و ذهب في إتجاه العلبه و جلس علي قاعده قدمه أرضاً لمسها بأصابع يديه و وجدها مثل علبه الهدايا الكبري سوداء اللون صاحبه شريطه فضيه و وجد ورقه ملصوقه فوقها تقدم منها بأصابعه و نزعها
بينما الباقون يراقبون ماذا يفعل و كل واحد منهم الخوف يتأكل صدره و كل منهم ابتعد للخلف خطوتين و تحدث مروان بقلق عليه من أن يصيبه مكروه : يا باشا !!
لم يعطي يم إلي ما يفعلونه أي إهتمام أو حديثهم جميعاً الذين يخبرونه بعدم الإقتراب و الابتعاد و لكن لا حياه لمن تنادي بإسمه بل فعل الذي في رأسه لم يقدر احد منهم علي منعه
و امسك الورقه الصغيره تلك و فتحها و وجد عليها ...... { عرفت بجوازك قولت لازم اديك هديتك و يارب تعجبك } فاعل خير
نظر إلي عبارات الورقه تلك بأعين ثاقبه مثل الصقر و كور الورقه بين يديه بغضب أعمي يحاول التحكم به و تحدث باقتطاب و صوت لا يقبل النقاش : مين اللي بعتها !!
تحدث رأفت : في حد جه كان راكب موتوسيكل اسود ، و سابها قدام البوابه و مشي قبل ما حد يمسكه !
مروان : بس تقريباً عرفنا ارقام الموتوسيكل ، و كلها ساعات يبقي اسم صاحبه عندنا !
يم بابتسامه بارده : مافيش داعي !!
عقد رأفت حاجبه بإستغراب : ازاي يا باشا ؟؟!نهض يم و امسك العلبه بين يديه نظر إليهم و تحدث بعدم إهتمام يعلو ثغره ابتسامه كأن لم يحدث شئ : لأني عارف مين اللي بعتها ، صاحب الموتوسيكل ده أرقامه هتبقي مش موجوده في المرور ، الارقام ديه مش الاصليه ، اللي بعتها قاصد رساله ليا و انا فهمتها ، ياريت ماحدش يفتح سيره الموضوع ده ثاني ، خصوصاً قدام فهد و زين ، كأن الموضوع محصلش ، و ياريت كل واحد ينساه من الأساس !
رأفت هو يحاول الاعتراض لأنه يعلم إذا علم زين بما حدث من الخارج سوف تكون نهايته : بس يا باشا ، زين بيه لو عرف ، هنموت فيها ، احنا منقدرش....... !!قاطعه يم و تحدت بعدم إكثار و بتهديد صريح : و ماله ، بس تموت علي ايد زين بيه و لا علي ايدي إني الافضل !!
صمت رأفت تماماً تلك المره و نظر إلي مروان الذي حرك كتفيه بعدم فائده و تنهد و ابتسم يم بثقه و تحدث : كدا تمام ، مافيش واحد من الموجودين دول ، عايز اشوفه وشه ثاني ،
بكرا هيجي طقم حرس كامل من اختياري مروان خد العلبه ديه و حطها في عربيتي ، متخليش حد يشوفك بيها !!أومأ مروان بطاعه بدون أن يعلم السبب لأنه يعلم أن يم الراوي إذا تحدث بكلمه لا أحد يفهم معناها غيره و وراء طلبه لتغير الحرس سببا و عليه أن يفعل مثلما أمر
و أشار إلي الحرس بيده و ذهب هو و رأفت و خلفه بقيه الحرس بعد ما اخد العلبه من يمعقب ذهابهم و وضع يم يديه في جيب حلته السوداء تلك و نظر في نقطه ما بنظرات لا أحد يفهم معناها سواه ارتفع ثغره بابتسامه شيطانيه كأنه يقول أن تلك اللعبه أتت في الوقت المناسب و ارتفع صوت هاتفه يعلن عن إتصال هاتفي و اخرج من جيب حلته و نظر إلي المتصل و ضغط علي زر الرد و وضعه علي أذنه
أنت تقرأ
جُ1 بحر النسيان جُ2 قَيصر قَصرها
Romanceالماضي هل يُمحى؟! سؤال يعرف إجابته الجميع فـليته كان يُمحى لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن كُلًا منا يريد العودة بالزمن ليصلح أخطاء فعلها و ندم عليها و نتمنى مع كل لحظة فرصة محوها من صفحات حياتنا و لكن حتى إن أتت تلك الفرصة يبقى للماضي أثر على صف...
«الفصل الخامس و العشرون»
ابدأ من البداية