«الفصل الخامس و العشرون»

ابدأ من البداية
                                    

و ذهب في إتجاه العلبه و جلس علي قاعده قدمه أرضاً لمسها بأصابع يديه و وجدها مثل علبه الهدايا الكبري سوداء اللون صاحبه شريطه فضيه و وجد ورقه ملصوقه فوقها تقدم منها بأصابعه و نزعها

بينما الباقون يراقبون ماذا يفعل و كل واحد منهم الخوف يتأكل صدره و كل منهم ابتعد للخلف خطوتين و تحدث مروان بقلق عليه من أن يصيبه مكروه : يا باشا !!

لم يعطي يم إلي ما يفعلونه أي إهتمام أو حديثهم جميعاً الذين يخبرونه بعدم الإقتراب و الابتعاد و لكن لا حياه لمن تنادي بإسمه بل فعل الذي في رأسه لم يقدر احد منهم علي منعه

و امسك الورقه الصغيره تلك و فتحها و وجد عليها ...... { عرفت بجوازك قولت لازم اديك هديتك و يارب تعجبك } فاعل خير

نظر إلي عبارات الورقه تلك بأعين ثاقبه مثل الصقر و كور الورقه بين يديه بغضب أعمي يحاول التحكم به و تحدث باقتطاب و صوت لا يقبل النقاش : مين اللي بعتها !!

تحدث رأفت : في حد جه كان راكب موتوسيكل اسود ، و سابها قدام البوابه و مشي قبل ما حد يمسكه !
مروان : بس تقريباً عرفنا ارقام الموتوسيكل ، و كلها ساعات يبقي اسم صاحبه عندنا !
يم بابتسامه بارده : مافيش داعي !!
عقد رأفت حاجبه بإستغراب : ازاي يا باشا ؟؟!

نهض يم و امسك العلبه بين يديه نظر إليهم و تحدث بعدم إهتمام يعلو ثغره ابتسامه كأن لم يحدث شئ : لأني عارف مين اللي بعتها ، صاحب الموتوسيكل ده أرقامه هتبقي مش موجوده في المرور ، الارقام ديه مش الاصليه ، اللي بعتها قاصد رساله ليا و انا فهمتها ، ياريت ماحدش يفتح سيره الموضوع ده ثاني ، خصوصاً قدام فهد و زين ، كأن الموضوع محصلش ، و ياريت كل واحد ينساه من الأساس !
رأفت هو يحاول الاعتراض لأنه يعلم إذا علم زين بما حدث من الخارج سوف تكون نهايته : بس يا باشا ، زين بيه لو عرف ، هنموت فيها ، احنا منقدرش....... !!

قاطعه يم و تحدت بعدم إكثار و بتهديد صريح : و ماله ، بس تموت علي ايد زين بيه و لا علي ايدي إني الافضل !!

صمت رأفت تماماً تلك المره و نظر إلي مروان الذي حرك كتفيه بعدم فائده و تنهد و ابتسم يم بثقه و تحدث : كدا تمام ، مافيش واحد من الموجودين دول ، عايز اشوفه وشه ثاني ،
بكرا هيجي طقم حرس كامل من اختياري مروان خد العلبه ديه و حطها في عربيتي ، متخليش حد يشوفك بيها !!

أومأ مروان بطاعه بدون أن يعلم السبب لأنه يعلم أن يم الراوي إذا تحدث بكلمه لا أحد يفهم معناها غيره و وراء طلبه لتغير الحرس سببا و عليه أن يفعل مثلما أمر
و أشار إلي الحرس بيده و ذهب هو و رأفت و خلفه بقيه الحرس بعد ما اخد العلبه من يم

عقب ذهابهم و وضع يم يديه في جيب حلته السوداء تلك و نظر في نقطه ما بنظرات لا أحد يفهم معناها سواه ارتفع ثغره بابتسامه شيطانيه كأنه يقول أن تلك اللعبه أتت في الوقت المناسب و ارتفع صوت هاتفه يعلن عن إتصال هاتفي و اخرج من جيب حلته و نظر إلي المتصل و ضغط علي زر الرد و وضعه علي أذنه

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن