«الفصل التاسع و العشرون»

ابدأ من البداية
                                    

مختلفه ، يكفي البراءه التي تشع من ملامح وجهها تلك لتذكره
بتلك الصغيره قديما ، و لكن الآن ليست هي يعترف بذلك إلي نفسه

دائماً ما كان يحاول إقناع نفسه أن تلك الصغيره هي هي نفسها تلك الفتاه التي أمامه الآن ، و أنه لا يجب أن يبدل مشاعره تجاها بأخري غير التي كانت متواجدة قديما و هي الاخوه ، لكن دائما ما كان يعارضه قلبه يخبره أنها هي تغيرت كثيراً ، لم تعد صغيرتك يا رجل ، لكن عقله كان يخبره أنه عليه أن يبقي كما كان ، و إلا يكون خان ثقته بنفسه ، صراع بين نفسه و قلبه و عقله ، لا أحد يشعر بما به

يشعر بالقرف من نفسه لنظرته إليها بتلك الطريقه ، ماذااااااا حدث ، ماذااااااا تغير ، هي كانت و ما زالت ابنه عمته ، التي تربت علي يديه ، لكن تبدل شعوره تجاها ، نعم الآن يعترف أمام نفسه و يجرد نفسه من ذلك الغطاء الكاذب ، أنه رآها زوجته و أما لأولاده كما لم يري انثي بهذا المكان غيرها هي فقط...........

تحدثت سلا لتخرجه من موجه أفكاره تلك ، رفع رأسه و نظر إليها ، هي تحاول بتبرير ذلك الموقف ، لكن تحدث يم بهدوء عكس تلك العاصفه التي داخله و هو ينظر إليها بنظرات ثابته ، يحاول إلا ينظر إلي جسدها الشبه عاري أمامه ، تجنب ما يشعر به الآن من احتضانها ،و تخبئتها داخل صدره

: ماكنتش اعرف انك هنا ، أنا دخلت عشان مافيش صوت ، بعتذر هخرج حالا !

و كان علي وشك الخروج ، و الالتفات وجد قدمها تتعرقل من المياه الساقطه علي الارضيه ، ليتقدم منها سريعاً ، يحاوط خصرها النحيف بين أحضانه ، لتقع منشقه رأسها أرضا ، و تسقط خصلات شعرها المبتلة بقوه علي وجنتيها ، و من ثقل جسدها المفاجئ عليه يسقطوا سويا أرضا

لتتاوه بصوت هامس من أثر السقوط ، هو يغمض أعينه بشده ، بعد أقل من ثانيه فتح بحر عينيه ، و نظر إليها ، وجد شعرها البني يغطي وجهها ، هي تغمض أعينها بشده ، ليدقق في ملامح وجهها ، بدون اراده منه ، وجد نفسه يقرب يديه من وجهها ، و يبعد خصلات شعرها عن وجهها برقه بالغه ، هو يشعر بشعور غريب داخل صدره ، دقات قلبه ترتفع بطريقه غير عادية ، ، يقسم أنه يسمع دقات قلبه ، ارتفعت حراره جسده و ازدادت انفاسه ، بدون وعي منه وضع خصلات شعرها خلف أذنها ، و نظر إلي وجهها الطفولي ، و هي مغمضه أعينها بشده ، صدرها يعلو و يهبط بقوه ، تشعر بلمساته مثل رفرفره الفراشه علي قلبها ، ذلك الشعور الذي يزغزغ معدتها ، و تفتح أعينها البنيه الساحره ، لتجد زوجين من الأعين تتطلع إليها ، بنظرات لم تفهم معناها لتتوه في بحرهم ، و وجدته يقرب وجهه منها ، لتتوسع أعينها بصدمه ، و كانت علي وشك التحدث ، و هي تتحرك من بين يديه المحيطة به ، وجدته يقلب السحر علي الساحر ، تصبح هي موضعه ، ليس العكس

نظرت إليه بصدمه وجدته ينظر إليها و تحدت بهمس بالقرب من أذنها : أنتي عايزه إيه بالظبط ؟!

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن