سبب سكوت مازن
وهو جالس بالصاله ومحمد لازم موبايله .. واني روحي تريد تفر مني .. گلي
( اگعدي ام محمد احجي وياج )

گعدت يم ابني لترك الموبايل
وانتبهنا على مازن وجهه احمر .. وحجى
: فلوسج رجعيها لمكانها اني متكفل بدراسة محمد وسكنه وعلاجه

ردت اناقشه او اعترض ماانطاني مجال وكلامه سبقني
( هذا اقل تعويض اقدمه ل ابني واعترفله اني غلطان بحقه )

سكتت ودموعي جدول على وجناتي .. وتحول الجدول نهر من نطق
( وغلطان بحق امه )
رفعت نظري اله وبلا كلام مني

( ماعندي شكر الج  وجزاء تعبج
غير  ارجعج  زوجه  وگدام عمامج  ارد اعتبارج )

غاب صوتي .. والرد عز عليه
جاوبه محمد  بشقى
( موافقين ) وشال وجهي بايده وهو يضحك
( عندج مانع سهير ) ؟

وضحكوا وگف يبارك ل ابوه ويباوسه ( مبروك منك المال ومنها العيال ) وتحولوا للشقى
والضحك واني مازلت بدموعي

واصرار محمد  على العقد اليوم

ومازن ايضا نفس الاصرار .. اتصل محمد بعمي يعقوب لان يعرف مراح يجي
خبره ابويه مازن رجع امي
وعمي تصرف بحكمه طلب مازن على الموبايل وباركله وصاه بمحمد وبيه

ومحمد يفتر وراي ( روحي للصالون .. بدلي .. حطي مكياج )
واني ادفع بيه يطلع عني
( ياصالون الساعه ثمانيه بالليل )
اتصلت بالمديره تحضر .. العقد
وماترددت .. وام عصام جارتي
وام عدي الدلاله حتى تطش الخبر
وطلع محمد ومازن يجيبون الشيخ
وهو يوصيني ( رتبي نفسج لاتفشليني گدام المعازيم )
ومازن يضحك عليه وعلى تعمده ارباكي
جاوبتهم ( مااحتاج اعدل واتصنع نص ساعه بالحمام اطلع المع  )

بدلت .. واستعديت للعقد
واشوف البهجه المرسومه  على وجه ابني .. طاير من الفرح بلا جناح ..
وماحبيت اكسر فرحته ..
وقبل العقد سالت مازن ( زوجتك تعرف لو راح ترجعني بالسر )

رد عليه وهو يستعد يدخل للشيخ
( من ارجع افهمها  )

جارتي والمديره .. ومحمد وعصام وابوه
حضروا العقد وشهدوا عليه ...

باركوا  ورنت كم هلهوله بالبيت
وبالطارمه ..
وطلعوا .. وصار الوقت افاجا مازن ومحمد بتاجيل اتمام الزواج
وهمه يسالوني ( ليش) ؟
وبخجل جاوبتهم ( من يسافر محمد استحي )
وتفهموا خجلي ومحمد رد ،.
( اذا مضايقكم اروح ابات بالمطار )
قضينا الليله تلاثتنا .. وبعد سنين .. عائله تشتت وعادت من جديد
والعتب صار مسموح .. والحساب مقبول .. والاعتذار
متبادل

اليوم التالي .. الساعه تلاثه الضهر . وصلنا محمد للمطار

حجبت عيوني تناديه .. خايفه يقرا بيها عباره ( لاتتركني )
وادري بيه يعرف البداخلي
مجبوره على فراكه ..
ظل واگف وجهه عليه ويسولف مع والده .. ارفع عيني وانزلها
ويباوعني ويشيح نظره
الساعه خمسه نادوا على الركاب
يتجمعون بقاعه ...
ردت اترك الكرسي وهيه گومه وهيه وگعه .. مااگدرت
اتجه عليه .. وگفني باديه .. باسني بجبيني  ويحجي باذني
( رايح حتى ارجع الج صيدلاني وارفع راسج  واوفي تعبج عليه )

سرقت   كم كلمه من وسط دموعي
ورياگي النشفت  وحضنته ( لاتنساني يوميه اتصل ولاتنسى العلاج )
( ماانساج وحق دموعج )
باس ايدي  وضحك وهو يبتعد
( لاتبجين سهير انتي عروسه )

ضحكت وياه .. وترك ايديه
ومشى لابوه يتحاضنون
ولوح مع السلامه .. واشرله مع السلامه لحد الحاجز اتبعه ..
واتبعه  واردد( الله وياك ... الله وياك )
انحجبت رؤيته .. وطار جناح طياره يحمل كل تعب عمري وسهري ورباي
(استودعتك عند رب لاتضيع ودائعه )
صبرت نفسي بهالعباره ..
ونزلت ايدي من التلويح .. لياخذها مازن .. ويذكرني ..
( باقي ست ايام واسافر )
صفيت بالي للتحدي الجديد
( واذا يعني )
استنكر ردي ( واذا  شنو مو زين صبرت البارحه )
باوعته وهمست ( وشنو صبرك كل هذي السنين وخلاك تنساني )

طلعنا المطار  .. واخذ طريق لمطعم قريب
گعدنا  متقابلين ازواج بعد غياب
واستحب الغزل الي اعرف اجادته اله وتذكر اصناف الاكل الاحبها  وطلبها بالنيابه عني

( يعني تتذكر الاكل الاحبه وتنساني )

( منو گلج  نسيتج .. لو اريد اعد
المرات الحلمت بيج تطلع اكثر من السنين )
فضلت السكوت حتى اسمع اكثر

( كنت لمن ينشر محمد صوره الج
اسهر الليل افكر ياترى شعرها تحت الحجاب بعده طويل
بني .. واصفن على عيونج
دمع النزل منها ماغير  سحرها الفتاك .. واديه تحلم تندار حول الخصر. الميال .. )
اكتفيت بالابتسامه وماكتفى بالغزل

( سهير اني ماحبيت غيرج .. واليترك حبيبه .، وجود النفس بداخله مايعني عايش
لو سالتي گلبي يجاوبج هسه رجعت اعيش )

ومضى الوقت  بكلام  احيى ذكرياتنا .. رجعنا للبيت
وبسدة الباب .. انتهى دور الكلام
وتبادلنا القبل ..
بينت لهفته .. وتداركت نفسي قبل السقوط في حميم شوقي اله
وهو يزيل الحجاب عن شعري
يفتح ازرار فستاني ..
سالته ( باقي ست ايام وتسافر صح )
مجاوب لا نشغاله  بنقل اديه من مكان ل اخر بيه
بما تامره لهفته  .. وكررت السوال واني ادفعه
جاوبني وهو يرجعني لاحضانه
( اي باقي ست ايام )
وبتوسل بيه يتركني ثواني ..
ابتعدت رغم المسافه قريبه بينا
( شبيج سهير  شنو قصتج )
( مازن عندك ست ايام تقرر بيها
اما تاخذني وياك اعيش حالي حال حبايبك .. او هالزواج يبقى فقط بالاسم حتى محمد يرتاح )

عيونه مفتوحه والكلام صدمه
( شنو يعني ماافتهمت )
ابتعدت اكثر  وهو يتبعني گعدت على قنفه وهو ايضا
( مازن اني ماصبرت سنين حتى ترجعني زوجه مهجوره تتذكرها كل سنه مره .. اذا تحبني تاخذني وياك  واعيش اني وابني جنبك ومراح اكلفك دينار واحد
بيتي يتاجر وراتبي يتحول اليه
ويجوز حتى اشتغل بالبحرين )

جذبني اله حيل ويردد ( هذا الحجي بعدين نحجي بيه )
دفعته عني وتوجهت لغرفتي
اسدها عليه ( هالحجي هذا وقته والا ماتطول مني شعره ولا اظفر )
سديت الباب عليه وتركته بالصاله لوحده

——————-
ميثم
القيت على عاتقي مهمه صعبه
.. اقنع  بابا  وماما شذر بخطوبتنا  بالوقت الحالي .. وزواجنا بعد مااتخرج ...
ومدرك  تماما  بصعوبة الاقناع او حتى الرفض .. ومعول على طيبة قلوبهم اثنينهم .. وحبهم النا

وحنين تنصلت تماما من المساعده .. وبقى امامي استعين بصديقي ديار ..

وبعد حضور مبارياته ومع معنوياته العاليه بعد فوزه بالمباراه ..
اختاريت هاللحظه للحديث وطلب المساعده
لفيت ودرت ..

: اليوم لعبك كان لعب نجوم حقيقين ..  لازم تفكر بالاحتراف

ديار مشغول بقراءة رسائل  ماما شذر ويمشي ويرد عليه

: لا ماافكر بالاحتراف .. افكر ادرس محاسبه واتخرج وانتقل من الولايه
متفاجات بتخطيطه لمعرفتي بيه مسبقا  لكن الباقيين ميعرفون

: حجيت مع امك وبابا عزيز يعرف

توقف عن المشي وتحسر 
: صعب اصارحهم  وخايف يتصورون نكران جميل مني ..

التجأ اليه وبتوسل امامي

: اريدك تساعدني باقناعهم

هزيت ايدي وضحكت

؛ اني اريدك تساعدني اقنعهم

فزع متصور اريد اتركهم 

: ليش انت هم راح تترك الولايه

مشيت خطوات سريعه وخجلان
لكن لابد من الاعتراف

نداريت عليه
: اريد اتزوج

الجمله ضحكته واتصورني اتشاقه

: هسه وكت شقاك يازواج وانت بعدك ممتخرج

مشى خطوات سبقتني .. مشيت خلفه ولزمت ساعده .. حتى يوگف
( اسمعني ديار  )
استجاب لطلبي .. وانتبه عليه
وعلى نفسي ال يلهث  ومخبي الكلام
حجيت كلشي مره وحده

: ديار انت اخويه وصديقي .. ساعدني اقنع اهلي بزواجي من حنين 
تسعت القدحيه داخل عيونه
وفتح حلگه
وقبل لايحجي كملت
( اي حنين .. هسه اخطبها ومن اتخرج نتزوج )
سكتت لان احس الكلام مو فقط صدمه ،. انما صقعه
انتظرت ترجع حواجبها لمكانها وتزول الدهشه من وجه
( ها تساعدني لو لا ) ؟

استوعب الصدمه ام لا  .. جاوبني 
( اكيد اساعدك)
كملنا طريقنا .. نمشي ونجهز الكلام اليه نگوله .. واتفقنا .. ان نروح على البيت راسا .. وننتظر
بابا يرجع من المخبز ..
لان مواجهه ماما شذر  بمفردنا راح نفشل اكيد .. حثينا الخطى
وصلنا البيت .. من الحديقه يبين ضوى المطبخ .. وخيال ماما .. وحنين يجهزون العشى بحمل الاطباق للطاوله ..
حسيت بالرهبه وقرقره داخل معدتي .. لزمت ديار من ايده

: ديار نسيت كل الحجي الجهزناه .

ضرب على كتفي

:( واني مثلك .. ندخل والله كريم )
وبالله كريم دخلنا .. وكلمة الترحيب المعهوده من ماما
( تاخرتوا  بابا وصل قبلكم )
باوعنا واحد بوجه الثاني لان من الاستعجال ماانتبهنا سيارته بالخارج ..
حنين تبادلت النظره ويايه ويه ديار .. والتهب شعاع  الخجل بوجهه و  فكرت تتهرب من حضور  العشى ..
: ماما اني شبعانه.. وعندي واجبات اريد اخلصها

وصدر الامر بصرامه
( اگعدي ويانا حتى لو متاكلين ..)

گعدت وهيه تهز براسها اليه بمعنى ( لاتحجي )
وهذي مو اول مره تطلب تأجيل تاجيل  الموضوع

توزعنا على الكراسي بابا يسالنا شنو الاخبار  بالمدرسه
قدمتوا جامعات لا ؟

ديار   تراجع عن تشجيعه وصار يبلع الاكل بلع ومدنك كانما ميعرفني .. ضربته من تحت الميز برجله .. تاذى ورفع راسه
فتحت عيوني عليه
واشرتله احجي 
باوع بوجه امه خاف رد باوع على بابا وگله راسا بلا مقدمات
( ميثم يريد يخطب حنين )
كمل الجمله وكعت الخواشيگ من ادين الكل واولهم حنين
الصعدت الدرج اسرع من الريح ..
وبقينا اثنينا بالمواجهه .. ونفس السؤال انطرح من الاثنين
( شنو  شگلت ) ؟
لملمت شجاعتي .. ودافعت عن حبي وحلمي
: مثل مسمعتوه ..
تتفست شويه
( اريد اخطب حنين هسه ونتزوج من اتخرج )

ماسمعت كلمه ولا حرف  فقط عيون محدقه بيه
( بعد  موافقتكم طبعا )
ونطلقت التعجيزات من ماما شذر

: يازواج ياخبال بهذا العمر  وينكم وين هالحجي

سكتت بهدنه طولت ثواني واندارت على بابا

( متحجي ليش ساكت  )
وصار دور  بابا  بتعقيد الامور

: ابني متاكد من رغبتك .، اخاف تعودت عليها وتتصور هذا حب وتعلق

ردت كلمه من ديار يساعدني بيها
ساكت ومكتفي بدور المتفرج
جاوبت بابا
( متاكد من مشاعري احبها
وتحبني
بعد ممكمل حجت ماما

: عزا وصخام.
وقاطعها بابا قبل لاتنصب العزا

( ابني اذا متاكد من مشاعرك ومشاعر البنيه .. ماكو مانع من الخطوبه اذا وافق ابوها )

واكتشفت اني ناسي ابوها ..
واستمرت  ماما شذر بالاعتراض وتركت الميز  وارتفع صوتها

( گلبي كان حاس اكو شي غلط
وخبرتك عزيز وهاي النتيجه
يريدون يتزوجون وهمه اطفال )

المرات الي شفت بيها بابا ماخذ على خاطره من ماما
تنحسب على الاصابع .. وهذي كانت وحده من المرات
ترك الميز هو ايضا ورد عليها
( استغفري ربج .. ولاتتهمينهم بالغلط .. لو يريدون الغلط ميجي يخطبها رسمي )

حست كلامها غلط .. ومالگت رد
وبابا استمر بلومها

( ابني متربي وبنتج متربيه واثنينهم تربية ايدج )
ترك الصاله .. وخلفه شذر .. وعيونها تنوعدني بعقاب عسير

ضربت الميز  بعد مراحت .. وديار باوعني
( استمر انت اكل اكل  )
مدد رجليه  وعلق ( لعد اذا يعرفون اني اريد اترك الولايه شيسووون )
———————-
شذر

مع احترامي لمشاعر اولادي ميثم وحنين
ومع ثقتي التامه بعدم تجاوزهم
لحدود الادب
الا ان الزمن تغيير .. واختلطت المشاعر .. والجيل اصبح ياخذ قراره بتاثير  منشور او اغنيه هابطه
او تقليد لشخص مشهور
مااكول قرارهم غلط .. لكن مخيف ويثير  التساؤلات
حنين بنتي مدللة  وطموحه وهذي الصفتين يتعارضن مع الزواج المبكر
ميثم يحب يجرب كلشي
جرب يصير  مندوب اعلانات للرياضين ونجح بيها وتركها
لح على ابوه يعلمه تصليح سيارات وعلمه وتركها
وفجاءه صار مخرج لفديوات حنين
وهسه الزواج منها ..
وهالشي اخافني واخطات التعبير وفسرها عزيز خايفه على بنتي فقط
وانسحب من النقاش .. وتبعته اوضحله
دخلت الغرفه گاعد  يفرش السجاده للصلاه
گعدت يمه

( عزيز ترى اني خايفه عليهم الاثنين .. يعني تصور يتزوجون ويتطلگون ذاك الوقت كل العائله تتاثر )
اباوعني والزعل مسيطر عليه
( واذا منعنا زواجهم راح تتاثر العائله ايضا  )
ارحت انفاسي القابضتها من سماعي الخبر
( عزيز خايفه وذوله مراهقين اليوم يريدون شي وباجر ميريدره )

: عدهم فترة خطوبه ويكتشفون قرارهم صح او خطا

شرع للصلاه
( مو صليت قبل شويه )
جاوبني وهو يستعد للتكبير
( صلاة الاستخاره الخيره في مااختاره الله )

مرت يومين اجواء البيت تشنج
وحنين متجنبه الحديث ويايه
لجئت لندى استشيرها
بالتلفون .. انطتني راي معقول

؛ شوفي شذر الولد والبنيه عايشين سووا وتعودوا على بعض
الافضل ابعدي بنتج كم يوم
وانطيهم فرصه يختبرون مشاعرهم .. اذا اصروا على الخطوبه لاتوگفين بطريقهم والحلال ماكو احسن منه

ايدت رائيها وارسلت حنين لبيت ابوها بحجة تساعد نور واخواتها
بالدروس .. وفهمت عزيز الغايه
وماعارض ..
واكد  بالاستخاره بيها( توكل )

اختليت ويه بنتي بعيد عن البيت .. والمخبز  .. واخذتها بالسياره  نسولف  واسمعها وتسمعني
حنين  بنتي  شخصيتها القويه
واعتزازها بكيانها  دفعها ان تتحمل مصاريفها  من عمر مبكر
عن طريق التلفزيون وبعدها عن طريق اعلانات اليوتوب على قناتها ..
سالتها عن السبب الي يخليها تريد تتزوج  اختصرت الاجابه
وبصوت ناصي جاوبت

: ميثم يحبني واني احبه

الاجابه مو كافيه ودفعتني لسؤال ثاني

: شلون تاكدتي يحبج

فكرت واجابت
: يسمعني يحترم راي .. يعرف شنو احب وشنو اكره .. ويضحكني من اكون تعيسه

وبنفس الصوت المنخفض صار دورها تسالني
: ماما انتي معترضه على الزواج
لو على ميثم احجيلي بصراحه وصدكي اخذ كلامج شميكون ؟

بتلك اللحظه مااعرفت شنو سبب اعتراضي  ودورت بداخلي

: ماما حنين اني خايفه عليكم اثنينكم  الزواج مسؤوليه وتضحيه وراح ياثر على طموحج ودراستج

وبثقه ردت عليه

: كل الي گلتيه اني وميثم ناقشناه واتفقنا عليه
ومقررين نتعاون  ونوصل سووا

هيه مقتنعه وهو مصر .. ابعادهم عن بعض مجاب اي نتيجه .. لكون الموبايلات موجوده والكاميرا مفتوحه .. ويداومون بنفس الاعداديه
وعزيز موافق وسعيد  اكثر منهم

وصرت لازم اوافق  على الخطوبه ..
واخذ عزيز صديق واحد  وراحوا يخطبون حنين من نجيب

وبرجعتهم  والوجوه مستبشره   .. بلغوني بموافقه نجيب ..
وصارت خطوبتهم  بهدوء وبينا فقط ..
خشية ان الناس تعرف  وبعدها يفسخوون

هذا كان تصورنا .. والعكس صار
متمسكين بعض   طول سنه ونص يطلعون سووا
ويشتغلون بالبيسمنت .، حصلت  حنين فرصة تغطية نهائي الفتبول  بولايه ثانيه
وهذي المناسبه يشاهدها الملايين  واستعدت للسفر هيه وميثم  وعارضت سفرهم  بدوني ..سافرت وياهم  وادري اثنينهم متضايقين ومن وصلنا الفندق
ميثم گلي ( تروحين ويانا للملعب )
شفت دمي يصير كلش ثگيل اذا رحت ( لا روحوا انتم اني اتابع من التلفزيون )
وهو يطلع من الغرفه سمعته يتمتم ( اتسال شعجب )
ركضت خلفه ( سمعتك )
ضحك  وهو يلزم ايد حنين ويراويني

وبصيف ٢٠١٢
صار وقت  تخرج ديار  وميثم

واجاني قبل التخرج  ميثم بطلب غريب
وسالني تعرفين تخيطين
جاوبته ( اي ليش )
همس اليه بطلبه بلا مايسمع احد
واكد الامر يبقى سري  بينا ..
وابقيته سر
وبالاضافه لتجهيزات عرسهم
الي نتسابق مع الوقت اني وندى
لتحضيرها .. صرت اخيط بالسر
وحنين اشترطت تستقل عنا
واجر عزيز  للعرسان شقه قريبه منا
واجتمعنا بحفلة تخرجهم
وصلت للحفل ديار يرتدي ..
زي التخرج الاسود بين زملائه وزميلاته ..
حياني من بعيد ..
وتجمعوا الاهالي في مدرجات ملعب مكشوف
واخذنا مقاعدنا اني حنين ..
وعزيز .. وندى وبناتها ماعدا نور
وحضر نجيب
وسط الحفل وصلت رغد  لابسه حجاب طالع نص شعرها منه   وتشيرت قصير احمر وستريج اسود  ومكياج ووگعدت  امامي مباشره ..

قربت راسي منها وسالتها

: شتسووين اهنا ديار اذا شافج يتخبل

مااهتمت لحجي وگفت تگمز  وتقلد البنات على المدرجات  وتأشرله

( هيييي ديار )

————————-
ديار

من عمري ٧ سنين .. احتفظت بذكرى  بمخيلتي  وبقت عالقه
.. صورتها معزوله عن بقية الاطفال .. وحزينه وتسترق السمع ل حديث امها وامي

تبدوا اكبر من عمرها .. وتخفي حزن يليق بعيونها
ودموع مخفيه اكاد اتصورها على وجنتيها ...

هالذكرى نقلت  لي عدوى الحزن .. برحيلها  لبلد ثاني
ومرت سنين .. كبرت بيها
واتصورت نسيت الذكرى
والصور التذكرني بيها

ومع عودتها  بعد سنين ..
ادركت ان مازلت احتفظ ببقايا
امنيه تريد ان تعرف سبب المها
عادت بحزن اكبر .. وانطواء
ابعد

بعد ايام من وصولها .. داومت بنفس الاعداديه ..
شفتها  بالممرات وحيده تمشي بسرعه
وتصادفنا وجه لوجه
سلمت عليها
( هاي نور  )
ردت ( هاي ) وابتعدت باقصى سرعه
ماتركت مجال اسالها عن احتياجاتها.. عن صفها 
اختفت ..من امامي .. اليوم الثاني اعتقد  غيرت الممر الي تمشي منه ..لان انتظرتها وماشفتها
العصر رحت للبيت  بابا
وكانت عمتي ندى مخبوصه بشرح الدروس لهدى ومنى
اما نور  فمالها ذكر
رحبت بيه عمتي ندى وكانت راجعه من وظيفتها الجديده كمعلمه .. وفرحت بجيتي


: همزين اجيت  تعال ساعدني
اوصللهن الماده

گعدت بجانب عمتي .. وامامنا طاوله مليان كتب ودفاتر واقلام
وشرحت لهدى .. اما منى  تساعدها امها
واتصلت بنور  تنزل من غرفتها
نزلت بنفس الهيئه الشعر ضفيره .. وتشيرت ابيض وبنطلون جينز  .. وگفت جانب امها
: ها ماما محتاجه شي

بامتعاض اشرتلها امها براسها
( سلمي على ديار  )
باوعتني وردت ( هلووو ديار )

واخذتها فرصه لكسب المعلومات عنها
( هلووو نور  شنو القصه البارحه ماانطيتيني مجال اسلم عليج اسالج بيا صف صرتي )
جاوبت بفخر  وبملامح اشك تعرف الابتسامه
( الكردت عندي من العراق عالي ولغتي ماشيه صعدت عاشر )
اثنيت عليها
( واو   يعني تتخرجين ١٧ سنه عمرج  كلش زين يله شدي حيلج حتى تحصلين منحه )
انهيت جملتي  اندارت تترك المكان .. استوقفتها امها
( جيبي كتبج وتعالي ديار يشرحلج )
سمعت حجاية عمتي فرحت لدرجه حسيت اجى العيد بعد صيام
ومادامت الفرحه  بردها بلا تاثر وبملامح خاليه من التعابير

( لا ماما احب ادرس وحدي )
انصرفت بهدوء وانحرجت اتابع خطواتها ...
وكل جياتي بالايام الي بعدها ..
مااشوفها  مهما  انتظر ..
وبالاعداديه وقتها الزايد بالمكتبه .. او تركض بالكم دقيقه بين درس ودرس
وتسبق الطلاب للوصول لغرفة الدرس ..
تابعت درجاتها من عمتي
وعرفت متفوقه ..

بخطوبة ميثم وحنين ..
حضروا اخواتها .، اليختلفون عنها  بالاختلاط  مع تحفظهم
لكون البيئه جديده عليهم ..
وسمعت امي وعمتي يتحدثون عنها
وامي تسالها( ليش مجتي نور )
ردت وهيه جزعانه
( متقبل تطلع .. وتقرا  حتى بيوم العطله )

خلصت السنه الدراسيه واجتي العطله كثفت المرور على بيت عمتي  لحد اكتشفت نور تشتغل
بمحل المرطبات الشهير ( الديري كوين )  وهالمحل يشغل الطلبه بالعطله
صرت اروح للمحل .. اشتري ايس كريم  وابقى نص ساعه
بهذا الوقت المحها مره او مرتين لان عملها بالخلف  مو بالبيع المباشر  ..
وعادت المدارس  وصعدت للصف ١١ في عمر ١٦ سنه
واتابع درجاتها ونشاطاتها 
تبشر بحصولها منحه دراسيه

وميزة الطلاب اليدرسون بالشرق الاوسط ومنهم نور  يتميزون بتفوقهم بالرياضيات
ونور كانت وحده من نادي الرياضيات تساعد الطلاب في حل الواجبات

مع قرب انتهاء السنه الدراسيه
وتخرجي
صادفتها بممرات المدرسه
وگفت بطريقها
وگفت تلهث من الركض والهيئه نفسها فقط جاكيت ترتديه
( نور ليش تركضين بعد دقايق
على الدرس )
ردت وهيه تحاول تبتعد عن طريقي واني اسد الطريق

( احب اوصل اول وحده )
استعجلت بالكلام قبل لاتركض

: نور  الاسبوع القادم تخرجي

انتبهت عليه .. واستغليت انتباهه وبتوسل

( ياريت تجيين .. ارجوج تعالي )

(اوكي )
گالتها وركضت
وركضت عيوني خلفها ل اخر الممر 
وعرفت من حنين  عندها حساب على الانستگرام
وتابعتها  ومن المتابعه اكتشفت ان الحساب مهجور  فقط مفتوح تتواصل مع زميلاتها

وبيوم التخرج .. وصلت عمه ندى .. من على المسرح  التفتت يسرى ويمنى  .. مالها وجود

عدم حضورها انتقص من  فرحتي

وبدا تسليم الدبلوما .. ومناداة الاسماء .. وبعتباري لاعب فريق
الاعداديه اسمي كان بالمقدمه
نادوا
( ديار نجيب ) اعتلت الهتافات
من اصدقائي وعائلتي .. وميزت صوت امي الغاليه .. وصوت مزعج   زاحم صوت الاحباب
ركزت عليه عرفته صوت رغد ..
تنادي باسمي وتتحدث بالانگليزي
( ابني ديار ابني )

وتوالت اسئلة  اصدقائي المحيطين بيه
( منو هذي  التصيح باسمك
وليش هيج لابسه )؟

تركت المسرح وطلعت اركض
للخارج

الهوى خانگني .. ومااعرف شنو اتنفس
صدري ضاق ..
شمرت القبعه عن راسي وصرت اركض اركض ..وگفت امام بيت بابا الموجوده بيه نور  ..

بقيت واگف بالحديقه  .. محتاج اشوفها  وبس
محتاج اگلها مو انتي فقط مجروحه من اب  .. اني مذبوح من ام واب  كونوني بلحظة سكر
وعربده

وبلا قرار .. اتصلت برقمها  السارقه من تلفون حنين

شالت التلفون ( الووو منو )

سكتت .. وغلقت الهاتف
رديت اتصلت جاوبت منفعله
( منو ) ؟
امتلكت شجاعه اجاوبها
:ارفعي الستائر  تعرفين منو

رفعت الستاره شافتني
( ديار شبيك )
اجهل سبب الاتصال .. والي رايده من الاتصال

: ليش ماحضرتي التخرج
: مشغوله 
: نور  اني قررت اترك الولايه
ردودها متوحي باي شي

: جيد 
: ممكن تسمحيلي اتصل بيج كل فتره  واحجي وياج
يمكن هالطلب خوفها او اتصورت  يرمي لشي ابعد

: ماعندي وقت للحجي مع السلامه
سدت الموبايل

تاملت شباك غرفتها  بلا جدوى ان المحها

وانسحبت .. واصلت طريقي

للبيت .. وصلت.. صعدت لغرفتي مليت استمارة الكليه بنيويورك عن طريق النت  وارسلتها

انفتح  باب البيت
وامي تصيح ( ديار حبيبي وينك )

لازم اواجهها بالقرار

——————
جهاد

بقصد او بدونه  قضيت على عشي .. وطاروا عصافيري  هاربين مني .. طاروا مكسورين
الجناح .. يبحثون عن امان وعن حياة بعيده عني

بعد اخطاء ادت ل اخطاء اكبر
وجدت نفسي .. بلا عائله التاسيسها اخذ ١٦ سنه
سنين واني اسمع منها تعبت كافي .. واتجاهل ماسمعت .. اتصورت مجرد كلمات تگولها بساعة غضب
لكن اكتشفت كلماتها تعنيها
واخذت القرار بالسفر
بينما وجدت نفسي .. مريض
والاهل متنكرين من مساعدتي
حتى الدكتور  السايق ياخذني ويجيبني ..وخلدون وسفره .. ومصير بيوتنا المعلقه
وزوجه جديده
شغلها الشاغل الموبايل وتجاوزها على امي  مستمر 

وغضبي  المستعر  التعودت افرغه بندى وبناتي
صرت اكتمه بداخلي خشية من لسانها الميبطل يذكرني بمرضي وعجزي
والف مره وبكل ليله افهمها
(اتركيني وروحي ل اهلج
والمؤخر  يوصلج من تخلص شغلة البيوت )
تجاوبني ( واني شنو ذنبي اتطلگ)

وتخطر على بالي اسافر ل امريكا
واعزم على الامر .. وينهي عزمي من اتذكر
صحتي متساعدني ابدي من الصفر وشغل وتعب امريكا والديون التنتظرني
بالاضافه لخسارتي رتبتي المتمسك بيها حتى اصفي حسابي ويه خلدون وعمامي

باختصار اني انسان تعمد مع سبق الاصرار على هدم حياة هانئه مع زوجه راضيه بكل عيوبي .. وضيعت نفسي وفرطت بناتي

وبلغ الامر حده.. في يوم  راجع من الدوام
ايناس گاعده على الدرج وبيدها الموبايل .،وامي تمسح الارضيه
امامها ..وهيه ولا هامها ولا تحركت من دخلت
صحت بيها
: حضرتج خاتون شنو متشوفين امي تمسح
خلت الموبايل بجيب بيجامتها
وردت
: داشوفها وشصار يعني
مديت اديه سحبتها .. امي ذبت وصلة المسح ولزمتني من صدري
( لا يمه جهاد عوفها  انت مريض )
دفعت امي عني الصارت تصرخ
ولزمت ايناس من شعرها
وضربتها .. ضربتي ماذتها ..
اخذت سطل المسح وبميه الوسخ  شمرته عليه وبوجهي

( ولك خنيث  انت هم  حاسب روحك رجال وتضرب )

بعد كلامها مشفت شنو گدامي
الا المسدس .. ضربت بيه مرتين
ومع صوت الطلقه والصراخ .. التموا اخواني واخواتي  والكل يصرخ
وصرت مااركز  والصور تغوش
امي واگعه .، وايناس واگعه
والصراخ مااعرف على منو ؟؟؟



















..

Continue Reading

You'll Also Like

464K 10.4K 38
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
5.3M 156K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
900K 17.1K 57
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
269K 25.8K 20
تَبدأ حِكايتِنا بَين بِقاع اراضٍ يَسكنُها شَعبّ ذا اعدادٍ ضئيلَة ارضٌ تُحَكم مِن قِبل ثلاث قِوات و ثالِثُهم أقواهُم الولايات المُتحدَة | كوريا الجنوب...