السلام عليكم
#للجميلات_حصراً ٣٧
#زينب_الموسوي
سهير
عادت طبول الحرب تقرع وتهدد كلشي حولنا .. التلفزيون يبث اغاني توحي بالتحدي .. ولقاءات مع قاده عسكريين ومحللين سياسين ياكدون ان الحرب تكون طويله والعراق قادر على النصر .. انتشرت قوى الدفاع المدني .. وتحولت المدارس لثكنات عسكريه ..
اما الناس وبعد ماسحق الحصار
عظامها. وعانت الجوع والمرض والعازه ١٣ سنه .. فالقرار ميعود الهم .. وكل الي يتمنوه ان هالحرب متاخذ ارواحهم او تتركهم بعد قصف وتدمير تتركهم بحال اسوء
تحويلات نجيب اليه مستمره
خصصي اليه راتب شهريا ورقتين .. اخذهم .. اوفر ورقه واعيش بالورقه الثانيه
مندري الحرب يمتى تبدي ويمتى تنتهي .. وبعض الاخبار تنذر باجتياح امريكي حسب حساب كلشي وفرت فلوسي
افتريت بكل ركن بالبيت ادور على كلشي زايد .. مواعين صيني
مزهريات قديمه ...
ملابسي ابني القديمه .. جمعتهم
وديت محمد ل ام عدي الدلاله
واني مستمره بالتصفيه... التعب من التنظيف وحمل الاغراض
هلكني اديه وارمه من جر الاغراض وتنزليها وترتيبها البيتونه يمكن صعدتلها اربعين مره .. جلست منهكه تعبانه
دخلت ام عدي
تشوفني الهث سلمت
: الله يساعدج
ونظرت للبيت وهيه تگلي
هاي شمسويه صلختي البيت تصلخ
جريت انفاسي وجاوبتها
: شسوي الحرب راح تبدي واني
اشتري النفط والغاز تجاري ماعندي بطاقه
ومحتاجه ادويه وابر اخزنها لمحمد
وهيه تگلب وتتفرح الاغراض .. حجتلي عن الجيران الي تركوا المنطقه وسالتني
: انتي ليش متركين البيت .. بغداد صفت فارغه .. الناس تتوقع امريكا تضرب نووي
لو تفوت على البيوت وتذبحنا
: خاله الكاتبه الله يصير ابقى بيتي اني وابني على الاقل المستوصف قريب مني
رجعت تگلب الاغراض
ولجئت لاسلوب تلاعب ويايه وهيه تقدر الاغراض
التعب ماخلى عندي قدره للمفاوضات وياها اخذت الفلوس
ونادت الاولاد الصغار بالشارع يساعدوها بحمل الاغراض
..
وطلعت ل اقرب صيدليه اشتريت علاج ابني ...
ودبرت وغاز ونفط
وكم غرض تتخزن .. واستعدينا
للحرب. بكل الي نگدر عليه ..
اكتفيت اني وابني بغرفه وحده
وغلفناها نايلون وبردات ثخينه
وبداخلها افراشنا وبطانتين
وچوله ..وتلفزيون وصوبه نفطيه
.. وبعت الثلاجه .. لان الجو بارد ..
حتى تبقى عندي فلوس للطواريء في حالة الحرب طولت وابني اتمرض ...
وظلينا نستمع لبرامج الفضائيه العراقيه .. وقناة الشباب ..
والبرامج تتلخص بالاغاني والخطابات ..
رن التلفون بموعده الشهري
كل شهر بنفس الوقت يتصل مازن
يجاوبه محمد يسولفون ويساله عن صحته .. وبعدها يطلب منه يسلم عليه ..واجاوبه
حجى مع محمد وساله محتاجين فلوس .. واني مأكده على محمد مياخذ منه فلوس
جاوبه محمد ( لا ممحتاجين كلشي عدنا )
وبعدها طلب يحجي ويايه وبعد السلام منه والرد الثگيل مني
سالني
: خو مخايفه من الحرب
بشجاعه وقصد اكيد يعرفه جاوبته
: لو اخاف انهزمت حالي حال النهزموا
: اذا قصدج اني انهزمت فانتي غلطانه .. هدفي اكون نفسي وارجع اخذ ابني يعيش ويايه
:شمتصور ابنك عمر شهرين وتاخذه مني .. محمد ابني ومايتركني لحد گبري
حب يغير اتجاه الحديث بدل التحدي للترجي
: سلامتج سهير .. اني كل الي سويته لخاطرج انتي .. ارجوج افهميني
:فهمني انت خاطري شدخله بزواجك من وحده مريشه
: زواجي حتى ارضي امي .. وبعدها ارضيج الج ..
:لو هالحجي صدوك رجعتني قبل لاتسافر
في حديثه استشفيت شوق وصدق وخوف علينا من الحرب
:سهير وعيونج مانسيتج يوم ..
واحبج وماحبيت غيرج ..
: هسه جاي تگول هالحجي والحرب على الابواب مافكرت ممكن نموت اني وابنك بيها
شتفيدني كلمة احبج.. وانت عايش ومرتاح ومتزوج وعنده طفله
حزن خيم على صوته ورجفت
الكلمات وهو يوصف خوفه يفقدنا بالحرب
: سهير گلبي يتمزق كل مااتصل بيج واسمع صوتج ..
اعترف غلطان بالسويته .. غلط تركتج وتركت محمد .. وصدگيني .. باقرب وقت ارجع الكم وابقى وياكم
بين الوعود والعهود .. وحراره كلماته ... تاملت الايام تثبت صدقه
بيوم ١٨ /٣/ ٢٠٠٣
انذر الرئيس الامريكي الحكومه العراقيه ...٤٨ ساعه لمغادره العراق .. توقفت المدارس ..
النهايه اصبحت وشيكه رغم حهلنا نهاية منو راح تكون الشعب ام الحكومه ...
حبست الناس الانفاس .. والترقب للقادم بدا
اتصل يوم ١٩ مازن محمد كان نايم جاوبته
غايته من الاتصال يبث خوفه
وندمه .. وكرر العباره المليان
مشاعر متضاربه
( سهير سامحيني وعاهديني تكونين بخير )
ماعرفت ارد .. وماانتظر جوابي
هوه الي حدد الجواب
: گولي مسامحتك .. وانتظرك
گولي سهير
رددت بعده ( مسامحتك واني وابنك ننتظرك )
قبل انهاء المكالمه انطاني ارقامه بالبحرين .. ومنها ارقام جوال .. ورقم بيته واخر كلمه
سمعتها هي ( احبج وبوسيلي محمد )
وفجر ٢٠ / ٣
صحينا مرعوبين على صوت اول ضربه جويه امريكيه على بغداد
الصوت حسيناه شال اجسادنا وضربها بالارض .. الصفارات تصيح بصوت يخيف اكثر من القصف .. الكهرباء انگطعت ..
وبالظلام بقينا نعد انفاسنا
وننتظر ضوى الفجر الي يمكن يحسسنا بالامان
الليل كله شابكه ابني وهو شابكني ونبجي من الخوف بزاويه واصبر عليه واني ارجف
: لاتخاف يمه الطيارات متضرب البيوت
: يمه ليش ترجفين
: بردانه يمه
نتحدث ويسكتنا صوت انفجار
او صافره انذار او صوت مقاومة الطائرات .. استمر القصف ساعات .. اتصورت الصبح مراح الگى مدينه
حتى بيوت جيرانا اتصورت اتفلشت .. اتجراءت وتركت محمد بفراشه وزحفت للشباك رفعت الجادر الي غطيت بيه الشباك باوعت شفت السمى صايره لونين لون احمر ولون اسود
واعمدة الدخان منتشره من اربع جهات
دمعت عيوني على بغداد .. وعلى العراق الي يدفع فاتورة تهور حكام وغرور دول تدعي الانسانيه
رجعت بجانب ابني مغمضه عيوني وادعي ربي يسلمنا
خايفه افتح عيوني واقابل الموت .. اموت مغمضه اسهل
وبخوف وروح مسلوبه
طلع الصبح .. جفوني احسها تحرگني من النعاس والخوف ..لبست عبايتي
وطلعت من باب الحوش وگفت بالشارع ... الاطفال بالمنطقه تتناقل اشاعات
: وگعنا طياره امريكيه
: الطيار اخذوه اسير
: وكفوا الحرب وامريكا خسرت
وفي براس الفرع .. رياجيل لابسين زيتوني وعلى روسهم (جراويات چفيه شماغ ) ومنتشرني وياهم سلاح وشاعلين نار ويسون چاي
ونافخين روحهم .. ويصيحون على الاطفال
: فتوا جوى ممنوع التجمهر
الشارع كانما قاطع النفس ومنتظر الانعاش .. دخلت محمد نايم .. شعلت الجوله .. وحميت مي اتوضى وصليت ودعيت ياربي تخلص الحرب
ونخلص من الحصار ومن كل التعب
سويت حميسه بطاطه وبصل وطماطة .. وغطيتها
وهالحميسه صارت ريوك وغدى وعشى
هم اقتصاد بالغاز وهم ماكو خلك للاكل
خلص النهار برمشة عين
ومع انتشار الظلام رجع القصف ...
والصوت ..والخوف
لليوم العاشر ضربوا فرقه حزبيه
خلف بيتنا مباشرة
وسمعت شي انهدم واتطشر بالحوش
محمد كمز بحضني .. واني مجهزه عبايتي اخذته وطلعت من الغرفه ..الدنيا ظلمه ادور على الباب الرئيسي تيهته ...
ماعندي غير الصراخ
: الحگونا البيت انهجم
صرخت مرتين .. والجيران
عبروا السياج ودخلوا عليه
ويدكون باب المدخل
: ام محمد لاتخافين القصف على الفرقه
دورت على الباب وفتحته
شفت لايتات .. شايليها شباب جيرانه
وام صفاء جارتي سمعت صوتها ( خاله تعالي عدنا للصبح )
مدت اديها ولزمتني .. ومحمد
شاله شاب من الفرع
رحت وياهم ... ودخلت لبيتهم
بنات ابنها صغار ويبجن ..
وهيه تهديهن ( لا تخافن بردا وسلاما ) وظلينا نهدي الاطفال
وحجتلي قصة ابنها صفاء
العسكري بالرمادي .. وزوجته وبناته اثنين يمها باقيات
واستمرت سوالفنا تحت القصف بددت خوفنا .. وجددت الحلم بالسلام
...
للصبح رجعت البيتي .. تاكدت البيت مابيه فطر بالجدران .. وكم طابوگه واگعه من واجهة البيت وصار يوم يجوني ويوم اروح عدهم
وظهرت اخبار من
الراديو عن معركة المطار والخسائر الي متكبدها الامريكان .. ومحللين عرب ياكدون ان الحرب راح تطول سنه ..وتتحول حرب شوارع
واخبار تقبض الگلب ..
الاكل العندي قرب يخلص والمي معتمده على الجوارين ينطوني سطل باليوم .. يجيبوه من الشط
يوم التاسع بشهر الرابع الصبح القصف اختفى .. والاطفال يگولون الدبابات دخلت بغداد
لزمتني رجفه مجرد جمله امريكان ابغداد تخوف
للظهر الشباب بالشارع تركض والعالم شايله اغراض
والراديو ياكد سقوط بغداد وصارت اعمال سلب ونهب للدوائر الحكوميه والقصور
اول تعبير عن الانتقام من دوائر ذلت المواطن
وقصور شيدت اساس الظلم
بليلتها جارتي باتت يمي وصتني اقفل الابواب والشبابيك
خوفا من السلب والنهب والسجون الي انفتحت .. واعمال الثار والانتقام
وغيرها وغيرها
——————-
ندى
خلصت الحرب بالعراق .. وسقطت الحكومه .. خضرت الاحلام .. وردت الامنيات
الحلم بالعوده لوطن حر ..
تعمه العداله ..، وينعم بالخيرات ... هذي كانت الصوره عن العراق الجديد
واتبعنا احلامنا
اجتمعنا ابيت عزيز نتداول امورنا. بعد تغيير النطام
عزيز رائيه ثابت الي يكرره طول فترة الحرب
: اروح زياره ل اهلي من تتحسن الاوضاع مو هسه
شذر نفس الموقف
: اروح زياره بالعطله لان اطفال عدهم مدارس
اما
جهاد مصمم على العوده بقت محاولاتنا باقناعه يروح ويشوف الوضع وبعدين اني والبنات
واول المنادي بهذي الفكره عزيز ساعات يقنعه
: روح شوف الوضع واثث البيت
وعائلتك تجي بعدك
ويرد نفس الرد والفكره وحده
: وليش هالتاخير البيت جاهز وبيت اهلي بصفي يعني شنو المشكله اذا نبقى كم يوم عدهم وبعدين نأثث
الامر صار مثل التخدير كاني اغشي عليه .. واني اقرر اروح وياه
وبديت بنصفيه كلشي من الكرسي للسيارات ..
للملابس الي متوالم العراق .. الاحذيه الشتويه للثلج
العاب وكمبيوتر ..
نور كان عمرها سبع سنين .. وحاسه تخفي معارضتها ..
وصدمتها .. وتسال عدة اسئله تدل على قلقها
: بالعراق اكو مدارس ؟
: اقاربنا بالعراق يحبوني لو لا؟
: شگد نبقى اهناك
تبجي على بيع دب او لعابه
تاخذ صور لكل مكان .. وتودع صديقاتها .. بالم وصرخها اقراها بين عيونه ومحبوسه داخل شرايينها
طلعت من المدرسه وبيدها شهادتها وتجر بنور
وگفتهن امام الباب حضنتهن اثنينهن ونصيت عليهن ( ماما اني بدونكم مااعيش وحياتي الكم انتم وبس .. اعرف مو سهل اتركون كل الي تعودتوا عليه .. لكن اطلب منكم تجربون لخاطري وخاطر بابا .. وعد اذا ماحبيتوا الحياة اهناك نرجع )
سمعوا كلماتي ودعمت عيونهن
وطلب ابقى على وعدي
بوستهن وگتلهن ( وعد )
ودعت نجيب بيته .. وسالته على علاجه وشرحلي عنه
:حاليا يعالجوني بالكيمياوي وبعدها يشوفون النتائج
دمعتي نزلت على خده وهو يبوسني ويحضني ويبوس البنات
وينطيهم فلوس ويگلهم
( هذي حتى تشترون الالعاب بدل العابكم اهنا )
طلعت من بيته .. وصلني بسيارته لبيت شذر وصاني
: اذا زرتي قبر امي ..صيحي اسمي يمها گوليلها اريد اجي عدها اريد ارتاح
بجى وراسه على الاستيرن
شلت وجهه ومسحت دمعه
: ان شاء الله تشفى وتزور قبرها
وتقرالها الفاتحه
طلعت من سيارته وبالباب انداريت املي عيني منه
حرك سيارته وراح .. كانه شبح نجيب مونجيب الشاب الضخم الوسيم
جريت الاوووف ودخلت البيت
واجتمعوا الاصدقاء للتوديع
ودموع شذر ودعائها
(ان شاء تتوفقون ونجي نزوركم
سلميلي على اهلي
بوسي ابويه وامي )
وحملتني صور وهدايا الهم
كذلك عزيز
(مااكول غير الله وياكم وان شاء الله نلتقي )
قبل صعود الطائره ديار ركض خلفنا اتصورت ماودعته
رجعت عليه .. انطاني رسم
راسمه لصورة بناتي تلاثتهن
تفحصت الرسمه وعجبتني قدرته على الرسم بهذي الدقه
: ديار هاي انت رسمتها
: بلي اني عجبتج
: تجنن عاشت ايدك
اخذتها منه وبوسته .. گتله ارجع يم ماما
رجع خطوتين وگف ينظرنا .. عيونه مانزلت من علينا واديه تلوح مع السلامه
تصرفه دعاني للبكاء على صعوبة الفراق ..،والخوف من الندم
صعدنا الطياره .. من دنفر
لندن برحله ١١ ساعه طيران
البنات يخيم على وجوهن الحزن .. وهنه جالسات خلفي
ويتحدثن الانگليزيه بينهن
وكل كم دقيقه اندار عليهن وابتسم بوجهن
نامن معظم الرحله .. وبقيت اني
وجهاد نحجي بالقادم واستشفيت من كلامه قلق بعض الشي ومصدر قلقه هو المبلغ الي راجعين بيه ٢٠ الف دولار
بعد ما كلفت بطاقات الطائره ٦ الالاف دولار
والمبلغ قلقني ايضا وتحدثنا عن المستقبل
: جهاد لو مارجعنا لو ظايفنا شلون نعيش
: خلي نتفائل شويه ولاتنسين بالعراق مدام بيتنا ملك الباقي سهل
: صحيح هذا اهم ميزه ماكو قوائم تثير القلق
وبكل ثقه ذكرني بميزه وجود اهله
: ولاتنسين اخواني واهلي اهناك مراح يتخلون عنا وينسون فضلي عليهم
يمكن القلق مخلاني افرح بوجود اهله .. او هاجس ينذرني
بالشؤم ..
تغير الموضوع لتقسيم المبلغ هو يحجي واني اسمع
: بالبدايه نسكت كم يوم عند اهلي .. بين مااشتري سياره واثث البيت
: اني اكول نكتفي بالقليل لحد نرجع لوظايفنا
على غير عوايده اثنى على رأي
: طول عمرج مدبره وام بيت
ابتسمت ردا على الثناء الغير معهود
انطوت الرحله وصلنا لندن
وبالمطار انتظرنا ساعتين قضيناها بالصور.. والبنات كسروا اطار الحزن وهمه يستمتعون بوعود ابوهم بجماليه الحياه اهناك ومعنى وجود اقارب واعمام. في حياتهم
وانطلقوا للبحث عن وجبه دسمه للاطفال ولجهاد
واكتفيت اني بالفاكهه
خوفا من الضغط والسكر
واستعدينا بعدها للطيران من لندن لعمان انهكنا التعب .. وخلدنا للنوم
وصلنا لعمان .. بعد الفيز والتاشيرات وتخليص الجنط طلعنا من المطار
اخذنا سياره اجرة اسمها ( بهبهان ) واشترط عليه جهاد تبريد طول الطريق لبغداد
الوقت صيف في شهر التاسع من ٢٠٠٣ والحر اشتد وقت الظهر
واحنا نمشي مسافه من المطار للتكسي نور گالت حاره
رد عليها السايق
(بعدك ماشفتي حر بغداد وكهرباء صار يومين ماعدهم )
بين الامتعاض على وجه جهاد
استقلينا السياره .. وبدى الاسئله والاستفسار عن احوال بغداد
استهلها السايق بتهبيط العزيمه
؛ كهرباء مافي وازمة بانزين
والشوارع مسدوده بصبات حديديه وازدحام
الامريكان دورياتهم تسد الشوارع ساعات
وختم حديثه بكلمه( استعجلتوا برجعتكم )
رد عليه جهاد وهو يتفقد وجوهنا
: هذا وطنا ونعيش حالنا حال اهلنا
الطريق حر وجوع وقلق وصلنا
لبغداد ومرينا باحياء اتذكرها
ومازلت اميز معالمها .. ومثل كل غريب يرجع لارضه يتمنى يشوف احبابه و يلقي اتعاب غربته باحضانهم ... الاحباب تطشرت .. واللمه صارت شتات
دخلنا
لمنطقه حديثه الانشاء معظم بيوتها جديده يعني بناء وقت الحصار
بغداد متغيره ملامحها ..
يمكن بسبب الحرب وقصف بعض البنايات او بسبب الشوارع المقطوعه
وحسب وصف شهيد للعنوان
دخلنا المنطقه الي بيها بيت اهله
شهيد واگف بالباب بيت ضخم باعمده جوزي مرمر وزجاج ملون واشجار الحديقه عابره السياج
لابس دشداشه بيضه.. جهاد السياره بعدها تمشي فتح الباب وركض وشهيد نفس الشي
ركضوا وتحاضنوا وبالشارع يصيح ( جهاد رجع جهاد اخوي رجع ) اخذتني الدموع على موقفهم وماتحملت اقترب بقيت واگفه بعيد ويمي بناتي
بعدها شفت طلعت نسوان تركض من نفس البيت ومن بيت اضخم بصفه على اليمين وبيت نفس المواصفات على اليسار
طلعت امه وگعت عبايتها وهيه تركض عليه
وجهاد شافها مد ايديه الها وحظنها
وبقية البنات توجهن عليه
يشبكن ويحضنن بيه وكلهم حوله وبالشارع. دموع وقبل واحضان .. والناس توگف تتفرج
سلم عليه ثاىر ودخلنا اني وبالبنات
البيت ضخم. شويه راجع للخلف
وامامه بالحديقه بيتين زغار
اتصورت ذني بيوت اخواته
والبيت الضخم الي دخلته اكيد بيتي اني وجهاد
وعجبتني اللمه الي محافظين عليها وفكرت اذا توظفت يعينوني بالاطفال
فتحوا صاله دخلوني منها
بيها ديوان ماروني يدور على كل جهات الغرفه
وصوره ل الوجهاد
وطبالات زجاج .. وتلفزيون
وطلعنا منها لهول دائري بيه درج معلق دائري
وقنفات قديفه بيجي
البنات اخذتهم بيبتهم وعماتهم
يبوسن واكثر كلمه سمعتها
( هلا بيكم يمه )
وبعد دقايق القاء الساخن
بدى كشف الحقايق والوجوه الحقيقيه
صبوا الغدى وهو باميا ورز ودجاج وكباب سوگ
وصمون وانواع الفاكهه
مع ان الوقت متاخر
اكلوا البنات وجهاد
اتصوروا ميعجبني الاكل والحوا عليه شهيد وثائر
( گولي شنو يعجبج عشى وتدللين )
تشكرت منهم وشاركتهم الاكل
واستمرت السلامات والترحيب وعلى وجوهم كلام مخفي
وتحول الموضوع للهجوم عليه مع دخول سجى مرة ثائر
الي بعد السلام عليه مباشرة
گالت
: شنو هاي ندى صابره عجوز
باوعتلها مستغربه قلة الذوق
جملتها فتحت المجال ل ام جهاد
الي صبت غضب عليها
: صدك ندى ماعرفتج اليشوفج يگول مسلوله
صرت بين امريين
اذا اسكت راح يستمر التجاوز واذا احجي يمكن يثور جهاد ل اهانتي امامهم... رديت بادب
: الغربه صعبه وفراگ اهلي مرضني وغيرني
ماسمعت كلمة سلامتج منهم
بناتي ميحجن وتعبانات ورادن ينامن
سالهم جهاد بحماس ولهفه
:وين بيتي من هذي البيوت
الوجوه انگلبت والحجي تغير ويجاوبوه ( ارتاح هسه على شنو مستعجل .. هذي كلها بيوتك )
وبدا الاعترافات ابو جهاد
بعد مشالوا الاكل
وكعدوا جهاد بنصهم على اليمين شهيد وثائر وعاى اليسار والده وامه بالارض يم رجليه
لزياده التاثير العاطفي عليه
: ابني جهاد قطعة الارض زغيره
واخوك بناها بسرعه لان حصار وبعدين خفنا نفتح عيون الحكومه علينا وبصراحه ماتصورنا صدك ترجع وبهالسرعه
وجهه بعد مسمع الكلام تحول للون الازرك وشرايين عيونه نبضت غضب وبلع ريگه وسال ابوه
: زغير البيت شگد يعني
طأطأ راسه وبايده سبحته يفصل خرزه بسرعه بسرعه جاوبه
: ٨٠ متر
گام من القنفه وثار يصيح
:وهذي القصور الداير مدايري المن
والفلوس الي جنت ادزها والمرمر الحسبتوه عليه
والتالي بانيلي كوخ
وشهيد وگف يمه وايده على اكتاف جهاد
: خويه جهاد احنا واحد بيتي بيتك
وگدامك .. اني وجهالي نطلع وانت تفضل
سحبه من صدر دشداشته
: لك شتفصل شهيد تلعبني انت سنتين ادز فلوس واگف بمحطة بانزين ..
ترك شهيد وتوجه الامه وابوه بالارض
:يمه يابه شلون رضيتوا بالحجي هذا
حجت امه بين دمعه وكلمه
: يمه انت ردت بيت قريب وماعدنا غير الحدقه بنيتلك بيها
انت مشتمل واختك ماسه مشتمل .. وانت عندك بنيات يتزوجن ويروحن
ضرب گصته مرتين من كلام امه
:وهذا البيت المن
بعد سكوت ودت عليه
: هذي بيتي اني وابوك وجدك وعمتك شكريه
والبصفه لشهيد والبعده لثائر
والبصف بيتك بيت فضه اختك
وماسه ورا بيتك
كلبي عصرني ودي انزل راسي للكاع حتى يستقر .. احسه يدور بيه .. وبناتي مخلوسات من صياح ابوهن
:جان استحيتوا من هالحجي تبوكوني سنين
هجم على شهيد بنفاضة سگائر زجاج وثائر لزمه
وصوته تعدى الجدران
: وين فلوسي تضحك عليه
لزموه امه وابوه يبوسون بيه ويرضوه وشهيد گعد بصفه وتحجج بحجه واهيه
: الفلوس كنت ادفعها للحزبين والامن الي يفترون علينا ويهددونه بالتبليغ والسجن
لك ورا ست اشهر عرفوا انت اسير
ولوما الفلوس اخواتك اغتصبوا عرضهن
انسردت الماسي وهمه يحجون عن تضحياتهم وعزفوا على وتر حساس
وشهدوا ابوه
:احجي يابه ليش ساكت
وحجى ابوه .. وجهاد لازم راسه ومدنگ
: ابني والله كل شهر يجرحروني للامن ومااطلع الا بدفتر .. واختك انطردت من الوظيفه ..
وامك اخذوها الامن ليله كامله
وهو يحجي امه طلعت زندها من الدشداشه
( هذي اثر الكيبل شوفه )
: وهالحجي وين جان
صاروا همه المضحين ويردون عليه بصلافه
: تريدنا نحجيلك هالحجي بالتلفون لو برساله انت عايش اهناك مرتاح واحنا خايفين على ارواحنا وجاي تحاسبنا على كم ورقه حولتهن
صفگ باديه وعيونه عليه
: كم ورقه ١٢ سنه اودي .. كم ورقه
وهذي القصور من بنيتوها الامن مسألكم منين
احجوا ليش ساكتين
وعين ندارت ولسان عاتب امه وابوه
:يمه... يابه ..٨٠ متر هذا تعبي سنين .. واكيد البيت مو باسمي
جاوبه ابوه
: باسم رجل ماسه لان ٨٠ متر متتفرز .. وانت ماعندك احصاء ٥٧
: وانتم عدكم احصاء ليش
جاوبه شهيد
( نسوانه عدهن والبيوت باسمأهن )
طال الحجي وزداد العتب وطلع حتى بيت امه باسم رجل ماسه لان عنده احصاء
مابقى بجهاد نفس واحد .. احسه احترك وعطب .. طلب المفتاح .. وامه متقبل
: يمه ارتاح اليوم اهنا انت وبنياتك
: اصر على المفتاح .. سلم شهيد المفتاح وانسحب بخلسه
فتح جهاد الجهاد بيت وهو يننازع بروحه وكرامته
امامي وامام بناته
بالحديقه فتحنا باب يطلع من طرمة بيت امه والباب الثاني للشارع
بعد الباب الرئيسي هول
زغير بدون صاله الدرج بنهايته
وغرفه نوم بالطول وبصفها عرفة نوم بالعرض
ومطبخ صغير بيه ثلاث ابواب
باب للهول باب للحمام الي صاير بوسطه وباب لغرفه الثانيه
بناء مرعبل صبغ ملطخ
كاشي قديم
والبيت فارغ مابيه اي شي غير حصيره خضره
قفل الابواب جهاد وگعد على الحصيره
مااگدر. اخفف عنه لان اني انهد حيلي وصبري من هالفاجعه
مااگدر اگله لاتهتم والفلوس تتعوض لان اعرف شلون اجتي الفلوس
من ركضنا وتعبنا وقلقنا
من صحتنا وحرمانه حتى من شوفة اولادنا
محتاره بامري وامره .. وممستوعبه هالمغامره الخطره الغامرن بيها... اجيت يمه بالارض نهرني قبل لا احجي
: ندى اي ملامه عندج طميها واسكتي
لان احس گلبي راح ينفجر
واسيته واني بحاجة المواساه
: سلامتك ياعيوني كلشي يتعوض
: شيتعوض ١٢ سنه يمصون بدمي ومصوريلي عايشين بقحط
وكل واحد قصره واثاثه واني الي حتى صحتي بذلتها لااجلهم
جف الكلام واردد عبارات مااعنيها فقط حتى اخفف عنه
: الفلوس تروح وتجي
: اي بس الصحه والشباب مترجع
والمتغرب سنين يريد يشوف معزته عند اهله
وهذي معزتي
اشرلي على البيت
: بيت بنص حديقه
ومفضلين النسابه عليه
باوعت على الجدران .. وتذكرت كيف كنا نحلم بيت بوطنا
سنتين ٢٤ شهر ندز الف وميه دولار بالشهر الواحد
المفروض يشترونا بيها عماره
بس فضلوا يكونون نفسهم
واكتفوا بخداعنا بوصف بيت ماله وجود الا بالخيال
ناموا البنات من التعب على الحصيره .. بالسقف مروحه تشتغل
ماتحمل جهاد يشوف بناته بهذا الوضع
فتح الباب الي بينه وبين بيت امه
دك الباب حيل وضل يدفع بيه برجله
: افتحوا الباب ..
فتح ابوه
دخل شال منى وفات بيها للصاله
ورجع على هدى واني واگفه مااعرف شاسوي
باوعني ( شيلي نور وتعالي ؛
شلتها وفتنا. .. للصاله
وشغل المكيف
وسد الباب علينا .. گعد على القنفه ورجليه ساحبها على جسمه وراسه لازم بايده
دگت الباب امه ودخلت بيدها افراشات تريد تفرش
اخذهن منها وگلي ( گومي انتي افرشي )
افرش واسمع. امه من گعدت بصفه وتحجي وياه ..
: يمه جهاد لاتضوج وباجر افرغلك الطابق الفوك الك ولبناتك ..
اخذ الغطى مني وهم بالنوم ورد عليها
: لا مشكورين ماقصرتوا باجر اخذ بناتي وارجع ل امريكا
اتصورت تريدوني بينكم وطلعت زوج وماافتهم
كنتوا على عطل بالتلفزيون والثلاجه تخابروني وتصيحون ماعدنا
يمه افتحي البرده وشوفي اعمدة بيوت اخواني بس ذني تكلفتهن شغل سنه بامريكا
استمر العتب دخلوا اخوانه واخواته يبوسون براسه ويعتذرون
بجمل مضحكه
( عبالنا الدوله تنطيكم رواتب والاطفال ينطوهم رواتب )
وغيرها من القهر .. نمنى على فراشات ودعنا حلم البيت
الفجر گعد يصلي .. الكهرباء مگطوعه .،
شغل الموبايل وتوضى ورجع
وسالني
: ندى شاسوي گلبي يوجعني ومهضوم والله احس راح اتقيء دم
حالي مثل حاله .. ومجبور اخفف عنه منو عندي غيره
: على كيفك جهاد .. اذا متت راح ترجع الفلوس لو العمر
: لعد شاسوي ؟
جهاد اخاف احجي اصير. افرق
بينكم. وانت اعرفك عصبي
: لج احجي راح اموت
اقتربت اسولف وياه اخاف اهله يسمعون لان اسمع صوتهم يصلون برى
: جهاد هذا البيت يتسجل باسمك لان بعد عمر طويل راح يروح للورثه
وامك وابوك يبقون بيه عايشين
وحتى منضايقهم
نتحول اني وياك بيت الصغير وناثثه على گد مقدرتنا لان فلوسنا منريدها تخلص على اثاث واحنا ماضمنين وضائف
فكر وجاوبني هو خوش حل
بس معناها بيت ماسه يصير باسمي لان كلها قطعه وحده
: وماسه منين جابت الفلوس وبنت واشترت القطعه
البيت گاعده بيه معززه مكرمه
بس هذا حقك وتعبك وانت بكيفك
رد
: والله هالبيوت كلها مني صح انبنت بموافقتي الهم لكن ماتصورت الغدر
الساعه اربعه الفجر رجعت الكهرباء ..
شفت وجه صاير اصفر .. وعيونه
غايره نعسان وميگدر ينام
خليت راسه على حجري
وضليت اهدهد براسه مثل الطفل واحجي وياه
: لاتهتم ابو نور .. ماطولك سالم يجي البيت
واحنا تعودنا نبدي من الصفر كم مره تتذكر
وهالمره اوعدك ايدي بايدك وبسنه نبني احسن بيت ..
خليك جهاد اسم على مسمى بناتنا محتاجات نركز عليهن ويتقبلن الوضع والمدارس
واللغه العربيه ..
وكافي علينا اللمه الحلوه الكنا محرومين منها .. نام وارتاح
باوعت نايم مااعرف سمع كلامي ام لا ..
الصبح گعدوا البنات جوعانين
اخذت نور تساعدني
عمتهم شكريه بالمطبخ
كبرت وضعفها زاد .. ولابسه نظارات
صبحت عليها وهيه توكل امها شوربه .. امها متعديه التسعين من العمر وكلشي متفقه ولا تميز البشر .. والجد مقعد يداريه ابو جهاد ..
گعدت نور بالارض .. فتحت الثلاجه اني شفت بيض وجبن سالتها گالت بيض
اخذت البيض اگليه .. دخل ولد بعمر نور ..هلت بيه البيبيه ام جهاد
( هلا بحسون ) گعد گبال نور عرفت هذا ابن ماسه الوحيد ومصاير عدها غيره
والسبب هيه ( وهذا سر البيت الخفي حتى زوجها ميتزوج عليها ) وبعده دخلوا ( حوراء وعباس ) اولاد فضه واكبر من نور
هلت بيهم البيبي وگعدوا
بعدها دخلت سجى مرت ثائر
تفر بروحها ومعاجبها الكل
ومتعجبه عيونها خضر حتى من تحجي تگلب بيهم
سلامها ثگيل وعدها ولد اسمه احمد وبنيه سولاف وعرفت اسمها بشق الانفس لان يصيحوها صوندا كونها تشبه شذر والبنت عصبيه وعدوانيه
وبعدها دخل ولد عمره ١٢ سنه تقريبا.. اسمه علي
وهو اخر خلفة عروبه وشهيد
وبقية ابناها كبار بالعمر
عجبني تعود الاطفال اجتماعهم اليومي يتريكون عد بيت جدهم
ورحت گعدت بناتي حتى يتعودون
اخذن مكاناتهن بالمطبخ .. واني على الطباخ اعد البيض واقدمه للجميع
والجده طلعت خبز من المجمده حميته واكلوا
باوعتني ام جهاد بنظرات خاليه من السلام وتعني الحرب بلا هواده
: اگلج جهاد شگال البارحه
: خاله جهاد ابنكم وانتم بينكم تصافوا اني مثل متقروون
سكتت وتحسرت
قررت اتبع اسلوب المهاوده واشوف اخرها واخليهم بينهم
كملت الهجوم ..
:اخوج نجيب وين صار بعده بنص الفاسدات
: لاخاله نجيب كبر وعايش بيته
: سمعت مريض عساه بابو زايد
مارديت ويمكن عدم ردي استفزها وقررت تحفر بگلبي اكثر
: وانتي مناويه تجيبن ل ابني ولد
خاله هسه احنا خلي نستقر وبعدين نقرر على الولد
: اي استقري وسوي ل ابني ولد
اني مااخلي ابني بلا ولد
بداخلت نفسي ايقنت اذا عرفت بالعمليه يمكن تذبحني
استمرت تشمر بالكلام عليه .. ومنى تصيحها الزرگه مع ان هيه نسخه من جهاد
تجاهلت اسلوبها وانشغلت امسح الطباخ ..
اخذت الوصله مني سجى
وگالت ( لاعيني اتركيه اليوم انتي خطار )
: لاخيتي ميصير اني متعوده وحتى بناتي معودتهن اليوسخ شي ينظفه
نظفته .. وفتحت الثلاجه .. طلعت تفاحه اتريك بيها
خزرتني سجى وهيه تاشرلي براسها على خالتي
باوعت خالتي عاوجه حلگها
وافتهمت الثلاجه متتفتح الا باذن
خلصوا الاطفال بناتي ساعدوا برفع الصحون وسجى مقبلت يغسلن
دخلن للحمام .. ورجعن مصدومات
وشاورتني نور ( ماما ماكو تواليت )
رحت وياهن لان اعرف صعبه
استخدام الحمام الشرقي على طفل تعود على غربي
دخلت مع نور وشرحتلها
وهيه تضحك وممستوعبه
وبعدها هدى .. وطلعن يضحكن
اما منى فعمرها صغير تحتاج تعب .. اكثر
دخلنا على جهاد .. فاتح عينه وباقي بفراشه ..
صبحنا والبنات باسوه .. لموا اغراضهم
وبدلن ثياب صيفيه مورده بصدر ابيض وطلعن
اني وياهن من المطبخ للحديقه
شافت الجده ملابسهن
تتصور اني ماموجوده
گالت وراهن ( هاي فلوس جهاد رايحه على البدلات وعلى الحمره )
گحيت وراها ( احم احم ) اندارت عليه وگامت وهيه تهز بايدها ..
الي اتذكره عن ام جهاد طيبه
وعلى نياتها ليش تعاملني بحقد
اذا على شذر فااني مالي علاقه امي الله يرحمها وهيه خططن لزواجها .،
حاليا شذر متزوجه ومرتاحه
طلعت للحديقه الباقيه كم متر بصف بيتي وبيه نخله .. ورده صفره .. الشمس حلوه ..
وباوعت للسمى صافيه .. انرسمت امامي صورة امي ..
وتمنيت لو عايشه .. واحضنها
واشكيلها ضيم مايشيله عني الا صدر ام حنون ..
وفكرت اروح ازور سهير بس يستقر وضعي
بهل افكار تقريبا نص ساعه ناداني جهاد
دخلت الصاله الاجتماع معقود ...
بين جهاد وامه وابوه ..
گلي اگعدي .. واني اگعد ويه نفسي اتخذت عهد مااشارك باي قرار .. اولا لان امه مطايقتني .. ثانيا اعرف رجلي اليوم يصف ويايه وبعد ساعه ويه اهله .. وثالثا علامات الندم على العوده ظهرت داخلي ..
حجى جهاد ل ابوه قراره
: البيت هذا يتحول باسمي
كل اخواني عدهم بيت واني لا
امه اعترضت ( يايمه جهاد تطردنا اني وابوك )
وكمل بحزم
:ويبقى الكم انتي وابويه
واني اسكن المشتمل
ابوه ماابدى اي اعتراض
: حقك ابني البيت يتحول باسمك من باجر
اما امه فستماتت بالمعارضه
وذكرته بوعده الها
: يمه انت وعدتني بيت اليه
وفيت بوعدك ليش هسه تريد البيت
منو الغيرك على امك ؟
عوجت حلگها وهيه تباوعني
وجهاد ميحب اسلوب التلميح
بان يمشي ورا كلامي
گام عصبي .. ويخاطب امه
: يمه وعدتج وفيت
رفع التراك وشوفها رجليه
: شوفي يمه لاتغمضين عيونج هذي رجليه كنت اوگف عليها ١٢ساعه وادز .. الاكل محرمه عليه
ومخلي گبالي صورتج وصورة اخواتي واحسب اخاف امي تنذل او اخت تفرط من العوز
سكتت امه لحد گعد وهدا حجت
: مع الاسف يمه جهاد تاخذ بيتي وتنطيه للنسوان
باوع امه وهز راسه ضرب الباب
وگلها ( ليش هو البيت هسه الج يمه البيت باسم خلدون رجل ماسه يعني يگدر يطردج بالشارع بهذي اللحظه )
رفعت طرف فوطتها لوجها وصارت تبجي وجاوبته بنعي
: لو ماوگفة خلدون تصادرت بيوتنا وامك صفت بالشارع
طلع والشر كاسيه من نظرات عيونه ل انفاسه لركضة رجليه ..
اتصورت راح هاد على اخته ..
وابوه وگف وراح بعده
: وين رايح لك ابني اهدا
وگفت اشوف من الشباك جهاد شايل جلكان بانزين ويديره حول البيت .. صيحت
( خاله الحگي جهاد تخبل )
گامت تباوع وتصرخ على صريخي
وابوه يصيح من الحايط على شهيد وثائر
: شهيد ثائر البيت راح يحرگه جهاد
وامه استفردت بيه صياح وعياط گدام سجى والاطفال اقتربت واديها موجهتا لوجهي
: لعد انتي وين لمج سنين .. جايبه خمس جنط كلها خرگ وحمره
عبالي تجيبن طياره كلها فلوس وذهب
تارسه راسه حقد على الطابوگات
دمي فار ولازمه نفسي
وبنفس اللحظه جهاد دخل ياخذ ولاعه سمعها
.. وهيه شافتهم وصارت
عيون جهاد عليه واني محتاره شاسوي ..
ماعندي رد على حقيقه يعرفها
هو واني .. ايام وليالي وشهور وسنين .. نركض ونلم ونحول للعراق ..
وگف جهاد ..يصيح ويكسر اي شي يشوفه .. انهزمت من الصاله واخذت بناتي دخلتهم للمشتمل .. واسمع ركض .، رجلين رفعت البرده شهيد وثائر
والصياح صار اقوى ..
ادگ على خدودي .. وبناتي مكمشات بيه ..
سحبت الجنطه نور وطلعت ابره ضربتها .. وانطتنياها .. اديه ترجف مااگدر ازرقها .. وبناتي يشجعني ماما ( اضربي الابره فدوه )
ضربتها لان احس ريگي نشف
وحضنت بناتي .. وماعدنا علم شديصير برى
انتقل الصوت .. للطارمه وجهاد يگلهم
: اتركوني اطلع قهر الحرك والشغل بامريكا
وبعد لا اعرفكم ولاتعرفوني
وشهيد يرد عليه
: بس اسمعني تريد تحرگ امك وابوك .. جهاد مع الاسف امريكا غيرتك
واخواته يبجن .. ويتوسلن بيه يدخل جوى
انقطعت الاصوات
وهدات العركه بعد ربع ساعه .. ومااعرف وين راحوا ..
انتظرت احد يجي يفهمني ..
وغفيت من الم راسي
ويمي بناتي ..
وبعدها دخل جهاد شافني فزيت
: ها ام نور نايمه
گعدت .. وهو اخذ منى بحضنه
وگلي
: ندى ماكو حل امي منحازه أل جهة الانسابه .. وهاي امي
مااگدر اسوي شي ياذيها
: والحل شنو
جالت عيونه بالبيت ورد
: هذا الحل هذا البيت لحد احصل وظيفه ...
تعبي وتعبج راح .. شوفي سياراتهم واثاثهم ويگولولي محد جبرك تدز
ماتحملت الوضع الي اعرف راح يصفى على راسي ومثل كل مره ابني.. واثث ..والم
وياريت بصحتي وحيل عندي ..
اجى يمي وهو يشوفني ابجي
خلى راسي عل صدره
ويسكتني ( اشش صدوك تبجين على اثاث وبيت
ام نور انتي البطله القويه ..
مسح دموعي وگلي
:والله متاكد بسنه وحده تخلين بيتي احلى بيت ..جربتج ومتاكد من زودج
وظل يشد عزمي .. ويصبرني .،
وخوفي عليه لايصير بيه جلطه
سكتت وارتضيت الصار
اجتي ماسه .. تبوس براسه وتدعيله
: الله يخليك خويه ويطول عمرك .. بيتي بيتك واذا تريد اطلع منه هسه
بقيت مااعرف ارد لان حالنا مأوجرين او بدون
گتلها هالحجي
: يعني احنا هسه مأوجرين وباي لحظه ممكن زوجج يبيع البيوت
صح هالكلام لو لا
ردت هيه
: اف عليج البيوت كلها گدامج
انتي ام البيت واحنا خطار
بردة فعلي جهاد صفگ باديه
وگلي
: شسووي ندى الكل طلع اشطر مني ومخطط يستغلني حتى امي وابويه .. وين صاير بيت من تعبي يتسجل باسم نسيبي
اعلن الاستسلام .. وبرغبه نزاع اخيره قبل لا اسلم احلامي للمستحيل وجهت اقتراحي للكل
: هسه القرار للاحصاء انلغه
البيت يتحول باسم والدك .. ويكتب وصيه البيت الك
ترى هذي حقوق الله يحاسب عليها وياريت بس تعبه انما تعبي وحرمان بناتي حتى من شوفة ابوهن
انتظرت الرد .. والانتظار طال
والسكوت اتسيد الموقف
دخلت سجى بصينبه الغدى
الي هوه رز ولحم وتبسي
وانواع اكل وحلويات
جهاد گلها رجعي الغدى
منريد .. ناكل لوحدنا
وماسه مازالت يمه .. قصدها بالكلام
: اخاف ناكل خلدون يطردنا بالشارع
طلعنا اثنينهن .. واكيد كلامي اترجم واتحور وانسخ .. وزادن عليه ..
دگوا الابواب اخوانه وابوه وخلدون
وبعد مقدمات مدح بيه .. وبجهوده ومواقفه سالوها
: شنو تريد احنا حاضرين واذا مرتك عدها حق بذمتنا تاخذه من عيونا
تاكدت الكلام انقل غلط وصار لازم ابين موقفي وجهاد شاهد على الكلام النطقته
: حجي وروح امي مگلت شي غلط .. هذي الحقيقه اني كنت اشتغل وادز ست اوراق بالشهر لشهيد
انتم وجهاد تتصافون .. لكن اني شنو ذنبي اصفى بلا بيت
جهاد كان اول من وگف ضدي
وبدل ما يشهد بالحق ونطلع حقنا .. بعجرفه رد عليه
: انتي اسكتي الموضوع ميخصج ... خليني اني واخواني
كلمة اسكتي متكفي ل اخراسي واتجاهل السرقه العلنيه
: واني شگلت غير الحق .. وهاي كلكم موجودين .. مابرين الذمه على تعبي
تركت الصاله وطلعت للغرفه
اعرف جهاد يندار ضدي .. وراح يقشمروه ..
واستمعت لحل اقترحه خلدون
الواضح منتظر اقرب فرصه وياخذ الاملاك كلها اله ..وبمباركة شهيد
:اكتب ورقه بالتنازل عن بيت
بالمحكمه باسم جهاد
ساله جهاد يابيت
( بيت الحجي والحجيه اتنازل عنه لان هسه دوائر الدوله متوفقه )
وايد شهيد والحجي كلامه
( اي المكاتبات تصير بالمكاتب
واحنا شهود )
قنعوه بالحجه .. وتعاتبوا .. وصورله ان مخسر شي
ونسى ان بيت امه بناه من زمان
اما بيت ماسه والمشتمل انبنوا
اخر سنتين من فلوسي وفلوسه
دعوه يجي يتغدى وياهم
ودخل عليه مبتسم وكان حقق انتصار
( ها سمعتي الحجي اني اشوفه خوش حل )
: بكيفك بس لاتتراجع بعد كم يوم. ترى خلدون مبين مجبور على هالحجي
: شحده يفتح حلگه والله اطمه اهنا
ترى سكتت لخاطر امي وابويه
وبناتي مااريدهن يحسن نفسهن غريبات
وبايعاز ضمني اليه بالرضى والسكوت .. بوسني
وگلي
: العصر اشتريلج احلى اثاث
و كلهم اجتمعوا على الغدى بيت اهله
وهالموائد كان يدفع ثمنها
جهاد ..
والبيوت مقفوله ونضيفه
والنسوان مرتاحه وضحكها يوصلني .. وحسوني ابن ماسه
تدس بحلگه بيبيته واي اعتراض من اي شخص بخصوصه
تجاوبهم ( شبيكم وياه هو هالواحد )
جهاد وشهيد العصر رادوا يطلعون حتى يجيب الاثاث .. وصيته
:جهاد لاتجيب شي غالي .. والضروري فقط
تعرف فلوس ماعدنا .. وهالبيت اني ماابقى بيه .. ارجع الم واشتري بيت لبناتي
الكلام دعاه للحسره وهو يبررلي
: اعرف باگوني .. لكن خليني اسايرهم لحد اخذ حقي على الاقل بيت واحد يصير اليه
غمضت عيوني الم وغبن
وحرگه دم
طلع ورجع وياه المغرب سياره محمله اغراض للمشتمل ...
دخلوهن العمال .. .. شدوا بردات للصاله والغرف .. وچرابي مستعمله وكنتور كبير .. وغساله وتلفزيون وغيرها من الاغراض
.. وطلعت النسوان من قصورهن العامره
يساعدن ويرتبن الاغراض ويايه
وشهيد ذبح ذبيحه على وصولنا بالسلامه .. وعزم عمامه ابيته
دخلت البيت كلمة قصر متوفيه حقه .. البيت الابيض مابيه هذا الترتيب والاناقه
لدرجه استنكرت وجود حصار مر على هذي العوائل
وبعد العشى انطوني هدايا البيت الجديد .. بطانيه من ام جهاد ... وعلب بهارات من عروبه وساعة حايط من سجى
واخواته سيتات جدوره ومواعين
وبالليل وصل كهربائي يشد مكيف بيتي ..
كل البيوت عند اهله مرتبه وضخمه .. هالبيوت انبنت من سنين عمري ومعاناتي وياه
صرت افكر وابجي بالحوش الفاصل بين بيتي وبيت شهيد
وگفت على الحايط اشهگت
سحب ايدي وفوتني جوى
وگفنا بمواجهة بعض اشوف عيونه يبعدها عني .. وابعد عيوني عنه .. الالم واحد ..
الم يهد الحيل .. ويحني الضهر
طلبت منه يوصلني لسهير
لان مااگدر اشوف اهله واجاملهم
رد عليه
( ها اشتغلت القال والقيل تريدين تحجيلها تفاصيل بعد متتحملين )
رفض يوديني .. وثائر وعدني يوديني الصبح ...
اتصلت شذر تطمئن على وصولنا ... وحجالها جهاد التفاصيل .. واسمعها من السماعه
تگله ( ارجع ل امريكا شعندك باقي )
جاوبها ( وشعندي بامريكا تريديني انهزم من اولها )
وبقيت انتظر اخرها
———————
جهاد
حلم مغترب عاش ويايه سنين
حلم ارجع اشوف بلدي ... ويستقبلوني اهلي .. واقاربي
وارجع لوظيفتي ..
بكرامه .. وترحيب وفخر ..
ماعندي ادنى شك في ضنوني
ان سنين الغربه مضاعت هدر
اتصورت الكى بيت الم بيه شتات روحي التبعثرت بامتهان اعمال متصورت بيوم امتهنها
معمل كيمياوي منتجاته تخنگ الانفاس
سفر بين الولايات يستمر ايام والنوم داخل الشاحنه او بين المحطات
مطعم اوگف على الفرن لحد قطرات العرگ تنزل من راسي وتمر بضهري ...وتستقر على رجليه ...
وعامل بمحطة بانزين .. مااعرف ياساعه يقتحمها مخمور او مدمن ويقتلني
سنين اجمع .. واقصر .. واقتر
واحول .. مااستثنيت احد ولارديت محتاج ..
ومن رجعت .. استقبلتني وجوه ضحكتها جذب .. وملگاها غش
ماارتضيت الصدمه .. وسكتت
خجلان من زوجتي وبناتي ...
وبداخلهن اكد اسمع يوصفني
بالمغفل الضعيف ..
ومفاوضات لحفظ ماء وجهي
وتهديدات لنيل حقي بالبيت
صفى منها ورقه مكتوبه بخط ايد وشهود وتصديق محكمه
وادعيت النصر والسعاده بالورقه .. فقط حتى مااسمع من ندى كلمه ( ياما گتلك ماسمعت كلامي )
فات الاوان وندمان ...
لكن ذوله اهلي .. مو طبعي انصب لعداء لواحد منهم ..
———————-