انتقلت انظارها لي لتقول : انتي !!! ماذا تظنين نفسك أيتها اللعينة !!! ألا تعلمين أن الدون لا يسمح لهم بالدخول إلى هنا .
قلبت عيناي لاتنهد بملل و أجيب : حقا !! عليك استشارة طبيب نفسي لديك عقدة مع الرتب على ما يبدو
رفعت راسي و انا اعيده للخلف لأنظر إلى تروي و ابتسم بغباء ، لينظر لي ثم يبتسم بسخرية، أشرت إلى معصمي المقيد بيديه كي يفلتني و بالفعل فعل .
كنت انوي المغادرة فيكفي ما تسببت به من مشاكل هنا ، و ما أن خطوة خطوة إلى الأمام حتى وجدتها تقف أمامي و هي تضع يديها على خصرها .
هززت راسي و انا حقا قد ضقت ذرعا بهذه الشقراء ، كانت الكلمات ستخرج من شفتي إلا أني شعرت بيد تشبك يدي لتسحبني إلى الأمام مبتعدة عن هذه الورطة ، رفعت بصري إليه كان يسير بي دون الاهتمام ب النظرات التي يعطيها اياه الطلاب الآخرون ، سار إلى أن وصلنا إلى الحرم الخاص بنا ليقول : اذا أيتها الصغيرة ، أراك لاحقا حسنا .
لا يمكن وصف ما شعرت به عندما لامس يدي ، أنه المرة الأولى التي يشبك فيها أحدهم يده بيدي ، كنت طوال الطريق و انا انظر له محاولة فهم ما يحصل ، لما قام بحمايتي ، سيتورط في المشاكل بسببي ، و لكن لا يمكن الانكار أنه شعور جميل جدا ، أريد شبك يدي مع أحدهم بالتأكيد ليس تروي و لكن شعرت بأني و للمرة الأولى لست وحيدة ابدا .
ما أن سمعت كلماته و أنه ينوي الذهاب ، قفزت أمامه لأقول : مهلا أين يمكنني إيجادك غدا !!!
نظر لي ليقهقه ثم قام بوضع يده على شعري ، لما يعاملني الجميع مثل الأطفال ، ليقترب و يهمس قائلا : اذا اردت رؤيتي فقط أهمسي باسمي حسنا .
نظرت إليه و انا ارفع حاجبي بمعنى حقا !!!!
ليغمز لي بعينيه و يذهب تاركا اياي محاولة فهم ما يحدث هنا !!نظرت إلى الساعة في يدي لأجد اني قد تأخرت عن الصف و لا فائدة ترجى من الذهاب متأخرة الآن ، تابعت السير في الحرم الخاص بنا لاجلس قرب إحدى النوافذ و انا افكر في المصيبة التي أوقعت نفسي بها ، أخرجت سماعات الأذن لأضعها و اهرب قليلا من هذا الواقع المقرف .
كنت أراقب المارة و القادمين من النافذة و انا احرك راسي مع إيقاع الموسيقى ، رفعت بصري قليلا لأجد كول و زاك أمامي ، نزعت السماعات لاسمعه يقول : ألم تحضر الصف ؟
أغلقت حقيبتي و انا أتذمر لأقول : أكره الجغرافيا !!؟ سمعت قهقه زاك على جوابي ، رفعت بصري لأجد كول يرمقني بنظرات غريبة جدا ، فرقعة أصابع أمامي عينيه لأقول : هي يا رجل أين ذهبت ؟
عقد عينيه لثانية ثم ابتسم بسخرية ليقول : لا شيء ، لا تهتمي .
عدت إلى المنزل لأدخل بسرعة و أغلق الباب ، ما أن دخلت حتى اقتربت من المدفاة و انا ارتعش من البرد ، سمعت قهقهة تينا لاعلق على سخريتها ، الأمر ليس مضحك عليك تجربة البقاء في الخارج لست ساعات أولا .
كنت أقرب يداي من النار حتى أشعر ببعض الدفا ، انتبهت على كوب الشكولا الساخنة الذي وضعته تينا بجانبي لابتسم لها و ابدا في شربه .
حقا أن الأمر يزداد تعقيد يوما عن يوم لا يمكنني فهم أي شيء مما يجري معي الآن ، و لكن ماذا تعني كلمة ألفا ؟ و لما يقومون بمناداة مايكل بها ، و أيضا تروي لم تكن تعابير وجهه سعيدة عندما سألته عنها ؟
اخرجني سؤال تينا كن التفكير لتقول : اذا مستعدة للغد ؟ لديك اختبار صحيح ؟
هززت راسي بمعنى نعم لاشرب كأسي دفعة واحدة و أقف متجهة إلى غرفتي ، على الآن التفكير في اجتياز الاختبار لا غير و بعدها يمكنني إيجاد أجوبة لاسئلتي هذه .
كان يستلقي على الاريكة و هو يفكر في ما حدث اليوم ، تلك الفتاة تخفي شيئا و عليه معرفته ، سمع رنين هاتفه ليجده بيتر اقفل الهاتف دون اهتمام ، لا رغبة لديه الآن في الخروج للصيد ، دقائق حتى سمع صوت الباب ليلعن و يشتم الطارق و الذي كان متأكد انه بيتر فهو لن يتركه و شأنه ، ما أن فتح الباب و هم بالالتفات ليعود إلى مكانه ، ليقول : ألم أقل اني لا أريد الخروج للصيد معكم !!!
ليسمع بيتر و هو يغلق الباب و يقول : اعتذر ألفا على ازعاجك و لكن هناك من يطلب رؤيتك ؟
توقف في منتصف خطواته ليدير رأسه إلى هذا البيتا الأحمق و يقول : انت تعلم اني لا أقابل أحد في هذا الوقت ، أجل الأمر إلى الغد .
ليشعر به و هو يحاول السيطرة على أنفاسه ليكمل قائلا : لما لازلت هنا ، ألم تفهم ما أقوله .
عقد حاجبيه بغضب و هو ينظر لهذا الأحمق ليسمعه يقول : ألفا أن من يطلب رؤيتك ليس شخصا عاديا انه
YOU ARE READING
The Secret of Darkness
Fantasy"النفس لا تفقد شيئاً من مضمونها، لا يوجد شيء اسمه نسيان. كل إحساس وكل تجربة وكل خبرة وكل عاطفة مهما بلغت من الهوان والتفاهة لا تفنى ولا تستحدث، وكل أسرار قلوبنا ووجداننا غير قابلة للاندثار، كل ما في الأمر أنها تنطمس تحت سطح الوعي وتتراكم في عقلنا ال...
الحلقة 25 the bitch
Start from the beginning