#للجميلات_حصراً

#للجميلات_حصراً ٣٦

السلام عليكم
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

#للجميلات_حصراً  ٣٦
#زينب_الموسوي

سهير 

خذلني ذلك الذي طننت  الحياة معه ستكون اجمل
اصطفى ضدي  ومن خلفي تقاسم مع زمني ظهري  ..
وطعن بخنجر غدر مسموم حتى ظلي
ورحل عني .. سادعه مع الايام
ترد اعتبار  صبري

انقطعت اخبار مازن .. وايقنت سافر .. اشوف ابني يترجى الاخبار .. ويسال ويه كل رجعه اله للبيت
( منو اتصل اليوم )
واجاوبه ( خالتك نجوى ومرات اخبره .. ندى ) يلوح بتقاسيم وجهه الخذلان .. ويخفيه
بكلمات تشد  أزري  ( اكيد بابا من يستقر  يتصل بيه )
ودي اگله طلعه من بالك .. واتراجع  من اشوفه يمني نفسه
بوجود اب حتى لو بعيد

مع الزمن الظروف ازدادت صعوبه . .. ويه تهديدات امريكا للعراق واتهام  الحكومه بدعم الارهاب .. ولغة التهديد من الطرفين والمظاهرات بالشوارع
والخطابات .، رجعتني لمراسيم الاستعداد للحرب
البيت معظم اثاثه صفيته وبعته
وندى ظروفها صعبه
وهشام زوج نجوى على الراتب
وعنده اطفال اثنين .. هذا غير
مرض نجوى بالغده من قهرها على شهادتها وظيفتها الخسرتها

محمد  يشتغل بالباله .. العمل من اختياره هوه .. وكل توسلاتي بيه ميشتغل مفادت
وطلع مع واهس اصدقائه اليستغلون بالعطله بيع العلاليك ( اكياس نايلون ) او المي البارد
وجيرانه المضمد  يعرف محمد مريض والحراره الزايده تزيد من تعبه .. اختاره يشتغل بمحل باله قريب من  محله وصيته عينه عليه
وكل طلعه للشغل .. تطلع روحي ..واظل متوجسه الخوف
لحد رجعته .. اول ميوصل 
ويفتح الباب .. اجي عليه
واتلمس گصته .. ورگبته .. وتاكد
حرارته طبيعيه
واي ارتفاع بيها .. يفقدني صوابي

رجع من شغله .. لمسته حرارته عاليه وعيونه نص مفتوحه
دكيت على نفسي

: خوش حصلت سهير  جايني مصخن
هدأ من خوفي بعدم تضخيم الامر
: سهير  هذا تموز   الدنيا برى مشتعله شعل حتى الرصيف مصخن مو بس اني

رجعت مره ثانيه تلمسته .. حسيته ابرد .. دخل للحمام
وسبح .. وعند الاكل شفت اكله قليل
لحيت عليه ياكل
: ماما اكل  لاتبقى جوعان ...

لزم راسه وجاوبني

:ضميه للعشى اگعد واكل

وتمدد ونام قبل لاتخلص الاخبار ..
بقيت اخيط  والتلفزيون مفتوح .. وعيني تراقب نفسه وحركة  رگبته ..، اعرف من تشجنجها  يعني رجع عليه التهاب السحايا

طويت الليل افكر ويه روحي بحالي .. واسالها الى متى ؟
وشوكت يصير حل لهذا الوضع البأس .. شوكت يرحل الفقر والعوز والمرض والحسره .. وتشرق ايام خير وعافيه وامل

حسراتي تواسيني في الغرفه المؤثثه الوحيده  في البيت ..
بعد ماطال العوز كل الاثاث والفرش 
انطفت الكهرباء  وزداد صدري ضيق ..
فتحت الشبابيك .. الهوى حلو برى ...ونمت وايدي على خده

طلع الصبح ... فتحت عيوني وتفقدت نايم ... وخدوده حمره
وعيونه مقفوله .. وحلگه مفتوح

لزمته صاير نار
.. ركضت اسوي كمادات بالمنشفه .. لامست وجهه فز
ومااگدر يشيل راسه من التشجنج
تركت الكمادات ولبست عبايته
وركضت على محل المضمد ..
اركض  والتفت على البيت ..
خايفه  اتركه لوحده .. ومااريد اتاخر عليه
وصلت للمحل المضمد يعرف حالة محمد .. مجرد وصلت كلي
( روحي ل ابنج اني جاي وراج )
رجعت بنفس الركضه .. نفسي انگطع من الركض والحر ..
دخلت للبيت ..
بعده نايم .. دگ التلفون واني باول خطواتي ...
ومع صخونته .. ومرضه وتشجنجه صاح ( بابا )

جاوبت التلفون حتى اثبتله مو ابوه المتصل ( وطلعت غلطانه )
گلت الوووو
جاوبني ( الله يساعدج سهير ليش تلهثين )
أتكوم كل تعبي وحيرتي امامي
وصار دموع تنزل وصوت ينحب

: تريد تعرف ليش الهث
ابنك مريض ورحت استنجد بالناس العدها غيره  تجي تضرب ابره  وتسترني من روحة المستشفى  والزلم تساومني الابره  مقابل  ادخل وياهم للغرفه )

ماعنده رد وبقى يرسل انفاس
متقطعه عبر اثير
قطعت الصمت  بحده
( الله وياك )  جاوبني
( اوگفي .. اگدر احجي ويه ابني )
انداريت على محمد  مهدود من الصخونه ..، ويسمعني

قربت الواير والسماعه منه خليته على اذنه
يأن ويحجي ويه ابوه

(اه بابا بابا اه )  حجى مازن اسمع صوته ومااعرف شنو يگله
كم دقيقه
وصل المضمد سديت الخط

تفقد محمد .. من راسه ورگبته
طلع عصاره وابره
ضربه ابره ..، ودهن رگبته وايده
ورجله .. وطمني من شاف دموعي تنزل
: ماكو شي بنتي .. انتي تعودتي على وضعه وهو تعود

: سوده عليه لو اني مريضه ولا هوه

طلع من جنطته  حبوب بيضه وخلاهن يم محمد

: هذي  حبوب  تنزل درجة حرارته
وسويله شويه شوربه
والعصر امر عليه

: ينطيك العافيه ويستر عليك

فتحت صندوق مكينة الخياطه الي مجمعه بيها الفلوس
وانطيته اجرته  وتشكرت منه ..

دك التلفون مره ثانيه .. فصلته من الفيشه ..
ماعندي گلب يتحمل اسمعه يحجي  مرتاح وبطران واني ابني مدد امامي .. غرگان بالعرگ
ظليت يمه اراقبه واداريه

الساعه تسعه جيرانه ام صفاء تمر عليه من تريد تروح للسوك
اوصيها شنو محتاجه تجيبه اليه
من وفاة امي  هيه متوليه مهمه السوگ بالنيابه عني ..
فتحتلها الباب علاگتها قماش بايدها وفاتت جوى
من گتلها محمد مريض
شافته ولزمت راسه .. وهيه تقرا عليه ايات  وادعيه
باوعت للفلوس  متكفي مسؤاك وادويه ..

فتحت البوفيه الباقيه عندي وطلعت بقجة ملابس ملونه
من ايام زواجي من الدكتور
وبقت مالبستها وكلها ملابس راقيه
فتحتها گدامها ... وگتلها( اريد ابيعهن  محتاجه فلوس اخاف ابني يتمرض والحرب تبدي )
گلبتهن .. وعجبنها واتفقت ويايه
تودي عليه جارتنا ( ام عدي الدلاله )  تشتريهن
طلعت ورى نص ساعه اجتي ام عدي  ومثل اي دلاله لازم تكسر
البضاعه والسعر
واني مو غشيمه باساليبها
( عيني ام عدي اتركيهم بطلت مابيع ... شنو مال موتى لو بايگتهن )
خابت مساعيها ورجعت تساوم

( ادري الملابس تسوى بس الناس التشتري وينها .. كلها
مثل حالنا واتعس )
وبالتفاوض رضخت لسعر قريب  لاسعاري واخذتهن وانطتني الفلوس
اليوم الثاني اخذت ابني للدكتور

وبين ان بالتحليل عنده  ضربة شمس مع تيفوا

كتب الدكتور ادويه  وصاني بالعصاير البارده .. والمرطبات
اخذته للسوك اشتريت له نظارات شمسيه وقبعه .. وموطا
وعصير
ورجعنا بتكسي .. وبالليل حلفته بيه يترك الشغل
: حمودي اذا تحبني تترك الشغل  يمه اني منو عندي غيرك  واحنا هالاثنين  صمونه وحده كافي علينا

: سهير حلفتيني بالغالي 
يعني راح تبطل
جاوبني ( اي ) بوسته بكل مكان بوجهه وهو يمسح بوستي

سويتله عشى واكلنا ونمنا شبعانين .. بالوحده دگ التلفون

اعرف هذا وقت ندى تتصل
مابيه حيل اگوم زحفت للتلفون ونزلته يمي
( الوووو منو )
: سهير اخيتي شلونج اخبارج

الصوت  افتقده  واعرفه

: نجيب  صح لو اني متوهمه

ماميزت جوابه من حزنه
: نجيب سهير  حقج تنسين صوتي صار  سنين مسامعته

فرحتي باتصاله نستني اعاتبه وسمعته  واني اتصور وجوده يمي واشوفه ويشوفني

: سهير  محتاج تدعيلي وتزوريني عني ... مريض  كلش

: مريض اسم الله عليك شبيك

حجالي عن مرضه  بين دموع وشكوى وندم سالني عن امي منو دفنها
:هشام  واخوانه  ولد عمامنا

اختنك بجي  ويصيح بالتلفون (يمه يمه ) وشاركته البجي والنوح
ونفذت  موجات صوته وسكت
وهدأ وسالني عن احوالي
: ندى  حجتلي عن احوالج  لاتشيلين هم   اني ادزلج كل الي تحتاجيه
: لا خويه كلشي مااريد خلي الفلوس لعلاجك انت
: عندي خير من الله بس انتي ادعيلي ..

شكالي من الالام المرض ( المرض ماينحمل سهير  الله يساعد ابنج شلون متحمل وهو طفل )
وشكيتله من تعب محمد ومرضه
وبجيت على وجعه وجع ابني
لح عليه بطلب الدعاء والزياره
وحلفني اترك الخياطه وهو يتكفل عيشتي وحلفتله ( وعيونك بعد مااخيط وباجر ارجع القماشات واروح ازور وادعيلك )
المكالمه تجاوزت النص ساعه
من انتهت  انتابني شعور القوه والفرح .. عندي اخ بهذي الدنيا يحس بتعبي وشايل همي
حمدت الله وشكرته

والصبح  حجيت لمحمد 
حجالي عن مكالمته مع ابوه
وافتهمت منه  ميگدر يتصل من البحرين .. وكل فتره عنده شغل بعمان يتصل بيه

:ماما  لاتظل تنتظر مكالماته ..
خليه براحته

مااعترض على كلامي  .. لكن عيونه رسمت حلم  يراوده
يعيش مع اب وام  وسقف يحميه

——————————

شذر
طريق الجنه .. مشواره الصبر والايمان .. وفردوس الحنان
محتاج تضحيات
واني صبرت وامنت وضحيت
وعزيز  مكافئتي
تلث اشهر زواج  .. ملت گلبي وعقلي بحقيقه حب  صادق
جمعتني برفيق درب الحياة
رفيق مااخاف ولااخجل من وجوده .. مااتواره من نظراته

انسان بسيط  ويقدر  الجهود مهما تكون بسيطه
ممكن يكتفي بأكله   او استكان جاي  او قميص نظيف من ايدي
يخليه ممتن  مني .. ويعتبره دليل حبي
وبيت واحد
اجتمعوا اولادنا  وصاروا اهدأ
في بيت يعتبر او سع من الشقه

اجتمعنا  كلنا قبل لايسافر بالتراك
انطيته   اكله واغراضه  ... واطلع وياه  بالسياره اوصله لمقر  التراك  ...بالسياره وصاني  بالاطفال 
: ديري بالج على ديار 

وسالته  ( ليش ديار بالذات )

جاوبني
:حنين  عدها ام وميثم عده اب
ديار اليكسر الخاطر

: ديار سبع  تربيتي  واقرب اليه من حنين  ومافد يوم  حس اني مو امه
الوصيه الثانيه لحنين

وجاوبته  ( وصي حنين علينا هيه الامر الناهي  بينا )
وهالامر صار واضح ومضحك حنين وسيطرتها  واوامرها  تجاوزت ميثم وديار  وتعدت لعزيز 

  وقبل لايوصيني بميثم
باوع  بعيوني .. فهمت  الكلام ورديت  عليه

: هذا ابن الغالي لاتوصيني عليه
كلهم اطفالي  اطمئن

: ( ادري بيج اصيله )
وابدى رغبته بطفل رابع

(نحتاج طفل رابع يكون عامل مشترك بين الجهتين )

جوابته ( الله كريم )

  ..  والالم يعتصرني
خوفا على هالرغبه متتحقق

ودعته بدعاء الحفظ
ورجعت للبيت ..  اخذ دور الاب والام لثلاثه اطفال ماانجبت الا واحد منهم ( حنين )
اوصلهم للمدارس .. واتوجه لدراستي  ساعتين .. السمستر  اوشك يخلص  ..
بعدها  احضر  رياضة تامل  وتمارين رياضيه طبيه  لتقويه عضلات الجسم  وهذا الي فهمنياه الدكتور حتى يزيد وزني

الرياضه تاخذ ساعه ونص .. اكون بعدها جوعانه  لدرجه الهلاك .. ارجع للبيت اكل
فستق مع وجبة الغداء
وابدي بعمل المربى .. لحد يرجعون الاطفال نبدي دراساتنا
وهذا الجدول يومي مرات يتغير بطلعه من اختراع ندى
او نشاط مدرسي للاطفال .. او زياره من صديقه

ومثل كل يوم ابدي بتغيير ملابسي .. طلعت فستان البسه
اعرف قياسي  سبعه ( تقريبا  ٣٦ )   .. لبسته الفستان ضيق  .. جريته كم مره
وبعد عدة محاولات بقى السحاب مينسد .. ناديت حنين
جتي عليه
( ماما حنين حاولي تسدين السحابه )
صعدت على السرير واني واگفه
هيه تجر  واني ساحبه نفسي
ومااگدرت
نزعت الفستان بسرعه .، ولبست
تنوره عريضه  وجدت صعوبه ايضا في سدها
لكن الوقت اخذني لبستها
وطلعت بالاطفال .. ابالي
احتمالين اما اكون حامل  وهالشي مستبعد  ... او اكون زاد وزني  وهالشي عجيب لان صار  شهر  من وزنت  وكان وزني نفسه

وصلت الاطفال ورحت لدراستي

وافكر  بالفستان  .. راجعت ذاكرتي مغاسلته  .. واني جالسه على مقعد الدراسه .. بايدي تفقدت جسمي.  حولي خصري لزمت  لحم  تاكدت مره ثانيه  اهنا كان عظم  وين راح  ؟

لازم اعرف  ...تركت  المحاضره وطلعت   بالسياره للمحلات ..

وصلت للمول   ودخلت محلات  البسه  متعوده  اشتري  منه

والمحلات صار  شغلهم كلش قليل بسبب الازمه
الاقتصاديه .. دخلت على محل استقبلني البائعات ...

بشنو نساعدك اليوم؟
شنو تحبين فستان بدله ام لونجري ؟

وگفت وجاوبت البائعه

:اريد فستان قياس سبعه وفستان قياس ثمانيه نفس الموديل واللون

مشت ويايه وهيه تعرض الموديلات امامي

: هذي فساتين عمليه للاجتماعات  للعمل
هذي فساتين سهره  وحفلات
هذي فساتين تفيد للسفر او رحلات ...

باوعت الموديلات والالوان كلها حلوه  تحيرت .. والبائعه من حجابي  والتنوره الطويله عرفت الستايل المناسب
شجعتني على فستان  عدل بدون اكمام  مع ستره قصيره

اخذت  اثنين قياس سبعه وثمانيه
ودخلت للغرفة التبديل .. قست الفستان سبعه وشفته ضيق وممرتب من الصدر والبطن والخلف
نزعته .. اخذت الفستان ثمانيه
ايضا ضيق لكن ارتب من القبله
طلعت طلبت تسعه ( ٤٠)
لبسته ناسب جسمي تماما
باوعت سعره  وانصدمت
١٤٠  دولار .. ظليت بالغرفه افكر
غالي حرام اذب هذا المبلغ على فستان .. طيب وهذي البنت صار ساعه تفتر ويايه ... واكيد مبايعه من الصبح
واحتاج ( لونجري  ثياب نوم )
استقبل عزيز  بيها  الي تعود على  منظر  العظام 

استقر قراري  اني انحرمت بما فيه الكفايه .. اشتري الفستان والونجري   ايضا  واتحمل حجي ندى  ام المربى
بقيت لابسه الفستان

ودفعت الفلوس  وطلعت .. .. انتظر اتصال عزيز  بعد ساعه  اني مااگدر اتصل وهو يسوق

مريت على ندى للمدرسه .. لان مااتحمل انتظر  لازم شخص يشاركني فرحتي ...
دخلت للاوفس  وطلبت من المدير .. اشوف مس ندى

وجاوبني  (انتظري  لان عدها درس )
انتظرت والمدير علق على ملابسي بجمله
( فستان جميل )  ورديت شكرا
عشر دقايق اجتي ندى خايفه

: شكو شصاير

: لاتخافين حبيت اگلج ان وزني زاد وصرت البس قياس تسعه

گعدت على الكرسي وهيه تگلي ( وج هبطتيني ). استقرت  على الكرسي شويه ورجعت وگفت وحضنتني ..
(ليش متدرين بنفسج صايره  تمشين بالعرضين )
استغربت الوصف
: صدوك ندى يعني اني هسه مو نحيفه
: يانحفيه يمعوده  تضحكين على روحج 
اصلا كلها كم شهر وتظلين تدورين دايت

من الفرح عزمتها على غدى هيه وبناتها  بعد الدوام
واستقبلت بالسياره اتصال عزيز
الي يبديه بالسلام
شلونج شذره الجهال شلونهم

: بخير  كلنا  خلي اگلك على خبر مفرح  وزني زايد ..
وصرت بين ١٢٠ باوند
تقريبا  اربعه وخمسين كيلو

الخبر  خلاه سعيد .. لان يعرف تعديت الوزن المطلوب للحمل
وعبر عن سعادته بالمزح

: جا گولي صرتي وزنه طحين

: يعني وزنه طحين وشويه

ضحكنا وخطر ابالي يمكن ميعجبه السمن جاوبني

:انه اريدج شلون ماتكونين
مايفرق عندي احبج بكل حالاتج
حتى لو تصيرين وزنه طحين وياها وزنه تمن

: هههه هو اني ناويه اصير هيج

خبرته  حضرت هديه الك من تجي تشوفها
ولان ندى والاطفال موجودين مااحجيت اكثر  وهو حزرني بالهديه الجايبها

: احزري جبتلج وياي من شيكاغو

: لاتگلي تنور 

: هو ه  تنور  حنيت للخبزه من ايدج

: تدلل  اخبز الك وبس من عيوني
: سالمه العيون الحلوه  

انتهت مكالمتنا  وظلينا بالمطعم   اني وندى والاطفال
وتقدم الاكل العراقي  .. وبعده ظلينا نسولف وهيه تحلل سبب زياده الوزن
: السبب  لان حاليا عايشه حياة تحبيها  وتقررين بنفسج الي تريديه ومتريديه

: صحيح كلامج
وذكرتها بكلامنا عن الزواج

: ندى اني وياج زواجنا تم بوضع خطأ 
ازواج جافين بتعاملهم الكلمه الحلوه متطلع منهم   الا يسبقها
اهانه تمزق روحج الف قطعه

واتضح من كلامها تقبلها  الواقع بحزن دفين

: الصار صار  بعد مابيدي اغيره
وانشغلنا  بالاولاد وتربيتهم وهو سوده عليه  شغله متعب  وحتى ميشوفنه ونشوفه

: شوفي انتي تگولين عنه سوده عليه
هالكلمه من يسمعها منج شگد تشيل عنه   وتريحه
والله مرات الكلمه احسن من الدوى
والها اثر  تاثير  يعني عزيز من يگلي عاشت ايدج  الكلمتين احسهم  تقدير تشجيع  يخليني استمر  واقبل على اعباء الحياة الزوجيه بهمه ونشاط

تحدثنا وضحكنا  وقبل لاتطلع وصتني بديار

: ديار ابني شتحجين انتي  دتشوفيه شگد عاقل ومودب وگاعد 

: هذا الخايفه منه احسه منعزل
وهوايه متعلق بيج حتى الطاوله يساعدج بيها
: لا والله مو منعزل بس خجول

ونصحتني بطفل وهالنصيحه صرت اسمعها من الكل  واسكت

:  لاتضوجين من نصيحتي  الطفل. الجديد
تجمعين بيه  الاطفال بصله جديده

اعرف قصدها  هو جمع الاطفال  لكن ديار  مراح يتغير وضعه

: ندى الطفل الجديد هم راح يكون مابينه وبين ديار اي صله

: غلطانه راح يكون اخو اخته
وديار يحب حنين هوايه

قنعتني بكلامها  وصار قراري بتلك الفتره. استشير دكتوره نسائيه  والطفل هم راح يجمع الاطفال ويفرحهم

فززتني ندى من صفنتي
: هيجي كلامي خلاج تودين وتجيبين

: لا والله حجيج صحيح  و عزيز هم يريد طفل وكاتل نفسه على طفل املح 

مع ذكر امنية عزيز  نملى المكان ضحك وندى تذكرت هالامنيه القديمه
: ههههه صدوك اتذكر  كان يدعي ميثم يطلع املح

: وطلع ميثم ابيض وعيونه زرك

اثناء جلوسنا .. اني مقابيل الباب الرئيسي للمطعم وندى مقابيلي
انفتح الباب ودخل رجال الملامح نجيب لكن الحال مو حال نجيب .. الضعف  ضاهر عليه وخطوط التجاعيد  حافره جبينه.. والعيون عظام المحجر بارز اكثر منها
اقترب منه .. عيونه عليه يتاكد
اني لو لا
سلم قرب الميز وايديه خلف ضهر حنين وديار 
( السلام عليكم )
اندارت ندى عليه وگامت حضنته .. وحنين من الكرسي وگفت وضمته راسه باديها
وتكله( بابا  افتقدك )
وديار باسه .. وبامر من حنين  بنظراتها سلمت اني
: شلونك نجيب  صحتك شلونها
بابتسامه مااعرف سببها
جاوبني ( ماعرفتج شذر   كلش متغيره )
( واني مااعرفتك متغير )
سال ندى عن احوالها وبوس بناتها  وطلب  منها تزوره هيه وحنين وديار وبناتها باجر العصر
ويتغدون يمه 
وقبلت الدعوه .. والنظره الاخيره وجها اليه   يستكشف التغييرات  بشكلي ورحلة الاستكشاف انتهت بقوله ( الله ينطيج الصحه والعافيه ) ورجع للخلف  ونظره للامام 
.. استاذن  بجملة
( اخذوا راحتكم مااريد اضايقكم )
انقطع الحديث بيني وبين ندى
هيه متالمه على اخوها  ومرضه
واني مااعرف شكول عنه غير ( ضيع نفسه بدنيا  زايله )

تركنا  المطعم  وصعدنا سيارتنا وماعندي ادنى شك  بندى تسوق وتبجي

نفذت قراري بمراجعة الدكتوره النسائيه ...
وهالمراجعات اثمرت
بالشهر الرابع من مراجعاتي   حملت
وبعد ماعرف الجميع هالشي
وباركوا... كان لازم اواجه ديار  بمصارحة ام وابنها وبعيدا
عن الباقيين
  اخذته   للبارك بالسياره

عمره صار  تسعه  واكيد عنده مشاعر  ومحتاج احد يسمعه
تمشينا بين  اشجار  البارك لازمين ادين بعض ونسولف

: ماما ديار  اريدك تحجيلي
زواجي اثر عليك على مشاعرك دتشوفني ابتعدت عنك

بالبدايه سكت يمكن يبحث عن كلمات  واطفال الي تربوا اهنا  يعبرون عن مشاعرهم بدقه لان ماتربوا على الكبت  وگف بمواجهتي وايده بعدها معلقه باصابعي
جاوبني
: ماما الفتره الي رحتي بيها عني
افتقدتج وافتقدت كثير من الاشياء  .. فجاءه مع غيابج  اختفى الوجبات الحاره وتحول الاكل فروزن  او مطعم
اختفى التشجيع على حل الدروس .. وبوسات ماقبل النوم
الملابس المغسوله فرش
الوجه الحنين اليستقبلنا من نطلع من المدارس .. ريحة الخبز التملي الشقه .. كلها راحت وياج

بللت رموشه قطرت دموع لمعت بعينه مثل ورده غطاها الندى
جر انفاسه  واديه زادت من مسكي بقوه طفل  خايف من الفقد  وكمل كلامه

:ومن رجعتي فرحت لدرجه اريدج فقط تبقين .، اي شي يخليج سعيده اكون بيه سعيد
وعمو عزيز  خلاج سعيده بعكس بابا 
نبرته تحولت اسف
:كنت صغير واشوفه  يضربج ويخليج  تبجبن

اسئلتي ماخلصت وشفقت عليه من الحسرات
تمشينا ..مسافه قليله ورجعته لحوار الاسئله

: وانت سعيد بيت عمو عزيز

وابني الربيته اعرف سعادته  من حزنه
: اكيد سعيد  وحنين سعيده

استوقفته ( حنين سعيده!!)
ابتسم ونص صوته
:  هيه تگلي ماما احسن من ام زيد

: اشو متگلي هالحجي !!

استمر يهمس
:  هيه تگول لاتگل لماما

مشى اسرع مني واني باقيه باستغرابي من حنين

: عجيب هالبنت امرها على منو طالعه هيج قويه  وتكتم مشاعرها ...

: المهم هيه تحجيلي واني احجيلج

: جاسوس يعني .

ضحك  وراح حد شجره بعيده ركض ورجع بسؤال ماخطر على بالي بيوم

: ماما  تضوجين لان اني اشبه بابا

عكدت حواجبي باستغراب

: لا ماما  شنو هالحجي  اني حتى ابوك مااضوج منه بالعكس اتمنى يشفى  ويرجع لنفسه وضميره
بقينا نمشي ونسولف ونضحك واحيانا يلعب بالالعاب ويرجع لي
سالني تعبتي من المشي يله نرجع

: اوكي نرجع نسوي خبز  ريحته اجتي على بالي

باوعني بمكر  شاب يافع وسيم

: اكيد عمو عزيز راح يكون سعيد وياكله نصه ...

: اكيد   والي مياكل شيگله

حجينا اثنينا سوى
( اكلوا وبهالرگبه اذا ماعجبكم )

وضحكات  ام وابنها  استمرت وعلت   واستقربت بمحبه ربانيه
ل اول طفل  ترس حضني

وبالطريق  وقرر يختار اسم للطفل القادم وتركتله حرية الاختيار

:اذا ولد اسمه  سلام  واذا بنت  نور

التفت اذكره 

: نور بنت  عمتك 

باوع للخارج السياره ورد
الاسم حلو  عاجبني

ماناقشت اكثر  واحمرار  وجهه خلاني اسبق الزمن واجول بافكاري بعيد

——————————
ندى

خلف ملامح بارده .. اخفي قوة امراءه  قاومت كل الظروف  .. لتبقى على قيد الحياة...
وخلف هدوئي  اعاصير لو مرت على الارض تركتها هباء
وخلف حزني  هناك كل مالايوجد له تفسير وادعاء

اقاوم كل الم ...وكل جرح بصمت وانهض من جديد

حياتي وحياة جهاد عمل مستمر
منعرف شي اسمه راحه او  متعه
هو من العشره  بالليل  للعشره الصبح  واگف بمحطة بانزين

ياكل  وهو ماشي
والوقوف اصبح موذي  اله
وهالسعي خلف دولاب الحياة
يروح على ديون البنك وعلى قضايا ماليه مرفوعه عليه
البريد يجي مطالبات ماليه مااعرف منين
حتى خطوط هواتف ساحبين باسمه ومدافعين
اسكت خوفا عليه من تعب اكثر
اخذ القوائم واسددها اني
بلا معرفته .. اواحيانا يتعذر عليه التسديد  لكثرة المبالغ المطلوبه
.. الفستان صار حسره اشتريه .. الحاجه اذا انكسرت بالبيت ابقى اهم منين اجيب بديل .. وغير تعبي بين عمل و تدريس وبناتي  وعمل المربى وبين  مرضي  ..
وجهاد  وحالته النفسيه  المتأثره بفقده امواله  واملاكه

ونجيب المريض  وزيارته مع بناتي واولاده  تهد حيلي  شوفته بالحزن والياس .. وبيته صار ملجأ  اليه اني وبناتي ..
من جهاد يريد هدوء حتى ينام
اخذت بناتي .. وروح عنده ..
هو عنده خدامه .. تنظف
واني اطبخله شوربات  نباتيه
وعصاير  فاكهه وخضروات
وابقى اتحدث وياه اخفف عنه
واشجع على اتخاذ القرار بشان عمليه استاصال جزء من الكبد

واجاوب اسالته عن شذر الصارت
محور حديثه لدرجه اشك جواه اعتقاد ان شذر ممكن ترجعله

اما زياراتي  لشذر فتبعد عن خيالي اي شك بالعوده لنجيب

بعد مااعرفت الحب والسعاده واللمه الحلوه
وصرت استمد منها  التفكير
باستعاده  علاقتي الزوجيه مع جهاد اذا مو من اجلي من اجله هوه
وبيوم  سبت بالليل  عطله والبنات  نايمات
اتصلت بيه للمحطه .. الساعه ٢ بالليل
جاوبني مخبوص

: عندي زباين بعدين اتصل بيج

سديته وبقيت انتظر  اتصاله  واحضر الكلام براسي
لان حتى الكلام جف وصار  عباره عن اوامر .. ورد على الاوامر
حتى اسمائنا اختفت من الحوار صار يناديني
اگلج وارد اگلك 

اتصل وجاوبته
: شلونك  حبيبي

كلمه حبيبي خلته يفتح قائمه احتمالات بالكوارث

: شنو خير خو ماكو شي اكيد قائمه بالبريد تكسر الظهر
احجي شگد يريدون

: ها شبيك ياقائمه ؟
: لعد شكو ؟

: مشتاقلك  وبس وانت مشتاقيتلي

بعد الحسرات الي جرها  دخل على الكابه
: اصلا نسيت الشوگ شلون يصير. نسيت اني متزوج اذا اشوفج بالشارع احتمال مااعرفج

حالي ميختلف عن حاله  لكن مو بحال الشكوى هالليله

: دمك خفيف  شنو رائيك تجي حتى  تتذكرني واتذكرك

وصار يتعزز

: والمحطه مال الخلفوني واتركها  واجي

وبدلال عرضت عليه حل

: تگدر  تتصل بواحد من العمال وگله زوجتي مريضه يجي بمكانك

واستمر  بذكر المأسي

: وتدرين شگد اخسر كم ساعه

: يبووو ياجهاد ملازم  لاتجي

ضحك وهو يگلي( باجر اخذ اجازه لعيونج ابقي مشتاقه للعشره الصبح )

وانتظرته وبدلت  وتركت نفسي انام  بالجهه الي ينام بيها
حتى من يوصل يگعدني ...

والصبح حسيت بيه يتسحب على اطراف اصابعه
فتحت عيني نعسانه مابيه اتحرك ... وهو دخل بالفراش ويايه

( رحمه ل امج وابوج لاتحجين وتگليلي اغتصاب وحبوب  )
ضحكت عليه
( يااغتصاب هو الازمه الاقتصاديه  خلتنا نرضى حتى بالاغتصاب )
حبسنا ضحكاتنا  .. وجعلنا الشوق يتنفس ويشكي  الشوق

الساعه ١٢  الضهر. صوت البنات گعدوا
والصوت زعجه صار يدفع بيه
روحي شوفي بناتج شبيهن اريد انام  ..،
بعد  انتظار ثواني يمكن يسكتن
بجت منى بصوت عالي
صاح بيه
: گومي  متسمعين

كمت امشي ممنتبه شلابسه .. خطيت برى الباب خطوتين
شعري انسحب ودخلني ليجوى

: متشوفين نفسج شلابسه
صرتي عجوز وبعدج متفتهمين
متخجلين گدام بناتج  يشوفوج

شعري تگطع بين اديه ... والبنات دخلوا على صوته وصوتي ... شافهم صاح بيهن
( اطلعوا برى )
انهزمن ركض .. دفعني على الباب
وراح لفراشه. .،
وتركني ابجي واگفه بالغرفه ومااعرف شاسوي
وشنو السبب الي خلاه يتصرف هالشكل .. ومنى مستمره بالصريخ برى

غيرت ملابسي  بارتباك ودموعي داريتها  ..
وهو بغضب يردد ( ولي عاد سكتي بنتج ل اشمرها من الشباك )

طلعت  لبناتي
ركضن عليه( شبيه بابا ليش يضربج )
بارتباك وعيوني متباوعهن

كذبت عليهم

: شويه تعبان من الشغل

عيونهن بقت  عليه
هربت من نظراتهن  وشلت منى

وحتى امنع  مشاهدتهن  دموعي امرتهن
بدلوا ملابسكم وخلونا نطلع

هالطلعه يعرفن وجهتها اما طالبين لجوء عند خالهن نجيب
او بيت عمتهن شذر
حتى يستمتع بالهدوء وينام
واني وبناتي متهجولين

نور اخذت منى  من شافتني ابجي  وعينها عليه
تعرف الي بيه من نظره
گعدت على الارض ودي اقتل نفسي

حزينه  مو لكوني خسرت الكرامه والمشاعر بهالزواج
حزينه على اشياء جميله بسيطه جوايه انكسرت وبعد مترجع

حزينه اكون مثال للقوه  بعين بناتي .. حزينه لان بسكوتي راح احولهن لزوجات معنفات راضيات بالعنف بالمستقبل
حزينه لان وصلت الهن رساله
ان الرجال يتعب ولازم يرتاح
حتى لو على حساب زوجتي واطفاله
والمره تتعب  ومو من حقها تعترض

اتصلت  بنجيب  جاوبني بتكساس  للعلاج
دعيتله بالشفاء  وسديت التلفون
وتمنيت لو طالبه منه المفتاح البيت قبل ليسافر

مابقت الا شذر  تتحملني اتصلت. وسالتها( عزيز موجود )
جاوبت موجود 
: شذر  الله يخليج لازم اجي عندج تعبانه حيل  ومااگدر ابقى بالشقه
: تعالي هلا بيج ترى عزيز فد شويه ويطلع للصيد

اخذت بناتي وطلعت
وصلت  عزيز  بالحديقه مع الاولاد يرتبوها ويقصون الثيل وهدى ومنى  انظموا الهم
سلمت عليه ودخلت
للبيت شذر  الحمل واضح عليها ... وبس شفتها
گعدت على الميز وبجيت  ماحجيت شي غير كلمة تعبانه

وهيه افتهمت  وماردت غير بنفس كلام الي نسمعه لنفسنه
حتى نرضى بالمهانه ونسكت
( اصبري  شتسووين بناتج منو الهن ) 
دخلوا الاطفال وعزيز للبيت
وتركت  شذر  ترتاح واني اجهز الغدى
سويت الغدى وعيني على نور الگاعده بين الاطفال وتهتم باختها منى وابد متلعب ولاتحجي
هالبنت شالت الهم من وكت

على الغدى اتصل عزيز بجهاد
حتى يتغدون سوا
واجتمعوا من زمان ممتشاوفين
على الغدى  تحاشيت انظرله
وحسيت الاكل ملحه زايد
خفت يرتفع ضعطي ..  انتظرتهم يخلصون ورفعت المواعين .. ونور وهدى ساعدني بغسلهن  وتجفيفهن  ..
وبعد ماخلصنا  .. عزيز وجهاد گعدوا بالصاله  والحديث عن الاخبار .. عيني وعينه على نور
الكاتمه الصوت وعيونها تصرخ

ناداها  ( تعالي بابا نور من زمان مگاعدين يمي )
اخذت منى  خلته يمه وبعدين هدى بصفه .. وهيه  گعدت بالجانب البعيد عنه
المنظر  ذبحني بلا  دم 

بعد الغدى  راحوا للصيد 

وبقينا بالبيت نحل واجبات المدرسه القربت تخلص
رجعوا  صاديين  سمكات كبار
ويضحكون ومتونسين
وقسمنا السمك  دخلت شذر تنظف عزيز مقبل.  وطلعها من المطبخ  بود  وامتنان لتعبها
( لا انتي تعب عليج اني انظفه )
ومن اجيت اني انظف مقبل
نظفهن  هوه حسيت من اصراره على التنظيف   ان جهاد  حاجيله الصار
وهو يطلعني من المطبخ  ويباوع جهاد گلي
( انتن  هم الچن  حق ترتاحن )

لملمنا اغراضنا  وخليتهم بالسياره  ..
وصعد هو يسوق .. حتى الگعده يمه مطايقتها  ... صار يحجي مع البنات
: بابا محتاجين شي اجيبلكم
ردوا  ( لا بابا )
اندار عليه ( وانتي محتاجه شي )
هزيت راسي لا  ونظرت للزجاج

اكتفى بسماع الراديو واخباره الي تنذر وتهدد بتغيير حكومة العراق ..
خلصت الاخبار
وهو ويه كل خبر يصيح
: ياالله هيج وتفرج على العراق

دخلنا الشقه  البنات حضروا ثياب المدرسه ومستلزماتهم 
ودخلوا غرفهم .. دخلت اتاكد ناموا  وتركوا  العاب الكترونيه

غطيتهن وبوستهن .. وعند نور
گعدت شويه

: شبيج نونه ليش حزينه

كانت منتظره سوالي وبعصبيه جاوبت

: ليش بابا عصبي على طول ويضربج ؟؟؟

مديت ايدي على شعرها  امسده وجاوبتها بهدوء

: حبيبتي بابا يتعب بالعمل ومرات اعصابه تفلت منه

: وانتي هم اتعبين
و  بالمدرسه علمونا هالشي ميصير نسكت عليه

صوتها عالي وخفت تنفجر اكثر
قدمت امامها الاعذار

: يعني تقبلين بابا ينسجن وننحرم منه
بجت وهيه تگلي ( لا بس ماريده  يضربج )
خليتها بحضني وهيه تگلي باصرار  ( اوعديني بعد متخليه يضربج )
( وعد حبيبتي  نامي انتي )
تركتها تنام  واني اتهرب من مواجهة اول ضحيه لزواجي نور راح تكبر  وبداخلها رافضه ابوها
وبصورته رافضه كل الرجال

واني احضر السندريجات والسناك للاطفال لثاني يوم 
وهو  جالس يتابع الاخبار .. خلصت شغلي ودخلت للغرفه
اوقت المنبه للصبح .. لحگني
بالفراش
ويسالني براءة اخوان يوسف

: ليش باجر تداومين  لعد ليش خليتيني اخذ اجازه ؟
لزمت نفسي وماحجيت بنتي مااريدها تسمع و تتعقد
سمح لنفسه يلمس  جسدي  الي تحمل دبغات اكثر من جلد حيوان بمدبغه

: زعلانه  نداوي .. تعرفين اني تعبان واعصابي متتحمل

: نور قبل شويه تگلي بالمدرسه علموها الرجال اذا ضرب هذا غلط
يعني بنتك افتهمت انت شوكت تفهم .. اني اكلك شوكت من تموتني فد يوم ونور تتصل بالشرطه وانت تروح سجن وبناتك  يضيعن بالفوستر  هوم والتبني

خنكت نفسي بالمخده  وابجي

:كافي لخاطر الله  شنو الي صار وخلاك تتعصب

والعذر هو حقه المكفول بدستور العالم  الذكوري

:والله كنت تعبان وتوسلت بيج تگومين تسكتيهم ماگمتي لحد تعصبت

: اني  صار ميهمني شتسوي بس بنتك احجي وياها  اعتذر منها. اتصرف تصرف حلو گدامها
لتروح تكرهك

بوسات يوزعها على وجهي صارت عندي  اشبه  بلدغة حشره   مزعجه 
ومع البوسات موافقه على طلبي
يحجي مع نور

: حاضر باجر احجي وياها

والغايه من الموافقه والصلح هو اوافقه على القرار الجديد

:گوليلي شنو رائيج بالاخبار

: يمعود امريكا عمرها ماساعدت دوله مثل ٩١ تكتل وتقصف والحكومه تبقى

: لا هاامره اكيد وداعتج يشيلون النظام كله
: اهم شي الحصار . يشيلوه

: اكيد 
وصرح بالفكره الجديده

: افكر  نرجع العراق ونعيش

گعدت على السرير احاول ابعد هالفكره من راسه

: صعبه جهاد بناتنا تعلموا اهنا
وبيت ماعدنا ولا وظيفه

ويحاول يدخل الفكره براسي

: يمعوده ابنيلج قصر مو بيت
والبنات انتي امهن مااخاف عليهن
وهناك اني  ارجع ضابط وانتي معلمه
يمعوده مو احسن من هالعيشه الركض والحبسه بالشقق حتى اطفالنا نخاف يركضون

واتمسكت بابعاد الفكره

: ماادري  هسه هذا حجي سابق لاوانه
وتمسك باقناعي

: بالعكس هذا اوانه امي  مخصصه قطعه النا  و شهيد راح يبنيها اليه بمواصفات عاليه
وكله مرمر ودنگ مسلحه

ودخلت بتفكيره واشركني بالحلم

: والحمام غربي ترى البنات ممتعودين عاى الشرقي

: صار وتدللين بعد اكو شي ثاني

: واكيد تاثيث
: واحلى تاثيث لنداوي الحلوه

حلوه ماعادت تعني صدقه مجرد كلمه يگولها حتى تصير مفتاح  يبيحله ليله زوجيه
مع زوجه  فقدت كل احساس ومعنى الشعور بالادميه

ومناوره للتخلص من ليلة اخرى بلا احساس ذكرته بكلمة الصبح

: هسه حلوه مو الصبح كنت عجوز

ضحك على نزف روحي الخفي

: انت عجوز  بس مو بعمرج باحساسج  متحسين ابد 

ماادري كانت ليله اهانه او صلح تحملتها مثل ماتحملت ليالي  التسع سنين الفاتوا

ورغم حياتنا التعبانه ماديا
صار التحويل لبناء بيتنا  شهريا
١١ ورقه سته مني وخمسه منه
عشره يروحن لبناء البيت و العمال ورقه  مقابل جهود شهيد

واشتدت التجهيزات للحرب وصار وقوعها لا محاله
وانقسمت العوائل اهنا  وامتدت الانقسام بين العائله الوحده ان الزوج يريد يرجع والزوجه والابناء  ميقبلون
وعوائل الي مكونه نفسها اهنا وعدها بيت وعمل ثابت  واطفالهم متوسطه او اعداديه
ذولي يحلمون بزيارة العراق فقط
العوائل الي عدها شهادات من العراق تحلم بالعوده والحصول على وظيفه 
وعوائل بدت المعارضه تمنيها بامتيازات وضائف بالدوله

وجهاد كان من ضمن الناس الي يريد يرجع ويكون ضابط بدل عامل بمحطه  وزوجته معلمه
ويربي بناته بعيدا عن الخوف من مجتمع غربي
اما عزيز وشذر .. فبقائهم اهنا
شذر مماخذه الجنسيه بسبب السجن .. والله رزقها بطفل انولد امريكي حسب القانون  وبقية
اطفالها  نجيب ميقبل يرجعون
وعزيز بالعراق لا شهاده ولاوظيفه وابنه ميثم  جودي متقبل يسافر .. اضافه لدراسه شذر  والاطفال
اما نجيب فبعد عودته من علاج

متمسك بالبقاء اهنا وباع بيته الضخم
وتحول لبيت  صغير

رغد تحولت لبيت جديد  وقصه زواج غريب  مع امريكي اسود مسلم   سابقا  كان متهم  بقضايا
تطرف 

وحلت سنة ٢٠٠٣ 
واقتربت  الحرب

—————————
اعتذر عن النشر في اليومين القادمين
واعودكم  بانهاء القصه باقرب وقت ممكن
مااريد اختصر  واغبن حق بعض الابطال
واشكر تفهمكم وقبولكم اعتذاري
#زينب_الموسوي