«الجزء الثاني /الفصل السادس»

ابدأ من البداية
                                    

لتشعر بألم حاد يغزو قلبها لتحاول عدم الاستسلام لذلك الضعف الذي يراودها كلما تتذكر الماضي لتلمع حبيبات الكريستال في مقلتيها تهمس بتوعد و نيران الغل تندلع من قلبها:
_ الحساب اللي هيدفعه فهد ثقيل أوي اللي عمله فيها مش قليل لما توصل ببنت أنها تترجا رجل عشان يبقي ليها لدرجة أنها هتوصل بيها تمرمط سمعتنا في الأرض المهم تبقي معاه و ترضي بوجودها معاه حتي و هي عارفة بحبه للثانية أنها تتمسح في رجل ده يكسر أي حد لما يخلي حياتها تهون في لحظه تموت نفسها عشانه ناسيه أنها ممكن تدمر حياه عيلة كاملة وراها

لتلفت إليه تصرخ باكية في وجهه لم تقدرعلي الصمود:
_ فـــــهـــد الراوي دمرنــــــــا، العذاب مهما بلغت درجة صعوبته مش هيبقي اصعب من أنه يخسر حد من اخواته و يدوق الذل و القهر اللي جربناه لما يصحي الصبح يلاقي اكثر إنسان علي قلبه بقي مش موجود في الحياة ساعتها فعلاً يبقي خدنا حقنا، لما جبروته يقع في الارض و يبقي عامل ذي النسوان اللي بتلطم ساعتها بس خدنا حقنا، لما نخليه يكره العيشه و تهون عليه عيشته ذي ما عمل معاها ساعتها بس يبقي خدنا حقنا، " جنه الراوي" اه لو حصلها خدش الدنيا هتقوم مش هتقعد لكن ده مش المطلوب

لتكمل و هي تمسح عبراتها من علي وجنتيها بعنف تمهس بخبث افعي:
_ لكن لما عمود من اربع عمدان عيلة الراوي تقع ساعتها الامبراطورية كلها هتقع
مش هنسمح أن " فهد " يبقي البطل و لا تبقي " جنه " كارت المكسب.... البطل ده يبقي الأساس و اللي هيحرق قلب فهد ماحدش غيره يقدر يعملها ده ابنة مش اخوه.....

عقد هشام حاجبيه بصدمه و السعادة بدأت في التغلل داخله ظننا منه سابقا أن شقيقته تخلت عن فكرة الانتقام لكن يبدو أنها تلعب في جهه أخري لما يراها هو من قبل:
_ أنتي بتقولي اية مين ده اللي عند فهد كده

لتتوسع أعينه بصدمه يردف بذهول:
_ اوعي تقول نجم!

ابتسمت بسخرية و ذهبت في إتجاه الحائط ليظهر صور عائله الراوي من اكبرها إلي اصغرها موضعين في دائره التصويب لتمسك "زهره" سهم صغير منهم تقذقه في إتجاه صورة من الصور لتتوسع أعين " هشام " بصدمه يضع يديه تلقائيا علي رقبته يبتلع لعابة بارتباك ليجد شقيقته تنظر إلي الصورة بابتسامة ماكرة تهمس بخفه و هي تتحسس الصورة:
_ تؤ ده بحر هو اللي هيتقلب لطوفان يهز كيان عيلة الراوي يجبها الأرض.....
"يـــــم الراوي" المطلوب....

لتنظر إلي الصورة خاصتا في أعينه تتحسسها لتبتسم بخبث تردف ببراءة مصطنعه:
_ الجمال و الرجولة ديه خسارة في الموت بس!!!

لتكمل و هي تغرز السهم في رأسه متحدثة بغل:
_ بس مش خسارة في سديم!

__________________

في الوقت ذاته......

تقف أمام الفرن الخاص بخبز الكعك حيث بعد ما اجتمع الجميع علي طاوله الغذاء و لكي تخرج من مراقبه " أمينه " لها اصرت علي أن تطهو لهم كعكة ليوافق " يـم " علي طلبها ذلك بعد الغداء ... و الآن بعدما إنتهت من تحضيرها تقف أمام الفرن تنتظر آخر عشر دقائق لكي تخرجها من الفرن، و يجلس معها في المطبخ كلا من " نجم " ، " جنه " الشاردة كأنها ليست معهم لتفيق من خيالها علي صوت الفرن الذي يعلن أنها نضجت ليصفق " نجم " بيديه الإثنين يهلل بسعادة:
_ استوت أخيراً أحداً أحد يا عم في اية

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن