#للجميلات_حصراً

נכתב על ידי zeanab_almusawi

1.4M 156K 61.4K

قصه اجتماعيه .. تدور احداثها بين بغداد عمان دنفر حقيقيه لنساء يروين تجاربهم مع الحظ والنصيب עוד

للجميلات حصراً
#للجميلات_حصراً
#للجميلات_حصراً
#للجميلات_حصرً
#توضيح
#للجميلات_حصرا
#للجميلات_حصراً
#للجميلات_حصراُ
#للجميلات_حصرا
#للجميلات_حصراً٦
#للجميلات_حصراُ٧
#للجميلات_حصراً. ٨
توضيح
#للجميلات_حصراً٩
استفسار
#للجميلات_حصراً ١٠
تغشيشه صغيره
#للجميلات_حصراً ١١
#للجميلات_حصرا ١٢
#للجميلات_حصراً ١٣
#للجميلات_حصراً ١٤
شكر وامتنان
#للجميلات_حصراً. ١٥
#للجميلات_حصراً ١٦
#للجميلات_حصراً. ١٧
#للجميلات_حصراً ١٨
#للجميلات_حصراً ١٩
#للجميلات_حصراُ ٢٠
#للجميلات_حصراُ ٢١
#للجميلات_حصرا ٢٢
#للجميلات_حصراً ٢٣
اعادة نشر #للجميلات_حصراً ٢٣
#للجميلات_حصراً. ٢٤
التغشيشه
Part title
#للجميلات_حصراً ٢٥
اعتذار
#للجميلات_حصراً ٢٦
للجميلات_حصراً ٢٧
#للجميلات_حصراً ٢٨
#للجميلات_حصرا ٢٩
#للجميلات_حصراً ٢٩
#للجميلات_حصرا
#للجميلات_حصراً ٣١
تصحيح
#للجميلات_حصرا ٣٢
#للجميلات_حصراً ٣٣
#للجميلات_حصراً ٣٤
#للجميلات_حصراً ٣٥
#للجميلات_حصراً ٣٦
وقفة صراحه
#للجميلات_حصراً٣٧
#للجميلات_حصراً ٣٨
اليوم العالمي للسحگات
#للجميلات_حصراً ٣٩
تغشيشه
#للجميلات_حصرً ٤٠
#للجميلات_حصرا٤١
#للجميلات_حصرا ٤٢
#للجميلات_حصراً ٤٣
#للجميلات_حصراً ٤٤
#للجميلات_حصراً ٤٥
#للجميلات_حصرا ٤٦
توضيح
صور بيسمنت
الجزء الثاني
الجميلات حصرا
الجميلات_حصرا
#للجميلات_حصراً ٤٧
#للجميلات_حصراً ٤٨
#للجميلات_حصرا ٤٩
#للجميلات_حصراً ٥٠
#للجميلات_حصرا ٥١
#شتل_عنبر
اخ لو بالموبايل توثيه
رد لااكثر
خبر ذكرني بالقصه

#للجميلات_حصراً

58.9K 2.8K 1.5K
נכתב על ידי zeanab_almusawi


السلام عليكم ..
متابعيني الغوالي ...
ابدي انشر البارت الاول
واتمنى يعجبكم ...
وتفهمون طبيعة كل شخصيه
ولو تكرمتم بالتعليقات والتصويت .. اكون منونه

#للجميلات_...حصراً ١
#زينب_الموسوي
الاول

🌺🌺🌺🌺🌺🌺
جميله انا ...
جذابه انا ...
فاتنه انا ...
اسرق القلوب
واثقه من سحري يخطف الابصار
كتبت الاقلام عن خصري
وتاهت الشعراء في مدن
شعري
لعيوني صيغت الاغاني ...
وعزفت الالحان على انشودة شفاهي

جميله انا ... وهذا لم يكن
عذراً للاقدار ان لاتقسو
لم تمنحني الحياة جائزه
لانني جميله
لم تكن دوربي معبده بالورد والرياحين
ومحطاتي للراحه والاستقرار
لا حصانة عندي من الحزن والضياع ....

فالحياة دروب ..ومحطات
نطويها دون استثناء
للجميلات


......................

(النهايات )

الجميله الاولى ( فتحت الباب ..
وتلگيته ..، ابتسم وسط حزنه وأساه ... ضميته بشوگ للغايب ولهفة المفارگ .. وحضنته
مثل ماتعود على حضني
ويه الكلمه نفسها المايعرف غيرها ( شلونج )
باوعته بكل شوگي ورديت
: انت شلونك ..، عساك بخير
ياارثي ... وبقايا اغلى انسان بحياتي ... )

الجميله الثانيه
التقينا بعد سنين ... الحياة غيرته وملامحه طمسها التعب
عيونه تحمل عتاب ...
وماالومه لكن خايفه عليه من العتاب يقهرهه
( لاتعاتبني .. وتسمعني كلام جارح ... اني خسارتي اكبر من خسارتك ...
انت مااعشت العشته اني ...شنو فايده الجمال واني ضاعت احلامي ... وخسرت كلشي حتى الحب ... بين ليله ويوم ... واغفرلي ...
اني بحاجتك .. وابني بحاجتك )

الجميله الثالثه ( جاوبت الاتصال ...صوته متعب ...
وللمره الالف اسمع كلمة( اسف ) وسكت ...

ينظر ردي الي تعود عليه بعد كل جرح .. هالمره راح اخيب ضنه ... رديت

:اني الاسفه عمري ضاع
ويه شخص حولني لوعاء يفرغ بيه مفعول ( حبه دواء ) جعلته مهووس بالجنس .. حرمتني من الاحساس وياك .. كل الليالي كنت ويايه بسبب حبه
مو لكوني انثى تثير رغبتك واحساسك )
واغلقت الموبايل

..................
البدايات
ربيع ١٩٩٠

في حي شعبي من احياء بغداد الحبيبه .... )

امشي وحدي في طريقي اليومي ...
من المتوسطه .... اعبر الشارع
البنات تمشي مجموعات ...
واني لوحدي ... صديقاتي خلصوا المتوسطه ... واني رسبت ....مرتين
اسرع خطواتي يمكن يلاحظن البنات خطواتي .... وامشي معاهن ... الطريق حافظته واعرفه واگدر امشيه واني مغمضه
اول محل يلاگيني ....محل البايسكلات. الي تتجمع حوله الشباب .... وهمه يستعرضون قدرتهم في قذف الكلمات الغزل ..والاعجاب واحيانا. التحرش بالطالبات
و صاحب المحل احمد الي ينهيهم مره بالتحذير (عيب ذني بنات المنطقه) ومره
بالتهديد ( تروحون منا لو ابتلي بيكم )
عبرت المحل واني مدنگه ... واسرع خطواتي بگد مابيه من حيل
ياريت محد يلاحضني ... ياريت
الطريق يكون فارغ ....
وصلت لفرن الخبز . ....
اخذت ابعد مسافه عن الناس الواگفه تشتري الخبز .... النسوان تباوع عليه
دنگت ... وتاكدت من اغلاق جاكيتي العريض الي منسدل لحد الخصر ويخفي عضام اصبحت اكثر مايبرز مني ... من الاسفل للاعلى
مع ان الجو حار ...
حضنت جنطتي ... وتخطيت النسوان الي نظراتهن اخترقت اعضامي بلا مااشوفهن ... وسمعت حديثهن ب همهمه
( شگد ضعيفه ..، راح تنكسر )

ركضت ... وركضت بقت كم خطوه واوصل ....
لراس الفرع .... لاح من بعيد
خياله ....( ياحظي الاسود )
يوگف سيارته مثل كل يوم .... وينزل يتباهى بحسنه ... وجماله وهو غير مهتم
طالبات المتوسطه او اعداديه الي يتعمدن يمرن بهذا الطريق حتى يشوفنه ..،.
يوگف متعمد ... لمده دقايق يتجاهل الموجودات ويرفع ردن بدلة الشرطه ... .... ويضهر ساعده القوي ...
ويرفع عن عيونه العسلي المناظر الشمسيه فوق شعره الاسود كسواد الليل ... وبمنديل يمحي قطرات العرق المحظوظه بملامسة جبينه الابيض الممزوج بحمرة ربانيه على الخديين
ويبيح للمعجبات لنظر لكل ذرة ابداع رباني فيه ...
وينظر بكل تكبر وسطوه ... وثقه نظره خاطفه
..،، نظراته الها دمار
زلزال على معالم مدن عامره
فيتركها خاويه
يرسم على وجهه ابتسامة صياد
يتأهب للضفر ...
رغم ان هذي الصغيرات الي يمنن نفسهن باثارة انتباهه ولو للحظه
لايسدن لديه حاجه ... فهو متعود على الصيد السمين
الوافر ...
وما هولاء الطالبات الا لقمه سائغه. ..، مغامراته الكثيره
اشبعت شهيته عنهن ... هوه فقط يغذي غروره بسماعه همساتهن... وحسراتهن وشكواهن من حسنه الي وصل حد الفتنه

واصلت سيري ... وامنيه وحده عندي ..، جناحات اطير واتعدى باب بيتهم ... بلا ميشوفني
او يدخل بلا ميحاول يختم يومي بكارثه نفسيه تضاف للكوارث المتعدده بحياتي

تعثرت بخطواتي واني امر من امامه ومو اول مره
وتأهب هوه ل استخدامي ورقه محروقه في اشعال نار غيرة الاخريات
وهنه يشوفنه اختار المترديه والنطيحه وماانتبه لحوريات البحر ومفاتن وجوهن ..، وتناسق ثورة الاجساد تحت قماش صداريهن الضيقه
وصلني صوته بضحكه مشفقه
عليه

: الله الله سلامات (صونده )

عدلت نفسي و بلا ماارد عليه
حاولت اعبر
اعترض طريقي

: هسه صونده واعرفنا. شايفه نفسج على شنو
بلا مااباوعه خشية الانصهار والتلاشي كمل حديثه والابتسامه الساخره على وجنتيه الاورد من الورد وكمل سخريته المعتاده كل ميشوفني

:تدرين صوندا بيان الولاده احتاروا شيكتبون عنج.
بس امج حلت المشكله وگالتلهم اكتبوا صوندا

هههههه بضحكه اخترقت شغاف قلوب المتربصات به
واحرقت قلبي
تعداني وهوه يحاول يفتح باب بيتهم
نظفت صدريتي من التراب حجيت بصوت ناصي
: وانت كتبوا عليك هتلي بالجنسيه

سمعني ترك الباب ورجع امامي

: شگلتي سمعيني مره ثانيه

وحتى اتاكد مصارت عندي سكته قلبيه من الوقوف امامه رديت عليه

: لاتگول صونده سمعت ترى اگول ل جهاد

بدت الفرحه على وجهه وهو يسمع اسم جهاد

: ليش جهاد وصل غير تكولين صوندتي
يله فوتي. صيحيه ..، مشتاقله

مجرد. انزاح عن طريقي ركضت لباب بيتنا ... الي ميفصل عن بيته غير جدار
فتحت الباب .... امي وعمه شكريه گاعدات بالطرمه ( مسافه خارجيه تفصل البيت عن الحديقه )
وبيدهن العبي الي يمتهنن خياطتها من سنين ..، واني واختي فضه ورثناها منهن واتقناها
استغربت امي ركضتي

: شبيج تركضين ..، لاتنكسرين ..
انتي بيج حيل تمشين انوب ركض ...

خففت سرعتي واني احاول اتفادى نفس السؤال من عمتي يوميه ( شوكت تذبين الجاكيت الناس صيفت ؟)

احتفظت النفسي بحق الاجابه

: يمه نجيب بالباب مال بيتهم
ويريد جهاد

امي غمت جهة بيتهم بسكته واشرتلي ادنگ يمها حتى ميسمعنا
دنگت. شاورتني ( صونده گوليله بعده نايم .،، رجع البارحه بالليل وتعبان )

(اني ماصدگت اختفي من يمه
انوب ارجع احجي وياه )
: اني معليه انتي گوليله

: امري ل الله اطلع اني اگله

دخلت جوى وتبعتني عمتي شكريه بتعليماتها الصحيه المصره على زياده وزني
حسب قولها( حتى ماتصيرين مثلي عوده ومحد ياخذج )
طلعت من مجر الكاونتر
صره نايلون وفتحتها لونها اصفر فاتح واخذت خاشوگه ( ملعقه ) وهيه تلزم جانبين حلگي
حتى تدخل الوصفه السحريه
وعيونها تخزرني وتتاكد التهمت اخر ذره من علاجها
الي لاينفع ولايضر ..، ومجاب اي نتيجه خلال سنه من التجربه

بلعت كل محتوى الخاشوگه وتجرعت ريحته وطعمه المر ..على حلو.. على يابس
وتحولنا للخطوه الثانيه
طلعت من الثلاجه. عصاره ودفعت جزء من دهنها بايدها
وهيه تخليها تحت عيوني
وتصورلي ان هالهالات السود
راح تختفي
: هاي العصاره راح تخلي السواد هذا يروح باسبوع

: عمه ترى اني صارلي سنه اخلي من العصاره

: لا هاي غيرها : هذيج طلعت مغشوشه
يله تعالي تغدي ... وبعد الغدى
اخليلج حنه حتى شعرج يثخن

: مااشتهي اكل انسدت نفسي
ومراح اخلي حنه... هو وينه شعري حتى اخلي حنه

انهزمت على الدرج وهيه تركض ورايه ...
وتصيح ( وج صونده ... تعالي لاتعاندين )

اتصادفت مع عروبه العگروبه
هذا اسم مرت اخويه شهيد
اسمها السري بيني وبين اخواتي
نزلت من الدرج جايبه الملابس من الحبل بطنها على وشك الانفجار من الحمل
باوعتني وحركت شفتها يمينا ويسارا بسرعه
ولازم متخليني اعبر اذا متسمعني كلمتين تنگط سم مثل وجهها
: هاي هم انتي وعمتج تركض وراج

توجهت بكلامها لعمتي
: عمي دعوفيها انتي مصدگه صوندا تصير حلوه
وانشغلت عمتي بالرد عليها

: انطيها من جمالج شويه ..

فلتت ل اقرب ملجا اروحه هوه غرفة اخويه جهاد ...،
وانقذ نفسي ..، من عقد عمتي وامي الي من الطفوله يتحسرن كل ماايشوفن وجهي الشاحب ..وعيوني الصغار ..وخدودي المعدومه الا من العظام ..ونحافتي الظاهره ..، وشعري الي لايطول ولاينمو ولايثخن
حسرتهن خلتهن يجبرني على رحله علاج. لمرض ماموجود داخلي انما بداخلهن
الرحله ابتدت من اطباء الاطفال وتحاليلهم وادويتهم ..، وتحولت الى دلالات البيوت الي اقترحن حبوب ( البيرياگتين
والدكسن ) وانتهت مرحله هذيين العلاجين . بتمزق اورده جدار المعده .،،، وحساسيه جلديه مفرطه
لننتقل للمرحله الحاليه وهيه الاعشاب والعطارين
باختصار ... اني مختبر التجارب
الصغير لعمتي وامي
من عمري ١١ سنه لحد الان الي بيه عمري ١٥ سنه
الي يدفع امي هوه خوفها عليه كونها تربت ان البنت المحظوظه هيه الي تربرب بعمر ١٢ و تتزوج باسرع وقت بدل متبقى للشماته
الشماته الي تقصدهم امي همه نسوان عمامي الي حققن انتصار عليها بتاسيسهن بيوت
منفصله عن بيت العيال
بينما بقت امي ليومنا هذا چنه ... والدي اكبر عمامي .. وامضى عمره في الشغل حتى يوفر الحياة ل اخواته الاربعه
لحد تزوجن وفتحن بيوت وبعدها. اخوانه ..، كفاحه هذا سبب مشاكل عديده بينه وبين امي الي تعتبر تضحياته وكفاحه نوع من الغباء نتيجته . بقائنا بيت جدي لحد الان
بالرغم من زواج اخويه شهيد
و بالرغم من ان زواج اختي فضه
اصبح قريب
واخويه جهاد تخرج
وهيه مازالت چنه لبيبتي وجدي وعمتي شكريه وابن عمتي المتوفيه
وهذا يعتبر خيبه من خيباتها الي دائما تكررها على اسماعنا
(لاتصيرن خايبات مثلي )
لدرجه تخليني احيانا اشك اذا كانت تعتبرني اني ايضا خيبه
والدليل من تذكر ولادتها باخواتي جهاد وثائر وفضه وشهيد وماسه وجوهره
عيونها تلمع وتحس بالانجاز
اما من تذكر ولادتي فتبدي بجمله
:
:سوده بوجهي شذر مريضه من يوم جبتها

اما عمتي شكريه فتستخدمني
رفضا منها
ل قانون الوراثه بينا الي متطابق ميه بالميه

.. وصلت الهث لبر الامان..، غرفة جهاد
مستغرق بنومه .،،
مع ان الساعه قربت الوحده الظهر

هو قاسي القلب متملك.. ميعرف المجامله .. وميحب الدلال الزايد .. مرات اشوفه بلا انسانيه وهوه يستخدم الفاظ جارحه مع اخواتي الاصغر مني واشوف كل الانسانيه بيه من يشوفني مريضه .. وايده كريمه يرجع بالليل مينام اذا ميوزع علينا نساتل وبسكت ...العسكريه غيرته هوايه .. وانتزعت منه الهدوء والرقه ...كلمته امر محد يگدر يخالف اوامره... اكثر وبرغم من ذلك يمتلك طيبه وحنيه ولكنها مخبأه تحت قناع القسوه

صفنت عليه ... احلى اخواني هوه .. السمار جعله قطعة ذهبيه منقوش في وسطها عيون سوده واسعه ورمش كثيفه ..، وحواجب مرفوعه ومستعده للانعقاد عند الغضب
والانف رفيع بنهايته شوارب
خفيفه سوده .... منحته صورة القوه
والدراسه العسكريه فرضت عليه الرشاقه واللياقه

صار لازم يگعد وينقذني من عمتي

: جهاد ... جهاد اگعد. الساعه وحده صارت

جهاد ( ٢٣سنه )

فتحت عيني على صوت شذر
مازلت نعسان ... والصداع ملازمني من صوت القطار ودوخته
جسمي مكسر

باوعتها واني يادوب اگدر اسحب نفسي من الفراش
نفسها ماتغيرت ... هالبنيه عكس الطبيعه بكلشي
البنات الي بعمرها يكبرون الا هيه تكش وتصغر

: تعالي صونده شبيج تلهثين

مشت بخطوات متداخله وحده بالثانيه ..، هذي مشيته من واحد يباوع عليها ... تحاول تخفي نفسها وكانها غير مرئيه
گعدت يمي وباستني بگصتي

: حمد الله على سلامتك
البارحه من وصلت كنت نايمه ومشفتك ..

: سالت عليج گالوا نايمه
ومحبيت يگعدوج

گامت تدور بارجاء الغرفه الصغيره المقتطعه من السطح
تلبية لطلبي بالاستقلال بغرفه مع ابن عمتي اليتيم قحطان

: شجبتلي وياك هالمره

: مثل كل مره ملابس وراح تطلع مو على قياسج وتاخذهن فضه .. او جوهره ..
او تبيعهن امي

تحسرت ... وبدت عليها خيبه الامل واعلنت عن كرهها للملابس خلاف لكل بنات حواء

: شگد اكره الملابس
جان جبتلي راديو مو وصيتك على راديو صغير

جملتها ذكرتني بوصيتها
: اي والله صدوك ..،
يله اذا نجحتي السنه اشتريلج واحد صغير تسهرين عليه بالليل
بدل متاخذين راديو جدي ومن يدوره وميلگاه و يضربج

هيه من تسمع بطاري الدراسه متجاوب

:اشو سكتي ..، خو مناويه تعيدين السنه للمره الثالثه
ترى هالمره اعلگج بالمروحه وابطلج من المدرسه .. وباب الشارع متشوفيه

من تعابير وجهها عرفت مراح تنجح وهيه تقدم الاعذار

: الانگليزي ماافتهمه ومدرستنا
متشرح بالعربي

: هذا شلون عذر ياصونده ... يعني الماده انعادت تلث سنين وبعدج متفتهمين
جان خليتي فضه تشرحلج او قحطان

: فضه ملتهيه بتجهيز عرسها والوظيفه
اصلا اني اضرب ملابسها اوتي
وقحطان سادس اعدادي ماعنده وقت
هذا غير الادويه الي تخليني نايمه ... وخياطة العبي بالليل تصير عليه لان امي متشوف

: شلون مااشوفج تاليتج ام بيت
وعندج عشر جهال

دتعالي ساعديني اثبت شهادتي بالجدار
البارحه مهان عليها ادگها بالليل
واگعدكم من النوم

اخذت اني المطرقه والمسمار
وهيه تمسك الشهاده بايدها
.
ودگيت المسمار الاول في الجدار

: ايدج (صونده) انتبهي

اعرف هالاسم راح يضوجها .... تعودنا عليه ...
وهيه ايضا تعودت عليه وماعاد يثير غضبها ... جدي سلمان هوه اول من طلع هالاسم .. وانتشرت بفضل مرة اخويه شهيد
بقت ماسكه الشهاده ..، حتى من انتهينا من التعليق ...وهيه تقرا الاسماء الكبيره الموقعه على شهادتي ...

: جهاد منو الي موقع شهادتك؟ ... وهذي شنو معناها
اكاديميه الخليج العربي / كليه بحريه / البصره

ظلت تنتظر جوابي وهيه مركزه على كل الي مكتوب كلمة كلمه

: صوندا
اكتفت من النظر .... وهيه تترك الغرفه دلاله على الزعل

: تعالي شذر وين رايحه ... متريدين اجاوبج على سؤالج ....

نظرتني بكل قهرها من هاللقب الجارح... الي التصق بيها وهيه تتحسر ... وتدعي على اول من سماها بهذا الاسم

: الله لايوفق الي سماني بهالاسم ...
: لج احترمي نفسج عليمن تدعين
: مرة شهيد الله لاينطيها
: غلطانه مو هيه الي سمتج هالاسم .. جدي
: ومالكه غير الاسم .. الله يسامحه

: دتعالي احجيلج عن التوقيع
الاول لعميد الكليه البحريه بالبصره
والثاني لوزير الدفاع
....

تحركت بملل وعينها تنظر للشهاده مره ثانيه ... واني بكل فخر اجاوبها

: شوفي شذر
وشددت على الاسم. واني اگوله
مع شعوري ان هالاسم حتى هيه اصبحت متحسه اسمها

ولكوني من الاوائل الحكومه العراقيه راح تقدملي مكافاءه كبيره .. اخذها وابني غرفه الج انتي والبنات

شهكت فرح وهيه تسمع كلمة غرفه

: الله جهاد فدوه شوكت تبنيها
كل حياتي اتمنى غرفه

ضحكت عليها
: الحياة ..، ليش انتي شفتي من الحياة ...بعدج طفله

راحت اصابعها تلمس الاسماء الكبيره الموقعه بشهادتي
وتحسرت وهيه تسالني

: حلوه الكليه

اختصرت الجواب بهزة راس خفيفه عادتني لذكريات اربع سنين مضوا

واني اقرا الاسماء .... رجعت بذاكرتي ... للاربع سنين الي قضيتها بالبصره ....
اكاد اشوف موج العشار ....
واشم ريحة نخيل ابو الخصيب واتنفس النسيم . الممزوج بطيبة البصريين ... واصوات نداء الطابور الصباحي ....
وتسابق الطلاب ل ارتداء البدلات العسكريه ... وتلميع الاحذيه ... وحلق اللحى .... والتاكد. من عدم وجود اي عطر على اجسادنا وثيابنا
واحنا نترك العنابر ... ونقوم بمهمه الشم بالتناوب ...واحد يشم الثاني واحنا نركض
وكل خوفنا نسمع الضابط( منير ) وهو يحاول يستفزنا بكلماته وهوه يختار شخص حتى يشمه
ويگله ( ليش تستخدم عطر امك )
هالكلمات هيه الي خلتنا اربع سنين نضهر بالقيافه الكامله ... حتى منسمع اسماء امهاتنا اولا ....وتجنبا للعقاب .., الي يكون تنظيف العنابر
وصقلت داخلنا النظام.. والقوه
وعزة النفس.. والكرامه

ابتسمت للذكريات ... وحمدت الله خلصت هالايام... رغم حلاوتها ...ورغم افتقادي للصداقات الي كونتها بالاربع سنين
يبقى الحنين للاهل اكبر
والهدف الاسمى من دراستي
هوه ... ارد الدين ..،الوالدي الي انحنى ضهره من بيع المخضر ...
ول امي الي نذرت عمرها النا وهيه تخيط عبي ... واثر الابره
خشن ايدها وجرحها ... رغم ايدها مازالت تفيض حنان
واحقق امنية طفوله بزواجي من .... سهير
الي طال انتظارها ... وبقى املها نجتمع يوم سوا ..على حلال ربنا سبحانه وتعالى
بزواج اركانه الحب وسقفه ستائر موده.،. ورحمه ...

واكتفيت من الذكريات على سوالها

: اشو صفنت. بيمن تفكر ؟

: ماافكر بشي ... يله اطلعي منا
اريد ابدل ملابسي ... عندي مشوار مهم

ابتسمت بمكر ... وكانها تعرف وين رايح بالمشوار
وبشيطنةً فتاة بال ١٥من عمرها ...

: اي مشوار ... خطيه نجيب خلص گلبه وهوه ينتظرك

خزرتها ..... ولوحت الها بتهديد هيه تفتهمه مجرد صكيت اسناني عليها
سدت الباب وطلعت مهزومه

... الحب يفضحنا ... وكل محاولاتنا بالتستر عليه تنتهي بالفشل ... مثل العطر الاصيل
ينتشر من اول قطره

ومااستغرب اذا اهلي يعرفون بحبي لسهير ... لكونا جيران
وربينا سوى اني وياها واخوها نجيب ....
حبيتها بصمت من الاعداديه ...
وكتمت هالحب داخلي .. لكوني .. افضل الكتمان على اضهر بصورة الضعف امام المشاعر ...
دخلت كليه اداره واقتصاد وداومت سنه .. وفجأه اكتشفت هذي الكليه ماتمثل طموحي .. وحبي للسلطه
قدمت للكليه البحريه الي تخرج ضباط بحريه .. وانقبلت بعد ما اجتازيت امتحان اللياقه والقدره على السباحه ...

واليوم الي بدت علاقتي بيها مازلت اذكر فرحتي بيه
كان في اول سنه دراسه ...وبعد انتهاء اجازة قصيره عند اهلي ..
طلعت من بيت اهلي متوجه للكراج ... عند الباب شفت سهير
تطلع من بيتهم ..جميلة الجميلات ... ملفتة للانظار بكل تفاصيلها ... من لون عيونها البني ... لابتسامتها المتحديه للقلوب ... لبشرتها البيضاء كالقطن الناعم الهش ... وقصة شعرها بخصل منثوره حول خديين لثمهم يمكن ان يغني عن الطعام حتى لو كان. من مائده في الجنه ...

وبطبعي المتعالي .. تحاشيت اطالة النظر .. او ابداء السلام
استوقفتني بعبارة

: شلونك جهاد مشتاقين وين هالغيبه
بلااكتراث جاوبتها ووعيوني للعالي
: هلو سهير شلونج
: صدك دخلت البحريه وراح تتخرج بحار

: ضابط بحار

: الله حلو يلوگلك تصير ضابط

ضحكت وهيه تذكرني بطفولتنا

: من صغرنا انت تحب تصير علينا مدير واحنا الموظفين او المعلم واحنا الطلاب تتذكر
ابتسمت وجاوبتها

: اتذكر

انتبهت شايله كتب وجنطه
: وين رايحه
: لمعهد المعلمات
: ليش رحتي معهد
غيرت مكان وقوفها من الجانب الايمن للامام اصبحنا متقابلين
طلت بعيونها نظرة ود ونبرة دلال
:
انت لو تسال عليه مثل مااسال عليك عرفت رحت معهدمعلمات والسنه اتخرج

عليت نظري قبل لااضيع بين عيونها وابتسامة ثغرها

كلامها يتناقض مع طبعها سهير من هيه طفله مغروره ومن المتوسطه مااعادت حتى تسلم

بعد هالحديث طلبت اوصلها للشارع العام ... يعني نتمشى

مشينا سوا ... واصلت حديثها اليه ...وهو عباره عن اسئله

: اذا اتخرجت كم نجمه يشدولك
: وحده اتخرج ملازم واكو امتيازات ثانيه وقطعة ارض وتكريم وسلف وايفادات لدول
مثل مصر روسيا ايطاليا

: ماشاء الله تستاهل كل خير
بس من تصير ضابط لاتتكبر علينا وتصير متسلم
: وليش اتكبر اني الي يسلم عليه ارد سلامه

وصلنا للسيارات النقل العام

: تعالي ويايه ناخذ تكسي اوصلج وبعدين اروح للكراج

: اخاف تتاخر ..
: لا ماكو تاخير
وگفت يمي تنتظر حتى أأشر تكسي
وتباوعني وتبتسم
: شبيج فرحانه خير
: فعلا فرحانه بشوفتك ياريت كل اجازه اشوفك
: مو مشكله كل اجازه اطلعي بنفس الوقت حتى تشوفيني

ضحكت ومن خلف الكتب الي غطت نصف وجها ردت للتاكيد
: اعتبر هذا وعد بينا

نظرتها بتركيز وسمحتلي بالنظر من نزلت الكتب عن وجهه

: اعتبريه وعد مشروط
: الشرط مقبول شنو شرطك
: امسحي الحمره .. انتي رايحه تدرسين مو تعرضين نفسج

بلا اعتراض طلعت من جنطتها منديل مسحت الحمره
وكملت حديثها بغرور
: اصلا اني حلوه مااحتاج مكياج

اتصورت أأيد كلامها سكتت
: ليش ساكت ليش اني موحلوه
: يابه راح اجبر بخاطرج حلوه
بس مغروره

ذالك اليوم كان بدايتنا اني وسهير بنت جيرانه واخت صديقي
نجيب من الطفوله
وخلصنا الاعداديه سوى
هوه اختار الشرطه بلا ميكمل كليه ... رغم معارضة امه .
وفسر هالامر بضحكه وفكاهه (بان الحرب راح ترجع. مره ثانيه
والشرطه بامان ميحاربون
الا اذا خلص الجيش ) والحقيقه
نجيب هوه اكبر اخوانه وشال مسووليتهم من مراهقته .. بعد اختفاء والده بسنة ٨٠
قبل الحرب ومصيره مجهول .. وحسب كلام ام نجيب ان تشاجرت وياه الظهر شجار عابر حول مصاريف البيت .. وتطاولت عليه بكلمة ( الله يخلصني منك ) طلع من البيت ومرجع صار عشر سنين .. نجيب اضطر يعمل بالسوگ مع والدي بالخضره .. وامه صارت تخبز للناس .. لحد تخرج من دورة مفوظين الشرطه .. تركت هيه العمل واكتفت العائله براتب نجيب ...
صداقتنا. بقت مع اختلاف طباعنا ... وهوايتنا .. وضروفنا

نجيب الله حباه. بجمال الشكل والجسم
وهالشي. خلاه يكبر قبل اوانه
بعدة اشياء منها
العلاقات مع نساء باصناف مختلفه لدرجة مااعرف حب
بقدر ماعرف. الرغبه
وتعايش مع جرائم بميدان عمله وصار مضمون احاديثه
هوه الي يشوفه كل يوم بالتحقيق والمركز

حافظنا على صداقتنا بلا مااحاول اغيره ..،
وبلا ميحاول يجرني لحياته

ويوم الي تاكدت من قناعتي
بسهير زوجه ..،،
كان اول واحد. اعترفت له هوه نجيب
كنت ثاني سنه كليه وراجع باجازه الصيفيه
وتواعدنا نطلع بالليل اني وياه نفتر بالمنطقه والشوارع حولها
ونتمتع بليل بغداد العاصمة الي حتى ليلها. اله الق وعبق ماضي يعانق حاضر باصرار

وبجولتنا اعترفت اله

: نجيب اني بعد مااتخرج ناوي اخطب اختك سهير اذا ماعندك مانع

باوعني بنظرات جمدت الدم بشراييني ... دگات گلبي زادت اضعاف ..، بعدت عيني عنه
واني اتوقع. كم بوكس ..، وكم راشدي ... ينهي صداقتنا

ضحك .،، واني ابحث عن سبب الضحكه ..، جاوبني

: شمعنى اختي وليش سهير
مو ندى او نجلاء ؟

سواله ذكي .... يريد يعرف اذا عندي علاقه بيها او لا
خنت عهد الاخوه والجوره والصداقه ام لا
لازم اكون اذكى منه بجوابي

: سهير الجبيره وعمرها مناسب لعمري وبحكم. صداقتها مع اختي فضه وجيتها عدنا عرفناها وعرفنا طباعها وامي شجعتني ..، لذلك حبيت تعرف مني قبل لا اخطي اي خطوه

تنفست بعمق ..، وكل مابيه منتظر جوابه

سكت شويه ورد

: مااعتقد نلگه. احسن منك
وسهير مااعتقد ترفض وحتى ان رفضت اقنعها
صح انت خلقتك متنجرع بس النجمه الي راح تشيلها راح تخلينا نغض النظر عن خلقتك ونقبل بيك

ضحكنا اثنينا. واستمرت جولتنا وعدني سهير تبقى اليه لحد اتخرج

ومنها. زال عني احساس الغدر بصديقي. كل ما التقي بسهير
بالسر

ومن مراسيل الحب الي تبعثها مع اغراض ترسلها امي اليه ... مراسيل تشرح حبها وتعلقها بيه
اقراها واخبيها واتركها بلا رد
تغضب من عدم ردي يوم او يومين وترجع ترسل من جديد

الذكريات اخذت وقتي واني عندي موعد

غيرت ملابسي بدلة البحاره البيضه
مثل الحلم ... الابيض
وغيوم السمى الصافيه
وحسب طلب سهير ... الي تحلم تشوفني بيها ونجمه على اكتافي هيه حصاد اربع سنين من تدريبات عسكريه شاقه

نزلت من غرفتي سلمت على امي
الي مشغوله بتجهيز لوليمة عشاء ل الاقارب
وتبريكاتهم لعودتي وتخرجي

حضرت شذر صينية الغدى اليه
وبعدها طلعت .. دگيت الباب
على نجيب ... صوته

: جايك جايك ابو نسب
فتح الباب شاف البدله والنجمه
ضربنا ايد بايد للسلام و
تحاضنا بقوة ..،
: مبروك مبروك طالع عريس
فوت فوت
: اشكرك نجيب اخويه
گح بالباب حتى اخواته يبتعدن عن طريقنا
وگعدنا بالصاله .. وسولفنا
شلونك وشلونك وبعدها .. هوه حجى عن الخطوبه
: يابه صرت ضابط بعد شتريد
والعروسه مني واني ازفكم

: اعرفك ماتقصر .. وان شاء الله بس يطلع كتاب التحاقي ... نتمم الخطوبه
: يله بعد شتريد مرتك معلمه
سامعه الشعر الي يگول
( الوكت لو وازاك اخذلك معلمه
هم الراتب يكفيك وابنك تعلمه )
ضحكنا اثنينا وجاوبته
: اني مااريدها تشتغل .. راتبي كافي علينا
اعترض بطريقه الاصدقاء
: انت تظل طول عمرك شالع گلبي ... لك شلون تكون نفسك
ويصير عندك بيت وسياره ..
راتب واحد ميكفيك ..

:نجيب تعرف طبعي مااحب زوجتي تتبهذل على كم دينار
والحكومه مراعيه الضباط بالرواتب .. وغيرها من الامتيازات .. وحتى قطع اراضي
واني ناوي اكمل بناء بيتنا الطابق الاعلى كله واتزوج

: وليش متبني لوحدك او تاجر ترى بيتكم مزدحم

هالكلام جديد مسامعه قبل ... وخليت ابالي احتمال يطلبون بيت ...
لذلك حاولت افهمه
: نجيب اهلي معتمدين عليه
وتعبوا ويايه ... تعرف ابويه تعب من الشغل وشهيد شغله
بالبناء لنفسه وزوجته واطفاله

بسماعه اسبابي .. ابتسم وايد
موقفي

: حقك ... اهلك محتاجيك ..الافضل تبني هسه بين متكون نفسك .. لذلك اگلك خلي سهير بوظيفتها



........................
سهير ( ٢١ سنه )

رفعت البرده ... وفتحت شباك غرفتي
الي يطل على سطحهم ... وبالتحديد على حبل الملابس ...
العلامه لوصوله موجوده ....
ملابسه العسكريه منشوره على الحبل ...
يعني اليوم يجي عليه للمدرسه ...
بعد الدوام .... ومثل كل مره نكتفي بالسلام امام زميلاتي المعلمات .... وكم نظره خجلانه من حدقات المعلمات
وكم كلمه ظاهره على لسان
تخفي معاجم كلام مخفي وسط گلبه .... گلبه الي دگ اليه من الصغر وكل اساليب المكابره الي يتبعها وكلمات الجارحه الي يرددها امامي مااگدرت تخفي حبه الواضح
وحتى اهالينا صاروا يعرفون بينا
وينتظرون يتخرج .... ونكون لبعض للابد

اكتفت عيني من مناجات قميصه العسكري
واني احاول اتخذ قرار
شراح البس ...فتحت الكنتور
الخيارات الي متوفره مو هوايه
لكون راتبي مقسم عدة اقسام
والجزء الضئيل يروح للثياب
والقرار مكان صعب .. استعاريت قميص ندى
قميص بيج بورد اسود
وتنوره سوده ...،
لبستهم ...
وگفت امام امرايتي
رتبت شعري وارخيت خصله المتعبه على كتفي ليستريح من القراصه الي تحتويه كل يوم
وتفقدت لونه البني الي طالما كان سبب في تميزي عن اخواتي
الي شعرهن ليل حالك ...
ومن وسط جنطتي اخذت قلم حمره وردي ... خليته وكلي امل
اتحايل على امي واقنعها ممخليه حمره
وادري بصعوبة اقناع امي ..

قبل لااخطي خارج الغرفه رجعت ندى من الاعداديه
استقبلتها بشرح سبب استعارة القميص
: قبل لاتلغين باعي على الحبل

شمرت جنطتها على السرير وفتحت الصدريه .. وهيه مدلغمه
: شفت الحبل قبلج .. درينا نهلهل تريدنا لجية جهاد

: لج تخرج .. وراح يخطبني واتزوج ضابط

صارت تغير ملابسها وتردد نفس الكلام كل مره عليه
: شلون مااشوف انتي متحبيه لجهاد .. كل همج تاخذين ضابط وتكشخين گدام زميلاتج وگدام اقاربنا بيه

: اگلج ملاحظه كل مره تعيدين نفس الحجي .. ترى مليت
اذا على القميص هسه انزعه

بكل ثقه بالنفس ردت

: اخذيه اصلا عليه احلى بالف مره
: هذا حجي يفيدج .. الكل يكول اني احلى منج ومن نجوى

: منو الكل قصدج .، ترى اني وياج نتشابه .. حتى المدرسات يگولون
: فرحي نفسج اني مالي شبيه

تركتها بالغرفه وطلعت

غادرت البيت ....الضهر ....
دوام مدرستي ضهري
ومشيت الطريق ... خطواتي تدفعها الفرحه .. والامل
يتحدى الساعات
والدقايق ... الابتسامه على وجهي مرسومه .. وبقت على وجهي الدوام كله ... وفشلت في اخفائها
امام زميلاتي وطالباتي

قاومت اطيافه المحبوسه وسط بالي ... وهوه شايل النجمه على اكتافه ... وبزي البحاره الابيض
خططنا هذي اللحظه ...وكتبتله بالرساله
( اني النجمه الاولى الشايلها
بگلبك ... والنجمه الثانيه على كتفك ..) رد عليه
( النجمه الاولى امي ..،والثانيه على كتفي والثالثه انتي )
اعرفه يدعي السيطره على مشاعره امامي لكن عيونه تفضحه ... ومتحديه نفسي اذا مااسبوع من زواجنا خليته يترك اهله ... واصير اني الاولى والاخيره

شفته بنهاية الدوام من زجاج الصف ... داخل للساحه ... واقترب من ادارة المدرسه
اخذت جنطتي. وحضرت
(توحه بنت اخوه شهيد ) لبستها الجنطه وگتلها
: اگعدي اول رحله هسه ارجع
هذي الحجه حتى نلتقي ونسولف داخل المدرسه.. هوه يجي يسال عن توحه طالبه عندي ويبقى يمي عشر دقايق يدگ جرس نهاية الدوام ياخذ توحه ويطلع

توجهت للاداره
وهوه
اوشك على الدخول
من زجاج النوافذ المديره ست ساميه
شافته ومعها ست امال المعاونه
تركن اماكنهن.. واديهن على نظاراتهن وتوجهن للشباك واني خلفهن
يدققن بسؤال ( منو هذا البحار ) ؟

باحراج جاوبتهم
:( هذا جهاد عم توحه )
اثنينهن باوعن عليه وردن ( هااااا) وكملت ست ساميه وهيه
تنصب نفسها على الكرسي خلف ميزها المليان اوراق
وعدلت قميصها ونظاراتها ...
وگالت ( ذكرني باغنية يسرا ومصطفى فهمي ياسلام عل حب هم لابس بحار )
نظراتهن عليه عصرت اخر قطرة عرگ داخلي وهو يدخل
: السلام عليكم ست

ردت عليه ست ساميه وهيه في تواطء تام مع قلوبنا
: وعليكم السلام .،، مبروك التخرج
ست امال افصحت عن تبريكاتها بشكل اجمل

: يوم نشوفك عريس
رد وهو مبتسم

: ان شاء الله

بقى يباوع ست ساميه بلا حركه منه ... خوفا لتلتقي عيونا وتفضح المكنون
ست امال وست ساميه مدرساتنا اثنينا بالابتدائيه ومازلنا نشعر بالخوف والرهبه امامهن اكثر مما نحسها اتجاه اهلنا
نقذت الموقف ست ساميه وهيه تشفق على تلميذها القديم
: اكيد اهنا علمود توحه

جاوبها بسرعه وهوه ينظر للساعه

: بلي اجيت اخذها واسال ست سهير عنها

: اي هلا بيك

توجهت بكلامها اليه

: ست سهير اخذي جهاد للصف
وخلي ياخذ توحه هوه الدوام راح يخلص
وانتي اذا تحبين اطلعي وخلي المراقبه بمكانج

: حاضر ست

تمشينا في ممر المدرسه واول نظره ضحكنا على الاحراج المعتاد كل مره

: شلونج ست سهير
ضحكت
: ست سهير مشتاقتلك بگد جمال النجمه على اجتافك

: كافي لواكه قابل اني بدون النجمه محلو

وبنبرة امر كمل

: يله امشي بسرعه انطيني توحه

:حاضر

سرعت خطاي دخلت الصف صاحت المراقبه ( قيام )
صاحوا الطلاب عاش

قاطعتهم
: جلوس اگعدوا وصيروا عقال وباجر املاء.. لاتنسون
رحت لرحلة توحه اول رحله سحبتها من ايدها

: تعالي ويايه وانتي انتصار مراقبه من يدگ الجرس تطلعون بهدوء ... الي يصيح سجلي اسمه
وكفت المراقبه بيدها الورقه والقلم بكل فخر
واني اسحب بتوحه واسرع الخطى
وصلت انطيته توحه اخذها وطلع واني دخلت للاداره استاذنت من الباب
:مع السلام ست
:مع السلامه
ركضت خلفهم للباب الرئيسي همه ينتظروني
ومشينا سوى .... الفرحه نستني
نظرات الناس النا
الي يتصورون زوج وزوجته وهذي بنتهم

ونتمشى على مهل .. واكثر الحديث هوه يحجيه

: سهير اختي فضه الخميس زواجها من ابن عمي وائل
لذلك امي هسه مخبوصه
بس تفرغ اوديها تخطب

: ان شاء الله

وهوه يصدر اوامره واني عليه اسمع

: وتجيين على امي اليوم تساعديها لان مخبوصه

: هههه اكيد بس لازم امي تجي ويايه تعرف نجيب ميقبل

: هلا بيها خلي تجي
وفي شي ثاني لازم تعرفيه

:خير

: اخاف ابالج اطلع من اهلي او أاجر .. ترى من هسه اگلج هالشي مرفوض

: جهاد انت اول وتالي راح تداوم بالبصره .. اني اگول ننتقل اني وياك اهناك وناجر بيت زغير
بفلوس الروحات والجيات لبغداد كل اجازه

: وگف بنص الشارع وعلى صوته
: تخبلتي انتي .. شنو هالحجي
اعوف اهلي علمودج .. ليش فد قندره انتي

: شنو شگلت

بخطوات تحدي اقترب مني وجاوب باصرار

: گلت قندره .. اخاف مسمعتي اول مره .. حضرتج تريدين اعوف امي واخواتي علمود جنابج الكسيف

حاصرني البكاء .. وصوتي تگطع بالرد .. واني احاول افهمه واهديه

: اني مگلت عوفهن .. نتزوج عدهم وبعدين ننتقل للبصره

: انجبي .. واسكتي الحجي مو بكيفج .. اني ونجيب اتفقنا .. والاسبوع الجاي اخطبج ونعقد
كلمه زايده مااسمع

مشى وتوحه بايده يجرها نتر .. اندار وعيونه توزع شر وزمخ

: امشي شكو واگفه بنص الشارع

مشيت .. خطواته احسها تدوس على كرامتي مو على تراب الطريق .. وهوه الي متنرفز ومعاجبه

ويشرحلي بتخطيطه مع نجيب
فقط ليعلمني ... باسلوب قاسي
متسلط واني اسمع

: هسه خطوبه وعقد بين ماابني الطابق الفوك .. وراح اسوي بيه حمام الج بس

دنكت بلا ماارد اعرف امي مراح تقبل بهذا الحجي

: متحجين شنو داحجي ويه نفسي

: شحجي وانت صاير نار وتعرف امي كل يوم متعاركه ويايه تريدني اتزوج

: امج نجيب يفهمها هسه خطوبه وعقد لحد اخلص بناء

اخذ الطريق يسمعني خططه المستقبليه .. واني ادراري دموعي ..

ترأت الاحلام الي حلمتها سراب ..بعيده.. مختلفه
وكنت وسطها تائهه
...................
نجيب ( ٢٣ سنه )

نهاية الشهر ... والشرطه منتظرين استلام الرواتب ...
واگفين سرى .. والضابط يصيح المحاسب باسمائنا ...
استلمت الراتب وطلعت من الدائره بسيارة الحكوميه
اسوق وافكر بتقسيم الراتب حسب احتياجتنا المهمه

علاج امي ... مصاريف دراسة
اخواتي معين وندى ونجلاء
سهير احتمال خطوبتها قريبه واكيد تحتاج حفله وامور ثانيه
رغم هيه شايله ويايه بمصاريف البيت
لكن الحفله لازم تكون من عندي

والمصاريف الاكبر ضحكت من نفسي
سهراتي ويه شلة الانس
هذي يرادلها راتب كامل وميكفي
هسه اني لو اتزوج مو احسن الي من هاي المصاريف
اتزوج !!!! ليش اكو بجمال الي اعرفهن
من سماره ل ريم . لغاده
اويلي غاده
هذي لوحدهه لو اتزوج عشره مستحيل انساها
يراد ادمن على المورفين ومااگدر انساها
يابه يازواج. اشو هيج متونس وعايش احلى عيشه والمصاريف طالعه من المساجين واهلهم
وصلت ركنت السياره الحكوميه ميت جوع ...
سيارة الغاز ساده الشارع ونسوان تشيل القناني على راسها هالمنظر حيل ياذيني
لعد الزلم وين ؟
خطيه هذي ام وليد شايله قنينه يامسكينه بعد موت ابنها بالحرب مالها احد ...
ركضت عليها شلت القنينه

: عنج يمه اني اشيل

ردت بصوتها التعود على الحزن

: الله يحميك وليدي
يمه اهدوم الحكومه لاتتوسخ لاتشيلها على گلبك
: ياهدوم يمه واني گايلج من تحتاجين شي دگي الباب علينا

: مامقصرين انتم الله يسلمكم من كل سوء

دخلتلها القنينه للمطبخ
وطلعت فتحت باب بيتنا
شافتني الوالده عاطت
: يا هذي شبيها هدومك كلها تراب

: مابيها شي شويه تراب انكثه ويروح
شلت لقنينه ل ام وليد

: انطيني القميص اغسله
هذا الماخذته منك
شوكت تتزوج واخلص من مسووليتك

: يمه فدوه اروحلج جوعان ومغثوث من اوامر الضباط النهار كله
خاصة هذا الضابط لطيف مطلع روحي
تنطيني غدى لو ابدل واطلع

: فوت جوى اصبلك
طاري الزواج يغثك طبعا متونس

: هاي انتي گلتيها اني متونس
وانتي مامحتاجه جنه
واخواتي بعد متخرجات
طلعت الراتب من جيبي
هاج هذي الشهريه اخذيها واذا تحتاجين بعد گولي
اخذت الراتب تحسب بيه ونستني بلا غدى

واني انتظر واصيح( جوعان) ...

: هسه لو مرتي موجوده جان صبتلي غدى

وبقت تعد الفلوس وترد عليه

: انعل ابو مرتك
هسه لو مرتك موجوده وشافتك انطيتني الراتب راحت زعلانه ل اهلها

: درب الصد مارد الله وياها

وبقى شعوري بالجوع سيد الموقف لحد ركضوا اخواتي
سهير .. وندى ونجلاء
وحده تصب .. وحده اخذت البدله تغسلها ... وحده اخذت الحذاء

صح هنه اخواتي .. بس اعتبرهن بناتي ... ومعين كذلك
اعتبره ابني ...
المسكين انولد بعد اختفاء والدي بشهريين ولحد هاللحظه يفتقد وجود الاب بحياته

ويمكن اني ايضا افتقده .. وهالسهر هروب من حمل المسؤوليه الشلتها بعد ماتخلى والدي عنها

—————————
الالفاظ الي وردت بالحوار على لسان جهاد ... هي لتوضيح هالكلمات على قرارات مستقبليه

انتظروني ارجع للبيت انشر كم. سطر عن احداث بارت باجر
شكرا للمتابعه

המשך קריאה

You'll Also Like

499K 12.6K 15
كان القلب فارغ وحاضري اراه يشبه ماضي،، الحب لم اعرفه ولم اعشه اتاني فجأه كهديه من السماء وعرفت ان العمر هو مجرد رقم لايتحكم بالقلب ولا بالروح عندما...
33.5M 1.9M 47
اثناء دوراني حول نفسي بالغرفة بحيرة انفتحت عليه الباب، اللتفتت اشوف منو واذا اللگه زلم ثنين طوال لابسين اسود من فوك ليجوه وينظرولي بأبتسامة ماكرة خبي...
320K 27.6K 13
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
594K 19.8K 35
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...