«الجزء الثاني / الفصل التاسع 2»

ابدأ من البداية
                                    

_______________

ارتعبت اواصلها عندما استمعت إلي صوت فتح البوابه الحديديه ليرتفع صوتها الحاد في أرجاء المكان بلعت لعابها بارتباك و هي تتمني أن تنشق الأرض و تبتلعها داخلها فيبدو أنها وقعت في يد من لا يرحم و مما زادها رعبًا اصوات الاحذية القادمه في اتجاهها و هي غير قادره علي رؤيه شئ من ذلك الغطاء الذي يحاوط اعيونها و ارجلها و ايديها المقيده بحبل سميك للغاية ليهوي قلبها أرضًا عقب ما استمعت إلي صوت رجولي:
_ شيل يا أبني اللي علي عيونها ده!

لتجد يد تجذب الذي علي اعيونها بقوه لتشهق بألم عندما اقتلعت بعض خصلات شعرها في يده لتصرخ بشراسه و هي تحاول فتح اعيونها:
_ اووووووعي

لتستمع إلي صوت حاد جعلها تبتلع ما في جوفها منه:
_ اخررررسي يا روح **** جايه تزعقي لينا

لتغمض اعيونها بقوه تحاول التاقلم علي ذلك الضوء الذي ضرب في اعيونها عقب ما مستهم الضوء لتفتحهم ببطئ شديد تنظر أمامها
لتجد رجلين عقب ما رأتهم علمت من هما لتشعر بالرهبه إجباريًا و هي تحاول التحدث لتجد واحد منهم ينهض من علي الكرسي الجالس عليه يقترب منه بخطوات هادئه و علي وجهه ابتسامه ساخره:
_ زهره شوكت الجاسم مش كده

ليجلس علي فخديه أمامها أرضًا ينظر إليها بينما هي غير قادرة حتي علي النظر في أعينه تلك تشعر بسهام تنطلق من زرقتيه تصيب قلبها في الصميم لتضرح بألم حينما جذبها من وجهها غارسا اظافره فيه لتتحدث ببكاء:
_ كفاااااايه بقي حراااااام حراااااام

لتسمع إلي صوته الساخر يردف بفحيح بجانب اذنها بهمس:
_ حرام إيه بس يا زهره هانم أنت لسه مشوفتيش حاجه مني و من عمايلي

ليجذب خصلات شعرها بين يديه يصيح بصوت حاد هز أرجاء المكان بينما هي تصرخ بألم و تتلوي بين يديه غير قادرة علي التحرر من بين يديه :
_ الشيطان لعب بدماغ أختك و حبت فهد و قولنا عيله وغلطت... تبقي رخيصه و شمال و تعرض عليه نفسها قولنا و ماله... تموت نفسها غارت في داهيه و ريحتنا...لكن الشيطان يلعب بيكي أنتِ و أخوكي و عايزه تقتليني قولت أنا مبلعبش مع عيال و سبتك تعملي اللي في دماغك... و سكتنا عن إنك أختها من أول يوم... رغم أن كان نفسي تقعي في أيدي...لولا فهد اللي كان منعني عنك...

ليلقيها أرضًا جعلها تصرخ بألم و صوت شق جدران الغرفه من قوته و لكنه لم يعطي لصراخها أهميه و نزع جاكيته من علي جسده و بدأ في فك أزأر قميصه إلي أن وصل إلي آخره و نزعه ليظهر عاري الجزء العلوي تحت أنظار نيروز الا مبالايه و لم يتحرك من مكانه بل تابع ما يحدث ببرود تام يراقب ما يفعله يم ليجده يقترب من زهره التي بدأت في التراجع للخلف برعب و هي تصرخ باستنجاد

لينادي نيروز علي رأفت لكي يأتي بهشام الذي فعل مثلمًا طلب أتيا به القاه أرضًا لكي يري ما يحدث و الذي بدأ في الصراخ كالنساء عندما وجد شقيقته بتلك الحاله المزريه و يم الراوي الذي يقترب منها مثل الأسد المتربص لفريسته
لكن يم لم يعطي أهمية لما يحدث حوله بل إقترب من زهره جاذبا إياها من شعرها ليرتفع صراخها و بدأ جسدها في الارتعاش رعبًا و هي تتوسله بصوت مبحوح متقطع:
_ أبوس إيدك إرحمني

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن