#للجميلات_حصراً ٢٨
#زينب_الموسوي
شذر
التفاتة الله سبحانه وتعالى .. مايحجبها سجن .. ولايبعدها
امر ... يمكن نغفل عن رحمته
ويطول الامد بانتظار فرجه ..
لكن فرجه موجود ودائما يشملنا واحنا في اصعب حالات اليأس والهوان ..،
ونبدي نخط درب جديد .. ونتقدم للامام
اليوم الاول بالسجن .. اني بيها تحت تاثير صدمة الي اشوفه واسمعه .. وكاني نمت وصحيت بعالم ثاني غير عالمي الي تعودت عليه بتفاصيله البسيطه ..
عالمي الي علمني اكون مظلومه واسكت واتغاضى ..
اما السجن مااگدر اكون مظلومه واسكت والا يكون مصيري القتل
يعني اهنا صراع البقاء للقوي ولامكان للضعيف
على الريوك صديقه ل گريس
اعترضت على وجودي في مجموعتها بسؤالها
: هل دفعت الثمن ؟
ردت گريس
: اهتمي بامورج وبس ...هيه جديده
صرت مضطره احجي انگليزي حتى لو خطا .. المعايشه اهنا تجبرني اطلق لساني .. استفسرت من گريس
: شتقصد بالثمن
وهيه تاكل وتاشرلي اكل بسرعه وتشرح
( اسمعي فوول .. هذا سجن شامل يعني بيه القاتلات والسفاحات والشواذ وتاجرات مخدرات يديرن تجارتهن من داخل السجن وايضا في الحمايه )
منظرها وهيه تاكل وتعبي بحلگها وتحجي منظر مفزع مثل الي دتواجه مجاعه
لزمت ايدها عن الاكل
: گريس فهميني بلا متاكلين
دفعت ايدي ورجعت تاكل
: فول اني جوعانه .. وانتي ايضا اكلي اهنا مافي ثلاجه تفتحيها وتاكلين...
خزرتني وهيه تأمرني ( اكلي )
: بديت اكل واسمع حجيها
: اهنا لازم تنظمين لجماعه
معينه وتدفعين فلوس لشراء مكان في هذي الجماعه
: وليش ادفع ؟
انفتح عيونها الجاحظه ومستغربه عدم معرفتي باحوال السجن وكلامها فزعني اكثر
: تدفعين حتى تحمين نفسج من الاغتصاب .. من قلع العين بمفك البراغي .. من تيزاب يشوه وجهج .. من ضربة سكين في القلب .، من افعى تدخل للزنزانه وتلدغج وتموتين
ضيعت الحجي وصرت اخبط عربي وانگليزي وهيه تضحك
طلعت السؤال گوه
: هاي كلها اهنا لعد الشرطيات شنو شغلتهن
ضحكت هيه والباقيات الي يسمعن حجيي
: شرطه ههههه لاتصيرين فوول حقيقيه
الشرطه تتدخل من يصير هروب او تكتشف وجود محضروات .. والمحضروات تدخل مقابل فلوس
فكرت بحجيها وانداريت اتفقد الجالسات كل مجموعه سوى
وبكل مجموعه اثنين واثلاثه ضخمات بعضلات وجوهن مشخطه بعلامات مختلفه
رجعت دققت على الگاعدات يمي في بالمقدمه .. اثنين بنات نفس المواصفات وحده منهن
سلمت عليه باشاره بالراس بمعنى ( احنا الحمايه )
ورديت عليها بالسلام واديه ترجف
حسمت امري وافتهمت لازم انضم لمجموعه انداريت على گريس وسالتها على مجموعه مناسبه
: اوكي ياجماعه ادخللها اني اريد ابقى وياج
اتصورت مجموعتها البريئات المظلومات ونگعد انوح ونبجي ...
بكل بساطه عرفت على مجموعتها
: اوكي. مجموعتي البنات المغتصبات ..وموزعات مخدرات ..والبعض سارقات
: واني شسوي بوسطكم
: اوكي تريدين تنظمين لمجموعة الشاذات او القاتلات
خفت من صوتها العالي
: لا خليني وياجن احسن
رفعت كفها حتى تضربه بكفي
وتضاربت الكفوف حسيت ايدها كسرت عظامي
ورجعت تكمل شرحها
: اوكي اتصلي (بالكلب ) وكوليله يجيب الفين دولار
ماعرفت شتقصد بالكلب
: ياكلب !؟
: فوول اهنا ميصير تگولين زوجي احنا مو بشهر عسل استخدمي لغه شارع لغة تخليج قويه
: ماكذبتي هو كلب فعلا ..
فكرت بالمبلغ وخفت ميجيب
دخلت وياها بمفاوضات حتى تقلل السعر
: الفين هوايه
صاحت بيه
: لا مو هوايه خليه يدفع
: اتصل واطلب منه
: مو تطلبين تگليله اريد الفين اليوم يوصلن او ادعي انت كنت مستفيد من شغلي وتضربني اذا مااشتغل...
هسه يخاف واحتمال يجيبلج تلاثه الف مو اثنين
: بس اني مااعرف احجي مثلج بصوت عالي
نهظت من مكانها بعد ماخلصت صينيتها وصينيتي
واشرتلي گومي ويايه
كمت امشي وراها اديه شابكتهن على بطني واباوع للامام فقط
حجت مع المشرفه وطلعت من صدرها فلوس وانطته للمشرفه
وهيه بدورها انطتها تلفون
وهيه تنبها
:( دقيقتين فقط )
اخذتني بزاويه وسالتني عن الرقم
انطيتها رقم السلر لنجيب
دگت عليه وصاحت بيه
( باوعي وتعلمي ) شال التلفون
حجت وياه بثبات وبلا تردد
؛ اسمعي ابن الگ.. زوجتك بالسجن حياتها بخطر ترسل الفين دولار او ارسل اليك جماعه محترفين يقتلوك
اسمعه يكلمها بصياح ( منو انتي .. شبيها شذر )
ردت .. بجمله وحده ( الفين دولار اليوم ) وسدت الخط
اسلوبها قوي اتمنى اصير. مثلها
بعد الريوك على السجينات تتظيف المطبخ بكل نواحي النظافه. وعدم ابقاء قطعة اكل وحده لوجود فئران. بالسجن .،
وكوني منظفه اصليه ومجربه ..
اشتغلت بكل اصرار .. انتبهت السجينات عليه وصاروا يضحكون ويعلقن
( محد راح ينطيج اجر )
السجن مقسم من حيث البناء
الزنزانات تكون بثلاث طوابق
ومن نخرج منها نتوجه عبر باب كبير لقاعه هيه الكافتريا .. وبعدها جزء ملحق مقسم الى قاعات اشبه بصالات رياضيه
تحيط بينا من كل الجهات الحارسات المسلحات .. والمشرفات وفي قاعه منفصله للتلفزيون هذي فقط يوم الجمعه
بعد التنظيف تتقسم السجينات
حسب الجدول جماعه للرياضه الي هيه السله
ذولي حتى الهن مدربه ودوري مصغر بين سجون ثانيه
وجماعه للخياطه او حياكه
وجماعة طبخ .. وجماعه اجتماعات نفسيه ... وجماعه خطره تطلع للاعمال الشاقه خارج السجن وفي جماعه ممنوع عليها تطلع من الزنزانه لكونهن خطرات
وفي جماعه الكنيسه الي يهتمون بالاجتماعات الدينيه
ويدعن السجينات للصلاه وقراءة الانجيل .. وفي منتصف النهار يتوجب علينا تنظيف الزنزانه وغسل ثيابنا بالغسالات
اما اني ف گريس نصحتني ابقى بالمطبخ حتى مااتعرض لخطر لحد ادفع الفلوس ...
وسمعت الكلام وبقيت بالمطبخ اساعد الطبخات الرسميات للسجن ... اثرم الخضروات ... اراقب الشوي .. اغسل الاواني الوسخه ...
وبالكفتريا .. اصلي صلاتي
وادعي دعاء واحد( ياربي تجمعني باطفالي .. وتحفظهن من كل شر )
صورتهم ماتروح من بالي .. اشتغل وابالي افكر ( راحوا للمدرسه .. تريگوا .، اخذوا وجبه خفيفه .. لبسوا ملابس مرتبه
حنين منو يظفر شعرها .. ) وتنزل دموعي ويه كل تفكير يگلي لازم انتطر سنتين يله اشوفهم ... واصبر نفسي بالدعاء
بوقت الغدى .. وگفوا السجينات ياخذون اكلهم والصواني بيدهم ... وگفت بزاويه خلف الطبخات اتعلم كيف يقدمون اكل .. وصل السرى لبنت بيضه عيون زرك وبلهجه غريبه
اعترضت على وجودي
: هذي ليست امريكيه المفروض تنسجن بسجن مهاجرين
صبتلها الطباخه الاولى وردت عليها
: اخذي نصيبك من الاكل خلفك نساء جائعات
ردت بقرف مني
: مااكل اكل من ايد هذي الملعونه
طلعن من السرى البنات الي جلست معاهم الصبح
وانداروا حولها كلهن يتهددهن بتقديم اجسادهن وضربها في صدرها
ويحجن كلمه وحده
( انتي الملعونه ). تتردد الجمله من كل الافواه سديت اذاني من الخوف
والبنت الامريكيه انسحبت من السرى وگعدت بعيد وتنظرلي بحقد
شكرت البنات وايقنت حياتي بخطر
ظليت كل خطوه امشيها كريس تكون ويايه .. وتكرر عليه توصياتها
: راسك للاعلى من تمشين .. كلنا سجينات ومتساوين بكلشي
لاتبينين ضعيفه الي ينظرلج خلي عينج بعينه
صار الليل نرجع للزنزانه وتنطفي الاضواء
ومعظم السجينات عدهم لايت صغير جدا .، يستخدمنه تحت الاغطيه لقراءه مجله او رسم
او سماع راديو او مسجل مع سماعات
اما اني فظهرت عندي اوجاع في جسدي وبعض البنات فسروا هالشي
ان جسدي كان متعود على التعب ومااحس بالالم .. هسه بديت احس
ثاني يوم قابلت المحامي
انطاني ضرف وگلي
: هذا من السيد نجيب
وبعض الاغراض
اخذتهم منه وسالته
: هو ليش مااجى
جاوبني بساطه( ماادري ) وطلع
سلمت الفلوس للحمايه بالمجموعه
وكرم من نجيب داز ١٠٠ دولار زايده
عرفوني البنات وعرفتهم ...خلال اربع ايام طلعونا للشمس بالساحه كبيره
الحماس عند السجينات والباب ينفتح ويتنفسن الهواء بكل قوه
ويهتفن ب( ييييي )
خلاني اتخيل ان الاخترع عقوبة السجن .. اكيد كان يقدر معنى الحياة لذلك اخترع السجن عقوبه تجعل الي داخله عايشين لكن محرومين من الحياه
صرت اصلي بزنزانتي ..وانظفها يوميه ... واستعير كتاب بالاسبوع واحد ... واقراه وافهمه واناقشه مع مجموعة القراءه ... وهالمجموعه مفروضه عليه مع عقوبة السجن
وخلال هالمجموعه احتكيت بسجينات مثقفات واعيات يختلفن عن گريس وجماعتها الماخذات الحياة قوه وصياح
مجموعه القراءه فيها دكتوره
مسجونه اثر خطاء طبي على اثره مات المريض وفي محاسبه
مرتكبه مخالفات قانونيه لمصلحة عملائها
وعدة نساء بشهادات وظائف مختلفه ..من اول اجتماع الدكتوره .. اختلقت العذر للتعرف عليه وهيه تطلب مني اقرا وياها بكتاب واحد مع ان الكتب متوفره لكن حبت تفهمني وتشرحلي الكلمات الماعرفها
وابتسامتها حاطتني كل ماارفع عيني .. وبالاستراحه تعرفت عليه
سالتني اسمي جاوبتها ( شيده )
ابتسمت وغارت في جرح عميق يمتد من عمري ١٢ سنه اسمه النحافه
: تعرفين انتي عندج نحافه مرضيه
ماافتهمت الكلام لان المصطلح الطبي الي گالته اطول مني
فسرته بكلمات بسيطه
: يعني عقلج رافض يعترف باحساس الجوع
اكيد من كنتي صغيره اجبرتي على الاكل
: هزيت راسي ( نعم )
قربت راسها مني وهيه تهمس
: مارائيك نخدع هذا ( وباصبعها دگت على عقلي )
: كيف نخدعه ؟
بساطه وابتسامه متفارك وجهها سالتني
: ماهو اكثر شي تحبين تمارسيه
فكرت ويه نفسي شنو احبه وماعرفت
جاوبتها ( مااعرف )
كملت خطتها بخداع عقلي
: خلي نكول القراءه
نهضت للرفوف الي عليها كتب
وظلت باصبعها تتبع العناوين
لحد لگت كتاب اخذته
وجابتله اليه ... قرتلي العنوان
القصه عن جريمه واحداث غامضه
: شيده اليوم تفتحين هذا الكتاب وتقريه ... وبجانبك نساتل وكاندي
وكل متحسين بالاثاره او الخوف او الشد بالقصه تاخذين قضمه من القطعه
العقل راح يكون مشغول بالقصه وميرفض ... ملاحظه الي يحضرون الافلام بالسينما ومعاهم ( بابكورن شاميه فشار ) وياكلوه بلا ميحسون
لان العقل مشغول بالفلم
وكل يوم هالتمرين كرريه لحد يبدي يتخيل الاكل بصور وطعم وريحه
اخذت الكتاب .. واشتريت من الحارسات نستله وحده
للتجربه
وصار وقت الليل گعدت على اللايت .. اقرا وانشد للقصه
بكل حدث وغموض ورعب
اخذت اول قضمه .. وبعدها ..وبعدها.. خلصت النستله .. وعندي رغبه اقرا اكثر
لكن
.. الالم بدى بجسمي مثل كل يوم ...
تركت القراءه واتمددت بالسرير ارسم بخيالي صور حنين وديار وامد ايدي ل احتضانهم
واستسلمت للنوم ....
بقت الدكتوره تنطيني نصائح عن الغذاء .. وعن زيادة وزني
وشجعتني على الرياضه
وصرت اكل اكثر من قبل .. وبالنسبه لفتاة وزنها ٣٦ كيلو مو بسهوله تظهر عليه زياده في الوزن
تثبتت ب المطبخ والتنظيف ... مع سيده من اصل ايطالي سمينه وصوتها خشن والكل يخاف منها اسمها
فيولا
واني اساعدها في وضع الغداء
يكون مقسم بالعدل ومو من حقي ازيد .. وقت الاكل نادرا يمر بدون مشاكل وعراك ..
والحارسات ينتشرن بالكفتريا بعدد اكبر
وكفت امام اناء فيه ( ماش بيتيتوا بطاطا مهروسه مع كريمه تصبح سائله تقدم مع الدجاج المشوي او اللحم )
اخلي الي كل وحده توگف امامي مغرفه وحده
وصل السرى ل بنت حامل امامي وضعتلها مغرفه وحده باوعت للصينيه وصرخت بيه
: متشوفين اني حامل زيدي الاكل
اوشك استجيب راسا واخذت المغرفه
صاحت بيه فيولا
: لا
اني جفلت وباوعت الها متوسله
: البنت حامل مسكينه
تقدمت فيولا للبنت وبتحدي باوعتها وكلمتها بقوه
: اطلبي بادب گولي ل شيده من فضلج ممكن تزيدين الاكل لاني حامل
البنت تململت والي خلفها يصيحون عليها ( تحركي جوعانيين )
تركت السرى وياها صينيتها
وبقت عيني عليها مااگدر اكل واحس هيه جوعانه ..، وفيولا افتهمت وضعي ... وحدثني بشي يمكن هوه سبب تعاستي بالحياة
( لاتسمحين ل احد اي كان يسلبج كرامتج .. اللحظه الي تسكتين بيها عن اساءه هوه تصريح منج اله باساءه اكبر .. ردي بنفس اللحظه .، ولاتكتمين بداخلج )
بقت كلماتها ويايه واني بزنزانتي
والندم على كلمه سكتت ومااگلتها قبل سنين يعذبني
( كلمة وحده لو مصره عليها مجنت هسه بسجن ... لو رافضه نجيب ومفهمه ابويه واخواني بالفلوس الي عرضتها امي عليه
مامر كل هالهوان عليه ... لو گايله لا بوجه مره وحده .. ومصره عليها مااكلني القلق على بنتي وابني عند رغد وابالي الف فكره عن الافكار الي راح تزرعها بيهم ..، اختنگت وماعدت اتحمل افراگ اطفالي ..، وانتابني شوق عليهم
وسالت نفسي
ليش نجيب ميجي لزيارتي؟ ... واطفالي شنو الي يمنعني اتصل بيهم؟ اليه حق مكالمه بالاسبوع ...) ماعدا المكالمات مقابل فلوس
فضلت اتصل بفلوس
انتظرت الصبح بطلعان الروح
حجيت مع الشرفه تنطيني التلفون ..، مقابل عشر دولارات
انطتني التلفون ..گلبي مقبوض واني ادك الارقام .. دگيت الرقم مگطوع ..،،ضليت ارجف .. عيوني انملت دمع .. حصرت ذاكرتي حتى اتذكر رقم رغد .. تذكرته ودگيت مگطوع ايضا
شكيت يمكن ماكو تغطيه ... انطيته للمشرفه تدك ابدالي
دگت وسمعتني مگطوع ..،
فقدت تركيزي مااعرف ارقام ثانيه .. مااتذكرهم .. لا جهاد لاندى ولا عزيز ...
رجعت التلفون .. وانخبطت بالجدار من الصدمه داخلي ...
اطفالي اخذهم هوه ورغد اكيد
شاسووي ؟.. وين الكى اطفالي ؟
رجعت للمطبخ .. اشتغل بلا وعي ..، حجيت لفيولا وگريس
وكل الي اعرفهن ..، مااگدرت اسيطر على نفسي ..،
ظليت اصرخ باسماء اطفالي وابجي
( ديار حنين ). اصرخ لحد رجليه ماعادت تحملني .. والبنات حولي گريس شالتني
واشرت للمشرفه تفتح الباب ..
حملتني لحد غرفه بيها شبابيك عاليه جدا وصغيره لكن مفتوحه والمشرفه ويانا
وهيه تگلي( تنفسي تنفسي )
اريد احجيلها عن النار بداخلي
بس الكلمات تخوني ... دخلوا صديقاتي .. وبنات كثير تجمعوا حولي .. امرتهم الحارسات
بالصياح( كل وحده ترجع لعملها)
فتحت اليه الزنزانه وگعدت لوحدي
فقدت الشهيه مو فقط للاكل .. حتى الحياة والنفس
وانفتحت شهيتي للدموع ..
ظليت يومين مااغادر الزنزانه
المشرفات تصوروا مضربه على الطعام .. وهددوني يكتبون تقرير عني للاداره وهالشي ممكن يزيد من عقوبتي
تركت العزله وطلعت للمطبخ
شفت الدكتوره وعرفت متناقشه مع المشرفه على المجموعه النفسيه ..، عني
واخذتني وياها .. للمشرفه النفسيه ...
دگت الباب ودخلت
المشرفه بنت من اصول مختلطه افريقيه الملامح بعيون ملونه وشعر اجعد طويل اصفر
دخلنا اني وياها فقط الدكتوره طلعت
مكتب المشرفه عليه صورتها وصورة زوجها وماكو صور اطفال رغم عمرها كبير .. وفي مجموعة كراسي
گعدت على واحد وبدت تسالني
: اسمك شنو
: شذر شيده يصيحوني
ابتسمت على الاسم وفسرت ابتسامتها
: تعرفين معنى اسم شيده بالافريقيه
: لا مااعرف صديقتي گريس اختارت هالاسم
: معناه ياقوت
وبايدها اشرت على ياقوته تزيين رگبتها
( احجيلي ياشيده
كيف انتهى الامر بيك داخل سجن )
من سردي لقصتي للمشرفه النفسيه .. ادركت كل سبب ماسيي بحياتي هو اني .. وتهاوني بحق نفسي .. واكبر اخطائي هو بقائي مع نجيب وسفري وياه وتحملي اعباء العيشه اهنا بلا مااطلب منه بالمقابل
وهذا الي اكدته اليه المشرفه
خبرتني اني ضعيفه الشخصيه
وماعاملت نفسي كانسانه وحكمت عليها بعدم القيمه لكوني مااحمل مواصفات جمال خارقه واعتقادي ان الحياة للجميلات حصرا
اما العادييات فعليهن الرضوخ والقبول بماكان
وقررت ان ابقى في هذي الجلسات واطلع من السجن انسانه ثانيه
صار موعد الزياره الثانيه ..
الزيارات مقسمه الى مقابلات من خلف الزجاج اسبوعيا
ومقابله في قاعه كبيره وجها لوجهه مره وحده بالشهر وفي سجينات ممنوعات من الزياره
انتظرت بالصاله يصيحون اسمي ..الاسماء تتوالى ماعدا اسمي .. بقيت واگفه في وسط قاعه فارغه ... مابيها غير دموعي وحسرتي على شوفة اطفالي ...
و الالفه بيني وبين المشرفات وبعض النزيلات
وبمساعدة صديقاتي الجديدات
وصلنا لحل
بالزياره مع گريس واهلها ..
اعطت عنوان سكن نجيب ورغد
حتى يحصلون عنه اخبار ..
وتحسبا ان يكون منتقل انطيتهم عنوان عزيز لان رقمه ضيعته حتى يجي يزورني اواعرف اخبار اطفالي
ب موعد الزياره ... انصاحت اسمي لمقابله .. توقعت نجيب
ويمكن وياه اطفالي .. دخلت ملهوفه على شوفتهم
ومن دخلت الغرفه كان عزيز
اللقاء من خلف زجاج والحديث بالهاتف وخلفنا حارسه
انكسر گلبي وتوقعت الاخبار السيئه .. شلت السماعه وهوه شال السماعه
خجلت احجي .. سلم هوه
: شلونج شذر
: بخير شلونك انت ميثم وامه اشلونهم
حزين لدرجه اتصورت متضايق من جيته اهنا وصوته يوحي بالاسى
: بخير ..
جالت عيونه بالمكان وهو يبين اليه سبب عدم سؤاله عني
:ترى ماادري بنجيب ميزور ج ويسال عليج اتصورت اكو تواصل
: خويه اني ميهمني نجيب اريد اعرف اطفالي وين وتلفونه ليش مگطوع
دنك وهو يعدني ل اخبار اسوء
:من وصلت البنيه من طرفج
سالته عليه تعرفين اني ممتواجد بالمدينه اشتغل بالشاحنات
: اي وشعرفت عنه اطفالي بيهم شي الله يخليك احجي كول
: اطفالج بخير .. بس نجيب تحول لبيت جديد ورافع دعوة طلاق ويطالب بحضانه الاطفال باعتبارج ام سيئه
انصب على گلبي نار وحطب شبت بيه الحرگه .. الكلمات صارت متكفي .. الي بيه اكبر من كلمات واكبر من صرخه
لازمه السماعه وساكته .. وعيوني وكلشي حي داخلي توقف
حتى الرمش .. وصوت عزيز بالسماعه يصيح
: شذر تسمعيني شبيج تسمرتي شنو
دگ على الزجاج بايده وهوه يصيح
(شذر شذر )
طاحت دمعتي ... وضربت راسي بالحاجز الي بيني وبينه
ركضت الحارسه
ولزمت اديه وبعدتني بالقوه .. واني اصرخ
: اريد اطلع منا .. اولادي ضاعوا
نجيب ورغد اخذوا اطفالي
سيطرت عليه باديها اثنينهم لزمتني من اكتافي من الخلف
ودموعي تنزل واصرخ بكل قوتي
لبستني قيود ورجعت للزنزانه
السجينات تتفرج .. والي عرفن شصار والي معرفن ...
اسمعهن يرددن
: مسكينه
واكملت عزائي بالزنزانه ... ساعات تمر ودموعي مستمره
اتصور اطفالي وكل ذكرياتي وياهم
ديار وهوه يگعد الصبح ... ويشوفني بالمطبخ .. اسوي ريوك ... يجي على الثلاجه يطلع الحليب ويرتب السفره
وياخذ من ايدي المواعين
ويگلي
: اساعدج ماما
وغضب حنين وهيه تعاند الا تلبس بدون مساعدتي ...واحساس السعاده
من اشوفها حلوه وشعرها يطول بسرعه .. وبداخلي سرور
كونها ماورثت. الشكل مني
اغانينا اني وياهم الي تعلموها بالروضه وتعلمتها منهم ... وحركات الرقص البريء الي علموني وياهم
استعاديت كل صوره امام عيني
لدرجه تخيلت اسمع صوتهم
واحضنهم وابتسم
صار الليل .. ورجعن زميلاتي كل وحده للزنزانه ... وتحدثن معاي من خلف القضبان الصديقات المجاورات ...والمقابلات
: شيده انتي بخير
: لاتهتمين الطلاق يتطلب حضورج واشرحي للقاضي عن حالتج
: تحبين نرسله شخص ينهي حياته بثانيه وحده
رديت عليهم واني هالكني البجي ومبقت بيه قوى للكلام
: لاتفكرون بيه بنات ... ناموا وباجر الصبح نشوف حل
تقاتل مع النوم ونمت مو رغبه
وانما هروب من الواقع
الخمسه الفجر صار النهوض
توضيت وطلعت للكفتريا مع البقيه
صليت في زاويه بالكفتريا .. وابجي والسجينات صديقاتي
يتالمن عليه بگدي ويمكن اكثر مني
رحت لمقعدي مع مجموعتي الي يستشيطن غضب وقهر ويريدن الانتقام ... ومعاهن المشرفه النفسيه
الي تصدرت القرارات والكلام
: شناويه تسوين
كلهن نظرنا اليه
؛ اريد الطلاك واطفالي مااتنازل عنهم .. واريد امنعه ياخذهم لغير مدينه
بعد مااسمعن مني اني اريد الطلاك شرحت المشرفه اليه الحلول الموجوده وصديقاتي يسمعن
: الطلاك راح يكون بحضورج
وبالجلسه تفاجئيه بطلب نصف ثروته واملاكه
: مااريد فلوس منه
تعصبت گريس عليه وقاطعتني
: فوول هذي فلوسج ايضا انتي الي تعبتي وياه واشتغلتي من كان ينتظر التعويض
والبنات ايدنها بكلمه ( يا )(الي يختصرن بيها كلمة يس )
والمشرفه اضافت
: مو فقط ثروته .،، هوه كان يسكن وياج وانتي منفصله عنه
وانتي الي تعيلين اطفاله اذا تستحقين ( جايلد سبورت عن تلك الفتره )
جايلد سبورت هو مبلغ نقدي لاعالة الاطفال عند الانفصال او الطلاق يدفعها الاب للام
وهذي اذا يرفض يدفعها عليها سجن
: واذا ترك الولايه واخذ الاطفال
طمنتني من هالخوف
: ياريت يسويها ... حتى تتحول دعوه خطف للاطفال
لكون القضيه مانطق بيها قاضي
وتوالت نصائحهن ،. وتخطيطهن .. وهنه يبثن روح بشيده الجديده
ويزودني بالشجاعه بحقائق اني غافلتها وظلت ترن بداخلي اليوم كله
( هذا بلد قانون .. كوني قويه بالقانون .. هو صار غني على حسابج ودخل امريكا من خلالج
رديله الضربه )
القانون الي مانصفني هو شجعني وگفة البنات ويايه .. وخوفي على اطفالي
و الجريمه الي ارتكبوها رغد ونجيب هذي كافيه ترعبه وتخليه ينصاع لطلباتي
ظليت في انتظار للزياره القادمه
وعندي امل عزيز يجي ...
وماخاب املي ... صاحوا اسمي
ودخلت .. خلف الزجاج واگف .. والقلق بعيونه اخذ السماعه مجرد شافني وبانفعال يلومني
: شذر شبيج قلقتيني عليج ... واذا طلگج هالنذل الجبان هوه لو براسه خير دخل السجن ابدالج وگلهم اني صاحب العمل مو هيه .،، ترى ميسوى تاذين نفسج عليه
خليت ينفض كل الي عنده
حتى اوضحله ...
: اني مو عليه صدگني .. والايام راح تخليك تعرف اني اقوى من ابجي على واحد مثله ...
كل الي اريده منك توصله رساله مني
تحمس اكثر مني
: اوصلها شنو الرساله
: كوله يستعجل بالطلاك ...
ويحسب حساب حصتي باملاك وكل فلس حصله من التعويض ... فهمه عندي محاميه وراح تطالب بنص املاكه
ماافتهم غايتي من المطالبه بالاملاك
: تريدين تخوفيه حتى ميطلكج
: لا اريد حقي منه بالقانون
والشغله الثانيه تبلغه ان السر القديم اذا طلع يحلم ياخذ الجنسيه واحتمال يسلم للعراق
: ماافتهمت قصدج
؛ هوه يفهم انت بلغه السكوت مقابل ميحرمني من اطفالي
وباله ياخذهم لغير ولايه... وداعة ديار وحنين ابلغ عنه اختطاف
ضحك وهو يعلق
: يابويه العراقيات اذا كرهن واحد بعد ميفيده لو ينهزم للمريخ
: هوه البدا بالغدر ويايه
: يستاهل وحيل وياه
سالني عن احوالي وشنو احتاج
: مااحتاج شي سلامتك
نسيت اسالك ع جهاد رجع لو بعده
: هالايام يرجع اني على اتصال دائم بيه. يسلم عليج هوايه وگلبه مثل النار عليج
: الله يخليك فهمه لايقهر نفسه على نجيب .. وگله صار الوقت اخلص من نجيب ...
ولايحسبها على ندى ويعاقبها هيه شنو ذنبها اذا. رجلي بلا انسانيه
: والله هوه الخسران صدگيني
خلي تفيده الفلوس الي خلته يفرط بورده مثلج
عبرت الكلمه بلا تدقيق
ورديت بلا ماانظرله
: يجوز ميعتبرني اني خساره .. لكن اعرف خليه يخسر
السجن علمني ياما ..، والمكان الي عتبرته شر .. اتضح كان خير اليه حتى اخلص من ناس وجودهم بحياتي حطمني
ابتسم من كلامي وصار يشجعني
: ان شاء الله تطلعين وداعتج الناس كلها تحجي عليه وكلها متاسفه عليج واولهم انه
لو بيدي اشيل عنج الحكم بس
بيدي اوگف وياج ومااتخلى عنج وان شاء الله تطلعين
ونرجع نضوگ خبزج الطيب
( يووو كل هالمقدمه على الخبز ). ضحكت رغم گلبي مفطور
: هههه لا دخيلك بعد تبت من الخبز وداقرا واتعلم واحجي انگليزي وناويه من اطلع اشتغل شغله محترمه وادفع ضرايب
:ليش لا انتي بعدج زغيره وهذا بلد الفرص والطموح
خلصت المواجهه .. وانطاني رقم جهاد حتى اتصل بيه وخبرني قبل ليطلع
: اكو اشياء تحتاجيها خليتهم عند الحرس اخذيهم والله عليج من تحتاجين شي اتصلي بيه
ولاتفكرين بالفلوس ( رگبتي سداده )
: ليش تكلف نفسك .. مو كافي جيتك كل اسبوع
: بالعكس هذا واجب .. ديري بالج على نفسج.
: الله وياك وسلملي على عائلتك
مو تنسى الوصيتك
راح من گدامي .. وبگلبي احجي
( هذا اليسموه رجال .. مو نجيب ابو الگذله ) استغفرك ربي
.. والحرس سلمتني جنطه زغيره بعد مافتشتها
اخذتها وفتحتها بالزنزانه اخاف من الحراميات الي داير مدايري
بيها شامبو .. وفرشاه اسنان وقراصات وحجابين واحرام صلاه .. وشراشف
ونساتل ... وملابس كم قطعه وجهاز يكون مسجل وراديو وكاسيتات
خليت اول كاسيت
طلعت اغنيه لياس خضر ويصيح حمد وحمد والباقي حفظته بلا ماافتهمه
مرينا بيكم حمد
واحنا بقطار الليل
واسمعنا , دك اكهوه
وشمينة ريحة هيل
يا ريل
صيح ابقهر
صيحة عشق , ياريل
هودر هواهم ولك
حدر السنابل كطه
انه ارد الوك الحمد
مالوكن لغيره
يجفلني برد الصبح
وتلجلج الديره
يا ريل بأول زغرته
لعبته ظفيره
مرينة بيكم حمد
واحنة ابقطار الليل
واسمعنة , دك اكهوه
وشمينة ريحة هيل
ضحكت ويه نفسي
منو يسمع هيج اغاني ؟وشنو رير ؟
ومنو حمد ؟
سديت المسجل بعد ماالسجينه المقابيلي سالتني
: شنو هذا التسمعيه
شگلها منو حمد ؟؟؟
ضحكت بلا مااجاوبها
معقوله جهاد حاجيله عن حبي للراديو !!
رتبت اغراضي على الرف ...
والصبح اخذت النساتل لصديقاتي وزعتهن ... وهنه بيهن طبع خاصة الافريقيات ياكلن طول اليوم ولايهمهن
ومن يشوفني مااكل هالشي يغيضهن يتصورن ان نفسي ممتقبله تاكل وياهن .. فصرت اكل وياهن .. صح بكميات قليله
لكن عدة وجبات
رفعت قضيه عن طريق اداره السجن اطالب نجيب بنصف البيت الي ساكنه .. ونصف حسابه بالبنك ونصف محطة البانزين الي عرفت من عزيز مشتريها ... اما حضانة الاطفال
فاخذها منه بالتهديد والقوه
لان القانون حاليا مو الصالحي
وتقدم الطلب لمحكمه وتبلغ بيها
هذا صار بعد اربع اشهر من دخولي السجن ...
بالزياره التاليه ...
شفت جهاد بعد العمليه ... وممصدگه عيوني .. بشرته متحسنه هوايه .. وملامحه راجعه طبيعيه .. وزارع شعر وحواجب ...
تمنيت احضنه من خلف الزجاج
والمس وجهه .. الضحكه ماليه وجهه وعيونه ...
گعدت وشلت السماعه
: جهاد ياعيوني شگد حلو صاير
ضحك وبينت اسنانه بشكل مختلف ومنظم وبيضه
: هههه صدك حلو تصدگين اول وحده تشوفني انتي حتى ندى وبناتي بعد مرايح الهم
: الله يخليك اليه ... خليني اشوفك زين
قرب وجهه مني ..، وهوه سعيد بشكله الحالي
لكن سعادته مااستمرت من وصل الحديث لوضعي والسجن والطلاك .. وبذلت كل جهدي اخفف عنه ومااحسسه مهمومه .. وانطيه فرصه يفرح بخلاصه من التشوهه ...
: گوليلي شاسوي ويه نجيب اقتله .. واخلصج منه
: لا خويه القانون ياخذ حقي منه وداعتك الا اخليه يرگع يم رجليه
واعلمه منو شذر وهسه تشوف
بعد نقاش وياه قنعته يرجع لولايته گتله
( هذي معركتي لوحدي مااريد احد يحارب بالنيابه عني .. حتى استرد نفسي وكرامتي )
اقتنع وعدني يزور الاطفال ويگل لنجيب يجيبهم اليه كل شهر
وعدني يزورني كل شهر مره ..
واصريت امامه على الطلاك ... والنقطه المهمه اخذ الاطفال منه
.........................
ندى
بكل لهفه وشوگ ... انتظرته يفتح الباب ويرجع بعد غياب
من اتصاله بيه من المطار خبرني
: (اني بالطريق )
واني عيني على الشباك .. انتظر
السياره توگف واشوفه ... وخايفه يحملني تصرفات نجيب وادعي يكون هاديء
وصل ... وفتح باب التكسي وطلع ... الشاب الاسمر الخطف گلبي من سنين .. وعيونه الماتحمل غير نظرة الثقه والقوه ... مليت عيوني صورته الجديده .. وركضت على الباب رغم الحمل ...
انفتح الباب ... وابتسامته انتزعت. كل خوف عندي ..
ايديه راحت خلفي بخفه ...
وسلم بلطف (هاي )
على صوته ملت بوجهي للخلف على كتفه .. وتعالت دگات قلبي
واعتقد سمعها ...
اقترب اكثر مني .. وشوگ انفاسه
تضرب بعنقي .. وبنبره يكسوها
الشغف همست
( حياتي وحشه من غيرك )
غمضت عيوني وهوه يستديرني
نحوه ... واجرب نعومة بشرته
بوضع خدي على خده ...
والاستلذاذ بقبل من شفاه تقت
لقبلها ..،
ثواني نسينا بيها وجود البنات
حولنا .. ابتعدنا عن بعض مع هتاف نور
( بابا .. بابا )
وماعرف شلون عرفته فتح احضانه اك.. وركضن اثنينهن مثل الحمامات .. لعشهن الدافي
شالهن اثنينهن ...وگعدوا على الارض ..بين ضحك ...،ودغدغه وعض
وگعدت معاهم ... واحنا نتبادل النظرات .. وننتظر نختلي بعض
لعبوا البنات وتفحصن وجهه ..
والشعر الجديد وتعبوا وناموا
وحان وقتنا .. مسكنا ادين بعض
وتوجهنا لغرفتنا ...
ارتبكت شويه ... وانقذني من ارتباكي .. الرقه الي يعاملني بيها
جلسنا وسط السرير
.. وكل ندبه وغرزه حدثني عنها
وهوه ياكد
: وهذي الندب تروح مع الوقت لاتخافين سالتهم عن ادق التفاصيل
: الحمد لله وبصراحه مبهوره بالنتائج ..
مررت اصابعي على بشرته ... ملمس دفعني لتقبيله مره واثنين وعشره ..،
ويرد عليه بنفس فعلي
تمدد على السرير ...
جبت كريم طبي ل اخفاء الندب
وباصابعي ادلك وجه بخفه
واخفي نظرات عيني عن نظراته
لو دقق راح يشعر ب حجم الشوق اله
اخذ الكريم من ايدي .. وبعده عني
واديه دعتني لعناق طويل
فيه تجولت شفاهه لما شاء مني
... في لحظه اتقاد لمشاعري المثلجه سابقا
وزادت اتقادي كلمه ( احبج )
على وشك ارد عليه
فتح المجر لجانبه لتمتد لعلبة الحبوب ..، سحبت ايده
: جهاد بلا حبوب خليك طبيعي ويايه .. الله يخليك جرب هالمره
: اخاف
مخليته يكمل
: جرب لخاطري اني متزوجتك انت مو الحبوب
رد ( الحبوب افضل حرام عليج خليني استمتع
سكتت ...
وكملت ليلتنا بشوق وحنيه
مر اسبوع احنا باجواء حب وغرام ..
اخذ جهاد قرارات تخص حياتنا بعد اسبوع من عودته وبلغني بيها بالليل
: اني مناوي ارجع لدنفر ..
وابالي استثمر افلوسنا بشغل بسيط اهنا .. وانتي تكملين دراسه وتشتغلين ... وشذر من تطلع وتتطلك من نجيب اجيبها يمي هيه واطفالها
: واذا نجيب مقبل ينطي الاطفال
: مو بكيفه شذز راح تاخذ نص امواله وبعدها تساومه الاطفال مقابل تتنازل عن الاموال
: مساكين هالاطفال والله لو تقبل اروح اشوفهم
: مدام رغد موجوده متروحين
اني رحت وشفتهم وكل شهر اروح وغصبن ماعلى نجيب يوديهم يزورون شذر
وصلت رساله من اخوه شهيد واصلهم خبر سجن شهد ...
وصاب غضبه على الورق
مع الاسف عليك اختك تنسجن .. وانت ساكت ...
واخت نجيب معززه مكرمه عندك
وعبارات ناريه اخرى خلت جهاد ينظرلي كاني عدو ولولا
مفعول الحبايه يمكن يسحبني بالشارع
وبليله جمعنا سرير
ولادراكي لتعب الحمل والولاده
اشركته في قراري
...
: جهاد اني تعبت من الحمل والولاده وتربية .. مااريد بعد اطفال
انتفض ورد بعصبيه
: وانتي من گلج اني اريد اطفال
اصلا الحمل غير شكلج وجسمج
وين جنتي وين هسه حتى شعرج عبالك ولد
العمليات نجحت تخفي التشوهه الخلقي .. لكن تشوهه الاخلاق والمعامله عند جهاد ميؤوس منه
رديت عليه
: التغيير بشكل وجسمي حتى انطيك زينه الحياه الدنيا
وياريتني مارديت وماسمعت الي گاله
: زينة الدنيا الاولاد مو البنات
واني مگتلج خلفي تلاثه انتي مثل اخوج نجيب همج المساعدات .. والحمد لله ماجبتيلي ولد يطلعون على خالهم الگوا..
وخايف لابناتي يطلعن مثل سهير الدايحه كل يوم رجل
دنكت للوساده قبل لا راسي يوگع
باوعني باستهزاء .. ( شنو زعلتي )؟
وتوجه للمرايا الصارت متفاركه وهوه ينشر على وجهه كريم
وماضي في اهانتي
: اني مگلت شي يزعل .. انتي ترديها حجه حتى متنامين وياي
جامده مابيج احساس ..
شلت راسي والعجب مسيطر عليه
: بعد الي گلته تريدني انام وياك
اصلا الغرفه كلها بعد ماادخلها
قبل لاانهض قفل الباب بالمفتاح وتخصر يباوعني
: انامي بمكانج. وانجبي هسه انتي من حورج ومراح تنامين يمي .. دباوعي الشكلج وبعدين تعززي
اريد احجي واصرخ .. لكن الكلمات عزت .. جفت بحنجرتي .. طارت
بقت دموع تنزل ...
گلماته قطعت گلبي بتلك الليله وخلتني اتاكد
ان حال زواجنا اني وجهاد ..
حال المساجين بغرفه وحده مضطرين يتعاملون مع بعض
رغم عدم وجود مايربطهم عاطفيا ..
واغرب ماحدث تلك الليله .. هوه بعد ثواني من كلامه ..
كان ويايه .. يحضن .. ويبوس
وسط اسئله براسي .. كيف يگدر يكون ويايه بهالرغبه اذا لاشكلي ولاجسمي ولاشعري عاجبه ؟
وهل يتوقع بعد الاهانات تكون اليه رغبه واحساس بيه ؟
اسئله بلا اجوبه .، والوضع بينا
اني وجهاد انحكم عليه اعيش زوجه بلا احساس ومشاعر
زوجه تودي واجب ثقيل ..
واجد في التنظيف والتاثيث
والطبخ والتسوق متعه افتقدها في فراش الزوجيه .. طويت سجل المشاعر والغرام في حياتي .. وادخلت نفسي في تفاصيل اخرى .. بناتي ودراستي
وبيتي .. ويمشي اليوم بيومه
مااخليه يحس بموتي وياه
التئوهات والانسجام استعير
تأديتها من مقطع تلفزيوني .. واللبس والاهتمام البيه منعا للخيانه من جانبه ..
اوفر مشاعري لبناتي .. واله من يتمرض او يتاخر عن العوده للبيت
مشاعر قلق .. على شريكي في مؤسسه خربانه من الداخل مبهره للاعيان من الخارج
ومع قرب ولادتي .. وتعب وارهاق .. لجئت للاعذار والاعتذار بطلب يتركني انام
واحيانا استثقل الاعتذار ابدل الحبايه الي ياخذها بحيه وجع راس بدون ميدري
ومرات يستغرب ويسالني
: اشو هذي الحبوب صارت تنومني ؟
: لان جسمك تعود عليها
: يعني اشوف غيرها
: جهاد انت متحتاج الحبوب .. اترك الهوس بالجنس
خليها ورا رغبتك
: هذا الفالحه بيه مصطلحات الفلسفه كلها حافظتها هو لو ما الحبوب اباوع بخلقتج
وهكذا تمشي حياتي .. يوم مريضه ويوم عندي امتحان .. ويوم ابدل الحبايه .. ويوم مهانه واادي واجبي الزوجي ويوم
مضروبه من اتصال من العراق يذكروه اني اخت نجيب
ويوم ادوس على كرامتي واصالحه من ذنب ماسويته
فقط حتى يخلص يومي على خير
وهوه اصبح ميعير اي اهتمام لمشاعري .. يتبع مفعول الحبايه حتى لو كنت اني غافيه
واكثر من هذا اصبح يبدي اعجابه بالبنات الي يشوفهن بالشارع ويتغزل بيهن ويغمز امامي
وبطلعه النا في العيد. .. بالسياره نتجول .. وباقي تلث ايام واكمل شهر التاسع
وگفنا بالاشاره وعبرت بنت مكسيكيه
لابسه فستان احمر قصير. الفستان عباره عن ربع متره ولافتها عليها
فتح الزجاجه وصفر خلفها
وهوه يصجمها ( اوله اا اميگو)
واندار عليه مبهور بيها
: باعي جسمها مثل جسم ( جي لو اختصار لاسم جنفر لوبز مغنيه وممثله امريكيه من اصل لاتيني )
ختنگت من القهر
: صدك عجبتك صعدها ونزلني اني وبناتك
: هاي شبيج شدعوه شفتيني
اخذتها للبيت قابل
: والله تتمنى لو بيدك تسويها
: وشنو خايف منج
: لا عيني ليش تخاف اگلك اذا اني اشوف شاب واتغزل بيه شيكون شعورك
ضحك مرتين
: انتي مستحيل بابا انتي ماعندج احساس وتعتبرين الرجال گائن مقرف .. انتي عندج برود اخاف متدرين .. واني متحمل حالتج وساكت اتصورت السبب تشوهيي لكن اتضح انتي مخلوقه من ثلج
فاسكتي وخليني اعبر عن كبتي
ونربي البنات واحد متحمل الثاني
فعلا لازم اسكت واربي البنات وابلع شميصير ..، واحلم وسط انكساري بيوم اكون شجاعه واترك جهاد
اقتربت ولادتي وجسمي متشجنج من التعب والاطفال والدراسه وشغل البيت
اخذت عصاره للاعصاب والالم
خليتها لرگبتي وظهري
ورحت انام بغرفتي .. دخلت شفته نايم تسحبت بهدوء للفراش
وتمددت .. ثواني اندار عليه
ويصيح
: خرب بقسمتي جايتني بدهن (فگس ) ولج النسوان تخلي دهن عود لوشن ورد وجوري
خجلت من نفسي وبررت اله
: والله رگبتي متشنجه انتظر اجيب واخلي كل الي تريده
گام من الفراش. واندار على اليسار جنبي وسحبني من ايدي
: گومي من الفراش
فتحت عيوني متعجبه عصبيته
: جهاد تعبانه والله
جمله نطقها بغضب ( لج كومي بنت الكلب )
وبغضب اكبر سحبني من الفراش وركلني برجله على ضهري
صرخت بكل المي وخوفي منه
وهوه يهم بالضربه الثانيه
واني انهض ضربني بنفس المكان ونفس القوه وصرخت .. انفجر مني للارض كيس المي ودم والم المخاض
ابتعد عني خايف
تمددت على الارض اتلوى من الالم انتبهت نور واگفه بالباب
شافتني اتالم عاطت
(بابا قتل ماما)
وركضت للتلفون
مااعرف اذا تعرف تتصل بالشرطه ام لا الي اعرفه تعرف الارقام
شالت التلفون صحت
جهاد الحك نور تتصل بالشرطه
قبل لايوصلها
حجت
: بوليس ....
—————/—————-
سهير
مرت سنه على طلاگي ..
بهذي السنه نجوى اختي تزوجت ابن عمي هشام مهندس ويعمل في مصفى بيجي وسافرت وياه لان الدوله منطيته شقه .. وهيه تشتغل بالمستوصف اهناك ..،
ابني صار بالرابع ابتدائي .. توليت دراسته بعد زواج اختي
فرضت على نفسي اقامه جبريه لااطلع ولااختلط باحد .. قدمت عدة طلبات للعوده للوظيفه
وانتظر القرار
امي من الباقي من فلوس بيتنا القديم .. وفلوس الموخر
اشترت قطعة ارض .. وباعتها
وكل مره تشتري قطعه وتبيع
والفرق نعيش بيه و ندى تدز ورقه اثنين حسب قدرتها
وامي تتولى علاج محمد ابني هيه تاخذه للمستشفى اني مااطلع
رجعت من المستشفى الضهر ومحمد وياه
مستبشره وجهها يضحك .. اخذت ابني نومته لان درجة حرارته عاليه .. وتمددت يمه .. حاضنته وارسل الدمع بسكوت
لحگتني امي والضحكه مازالت على وجهها
گعدت وضهرها للبوفيه الاصبحت شبه خاليه من الفراشات والبطانيات .. وضحتلي سبب فرحها
: الله اضهر برأتج ...
: يابراءه يمه
اقتربت وهيه تحجي
؛ الدكتور ماجد شفته اليوم وسلم عليه وگلي تاكدت سهير مغلطانه
فزيت من مكاني
: شلون يمه احجي فدوه
: الدكتور سامع الحجيه تحجي ويه يحيى وهو يطلب منها فلوس
فتحت صدر دشداشتي ودعيت لربي
: حسبي انت ونعم الوكيل
وامي دعت ويايه وكملت حديثها
: الدكتور يريد يرجعج بالسر
شتگولين
شهگت
:عمت عيني اذا ارجع اله وجماله بالسر واذا النسره العنده عرفت تشهرني وهم يصدگها
ظلت امي ورايه النهار كله تقنع
وتگلي نخلي عليه شروط وبيت باسمج
وغيرها من الحجي ..
العصر دگت التلفون جاوبته
الدكتور ماجد
سلم ( مرحبا سهير شلونج )
: هلا شرايد
سكت وبقيت اسمع نفسه يتحسر
ورجع حجى
: اكتشفت الحقيقه سهير واريد اصحح غلطي
: تريد تصحح غلطك. جيب الحجيه تعتذر مني
وامام اولادك تعترف بالتجني عليه وطعني بشرفي
اعتذر وهو يبررلي عدم قدرته باخبار زوجته
: اني اعتذر بالنيابه وخلينا نرجع سووى
متعرفين شگد عانيت بالبعد عنج
: ومتدري شگد عانيت من الفضيحه الي سوتها مرتك
ظل اسبوع يتصل وبقيت متمسكه بشروطي
وبيوم اتصل خبرني (حجيت ويه الحجيه .. وتركت البيت )
رديت عليه ( مايهمني شيصير بينكم الي يهمني تجي وتعتذر )
بعدها بيوم الصبح اتصلت الحجيه جاوبتها امي وطلبتني اني
اتصورت تريد تعتذر عبر التلفون
مجرد نطقت كلمة الووووو
اجاني صياحها وتهديدها بلا خوف وبلا وجل
: انتي ماجزتي.. مااصارلج درس
ورجعتي تزنين على الدكتور يرجعج .. نسيتي فضيحتج
لاتخافين هسه اني اذكرج بيها
سدت الخط .. رجعت ادك عليها متجاوب
بقيت متوجسه وگلبي يعصرني
رن التلفون الساعه خمسه العصر. خفت اجاوب
مديت ايدي ترجف وگلبي يدگ
على الخط عمي يعقوب
غلط عليه وعلى شرفي
: ياتربيه سزز ياساقطه .. توديني اتوسط بينج وبين الدكتور وانتي خاينته ويه السايق مالته
شي ثگيل لزم لساني وماعرفت ارد
اخذت التلفون مني امي واسمعها ترد عليه
: روح تاكد من الدكتور مرته وحده جذابه وهو اليتوسل بسهير ترجع
سدت التلفون عصبيه .. صاحت بيه تعاي خابري الدكتور خلي اتفاهم وياه
لزمت ايدها .. وگتلها
: يمه جفيني شره وشر مرته هايه ماعدها مانع تبلغ علينا
دعاره وياخذونا الامن ... لهنا وكافي
انتهى الموضوع بفضيحه اكبر بين عمامي .. وضلت اتصالاته بيه
دزيت ابن عمي عليه
فهمه ميتصل وينساني .. لا نخبر عليه
وهوه حاجي لابن عمي ان الصور ملفقه بلا ميذكر ان مرته ملفقتها
وراح هم الصور واجاني هم اكبر
وبسنه ١٩٩٩ بنهايتها
اجتي علينا مريه .. دكت الباب وهيه خايفه وتتلفت لابسه اسود
فتحت اني .. سالتني
: هذا بيت معين
: هذا بيت اهله معين هو عايش بالنجف
دخلت للبيت بالمقدمه وبصوت ناصي حجت
: جايبه اخبار عن معين
: قلقتيني خاله شكو شصاير
غمضت عيونها وگالت الخبر
: معين لزموه الامن
دگيت على صدري
: ليش خاله شمسوي ؟
: اشش على كيفج لزموه بحملة الاعتقالات ( على اثر اغتيال
شخصيه دينيه )
اجيت ابلغكم
طلعت .. وتركتني جامده بمكاني
( اكيد يعدموه ..) شراح اگول ل امي
اذا رجعت من السوك
بقيت افتر .. ومااعرف اتصرف
فتحت الباب امي وهيه عرگانه وتعبانه .. وركض محمد تلگاها
بالمي
واني بمكاني صافنه
شربت المي وصاحت بيه
: ماتتحركين شبيج صافنه
قبل لا انطق محمد شرح السمعه
: بيبي معين لزموه الامن وراح يعدموه
صرخت بيه ( محمد اسكت )
والصرخه الثانيه صحت بيها
( يممممه ) واني اشوف الگلاص طاح من ايدها ونتجت على الباب وراسها مال للاسفل
————————
شنو رائيكم باجر اخذ اجازه ؟؟؟