الحلقة الاربعون

1.4K 32 9
                                    

أوقف شادي سيارته عند البحر وإلتفت ينظر لساره التي كانت تقول بعصبية:
ــ: إنتوا إتهبلتوا..يعني إيه تدخلوا الفيلا لوحدكم وكاميرات إيه إنتوا فاكرين نفسكم شغالين في المخابرات
شادي:
ــ: مفيش قدامنا حل تاني إحنا مش عارفين نوصل لأي حاجه
ساره:
ــ: إن شاء الله عنكم ما وصلتوا خلاص إنسوا الموضوع ده وخلونا نعيش زي خلق الله ماهي عايشة
شادي بخبث:
ــ: إنتي خايفه عليا ولا إيه؟
ساره بخجل وهي تشيح بوجهها عنه:
ــ: ماهو برضو ميرضيش ربنا إنكم تروحوا للخطر برجليكم كده
شادي بلؤم:
ــ: أه يعني مجاوبتيش على سؤالي
وأكمل بهمس:
ــ: خايفه عليا؟
فتحت ساره باب السيارة وخرجت منها وإقتربت من البحر تتأمله ثم خرج هو الآخر من السيارة ووقف بجوارها وهو ينظر لوجهها بحنان فإلتفتت له قائلة:
ــ: لو قلتلك متروحش هتروح؟
شادي بحنان:
ــ: وأسيب أخوكي لوحده
سارعت قائلة:
ــ: لأ ما إنت هتقنعه ميروحش
شادي:
ــ: وتفتكري إني محاولتش بس هو مصمم
ساره بتأفف:
ــ: يعني مفيش حل غير كده
أماء برأسه قائلا :
ــ: للأسف
ساره بصوت مهزوز وعينين مرتعشتين:
ــ: أنا خايفة يا شادي مش عايزه أخسر حد تاني أنا مبقتش مستحملة كفاية كده
تأمل عينيها بحنان وإقترب منها قائلا بدفء:
ــ: متخافيش أوعدك بإذن الله هعمل كل حاجه عشان أرجعلك أنا وأخوكي بخير
أطرقت برأسها في قلق وحيرة فسارع قائلا بمرح:
ــ: طب تصدقي بقى لو كنت أعرف إنك هتخافي عليا كده كنت أنا اللي صممت أروح
نظرت له بحنق قائلة:
ــ: هي لعبة يا سيــ..شادي
شادي بضحك:
ــ: ما إنتي ترسيلك على بر..سيف ولا شادي
ساره بإصرار:
ــ: ما قلنا شادي
شادي بمكر:
ــ: طيب لو سمعتك بتتلخبطي تاني هعاقبك وإنتي عارفه عقابي
إبتسمت بخجل وهي تقول:
ــ: لا والله
شادي بنظرة خبيثة قائلا بدفء:
ــ: وحشتيني أوي
ثم أكمل بجدية وهو يمسك يدها قائلا:
ــ: تعالي أفرجك على حاجه
ركبت بجواره السيارة وهي تقول:
ــ: في إيه؟؟
شادي بإبتسامة:
ــ: هتشوفي بنفسك
أدار محرك السيارة وإنطلق بها إلى منزله..وعند وصولهما إلتفت لها قائلا:
ــ: شايفه العماره دي أنا ساكن في الدور الثالث
إتسعت عينا ساره بدهشة قائلة:
ــ: بتهزر؟
شادي بضحك:
ــ: لا والله مبهزرش أصلا خدتها مخصوص في الدور الثالث عشان إنتي كنتي دايما تقوليلي عايزه شقه على البحر في الثالث صح؟
ساره بإبتسامة:
ــ: صح
ترجل من السيارة وإلتف إليها وفتح الباب ثم ناولها يده قائلا:
ــ: إتفضلي يا أميرتي
إبتسمت وهي تضع يدها في يده وتنزل من السيارة ثم سحبتها قائلة:
ــ: وإنت جايبني هنا ليه؟
شادي:
ــ: هوريكي حاجه
أخذها وصعد بها إلى الشقة ثم فتح الباب وإلتفت لها قائلا:
ــ: خشي برجلك اليمين يا شابه
ساره بتوتر:
ــ: بس
شادي بحزم:
ــ: ملاك أنا جوزك متخافيش إنتي عارفة إني أكتر واحد في الدنيا بخاف عليكي وهسيب الباب مفتوح إطمني.
إبتسمت وهي تدخل وعيناها تتنقل بين أرجاء الشقة وهي تقول بإنبهار:
ــ: زوقها حلو أوي
شادي بإبتسامة واسعة:
ــ: شفتي إتعلمت منك وبقيت أحسن منك
ساره وهي تضع يدها في خصرها قائله بإستهزاء:
ــ: مين ده..إنت..؟؟ الله يرحم لما كنت عايز تجيب الكنب بني والستاير أخضر فاكر
ضحك وهو يقول:
ــ: كنت بهزر الله
إرتفع صوت هاتفه في جيبه فتناوله وهو يقول:
ــ: هدخل البلكونة أرد على يوسف عشان مفيش شبكه هنا وأجيلك
دخل إلى الشرفة وتحركت هي ودارت في أرجاء الشقة حتى دخلت غرفته..كانت رائحته تملأ المكان فشعرت بدفء وراحة تتملكها ..توجهت إلى مكتبه فوجدت لوحة موضوعة بعناية بجانب دفتر صغير تعرفه جيدا..
كان دائما يكتب فيه ما يدور بخلده لها وكانت تقرأه بدون أن يعلم خجلا منه..تأملت صورتها المرسومة في لوحته وللحظات ظنت أنها أمام مرآه تعكس صورتها ثم تناولت الدفتر الصغير وجلست على الفراش وفتحته..وكانت أولى صفحاته مكتوب فيها
(أصابني عشق).
أخذت تقلب الأوراق حتى وصلت إلى
(..(أنتي عشقي ولست عشيقتي بل أنتي العشق ذاته)..)
أين أنتي ياملاكي لم كل هذا البعد .؟ أكان قلبي قاسيا عليكِ هكذا ؟ لم يا أميرتي؟
أنا لا أصدق ماقالوه..أعرف يا حبيبتي أنكِ مازلتي تحبيني ولن تكوني لغيري ولن أصدق ماقالوه ولكن لم صدقتي أنتي ماقالوه.؟ أنا أخطأت ولكني لم أجرم..!
كم أشتاق لكِ وأريد أن أذوب فيكِ حبا..
أشتاق لعينيكِ مصدر سعادتي.,.ولحضنكِ مصدر راحتي.,.ولرائحتكِ مصدر حياتي.

كش ملكWhere stories live. Discover now