الحلقة الاربعة و الاربعون

759 22 1
                                    


ابراهيم:
ــ: الدنيا مقلوبة في الجرايد عارف مين اللي إتقتل إمبارح؟
شادي وهو يدخل المصعد ليهبط للأسفل قائلا:
ــ: مين؟
إبراهيم بحنق:
ــ: رأفت السلماني
شادي بذهول:
ــ: مدير الشركة.؟
إبراهيم:
ــ: بالظبط كده وإتقتل مدبوح ولقوا جمبه إسم الكينج.!
جحظت عينا شادي بذهول وصدمة لم يدرِي بنفسه إلا والهاتف يسقط من يده وظل محدقا في باب المصعد حتى إنفتح وظهر أشخاص أمامه ينظرون له بإستغراب..إلتقط هاتفه من على الأرض وخرج يركض إلى حيث وجد إبراهيم واقفا بجوار سيارته ومعه إحدى الجرائد المكتوب فيها عن الحادثة..
أخذ يحدق في صورة رأفت السلماني المنشورة في الجريدة الذي كان مذبوحا بنفس السكين التي ذُبح بها من قبله ضحايا الكينج وجانبه وضِعت قطعة ذهبية بفصوص ألماسية تزين إسم الكينج
رفع رأسه وهو يقول بصدمة:
ــ: يعني ملاك شافته وهو بيقتله عشان كده كانت مرعوبه
إبراهيم بإماءه من رأسه:
ــ: غالبا كده أنا إتشليت من ساعة ما شفت الخبر أنا مبقتش فاهم حاجه خالص يا شادي
شادي بإنفعال:
ــ: إتصل بالعيال كلهم خلوهم يجولنا هنا في كافيتيريا في الشارع اللي جمبنا هنجمع فيها..إحنا لازم نشوف هنعمل إيه وأنا هطلع دلوقتي أشوف ملاك لو فاقت أسألها
توجه شادي إلى المشفى مهرولا وقبل أن يصعد سمع صوت من خلفه يناديه إلتفت فإذا به رامي ومعه يمنى..توجهت يمنى نحوه وعلى وجهها علامات القلق وهي تقول بإنفعال:
ــ: ساره عامله إيه
شادي:
ــ: أنا كنت طالعلها دلوقتي تعالوا معايا
صعدوا إلى الأعلى وقبل أن يدخلوا بادر شادي قائلا:
ــ: إستنى هنا يا رامي
رامي بدهشه:
ــ: في ايه؟؟
دخلت يمنى الغرفة فإلتفت شادي قائلا لرامي بخفوت حتى لا تسمعه يمنى:
ــ: رأفت السلماني إتقتل مدبوح على إيد الكينج
رامي بإزبهلال:
ــ: مين ده ؟؟
شادي:
ــ: مدير الشركة اللي ملاك بتشتغل معاه..أكيد شافت اللي حصل
رامي بذهول:
ــ: هي قالتلك كده
شادي:
ــ: لأ الجرايد ناشره صوره..هي من إمبارح مصحيتش..إبراهيم تحت إنزله وأنا هحصلكم
رامي بعدم إستيعاب:
ــ: طيب
دخل شادي الغرفة وفوجئ بها ساجده تبكي وتدعو..وبجوارها والدتها تتأملها ودموعها على خديها..إقترب شادي منها وجلس بجوارها أما يمنى فأخذت تهدأ إيمان..
أنهت ساره صلاتها فإقترب منها شادي وجلس أمامها ثم أمسك يديها وربت عليهم بدفء قائلا:
ــ: متخافيش من حاجه وأنا معاكي عايزك تتطمني خالص ماشي
ساره ببراءة:
ــ: ماشي
شادي بإبتسامة:
ــ: ممكن تحكيلي بقى شفتي إيه؟
ساره بتوتر:
ــ: دخلت المكتب أجيب الموبايل كان النور مطفي بس اللمبة اللي فوق المكتب شغاله..قربت لقيت موبايلي على المكتب خدته وقبل ما أطلع خدت بالي إن في دم من تحت المكتب لفيت وببص ورا المكتب لقيت رأفت مدبوح.
وضعت يدها على فمها تكتم أنينها ثم أكملت قائلة:
ــ: وبعدين حسيت بحركة في الغرفة اللي جمب المكتب طلعت أجري وإستخبيت في آخر غرفة في الدور ..اللي إنت لقيتني فيها
شادي بتنهيدة:
ــ: الجرايد نشرت كل حاجه وبيقولوا إن الكينج هو اللي ورا اللي حصل
ساره بخوف:
ــ: وأكيد هو اللي خطف باسم
ربتت يمنى على كتفها وهي تقول بحنان:
ــ: متخافيش ربنا هيستر إن شاء الله
شادي:
ــ: خدي بالك منها يا يمنى أنا هعمل تيلفون وأرجعلكم
خرج شادي من الغرفة فوجد أخيه واقفا مع إبراهيم يتحدثان..إنسحب بهدوء وأخرج هاتفه وإتصل برقم لا يعرفه أحد غيره..!
الهاتف المطلوب مغلق أو غير متاح الرجاء الإتصال في وقت لاحق..كم ترفع ضغط الكثيرين تلك الجملة.! ألا يشعر ذاك الغير متاح بضرورية الأمر وخطورته..تباً..!!
هتف شادي بحنق:
ــ: لاحق ده اللي هو إمتى يعني؟
سمع صوت إبراهيم من خلفه قائلا:
ــ: إنت بتعمل إيه؟
إلتفت له شادي قائلا:
ــ: مفيش..كلمت عمار وأدهم؟؟
إبراهيم:
ــ: أيوه وزمانهم جايين
رامي:
ــ: أومال حسام فين؟
شادي:
ــ: قلتله يروح كان هلكان أوي
إبراهيم:
ــ: ساره قالتلك إيه؟؟
مط شادي شفتيه قائلا:
ــ: شافته مقتول بس متعرفش مين اللي قتله
رامي:
ــ: ومفيش أي أخبار عن باسم؟؟
شادي بحنق:
ــ: لأ مفيش
إبراهيم بقلق:
ــ: لو الكينج مماتش يبقى سامر إتقتل إزاي؟؟وليه باسم قال إنه وسيط الكينج
رامي:
ــ: مش يمكن يكون سامر مش الكينج اصلا
شادي:
ــ: إزاي وهو كان معاه السكينة ولقينا معاه أربع حتت ذهب مكتوب عليها الكينج
إبراهيم:
ــ: أنا بقيت متوقع أي حاجه بصراحة
شادي بإنفعال:
ــ: بس ده كده جنان مش توقع
رن هاتف إبراهيم فألقى عليه نظرة ثم قال:
ــ: عمار وأدهم وصلوا
شادي:
ــ: طب يلا
خرج الثلاثة من المستشفى وتوجهوا إلى الكافيتيرا في الشارع المجاور حيث وجدوا عمار وأدهم بإنتظارهم..جلس الشباب الخمس وجميعهم مشتركين في إحساس واحد
خيبة الأمل..!!
وبادر عمار قائلا:
ــ: إحنا كده إن شاء الله ممكن حد يبلغ عننا إن إحنا بنعمل إجتماعات لقلب نظام الحكم وبالصلاة عالنبي كده يا جماعه حد يقولي داهيه بيروحلها منين
إبراهيم:
ــ: مش وقت خفة دم يا عمار خالص
عمار بحنق:
ــ: لأ بالعكس ده وقته اوي ماهو لو إحنا مهزرناش يبقى هنموت مفقوعين قبل ما الكينج يوصلنا أو نموت مرعوبين أه ما إحنا بلد ديموقراطي
وإستطرد بجدية:
ــ: أنا مبقتش عارف أنام يا جدعان..متوقع في أي لحظة ألاقي الكينج بيسلم عليا بسكينة وأنا مبحش الدبح يعني معنديش مانع مع الرصاص دي حتى كيوت خالص..رصاصة بتعملك فن تشكيلي ولا أجدعها دكتور تجميل يعرف يعملهالك وكمان لو جت في نص وشك تعملك زبيبة الصلاة تبقى فله أوي
رامي:
ــ: خلينا نعرف نكلم يا إبني..إهدى
عمار:
ــ: أه ما أنا ههدى خالص وقريب ههدى للأبد
شبك أدهم يديه على الطاولة قائلا:
ــ: إنتوا شايفين إيه؟
شادي:
ــ: خلونا نرتب الأحداث من الأول يمكن نوصل لحاجه
إبراهيم:
ــ: قبل كل ده دلوقتي كلنا متأكدين إن سامر مات صح
عمار:
ــ: وعلميا مستحيل اللي مات يقوم ولا في حاجه كده وأنا معنديش خلفية
شادي بغضب:
ــ: مش وقت تهريج خالص
عمار:
ــ: والله مش بهرج مع الكينج أنا متوقع أي حاجه مش بعيد يطلع كائن فضائي جاي من زحل ويبقى إكتشاف على إيدينا إن شاء الله
رامي:
ــ: بس الكينج يقتل رأفت ليه؟
شادي:
ــ: أنا برضو مستغرب ليه؟
إبراهيم:
ــ: على فكره داليا هي اللي إقترحت على ساره تشتغل مع رأفت وإديتها رقمه
قطب رامي حاجبيه قائلا بحذر:
ــ: قصدك إيه؟
شادي بإنتباه:
ــ: مش محتاجه قصد طالما داليا تعرفه يبقى هو ليه علاقه بالكينج
عمار بإنفعال:
ــ: أنهي كينج بالظبط اللي عايش ولا اللي إتقتل وإتقرا على روح أمه الفاتحه
أدهم:
ــ: إحنا دلوقتي معندناش أي حاجه نبني عليها كلامنا هنعرف منين إن علاقته بداليا تثبت شغله مع الكينج إذا كان إحنا شاكين إن الكينج يبقى سامر اللي إتقتل
إبراهيم:
ــ: بس إزاي وإحنا لقينا معاه السكينه والدهب وكلنا عارفين إن الكينج مش بيقتل غير بالسكينه دي وهي دي اللي إتبعتتلنا يعني هو الكينج
عمار :
ــ: صلاة النبي أحسسسن كده بقى يبقى مفيش كينج أصلا وده مقلب معمول فينا وهنلاقي حد طالعلنا يقولنا تحبوا نذيع؟؟
أشعل أدهم سيجارته قائلا:
ــ: كده مقدمناش غير داليا نفهم منها هي الوحيدة اللي تقدر تساعدنا
رامي بتهكم:
ــ: مين دي.؟؟داليا.!ده إنت طيب أوي دي بالذات أكتر وحدة ممكن تتوهنا مش تساعدنا دي توديك البحر وترجعك عطشان يا باشا
عمار:
ــ: نتصرف نهددها أي زفت
رامي:
ــ: مش ماما اللي تتهدد ببساطة
فجأه نهض شادي قائلا بوجوم:
ــ: في مشوار لازم أعمله عن إذنكم
رامي:
ــ: إستنى جاي معاك
شادي بصرامة:
ــ: لأ هروح لوحدي سلام
خرج شادي من المكان مسرعا ثم ركب سيارته وإنطلق بها بعيدا
إلتفت أدهم لهم قائلا بإستغراب:
ــ: هو في إيه؟
رامي بدهشه:
ــ: مش عارف
إبراهيم:
ــ: يمكن إفتكر حاجه هتساعدنا خلونا دلوقتي نفكر هنقنع داليا تقولنا الحقيقة إزاي
رامي بسخرية:
ــ: إنسى يا معلم أنا أكتر واحد عارفها
.........................................................................................................
في غرفة سارة بالمشفى كانت جالسة على الفراش وبجوارها يمنى وأمامها تجلس كل من ليلى وريهام حين قالت ليلى بقلق:
ــ: ومشفتيهوش؟
هزت ساره رأسها نافية فسارعت يمنى قائلة:
ــ: وهو مشافكيش إنتي متأكدة؟
ساره:
ــ: معرفش بس متهيألي لأ
ريهام:
ــ: لو كان شافها مكانش سابها تهرب الحمدلله إن شادي لحقك
يمنى بتمعن:
ــ: بس ده معناه إن شادي لما طلع كان هو موجود في المكان..يعني ممكن يكون شافكم إنتوا الإتنين
ليلى بذعر:
ــ: يعني إيه؟
ريهام:
ــ: يعني دلوقتي مش بس باسم في خطر كمان ساره وشادي وكل اللي شارك في الموضوع ده
وضعت ساره يدها على رأسها وهي تقول بخوف:
ــ: أنا مرعوبه..منظر رأفت وهو مدبوح بيموتني
إحتضنتها يمنى قائلة بإشفاق:
ــ: كفايه عليكي كده إرتاحي
أسندت ساره رأسها على كتف يمنى وما هي إلا دقائق حتى غفت..فإلتفتت يمنى قائلة للفتاتين:
ــ: إحنا لازم نخفي ساره تماما
وإستطردت قائلة بقلق:
ــ: الكينج إستهدف أخوها ودلوقتي هي شاهد على جريمة هو نفذها وأول حاجه هيفكر فيها يخلص منها
ليلى:
ــ: يمنى بتكلم صح ..كده ساره حياتها في خطر زي باسم
يمنى:
ــ: أنا هكلم شادي يشوفلها أي مكان أمان
ريهام وهي تلتفت حولها قائلة:
ــ: الموضوع يرعب أوي كده
يمنى:
ــ: محدش بيموت ناقص عمر كله بقضاء الله بس لازم ناخد بالأسباب
ليلى بتنهيدة:
ــ: ونعم بالله
سمعوا صوت طرقات على الباب فإنتفضوا مذعورين توجهت يمنى وفتحت الباب ثم قالت بدهشة:
ــ: يوسف..!!
سارع يوسف قائلا:
ــ: حسام حكالي عن اللي حصل قلت أجي أطمن على ساره وشادي
يمنى:
ــ: هي كويسه بس شادي مش موجود
يوسف:
ــ: ماهو إبراهيم قالي إنه سابهم ومشي وموبايله مقفول
يمنى بقلق:
ــ: مقفول!!!
يوسف:
ــ: أنا هعقد بره مع الشباب لو كلمك طمنينا
يمنى بدهشة:
ــ: طيب ماشي
أغلقت الباب ثم إلتفتت قائلة بإستغراب:
ــ: هيبقى راح فين يعني؟؟
.........................................................................................................
غادرت الفتيات مع إبراهيم وبقيت يمنى بجوار ساره ووالدتها وظل يوسف ورامي منتظرين وصول شادي حتى الثانية ليلا..إضطر يوسف أن يعود لمنزله وزوجته بعد أن إتفق مع رامي أن يطمئنه عند وصول شادي..
عند أذان الفجر وجد رامي من يوقظه..فتح عينيه بنعاس ثم إنتبه قائلا:
ــ: إنت كنت فين يا ابني؟
شادي بإرهاق:
ــ: مفيش كان عندي كام مشوار كده..قوم روح يلا
رامي:
ــ: لأ روح إنت..إنت من إمبارح منمتش ومتبهدل..روح وأنا ويمنى هناخد بالنا منها
شادي بحزم:
ــ: لأ أنا هفضل هنا
رامي:
ــ: يا شادي إنت تعبان روح و
قاطعه شادي قائلا:
ــ: خد أختك وروحوا..وإنت جاي هاتلي معاك أي غيار عشان هدومي دي بقالها عليا ثلات أيام كده
رامي بتنهيده:
ــ: ماشي براحتك مش هنتأخر عليك
ربت شادي على كتفه قائلا:
ــ: يلا
وقف رامي ليغادر ولكنه مالبث أن تذكر فإلتفت لشادي قائلا:
ــ: النهارده ماما هتروح النيابة تاني ويكملوا التحقيقات وأنا وإبراهيم وادهم هنروحلها هنحاول نخليها تقولنا أي حاجه تساعدنا
شادي بضحكة ساخرة:
ــ: داليا.!! ياراجل قول كلام يدخل العقل
رامي:
ــ: هنحاول يمكن نطلع بحاجه
مط شادي شفتيه وهو يقول:
ــ: ولا الهوا يا إبني ما إحنا عارفينها
رامي:
ــ: صحيح يوسف جيه وسأل عنك ولما إتأخرت مشي إبقى كلمه طمنه عليك عشان موبايلك كان مقفول
شادي:
ــ: إن شاء الله
.........................................................................................................
بدأت ساره تتململ في فراشها وفتحت عينيها فوقعت على شادي الذي كان نائما على المقعد بجوارها..
إبتسمت بوهن وهي تنظر له بحنان..إلتفتت إلى الجهه الاخرى كانت والدتها مستلقيه على الأريكة ونائمة..
نهضت سارة من على الفراش وإقتربت من شادي قائله بهمس:
ــ: قوم يا شادي نام على السرير أنا صحيت خلاص
فتح عينيه بإعياء قائلا:
ــ: إنتي كويسة
مسحت بأناملها الرقيقة على وجهه قائلة بخفوت:
ــ: أنا كويسه قوم إنت نام على السرير
تناول يدها وسحبها حتى أجلسها على الفراش وجلس أمامها ثم قال :
ــ: مينفعش كل شويه تخضيني عليكي كده..أنا ممكن أروح فيها مرة
ساره:
ــ: والله غصب عني أنا لما شفته مــ
وضع يده على فمها قائلا بهمس:
ــ: إنسي ومتفكريش في أي حاجه..أنا بس عايزك تبقي كويسه
أمسكت يده بيدها وشبكت أصابعها بداخلها وهي تقول:
ــ: أنا مش بخاف وأنا معاك وعارفه إن إحنا مع الحق وربنا هيحمينا إن شاء الله أنا بس قلقانه عليك وعلى أخويا
شادي بتلقائية:
ــ: باسم أكتر واحد ميتخافش عليه
ساره بدهشه:
ــ: إشمعننا يعني؟
شادي بتلعثم:
ــ: يعني طالما لسه مفيش أخبار يبقى على الأقل عايش
ساره:
ــ: يارب
سمعا صوت طرقات على الباب إستيقظت على إثرها إيمان وهي تقول:
ــ: في إيه؟
توجه شادي للباب وفتحه ثم إبتسم قائلا:
ــ: تعالي يا يمنى أدخلي
يمنى وهي تناوله حقيبة قائلة:
ــ: رامي وصلني وراح مع الباقي لماما وخد الكيس ده فيه هدوم ليك
أخذه منها وهو يقول:
ــ: تسلمي يا حبيبتي
ظهرت ساره من خلفه وهي تقول بإبتسامة:
ــ: يمنى
يمنى بسعادة وهي تدخل الغرفة:
ــ: إيه ده إحنا إتحسنا أوي أهو
إيمان:
ــ: إحنا متعبينك معايا يا بنتي
يمنى:
ــ: متقوليش كده يا طنط دي ساره أختي مش غريبه أنا ولا هتتبري مني يا ساره
ساره بضحك:
ــ: طبعا هتبرى
يمنى بتصنع الغضب:
ــ: وانا اللي جيبالك هدوم من عندي وجيبالك أكل ومظبطاكي تصدقي خساره فيكي
ساره:
ــ: قصدي طبعا هتبرى من شادي مش منك يا حبيبتي
شادي وهو يزم شفتيه:
ــ: واطية واطية مفيش كلام
ساره بتصنع الجدية:
ــ: مش وطينه بس الدنيا مصالح وطالما يمنى معاها مصلحتي مشبطش فيها ليه
شادي وهو يتجه للحمام قائلا:
ــ: أنا هدخل أخد دش بدل ما مرارتي تتفقع
يمنى:
ــ: تعالوا بقى شوفوا جبتلكوا إيه معايا
إيمان:
ــ: نردهالك في الافراح يا بنتي
يمنى بخجل:
ــ: تسلمي يا طنط
ساره بمكر:
ــ: ياسلام..كل ده عشان جابت سيرة الافراح
نهرتها يمنى بعينيها فإستطردت ساره قائلة بمزاح:
ــ: الله هو انا قلت حاجه غلط مش خطيبك هو ولا أنا بتبلى عليكي
يمنى بحنق:
ــ: ده إنتي واطية بكل المقاييس يا شيخة
رن هاتف شادي فتناولته يمنى من على الفراش وهي تقول:
ــ: ده رامي
ثم فتحت الخط قائلة:
ــ: أيوه يــ
جائها صوت رامي قائلا بإنفعال:
ــ: شادي في مصيبة حصلت..ماما إتخطفت هي كمان
صرخت يمنى قائلة:
ــ: ماما
رامي بدهشه:
ــ: يمنى .؟
ثم إستدرك قائلا:
ــ: إنتي بتردي على موبايل أخوكي ليه
يمنى برجفة:
ــ: ماما إتخطفت؟
وضعت ساره يدها على فمها بذهول وهي تقول:
ــ: كمان.!!
لم يجد مفرا من الحقيقة فقال بحزن:
ــ: أيوه ومنعرفش عنها حاجه
خرج شادي من الحمام وهو يقول:
ــ: صوتكم عالي ليه في إيه
ساره بتوتر:
ــ: داليا إتخطفت يا شادي
فغر فاه وإتسعت عيناه بدهشه قائلا:
ــ: داليا.؟!! إتخفطفت إزاي
تناول الهاتف من يد يمنى قائلا:
ــ: ألو
رامي بإنفعال:
ــ: ماما إتخطفت يا شادي هنعمل إيه
شادي بإنفعال مماثل:
ــ: معرفتوش أي حاجه طيب
رامي:
ــ: خالص زي باسم بالظبط
شادي:
ــ: طب إقفل وأنا هتصرف
أغلق رامي الهاتف ثم إلتفت لإبراهيم قائلا:
ــ: كده إحنا متأكدين إن الكينج موجود..أكيد مش صدفه يتخطف باسم وبعده ماما والإتنين متكلموش يبقى الخاطف واحد
إبراهيم:
ــ: اللي هو مين بقى الواحد ده
عمار بتوتر:
ــ: متقلقوش ما أكيد دورنا جاي وهيعرفنا بنفسه..هو هيسبنا
أدهم:
ــ: فعليا دلوقتي في خطر على الكل والخطر مصدره مجهول ودي الكارثة
رامي:
ــ: والعمل؟؟
زفر إبراهيم بضق وهو يقول:
ــ: مفيش عمل هنستنى لما نشوف اللي هيحصل معندناش حل تاني
.........................................................................................................
كانت ريهام تركض على درج الفيلا حتى نزلت للأسفل وتوجهت للحديقة حيث وجدت ليلى ووالدتها جالستان يتحدثان..هرولت نحوهما وهي تقول بإنفعال:
ــ: ساره لسه مكلماني بتقولي داليا إتخطفت برضو
ليلى بعدم إستيعاب:
ــ: داليا مين..قصدي إزاي وإمتى وليه؟
ريهام:
ــ: محدش لسه عارف حاجه
منى بخوف:
ــ: إحنا لازم نسيب إسكندرية في أسرع وقت كده في خطر علينا كلنا
إلتفتت ليلى لوالدتها قائلة:
ــ: وباسم هسيبه وأمشي؟؟ ده جوزي يا ماما جوزي
منى بعصبية:
ــ: وهو إحنا عارفين هو فين مكانه..هنفضل هنا لحد ما كلنا نتخطف كده
ريهام:
ــ: يا ماما باسم إتخطف عشان كان ضد الراجل اللي حكتلك عنه اللي إسمه الكينج أما داليا عشان كانت معاه وبتساعده إحنا مالنا بقى
منى بحنق:
ــ: وأخوكي يا فالحة إنتي وهي وكمان خطيبك يا ست ريهام
أطرقت ريهام رأسها في حين قالت ليلى بعناد:
ــ: أنا مش همشي من هنا إلا في إيد جوزي ولو حتى هيشرحوني
تركتهم وصعدت غرفتها تندب حظها وتبكي من همومها التي أثقلت كاهلها وإبتعاد حبيبها الذي أرهب قلبها..ما الحل الآن.؟؟؟
كان ذاك هو السؤال الذي أحرق الجميع وكواهم بنيرانه..
ما الحل..؟؟؟
.......................................................................

كش ملكWhere stories live. Discover now