الحلقة الرابعة و الثلاثون

833 26 0
                                    

كانت هاله تقف في الشرفة تفكر بشرود في تلك الورطة التي أوقعت بها نفسها..يجب أن تتخلص من مصطفى بأسرع وقت ممكن ولكن كيف.؟
أتاها صوت والدتها من خلفها قائلة:
ــ: بتعملي إيه يا هاله
إلتفتت هاله لوالدتها قائله بخفوت:
ــ: ولا حاجه
وقفت والدتها بجوارها وهي تزم شفتيها قائلة بحنق:
ــ: ليه عملتي فينا كده يا هاله أنا مش مرتاحه لمصطفى ده خالص إحنا كنا عايزين نجوزك لراجل ملو هدومه كده مش عيل تافه زي مصطفى
أطرقت هاله برأسها قائلة بحرقة:
ــ: مش هتفرق كتير يا ماما كلهم زي بعض
نسرين بإنفعال:
ــ: إنتي ضيعتي ثقتي فيكي
نظرت لها هاله بحنق وصرخت قائلة:
ــ: ثقة إيه اللي بتكلمي عنها كفايه بقى..إنتي طول عمرك مش عارفه عني حاجه ولا بتسألي حتى عن دراستي..نجحت سقطت مش فارقه معاكي..كل ما بحب أكلمك أو أحكيلك بتسكتيني وأهم حاجه عندك برامج التلفزيون وصحابك تقدري تقوليلي إنتي تعرفي عني إيه؟ لا عارفه مشاكلي ولا عارفه إيه اللي بيزعلني!! ثقة ايه دي وانتي متعرفنيش اصلا..واثقه فيا على إيه؟
نسرين بغضب :
ــ: يعني غلطانة وبتقاوحي كمان..أنا معرفش إنتي طالعه عنيده ودماغك جزمة لمين..حتى مصلحتك مش شايفاها..هتفضلي طول عمرك مش فاهمة حاجة
زفرت هاله بحنق وهي تعض على شفتيها قائلة بنفاذ صبر:
ــ: ماشي يا ماما..قولي اللي إنتي عايزاه أنا بصراحه تعبت
تركتها ودخلت إلى غرفتها وأغلقت الباب ثم جلست خلفه وضمت قدميها إلى صدرها ودفنت رأسها بين ذراعيها تبكي بحرقه وألم..
...........................................................................................
إنتفض سامر بذهول في مكتبه وهو يقول:
ــ: شادي.! وده عايز إيه ده؟
السكرتيرة:
ــ: معرفش يا فندم بس مصمم يقابل حضرتك ومعاه واحد صاحبه إسمه إبراهيم
أخذ يفكر بضع لحظات بإستغراب ثم أذن لهما بالدخول..
ومن أول وهلة لمح فيها وجه شادي أدرك أن الأمر جلل حيث كانت خطواته ثابتة قوية..ينظر إليه بعيني ذئب متربص..لمح في عينيه نظرات حاقدة تتوعده بالإنتقام ورأى شخصا مقدما على الموت بلا خوف
جلس كلاهما أمام سامر على المقعدين المواجهين لمكتبه وبادر شادي قائلا:
ــ: المرادي مش جايين نرغي كتير ومش هنهزر خالص
ثم أكمل بصرامة شديدة:
ــ: إنت وداليا بتشتغلوا إيه مع الكينج.؟
إتسعت عينا سامر في ذهول شديد وذعر ولكنه أسرع ليخفي رعبه قائلا بصوت جاهد ليصبح قويا حازما:
ــ: مين الكينج ده؟
حانت إلتفاته من شادي لإبراهيم فبادر إبراهيم قائلا:
ــ: لأ إنت فهمت غلط..إحنا اللي بنسأل والمعلومات كلها عندك إنت
سامر بعصبية:
ــ: إنتوا بتكلموا عن إيه..فهموني
إبتسم شادي بخبث ثم نظر إليه نظرة أرعبته وهو يقول بعنف:
ــ:عن الكينج اللي إنتوا بتشتغلوا معاه..والصفقات بتاعت الأسلحة والمخدرات وعن رشاد المصري اللي بتحاول إنت وداليا تهربوه..ها تحب أكمل كمان إنجازتكم العظيمة؟
ساد الصمت لحظات ثم إنفجر سامر ضاحكا وهو يقول ساخرا:
ــ: إنتوا جايين ترموا بلاكم عليا ولا إيه..إيه الهبل ده؟ إنت شارب إيه يا شادي؟
وضع إبراهيم قبضته تحت ذقنه وهو يقول بتهكم:
ــ: لأ إحنا مبنشربش..بس هنشربك إنت المُر
وأخرج جهاز التسجيل من جيبه وهو يقول بنظرات شامتة:
ــ: بص بقى يا باشا..الجهاز الصغير ده كان بيسجلك إنت والهانم إمبارح بعد ما جتلك المكتب عشان تشوفوا هتعملوا إيه في موضوع رشاد وتهربوه إزاي.. بعد ما إبنه إتخطف
وضغط على أحد الأزرار في جانب الجهاز ليرتفع صوتهما منه وهما يتشاوران في أمر رشاد..مرت دقائق حتى أغلق إبراهيم الجهاز قائلا بسخرية لاذعة:
ــ: سمعت ولا أشغله تاني
هتف سامر بحنق:
ــ: إنتوا عايزين إيه؟
إبراهيم بإبتسامة نصر:
ــ: كده نتفق..متهيألي إنت عارف إن مفيش في قاموس الكينج كلمة غلط لأن اللي بيغلط بيدبح وإنت شفت علاء وممدوح حصلهم إيه وعلى فكرة الكينج هو اللي دبحهم بإيده..عارف ليه.؟ لأنهم كانوا زيك بالظبط..شغلتهم الوسيط..يوصلوا الأوامر من الكينج للناس اللي بتنفذ..مش دي شغلتك برضو؟؟
سامر وهو يحاول السيطرة على أعصابه:
ــ: إنت عايز توصل لإيه؟
إبراهيم بحزم :
ــ: رشاد فين
سامر بعند:
ــ: أنا معرفش فين رشاد
إبراهيم بسخرية:
ــ: لا يا راجل؟!
ثم إستطرد بلهجة مرعبة وهو يقول:
ــ: رشاد لو هرب من مصر إنت هتدبح..لأن اللي مخلي الكينج لسه محافظ عليك إنه عايز يضمن رشاد يطلع عشان ميبرطمش في الكلام..ولما إنت تهربه على حسب أوامر الكينج هيدبحك زي اللي قبلك لأن إنت بقيت خطر عليه وقربت تكشف وغلطت..ومش بعيد يقتل رشاد كمان بس لما يخلص شغله معاه
إبتسم سامر وهو يقول بثقة:
ــ: وانا مش هيفرق معايا ولا حرف من اللي قلته لأني معرفش حد بإسم الكينج أصلا..والتسجيل اللي معاك مفيش فيه دليل يثبت إني مع الكينج..رشاد صحبي وعايز أطلعه بره البلد وأحميه منكم
صاح شادي بغضب قائلا:
ــ: في إيه يا سامر يا سكري بنقولك هيدبحك..إتعاون معانا وساعدنا نوصله عشان تحمي نفسك
سامر بإستخفاف:
ــ: أحمي نفسي؟.إنت عبيط يا إبني؟ أنا أعرف أحمي نفسي كويس ومش باخد أوامر من حد وخد بالك يا شاطر إن أنا اللي علمتك يعني عيب أوي تهددني وداليا اللي إنت عايز توديها في داهيه دي هي اللي ربتك وكبرتك
إنقض شادي عليه وهو يدفعه بعنف على الكرسي قائلا بغضب شديد:
ــ: إنتوا أقذر ناس شفتها في حياتي..أنا هسود عيشتكم على اللي عملتوه فيا..إنت فاهم يا جوز الست..وبلغ داليا وقولها شادي بيقولك هيدمرك ومش هيخليكي تتهني بيوم في حياتك يا مجرمين يا قتلة
أبعده إبراهيم عن سامر بالقوة قائلا:
ــ: إهدى يا شادي إنت كده هتموته
أخذ سامر يصرخ فيه قائلا بغضب:
ــ: إنت عبيط وهتفضل عبيط يا إبن تامر الاسيوطي..وارث الهبل والعبط من أبوك وهيضحك عليك زي ما إضحك عليه..إطلع برررررره
أراد شادي أن ينقض عليه ويغرس أصابعه في رقبته ليرديه قتيلا لكن رجال الأمن أخرجوهما عنوة من مكتب سامر ومن ثم من الشركة كلها..
