جُ1 بحر النسيان جُ2 قَيصر ق...

By NouranIbrahimshams

1.8M 85.4K 10.2K

الماضي هل يُمحى؟! سؤال يعرف إجابته الجميع فـليته كان يُمحى لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن كُلًا منا يريد... More

﴿مبدئيًا﴾
الفصل الأول | الجُزء الأول
الفصل الثان | الجُزء الأول
الفصل الثالث | الجُزء الأول
﴿الـفَـصـل الـرّابـع﴾
﴿الفَـصـل الـخَامـس﴾
﴿الـفَـصل الـسّـادس﴾
﴿الـفَـصل الـسّـابع﴾
﴿الـفـَصل الـثّـامن ﴾
﴿ الـفـصل الـتَـاسّع ﴾
﴿ الـفَـصل الـعـاشـّر ﴾
﴿الـفَـصـل الـحّـادي عـشـر ﴾
﴿الـفـصل الـثـانـي عـشـر ﴾
﴿ الـفـصل الـثـالـث عـشـر ﴾
الفصل (15)
الفصل ( 16)
الفصل (17)
الفصل ( 18)
الفصل (19)
الفصل (20)
الفصل(21)
«الفصل الثاني و العشرون»
« الفصل الثالث و العشرون»
«الفصل الرابع و العشرون»
«الفصل الخامس و العشرون»
«الفصل الخامس و العشرون 2»
«الفصل السادس و العشرون»
note
«الفصل السابع و العشرون»
«الفصل الثامن و العشرون»
«الفصل التاسع و العشرون»
الفصل الأخير- الجزء الأول
«افتتاحية الجزء الثاني»
«إقتباس»
الفصل الأول | الجُزء الثاني
«الجزء الثاني /الفصل الثاني»
«الجزء الثاني /الفصل الثالث»
«الجزء التاني / الفصل الرابع»
«الجزء الثاني / الفصل الخامس»
note
«الجزء الثاني /الفصل السادس»
«الجزء الثاني / الفصل السابع»
«الجزء الثاني / الفصل الثامن»
«الجزء الثاني /الفصل التاسع 1»
«الجزء الثاني / الفصل التاسع 2»
« الجزء الثاني / الفصل العاشر»
«الجزء الثاني / الفصل الحادي عشر»
A special apology.
note
«الجزء الثاني / الفصل الثاني عشر»
« الجزء الثاني / الفصل الثالث عشر»
note
note
note
« الجزء الثاني /الفصل الرابع عشر»
«الجزء الثاني / الفصل الخامس عشر»
Important information
«الجزء الثاني / الفصل الخامس عشر 2»
« الجزء الثاني /الفصل السادس عشر»
« الجزء الثاني / الفصل السابع عشر»
الفصل الثامن عشر
إقتباس من جملة واحدة
الكل يجمع هنا
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
« الفصل الثاني و العشرون»
تنوية
« الفصل الثالث و العشرون»
الفصل الرابع و العشرون
تنوية
إقتباس
الفصل (25) قـ (2)
الفصل (26)
الفصل ( 27)
إستطلاع رأي
الفصل 28
« الفصل الأخير / الجزء الثاني»
« الجزء الثاني / الفصل الأخير 2»
تنوية
سؤال

الفصل الخامس و العشرون

16.4K 877 58
By NouranIbrahimshams


رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَاب

« قيصر قصرها»
   «  من سلسة للحب شعائر أخري»
الفصل الخامس العشرون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

- بارك ﷲ لكما و بارك عليكم و جمع بينكم في خير

غمغم بها الشيخ  برضًا تام عن ما يحدث..  و هو يشعر باحساس المباركة  من ﷲ علي ذلك الزواج  ليزيح المنديل الأبيض  الخاص بالعرس من علي كلًا من يد فهد و زين وكيل  جنة بينما كان كلًا من يـم و يامن  شاهدين  علي  الزواج  لـ ينهض يـم يعانق أخيه بسعادة  تلمع في مقلتيه  يتمتم بصوت  هادئ  :-
- مبروك يا حبيبي ربنا يتمم لك علي خير و تبقي جوازه العمر

زفر فهد بـ راحه و هو يتطلع إليها تقف بعيدًا برفقة صديقاتها توقع علي ورق الزواج
و الآن  كم يتتوق شوقًا لاخذها بين أحضانه الآن و أمام الجميع.. يشبه رجل عالق في الصحراء و قد وجد نهر سلسبيل عذب يرتوي منه كيفما يشاء..أصبحت ملكة علي الإسم و قريبًا أمًا لأبنائه.. تلك التفاحة المحرمة أصبحت الآن ملكًا له و أخيرًا.. مشاعره مضطربة..  سعيد و خائف العديد و العديد و لكن الطاغي عليه السعادة..  لا يعلم متي أو  كيف ابتعد عنه  يـم ليجد ساقيه  تهرولان  إليها  يسحق جسدها من عناق قوي يرغب في عدم تركها  للأبد  يثبت للجميع  أنهم  و الآن  لم يعودوا أخوه  أبدًا بل عشاق توج عشقهم  برباط ابدي.

لـ تصطبغ وجنتيها بحمره قانية و دب في اوصالها برد كصقيع القطبين  غير قادرة علي تحريك  ساعديها  تبادله العناق  من الأساس 
ليتمتم هو بصوت طفيف:-
- مبروك يا جنة قلبي!! 
- ﷲ يبارك  فيك

بالكاد خرج صوتها من حنجرتها لا تصدق أنها  بكامل زينتها الآن من أجله  و أصبحت  علي إسمه..  خلقت من ضلعه هو كما خلقت حواء من ضلع آدم  الاجوع.. اكتملت روحها بعد عذاب دام لسنوات  لم تكن تتوقع أنه  يوم زواجه ستكون بتلك السعادة و ذلك لأنها هي العروس و اكتمل إسمها  بأسمه واصبحوا هما الاثنان معا الى الابد. 

بينما الباقين يتابعون ما يحدث بأعين متأثره و تكاد منى تبكي من فرط سعادتها  لابنها  و أنه  و أخيرًا إتي  اليوم الذي سيتزوج  فيه

لـ يجذب انتباه يـم صوت شهقات باكية  اتيه من جانبه و لم تكن سوي سلا لتتوسع أعينه  متعجبا منها بحيره:-
- في إيه يا سلا النكد ده أخويا  طلع عين أهله  عقبال ما اتجوزها  و في الآخر  بتعيطي

رمقتة باعين دامعة تشيح بوجهها عنه تمسح وجنتيها بكفيها تمتم:-
- أسكت أنت  أنت  أيش  فهمك في المشاعر  و الإحاسيس..  حد غيرك كان زمانه  بيعيط

رفع حاجبة ساخرا يرمقها بنظرة مذهوله و متعجبا كأنه يراها  برأسين:-
- أعيط؟!!  ليه كان رايح  غزوه ده جواز  يا ماما  مش آخر  الدنيا و العالم كلها بتتجوز يعني إيه  المشاعر المفرهدة منك ديه

- لو سمحت أحترم مشاعري
تمتمت بها باكية  و هي تزداد بكاءًا ليقترب منها و يحاوط جسدها الصغير بين يديه يضع رأسها  عنوه علي صدره يرتب عليها ياسا:-
- هرمونات النكد ديه شكلها  كده عيطي و لما تخلصي  قولي و عندك جاكيت  البدله أهو  نظفي مناخيرك فيه
وكزته في صدره بخفه و ارتسمت معالم الاشمئزاز علي وجهها و لم تقدر علي منع تلك الضحكة التي فلتت منها قصرا:-
- بطل قرف!!

ضحك بخفه يشتد من عناقه يلثم جبينها بقبلة خفيفة و لكن ما جذب انتباهه وجد مادي تخرج إلي الخارج و هي تحاول لملمت فستانها بينما لحقها أخيه في أقل من ثانية ليرفع حاجبه الأيسر بتهكم يبدو أن هناك شئ آخر لم يراه سوي الآن بينما علي صعيد آخر ليس ببعيد كور آمان قبضته بغضب غير راضي عن ما يراه بين سلا ويم فهو مهما يكن والدها ويغار عليها كثيرا.

.................

تقف ليلا في المطبخ برفقة أمينه التي تلقي علي الخدم بعض التعليمات التي سوف يفعلوها قي جناح فهد و جنة عقب عودتهم من شهر العسل فقد حضر اخوته كل شئ علي اكمل وجهه بالفعل في نفس الوقت دلف نيروز إلي الداخل و هو يرمق تلك الفراشة التي تتهادي في خطواتها في المكان هنا و هناك يراقبها من رأسها صاحبة الشعر البندقي القصير الحريري و اقراطها من الالماس التي ورثهم من والدتها بشكل جذاب يزين آذنها
و فستانها الأبيض الطويل المغطي بصدر و اكتاف من الدانيل اخفي ما أخفي من تحتهم
ليقترب منها بدون إرادة و زين فمه ابتسامة صغيرة سلبت لبها يهتف بنبرته المميزة:-
- إزيك يا ليلا؟!

ألتفت علي حين غره وجدته مخترقا مساحتها الشخصية يكاد يكون ملاصق لها لتهتف بتلجلج و هي ترجع خصلة شعرها الشاردة للخلف وهتفت بخفوت لن تتأثر ولم تتأثر أبدًا بتلك الأعين السحابيه أو شعره الفحمي ذلك أو تلك الابتسامة و الغمازه التي تزين خده الأيسر لا لا لن تتأثر:-
- أنا.. أنا كويسة الحمد لله أنت عامل إيه؟! حمد لله علي سلامتك من المامورية

رد عليها بهدوء محنكٍ:-
- ﷲ يسلمك.. عرفت إنك سبتي البيت ثاني يوم لما مشيت ليه يا ليلا؟!

اضطربت حدقتيها و ربط لسانها فور حديثه
ماذا سوف تخبره! أنها لم تستطع العيش في المنزل بدونه شعرت أنه موحش بعدم وجوده أو أنها باتت تعتاد علي وجوده في حياتها لذلك رفضت السفر إلي واشنطن وقررت أن تكمل حياتها هنا كي لا تبتعد عنه و أنه السبب الرئيسي في عدم ذهابها.. باتت مشاكستهم أمر أساسي في حياتها.. أو تخبره أنها كانت تسجد يوميًا كي لا يصيبه مكروه و لكن كيف كيف

لتعتصر قبضتيها في بعضهم البعض تمتم بخفوت:-
- محبتش أكون ثقيلة أكثر من كده و حقيقي أنتوا عملتوا معايا اللي معملهوش معايا أهلي
اللي المفروض يخافوا عليا.. و أنت بالذات يا نيروز مهما تعمل عمري ما أنسي فضلك بس عايزة أعرف جبت ورق ورثي إزاي و هي وافقت؟! أكيد دفعت مقابل و أنا عايزة أعرفه

ابتلع لعابه بتهمل بعد أن استعاد رابطة جأشه يهتف بنبرته المميزة:-
- و لو رفضت!!

رفعت مقلتيها لتصطدم في خاصته.. لتجده يرفع يديه يضعها علي ذقنها يرفعها بعض السنتمترات كي لا تبعد انظارها عنه لتثقل أنفاسها ببطئ و تشعر أن روحها تكاد تفارق جسدها لتجده يتمتم:-
- ليلا! مال الدنيا قدامك ميجيش حاجة و اللي مرات والدك خدته حقها الطبيعي صدقيني كنت ممكن اجيب الورق ده بدون مقابل ماكنتش هتقدر تفتح بوقها بس ده حقها و شرع ربنا مينفعش  إلعب فيه.. و بعدين فيه حد يجيبلك هدية تطلبي تعرفي سعرها

اضطربت حدقتيها بتوتر تخرج طرف لسانها تلعق شفتيها بهدوء تحاول الثبات أمام نبرة صوته الحنونه تلك.
ليلا فتاة مثل أي فتاة رغم أنها تظهر للعالم أجمع بأنها سليطة اللسان و صعبة الطباع إلا أنها طفلة تحتاج فقط إلي الإهتمام و الرعاية من أحد.. تفتقد شعور العائله بعد وفاة والدتها تريد أن تشعر أنها مرغوبة و ليست مجبرة أو مقيدة.. و هذا ما علمه عنها و علم سبب طريقتها الحادة معه فهي تعتقد أنها بهذا تحمي نفسها من الرجال  مازالت طفلة تحتاج إلي التعلم و لما لا يتولي هو تلك المهمة؟!
فهي في بداية التشكيل الآن لما لا يشكلها علي يده و مثل ما يريد..و لا ينكر أنه بدأ في حبها و تأكد من ذلك بعد تلك المهمة  و بدون مقدمات همس بخفوت:-
- ليلا.. تتجوزيني!!

«  أيوا كده بلا فقع مرارة نخش في الموضوع علي طول كفايه  نحنحه يا.ختيييي 😂😂» 

تراجعت للخلف بصدمة و كانت علي وشك السقوط وجدت يديه تتمسك بها كأنها ترفض التخلي عنها و بدون إرادة ضحك بسخرية:-
- كل ده عشان بقولك تتجوزيني.. خلاص يا ستي مش لاعب وغمز لها بطرف عينه.

أمسكت يديه الممسكة بخصرها تزيحها بحده تشهر سبابتها في وجهه و بدأت في استراجع شخصيتها الاعتيادية:-
- لو كنت فاكر أن المقابل ده بعد اللي عملته تبقي غلطان أنا..

قاطعها بذهول و لا يستوعب أن تفكيرها وصل بها إلي هذا الحد ليصيح بها بحده:-
- لأ طبعًا أنتِ مجنونة إزاي تفكري كده؟! ده تفكيري إنك عشان كده طلبت إيدك ما كان ممكن أقولك جواز في السر أو ورقتين طالما أنتِ رخيصة بقي.

- أومال تفسر إيه طلبك ده
تمتمت بها بانفعال ظاهر لتجده بشهر سبابته في رأسها يصدمه بخفه:-
- الظاهر أنه كان معايا حق لما قولتلك يا أنثي القرد اقسم بالله ميمشيش معاكِ إني بدأت احس تجاهك بشعور مختلف أبدًا إني بدأت أحبك مثلًا... بصي يا ليلا أنا مش بتاع لف و دوران مش بتاع كمان عقد و الكلام ده أنا واحد اتعودت إني عايز حاجة اخدها تسميها بقي غرور تسميها بقي بجاحه  براحتك
و موضوع السن ده بالنسبة ليا و لا يسوي أي ثلاثه لازمة معنديش استعداد اكرر معناه فهد مع جنة ثاني.. منكرش اني في الأول كنت واخدك تحدي لنفسي خصوصًا من طوله لسانك بس لما عرفتك بجد حسيت إنك مش البنت اللي بتحاولي تظهريها أنتِ ارق و أضعف من كده بكثير.. أنا بوعدك اني هعوضك عن كل اللي فات هبقي أول حد ليكِ الأب اللي تحتاجيه لما الكل يقف قصادك هبقي الأخ اللي يحافظ عليكِ من الدنيا كلها.. هبقي الصديق اللي يسمع ليكى وقت الضيق و آخر شيء هبقي الحبيب ليكِ اللي تحسي معاه بالحب والحنان  و أنا والدي رباني علي ده و لو معلمتش واجباتي ديه هيبقي الجواز فاشل و متفهم إنك لسه بتدرسي و مش مستعجل خدي وقتك لحد ما تحسي إنك مستعدة و هفضل معاكِ بس يفضل  تتعودي علي وجودي من دلوقتي عشان مش بسمح حاجة بتاعت أبن الشافعي و تروح لغيري.. سلام يا... بنت المرشدي.

تاركًا إياها تتخبط في تلك العاصفة التي اسقطها بها غير قادره علي الوقوف علي قدميها وهى تنظر فى اثره.

.........................

تجلس بالخارج تحاول أن تتصل بأبيها كي تطمئن عليه و علي سفره و لكن لا حياة لمن تنادي يتاكل الخوف قلبها كحيوان مفترس وجد غنمه الشارد و هو قلبها المهجور الملتف حوله شباك العنكبوت و عندما أتى بصيص الأمل كي تعود اختفي مجددًا لتسمعه يتمتم بصوت تحفظه عن ظهر قلبه:-
- ممكن أقعد جنبك...!

رفعت مقلتيها من الهاتف ترمقة بنظرة هادئة تمتم بخفوت:-
- براحتك البيت بيتك أصلًا و أنا مجرد ضيفه

قطب جبينه متعجبا من حديثها الذي يصيبه في الهدف ليجلس بجانبها علي الأرجوحة يتمتم بصوت هادئ يغزوه الألم:-
-  كبرنا.. كبرنا و اتغيرنا أوي يا مادي!!.

وافقته الرأي و قالت:-
- الزمن بيغير.. أكيد مش هنفضل علي حالنا

أمسك يديها يخفي قبضتها بين كفيه لتسري رعشة في جسدها بانقباض من آثر لمسته تلك:-
- ليه؟!. و اشمعنا أنا الوحيد اللي بتتعاملي معايا كده.. أنا شوفتك كنتِ بتتعاملي مع الكل إزاي اشمعنا أنا.. مادي أنا يامن أنا متغيرتش.. حبيب الطفولة هو أنا و أنا هو ماحدش فينا بيختلف عن الثاني غير في الشكل.. مش ذنبي مش بأيدي أنه أتغير
أنا حتي و أنا مش فاكر أي حاجة حسيت بيكِ كنت بتخيلك في أحلامي.. حبيتك من قبل أشوفك و أعرفك.. صدقيني يا مادي أنا جيسي بالنسبة ليا صديقة مش أكثر مش هنكر أن كان فيه موضوع جواز بينا بس مكملش و هي بس جات عشان تزورني و بقسملك عمري في حياتي مقربت من واحدة منهم بطريقة تشكك حد فيا ليه مش مصدقة؟!!

أدمعت أعينها و ارتعشت يديها تتمتم بصوت باكي:-
- أنا مش مكذباك بس.. عقلي مش مصدقك و  قلبي موافقك أنا عمري ما نسيتك كنت علي طول بفتكرك الكل كان بيقول علي نجم شبهك بس عمري ما حسيت بده.. أنت مش ذي حد أنت يعني الأمان و الصديق الوفي و اكذب عليك لو مقولتش حب طفولتي.. بس حسيت أول لما شوفتك مش ده يامن اللي أعرفه مش
ده مش بأيدي.. أنا محتاجة وقت عشان استوعب و أقدر اتقبل شكلك الجديد و شخصيتك كمان.. الكل تقبلك شكلًا عشان كانوا فاقدين الأمل في إنك عايش أكيد لما ترجع الكل
هيفرح.. لكن أنا كنت واثقة إنك عايش و كنت
كل يوم بتخيل شكلك و حياتك عاملة إزاي
شكلك مش اللي بيعرفني عليك عشان متفهمش غلط.. أنا بحسك من قبل ما اشوفك و لو قولتلك أن حبي زاد في قلبي بعد ما شوفتك و رجعت ثاني هتصدقني؟!! بس كل اللي محتاجة شوية وقت كثير عليا

كان كلامها ذات آثر طيب علي قلبه مثل ماء زمزم عندما يرتشفه الحاج أول مرة في حياته
و كم يشعر باحساس النقاء و الطهاره التي تسري في  وريده لـيضع يديه علي وجنتيها يمسح دموعها بسبابته يهتف بهدوء:-
- مافيش حاجة في الدنيا تكتر عليكِ خدى الوقت االي يكفيكى يا عشق الطفوله والصبا والشباب ولا ايه رأيك يا ماديه 

...........................

رحل الشيخ بعد أن اخذ واجب الضيافة و تهادي الباقين علي المقاعد المذهبه و السعادة تبسط نقابها عليهم.. بينما فهد اخذ جنة بعد أن اخذ الأذن من والده كي يخرجا سويا علي وعد أن يأتي مبكرا من أجل العرس غدا.. و قرر باقي الشباب استكمال السهره في الخارج و لكن ما قطع صفو الجلسة... الخادمة التي اخبرت الجميع بوجود محمد السالمي و معه فتاة نهضت مادي فرحة و هي تمتم بسعادة:-
- بابي!!

و لكن لم تستمر سعادتها كثيرًا عندما وجدت أن زوجتة سالي معه في حالة تسري لها و دموعها لا تجف من علي وجنتيها لـ تهرول لها بخوف و هي تتفحصها بقلق:-
- سالي مالك في إيه؟!! و فين روبي!!

نظرت إليها سالي بأعين دامعة و عندما نطقت بأسم روبين ازاد بكائها أكثر تلقي نفسها بين أحضانها تمتم بصوت باكي شقت انياط قلبها:-
- روبين سابتني يا مادي!

عقد نجم ساعديه أمام صدره يحاول استيعاب ما يحدث.. ليجد أخيه يـم ينهض من مكانه يضع يديه علي كتف محمد يتمتم متعجبا:-
- في إيه يا محمد؟!

نظر إليه محمد بأعين خاوية.. زجاجها فاقد معني الحياة يتمتم ساخرا:-
- إبراهيم السلحدار عملها.. و لما جيت عشان أسافر ليها روما عشان اخدها من المدرسة الداخلي جه لسالي تليفون و قالها أن روبين مش موجودة في المدرسة و أن إبراهيم جه خد ورقها من يومين ومشيت معاه  إبراهيم سافر و ماحدش عارف فين و ساب سالي.. و كل الاجراءات رافضة تساعدنا عشان

قاطعه يـم شاردا:-
-  ده جدها يا محمد مينفعش و اوعي تنسي إنك سبتله وصاياتها بموافقة كاملة منك

ارتمي محمد يزيح رابطة عنه يهتف بنزق يشعر أن الاكسجين اختفي من صدره يتمتم:-
-  أنا مش عارف أعمل إيه! هتجنن مش فاهم أنا عملت كده إزاي..  البنت بقت مسحوره بيه ده لو عامل ليها عمل مش هيبقي بالمنظر ده

التفت النساء حول سالي كي يخففوا عنها و لو قليل... بينما يـم و نيروز يتسالون عن كافه التفاصيل و ما حدث..  كي يتدخلوا في الأمر بطريقتهم الخاصة و يـامـن طلب من بعض رجال الأعمال الذين علي علاقة وطيدة بهم معرفة المشاريع المشترك بها إبراهيم السلحدار لينهض يامن يتمتم سريعًا:-
- متأكد يا عاصي
- أيوا طبعًا يا باشا
- طيب يا عاصي تعبتك معايا
- العفو يا باشا تحت امرك في أي وقت

تحدث زين باضطراب يتمتم ناهضا:-
- إيه يا يامن؟! عرفت حاجة

توسعت اعين محمد بدهشة يتمتم بذهول:-
- يامن!!

نظر إليه مراد والد نيروز و تمتمت نبرة شبه مهتمة فقد منصب كامل تركيزة علي يامن لمعرفه ما يحدث الآن و استطرد حديثه و قال:

- لا الموضوع يطول شرحه..  عرفت إيه يا يامن

توجه بحديثه إلي الآخر ليهتف يامن سريعا:-
- عاصي ده من أكبر رجال الأعمال في نيويورك قالي أن كان فيه بينهم شغل بس إبراهيم فضي كل المشاريع اللي كان فيها و دفع ليه شرط جزائي بقيمة مليون دولار

و أنه ساب نائب في شركاته عشان يديرها و ميعرفش سافر فين!! 

وضع محمد يديه علي وجهه يتمتم بجملة واحدة:-
- عملها عملها إبراهيم!!

............................ 

يجلس علي فراشه يحمل من بين يديه كتاب يقرأ به و لكن عقله رافض علي تحليل أي كلمة به المشاكل لا تتوقف علي النزول علي رأسه العائلة أصبحت عنوان المشاكل كم يرغب في السفر لأبعد مكان كي يهدي اعصابه بعيدًا عن الجميع خائف مضطرب قلق

خائف من الآتي و من هدوء يـم الغير عن المعتاد يشعر أنه يخطط لفعل شئ و لكن لا يعلمه
مضطرب من رد فعل الناس عندما يعملوا بوجود ابنًا له آخر و تلك الاقاويل التي ستنشر قلق من علاقة فهد و جنة و من القادم يثق في ولده تمام الثقة و لكن الحياة لا تترك أحد يعيش في عالم وردي
يصاحبه قلقه من امتحانات ولده نجم القادم.
مشغول الفكر بطلب نيروز للزواج من ليلا فقد طلبها منه و طلب رأيه قبل أن يسألها
الكثير و الكثير كان يظن أن بموت حسن و القبض علي أكرم سنتهي المشاكل و لكن يبدو أن تلك العائلة منحوسه من الأساس.

ليضع الكتاب جانبا يزيح الفراش من علي جسده و بخطوات مثقولة و الأفكار تتسارع داخل عقله كي تحله نفسها أولًا اخد نفسا عميقا و هو يأخذ أكبر قدر ممكن من الهواء النقي في رئيته كي يهدي من تلك الحمم المنسكبه علي صدره.. يراقب سعف النخيل الذي يتمايل هنا و هناك كأنه لحن لانشودة دينيه  و لكن ما جذب انتباهه نجم الذي يجلس في الحديقة أمامه مجموعة من الكتب و الورق منصب كامل تركيزه بها ليعلو ثغره إبتسامة مرتاحه قليلًا عندما وجده يدرس

دقيقة مرت و هو يتطلع إليه استمع إلي صوتها الذي يحفظه عن ظهر قلب:-
- كبر أوي مش كده!!

ألتفت لها وجدها متخليه عن حجابها التي ترتديه في وجود الضيوف أما في المنزل فتتخلي عنه خاصتا في غرفتهم الخاصة ليحرك رأسه ايجابا و شرد ذهنه لبرهه:-
- كلهم كبروا مش هو بس و إحنا كمان كبرنا مش مصدق أن فهد كبر و خلاص أتجوز و بكره يبقي أب تصدقي متحمس إني أبقي جد أكثر من ما كان نفسي ابقي اب.. بس رغم كده غيران علي جنة منه تخيلي.. البت ديه واخده حته كبيرة من قلبي  أنها تبقي معاه و بتاعته ديه مجنناني.. فهمت ليه بابا  كان غيران مني

فلتت ضحكة صغيره من بين شفتيها تدس يديها في جيب معطفها كي تبعت لهما الدفء تمتمت بخفوت:-
- طول عمرك غيور أصلًا.. و كلهم طالعين ليك ما عدا نجم

رد عليها متبسما و هو يراقب ولده من فوق:-
-  متهيألك الواد ده لم يحب مش هيبقي بالطباع ديه أو هيبقي طايش كده  هو دلوقتي رامي الدنيا ورا ظهره عشان مش شايل مسئوليه حد غير نفسه لكن مع الوقت كله بيتغير.. و كلهم دمهم حامي مش عندهم  ثقافه الصبر.

اومات بايجاب ليسود الصمت للحظات قطعتها هي بإبتسامة حزينة:-
- زين.. أنت لسه بتحبني

رمقها بنظرة خاطفة يعادو النظر إلي ما كان عليه:-
- ليه بتسألي؟!!

زفرت بتمهل تمتم نادمة و انسابت دموعها:-
- أنا عارفة إني غلطت كثير بس صدقني مكنتش واعية للي بعمله و ندمت علي كل اللي عملته..

جذبها من مرفقيها بخفه يسند رأسها علي صدره  بحنان طالما عهدته عليه و قال:-

- عارفة..  سيدنا محمد كان بيقول للسيدة عائشة  حبك كيف عقده في حبل و كانت كل فترة تسأله  مع مرور الزمن كيف حال العقدة يا رسول ﷲ فيقولها  و ﷲ يا عائشة  مثلما هي
أهو أنتِ بالظبط  مهما تكبر العقدة ذي ما هي أنتِ  روح قلبي يا منى بنتي البكرية  اللي غنتني عن كل البنات في الدنيا  و حببيتي  و أم ولادي  و منها الشحط اللي مرزوع تحت ده
و الحيطه  اللي نايم و البيه اللي هقتله عشان مجبش البنت لحد دلوقتي  و الزفت الرابع  اللي عمال يتمسح في بنت محمد و ما صدق

دفنت وجهها في صدره ضاحكة تمرغ وجهها في قميصه تهمس بخفوت:-
- أنا بحبك أوي يا زين  و أوعدك  إني علي قد ما اقدر هعوض يـم صدقني

حاوط خصرها بعد أن  ضيق أعينه بخبث يتمتم بصوت هادئ عبث كي يساعدها من انتشال نفسهة من فقاعة الماضي تلك يداعبها:-
- هتعوضي يـم طب أبو يـم مالوش في التعويض  و لا إيه  ..  ده حتي ابو يـم تعبان برضو و حاله يصعب علي الكافر طب بزمتك
مش عايزه تخاوي الواد نـجـم الغلبان اللي تحت ده

شهقت بصدمه و هي تحاول إبعاد يده المحاصره خصرها تمتم بخجل فرغم سنوات عمرهما و أنه انجبت منه أربع أولاد لا يمنع ذلك حياؤها الذي مازال يعشقه حتي الآن:-
- أوعي يا زين..  إيه  اللي بتعمله و بتقوله ده إحنا  كبرنا علي الكلام ده قال أخوي  نجم عيب عليك أنت  إبنك بكره فرحه وكنت من شويه عاوز يكون عندك حفيد هو احنا صغيرين.

تمتم بغيظ واضح وابتسم باصفرار فهي تعلم نقطة ضعفه و مع ذلك تخبره بها و لكن العكس صحيح من يراه الان لا يصدق أنه منجب أربع أولاد فهو رغم سنوات عمره التي علي حافه الست و خمسون إلي أنه محافظ علي لياقه جسده للغاية و لا زال يزور النادي اسبوعيًا مما يسبب خنقها و يعلم ذلك:-

-و ﷲ ما حد مكبرني غير ولاد الكلب دول..  اتكلمي عن نفسك  أنا  لسه بصحتي و اسألي  عليا.

اتسعت حدقتيها غضبا تجذبه من قميصه تهتف بغل واضح:-
- اسأل فين ها اسأل  فين..  أنت  متكملش ابدًا حنيتك للآخر  لازم  تطلعني  عن شعوري احترم سنك أنت داخل علي السته و خمسين

أبعد يديها عن تيشرته الأسود ذو الحملات العريضة يردف بزهو كي يرد لها ما قالته:-
- حبيبتي إحنا رجاله عليتنا مش بتكبر..   و اللي بيقولوا سن و الكلام ده يبقي لامؤاخذه  عيال..  أومال ولادك  طالعين وحوش كده لمين هؤلاء الاشبال من ذلك الأسد..  بزمتك  كل ده مش حنيه  بصي اثبتي علي موقفك و ﷲ لاتجوز عليكِ أوعي  كده قال سن قال

ليلتفت لها تاركًا إياها خلفه تشتعل كحبه الفحم فرغم من زواجهم الذي تخطي الخامس والثلاثون عامًا إلا أنها مازالت تغار عليه فذلك الرجل من وجهه نظرها لا يصاب بلعنه السن  لتركض
خلفه تصيح  بانفعال:-
- بلاش استعباط أنت  عارف إني  مجنونة و وبحبك وبموت فيك و ﷲ يا زين لو عملتها  لرميك من هنا الحاجات  ديه مفيهاش  هزار

كبت ضحكاته و هو يستلقي علي الفراش تاركًا إياها  تشتعل خلفه...

............................ 

تسير أمامه ذاهبا و ايابا و هي تمسك بين يديها قائمة طويلة تملى عليه ما سوف تفعله غدا بينما هو كان عقله في مكان آخر و حقا يرغب في النوم لتنسدل جفونه علي مقلتيه ببطئ ما لبث أن وجدها تصيح في وجهه و هي تقفز علي الفراش بجانبه تتمتم بغيظ:-
- أنت هتنام و تسبني لوحدي قوم يا يـم و قولي إيه الاحلى أسود و لا أحمر.

نزع قميصه عنه يستلقي علي الفراش بجانبه يتمتم بجملة واحدة:-
- خدي القميص الغسيل.. و روحي نامي

شهقت بخجل و هي تضع يديها علي وجهها تتمتم بحرج:-
- إيه اللي بتعمله ده

رد عليها بنوعٍ من السخرية يتمتم بفجاجة تلك الفتاه سوف تصيبها في القريب العاجل بذبحة صدريه يوميًا تأكد له أنها تعاني من انفصام:-
- لا مكسوفة بجد.. ماما أنتِ شوفتي انيل من كده أنا شوفتك و أنتِ بالفوطه قبل كده بس بس علي أساس أمي اللي كانت بتنام في حضني كده في اسكندرية

ليغمض أعينه يسدل ستار جفونه علي زرقه أعينه  لتتوسع أعينها بغضب و الخجل منه بدأ يتلاشي بداخلها هي باتت تعتاد عليه و أصبحت تتطبع بطباعه و تعلم ما بات يزعجه أو لا لتضع يديها علي ظهره تستلقي بجانبها تردف بنزق:-
- يـم!! بكره الفرح و مش عارفة أعمل إيه

التفت بانتصاف يتمتم بنعاس و هو يرتب علي وجنتيها بنوعٍ من الحنان:-
- سلا.. أنا حقيقي تعبت النهارده فممكن تروحي تنامي في اوضتك عشان آمان لو
شافك هنا و دلوقتي هيقلب علينا الوقت اتاخر
و دلوقتي الكل عرف أنتِ مين..

عقدت جبينها بضيق تمتم بصوت منفعل:-
- مش فاهمة قصدك و بعدين مش فاهمة حقيقي إيه حكاية أننا نبعد عن بعض ديه

اعتدل في جلسته يتمتم بهدوء يحاول امتصاص غضبها:-
- مش عايز اقولك إني أنا و سهم كنا حقيقي هنولع في بعض بسبب الموضوع ده

هتفت بقلق و هي تعتدل في جلستها ترجع خصلة شعرها الشاردة تلك:-
- تولعوا في بعض ليه؟! أنا مبقتش فاهمة حاجة يعني الصبح بابي جه و قالي أنه ممنوع أقرب منك ذي ما كنت حضني الصبح

توسعت أعينه بدهشة يتمتم ساخرًا:-
- نعم يا أختي.. أمتي ده

ابتلعت لعابها بتمهل و بدأت تقص إليه ما حدث

Flashback

كانت تقف برفقة ليلا التي بدأت  تقص إليها  ما حدث بينها و بين نيروز و كانت علي وشك الرد عليها وجدت آمان  يقترب منهما و علي وجهه إبتسامة لبقه بينما حاوط باليد  الآخري  كتف ابنته  يتمتم برزانه:-
- إزيك يا لي لي 

ابتسمت ليلا بخفه فور رؤيته تتمتم برقة:-
-ﷲ يسلمك يا اونكل..  أنا  تمام و حمد لله علي سلامة  حضرتك  بس و ﷲ كنت تعبانه

أردف بهدوء متفهم فهي بالنسبة له مهما كانت طفلة:-
- قالي مراد علي اللي حصل و المهم أنك  دلوقتي  بخير و لينا كلام مع بعض بالنسبة للي حصل و كلمت زين اتفقنا إنك  تقعدي  معانا  في الملحق اللي  ورا هو بتاع يـم بس هنظبط عشانك و تبقي براحتك 

ابتلعت  لعابها بحرج تمتم بخفوت:-
- بس يا اونكل

قاطعها أمان بأمر قاطع:-
- بلا اونكل  بلا بتاع ده أمر يا ليلا مش بطلب منك و اللي اتكرر ده مش هنسمح بيه ثاني فحضري نفسك  من دلوقتي  و متقلقيش  أنت  بالنسبة  للشباب اختهم

هتفت سريعًا كي توضح مقصدها:-
- إيه اللي حضرتك بتقوله ده أكيد  عارفه  الكلام ده و هما كده بالظبط عندي بس.. 

استطرد حديثه بجدية:-
- مش بس يلا..  و دلوقتي  بعتذر  منك هاخد  قطتي الصغيرة ديه عايزها  ممكن!!

اومات بأعين دامعة تحرك رأسها بالموافقة ليقلب أمان رأسها بحب أبوي يعبث في خصلات شعرها يجذب سلا خلفه يدلف بها إلي المكتب يلتفت لها يعقد ساعديها أمام صدره يتمتم بجمود:-
- ممكن أفهم إيه اللي شوفته برا ده!!

ابتلعت لعابها باضطراب تمتم بخفوت و هي تطرق رأسها أرضا:-
- إيه يا بابي في إيه؟! أنا معلمتش حاجة

قاطعها بغضب:-
- لا عاملتي كنتي بتحضني يـم ليه أصلا؟!

توسعت أعينها بدهشة تمتم بذهول:-
- بابي يـم ده يبقي

قاطعها بنفاذ صبر:-
- أيوا أيوا عارف أنه زفت جوزك بس مينفعش يا سلا الجواز ده من بكره مش هيبقي معترف بيه.. و ممنوع تنامي معاه ثاني فاهمة و لا لا لحد ما نشوف هنعمل ايه

عقدت ساعديها أمام صدرها بتحدي تمتم بعند:-
- لا مش فاهمة عشان أنا حقيقي مش فاهمة.. أنا متربتش علي كده أنا اتربيت علي إني اناقش اللي قدامي عشان ناخد آراء بعض ازاي
اللي حضرتك بتقوله ده مع احترامي ليك

صاح بغضب أشد يتمتم:-
- إحترام إيه و زفت إيه ميغركيش البدلة و لا الجرفتات ديه..  أنا قدامك عشان تقوليلي اناقش مافيش مناقشة في المواضيع ديه.. أنا اللي سكتني بس إنه إبن أختي و أنا عارفه كويس و بعدين خدي هنا هو لمسك؟!

توسعت أعينها بصدمه و تمنت أن تنشق الأرض و تبتلعها في تلك اللحظة لتمتم بخجل:-
- هو هو..  

قال بلجهة لا تقبل النقاش:-
- سلا أنتِ لسه........

نظرت إليه بأعين دامعة من شده خجلها تضغط علي تنورة فستانها  تحرك  رأسها  برفض لتسمعه يطلق تنهيدة قويه من صدره يطوق جسدها في عناق دافئ  و قد تبدلت نبرته  كليًا:-
- سلا..  أنتِ بنتي الوحيدة  و حياتي كلها و رجعتيلي بعد عذاب أكيد مش هسمح إنك  ترخصي نفسك قدام حد و بنعتبر بعض كلنا عيلة  بس لما اتجوزتي  يـم مكنش ليا حكم عليكِ دلوقتي  أنتِ بنتي ماحدش يقدر يقولي أنت  بتعمل إيه..  ممنون لـ يـم أنه  حافظ عليكي بس من غير جدال و عشاني ابعدي  الفترة ديه عنه ممكن..  أنا  بعد اللي عرفته  مش واثق من مشاعر يـم تجاهك هو اتجوزك عشان خاطر حمايتك  و رغم إني  مضايق منه و من زين انهم خبوكي عني إلا  إني  تفهمت كل اللي حصل لما قالي يامن علي كل اللي فات..  حبيبتي أنتِ غالية و جوهرة  و اللي ياخدك  يبقي مقدرك  إما يـم ده جبروت ده بيجي ليه طلبات  جواز علي صفحته علي الانستجرام و الفيسبوك  أكثر  من شعر رأسه 

و بعدين أنتِ  حبتيه و لا إيه!!

نظرت إليه باعين باكيه تحرك رأسها  إيجابا بقوة لم ترغب في الكذب عليه مهما كان أرادت  أن تكون بكامل صراحتها معه و بالاخير هي ابنته  و لن يتمني لها الشر ليمسح تلك الدمعة  التي فرت منها يهتف بضيق:-
- يعني  إبن زين خدك مني ملقتيش غيره يا سلا ملقتيش غير يـم

ارتمت في أحضانه تتمتم باكية:-
- بابي أنا بجد حبيته في الفترة اللي قعدتها معاه..  ماحدش فاهمة  قدي هو أحن حد شوفته في حياتي..  لو سمحت متبقاش السبب إني  أبعد  عنه

طوق خصرها  يتمتم بتهكم:-
-  لبستني خلاص يا قلب ابوكي..  و ﷲ لو حد غيري كان سلم علي وشك  ..   محترم  صراحتك بس خفي ها عشان  مروحش  اقتله برا و حقيقي  أنا  ماليش  علاقة  بـ شغل اوبن  مايند بتاعكم  ده..
ده أنا  أبويا  طلع عين أمي  عشان أتجوز  أمك و ديه جايه  بتقولي بحبه آه يا أبن  زين ال ولا بلاش.

ضحكت في أحضانه لتجد والدتها  تدلف تتهادي في مشيها  برقه  تمتم ضاحكة:-
- طب و ﷲ بتفهم..  هو حد يبقي معاها بحر بجلالة قدرة و تقوله لأ

رفع حاجبة بتحدي يردف:-
- متقولوش  لأ  ليه أبن  مين يعني

ردت عليه سلا ضاحكة:-
- بابي ده يـم فخامـة الإسم  تكفي!  

حرفيا  القاها علي والدتها التي اتتشلتها سريعا  داخل  أحضانها تنفجر ضاحكة و هي مستمعة بمراقبة اشتعال زوجها غيرة من أبن  أخيها لتمسعه  يصيح غاضبا:-
- غوري  عند أمك  و اعملي حسابك  مافيش جواز  و هتتطلقي منه ياما اقتله و تبقي ارملة
مش هجوزك  أنا   هتفضلي عانس جنبي إذا  كان عجباكم  و أنتِ  الثانيه  إيه  اللي لبساه ده مش كفاية شعرك بس و رحمة أبويا  لربيكم  أنا  فضيلكم خلاص 

رفعت  أمينة  حاجبها  بتحدي تمتم بزهو- 
أنا  لسه في شبابي الكل بيشوفي بيفتكرني  بنتك مش مراتك  و اطلبت للجواز  منك تنكر
و أول لما جه طلب قري فاتحه

ابتسم بغل و هو يزيح  رابطه عنه لتوتر أمينه  تتراجع للخلف تهتف بتلجلج:-
- إيه  يا آمان أنت  هتتحول و لا إيه  لا اعقل كده و استهدي  بالله

صاح بغضب شديد:-
- ليه يا عروسة  هنقرا الفاتحه  علي روحك  إن  شاء ﷲ أنت  و بنتك

هرولت تمسك  يد ابنتها تركض في إتجاه  الباب  تصيح:-
- اجري يا فراولة

أمسك  حامل الأقلام  يقذفه عليهم و قد حرص في الا يصيبهم:-
- اعصابي  اعصابي  يا ولاد الكلب وربنا لربيكم يا زئردة منك ليها خدي يا بت قال يتقري  فاتحتك  متجوزة  خروف يا بنت الراوى ولا ايه.

صاحت سلا بعدم تصديق  و هي تسارع للركض برفقة والدتها:-
- لا أنتوا  عيلة دماغها رايح  منها اقسم  بالله
.........................................................................................................................................................

بكرا فيه فصل ❤

Continue Reading

You'll Also Like

1M 21.9K 46
قلرئة الفنجان بقلمي / منى لطفي الملخص بحياتك يا ولدي امرأة عيناها سبحان المعبود فمها مرسوم كالعنقود ضحكتها أنغام وورود والشعر الغجري المجنون يسافر...
11.2K 273 22
عندما يكون القريبين هم الخائنين فهذة تكون النتيجة !🖤 بقلم شهد محمود
1.6M 62.4K 47
#كاملة زينة فتاه جميلة تحب مصطفي مهوسه به، قصة حب دامت لخمسة سنوات منهما عامين في الخطبة و حينما أوشكت علي إختيار فستان زفافها اخبرها ان " كل شي نص...
2.7M 77.9K 41
في إحدي الليالي حيث تجمعت الغيوم في سماء تلك المدينة الكبيرة تلبدت فيها السحب بإصرارٍ علي يومٍ ممطر، كان الظلام قد أسدل ستاره عندما كانت تلك السيارة...