الحلقة 25 the bitch

Start from the beginning
                                    

انتقلت انظارها لي لتقول : انتي !!! ماذا تظنين نفسك أيتها اللعينة !!! ألا تعلمين أن الدون لا يسمح لهم بالدخول إلى هنا .

قلبت عيناي لاتنهد بملل و أجيب : حقا !! عليك استشارة طبيب نفسي لديك عقدة مع الرتب على ما يبدو

رفعت راسي و انا اعيده للخلف لأنظر إلى تروي و ابتسم بغباء ، لينظر لي ثم يبتسم بسخرية، أشرت إلى معصمي المقيد بيديه كي يفلتني و بالفعل فعل .

كنت انوي المغادرة فيكفي ما تسببت به من مشاكل هنا ، و ما أن خطوة خطوة إلى الأمام حتى وجدتها تقف أمامي و هي تضع يديها على خصرها .

هززت راسي و انا حقا قد ضقت ذرعا بهذه الشقراء ، كانت الكلمات ستخرج من شفتي إلا أني شعرت بيد تشبك يدي لتسحبني إلى الأمام مبتعدة عن هذه الورطة ، رفعت بصري إليه كان يسير بي دون الاهتمام ب النظرات التي يعطيها اياه الطلاب الآخرون ، سار إلى أن وصلنا إلى الحرم الخاص بنا ليقول : اذا أيتها الصغيرة ، أراك لاحقا حسنا .

لا يمكن وصف ما شعرت به عندما لامس يدي ، أنه المرة الأولى التي يشبك فيها أحدهم يده بيدي ، كنت طوال الطريق و انا انظر له محاولة فهم ما يحصل ، لما قام بحمايتي ، سيتورط في المشاكل بسببي ، و لكن لا يمكن الانكار أنه شعور جميل جدا ، أريد شبك يدي مع أحدهم بالتأكيد ليس تروي و لكن شعرت بأني و للمرة الأولى لست وحيدة ابدا .

ما أن سمعت كلماته و أنه ينوي الذهاب ، قفزت أمامه لأقول : مهلا أين يمكنني إيجادك غدا !!!

نظر لي ليقهقه ثم قام بوضع يده على شعري ، لما يعاملني الجميع مثل الأطفال ، ليقترب و يهمس قائلا : اذا اردت رؤيتي فقط أهمسي باسمي حسنا .

نظرت إليه و انا ارفع حاجبي بمعنى حقا !!!!
ليغمز لي بعينيه و يذهب تاركا اياي محاولة فهم ما يحدث هنا !!

نظرت إلى الساعة في يدي لأجد اني قد تأخرت عن الصف و لا فائدة ترجى من الذهاب متأخرة الآن ، تابعت السير في الحرم الخاص بنا لاجلس قرب إحدى النوافذ و انا افكر في المصيبة التي أوقعت نفسي بها ، أخرجت سماعات الأذن لأضعها و اهرب قليلا من هذا الواقع المقرف .

كنت أراقب المارة و القادمين من النافذة و انا احرك راسي مع إيقاع الموسيقى ، رفعت بصري قليلا لأجد كول و زاك أمامي ، نزعت السماعات لاسمعه يقول : ألم تحضر الصف ؟

أغلقت حقيبتي و انا أتذمر لأقول : أكره الجغرافيا !!؟ سمعت قهقه زاك على جوابي ، رفعت بصري لأجد كول يرمقني بنظرات غريبة جدا ، فرقعة أصابع أمامي عينيه لأقول : هي يا رجل أين ذهبت ؟

عقد عينيه لثانية ثم ابتسم بسخرية ليقول : لا شيء ، لا تهتمي .

عدت إلى المنزل لأدخل بسرعة و أغلق الباب ، ما أن دخلت حتى اقتربت من المدفاة و انا ارتعش من البرد ، سمعت قهقهة تينا لاعلق على سخريتها ، الأمر ليس مضحك عليك تجربة البقاء في الخارج لست ساعات أولا .

كنت أقرب يداي من النار حتى أشعر ببعض الدفا ، انتبهت على كوب الشكولا الساخنة الذي وضعته تينا بجانبي لابتسم لها و ابدا في شربه .

حقا أن الأمر يزداد تعقيد يوما عن يوم لا يمكنني فهم أي شيء مما يجري معي الآن ، و لكن ماذا تعني كلمة ألفا ؟ و لما يقومون بمناداة مايكل بها ، و أيضا تروي لم تكن تعابير وجهه سعيدة عندما سألته عنها ؟

اخرجني سؤال تينا كن التفكير لتقول : اذا مستعدة للغد ؟ لديك اختبار صحيح ؟

هززت راسي بمعنى نعم لاشرب كأسي دفعة واحدة و أقف متجهة إلى غرفتي ، على الآن التفكير في اجتياز الاختبار لا غير و بعدها يمكنني إيجاد أجوبة لاسئلتي هذه .

كان يستلقي على الاريكة و هو يفكر في ما حدث اليوم ، تلك الفتاة تخفي شيئا و عليه معرفته ، سمع رنين هاتفه ليجده بيتر اقفل الهاتف دون اهتمام ، لا رغبة لديه الآن في الخروج للصيد ، دقائق حتى سمع صوت الباب ليلعن و يشتم الطارق و الذي كان متأكد انه بيتر فهو لن يتركه و شأنه ، ما أن فتح الباب و هم بالالتفات ليعود إلى مكانه ، ليقول : ألم أقل اني لا أريد الخروج للصيد معكم !!!

ليسمع بيتر و هو يغلق الباب و يقول : اعتذر ألفا على ازعاجك و لكن هناك من يطلب رؤيتك ؟

توقف في منتصف خطواته ليدير رأسه إلى هذا البيتا الأحمق و يقول : انت تعلم اني لا أقابل أحد في هذا الوقت ، أجل الأمر إلى الغد .

ليشعر به و هو يحاول السيطرة على أنفاسه ليكمل قائلا : لما لازلت هنا ، ألم تفهم ما أقوله .

عقد حاجبيه بغضب و هو ينظر لهذا الأحمق ليسمعه يقول : ألفا أن من يطلب رؤيتك ليس شخصا عاديا انه

 The Secret of Darkness Where stories live. Discover now