#للجميلات_حصراً

#للجميلات_حصرا ٣٢

السلام عليكم

♥️♥️♥️♥️

#للجميلات_حصراً  ٣٢
#زينب_الموسوي

شذر
بعد كل ليل اظلم .. صبح مشرق
شمسه تغطينا بحنيه
ومهما مطرت سمانا هموم
غيومنا لابد  يداعبها نسيم امل
وتروينا  خير  ومحبه

والجرح  ممكن تبقى بثوره  مرسومه بالروح
لكن لابد هالبثر  يندمل  ويطيب
بايد حنينه  تشفينا  للابد

ومثل ماوعدني عزيز وگلي بالهرگبه  ...
وعده تحول من كلام  الى حقيقه

وهو يقابلني باسبوع اخر  وموعد زياره ثانيه صرت انتظرها  ..
تبث بداخلي الامل

شفت اوراق بيده  سلم مثل كل مره (شلونج )

: هلابيك خويه 
رفع عينه اليه بنظره اعرف معناها  يتضايق من كلمه خويه
لكن اني الكلمه دارجه على لساني من زمان

سمع الكلمه
ماعاتب اكتفى بنظره
ورفع الاوراق وشرحلي عنها
عن زيارته للمحامي اليمثلني

خلى الاوراق  امامي وتصفحها اليه
الاتفاق  ينقصه توقيع من نجيب وتوقيع منج  امام قاضي 

تحمست وخفت  كون الاتفاق بدون توقيع وممكن  يرجع بيه
هوه تدارك الخوف وشرح اكثر

:  لاتخافين  نجيب متورط بالاولاد وميعرف شلون يتصرف بيهم

: متورط  ماافتهمت  شنو الورطه

رفع الاوراق عن الزجاج وتحدث عن الي سمعه من  اصدقاء نجيب 

: الاولاد مستواهم متراجع بالمدرسه  .. رحلات  مدرسيه  ميروحون .. اجتماعات نجيب ميحضر.  والاداره  منبهته كم مره  عن ثيابهم  تكون. احيانا بالبرد  خفيفه 

الحسره وگفت. بصدري .. وتكسرت بگلبي .. وبجيت  مو دموع  . وبس دموع والم

وصار عزيز يصبرني  ويگلي

: شذر  البجي ميفيد  ولا يسووي حل .. ومن هسه فكري شلون
تعيدين الحياة ل اطفالج  وتمحين   كل التجارب  القاسيه مروا  بيها  بهذي السنتين
ترى لاتتصورين انتي بس الي انحبستي هم مثلج

ايدت كلامه  ( فعلا كلامك  نجيب   متخذهم وسيله للمفاوضه مره ويايه ومره ويه رغد

سالته عن الاتفاق بالاوراق  مذكور بيه اسم ديار  واكدت على السوال جاوبني

: حنين  من حقج انتي اما ديار
فبينج وبين  رغد

شنو يعني بيني وبين رغد 

جاوبني بهدوء

: من حقها تزوره .،  وتاخذه يبات  اذا هو  راد يبات عدها

اطرقت راسي مهمومه. وتحسرت

: ديار من ثالث يوم بعمره  اني ربيته وصرت ام واب اله

: لاتشيلين هم. شذر  ديار متعلق بيج 
وينتظر طلعتج وصدگيني بالاخير يصفى عندج

: ان شاء الله 

وكانه غار في اعماقي  وافتهم خجلانه اساله عن بقية الاتفاق

: اشو مسالتي عن بقية الاتفاق

: اذا شي يقهر لاتگوله

طمني بابتسامته وگلي

: اعانة الاطفال المحامي طالب
١٥٠٠ شهريا 
ونجيب مصر على ١٠٠٠ شهريا

:والله ميهمني لاهوه ولافلوسه
عندي حيل وقوه اصرف على اطفالي لحد اخر يوم من عمري

بحماس وفخر رد
: عفيه عليج  شذر انتي مره  واحنا  المره عدنا لابطولها ولاعرضها
المره بخيرها بزودها  بحيلها
بشرفها
وكلهن انتي  ...

الخجل الهب وجهي  والكلمات
امتنعت ترد .،واكتفيت بالاستماع .. لمحادثه غزل  بمفردات  تختلف  عن اي غزل ...
مفرداته قصدني بيها ..، وهو يبين سبب تعلقه بيه ..،
وحبه المجهول الاسباب اليه
واختم حديثه بجمله تحمل كل معاني الحب والطيبه

: شذر انتي تذكريني  بولايتي
من شفتج  انرسمت بوجهج معاني اهلي .. وناسي ..
وگاعي  ..ومضيف  جدي وعمامي

صار من الذوق ارد. عليه وابين اله  سعادتي بوجوده  الممخط اله بزماني .. ومكاني

: حجيك حلو. وبصراحه خليتني احن لصور الريف

ومع ردي وجدها فرصه ل اطالة الحديث .. والابتعاد عن كلام المحامين والقضايا

: شذر انتي شايفه الريف ؟
: اي شايفته  خوالي من الريف

: جا معناها  خوالج گرايبي 

ضحكنا اثنينا. والحارسه  ذكرتني الوقت اوشك ينتهي

الاستعجال سيطر على كل الاحاديث الباقيه وهو يگلي

: بس اطلع منا اتصل بجهاد واخطبج منه

: لاعفيه انتظر اطلع  واتاكد اخذ اطفالي اخاف نجيب ميقبل اخذهم

خلص الوقت والحارسه تسحبني والسماعه بعدها بيدي
جاوبني
: هذي السوالف تصير بالسلف
مو بامريكا اهنا قانون واني واعدتج  بهالرگبه

ضحكت حيل لان اعرف  البنات البلقيات ديراقبن ..
انسدت السماعات  ...ودخلت.
الكل يباوعن  وگريس تخصرت
ورمت باول جمله

؛ انتي تلعبين دور الخبيث معانا
احجي الحقيقه

وگفت بنصهن وحجيت
: الحقيقه  هذا الشاب  يحبني
صرخن كلهن
(يييييييييا)
وكملت الجمله
: وحصلت  اتفاق مع طليقي ان اطفالي اخذهم اني

تجمعن يباركن ويهنن .. گتلهن انتظروا اسمعوا الخبر  الاحدث

سكتن يسمعن

:وبهذي اللحظات هذا الشاب  راح يتصل باخويه ويخطبني منه

اعتلى صياحهن  وهتافهن والتشجيع والاغاني

واستمر  الفرح  لحد جمعونا ندخل الزنزانه

في زنزانتي بليل وحيده ..، وبمشاعر انثى  ابصرت الضوء للتو .. وتعيش احساس الغرام بجرعات  صغيره
وبتفكير  بصورة المستقبل الاتي
ازحت عن راسي الحجاب
واخذت المراءه .. وتفقدت شعري ... يبدو  بخصل قصيره
غير مكتمله النمو ... لكن اكثف من السابق  بقليل

اني عندي فكره ان بنات الريف شعرهن طويل وسرح وريحة حنه  وقرتفل

سألت نفسي
وكيف احصل على حنا  ...؟
اجتي ابالي ندى  تعرف بالتسوق
وكل محل تعرف شيبيع .. واسعاره .، وكل رف بالمحلات تعرف  شنو بيه من بضاعه
اكيد ندى  تگدر تدبر حنا  ...
بذكر  ندى اول نشاط سويته الصبح  .. طلبت مكالمه 
واتصلت بندى  صوتها متعب
وحزين اشاره ان وضعها مع جهاد ماتغير

: شلونج ام نور  البنات شلونهم

كلماتها انمزجت بابتسامه وجرت كلمه ( يييياهلا   شلونج
شنو هالمفاجاءه ) ؟

الوقت محسوب عليه استعجلت بالرد
: عيني نداوي شلونكم خو ماعدكم شي
: كل خير عدنا  وعزيز البارحه  اتصل بجهاد  وشبعنا ضحك اني وجهاد عليه

صحت بيها مستنكره ضحكهم عليه

:وليش تضحكون عليه قابل شگال ؟

ضحكت واستمرت تحجي كلمه وتضحك
؛ ولج غير يريد يخطبج هههه  وگال حجي  ابد متتوقعيه
وج يگل ااجهاد  لو تريد  عيوني مااتاخر

افتعلت جهلي بالموضوع

:يا  هذا شبيه  اصلا اني بعد مموافقه عليه

: عوفج من هالحجي .. اني وجهاد جايين عليج الاسبوع الجاي
: صدوك والله هلا بيكم

وبلا مااطلب حنا وغيرها سهلت الطلب عليه

: گولي شمحتاجه اجيب وياي

قدمت الها الطلبات ومن ضمنهم الحنا
: اريد حنا. شعري مد يطول
واريد نساتل كلها چاكلت

استغربت طلبي چاكلت

: هاي منو  الي تريد چاكلت

: لج مااعرف شبيه داجوع 

: والله لا جيبلج شجره مال جاكلت  تدللين

انهيت المكالمه  وابالي ندى فكرت بيها وقدرتها. على التحمل

ندى  بصلة الدم اخت نجيب
هذي حقيقه لكن هالصله اذتها اكثر ممافادتها  و نجيب مااحترمها .. وما سندها
لذلك ندى طلعته من حساباتها
وتمسكت بجهاد رغم  كل عيوبه
ومع  وعورة  مشاعره
وتصحر گلبه ...
بنت حياتها  بقشره خارجيه   اسمها  الزواج

ومن الداخل عاشت مع زوج غير متفهم  لمشاعرها
لدرجه مرات اتصورها  ممحتاجه جهاد  الا  اطار مكمل لصورة حياه اجتماعيه تحتم علينا   يكون الزوج من ضمن اساسياتها 
صدمتها بالحب  جعلتها  واقعيه   وبالاخير  الصدمه قوتها وصنعت منها
امراءه من فولاذ .. مهما يطعن جهاد بالفولاذ  يبقى قوي ومقاوم ..

لذلك ندى اعتبرها من بطلاتي
الهزيمه عدهن  هيه الاعتراف بالهزيمه

مضى الاسبوع ...

وتجمعنا امام بعض خلف الزحاج
ندى وجهاد وبناتهم...  كلهن ماخذات شكل ندى ماعدى  منى     سمره على جهاد
ومعاهم ميثم  وعزيز
وديار 
نسيت اسلم  عليهم واني اشوف اللمه ناقصه حنين  وبگلب مرعوب
: وين حنين شبيها ليش مااجتي
ندى الي رافعه السماعه وجاوبتتي
: وداعت بناتي كلشي مابيها غير تعاجزت تكعد من الصبح
وداعتج وداعت بناتي كلشي مابيها  البارحه باتت بحضني  بشقه عزيز 

تحرك جهاد على الاداره وحجى ويه المشرفه القريبه منه
فهمها ان مناسبه عائليه وترجاها  تفتح النا  المجال بزياره مباشره

وافقت بعد  توسلات من  نور وهدى 
وفهمن الحارسه  (عمتنا ونريد نحضنها )

رق گلبها والانسانيه دفعتها تسال المشرفه على الزياره

وافقت  وفتحت   باب لقاعه عادة تستخدم
ل اجتماعات  الدينيه بالسجينات
دخلو قبلي .، واني دخلت من  باب ثاني 

وبأدين  ناعمه..  وبراءه  عصافير
  حضنتني أيدين  ديار
وهو يتنهد ويشمني
( ماما )  رفعته لنبضات گلبي  وبوسته وحضنته حيل

: ياروح ماما .. لاتبجي سبع
مابقى الا  خمس اشهر واطلع

بكلمة (ان شاء الله) رد عليه

هالكلمه تعلمها  من سوريا وهو طفل
من يطلب طلب  اگله  كلمة( ان شاء الله ) وبقى يتذكرها  ويرددها

تجمعوا   بنات جهاد حولي

وميثم  مستغرب المكان  ويلاحق  ديار ونور وين ميروحون .. بعد الاطفال

سلمت على الكبار .. جهاد الحاضني  حيل وندى خلفي تمسح على اكتافي وتمنعني ابجي بكلمة ( الاطفال خطيه تبجين  گدامهم )

عزيز واگف بجانب جهاد  .. سلمت عليه .. ورد عليه ( حياج الله )
  وگعدنا على كراسي متقابله
والاطفال تلعب  بين الكراسي
وندى بجانبي  وجميعنا ساكتين

منتظرين منو يكسر هالصمت
وعزيز الي كسره بميانته.  بالصوت العالي على جهاد

: ابو نور ماتفضها  جايبك  اهنا حتى تسكت

ضحك عليه
: دومك مستعجل. خلي اشوف اختي اول مره
اخذ ايدي جهاد  وباوعني

: احجيلي شذر  احوالج اخبارج

وجه نظراته اليه .. سال عيوني
عن احوالي .. قبل لساني يجاوبه

: الحمد لله  هانت 

قرب كرسيه مني .. وحجالي عن نجيب

: تدرين البارحه جنت ويه نجيب
وافتهمت منه  تفاهمتوا على الاطفال بقى فقط التوقيع

:  اني خايفه على ديار  يمنعونه مني

: ميگدرون لان الولد متعلق بيج
وشي ثاني انتي مؤمنه  وتخافين الله ديار ابن رغد  ولازم تراعين  حق الام  ومتحرميها منه  وتستقبليها. باحترام بيتج لان تحقيرها تحقير لديار

: اكيد  احترمها ولو اني متاكده هيه الخبرت عليه

رفع عينه للاعلى ذكرني بعدالة منو  هو اعلم  واعدل

: هاي اتركيها لربنا يحكم بيها
والسجن شده وقربت تخلص
ومن هسه فكري بمستقبلج

رفع عينه لعزيز  شافه واگف ..
ومتحفز للكلام
صاح بيه
: اگعد شبيك

ضحكنا اني وندى

رجع متوجه بالكلام اليه

: شذر  هذا الزلمه  نشمي اعرفه وعاشرته
ورايدج  شريكة غربته  وعمره
وام ثانيه ل ابنه  شتكولين

والجواب بهذي المواقف هو السكوت  واطراق الراس

ندى اخذت جانب من الحديث
واسلوب اكثر وضوح

: شذر  على راحتج فكري ..
وانتي تحتاجين  انسان مثل عزيز
يوگف وياج  ويسندج  اهنا
واثنينكم  تربون اطفالكم  بمحبه  بعيد عن الحقد والمشاكل  .. الاطفال دتكبر لازم تلكى سكف بيت مستقر وامن
يلمها من المجتمع المختلف الي يشوفوه بالشارع والمدارس
حبيبتي فكري  وردي الجواب

تتفست ورديت

: انتم تعرفون .. محتاجه  وقت انسى السجن  ... واعيد علاقتي باطفالي وادخل حياتهم من جديد ..

جهاد هز راسه بمعنى يعرف هالحقائق وگلي( كملي )

:  وميثم  يحتاج يتقبلني  وابو ميثم  على عيني وراسي طلبه .. ومواقفه ويايه  كلها  غيره وحميه
وطلبه مقبول عندي اذا وافق على طلبي  ...
حجى عزيز من يمه

( اطلبي )

: احتاج على الاقل ست اشهر لان الزواج مكان بحساباتي
واحتاج ادرس واكبر بعين نفسي

توجه جهاد بالسوال لعزيز
: الطلب يمك عزيز 
رد بضحك

:  موافق  تدرس وتتعلم  وتتعود على الاطفال  بس

وسكت

وجهاد  توجهله بامر ( احجي بس شنو الزياره راح تخلص )

حجى بعجله

بس ست اشهر  هوايه ومدام احنا  هسه بسجن فالسنه بتسع اشهر  والست اشهر  بشهريين

ارتفعت ضحكاتهم على القانون الجديد الاصدره عزيز

واني اصريت  على ست اشهر 
ارتب بيها  حياتي خارج السجن

اجتمعوا الاطفال   واشرعوا باسالتهم المتخلص
ليش تضحكون ؟
: عمه  شبيها  وووو

انفتحت  الباب  حتى ياخذوني
طلبت ثواني اودعهم
بوست البنات وديار وندى تحاضنا وتبتوسنا
وحهاد باسني  وانطاني فلوس
وندى خلت الاغراض على الميز

وصيت ندى  على ديار  تغسله وتغير ملابسه قبل لايرجع ل ابوه  وردت عليه ( بعيني )

طلعوا وابتعدت خطواتهم الا عزيز بقى واگف
واجتازت عيونه  حدود الخجل
والتزمت عيوني بخجلها
وبصوت ناصي  بعث كم كلمه
( الست اشهر  محسوبه منهن الخمسه الي باقيات بالسجن )
فزيت راسا ورفعت عيوني
: شنو ؟
اشرلي باصبعه ( اشش ) وسحب ابنه وطلع مبتسم

الحب ابدا. مو من الكماليات بحياتنا .، الحب يعني الدافع للامام ... يعني  فسحه للروح  وتطهيرها 
الحب بحلوه..  ومره طاقه مديمه للقلوب
الحب يعني الحياة

الحب الي اعتبرته بيوم  زائر  لقلوب الجميلات والحسناوات
وارتضيت نسيانه لاعتاب قلبي

زارني .. وطلب السكن في قلبي

الحب حسيته  مع زيارات عزيز  المتعدده والي ماتاخر بيها اسبوع
ومع كلماته  الجنوبيه  ( جا ) و( خايبه  ) البسيطه القربته من نفسي  وابعدت عن فكري
ان الحب مو من حقي

ومرات ومرات

واعترض على كلمه خايبه وارجع احن اسمعها  وخاصة من شرحلي ان تستخدم

للتدليل او الميانه .. وشبهه بكلامي وياه من اگله
( وك عيني )

لقاءاتنا بسجن وخلف زجاج
مامنعتني  اشعر بصدقه
ومنعت  تدفق الرغبه في الحياة  بشراييني

صرت  انظر للمراءه اشوف ملامح ثانيه
عيون داخلها فرحه  وخدود  مملوء  عافيه
وشفاه  مرسومه بالبسمه

حسيت بالانوثه  واني اهتم بمنتاجات شعر  ومرطبات بشره
وطلاء اضافر

حسيت بمتعة الشراهه بالاكل والتذوق  والترمرم بين الوجبات

والمفاجاءه الاكبر  اكتشفت
ان طول عمري  مكنت قبيحه
وانما مختبيه خلف  القاب انفرضت عليه من الطفوله .. ومستسهله تصديقها ... وسمحت للاخرين يضعوني بزاويه  عدم الاحترام

اصبحت عندي الثقه وصرت اكول ( اني جميله )

بثالث موعد عند الدكتوره تغذيه جديده طلبت الممرضه اصعد الميزان
هالشي ياما افزعني وتجنبته
بمرات عديده
صعدت  ونظرت للارقام
٤٨ كيلو   
كتبت الممرضه الرقم والدكتوره
من التقت بيه
سالتني عن السبب الي يخلي وزني ماتقدم اكثر لكون الزياره القبلها ايضا وزني ٤٨

جاوبتها ( اجهل الاسباب رغم شهيتي للاكل مستمره )

جلست وشرحت اليه
( احتمال هذا اقصى وزن  جسمج يوصله )
احبطني كلامها  .، وتتاقشت وياها عن ادويه تساعدني اسمن

رفضت وحذرتني من اخذ ادويه
وفهمتني استمر في الاكل
لان الطعام مو فقط للسمن وانما  لبناء خلايا وعظام  ونمو الشعر  
وشجعتني  اصوم يومين  حتى يقوى عندي الشعور بالجوع

ورجعت التزمت الصيام يومين
الجوع احسه يتصارع بمعدتي ويتقاتل مع احشائي
ومن يصير وقت فطوري الي تقريبا يتزامن مع العشاء بالكفتيريا ..
اخذ اكل زياده من فيولا .. واكل نساتل وفستق .، وعصاير
وابقى جوعانه

بالاسبوع البعده .. زاد وزني
مابين ٤٨  ٤٩ 

طلعت من العياده  اتسابق مع فرحتي
ومتلهفه اخبر صديقاتي
ومن عرفوا الاخبار  .. شجعوني اتصل بعزيز
ورفضت وعله صراخهن بالتشجيع وهنه يضربن على المناضد
ويرددن  كلمه وحده
(اتصلي   ..،،اتصلي )

: على شنو اتصل بيه

وهذا السؤال البسيط  جاوبنه بعدة اجابات

: فقط القي التحيه 
: گولي كيفك وبس
: الافضل تگوليله يجيب خاتم

امام الاصرار. طلبت الهاتف من المشرفه وانطيتها عشر دولارات

لزمت الموبايل متردده  وحسبت الرنات وادعي  ميجاوب لان ماعندي حجي اكوله
والتجمع النسائي خلفي  ومشاركاتني بالسماعه 
ويسمعن الرنات

جاوب  ( الوووو) طفر گلبي بكلمة الووو.

سكتت وسمعت الووو ثانيه
ماعرف شلون طلعت جملة
: هلوووو عزيز
جوابه احرجني اكثر من الحاح اليمي حتى احجي انگليزي
: هلا بشذره شني حلم علم ممصدك  شعجب  ؟
اخذت نفسي  شويه واليمي يدغن وياشرن احجي حجيت

: لا بس ردت اگلك اليوم كنت عند الدكتور ه
قاطعني  راسا

: بشري ان شاء الله اخبار زينه

: الحمد لله الدكتوره طمنتني صحتي زينه وصرت اتقبل الاكل واجوع

ضحك  ورد
:  الف عافيه. هو ماكو احلى من الاكل  الا  انتي

ومامصدكه الگاله سالته
: اني صدك ؟
مره ثانيه يضحك على هبلي وهالشي انطاه المجال باستنتاج

: مدام صحتج احسن  يعني نختصر الست  اشهر  ونتزوج من تطلعين

اتصور هذا سبب اتصالي وصرت ابحث عن تبرير ل اتصالي
: والله مو هذا قصدي من اتصلت 

: واذا قصدج شكو بيها  انتي خطيبتي  ولازم اطمئن على صحتج

كلمة خطيبتي رغم زواجي السابق ... ماسمعتها الا بتلك المكالمه
ورنين الكلمه سهر ت على عزفه طول الليل

وليله بعد ليله وشهر بعده شهر
نتواصل ونلتقي ونكتب رسائل حب
اقترب اطلاق سراحي ...وتحدد موعد وقوفي امام القاضي
وبليلته  حان توديع .. صديقات
تقبلني  على طبيعتي .. انتزعن خوفي .. اهدني روح التحدي
والنظر  للامام

اخذنا صور مع بعض .. والعناوين والتلفونات .. حضنتهم   كل صديقه بحضن ..
يختلف .. گريس حظنتها  بشكر
وگتلها  انتي صديقه حمتني بلحظات الخطر .. فيولا حضنتها بحنيه  وگتلها ( لولاج ماعرفت معنى الشبع )
المشرفه ايزابيلا حظنتها  وصيتها ماتنساني
المشرفه النفسيه حضنتها  امتنان على كل معلومه وقانون شرحته
والدكتوره حضنتها بدموع  العاطفه  الانسانيه الجعلتنا تختارني  من دون كل السجينات
وتعلمني معنى مرضي

لبست ملابس جديده  .. من اختيار ندى  واستعديت للمحاكمه

————————
ندى

الحياه  تمشي ... والايام متوگف

تحولت حياتنا اني وجهاد لنوع من الرفاهيه
البيت واسع وجديد .. المطعم استلمته شركه غيرت ديكوره واضافت اله تطليعه للخارج صارت مكان لتجمع الشباب والشابات لحد الليل
الدلفري  بكل شفت اثنين يشتغلون وايام العطل والاحتفالات جهاد يساعد
اني وياه نمتلك سيارات حديثه
وتامين صحي وطلعنا من المساعدات
استمريت بوظيفتي رغم الحاحه عليه بتركها  ...ورغم حالتي الصحيه المتارجحه بين ضغط صاعد ونوبة سكر مقلقه
وكل هذا بسبب تصرفاته  الغير مسووله 
واني اكتشف برسائل البريد
شرائه بيوت وسيارات  وكل القوائم باسمه وعلى عنوانه  واني راجعه الظهر من الدوام
فتحت صندوق البريد اكثر من ست رسائل باسم جورج

دخلت البيت وفتحتهم  ..
قائمه قسط بيت .. قائمه ايجار سياره واثاث وكمبيوتر
وغيرها
اتصلت  بيه يفسرلي هالشي

: جهاد شنو هذي الدفعات الي نازله على اسمك

وكان الامر مايعنيني جاوب
: لاتشتغلين بالج هذي مو اني ادفعها
: لعد منو فهمني  ؟
: من ارجع احجيلج هسه  مشغول
سد التلفون  وانهى الحديث
وكان الامر ضايقه
ومن رجع  سيطرت على اعصابي وگعدت جنبه بود  ومحبه  وطلبت منه يشرحلي
والجواب صادم

: هذي بيوت ل اصحابي سجلوها باسمي  لان اني الكردت عندي عالي  ومااستلم مساعدات من الدوله مثلهم
فترجوني اكتبها باسمي وهمه يدفعون الدفعات

كلمة مغفل  انحبست داخلي ومع امنيتي اگوله
اله
: جهاد هذا تصرف تتصرف وبلا متگلي
صارلك ٨ سنين بامريكا وماعرفت الحياة اهنا  تمشي بالكردت
يعني هسه لو واحد من اصدقائك مات او فقد عمله او تعوق او هاجر
البنك راح يحاسبك الك
وينزل على اسمك كردت سيء

وكانه مالك الكون واقداره يرد

: ميصير اي شي مدام اني نيتي سليمه  الله يدبرها

انهيت النقاش خوفا على صحتي
وتركت المكان  ولجئت للنوم 
هذا صار علاج الوحيد لنقاشاتنا
الغير قابله للنقاش برأيه
ياخذ قرارات ماليه تخصنا كعائله ويرفض اتدخل وحسابنا بالبنك واحد .. يسحب واي اعتراض مني الاجابه حاضره

: اهووو  مانه عليه براتبها
اگعدي بالبيت وانطيج  اكثر منه

اسكت واترك الزمن يكول حكمه

وصار امر معتاد ان اجد بالبريد قائمه باسم لدفعة اثاث  او كفالة قرض او ايجار سياره
واسكت  حفاظا على صحتي
وادعي ربنا يسترنا من هذي الهفوات الي ممكن تهد كل الي بنيناه
ودخلنا ٢٠٠١ 
واحنا   ننتظر  خروج شذر من السجن
وبداية حياة جديده

في العطله الصيفيه
توجهنا بسياره كبيره كعائله
لدنفر  نأجر  شقه لشذر  حتى تكون قريبه من اولادها
وصلنا فاجانا عزيز 
باعداده الشقه وتاثيثها
والمفروض نجيب يقوم بالامر
لكونها ام بنته
ومن خجلي طلعت للسياره وهمه مشغولين بالشقه
واتصلت بيه
جاوبني وهو بين غافي وگاعد

: الووو ها ندى شرايده

الكلمه نزلت حيلي للكاع

: شرايده ؟ گلي شلونج وين صرتي؟ شمحتاجه ؟
يعني افرض هالرجال الملفيني
طردني  تخلى عني وين اروح اني

: اهووو شرايده من هذي المحاضره احجي

: سلامتك  بس اذكرك ام حنين شذر
ام بنتك باجر تطلع من السجن
فكرت وين تگعد وين تروح
اكيد تريد تشوف اطفالها  وين تبات بيهم  بموتيل مثلا
يااخي  والله صرت اخجل من تصرفاتك  ارفع راسي مره  وانصف هالبنيه 

تثاوب وسكت  ورد بعد ثواني

: هسه اطلع اشوفلها مكان 

: لاتعب نفسك  جهاد وعزيز  حضروا شقه

ماادري تعصب غار ماافتهمت
: وتالي ويه عزيز  هذا 
هذا  عرف عدها فلوس   ويريد  يفرهد

مستحيل يكون هذا اخويه نجيب صح الدنيا تغيير لكن متسلب الطيب  ..
انهيت مكالمتي باعلاني الندم

: والله ندمانه لان اتصلت بيك

بعد مااغلقت الهاتف  وصعدت ارتب الشقه باثاثها البسيط
بعد ربع ساعه  نظرت من الشباك  على سياره فخمه شحطت امام الشقه ببريك قوي
ونزل نجيب
صاح من الشباك

: جهاد جهاد انزل داحجي وياك
جهاد كان مشغول بتثبيت ماسكات ثياب على الجدار وبيده مطرقه
اخذها ونزل  واني والبنات
وعزيز خلفه على السلم
والبنات يصرخون
: بابا بابا لا

وكف جهاد گباله العضب يتطشر من كل دزه بيه وصاح

: شرايد لك

ونجيب بعلو صوته
: لك متخجل  اختك بعدها  بالسجن  وماجرلها شقه ويه هالقروفوز   واني شنو زوج و بنتي تعيش ويه رجال غريب

عزيز سمع الكلمه ثار  بكل  قهره من نجيب
وجره من قميصه
وتضاربوا بينهن واني اشوف الضرب 
والدم من وجه نجيب
كل همي اخذ المطرقه من ايد جهاد
اني وبناتي قيدناه ولازمين ايده

واصيح بنجيب وعزيز

(كافي يمعودين الناس تتفرج عليكم ) دفعني جهاد على شجره .. كتفي انقسم بالنص من الدفعه
وگعت  ..والنفس ضاق

نور اخذت التلفون واتصلت ٩١١
رقم الاسعاف والحريق والطواريء
جهاد تركهم يتقاتلون  واجى عليه
وماابطلوا مضارب الا بسماع سيارات الشرطه والاسعاف
نجيب اخذ السياره وراح
وعزيز  فات للشقه
واني اخذوني بالاسعاف
......
بالمستشفى اخذت العلاج ونزلوا ضغطي بمعجزه
ورجعت للشقه  ..اريد بس انام
وجهاد وعزيز  استمروا بسهرتهم
وكل حديثهم  هو الخوف نجيب يتراجع عن الاتفاق .. نمت وتركت القلق  لباجر

وباليوم الثاني
حضرنا عرض شذر على القاضي 
وشفت نجيب موجود

رحت يمه بقى جالس واني واگفه  واترجى بيه  ميسوي مشاكل

: بروح امنا اذا بعدك تذكرها لاتسوي مشاكل ويه جهاد وعزيز
البنيه تعذبت وياك وضاعت سنين عمرها  اتركها  بحالها

اشرلي بأيده
:
روحي منا  مابقيتي الا انتي تلقين عليه  محاضره

ماعرفت شنو سبب استصغاره اليه .. ولا السبب الي مخليه ضايج ومتضايق وسالته

: شبيك نجيب شنو المضوجك
عندك مشاكل  مع رغد احجيلي اني  اختك

دار وجه عني...
رجعت لمكاني  يم جهاد الي يتهدد  ويتوعد نجيب
والقاضي دخل  ونادوا باسم شذر

دخلت ..، بملابس مااتصورت تجي على قياسها ...
بنطرون اسود شرعي
وجاكيت  ازرق وابيض 
وحجاب اسود
الشكل متغير تماما  وبوجهه
مثل النفخاتين وبينهم  فم صغير بشفاه  مرسومه  بحمره وردي ...وعيون بارزه  بكحل اسود
والخصر  والجسم   شابه يافعه  مقبله على الحياة
وبصوت مرتفع واضح ردت على القاضي  من سالها

:تحتاجين مترجم ؟

: لا سيدي القاضي  اگدر اتدبر امري

حنى جهاد راسه ل اذني وسالني

: هذي منو ؟
خليت ايدي على حلگي وبصوت ناصي رديت عليه

: اسكت جهاد وانتبه على عزيز
وشوف القلق على وجهه

ضحك وحبس ضحكته

القاضي سمع لفظها  الامريكي
ترك الاوراق وبدا يناقشها بامور حياتها ..

: ماهو هدفك بعد متطلعين 
: بدت جملتها بكلمة Wellالي معظم الامريكان يبدون بيها
ادهشت القاضي وادهشتنا
التفت على نجيب  وشفت وجهه مطعون
ودي اروح واگله  خسارتك جبيره يااخويه

كملت جوابها
: ناويه احافظ على اطفالي وادرس حتى اتعلم قراءه وكتابه
واشتغل
وانواصل  مع صديقاتي السجينات

اثنى عليها القاضي  بكلمه
(جيد )وامر باطلاق سراحها
وبارك الها  على السجل الحسن داخل السجن والي رفع عنها المراقبه بعد السجن

ندارت علينا  وعيونها تدمع  وجهاد  صار يمها وحضنها

خلصت اوراقها واجراءاتها
وبقينا ننتظرها خارج المحكمه
بسيارتنا بالكراج
ويانا عزيز .. ومن المرايه الخلفيه راقبت  وجود نجيب

طلعت من الباب  فاتحه اديها النا وتركض
واستوقفها نداء
نجيب
: شذر شذر  ممكن احجي وياج
بقت في منتصف المسافه بيناوبينه

وجهاد وعزيز  تركوا السيارات وتوجهوا صوب نجيب

————————-
سهير

تمضي السنين  بيه مثل حمامه مخاصمها   الشجر 
ماتملك عش .،، وهاجرها  الامان

مرت على وفاة امي سنتين
سنوات  حزن .. وحده ..
ابني عمره تسع سنين ... صار كل اهتمامي هوه  .، ومع ضروفه الصحيه  السيئه التفوق الدراسي ميزته 
ورغم تردي التعليم  ومحدودية امكانيتي في توفير دفاتره وقرطاسيه 
حريصه على دراسته
معاملة العوده للوظيفه  بين الدوائر .. وموافقات  .. دائره توافق .. ودائره تطلب تاييد
ودائره ترفض .. وغيرها تساوم 
الموافقه  بالشرف
تركت المراجعه  .. الي فتحت  ملفات جديده عني وعن نجوى  وسببت بفصلها من عملها  بعد
ماانفتحت تحقيقات  امنيه عن عائلتنا وخاصة نجيب ومعين
واختفاء والدي .. كلها  تفسرت انتمائهم للمعارضه ،..
تصادرت حتى البطاقه التموينيه
وبطاقة النفط  مني ومن نجوى
ولجئت للخياطه وبيع الاقساط
واستعين بندى مرات لتوفير العلاج  او شراء ملابس  ل محمد

اعمامي مراضين على بقائي لوحدي ... وعمي يعقوب اقترح ابيع البيت واعيش عنده
ورفضت بعد مااكتشفت غايته ياخذ الفلوس يشتغل بيها
وگفت بوجه خطته .. بحجة البيت مينابع الا توقيع ندى ونجيب ومعين للقسام الشرعي

وهالحجه . عمامي  انقطعوا عني

واستغربت اتصال عمي يعقوب
عليه في صيف ٢٠٠٠
من سمعت صوته بالتلفون
تصورت مخطيء بالرقم
سلم عليه باختصار
ورديت باختصار
: هلا بيك عمي شلونك
اختصر المكالمه  بجمل سريعه
: باجر  تجيبين ابنج وتجين العصر 
: ليش عمي  صاير شي وبعدين شيوديني  وفلوس الكروه من اجيبها

: ماادري  دبري حالج  مازن طليقج  طلع من السجن ويريد يشوف ابنه باجر

بقت السماعه بيدي .. وهو الي سد الخط
مازن  هالاسم  مانسيته ...
ومااعتقد نساني  ..،
هالخبر  خلاني اعرف  حجم الظلم الي مارسته على مازن وعلى نفسي 
الرجال  الفرطت بيه ..، اتضح  هو الرجال الحقيقي الوحيد بحياتي 
وسوأله  عن ابنه  بالوقت الي
امه ماسالت عليه طيلة هالسنين
هذا يعني
نار الحب مازالت بيها جمره ورماد  الفراق ماخمدها  وبقت  تسعر 

ظليت انتظر رجوع محمد من المدرسه واخبره 
ولازمه الباب  حتى اعرف  نتيجة امتحان  الرياضيات 
شفته من بعيد يمشي بسد البيوت  على في الحياطين والحدايق
يخاف من الشمس  تصيبه
ويتمرض والامتحانات الشهريه
تتاجل   وهالشي  ميحبذه هوه

وصل  يمي مدنگ  .. وجهه كل مره اتلگاه يبتسم بس يشوفني
اليوم الابتسامه  مختفيه
دخلت قبله وانتظرته
من دخل سالته
: ها ماما اشو ضايج ..
بصرامه يلفها حزن جاوب

: انطونا  اوراق الرياضيات

: اي بشر
: شبشر 
وسكت  حضرت كم كلمه اواسيه بيها وتشجعه ل امتحان باجر
رفع راسه وابتسم
ولوح بورقة الامتحان
: سهير  عبرت عليج  (ميه ) شوفي
: صدوك يمه
اخذت الورقه(  ميه )مكتوبه بالخط الاسود 
(وبوركت  يابطل )وتوقيع المعلم

بوسته بخدوده ..رغم معرفتي يستنكر عليه حقي بالبوس ويعترض بجملة
؛ كافي سهير  اني مو صغير

: حتى لو  كبير تبقى طفلي ونظر عيني
فوت يمه نتغدى  المقسوم

واحنا  نتغدى  لاحظ فرحتي

ومحمد بعد فقدان امي صار صديقي واخوي  وكلشي اليه ويخاطبني باسمي
يعرف البداخلي قبل لاانطق

: سهير اليوم فرحانه

وبلا ماالف وادور. حجيتله

: محمد ماما تتذكر  حجيتلك على ابوك

كلمة ابوك شدته وركز بالحديث

: اي اتذكر شبيه

: طلع من السجن ويريد يشوفك باجر  بيت عمي
شتكول تروح  ويايه ؟

فكر شويه ورد عليه

: اذا ميضايق روحتنا  خلي اروح اشوفه واعرفه

: لايمه ليش اتضايق هذا ابوك

بقى يباوع بوجهي يدفعه

فضول يعرف شنو الشاغلني

ومخليني  بين الخوف والفرح للقاء. وهو  ينتظر جوابي

: ابوك انسان طيب .. كريم  ويحبك  ويحبني

: وليش افترقتوا
: ظروف حكمت  واختاريت طريق تيهني  وتهت

يمكن مافهم كلامي  وهالشي خلاه يترك الحديث عن ابوه ويغيره ل اسئلة عن امتحان باجر
: ماما حضرتي تلخيص الجغرافيه
: شتتصور انساك  حضرت التعاريف وكتبتها بالاحمر والتعليل بالاسود
وطلعت فراغات وتعداد

: عفيه سهير الله يخليج اليه
ابدي اقرا هسه

حلم ينتهي كل هذا التعب وامل يبدي عمر من جديد
والامل دفع خطواتي  وسرع دگات گلبي
وارتديت احلى ماعندي من ثياب السواد .. قميص اسود وتنوره عريضه
وحجاب .. وصعدنا  كيا اني ومحمد .. المثلي ويمكن اكثر مترقب اللقاء ..
وصلنا لبيت عمي فتحت الباب الرئيسي
باب الصاله  مجموعة احذيه
الحذاء النظيف عرفته لمازن
هذا طبعه الحذاء يلمع على طول
فتحت باب الهول مرة عمي وصاحتني
تباوستنا ودخلنا  محمد ويايه
: ها عمه وصل مازن
بصوت النساء  المعتاد المن يكون بالبيت خطار همس
: اي وصل
انتي ابقي ورا الباب  ومحمد خلي يدخل يسلم
دخل محمد وگفت خلف الباب
اسمعهم
سمعت ابني گال
: السلام عليكم
ورد عمي
: وعليكم السلام جدو 
وبعدها مازن صوته مخنوك
صاح محمد
وسكتوا خمنت حضنه وانفعل حزن وفرح
مرت دقايق  وطلع عمي يستعجل تقديم الواجب
وشافني خلف الباب
ابتعدت خايفه  وهو زجرني
: شعندج اهنا فوتي للمطبخ
: عمي ممكن اسلم عليه
: لا عيب
تدخلت زوجته
: وينه العيب ابو ابنها واكيد يريد يتفاهم وياها على شوفته وعلى مصرفه 

اصر عمي على الرفض .. وبعباره وحده
: اذا طلب يشوفها ذاك الوكت تجي
اخذ الصينيه ودخل

واكتفيت بسماع حديثهم الي تلخص
شلونك بابا  بياصف
ومحمد يجاوبه
نص ساعه همه يسولفون لحد نطق كم كلمه نزلت برد
على صيف گلبي وهو يستاذن عمي يحجي ويايه
وعمي رد عليه
: يجرالك هسه اصيحها
اول مفتح الباب لكاني واگفه
دخلت
وعيوني  حييت عيونه المليانه
عتاب ولوم
وگف وسلم وعزاني
: شلونج ام محمد البقيه بحياتج
: حياتك الباقيه
عمي گلي گعدي عمي
گعدت امامه .. وانتبهت على ملابسه مرتبه
تشيرت رصاصي بخطوط بيضه وبنطلون اسود
شعره نوع ما خفيف .. ولون وجهه متغير من السمار للحنطي

رجع عاد السوال عليه

:شلونج  حياتكم شلون ماشيه

اختصرت  اخباري المأساويه
رغبه ان اسمع اخباره

: احنا عايشين بيت امي
انت اخبارك شوكت طلعت ؟

شرع بالكلام وبدت اخباره ماساويه اكثر مني
: طلعت صار عشر ايام  وجدت امي مريضه  وكل املاكها بيد رجل اختي 
وفكرت  بابني  وتردد بالكلمه البعدها
نظرني وكمل
: وانتي  شلون عايشه

: الحمد لله  اخيط  واصرف على ابني 

: شعجب ماطلعتي ويه اخوانج للخارج

: لوحدي مااكدر اطلع  واخاف ابيع البيت واخسر كلشي

واسئله وعتاب مبطن  واجوبه خايفه وتبرير  يشرح ندم

قبل لاينتهي اللقاء
واعد محمد  يشوفه  كل اسبوع
وسالني على العنوان
وطلع للبراني .. انطى لمحمد ١٥ الف
وراح لحد الباب الخارجي
اني وراه  واتمنى يندار  وينطيني اي امل ..
اي عطف اي سماح ...
لكن راح ..

الليل اني ومحمد نسولف بيه
وعن  الشبه الواضح  بينهم

واني مثل مراهقه گلبها  نصب مرجاحه الحب
اعيد السؤال على محمد مره واثنين
: شگلك عني 
ويجاوبني
: مگال شي
لحد زهگ  من تخريفي ونام

الصبح بالبيت وحدي  .. دفتر الاقساط گدامي واحسب الطلب
الشهري الي مااجمعه الا بشلعان الروح ...
...اندكت الباب
اني فاتحه باب المدخل لان كهرباء مگطوعه  والهوى حلو  والشمس بعدها مو عاليه
بقيت گاعده وصحت
: منو. بالباب
: اني مازن 
بلا تفكير ولاتردد  ركضت فتحت الباب
ونطقت اسمه

:مازن هلا بيك 

وگفنا بلا تفكير بلا مسافه بلا حذر
عيونه  فايض بيهم الغضب والحب
دخل سد الباب
وضربني على وجهي
اندار وجهي ودموعي  صبت
وبضربه اقوه ثانيه على وجهي صاح
خاينه  حقيره
بجيت  بلا كلام  لان ماعندي رد

انهزمت للهول منه ودخل ويايه
بقبضة ايده  ضربني على گلبي
وهوه يصيح بيه

(وج احسب السجن يوم يوم وساعه ساعه
حتى اطلع واشوفج واشوف ابني
شلو ن گدرتي تخونيني
وتتزوجين  غيري ..شلون ؟)

يضربني...  وعلى وجهه ملامح الم عليه 
صفيت بالزاويه گاعده وابجي
وهو يحاول يضربني برجله
وتراجع من سمعني اتوسل 
ان ميضربني

: فدوه مازن كافي اسمعني

ابتعد مسافه قريبه والغضب يثور بيه واديه تلزم الحايط وتضربه. وصياحه مثل زئير  مكتوم

: شسمع اكثر  تريدين ..
ضرب مندر  برجله  .. جر انفاسه
المحذبوحه  وگف قرب الباب

: تريدين تحجيلي عن الجواز الطلعتيه حتى تسافرين لجهاد
لو الطلاق مني حتى تاخذين الدكتور

اخذت من ضيم ايامي رخصه واستعانيت بالجراءه وصرخت بيه

:    مو حبا  بجهاد ولا حبا بالزواج
من قلة الحيله والحاجه
اهلك تخلوا عني
بعت حتى ملابسي  اشتغلت فراشه بعياده
حتى مااشوف شوغة الموت بابني
اخذت شايب اكبر مني بتلاثين سنه
لو ميته على الزواج ذبيت ابنك على اهلك وتزوجت شاب

بقى واكف بالهول  يستشاط غضب وعصبيه
واني ابجي
وانتهى مو قفنا يضرب الباب برجله
ويعترف ( مافكرتي بيه؟  وج ماهمني كل الخسرته  .. ماحطمني غير  زواجج  السجن صار  موت  اليه .. واني ابعد صور اتخيلج بيها  ويه رجال ثاني )

ضرب الارض  برجله  واندار عليه

(لو تدرين  شگد احبج   عرفتي شسويتي بيه ..)

:واني احبك  وانت تدري وهالسبب اجيت حتى تسمعني

مسحت دموعي ونزلت غيرها
وسكتت  شهگاتي  وشهگت اكثر

سالني ( ليش سهير وج ليش )

:شنسوي هذا حظنا
انحرمنا واحد من الثاني واحنا عرسان
وتركت ابنك الي كل مااشوفه يذكرني بيك
اسال بالمنطقه عني  اسالهم
احد دخل عليه .. مشيت بدرب غلط

گعد يمي بنفس الزاويه
ونظراته نبهتني ملابسي خفيفه
وبلا حجاب
مالحكت اكوم  ايديه ضمتني
وجوهنا  تاقبلت
وتوجهت لشفاه  لمعاقبة
الشفاه
ومع حروف كلمه احبك
ورد احبج ..
استوقفته وذكرته

: مازن انت طليقي مو رجلي
مترضى ل ام ابنك الغلط

سحب  جسمي على صدره
واديه تخللت شعري
ونطق  كلمة ( مشتاقلج ) !!!

: