الحلقة الثالثة

2.3K 75 2
                                    

بعد فتره من التجول في شوارع الإسكندريه قام أحمد بأخذ دنيا إلى الشقه وبعد أن تظاهر بمحادثة أصدقائه ليلتقوا جميعا في شقته
أحمد وهو يدخل من باب العماره:
ــ: إتفضلي ياقمر
دنيا بقلق:
ــ: هما صحابك فوق؟
مسك أحمد يديها بلطف قائلا:
ــ: فوق يادنيا تعالي أعرفك عليهم
وصعد لشقته وهي في يده وأدخلها وأغلق الباب خلفه
أحمد بصوت عالي:
ــ: ياجدعااان إنتوا فين؟؟؟
دنيا بقلق وهي تتلفت حولها:
ــ: مفيش حد في الشقه
أحمد:
ــ: طب إستني كده أكلمهم
جلست دنيا على أحد المقاعد وهي تنظر له في حين أخرج هاتفه وضغط أزراره وأيضا برع في تمثيل دوره وكأنه يحدثهم وهم يخبروه بتعطل سيارتهم ولن يستطيعوا المجيء
دنيا بعصبيه:
ــ: يعني إيه؟
أحمد متظاهر بالاسف:
ــ: عربيتهم عطلت فجأه
دنيا وهي تقوم من مكانها متجهه نحو الباب لتغادر:
ــ: طيب يلا بينا
جذبها من يديها وقربها منه قائلا:
ــ: على فين يامزه؟
دنيا وهي تبتعد عنه:
ــ: قلتلك أنا مش.....
قاطعها أحمد بقوه:
ــ: بقولك إيه دور الشريفه ده متعمليهوش معايا ماشي يا شاطره
دنيا وهي تحاول الإبتعاد وتتلوى بين يديه:
ــ: إبعد عني والله هصرخ وألم الناس عليك
أحمد بضحكة سخريه:
ــ: لأ إطمني محدش هييجي ولاحد هيتلم ولا حد هيسمعك أصلا.
وجذبها بشده من يديها وأدخلها لإحدى الغرف
دنيا بترجي:
ــ: أحمد أرجوك متعملش كده أرجوووك
أحمد بنظره استحقار وهو مازال ممسكا بها بقوه:
ــ: ليه بس هي جات عليا ما إنتي أكيد نمتي مع غيري كثير.. ولا عندي أنا وصحي ضميرك
دنيا بصرااااخ:
ــ: إنت مش فاهم أنا ...........
وضاع صوتها ولم تعد تسمع إلا صوت قلبها المحروق ينزف وينبض بعنف
وبعد قليل
أحمد بتعجب:
ــ: أنا مش مصدق إنتي بنت؟؟؟؟؟؟
دنيا بألم وهي تغطي جسدها:
ــ: أيووووه بس خلاص كنت.. كنت بنت
أحمد بإستغراب:
ــ: مش فاهم يعني وإزاي بمنظرك ده في الديسكو ووافقتي تركبي معايا
دنيا بحنق:
ــ: أنا عملت كده كثير مع قبلك بس مكنتش بروح شقق يعني خروجات وفسح كده وبس.. ولو رحنا شقه يبقى مع الشله بس مفرطش في شرفي
أحمد بإستهزاء وهو يشعل سيجاره :
ــ: وليه إن شاءالله
دنيا:
ــ: عشان غلبانه ومش لاقيه اللي يصرف عليا وبعمل كده عشان أكل وأشرب.. فهمت.. بشتغل عند الراجل بتاع الديسكو.. أزبط الزباين وأفرفشهم بس من غيرشقق
أحمد بسخريه:
ــ: طيب أديكي جربتي برضوا عشان متحرميش نفسك بعد كده
دنيا بغضب:
ــ: إنتا حيوان
إقترب أحمد منها ومسح على وجهها بهدوء قائلا :
ــ: بصي يا دودو إحنا هنفضل صحاب وبينا تيلفونات وخروجات وشقق برضو واللي عايزاه هتاخديه.. ماشي يا عسل مش عايزين بأه نزعل من بعض
دنيا وهي تبعد يده عنها بعنف قائله:
ــ: إنتا فاكر إني هسيبك بعد اللي عملته فيا؟؟
أحمد بإستخفاف:
ــ: هتعملي إيه يا قطه؟
دنيا بعصبيه:
ــ: لازم تجوزني
أحمد وهو يضحك بشده:
ــ: لأ كده بانت.. تعملي عليا دور الشريفه وهووووبا إتجوزني.. لا ياحلوه مش أنا اللي يتعمل عليا الفيلم ده
دنيا بغضب:
ــ: هتجوزني وإلا هوديك في داهيه
إلتفت أحمد إليها ونظر لها بغضب وقسوه وبإحتقار قائلا:
ــ: مش أنا اللي بروح في داهيه يابتاعه إنتي ويلا بره بأه من غير مطرود
.................................................................................................
في زحام الدنيا ومشاغلها وهوس الجميع بلقمة العيش تظل هناك قلوب معلقه بأمل أن ترى على وجوه الجميع البسمة والفرح..
في أحد الأسواق التجاريه يمنى وهي تتلفت حولها واضعه هاتفها على أذنها قائله:
ــ: إنتي فين يابنتي مش شايفاكي؟
إقترب منها ساره وهي تقول:
ــ: أيوه أنا خلاص شفتك على يمينك يا يويو
يمنى وهي تحتضن ساره بفرح:
ــ: سروووو.. وحشتيني أبت أجزمه بس إيه الحلاوه دي يابت.. وبعدين مش إتفقنا تلبسي واسع؟
ساره:
ــ: والله أنا بلبس واسع هو ده مش واسع كده؟؟
يمنى:
ــ: طبعا مش زي قبل كده بس لو كمان يوسع أكثر هيبقى أحلى يا حبيبتي دينا أمر إن الواحده تلبس لبس واسع ميظهرش تفاصيل جسمها ويبقى مش ملفت للنظر
ساره وهي تمشي بجوارها قائله:
ــ: حاضر أنا نفسي أكون زيك يا يمنى بتعرفي حاجات كثير في الدين وفاهمه كده
يمنى:
ــ: ما أنا قلتلك تعالي معايا الحلقه اللي في المسجد يومين في الأسبوع وهتستفيدي جدا
ساره بتردد:
ــ: أنا خفت بصراحه عشان يعني مش عارفه حاجه وكلكوا هتبقوا مستغربيني وإنتي عارفاني زمان كنت إزاي
يمنى:
ــ: حبيبتي كلنا كنا كده وربنا هدانا إنتي بس تعالي وهتحبي الحلقة جدا والبنات كمان هتحبيهم أوي
ساره بحماس :
ــ: خلاص هاجي معاكي إن شاءالله..
ثم أشارت لأحد المقاعد قائلة:
ــ: بقولك إيه تعالي نعقد هنا عشان نعرف نتكلم
يمنى :
ــ: ماشي ياستي يلا
جلست الفتاتان حول طاوله تضم مقعدين وبادرت ساره قائلة:
ــ: بصي يا يمنى بما إنك بتعرفي حاجات في الدين وكده أنا كنت عايزه آخد رأيك في حاجه كده
يمنى بإنتباه وهي تضع حقيبتها على الطاوله قائلة:
ــ: قولي يا سوسو
ساره وهي تتابع بتمعن ملامح وجه يمني وبكل هدوء:
ــ: دلوقتي وإحنا صغيرين أنا رضعت مع إبراهيم وإبراهيم رضع معايا
يمنى:
ــ وإيه المشكله؟
ساره بلهجه بطيئه:
ــ: ليلى أخت إبراهيم وباسم أخويا ينفع يتجوزوا؟؟؟
يمنى بدهشه:
ــ: ليلى ليلي؟ بنت خالك؟؟
ساره :
ــ: أومال بنت الجيران.؟ أيوه بنت خالي
يمنى:
ــ: بصي هسألك وأرد عليكي بس إنتي متأكده إنكم راضعين مع بعض
ساره:
ــ: أيوه يابنتي متأكده ومفيش حد يعرف إن ليلى بتحب باسم غيري بس أنا لما كلمت إبراهيم...
وضغطت على أسنانها بشده وهي تنطق إسم إبراهيم وأكملت قائله:
ــ: قلقت لأن الموضوع من زمان ومحدش فاكره أصلا أنا نفسي كنت نسيته
يمنى بتمعن:
ــ: طيب أنا هسألك إن شاء الله وأرد عليكي
ساره بخبث وهي تريح ظهرها للمقعد قائلة:
ــ: تعرفي أصلا أنا إفتكرت الموضوع بالصدفه كنت ناسيه كل حاجه بس لما كنت قاعده بحكي مع هيما في حكايته اللي مش هتخلص ديه هو فكرني بأه
يمنى وهي تقطب جبينها قائلة بإنتباه:
ــ: حكاية إيه.؟
ساره بخبث متصنعه اللا مبالاه:
ــ: مفيش ياستي قال إيه بيحب
يمنى وقد بدأ التوتر يسري في جسدها:
ــ: هو قالك كده؟
ساره وهي تتصنع الامبالاه:
ــ: قالي بيحب وحده محترمه أوي وطيبه وبيقولي أموره كمان يابن كده واقع فيها لشوشته وليل نهار بيفكر فيها
يمنى بصوت مبحوح:
ــ: وقالك مين؟
ساره بخبث:
ــ: مرضاش يقولي بس قالي إنه هيخطبها في خلال يومين
يمنى بإرتباك:
ــ: يخطبها؟؟
سارة بتصنع الحماس:
ــ: أيوه ياختي يخطبها ومستعجل أوي بس أنا مستغربه حاجه قالي لازم أنا وليلى وريهام وإنتي نتعرف عليها..! طيب أنا بنت عمته وليلى وريهام إخواته بس ليه قالي إنتي بالذات وأصلا ميعرفيكيش أوي.. يمكن عشان تقوليله ملتزمه ولا لأ أصله نفسه يحوز وحده ملتزمه كده زيك
أطرقت يمنى وهي تتمتم في داخلها : بتعاقبني يا إبراهيم عشان ماوافقتش أكلمك وفاكر إنك هتضعفني كده؟؟
ساره وهي تنظر نظرات ثاقبه:
ــ: مسهمه في إيه يا منو
يمنى بلعثمه:
ــ: لا ولا حاجه يلا بينا نمشي
ساره:
ــ: ليه لسه بدري وبعدين إنتي مش قلتيلي عايزاني في موضوع يخصني؟
يمنى بتوتر:
ــ: لالا مره تانيه لازم أروح دلوقتي عشان نلحق نجهز حاجات الحفله
ساره بإبتسامه ماكره:
ــ: طيب
وذهبن لبيوتهن ليستعدوا ليوم الغد.. فهو يوم سيكون فاصلا في حياتهم جميعا وبلا إستثناء
....................................................................................................
في صباح اليوم التالي
كانت ريهام تدور في غرفتها واضعه سمعات الهاتف في أذنيها وتقول بغضب:
ــ: يعني إيه يا أحمد مسمعتش تليفوناتي أنا إمبارح إتهريت إتصالات لغاية ما إتشليت يا أخي
أتاها صوت أحمد باردا وهو يقول:
ــ: يوووه بأه ياريهام قلتلك مسمعتش مسمعتش أوووف
ريهام بإنفعال:
ــ: أحمد إنت يبتحبني بجد؟
أحمد بتأفف:
ــ: لأ بهزار..يا بنتي أيوه بحبك
ريهام :
ــ: طيب ليه بتتعامل معايا كده
أحمد بنفاذ صبر:
ــ: والمفروض أعاملك إزاي؟
ريهام:
ــ: أنا اللي أقولك مثلا؟؟؟
أحمد :
ــ: ريهام قابليني النهارده عشان نتفاهم
ريهام وهي تزفر بضيق:
ــ: مش هينفع
أحمد:
ــ: ليه إن شاءالله مش قلتيلي نتقابل النهارده عند الجامعه
ريهام:
ــ: إبن عمتي وعمتي راجعين النهارده من السفر ومش هينفع أخرج
أحمد بغضب:
ــ: براحتك يا ريهام سلام.
وأغلق الخط قائلا بحنق:
ــ: عــــابو شكلك يا شيخه
........................................................................
وفي فيلا تامر الأسيوطي
تقف يمنى بجوار سميحه في حديقة الفيلا وهي تقول:
ــ: تمام كده..طيب والأكل تمام خلاص جهز ؟
سميحه بحنان:
ــ: أيوه يا يمنى متقلقيش
يمنى وهي تتجه للداخل قائلة:
ــ: طيب أنا هطلع أغير هدومي عشان هخرج دلوقتي
جائها صوت داليا من خلفها قائلة:
ــ: على فين؟؟؟
إلتفتت يمنى وهي تقول ببراءه:
ــ: هروح أشتري هديه لشادي
داليا وهي تمط شفتيها قائلة:
ــ: ولازمتها إيه الهوليله دي؟
يمنى:
ــ: يا ماما شادي أخويا راجع من السفر بعد أكثر من سنتين وتقولي لازمتها إيه؟؟
داليا بحنق:
ــ: خليكي كده متقرطسه من الواد ده
يمنى بجديه:
ــ: لوسمحتي يا ماما ممكن لما يجي شادي متعقدوش تتخانقوا زي كل مره
داليا بشرود:
ــ: هو بس يشرف
..........................................................................................
في حديقة الفيلا تقف ساره مستنده بظهرها على الجدار والنسيم يعبث بشعرها الطويل وهي تنظر لإبراهيم الواقف امامها وتبتسم له إبتسامة إستفزازية
إبراهيم بحنق:
ــ: والله إن ما نطقتي لأكون مخلص عليكي دلوقتي
ساره بضحك :
ــ: طب تدفع كام؟
اقترب منها إبراهيم وأمسكها من يدها ولفها حول ظهرها قائلا:
ــ: إيه رأيك كده؟
ساره بألم:
ــ: خلاص خلاص يامجنون هتكلم هعترف بكل حاجه
تركها بهدوء قائلا:
ــ: إنطقي
ساره:
ــ: بص من الاخر كده الخطه نجحت
إبراهيم بإنفعال:
ــ: بجد
ساره :
ــ: أيوه يعني لو نفذنا الجزء التاني هتوصل لحبيبة القلب بسلام وهتعيشوا في تبات ونبات وتخلفوا صبيان وبنوتات
إبراهيم بلهفه:
ــ: طيب هتكملي معايا.؟
ساره وهي تضم شفتيها قائله بتفكير:
ــ: ده على حسب الحلاوه اللي هطلع بيها
إبراهيم:
ــ: بغض النظر عن إنك ندله بس ياستي ولا يهمك هتطلعي بحلاوه وجبنه رومي وكل حاجه المهم كملي معايا
ساره بضحك:
ــ: إشطه بقى
....................................................................................................
في صالة وصول كبار المسافرين وقفت يمنى وهي تتلفت حولها قائلة:
ــ: يوه بقى هو فين كل ده ؟؟
رامي بملل:
ــ: ياستي ماتسكتي شويه ما الطياره وصلت زمانه طالع
نظرت له يمنى وهي تقول:
ــ: رامي زي ما قلتك متعملش مشاكل وحاول متزعلوش و....
قاطعها رامي بحنق:
ــ: ومتنرفزهوش هو برضو أخوك وأكبر منك وبيحبك وعايز مصلحتك وبعدين ده بقالوا كثير مجاش يعني لازم يرتاح معانا....حفظت والله إرحمينا
يمنى وهي تعود بنظرها في إتجاه خروج المسافرين قائلة:
ــ: يارب تنفذ اللي حفظته بس
رامي بتنهيده:
ــ: يا صبرأيوب
يمنى بإبتسامة واسعة وهي تركض بإتجاه شاب يخرج من باب الوصول ويسحب خلفه حقيبة سفره:
ــ: شـــــــادي
احتضن شادي أخته بإبتسامته العذبه وهو ينظر لأخيه رامي
ها هو شادي مرة أخرى على أرض مصر تلك الأرض التي بقدر ما أحبها بقدر ما تفننت في إرهاقه وتفتيت أحلامه وإزهاق آماله وطموحاته .. تلك الأرض التي عشقها وأحبها دائما.. مصر أم الدنيا
اقترب منه رامي قائلا ببرود :
ــ: حمدالله على السلامه يا برنس
أبعد شادي يمنى من حضنه وإلتفت لأخيه الذي إحتضنه بجفاء ولكن فرحة شادي بعودته لوطنه لم تجعله يهتم بأي شي آخر
يمنى بسعاده:
ــ: وحشتني يا رخم
شادي بإبتسامه:
ــ: وإنتي أكثر يا رزله
رامي:
ــ: دا إيه الجو ده.؟ احنا لسه بنقول ياهادي
يمنى:
ــ: طب يلا بينا
خرجوا من المطار وركبوا مع رامي في سيارته
رامي وهو يدير محرك السياره قائلا:
ــ: إسكت مش يمنى مجهزالك حـفـ...
يمنى وهي تقاطعه:
ــ: هيه هيه هيه بس بس يا إبني.. إنتا إيه مبتعرفش تكتم
نظر لها شادي قائلا بمرح:
ــ: إيه يا يمنى ناوي تعملي فيا إيه..
لكزته يمنى في كتفه وهي تقول:
ــ: بس بقى أنا فرحانه أوي عشان إنت رجعت أخيرا
شادي:
ــ: ياحبيبتي يا يمنى
رن هاتف يمنى فأخرجته من حقيبته وأجابت بسعاده:
ــ: أيوه ياحبي إزيك؟
ساره بلهفه:
ــ: ها أخوكي وصل؟
يمنى:
ــ: أيوه وصل وإحنا في الطريق أهو
ساره:
ــ: طيب حمدالله على السلامه... آآآآاه
يمنى بدهشه:
ــ: في إيه يا بنتي؟؟
ساره بضحك:
ــ: ولا حاجه بس إبراهيم بيقولك حمدالله على سلامة شادي
يمني بتوتر:
ــ: الله يسلمه يلا هقفل دلوقتي
ساره:
ــ: أوكي ياقمر
وأغلقت الخط..ثم إلتفتت ساره لإبراهيم الجالس لجوارها قائلة بغيظ:
ــ: يا إبني قلتلك هقولها كان لازم تقرصني؟
إبراهيم بلا مبالاه:
ــ: بفكرك بس
ساره:
ــ: والله ووقعت ولا حدش سمى عليك يا إبراهيم يا إبن علي
إبراهيم بإمتعاض:
ــ: حـــدش ..!! حدش يا عم حنفي
.................................................................................
في أحد المنازل المتواضعه بالإسكندريه
كانت هاله واضعه كفها على خدها وهي تجلس بجوار والدتها قائله بإستياء:
ــ: ماما ماما ماماااااا
نسرين بتأفف:
ــ: عايزه إيه يابت
هاله بحنق:
ــ: ممكن تسيبي الريموت وتركزي معايا
نسرين:
ــ: بعدين ياهاله بعدين عارفه البرنامج ده بيتكلم عن........و.......و
هاله بضيق:
ــ: ماما أنا اللي كنت عايزه أكلم مش إنتي
نسرين بلامبالاه:
ــ: قومي نامي عندك بكره جامعه ونكلم بعدين
هاله بتأفف:
ــ: حاااااااااااضر
وفي طريقها لغرفتها سمعت أحاديث أخيها عبر الهاتف التي كانت غايه في الرومانسيه
هاله بضجر وهي تتمتم:
ــ: إمتى بأه أقع في واحد يقولي كلام زي الواد سلمان ما بيقول كده ومزبط البنات بتوعه.. أوووف ..إيه يا هالو متزعليش بكره يجيلك سيد سيده
( المقوله المشهوره التي لا تخفى على واحده من سيدات مصر ^_ * )
................................................................................................
في المطار نظرت ساره إلى ليلى التي كانت بكامل زينتها وإبتسامتها التي لم تفارقها رغم توترها الملحوظ
ساره بهمس:
ــ: ياترى هتعرفي توقعيه؟؟
ليلى بتوتر ملحوظ:
ــ: إتكتمي لا البلوى اللي إسمها ريهام تشم خبر
ساره بضحكه:
ــ: ماهو بمنظرك ده الكل هيشم خبر إركزي كده وإهدي..أهو جيه بـــــاســــم..مـــامــا
هرولت ساره بإتجاه إيمان التي إحتضنت إبنتها بسعاده ونظرت ساره لباسم قائله:
ــ: باسووووو...وحشتني أووي حمدالله على السلامه
باسم بإبتسامه:
ــ: وإنتو أكثر والله
نظرت ليلى له وهي تتأمل ملامحه التي إفتقدتها..عينيه البنيتين الواسعتين وملامحه المشاكسه الوسيمه وشعره البني وقامته الطويله
ليلى بإرتباك وهي تحاول إخفاء لهفتها:
ــ: حمد الله على سلامتك نورت مصر كلها يا باسم
باسم بإبتسامه واسعه:
ــ: تسلمي يا لولو.. مصر وحشتني وأهلهـــــا وحشوني أوي
ليلى بحرج:
ــ: طب كويس منستناش مع أجواء لندن
باسم بخبث:
ــ: أه هو جو لندن تحفه والجيرلز هناك إشطه أوي وآخر حلاوه
ليلى بغضب:
ــ: آه طيب يلا بينا بأه مش هنفضل واقفين كده..
هرولت مبتعده عنه وهي تغمغم: إيه البني آدم ده..؟ أنا بقالي يومين مبنامش من كثر تفكيري فيه وقعدت ثلاث ساعات عشان أجهز ويقولي البنات هناك إشطه ماشي ياعم مهلبيه إنت وربنا هوريك
أما باسم فكانت على ثغره إبتسامة ثقه ونصر.!!
........................................................................
في فيلا تامر الأسيوطي
ترى هناك حرب المجاملات..! أن تبغض شخصا أشد البغض وأنت مضطر لتحمل وجوده .. يجبرك هذا على إستخدام حرب المجاملات التي تكون آثارها أشنع من التصريح بالبغض..!
تقف داليا عند باب الفيلا بتصنع اللهفه:
ــ: أهلا أهلا يا شادي منور ياحبيبي
شادي بمجامله:
ــ: تسلمي يا داليا
يمنى بصوت عالي وتصفيق من يديها :
ــ: هوووووووبا
وهنا إنفتحت دائرتين كانتا معلقتين فوقهم عند باب حديقة الفيلا وفيهم مزيج من ورود حمراء وصفراء وبيضاء
مع صوتها تغني مع الديجي أنشودة توأم هناي
لأخيها شادي

كش ملكUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum