مختلفه ، يكفي البراءه التي تشع من ملامح وجهها تلك لتذكره
بتلك الصغيره قديما ، و لكن الآن ليست هي يعترف بذلك إلي نفسهدائماً ما كان يحاول إقناع نفسه أن تلك الصغيره هي هي نفسها تلك الفتاه التي أمامه الآن ، و أنه لا يجب أن يبدل مشاعره تجاها بأخري غير التي كانت متواجدة قديما و هي الاخوه ، لكن دائما ما كان يعارضه قلبه يخبره أنها هي تغيرت كثيراً ، لم تعد صغيرتك يا رجل ، لكن عقله كان يخبره أنه عليه أن يبقي كما كان ، و إلا يكون خان ثقته بنفسه ، صراع بين نفسه و قلبه و عقله ، لا أحد يشعر بما به
يشعر بالقرف من نفسه لنظرته إليها بتلك الطريقه ، ماذااااااا حدث ، ماذااااااا تغير ، هي كانت و ما زالت ابنه عمته ، التي تربت علي يديه ، لكن تبدل شعوره تجاها ، نعم الآن يعترف أمام نفسه و يجرد نفسه من ذلك الغطاء الكاذب ، أنه رآها زوجته و أما لأولاده كما لم يري انثي بهذا المكان غيرها هي فقط...........
تحدثت سلا لتخرجه من موجه أفكاره تلك ، رفع رأسه و نظر إليها ، هي تحاول بتبرير ذلك الموقف ، لكن تحدث يم بهدوء عكس تلك العاصفه التي داخله و هو ينظر إليها بنظرات ثابته ، يحاول إلا ينظر إلي جسدها الشبه عاري أمامه ، تجنب ما يشعر به الآن من احتضانها ،و تخبئتها داخل صدره
: ماكنتش اعرف انك هنا ، أنا دخلت عشان مافيش صوت ، بعتذر هخرج حالا !
و كان علي وشك الخروج ، و الالتفات وجد قدمها تتعرقل من المياه الساقطه علي الارضيه ، ليتقدم منها سريعاً ، يحاوط خصرها النحيف بين أحضانه ، لتقع منشقه رأسها أرضا ، و تسقط خصلات شعرها المبتلة بقوه علي وجنتيها ، و من ثقل جسدها المفاجئ عليه يسقطوا سويا أرضا
لتتاوه بصوت هامس من أثر السقوط ، هو يغمض أعينه بشده ، بعد أقل من ثانيه فتح بحر عينيه ، و نظر إليها ، وجد شعرها البني يغطي وجهها ، هي تغمض أعينها بشده ، ليدقق في ملامح وجهها ، بدون اراده منه ، وجد نفسه يقرب يديه من وجهها ، و يبعد خصلات شعرها عن وجهها برقه بالغه ، هو يشعر بشعور غريب داخل صدره ، دقات قلبه ترتفع بطريقه غير عادية ، ، يقسم أنه يسمع دقات قلبه ، ارتفعت حراره جسده و ازدادت انفاسه ، بدون وعي منه وضع خصلات شعرها خلف أذنها ، و نظر إلي وجهها الطفولي ، و هي مغمضه أعينها بشده ، صدرها يعلو و يهبط بقوه ، تشعر بلمساته مثل رفرفره الفراشه علي قلبها ، ذلك الشعور الذي يزغزغ معدتها ، و تفتح أعينها البنيه الساحره ، لتجد زوجين من الأعين تتطلع إليها ، بنظرات لم تفهم معناها لتتوه في بحرهم ، و وجدته يقرب وجهه منها ، لتتوسع أعينها بصدمه ، و كانت علي وشك التحدث ، و هي تتحرك من بين يديه المحيطة به ، وجدته يقلب السحر علي الساحر ، تصبح هي موضعه ، ليس العكس
نظرت إليه بصدمه وجدته ينظر إليها و تحدت بهمس بالقرب من أذنها : أنتي عايزه إيه بالظبط ؟!
أنت تقرأ
جُ1 بحر النسيان جُ2 قَيصر قَصرها
Romanceالماضي هل يُمحى؟! سؤال يعرف إجابته الجميع فـليته كان يُمحى لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن كُلًا منا يريد العودة بالزمن ليصلح أخطاء فعلها و ندم عليها و نتمنى مع كل لحظة فرصة محوها من صفحات حياتنا و لكن حتى إن أتت تلك الفرصة يبقى للماضي أثر على صف...
«الفصل التاسع و العشرون»
ابدأ من البداية