«الجزء الثاني / الفصل الخامس»

ابدأ من البداية
                                    

ليحرك رأسه يردف بهدوء و صوت متماسك:
_ كويس!

جنه بقلق و هي تضع يديها علي كتفيه تلامسه بخوف:
_أزاي بس كويس ، أنت تعبان طيب انادي اونكل زين!

نظر إليها لبرهه و ينظر إلي يديها التي تلامسه ليجد نفسه لا يطيق لمستها تلك حتي ليضع يديه علي يديها يزيحها بهدوء تام تحت صدمتها ليردف هو بهدوء و و ينهض:
_ كويس مافيش حاجة، زمان الكل بيسأل عليا عن إذنك!

ليجذب جاكيته من علي الطاولة ليذهب في إتجاه الداخل تاركا إياها في صدمتها الآن أدركت تماماً أنها علي وشك خسارته أن لم تكن فعلت بالفعل.......

____________________

في المستشفى.......

داخل غرفه العناية المركزه التي يقطن بها حسن التهامي، يقف أكرم في الخارج يتطلع إلي النافذة الزجاجية ينظر إلي والده الراقد علي الفراش باعين شاردة، لا يصدق أن من بالداخل والده، الذي طالما عهده في قوته و تجبره الآن يرقد علي فراش الموت غير قادر علي مساعدته حتي، لتقف جميع سلطاته تنحني جانباً أمام المرض المفأجي الذي داهمة معلنه الخسارة أمام ذلك المرض اللعين

ليقطع ذلك التواصل البصري الطبيب و هو يتحدث إلي أكرم بهدوء محنك و هو يومياً يري حالات أسوء من تلك ليتعود علي ذلك الموقف الذي بات يتكرر يومياً أمامه

مما جعلة يبتلع لعابه بصعوبة ليتحدث بصوت اشبه للهمس يردف:
_ طب هو إيه اللي خلاه كده، أنا لسه سايبه الصبح كان كويس!

الطبيب بعملية يتشدق بنبرة عادية للغاية:
_بص يا أكرم بيه من الواضح أن الوالد اتعرض لازمه قلبيه نتيجة خبر صعب عليه أنه يتحمله و خصوصاً أن والد حضرتك كبير في العمر حتي لو مواظب علي الرياضه بس السن لازم يحصل ليه علامات مع الوقت ، و الأربعة و عشرين ساعة الجاين اللي هيحددوا حاله والدك!

ليتطلع أكرم إلي النافذة يحرك رأسه بايجاب ليضع الطبيب يديه علي كتفيه يرتب عليه ببعض من الاسف المصطنع:
_ أن شآء ﷲ خير عن إذنك ورايا دلوقتي حاله، بس عايز اقولك أن وجودك هنا حالياً مالوش داعي بالعكس أنت كده بترهق نفسك، و والدك محتاجك معاه أكثر من أي وقت فات، عن اذنك!

ليذهب الطبيب تاركا أكرم في تلك الدوامه اليوم هو أسوء يوم عاشه طوال حياته أولا اختفاء الأدلة و شرائط تسجيل المبني ثانياً تعب والده المفاجئ الذي حل عليه ليتقدم منه الحارس الشخصي " آدم " الذي يرتدي بذله رسمية سوداء اللون نظاره سوداء علي اعينه يضع سماعه البلوتوث في أذنه يتحدث بحذر من حاله أكرم تلك الذي طوال سنوات عمله لم يري أكرم في تلك الحالة أبداً:
_ أكرم بيه!!

رفع أكرم رأسه ينظر إليه باعين تلمع بها نيران الثأر ليتحدث من بين أسنانه بجدية و الشك يراوده في الجميع:
_ أية اللي حصل يا آدم!!

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن