رواية اريد منك اكثر مما اريد...

By somemon11

1.4M 19.8K 2.1K

‎آهدآآء : ‎لرجل مآآآ نآآضل دونمآآ سلاح ‎لأحلامهم ... تلك التي أرآآدت أن تعآنق الفجر البعيد .. ‎لمدينه لبس... More

مقدمة
الفصل (١)
الفصل (٢)
الفصل (٣)
الفصل (٤)
الفصل (٥)
الفصل (٦)
الفصل (٧)
note مهم
الفصل (٨)
الفصل (٩)
الفصل (١٠)
الفصل (١١)
الفصل (١٢)
الفصل (١٣)
الفصل (١٤)
الفصل (١٥)
الفصل (١٦)
الفصل (١٧)
الفصل (١٨)
الفصل (١٩)
الفصل (٢٠)
الفصل (٢١)
الفصل (٢٢)
الفصل (٢٣)
الفصل (٢٤)
الفصل (٢٥)
الفصل (٢٦)
القصل (٢٧)
الفصل (٢٨)
الفصل (٢٩)
الفصل (٣٠)
الفصل (٣١)
الفصل (٣٢)
الفصل (٣٣)
الفصل (٣٤)
الفصل (٣٥)
الفصل (٣٦)
الفصل (٣٧)
الفصل (٣٨)
الفصل (٣٩)
الفصل (٤٠)
الفصل (٤١)
الفصل (٤٢)
Note مهم
الفصل (٤٣)
الفصل (٤٤)
الفصل (٤٥)
الفصل(٤٦)
الفصل (٤٧)
الفصل (٤٨)
الفصل (٤٩)
الفصل (٥٠)
الفصل (٥١)
الفصل (٥٢)
الفصل(٥٣)
الفصل(٥٤)
الفصل (٥٥)
الفصل (٥٦)
الفصل (٥٧)
الفصل (٥٨)
الفصل (٥٩)
الفصل (٦٠)
الفصل (٦١)
الفصل (٦٢)
الفصل (٦٣)
الفصل (٦٤)
الفصل (٦٥)
الفص (٦٦)
الفصل (٦٧)
الفصل (٦٨)
الفصل (٦٩)
الفصل (٧٠)
الفصل (٧٢)
الفصل (٧٣)
Not مهم جدا
الفصل (٧٤)
الفصل (٧٥)
الفصل (٧٦)
الفصل (٧٧)
الفصل (٧٨)
الفصل (٧٩)
الفصل (٨٠)
الفصل (٨١)
الفصل (٨٢)
الفصل (٨٣)
الفصل (٨٤)
الفصل (٨٥)
الفصل (٨٦)
الفصل (٨٧)
الفصل (٨٨)
الفصل (٨٩)
الفصل (٩٠)
NoT
الفصل(٩١)
الفصل (٩٢)
الفصل (٩٣)
الفصل(٩٤)
الفصل (٩٥)
تمت بحمدالله

الفصل (٧١)

12.1K 182 30
By somemon11



رجاء فوت⭐️/صوت⭐️قبل القراءة








الفصلالواحد والسبعون



الخطوة ( 66 ) .. خطوة تتبع في حلم أريد منك أكثر مما أريد
( لافي .. الماضي أصدق من مانعيشه ..!! )




في بيت الجده ..

جالس متربع تحت شباك الديوانيه وقباله قاعده الجده وهي تحرك العصا يمين
ويسار وأخته على يمينه جالسه قبال صينية القهوة والشاي ..
عاقد جواجبه بقوة وعيونه ضايقه من خبر القصر ألي بيحجزونه والزواج ..!!
عيونه تطالع الأرض مارفعها ويده المحترقه بقفازها الأسود حاطها بحضنه ..
والغترة بلونها الأبيض ملتفه أطرافها حول رقبته على ثوب أسود
مبرز تفاصيل نحفه ألي كل مامر الوقت وضح أكثر وأكثر ..!
الجده تطالعه بنبره حازمه : لك حيل تقط في شروة البيوت ولا لا .. الله العالم
مالنا في بيتن بسيط يجمع هالعايله .. عايلة فلاح معهم أنت وزوجتك في بيت
وأنا وعايله ناصر الله يرحمه في بيت .. ماعاد أبي الكل في طريق ولايدري
وين الله حاطه ..!
بلع ريقه وعيونه تتحرك بتوتر يمين ويسار وهو مدنق راسه بالأرض ..
خططوا ونفذوا وهو أخر من يعلم وعليه الدفع ..
لفت عبير يدها حول بطنها وهي تطالع أخوها بأنكسار ومسرع ماطالعت
الجده بحدتها وأسلوبها ألي شبه جاف وكأنها ماهي مراعيه الحال ألي هو فيه ..
الجده : توحي أنت ..!
طلال بنبرة صوت واطيه : والزواج والكروت .. ومهر بنت عمي ..مانيب قادر أقط
على هذا وذا
( مهر مرايم كامل خلصنا منه أمس في بيت أخوي رحمة الله عليه ) .!
الكل توجهت عيونهم لم بو سعود ألي دخل وسيف وراه من شاف
عبير تطالعهم فتح خشته وقام يأشر لها يعنني أنا موجود ..
تحركت عبير بسعاده حتى تفز واقفه وهي لابسه تنورة جنز سماويه على جكيت أبيض
وشعرها ألي يوصل لكتوفها تاركته سايح يداعب ملامحها الناعمه ..
فسخ بو سعود نعاله وتقدم منها وهي على طول رفعت أيديها وحضنت رقبته ومسرع
ماباست راسه
عبير : مشتاقه لك يبه ..
بو سعود يحضن خدودها : وأنا أكثر يابنيتي .. أخبارج ..؟
عبير : الحمدالله
أبعدت عنه وهي مبتسمه حتى يتحرك أبوها بخطواته البطيئه وكبر سنه متعديها
رايح لأمه وعلى طول وقف سيف ألي كان بطولها جنبها
سيف يطالعها بوناسه : وأنا .. ماشتقتي لي
عبير لوت فمها وطالعته بطرف عين : من زينك
سيف تنح من كلمتها : هااا ..
أبعدت بسرعه عنه حتى تروح تجلس قبال الصينيه صابه لأبوها قهوة
من جلس جنب أمه بعد ماسلم عليها
أبو سعود : أخبارج يالغاليه ..؟
الجده حمده وهي تجر نقابها : بخير .. أنت وين غديت أمس
أبو سعود أنحنى ساحب الفنجان من يد عبير وبسرعه قدمت له التمريه : والله في بيت
أخوي الله يرحمه .. تعرفين البيت كله حريم ولا حولهم أحد ..
الجده بضيق : وخايب الرجا سالم
أبو سعود رفع يده بقهر : لا تطرينه لي ذا .. خلاص وصلت من فعوله وسواياه ..
الجده : لاحول ولا قوة ألا بالله ..
زحفت عبير بسرعه ساحبه الصينيه معها حتى تجلس بجنب أبوها ..
كتفها ملاصق لكتفه
عبير تنحني تبوس كتف أبوها ومسرع مامالت براسها عليه : يبه ..
بو سعود يبتسم بهدوء لبنته وحيدته : هلا
عبير : مطولين يبه بتقعدون في بيت عمي ناصر الله يرحمه
بو سعود مافهم عليها : ليه يبه
عبير حضنت ذراعه : مالي غناه عنكم
بو سعود أنفجر ضحك : هههههههه يابوك شيلي عفشك وروحي معنا
عبير هزت راسها بخجل : لا يبه ماقدر أخلي أمي
سيف جلس متربع وهو يطالع عبير : يوووووه .. عاد انا فاقد هالدلع الماصخ والحمدالله
قامت ترجع المياه لمجاريها
بو سعود طالع ولده بعصبيه : أسكت أنت أحسن لك
عبير ضحكت غصب : أحسسسن ..!
سيف بدون أهتمام ولا كأنه أخذها على جبهته : خليج أنتي بس بالسالفه ألي يبيج فيها
أبوي
عبير تفطنت : أيه يبه .. قلت لي أنك تبيني ..
بو سعود رفع عيونه لطلال بوضعه الصامت : لافي وينه ..؟!
طلال هز كتوفه : ولاشفته من أمس .. دقيت عليه الجوال مغلق ..
عقدت الجده حواجبها بنظراتها الحاده حتى تطالع طلال ومسرع ماحركت راسها صوب ولدها ..
على أساس أنه لا أختفى ماهيب منفذه حلفانها .. بيكون الجاني على نفسه
الجده : قل لبنتك عن العطيه ولا تنتظر أحد
عبير تعدلت بجلستها : عطيه ..!
أخذ نفس أبوها حتى يرفع طلال عيونه صوب أبوه ألي سكت فجأه .. ومسرع ماتعدل
سيف بجلسته حتى يطالع أبوه بعد ..
أبو سعود تشجع ينطق : أسمعيني يابنيتي أنتي عارفه بغلاتج ومعزتج في قليبي ..
عبير عيونها مافارقت ملامح ابوها ألي يكلمها ولا طالع فيها : ...................
أبو سعود : سعود يبه .. طلع معطيج لضاري قبل لايتوفى .. وممهله لين تروحين
لثانويه وتكبرين .. بس الله أخذ أمانته قبل لايتمم عطيته
عبير أتسعت عيونها : .............
الجده من سكت ولدها عاجز يقول شي وسط صمت بنته وعيون عياله
ألي أمتلت أستغراب من سالفه العطيه وألي عارفين زين أن أمرها منتهي
في عربهم ومالها رفض : تعرفين ياعبير سلومنا كيف .. وضاري رجالن يشهد الله
ماكان يذكره سعود ألا بالطيب والفعول الزينه .. وطلع من عايلة بو فواز سبحان الله
همه يجمع هالعايله .. وعارفتن زين أن مقصد العطيه يبطلون فيها
حلف أبوي لافي رحمة الله عليه يوم ثاروا عرب الشيخ بو فواز على زوج وضحى ألي هج من الديره لسعوديه
بعد ما خلى العرب تاكل بعضها بثارن كان له يد فيه ..
طلال رفع حواجبه : وسعود مايعرف بسلوم العطيه .. ضاري عمره جم وعمر عبير ..؟!
شلون يسلم أوخيتي بعمر صغير لواحد أكبر منها بسنين .. حلف جدي وأنتهى زمانهم
يممه .. ( رفع صوته بأنفعال ) أنتهى
الجده بقلة حيله : عاد أمر الله
طلال حرك يده المتعافيه : أمر الله .. عبيربتدخل بال17 أو ال18 ..
وضاري رجالن طاق عمره الثلاثين .. أي عطيه بتممونها
أبو سعود رفع عيونه لطلال : الولد يبي عطيته .. يتزوجها على سنة الله ورسوله ..!
سيف طالع أبوه حتى يحرك عيونه لطلال : ...................
طلال بأستغراب ومبدأ رفض : أقولك يبه عمره ثلاثين .. ماحنا باغدين عنه .. وبعدين
لو تم الزواج مانتب خايف يطول شر أبوه وأخوانه لأختي .. شنو سوا بلافي ..
ويوم وقف له بخطبة تغريد .. يبه لا تعودون لسوالف قبل بهالزواج ..
أبو سعود تنفس بعمق : النصيب يبه وخيرة الله فوق كل شي ..
الجده تطالع عبير ألي أحتواها الصمت : ها يمي ..
بلعت ريقها وكلام طلال وردة فعله خوفتها ..
وسالفة العطيه تحس فيها نفس الغصه .. رفعت راسها من حست بيد أبوها تتوجه لأصابعها
يجر يدها ويشد عليها مبدد كل شي تحس فيه
بو سعود : قولي ألي عندج
نزلت عيونها تطالع أصابع أبوها ألي تجاعيد الزمن راسمه عليها
حكايا وتاريخ ..
ضاعت ماتدري وش تقول .. الكل سكت ينتظرون ردها وهي بربكه أبتسمت ..
عبير بصوتها الدافي : يبه .. أنت يعني .. ( سكتت حتى ترفع عيونها بنظرتها الهاديه له )
بعيد عن ضاري ممكن تعطيني لواحد ماهو بكفو
أبو سعود بنفي بدون أي تفكير : يخسي أسلمه لج
عبير رفعت يد أبوها حتى تبوسها وتنزلها على رجلها من جديد : أنا يبه تحت شورك
وين ماتقول أنا وراك ..
طارت عيون طلال من ألي قالته .. وافقت عليه ..!!
وعلى طول أبو سعود رفع أيديه وحضن راسها يبوسه ..
أبو سعود : الله يرضالي عليج يبه .. العصر يبه بيحضر وبيتم كل شي ..
الجده تطالع عبير بفخر : هالبنيه والله أنها من راح ترفع راسنا
تحرك بو سعود حتى يفز واقف فرحان .. ماتوقع توافق على قوله ولا تعارضه ..
بو سعود : يالله عن أذنكم .. بعطي الكل خبر أن كان في نية ضاري يتمم
أموره على العصريه ..

× × × × × × × × × × ×
في مصر ..
تتحرك الكفارات بسرعه حتى تبدى تخف سرعتها وتوقف قبال بوابة الفله
بسورها العالي والشجر يعانق تفاصيلها على أمتداده .. الشمس على وجه
هالصباح تنشر أشعتها بدفا لكل حي من أحياء الأسكندريه ..
ضرب هرن وهي جالسه بجنبه ساكته تطالع فيه بطرف عين .. تفاصيله
الرجوليه مغطيه أغلبها نظارته الرصاصيه بشكلها الدائري
.. أخذت نفس من حرك أيديه ماسك الدركسون بسيارته السبورت والسياره ببطء
تحركت
.. أخذت نفس بعمق حتى تصد عنه وقلبها مقبوض ..
تشم ريحة عطره الفرنسيه تمتلي بهالسياره ولاتدري وراه يتعطر بهالشكل ..!
كل ماتعطر تحس أنه يغرق روحه فيه ..!
عمر بدون مايطالعها : عاوزك كده تهدي لما تحضر ماما وتشوفيها ..
كل حاقة عملتها ياسارة أنسيها خالص
طارت عيونها من كلامه .. من دخل الفلة رجع يتشرط نفس قبل .. ماهو كافي
أنها أشتهت أكل وتركها بالصاله تكلم روحها ولا صحى ألا لما طلعت عين الشمس ..
لوت فمها من تذكرت كلامه يوم يقولها أنه يبيها من تسوي كل شي يخصه وتطبخ وتنفخ
بمزاجه .. بس الظروف ماجت على مايبي .. رحمة الله فيها واسعه وأشغله بشي
ينسيه المزاج ألي يبيها فيه ..!!
ولا ردت عليه ولا عطته وجه .. صارت صاده عنه
عمر من دخل الفله متوجه للمواقف : سامعاني
ساره هزت راسها : آآه .. وكويس كمان
عمر بدون نفس : ولما أنتي سامعه ...
ساره تقاطعه وهي تلف براسها صوبه : عمر ربنا يخليك .. فكر بمامتك والكلام ألي حتسمعه
منها وأنساني أنا دلوقت
عمر رفع حواجبه لين بانت من فوق النظاره : نعم ..!
ساره بقلة حيله : أنتا متعصب وكل حاقه بقولها مش عاجباك ..فخليني ساكته أحسن
ضم شفاته من وقف بسيارته حتى بسرعه يفتح الباب ويطلع بطوله ..
لابس بنطلون جنز أسود على جكيت بنفس اللون .. وبسرع دفن أيديه بجيب
الجكيت ألي على الخصر وسكر الباب برجله .. فتحت ساره الباب حتى تنزل وتوقف تطالع
فيه يتحرك معطيها ظهره ولا حتى نطرها ..!!
وش فيه ذا منقلب مزاجه .. لا وهذا اليوم ألي بيسافر فيه بعد .. عز الله ودعوا بعض
زين ..
سكرت الباب حتى تمسك شنطتها الي معلقتها على كتفها وتتحرك بخطواتها الواسعه
تلحقه ..
ساره : عمر
عمر وياقة الجكيت الملكيه واصله لذقنه : هممم
ساره : أنتا حاسس بحاقه .. حالك مش عاجبني
عمر بنبره جافه : واللهي كويس ... مانتي بقى بتحسي الحمدالله ..!!
ساره وقفت وبضيق : أشفيك علي
عمر وهو يرفع يده وبتنبيه يبيها تسكت ماله خلق لشي : ساره ..!
طالعت ظهره بعدم أستيعاب ماتدري وش فيه عليها ..
وقفت عاقده حواجبها من كلماته وأسلوبه الجاف .. كم قادره كلمات تغمسنا في لذة
مزاج ألي نحب وكيف قادره بوجه ثاني تنفرنا من كل شي ..!!
وبسرعه تحركت
بعباتها السودا وهي تحاول تسابق خطواته .. ماعليه .. أن شاءالله يزين مزاجه
ويرتاح بعدين هي بتوريه .. ومن وصل قبال الفله صعد الدرج متوجه لباب المدخل
..
وش كان العمر فيه غير وقت ضاع من وصل لمصر وتبعته أمه ..
ضايق .. قلبه يحس مثل لو أن قبضه هم تعصره ولا ترحم ..
من بعد كلام عمته وهو يحس أنه متأرجح مابين اليمين واليسار ..
ياااارب .. محتاج وقت وتوفيق معها..
محتاج راحة ..
مد يده حتى يمسك يد الباب ويميله بكبره حجمه .. يدفعه ويتحرك مظهر صوت
قوي والحديد يأن بلا سبب ..
دفع الباب حتى تنكشف الصاله وتجمد عيونه عليها وهي جالسه على كرسي
حاطه رجل على رجل وبجنبه شنط سودا كبيره وكم كيس ..
ولحظات وقفت وراه ساره رفعت أيديها حتى تفسخ نقابها وماتدري زوجها
وراه جمد عند الباب ..!
مالت براسها وضوء الصبح تندفع حواليهم لداخل .. شافتها قاعده كأنها تنتظرهم والخدم
مجتمعين عند مدخل سيب على شكل نصف قوس مرتفع من فوق ونازل لتحت ..
ماري ترفع أيديها : أهلا وسهلا .. طال أنتظاري لك مايكل ..!
وكانت هاللحظة قاسيه عليه وساره وراه ماتدري وش الطبخه ..
تقدم خطوة خطوتين بس وقف من فزت واقفه أمه بفستان عشبي لحد ركبتها ..
يلف خصرها حزام أسود عريض وفوق الفستان جكيت بني على طول فستانها ..
شعرها الأشقر سايح وملامحها شبه مستفزه ..
ماري بأبتسامه خبيثه : قد أعددت لك حقائبك مايكل للسفر خارج مصر ..
عمر عجز يفهم نوايا أمه : أنا هنا ..
قطاعته من تحركت لافه حول الكرسي حتى تنحني وتسحب من ورا الشنط
سطل زباله صغير .. ماسكته بأصبعين والباقي من أصابعها مبعدتها بقرف ..
تحركت بمسافه قريبه منه .. مالت بالسطل أكثر وهي متقصده يطالعه ألي بالوسط
ماري : أنظر لما وجدته في غرفتك مايكل .. القرآن الكتاب الذي يقرأه المسلمون ..
ذو ديانه أرهابيه ..
حس بقلبه يدق بقوة والدم يندفع لأطرافه ... كان المنظر بشع ..
خلته عاجز
قبالها .. أعطت الأذن لعروق دمه تتفحم ..
وعيونه تشتهي العما على أنها تشوف هالشي ..
أتسعت عيون ساره بقوة من شافت القرآن الكريم بوسط سطل زباله نص أوراقه مقطعه ..
شهقت بكل طاقه تقدر عليها وبسرعه راحت تركض ..
ماتحملت أبد تظل واقفه .. ولاتدري كيف أندفعت رجولها صوب هالماري ..
أشتعلت عيونها غضب .. حست أنها تفقد كل ذره في عقلها من سواتها ..
ساره تصارخ : ياحقيره ..
أندفعت بقوة صوبها وبكل قوتها سحبت السطل .. ومالقت ماري نفسها ألا مرميه على
الأرض وساره تحاول تضربها .. تمسك شعرها .. تسحب يدها
ماري قامت تصارخ : مجنونه .. آلهي
ساره أنهارت تبكي فوقها : ألا القرآن ياحقيره .. ألا كتاب ربي ..
ركض عمر بخطواته الواسعه وبسرعه لف يده حول خصر ساره رفعها وصار يرجع
فيها لورا .. تمسك فيها بكل قوته .. وهي قامت ترافس برجولها تبيه يخليها
ساره : فكني أنت .. حاطة القرآن بسطل زباله يازباله ..
ماري بخرعه تزحف بعيد عنها وهي تأشر لها : أقسم لك ستندمين
ساره صرخت بقوة حتى تبكي : وش مسوين لها ذي .. فكني .. فكني اقووول .. خلني
أوريها شغل الله ..
عمر وهو يرص ظهرها على صدره يبيها تهدا يبي يطلعها لا تكبر المشكله : هيا عاوزه كده .. أهدي .. يلا بينا
ساره تحرك أيديها وشيلتها كلها أنفكت : والله ما أخليها .. ( قامت تصيح والسطل قدام عيونها طاح حتى يطيح القران على الأرض ) حاطة القران فالزباله ياعمر .. وخر عني ..
والله ماأخليها .. فكني عليها أتوطى بمصارينها النجسه ذي ..
أنهارت تبكي بقوة .. عمرها ماتوقعت تكون في هالموقف ..
يتقطع قلبها ولا تسوي شي .. ترجف بين أيديه بشكل أخلعه من كثر ماأنفجرت وثارت ..
صار بالعافيه يجرها للباب وأمه قباله تتوعد فيهم .. وتهدد ..
كان شكل ساره يفجع .. عيون غرقانه بالدموع متسعه .. شعرها تبعثر من
طاحت شيلتها .. أيديها ألي تحرك بقوة مع رجولها ألا بتروح لها وتطفي النار
ألي بقلبها
عمر بس يبي يطلع : ساره يلا بينا أرجوووكي ..!
وطلع من الفله يسحبها صوب سيارته وهي منهاره على الأخر ..
ماتوقع أنها داقه عليه وطالبته عشان تعلن الحرب بطريقه جارحه .. مهينه ..
أنها راح تذبحه خوف وطعنات فأغلى مايملك .. شي أغلى من روحه ..!!
وفي شقته ..
منحنيه تبكي بقوة .. شيلتها مرميه على الأرض بجنب رجولها وعبايتها
على كتوفها ..
كل شي يغلي فيها .. كل شي ..
وهو واقف قبالها حاط أيديه على خصره يتأمل عيونها العسليه ألي تلطخت باللون الأحمر ..
والدموع ألي تنزل بقوة .. تسيل على خدها ..
ساره ترفع يدها صوبه وبحرقه : ليه طلعتنا من الفله .. ( قامت تشاهق ) أهانت القرآن
وبهالبساطه نطلع ( رفعت صوتها وهي تحاول تتكلم ) والله العظيم لا أخذ حق ألي سوته
من عيونها ..
عمر بضياع وهو يحاول يفهمها حجم الموضوع والنار ألي فيه : ياساره دي مش عارفه
حاقه .. محتاجه من يدلها ويعلمها الأسلام كويس .. أنا كنت زيها وأخد أفكار
مش صحيحه عن الأسلام
ساره صرخت بوجهه : بتحط أن كل الأجانب ..كلهم يهينون قرآنا .. كلهم ..!! وبعد تبيني أتقبل
سواتها .. ( رفعت يدها وهي شاده أعصابها ) أنا عندي عقل
عمر أنحنى لها مقرب من ركبها .. ريح أيديه عليهم وبهدوء : أنتي أهدي
ساره ماهي مستوعبه هدوءه وكلامه قالت بصوت رايح فيها : أنت أشفيك .. طبيعي أنت
( هزت راسها بحيره )
حاطه القرآن بسطل زباله .. تعرف وش معناته
عمر : عارف .. هيا عاوزه تستفزني أنا
ساره طارت عيونها ووجها رايح من البكا : ياسلام ..!!
عمر سحب هوا لصدره ورغم أنه محترق بس يبيها تهدي : دي ماما مبشره ومش بسهوله
ساره قربت ملامحها من وجهه وقالت بحقد وكره : أمك لجهنم .. ولا بعد وبئس المصير ...!!!
وقف يطالع فيها والكلام أندفع مثل السهام زادت حجم ألي فيه أضعاف
أضعاف .. وبدون شعور حرك يده وجر كتفها بقوة ..
من أولى وهو يحاول فيها .. يبي يفهمها الموضوع من زاويته .. يبيها تواسيه
لكن ولا معبرته ..
عمر بعيون أشتعلت غضب : ساره أحترمي الراجل ألي قدامك
ساره وهي تشاهق : تحملت أشياء كثيره منك ومن أمك .. بس توصل عيني عينك
تهين القرآن .. لا والله
عمر هزها وملامحه تبدلت لعصبيه .. رفع صوته بوجها: تحملتي أيه ..؟!
ساره ردة عليه بنفس نبرته : تحملت شنو .. من وصلت لهالبلد وانا بعالم مايعلم فيه غير الله .. من أمك وكتبها
وكلامها وقرقرتها بعدين لك أنت وأوامرك وتسلطك علي بالفلة .. تحملت أستغلالك
لي يوم أني قلت مابي الطلاق حتى تخليني خدامة عندك .. تحملت أني أخذت واحد كندي
عمر فز واقف حتى يجرها بقوة لين غصب وقفت معه : ماتبصي لنفسك بالأول وتشوفي أنا متحمل منك أيه .. أن كنتي فاهمه أنك الضحيه فأنا شريت حريتك بفلوسي .. تحملت غبائك وعبطك
كل وقت والتاني .. تحملت وحدة مش عاجبها أبدا لون عنيها وعمال تستعبط قدامي
وماكنش ناقص غير تحلف كدب أنه لون عنيها هيا عدسات
غرقت عيونها بالدموع على طول وكلامه مثل السم تجرعته ..
ليش يستهزي في لون عيونها أن كان يعرف أنها ماتلبس عدسات ..
ماهو عارف وش ألي خلاها تكذب فهالشي .. كانت حاسه أن أمها قايله له كل شي ..
كم مرة نبهتها لا تدخله بأمورها .. بس ماحد يسمع ولا راح يسمعون ..
هي موجوعه ياعمر .. حزينه .. مقهورة وعشانك أبتسمت ..
قبال عطاياك وحبك رضت بنصيبها
وش ذنبها أذا ولدت في زمن أمها الحزين ..
ماتقول ..!
وش الحل في خطواتها الحيارى .,. وفجرها الكئيب من قبلك ..؟
صرخت من رماها
على الكنب بكل قوته .. أبتعد عنها حتى يرفع رجله وبأقوى ماعنده يضرب الكنبه ..
لف لها وأشر بأصبعه صوبها
عمر : أنا وصلت لحد مش قادر أتحمل أكتر من كده .. أنا ليا كرامة
( أشر لنفسه ) وعشانك دوست عليها.. ومش باين بعينك للأسف ..
تحرك بخطواته الواسعه صوب غرفه النوم صارت تسمع شي يطيح وخشب
يضرب بعضه ومسرع ما طلع وعيونه تصغر من العصبيه ..وقف
وبسرعه رمى بوجها تذاكر السفر للكويت ..
عمر : أنتي طالق ياساره .. أرجعي للكويت وربنا يبعتلك الراجل ألي ع مزاجك
وتتمنيه من كل قلبك ..!
أبتعد عنها وسط صدمة كلامه وتجريحه وطلاقه لها
وسط ألي سوته أمه حتى يروح لغرفته ولحظات طلع من غرفته شايل له شنطة
سفر صغيره متوجه للباب .. فتحه وهي جامده في مكانها مرميه على الكنب ..
ولحظات طلع .. مسكره بأقوى ماعنده ..!!

× × × × × × × × × × ×
الساعه 11 ونص
( ليليان .. يمممه .. حشا شنو هالنوم .. قومي يمه ع العصر بتملج
بنت خالج ... عبورة .. يلا وكلنا معزومين .. يلاااا ) ..!
تهزها أمها مع كتفها ومن ثقل النوم ولا هي داريه عن شي .. سافر لافي وعيونها
جافها النوم ..
كنت شديد الجموح يالافي أمس .. كنت وكم تمنت تقولك
تذكر أني كنت أحبك لاسافرت ...
مافي أصعب من أنه توصل لنا مشاعر كنا نحتاجها
ومن كثر أسرافنا في الأنتظار .. في الخوف من الغياب .. في الأحتياج ..
توصل متأخره في لحظة يتصاعد فيها الصمت ذاتنا .. يدخل مرحله الموت وأكثر ..
حركت راسها حتى تفتح عيونها بثقل وضوء الشمس يعانق زوايا غرفتها ..
ليليان : هممم ..!
الجوهرة خلاص تعبت منها وهي تتردد عليها : يايمه بسرعه أصحي .. ع بال ماأدور لج
لبس ونروح للمشغل وألتفت يم حالي .. يلا
ليليان تسحب اللحاف بقهر تغطي وجها : مانيب رايحه .. تعبانه والله
الجوهره بأصرار : يلاا قومي قدامي أشووف
سحبت اللحاف من على جسدها حتى تجر يدها غصب .. رفعت ظهرها حتى أعتدل بأستقامه
وراس ليليان قام يتمايل مع شعرها الطاير ..
الجوهرة تضرب راسها : صحصحي
ليليان عدلت راسها وبضيق رفعت أيديها الخامله حتى تتمغط : يااااااااااااااربي
جمدت الجوهرة في مكانها من لمحت شعر بنتها من ورا طاير نصه وطالع قصير
كأنه مقصوص .. مالت بظهرها حتى تنحني ورا ظهر ليليان فاتحه عيونها
على الأخر وبعدم أستيعاب سحبت خصلات من شعر ليليان لقدام
الجوهرة : شعرج شنو صاير فيه
ليليان ولاهي داريه عن شي .. مدت أيديها لقدام وصار تمغطهم بقوة : وشش ...؟
ومايمديها تجر خصله منه ألا أنفك كله واصل لكتوفها ..
صرخت بأقوى ماعندها حتى تفز ليليان من الخرعه وتنزل من السرير والنفاضيه
مسكتها ..
لفت لأمها ومدت أيديها وعيونها من الروعه متسعه
ليليان : وش بلاتس
الجوهرة ويدها على صدرها صرخت : شعرج مقصوص
رفعت أيديها بسرعه ومن لمست شعرها نطت تصارخ ناسيه أنها هي ألي قاصته
بس مسرع ماوقفت وعيونها تطالع أمها من طرت عليها ليلة أمس بكل أحداثها
والنوم كله طار من عيونها .. تنحت فيها وسكتت فجأة وهي تبلع ريقها ..
ماتدري وش بتقول ..؟
الجوهرة بعصبيه وهي ترفع يدها بوجه بنتها : شعرج وينه ..؟
ليليان مالقت عندها حل غير تقول الحقيقه .. قالت مغصوبه : أنا .. أنا قصيته يمه
شسوي طق في رويسي أقصه
مايمديها تخلص ألا تنحني الجوهرة من حر ماتونس وتسحب نعلتها من رجلها ..
وبسرعه ليليان حطت رجلها تركض طالعه من غرفتها متوجه لدرج
ليليان وهي ماسكه راسها لايطير عليه شي: خلاص يمه توبه ..
أنحنت بقوة من شافت النعله طارت طالعه من الغرفه جايه صوبها ..
صرخت بقوة حتى تنزل تركض بكل قوتها .. طلعت الجوهرة وهي معصبه
على الأخر وبسرعه وقفت وسحبت نعلتها الثانيه ..
الجوهرة ترفع النعله : والله ماخليج على سواتج ذي ..
نطت ليليان أخر درجتين حتى توصل للصاله ومالقت بوجها ألا علي واقف متنح
بوسط الصاله مايدري شصاير .. ركضت له وبسرعه تخبت وراه ومسكت
ثوبه جارته من ورا
ليليان : تكفى عمي .. داخله على الله ثم عليك تهدي أمي ..
علي جمد في مكانه من شاف الجوهرة تنزل الدرج بكل قوتها : شصاير يادافع البلا
ليليان : ركبها الشيطان ..
علي وقف يطالع بزوجته : ركبها ..!!
وقفت الجوهرة ماسكه الدرابزين وعلى طول صرخت
الجوهرة : أمشي تعالي ..
ليليان واقفه ورا علي وعلى طول تخبت براسها ورا ظهره : لا
علي رفع أيديه للجوهرة : هدي ياحياتي .. أول مرة أشوفج بهالشكل شوي تطلع لج قرون
الجوهرة وصوتها يرفع : بتطلع .. بتطلع أن ماخليت خايبة الرجا ذي تجيني أبرد
حرتي فيها ( قالت ماهي مستوعبه ) قصت شعرها جعل ايدين عدوينها للقص ..!
علي طارت عيونه : هااا ..
ليليان وأيديها مثبته على خصره ومسرع مابروعه جرت ثوبه لورا : تكفى عمي هدها
علي حط يده على بطنه : يايبه لاتشدين على ثوبي تطلع كرشتي .. ثم ينولنا من الطيب
نصيب ..!
نزلت الجوهرة وماهي شايفه أحد ألا ودها تمسك بنتها وتعلمها
الشغل تحركت ليليان بخوف وهي تجر ثوب علي وهو قام يرجع ورا غصبن عليه
.. رفع أيديه من وقفت الجوهرة قباله وصارت تنحني تبي تسحب
ليليان من وراه
علي : هدي
الجوهرة بعصبيه : علي رح من قدامي خلني أتفاهم وياها
علي وكشخته كلها راحت : قولي أعوذ بالله من الشيطان
الجوهرة صرخت : قصت شعرها أقووولك .. قصته
علي أنكمش على روحه وأطراف غترته طاحت ورا ظهره والعقال رجع لورا
من شده ليليان لثوبه : أييه والله عرفت بس هدي ..
انحنت الجوهرة حتى تضرب ليليان من يدها وعلى طول حطت رجلها وراحت تركض
راجعه لدرج ..
علي مسك الجوهرة : هدي ..
ليليان وشعرها الكثيف كلها صار شوشه مبعثر بشكل وعيونها المنتفخه
من النوم طايره قامت تفرك يدها : آآآححححح .. هذا الشيطان شكله حالف ألا يحرضتس
علي ..
الجوهرة أشرت بيدها صوب بنتها وهي تطالع علي : خلها تصعد ( غمضت عيونها وحطت يدها على راسها ) مو قادرة أستوعب شنو مسويه بشعرها
ليليان يقال أني قمت أتميلح .. مالت بجسمها ورفعت يدها حتى تدخلها
بشعرها وترفعه : وش رايكم بشكلي الجديد .. بسم الله علي وش زيني
علي حرك شفاته ورفع حاجبه يطالعها ماستوعب حركتها : ها
الجوهرة غطت ملامحها بكف بدها : تكفى أبعدها عني لا أرتكب فيها جريمه
علي بشك : بنتج ماش .. ماهيب مضبوطة من وصلت من بيت خالتي
ليليان وقفت تطالع علي : هه .. هه .. ( مدت يدها ) لاتخليني أحرش عليك ثم تاكلها ..
علي تحرك بسرعه صوبها : شنوو .. شنو
ليليان رفعت قميصها وركضت فوق : ............
علي وقف عند بدايه الدرج رافع يده : هين
ليليان أنفجرت ضحك : هههههههههههه ..
مسكت الجوهرة راسها وتحركت جالسه على الكنبه ..
الجوهرة : شنو سوت ذي .. وراها قصته ..؟ مصيييبه
علي وقف حتى يحرك راسه صوبها : عاد قصته .. وليته قاصته نفس الخلق ..
تقول .. ( سكت حتى يضحك غصب عنه ) أستغفر الله بسس
الجوهرة تطالع زوجها : السواة هالحين .. كيف بناخذها لبيت أمي بهالشكل ..!
علي تحرك جاي يمها : أساسا بتروح .. هذي لازم طيران لمشغل تعدل شعرها
الجوهرة بقهر : ليه قصته .. لييه .. وش جايها على شعرها الهبله ..كيف ماحسيت
عليها امس ..!!
أمس ..عقد حواجبه وأبعد عيونه حتى يطالع له تحفه كبيره بجنب باب المدخل ..!
في هالبنت شي ماهي قادره تقوله ..
وش معنى ما قصته ألا أمس يوم شافت لافي وتغريد بعدين جى
ورجاه يشوفها قبل لا يسافر ..
وش صاير عشان تقصه .. هذا شعرها أغلى ماتملك البنت .. جمال يزيدها زين ودلال ..
أي أمنيات حايره فيك يالغيد ..
أي نهار يختنق وتلملمينه في أبتسامه وترحلين ..!!
ولا هو الحظ من أغلق الباب في وجهك ومات ..
وقف من دق جواله حتى يتحرك بسرعه صوب باب المدخل ويطلع ..
علي يفتح الخط : هلا خالتي .. شوفي
الجده بعصبيه : خل هالخايب يجي للبيت أحسن له ولا والله لا أقول
كل شي من عندي ..
علي يقاطعها : تكفييين ياخالتي أنا بمرك هالحين وبقولك ألي عندي .. لاتسوين شي
لين أنا أوصلك .. طلبتك
الجده بأستغراب : شنو جاك أنت هالحين .. معجبك وضع البنيات ..!!
وحدتن بالسر والثانيه ربنا وربها الله
علي نزل الدرج : أنا بوصلك هالحين .. أنتظريني ياخاله بس
الجده بعد صمت : والله مالي خاطر أردك .. تعال أشوف وأن كانت فعولك قل كلام العصا
تحملها
علي وقف وبنبرة واطيه : طيب ..
سكر الخط وهو متوهق حده ولافي سافروتركه بوجه المدفع ..
أن شاءالله بس تسمع له ولا تطرده نفس الباقين ..!!
× × × × × × × ×

فرنسا ..
جالس في حديقه فلته بطرازها الفرنسي البحت في أحد ضواحي جنيف ..
كان تحرك الشرطة الفرنسيه بعد أستلام شحنة الأسلحة والمخدرات
بمثابة الصاعقه لكل من يوقف وراه من رجال أعمال لهم مكانتهم في المجتمع ..رفع يده
بحيره حتى يفرك جبهته بتوتر الوضع الأمني حاليا ماراح يسمح له يتنقل
بحريه .. أنحنى مريح أيديه على الطاولة والسما فوقه ملبدة بالغيم ..
يطالع المساحة الشاسعه من أرض يملاها اللون الأخضر وطبيعه خلابه
على مد البصر ... دق جواله وبسرعه ألتقطه حتى يفتح الخط
بملامح يملاها الحيرة والتوتر
ميشيل : أهلا ..
جوزيف بعصبيه : ثمً خائن مندس بيننا .. تم أبلاغي أن الأنتربول يريد وضعك
ضمن قائمة المطلوبين لديهم
ميشيل فز واقف : ماذا ..؟
جوزيف : أنصحك بالرحيل فورا من فرنسا والتوجه لبريطانيا لأي مهمه ما ..
ميشيل بأنفعال : لن أرحل لأي سبب .. ليس هناك دليل لديهم بتورطي أتفهم
جوزيف
جوزيف بصوت عميق وآمر : يجب عليك الأن التحرك بحذر .. الشحنه التي تم
أستلامها توجهت للمخازن الأن وسط مراقبتنا المكثفه للشرطة والأنتربول .. أعتقد
أنه تم أستهدافك ميشيل وسيتم الأيقاع بك كن على حذر ياصديقي
ميشيل ثار غضب : يجب عليك حمايتي والسعي لأبعادي عن أنظارهم .. أتفهم ..!!
جوزيف بهدوء وبضحكة ساخره : أهتمامي بك هو من أجل العقار الذي يعمل عليه
المخترع الكيمائي فهد .. وأنت أمام الدولة مكلف بمهمة الأعتناء ودعم مخترع
كفهد ..! لكن أن يتم الأشتباه بنا لمجرد عدم أخذ الأحتياط من جهتك .. سامحني ياصديقي
لن أسمح لك بذلك .. غبائك فقط من قادك نحو فوهة الهلاك .. ثمة
من أستطاع لفت الأنتباه لعملنا ميشيل ..!!
ميشيل رفع يده وهو يحركها بدون وعي ويتحرك مبتعد عن طاولته : حسنا حسنا .. لاعليك
سأكون على حذر ..
جوزيف أبتسم بأنتصار : تعلم جيدا أن تم أثبات أي تهمه عليك لن نسمح لهم بالوصول لك ..
كل ماسنفعله هو الأعتناء بك على طريقتنا ..
أتسعت عيونه بقوة من أنقطع الخط والتهديد أصبح له بطريقه مباشره ..
بلع ريقه بخوف ولايدري من الخاين ألي قدر بذكاءه لفت الأنتباه
لهم .. من ...؟!!

× × × ×× × × ×
فالطياره الخاصه ألي متوجه للأراضي الفرنسيه ..
جالسه على الكرسي بصمت والجوال ألي بدون شريحه بين أصابعها .. حركته
بشكل دائري لين بانت شاشته وبسرعه ضغطت الزر حتى تطالع
الرساله ألي كتبتها ليليان ..
قرتها للمرة الألف .. وفي كل مرة تحس أنها تنحر روحها على كف العتاب ..
ليش سافرت معه .. ليش ماورته هالرساله وقالت له روح لها .. أشبع منها ..
حركت عيونها للشباك الصغير حتى تطالع هالكون من مسافات عاليه ..
فوق هالعالم هي ..!

( سيدتي )

لفت براسها ألا المضيفه الفرنسيه واقفه على يسارها منحنيه لها بصينيه
صغيره فوقها كوب عصير .. طالعت ملابسها الرسميه والتنورة
ألي واصله لحد ركبها ومسرع مارفعت عيونها لملامحها الطويله ..

تغريد هزت راسها بالرفض : لم أطلب أي شئ
المضيفه أبتسمت : أنه سيدي .. طلب مني أحضار كوب العصير أليك ..

عقدت حواجبها حتى بأستفهام تلف براسها لورا وماتشوف غير ستاره ..

تغريد رجعت تطالعها : أيمكنني الذهاب أليه
المضيفه تعدلت بظهرها وأشرت بيدها لقدام : بالطبع ..

من ركبوا هالطياره ماجلس معها يمكن ساعه والدقايق بينهم ممله ..
الكلام قليل والصمت أكثر مايجمعهم .. فكت الحزام ووقفت حتى تلملم عبايتها والمضيفه راحت تمشي وهي بهدوء تحركت وراها .. المكان بهالطياره راقي .. والتصميم
فخم .. لا الكراسي لا الطاولات .. تحركت بشكل مستقيم حتى تمد يدها وتبعد الستاره .. شافت
المضيفه تنحني نازله من درج ع شكل لولبي .. أخذت نفس والهدوء قاتل ..
تحركت خطواتها حتى تضف عبايتها وتتقدم من الدرج ولاتدري هي وين رايحه ..
مسكت الدرابزين ونزلت حتى تتسع عيونها من عانقت خطواتها الأرضيه .. وقفت قبال
غرفة تشبه غرفة أجتماعات ..!!
الطاولة الأنيقه بلمعان خشبها على يسارها والكراسي بشكلها الفخم تدور حواليها ..
وعلى يمينها كنبه طويله من الجلد عليها شماغ فوقه العقال والثوب مرتاح عليها ..
والأضاءه القويه تحتل الزوايا بأشكال وألوان مختلفه
حركت عيونها للمضيفه ألي وقفت عند باب لونه ذهبي وصارت تطقه بخفة ..
وبسرعه تحركت تغريد صوبها حتى تبعدها عن الباب وتفتحه داخله ..
جمدت خطواتها من دخلت بغرفة نومه ألا تشوفه متمدد على سرير لونه أحمر وطاولة
مليانه بالأكل على مسافه قريبه منه .. حاط أيديه تحت راسه ومغمض عيونه
بس من حس بأحد دخل .. فتح عيونه بتعب ومسرع مارفع راسه
لافي : هذا أنتي ..!!
تغريد ماهي مستوعبه أنه مرتاح ومبسوط على فراش وهي كسر ظهرها الكرسي
فوق : قاعد هنيه وتاركني
لافي رجع براسه وببطء غمض عيونه : شنو أسوي لج يعني ..!
تغريد تدخل أكثر وتسكر الباب : أبيك
من سمع هالكلمة فك أيديه عن بعض حتى يرفع ظهره وينزل رجوله
عن السرير .. فز واقف وهو يدفن أيديه بجيوب بنطلونه
لافي : شنو
تغريد : دام حنا مطولين شنو رايك نفتح أوراقنا كلها قبل ..
عقد حواجبه ولايدري أشفيها ذي مستعجله ..!
وبهدوء تحرك مبتعد عن السرير ألي قضى فيه وقت تفكير طويل حتى يروح لكنبه
طويله تقابلها كنبه بنفس الطول ومسرع مارمى جسمه المتهالك عليه ..
لافي يأشر لمكان قباله : تعالي ..
ضمت أصابعها مع بعض حتى تتحرك بخطوات مرتبكه على مرمى نظره وتجلس على الكنبه ..
حطت الجوال بجنبها واخذت نفس عميق ..
وهو يتأمل عيونها ألي تتحرك يمين ويسار .. ربكتها .. خوفها من هالماضي ويمكن
من بطشه وعصبيته ..!!
لافي يتكتف : وانا بعد أبي نقول كل شي يخصنا .. الزمان ألي جمعنا تغريد
تغريد طالعته وبأنهاش من منطقه :كل هالزمن بيظل يجمعنا ..!
لافي أبتسم : تصدقين أني قبل شوي قمت أفكر بأيامنا ألي راحت ياتغريد ..يالله ..
فيها كثير صدق .. شفتها تقترب مني هي .. هي ياتغريد ماتغيرت
تغريد ماتدري ليش بنبرته شي فجر حزن وصرخات داخلها : تعرف كم يوم مر بدونك ورحل .. تعرف بسفرك وش أخذت مني ..!
لافي طالعها بنظره عميقه : من اجبرنا نفترق ..؟
تغريد بأندفاع : المرض ألي فيني
لافي هز راسه بأسف : لا تقنعيني أن المرض من أجبرك تجرحين وتقفين .. ( صد بملامحه
عنها ) يعني ناسيه أني كنت نفسج مريض ولا نسيت
تغريد بقهر : قلتها لك ألف مره .. أيه غبيه يوم فكرت بهالشي بس حالتك يالافي ماخلت
لي مجال .. معاق وبياخذ له وحده المرض بيسرق منها الشوف والحركة .. ( أهتز صوتها
بغصه ) شنو متوقع مني وأنت روحي .. هواي ألي أتنفسه ..!
لافي لف لها أنحنى بحرقه تكوي جرحه : هذا أنتي قدامي مافيج شي
تغريد حركت أيديها : لمتى ..؟
لافي سكت وهو يطالعها بصمت جارح : ...............
تغريد بتأمل يغيب فيه طيات الحزن : ماتقولي يالافي .. لمتى بظل أشوفك .. لمتى ..
لافي غمض عيونه : مدري
تغريد سكتت .. ابعدت عيونها عن ملامحه الرجوليه المحفورة
في ذاكرتها ومسرع مارجعت تطالعه : هالأيام ألي رحلت ( نزلت عيونها لأصابعها
ألي بدت تشبكهم مع بعض ) غيرت فيك وفيني أشياء ..
وش أصعب من هالغربه ألي بدت تفوح ريحتها بين أنفاسهم ..!
تعطر أبواب الحنين ..
تغلق أبواب الرحيل ..
هي الأنثى ألي أقتحمت عالمه من هو صغير .. أخذت من هالعمر أيام وسنين ..
بقت تطير مثل الفراشه
مابين الصفا والطهارة ..
مابين الحب والبراءه ..
ضم شفاته بقوة وكل شي بدى يستعيد دوره في نفسه .. كل شي
حرك يده .. رفعها حتى يمسح على شعره الرمادي ويفز واقف .. يتحرك صوب العالم ألي تطل عليه
نافذه هالطياره ..رفعت عيونها تطالعه بطوله وبهيئته .
لافي : تدرين أني حاربت الموت مع حبك ولا نفع .. ذبحني من رحلتي .. الحب ألي كنت
أشوف فيه كل شي ( قال بصوت واطي .. ببحه غريبه خلت الدمع يتسلل لعيونها )
ذبحني ياتغريد .. والله أنه ذبحني
تغريد حاولت تقول شي عجزت :...............
لافي وهو يتكتف كأنه يحاول يدفي هالذكريات العابثه فيه : عرفت بعد مارحتي أن عمري
ماراح أتعلم .. هو قلبي هالشكل .. لاعطى أسرف ولا عشق مات .. كنت أجلس وحيد
ويسحبني قلبي لج وأقوله رح مصيرك ترد لي مكسور .. غنيت عشانج وأنا وحيد ..
بجيت ( هز راسه وصوته أهتز بقوة بدى يختفي ) أيه لافي نزلت دموعه عشان حرمه ..!
نزلت دموعه لما بقى له من الحزن الكثير .. والحلم شعره بس
( لف براسه صوبها قالها ودمعه خاينه تنزل من عينه ) وش الفايده نغني ولا يسمع أحد !!
تغريد فزت واقفه : والله العظيم أني ماطلبت الطلاق ألا عشان المرض
حرك جسمه صوبها .. خلاص انتهى زمن الأوهام والأعذار
لافي حرك يده بصوت أرتفع : لاتقولين عشان المرض .. وقت ما أنا معاق ماسافرتي لألمانيا
لحالج ..؟ ها وبعد ماتشافيت مارديتي وسافرتي وهناك ألتقيتي في خطيبج السابق
فواز وأخته ..! أنا مو أهبل
تغريد طارت عيونها : أنا سافرت وأنت معاق .. شقاعد تقول أنت
لافي بقهر : أيه أمج كانت تقوله فرحانه وتضحك وأنا أحترق ولا لي قدره أروح لج وأسحبج
مع شعرج لديره ..
تغريد وهي بدت تتنفس بصعوبه .. هزت راسها بالرفض ودموعها تنزل : مستحيل أمي بتقول عني شي
ماسويته .. وسفرتي لألمانيا خوله وأخوها هم من زاروني .. ( وبأنفعال ) والله كنت في حاله حتى النوم ماأنامه لا فالليل ولا فالنهار .. حساسيه
بجسمي وعظامي ت ..
لافي يتحرك بخطوات واسعه ..يوقف قبالها وهالذكرى بالذات خلت الدم
يندفع لملامحه بشكل يروع : مستوعبه كيف أني أسمع فواز داخل غرفتج يتغزل فيج
وأنا واقف مثل الحمار برا .. هاا
تغريد بكت : شقاعد تقول أنت .. والله العظيم ماصار ولا أدري عنه .. قسم بالله

**********

>
>
<
<

كــــــــــــــــــــت

<
<
<
<

انتهى البارت  دمتم بود

::::
::::::::

تعليق  /  رايكم

تصويت للبارت ⭐️

Continue Reading

You'll Also Like

3.6K 212 4
مساء الخير للجميع...سيتم إعادة نشر الرواية هنا وباقي رواياتي القديمة حتى تكون موجودة كلها على الواتباد ...مع العلم ان الرواية سيتم إجراء بعض التعديل...
1.1M 69.4K 53
في كل حائط سر مختلف _بيت عائلة مخيط بخيوط من الحزن وخيوط من الفرح _لكل شخص فيهم حكاية مختلفة مع الحياة القصة باللهجة العراقية.
3.7M 40.7K 93
كلمة الكاتبه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,, أشهد انه لا اله الا الله ,, وأشهد أن محمد عبده ورسوله , لا حول ولا قوة الا باالله العلي العظيم ,, اس...
125K 2K 34
رواية خليجية بقلم ضاقت انفاسي