كان إبراهيم يسحبه بشده خلفه ثم أدخله السيارة وإنطلق بها مسرعا وهو يقول بتوبيخ:
ــ: إحنا متفقناش على كده يا شادي..هو أصلا مكانش راضي يتفق معانا وكده هيعند أكتر..إمسك أعصابك شويه يا أخي
نظر له شادي وفي عينيه نيران الغضب تتأجج وتشتعل بشده ليقول بصوت صارم:
ــ: أقف على جمب
إبراهيم بإستغراب:
ــ: ليه هتعمل إيه؟
شادي بعصبية:
ــ: بقولك نزلني
إستجاب إبراهيم له إذعانا لإصراره وليخفف غضبه..وإصطف بالسياره على أحد الجوانب فترجل شادي من السيارة وأغلق الباب بعنف ونظر له قائلا:
ــ: روح إنت
إبراهيم بقلق:
ــ: متتهورش يا شادي ارجوك
إلتفت شادي مغادرا..أخذ يتمشى في الشوارع بلا هدى..لا يعرف أين تأخذه قدماه لكنه إستجاب لها بلا مقاومة..
إنطلق إبراهيم بسيارته إلى حيث منزل يمنى..صعد الدرج مسرعا وهو يلهث من فرط إنفعاله ووصل للشقه وأخذ يطرق الباب بسرعة
فتحت ساره الباب يحنق وهي تقول:
ــ: نزل إيدك من على الجرس يا زفت إنت
دخل إبراهيم مسرعا وهو يتلفت حوله قائلا :
ــ: فين يمنى؟؟
عقدت ساره ذراعيها أمامها وهي تقول بخبث:
ــ: وبعدين بقى في العاشق الولهان ده
إبراهيم :
ــ: يا بت إنجزي يمنى فين
ساره:
ــ: مش موجوده..راحت مع رامي لمامتها
إبراهيم بحنق:
ــ: يا حلااااااوه
ساره بإستفهام:
ــ: هو في إيه يا هيما؟
جلس على أحد المقاعد وهو يقول:
ــ: رحت أنا وشادي لجوز مامتها سامر كنا عايزينه يتعاون معانا ويساعدنا والتاني رفض..وعينك ما تشوف إلا النور بالعافيه طلعنا شادي كان هيخلص عليه
شهقت ساره واضعة يدها على فمها ثم قالت بذعر:
ــ: وبعدين
إبراهيم :
ــ: ولا قبلين وخدته وطلعنا بالعربية وفي نص الطريق صمم ينزل ومشي
صرخت فيه قائلة:
ــ: وسبته لوحده
إبراهيم:
ــ: كنت هكتفه يعني يا ساره..هو صمم أعمله إيه خليه مع نفسه شويه عشان يهدى بس كنت عايز أفهم يمنى عشان تكلمه تهديه
جلست ساره قائلة :
ــ: لالا بلاش تقولها دي هتضايق أوي وهتقلق عليه
إبراهيم :
ــ: زمانها عرفت من أمها..ماهو أكيد سامر هيقولها
حركت ساره رأسها نافيه وهي تقول:
ــ: لأ اكيد متعرفش لأنها كلمتني من ربع ساعه قالتلي إنها جايه في الطريق زمانها على وصول..
أطلق تنهيدة قلقة وهو يقول:
ــ: البت دي صعبانه عليا أوي
ساره بغمز:
ــ: صعبانه عليك بس؟؟
إبتسم قائلا:
ــ: طول عمرك رخمة
لحظات وسمعوا صوت المفتاح يوضع في الباب وتدخل يمنى ثم تسمرت مكانها وهي تنظر لهم بدهشه وتقول:
ــ: السلام عليكم
كلاهما:
ــ: وعليكم السلام
نظرت يمنى لساره نظرات مستفهمة فسارعت ساره لتقول:
ــ: مامتك عامله إيه؟
يمنى بحزن:
ــ: كويسه بس بهدلتني طبعا
نظر إبراهيم لساره ثم عاود النظر ليمنى قائلا بلعثمة:
ــ: وسامر جوزها كويس؟
يمنى بدهشه:
ــ: معرفش مش بسألها عنه أصلا..بتسأل ليه؟
تنهد إبراهيم براحة..في حين أسرعت ساره قائلة:
ــ: طب الحمدلله..المهم إنك شفتيها وإطمنتي عليها
إبتسمت لها بمجاملة وهي تقول:
ــ: الحمدلله..عن إذنكم
دخلت يمنى إلى الغرفة وجلست على فراشها ثم تبعتها ساره..عقدت ساره ذراعيها أمامها وهي تستند على خزانة الملابس و تنظر ليمنى نظرات ثاقبة ثم قالت:
ــ: في إيه يا يمنى؟؟
رفعت يمنى رأسها تنظر لها وهي تقول بحزن بالغ:
ــ: مامه راكبه دماغها أوي ومصممه يا هيا يا شادي..خلاص هيحاربوا بعض
إقتربت منها ساره مواسية وهي تربت على كتفها قائلة:
ــ: متقلقيش إن شاء الله ربنا هيسترها
يمنى بضيق :
ــ: يارب
سمعتا صوت إبراهيم في الخارج وهو يقول:
ــ: هتسبوني كده كتير..طب شاي طيب
إبتسمت ساره وهي تنظر ليمنى قائلة:
ــ: هعمله شاي وأجيلك لا يفضحنا
دخلت سارة المطبخ وأعدت له الشاي وقدمته له وهي تقول:
ــ: خلي عندك دم وإشرب ويلا من هنا
إبراهيم بعند:
ــ: لأ مش ماشي
ساره بدهشه:
ــ: يا سلام..طب لم نفسك لا أندهلك يمنى
إبراهيم:
ــ: أيووووه أنا عايزك تندهيها
ساره بإنفعال:
ــ: خلي عندك دم البت مضايقه لوحدها
إبراهيم بإبتسامة واسعة:
ــ: ماهو عشان كده بقولك إندهيها عشان هقولها خبر ينسيها همومها
ساره بإستغراب:
ــ: طيب ثواني
دخلت ساره لتنادي يمنى وخرجت معها..ألقت عليه نظرة خاطفة ثم أبعدت عينيها وهي تقول:
ــ: خير
إبتسم إبراهيم بخبث وإتجه إليهما ووقف أمامها مباشرة وهو يقول:
ــ: أنا كنت مع أخوكي النهارده
نظرت له ساره بدهشه بينما أسرعت يمنى قائلة بإستفهام:
ــ: هو كويس؟
إبراهيم بلهجة غامضة:
ــ: كويس طبعا بس هو كان عايز رأيك في حاجه
يمنى بإستغراب:
ــ: ومكلمنيش ليه؟
إبراهيم بمكر:
ــ: ماهو هيكلمك بس انا قلت أمهدلك
يمنى بعدم فهم:
ــ: تمهدلي إيه أنا مش فاهمه حاجه
إبراهيم بإبتسامة ماكرة وهو يقول بلامبالاه:
ــ: أبدا يا ستي قال إيه في عريس متقدملك وكان عايز ياخد رأيك
هتفت ساره بإزبهلال:
ــ: نعم ياخويا!!
إلتفت إليها قائلا بجدية:
ــ: أه..وكان مبسوط منه أوي
إلتفت ساره ليمنى التي كانت تنظر له بذهول ثم قالت بصوت مبحوح:
ــ: وشادي يقولك إنت ليه؟
إبراهيم ومازالت إبتسامته لم تفارق فمه:
ــ: لأ ماهو أنا اللي قلتله وهو شايف إنك إخترتي صح
وضعت ساره يدها على فمها وهي تقول :
ــ: بتهزر صح
إبراهيم بضحك:
ــ: لا والله مبهزرش
نظرت ساره ليمنى التي لم تستوعب حتى اللحظة ما يقصده إبراهيم فوكزتها ساره في ذراعها وهي تقول بغمز:
ــ: مش إنتي اللي قلتي عايزه كل حاجه رسمي..إلبسي بقى
رغما عنها نظرت له فوجدته ينظر إليها بحب وإبتسامه زادته وسامة ورجولة..فأطرقت رأسها خجلا لتهرب من عينيه ثم إبتلعت ريقها بصعوبة بالغة وهي تحاول السيطرة على أعصابها
إبراهيم بثقة:
ــ: أخوكي هيكلمك قريب وهو موافق..حسك عينك بقى تقوليله هفكر لأن وقتها مش ضامن هعمل فيكي إيه
هرولت يمنى ودلفت إلى غرفتها وجلست على فراشها غير مصدقه لما سمعته لكن إبتسامتها تراقصت على فمها بسعادة ليصرخ قلبها معلنا الرضوخ لحبها.
..............................................................................................
كانت ريهام جالسة في غرفتها تذاكر عندما دخلت عليها ليلي بإبتسامة وهي تقول:
ــ: عندي ليكي ثلات أخبار سبق صحفي
ريهام بإستغراب:
ــ: خشي عليا بالأول
جلست ليلي على الفراش وقامت ريهام لتجلس أمامها وسارعت ليلى قائلة بحماس:
ــ: الأول أنا وباسم هنعمل فرحنا بعد الإمتحانات على طول
ريهام بسعادة:
ــ: الحمدلله يا ربي هخلص منك أخيرا
ضربتها ليلى على ركبتها وهي تزم شفتيها بحنق قائلة:
ــ: مستفزه
ريهام بضحك:
ــ: والثاني؟
ليلي بلهجة بطيئة:
ــ: أخوكي خطب يمنى
إتسعت عينا ريهام بعدم تصديق ثم صاحت قائلة:
ــ: أخويا مين؟ إبراهيم ويمنى.!! إزاي إمتى؟
ليلى:
ــ: معرفش يختي لسه قافلة مع ساره وقالتلي إن هيما كان عندهم وقالهم إنه كلم أخوها وخطبها وأخوها مبدأيا موافق
هتفت ريهام بإنفعال:
ــ: هييييييييه حلو أوي..والثالت بقى؟؟
ليلي بخبث:
ــ: الثالت ده بقى يلزمك إنتي
إبتلعت ريقها وهي تقول:
ــ: يعني إيه؟
تنهدت ليلى وهي تنظر لها بتمعن ثم قالت:
ــ: يعني يا ستي إن حبيب القلب كلم يمنى عشان تبلغنا إنهم معندهمش شاي في بيتهم وعايز يجي يشرب شاي مع هيما وأمك
ريهام بذهول:
ــ: رامي!!
أماءت لها برأسها بإبتسامة وهي تقول:
ــ: هو في غيره
ريهام بفرحه بالغة:
ــ: أنا مش مصدقه بجد.. أنا وإنتي ويمنى مرة واحده كده
ليلى بتعالي:
ــ:لا يابت أنا هجوز بس إنتوا كتب كتاب
إحضنتها ريهام بسعاده وهي تدندن:
ــ: ويادبلة الخطوبة عقبالنا كلنا
ثم مالبثت أن إبتعدت فجأه وهي تقول:
ــ: مش ملاحظة حاجه يا لولوه
ليلي بإستغراب:
ــ: إيه؟
أشاحت ريهام بوجهها وهي تقول:
ــ: الشلة كلها اللي هتتخطب واللي هتجوز بإستثناء واحدة بس..
ثم إلتفتت لها قائلة بتأثر:
ــ: ساره
إبتسمت ليلى قائلة بمرارة:
ــ: ساره مش هتجوز غير سيف يا ريهام
هتفت ريهام بغضب:
ــ: سيف مين اللي تجوزه إنتي إتهبلتي..بعد اللي عمله لأ طبعا
زفرت ليلي قائلة:
ــ: صدقيني هو الوحيد اللي هيعرف يخفف ألمها ويداويها لأنه هو اللي جرحها..مع إني بكرهه أوي على اللي عمله فيها ولو ظهر في حياتها هولع فيه بس متاكدة إنه الوحيد اللي هيساعدها
..............................................................................................
في شركة تامر الأسيوطي وفي مكتب مديرها رفع حسام رأسه لينظر لذلك الذي دخل دون أن يطرق الباب فإصطدمت عينيه بشادي
هب واقفا وهو يقول بفرح:
ــ: شادي..كويس والله إنك جيت كنت ناوي أجيلك عشان الورق بتاع صفقـ
قاطعه شادي بحرقة قائلا:
ــ: سامر مش موافق يساعدنا
تسمر حسام مكانه لثواني ثم قال:
ــ: إنتوا رحتوله؟
جلس شادي على المقعد أمام المكتب وهو يقول بضيق:
ــ: أه رحنا بس مش راضي يساعدنا
ثم أطلق تنهيدة حارة وهو يقول :
ــ: مش عارف أعمل إيه
توجه حسام إليه وجلس أمامه قائلا:
ــ: طب مفيش حل غير سامر؟
شادي بخيبة أمل:
ــ: مستحيل أصلا لأن كل أسرار وبلاوي داليا معاه يعني مش هعرف أوقعها لو فضل هو مش عايز يساعدنا
ضرب حسام بكفه على المكتب قائلا:
ــ: طب وبعدين مش معقول بعد اللي عملناه ده نقف كده..ده حتى هادي جابلي كل الورق اللي كنا عايزينه
شادي بإنتباه:
ــ: بجد؟
حسام وهو يزم شفتيه قائلا:
ــ: أه..بس زي ما قلتلك هو لوحده مش هينفع
.............................................................................................
في شقة إبراهيم كان واقفا يستند على الجدار وهو ينظر لعمار وباسم الجالسين أمامه وعلى وجههم كل أمارات خيبة الأمل بعد أن قص عليهم نتيجة مقابلة سامر
هتف عمار بعصبية وهو يضرب يده بالأخرى:
ــ: يا صلاة النبي إنت بتقول إيه ياجدع؟؟ مش موافق أها مش موافق!!
ثم صرخ قائلا:
ــ: ألف رحمه ونور عليك يا عموره كنت طيب ياخويا والله هتتخطف بدري
هتف إباهيم قائلا:
ــ: يا إبني إجمد شويه
صاح عمار بإنفعال:
ــ: أجمد لحد إمتى؟ لحد ما ألبس في حيطه سد..رشاد مش هيسبني في حالي مش بعيد يقتلني ويعلقني على باب زويله..إتصرفوا مش إنتوا اللي ورطتونا
أطلق باسم تنهيدة حانقة ثم وقف مكانه وهو يقول:
ــ: عمار معاه حق لازم نتصرف..لازم سامر يساعدنا وإلا كل اللي عملناه هيضيع
عمار بنفاذ صبر:
ــ: هنعمل إيه بقى؟؟؟
وضع إبراهيم يده على رأسه وهو يفرك وجهه قائلا بتعب:
ــ: أنا من التفكير فصلت خلاص..مش عارف ليه مقفله من كل ناحيه كده
حك باسم ذقنه قائلا:
ــ: لازم يحصل حاجة من إثنين يا نعرف مكان رشاد يا سامر يبقى معانا
هتف عمار:
ــ: طب إزاي؟
زفر باسم بضيق وهو يقول:
ــ: مش عارف
إرتفع صوت هاتف إبراهيم فتناوله من على الطاولة ثم أجاب مسرعا:
ــ: أيوه يا أدهم فيه جديد؟
أتاه صوت أدهم قائلا بسعادة:
ــ: عرفنا فين رشاد يا إبراهيم
إبراهيم بإنفعال:
ــ: طب مستنيين ليه؟ ما تقبضوا عليه
نظر له باسم بفرح قائلا:
ــ: عرفه مكان رشاد؟
إبراهيم بحماس:
ــ: أيوه
إختطف باسم الهاتف من يد إبراهيم وهو يقول لأدهم:
ــ: إستنى يا أدهم متقبضوش عليه
أدهم بدهشه:
ــ: ليه
باسم بلؤم:
ــ: هنراقبه
. أدهم بفهم:
ــ: أها إنت عايز توصل للكبير بقى من خلاله
إبتسم باسم قائلا:
ــ: الله ينور عليك يا باشا بالظبط كده
أغلق باسم الخط وإلتفت إليهم قائلا بحماس:
ــ: كده بقى إحنا قربنا نوصل
عمار:
ــ: أنا مش فاهم إنت بتفكر في إيه؟
إلتفت له باسم قائلا بمكر:
ــ: رشاد لازم يتهرب بره البلد ومينفعش يقع في إيد الشرطة واللي هيهربه أكيد هيبقى سامر لأنه وسيط الكينج عشان كده لو قبضنا عليه هيقتلوه قبل ما يوصل للقسم لكن لو راقبناه ممكن نمسك الإتنين مع بعض ومش بعيد الكينج بنفسه يقع
إبراهيم بتمعن:
ــ: بس الكينج مش عبيط عشان يروح لرشاد بنفسه
باسم:
ــ: ماهو إحنا لازم نطمنه إن رشاد محدش عرف مكانه ومن بكره لازم تنشروا في الجرايد إن الداخلية دايخه على رشاد ومش عارفه توصله وتكتموا خالص على أي حاجه تانية..لازم يطمنوا عشان يتحركوا ووقتها هيقعوا
عمار:
ــ: بس اللي أنا فهمته إن الكينج مش بينفذ عملية قتل بنفسه غير على الوسيط وعلى حسب المعلومات الوسيط مش رشاد فإيه اللي هيودي الكينج هناك
نظر له باسم قائلا بإبتسامة جانبية:
ــ: تقدر تقولي رشاد ليه عايش لحد دلوقتي ومتقتلش مع إنه خطر عليهم ومصممين يهربوه؟
عمار بإستغراب:
ــ: صحيح ليه؟
باسم باثقه:
ــ: أكيد ليهم مصلحة معاه ولما تخلص هيخلصوا عليه..وممكن الكينج يقابله بنفسه يخلص المصلحه..محدش عارف
إبراهيم:
ــ: كده أو كده مش هنخسر حاجه..هو هيتحط تحت المراقبة أربعة وعشرين ساعة
.............................................................................................................

كش ملكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن