الحلقة السابعة

1.6K 69 2
                                    




في بيت يوسف صديق شادي
كان شادي جالسا على الأريكه وبجواه أخيه "رامي" وأمامه يجلس صديقه "يوسف" في حين قال شادي بضحك:
ــ: وربنا يا يوسف وحشتني أوي خفة دمك .. صحيح أنا هكلم حسام قالي لما أقابلك أكلمه وأخليك تسلم عليه
يوسف بلهفه:
ــ: أيوه أيوه كلمه واحشني الواد الجزمه ده
شادي:
ــ: لأ ولسه لسانك متبري منك
يوسف:
ــ: عاده بقى بعد عنك
رامي وهو ينظر لبعض اللوح المرصوصه في أحد الأركان:
ــ: وهو إنت بقى اللي بترسم اللوح دي يا يوسف؟
يوسف:
ــ: أيوه أنا.عجبتك؟
رامي:
ــ: فكرتني بواحد قاعد جمبك
يوسف:
ــ: يا عم إيش جاب لجاب يوسف لشادي؟
مط رامي شفتيه قائلا:
ــ: متقولوش كده لا يتغر علينا
شادي:
ــ: بس يله منك له وبعدين ده كان زمان..أنا آخر لوحه رسمتها كان من ثلاث سنين تقريبا
يوسف:
ــ: ياااااااااه ليه بس كده
شادي بلامبالاه:
ــ: أهو بقى الواحد مكانش ليه نفس يعمل حاجه
رامي:
ــ: عاملي فيها مهم أوي
شادي:
ــ: مش هرد عليك عشان أنا مؤدب و........
قطع كلامه صوت حسام على الهاتف الذي قال بسعاده:
ــ: شادي إزيك يا عم واحشنا والله
شادي:
ــ: أخبارك إيه يا حسام وأخبار الشغل إيه؟
حسام:
ــ: أيوه يا عم ماهو إنتا بتتفسح وأنا هنا طالع عيني في الشغل
شادي:
ــ: متنقش فيها يا خويا وبلاش النفسنه دي ..المهم خد كلم في واحد عايزك
تناول يوسف الهاتف ووضعه على أذنه قائلا:
ــ: ألو إزيك يا وحش
حسام:
ــ: يا إبن الإيه.. يوسف واحشني ياض فينك يا إبني مش بتسأل خالص ليه
يوسف:
ــ: معلش أصلي فاضلي شهر ونص وأدخل القفص الزوجي
حسام بسعاده:
ــ: يا راجل!! بجد ألف مبروووك
يوسف:
ــ: الله يبارك فيك وطبعا إنت معزوم على الفرح
حسام:
ــ: أكيد ولا يهمك يا برنس المهم أخبار شادي إيه عاقل ولا مجنون زي طبيعته؟
يوسف وهو ينظر لشادي قائلا بمرح:
ــ: عيب عليك ..طول ما أنامعاه هيكون مجنون طبعا
حسام:
ــ: لأ كده إطمنت إنكم هتبهدلوا الدنيا بقولك إيه عايزك تكون مركز معاه إنتا عارف دماغ شادي لما بيشطح بينطح على طول وهو لسه قلبه عمران
يوسف بقرف:
ــ: ألفاظك بيئه أوي
حسام:
ــ: سيبنالك الرقي ليك يا عسل
يوسف بضحك:
ــ: يا عم بلا كلام فاضي كلنا كان حالنا زمان ما يعلم بيه إلا ربنا
حسام:
ــ: ماشي يا عم إبقي كلمني ها
يوسف:
ــ: أوكي يا برنس سلام
شادي وهو يدقق النظر في ملامح يوسف :
ــ: بتتفقوا على إيه؟
يوسف بضحك:
ــ: لأ ده كلام كبار لما تكبر هقولك
شادي:
ــ: يا راجل
يوسف:
ــ: أومال أخوك راح فين؟
شادي:
ــ: جاله تيلفون وقام يرد عليه
..........................................................................................................
في حديقة فيلا علي الحماد
كان باسم جالسا على أحد المقاعد منشغلا بحاسوبه الموضوع امامه على الطاوله في حين أتاه صوت ابرإهيم من خلفه قائلا:
ــ: قاعد بتعمل إيه يا برنس على الاب توب؟
نظر باسم له وهو يقول:
ــ: أهلا يا هيما مفيش كنت بشوف شوية حاجات في الشغل
إبراهيم وهو يجلس أمامه:
ــ: طب أنا عايزك في خدمه
باسم إنتباه:
ــ: خير
إبراهيم:
ــ: فاكر لما كنت بكلمك عن الكينج إنت وعمار
باسم:
ــ: فاكر
إبراهيم:
ــ: إنت قلتلي إن معاه رجل أعمال وإبنه.. إسمهم إيه وتعرف عنهم إيه؟
باسم بنظره ثاقبه:
ــ: وإنت عايز منهم إيه
إبراهيم بتمعن:
ــ: ماهو لو قدرت أوصل للإتنين اللي في مصر هجيب رجل اللي بره
باسم بقلق:
ــ: إنت مصمم؟
إبراهيم بإصرار:
ــ: أيوه مصمم قولي بس
باسم:
ــ: بشرط توعدني إنك متعملش حاجه لغاية ما تتأكد إنك بأمان
إبراهيم بحماس:
ــ: أوعدك
أغلق باسم جهاز الحاسب وهو ينظر له قائلا بكل إهتمام:
ــ: كده بقى هقولك أعرف عنهم إيه بس ركز معايا
................................................................................................
أمام التفاز جلست ساره بجوار والدتها و على يمينها جلست " منى " في حين كانت ليلى جالسه على مقعد بعيد عنهم قليلا وهي منشغله بهاتفها
نظرت منى لساره وهي تقول:
ــ: شوفولي البت ريهام مالها؟حالها مش عاجبني
إيمان :
ــ: يا منى متكبريش الموضوع ماهي قالتلك إنها تعبانه
منى بحنق:
ــ: ماهو أصلك إنتي يتاكل بعقلك حلاوه بس أنا لأ البت دي فيها حاجه
إيمان بلامبالاه:
ــ: إنتي اللي موسوسه بس
نظرت ليلى لوالدتها قائلة بقلق:
ــ: وهي مقالتلكيش حاجه ياماما؟
منى بتنهيده:
ــ: خالص
وقفت ساره قائلة:
ــ: خلاص خلاص أنا هطلع أشوفها أومال باسم وإبراهيم وخالو فين؟
منى:
ــ: باسم وإبراهيم بره في الجنينه عاملين يرغوا الظاهر في بينهم حكايه..وخالك في مكتبه عنده شغل كثير اليومين دول
وأثناء حديثها دخل إبراهيم وباسم عليهم
باسم:
ــ: لا حكايه ولا روايه
إبراهيم:
ــ: جايبين في سيرتنا ليه؟
ليلي بإستخفاف:
ــ: وإيه اللي لم الشامي على المغربي؟
باسم بإستهزاء:
ــ: المصري يا خفيفه
ليلى:
ــ: هو أنا كلمتك؟ أنا كلمت الشامي والمغربي
باسم :
ــ: لأ كده كثير بصراحه دمك مدلوء عليه لترين مايه خفيف أوي
إبراهيم وهو يلكزه في ذراعه قائلا:
ــ: إحترم نفسك يله متكلمش أختي كده دي ليلى دي برنسيسه..حصلني على فوق هعمل شاي ونكمل كلامنا
ــ: طيب هطلع الجنينه أجيب الاب توب وأرجعلك
ساره:
ــ: وأنا هطلع أشوف ريهام
...................................................................................................
صعدت ليلي لغرفتها وبدلت ثيابها وكادت تلقي بنفسها على سريرها لتريح جسدها المنهك
لكن أبى هاتفها إلا أن يقلق راحتها ويصرخ معلنا وصول رساله من آخر شخص تتمنى أن يرسل لها الأن ...
أمسكت الهاتف ويديها ترتعش وقلبها يكاد يقف ترى ما مفاجئتك لي هذه المره..؟
ولم تكن إنفعالاتها بأقل مما وصل لها..!!!
و.............
ليلي حبيبتي يا ملكة القلب يا معنى الحب يا نور الدرب
فتاتي..أميرتي..يامن بسمتك تنير قلبي وضحكتك تريح نفسي
يامن سلبتي روحي وملأتي فؤادي وسكنتي داخلي
أحبك يا لولو
.......................................................................................................
في غرفة ريهام كانت ساره جالسه على أحد المقاعد وهي تنظر لريهام بتمعن قائلة بتنهيده:
ــ: وبعدين يا ريهام؟
ريهام وهي تشيح بوجهها عنها :
ــ: قلتلك مفيش حاجه أنا بس تعبانه
ساره:
ــ: طيب إنبستطي عند سماح؟
ريهام بتلعثم:
ــ: عادي يعني ذاكرنا
ساره:
ــ: طيب هسيبك ترتاحي ولو إحتاجتي حاجه أنا موجوده
ريهام:
ــ: متقلقيش عليا أنا كويسه
ساره وهي ترمقها بقلق:
ــ: يارب تبقي كويسه زي ما بتقولي
خرجت ساره من غرفة ريهام وتوجهت لغرفة ليلى ..طرقت الباب عدة طرقات ودخلت عليها غرفتها وجدتها جالسه على سريرها تنظر للجدار بذهول.. لكزتها بخفه وهي تناديها ولكن لم تجد رد..!
ساره بصوت عالي :
ــ: لـــــــيــــــــلى
ليلي بخضه:
ــ: إيه إيه في إيه؟
ساره :
ــ: بقالي ساعه بكلمك وإنتي مش هنا في إيه مالك؟
ليلي بتوهان شديد ناولتها هاتفها قائلة:
ــ: خدي إقري المسج ده
ألقت ساره نظره على الهاتف ثم قالت بغضب:
ــ: يا نهار أبوه مطين مين ده؟
ليلي بوجوم:
ــ: هو نفسه
جلست ساره بجوارها وهي تزفر بضيق قائلة:
ــ: وبعدين بقى؟
ليلي وهي تكاد تبكي:
ــ: أنا حاسه إني هروح فيها مين ده وعايز إيه مني؟
ساره بحماس:
ــ: بصي أنا عندي فكره
ليلي بلهفه:
ــ: وإيه هي؟
ساره:
ــ: أنا هقول لباسم إن في واحد بيعاكسك على الموبايل
ليلي بتوتر:
ــ: باسم..لألأ خلي باسم بعيد
ساره:
ــ: يا هبله لازم باسم يعرف عشان نشوف رد فعله بدل توم وجيري اللي مشغلينه إنتوا الإتنين في البيت ده.. سيبك من ناقر ونقير وبطلي عناد لو بتحبيه بجد
ليلى بقلق:
ــ: بس هو مش بيحـ........
قاطعتها ساره:
ــ: هششششش هنعرف من رد فعله لما نقوله واحد بيعاكسك أكيد هيغير عليكي وكده هتتأكدي إنه بيحبك عشان إنتوا بقيتوا مفضوحين بصراحه
ليلي:
ــ: مفضوحين ليه؟
ساره:
ــ: كله واخد باله إنكم بتغطوا على مشاعركم بالخناق خلصونا بقى وكمان الواد بتاعك ده مش هيتصل تاني لما يرد عليه راجل يشتمه ويبهدله وكده نبقى ضربنا عصفورين بحجر
ليلي:
ــ: أنا ماليش في العصافير عشان كده إنتي اللي هتقوليله
ساره بمرح:
ــ: طيب يا عصفوره هروح أدور على الحجر وأقوله
................................................................................................
يخطو "رامي" بخطوات قويه نحو غرفة أخيه بعد أن قرر أن يثبت لنفسه ولغيره أنه على قدر كبير من المسئوليه وأنه رجل وسيغير حياته ليراه الناس بشكل أفضل.. فكم خسر بسبب إستهتاره ولكم أحس بالمهانه عندما يجلس بين أصدقائه أبناء الذوات والأكابر وهم يتفاخرون بأعمال آبائهم وهو لا يفهم ما يقولونه لأن حياته كلها كانت بين اللهو والمرح والنساء فقط
دخل رامي غرفة شادي وهو يقول بقوه:
ــ: شادي أنا موافق إني أشتغل
نظر له شادي بدهشه قائلا:
ــ: بجد؟
رامي:
ــ: أيوه بجد ومن بكره هروح الشركه كمان
شادي وهو يربت على كتفه:
ــ: ربنا يكملك بعقلك أيوه كده وأنا هروح معاك وهساعدك وهوصي عليك جلال ياخد باله منك
رامي بضيق:
ــ: أنا مش عيل يا شادي أنا بس محتاج حد يفهمني شوية حاجات
شادي بإبتسامه:
ــ: وهو كذلك
..........................................................................................................
بحثت ساره عنه ولم تجده في غرفة إبراهيم أو غرفته..نزلت للأسفل ووجدته جالسا على الأرض في الحديقه مستندا برأسه على الجدار وهو يفكر بشرود
ساره بدهشه:
ــ: بتعمل إيه في الجنينه يا باسم؟
إلتفت لها باسم متفاجئا:
ــ: ساره!!
ساره بإستهزاء:
ــ: أيوه يا خويا ساره
باسم:
ــ: في إيه؟
جلست بجواره وهي تبتلع ريقها ثم تقول بتردد :
ــ: باسم هقولك على موضوع يخص ليلي محتاجين مساعدتك فيه
باسم بإهتمام:
ــ: خير في إيه.؟
ساره بلهجه بطيئه:
ــ: في واحد بيعاكس ليلي علي موبايلها
باسم:
ــ: وبعدين؟
ساره بدهشه:
ــ: بقولك بيعاكسها والظاهر بيراقبها لأنه بعتلها رساله النهارده وبيقولها الأزرق حلو عليكي وهي فعلا كانت لابسه أزرق
باسم:
ــ: طب وأنا مالي؟
ساره بحنق:
ــ: يعني إيه مالك؟هي دي مش بنت خالك
باسم بإستغراب:
ــ: ما تقولي لأخوها يتصرف
ساره بحنق:
ــ: باسم هو إنت مش ملاحظ إنك مزودها شويه
باسم بعدم فهم:
ــ: مزود إيه؟
ساره بضيق:
ــ: لأ مفيش أنا هطلع أنام تصبح على خير
باسم وهو يرفع كتفيه بعد فهم:
ــ: وإنتي من أهله
صعدت ساره لغرفة ليلى وعقلها يعمل بسرعه فهي نفسها لم تعد تفهم شيئا!! ودخلت على ليلى غرفتها وجدتها واضعه يديها على وجهها وهي منهاره من البكاء
اقتربت ساره منها قائله بهلع:
ــ: ليلي متعمليش كده في نفسك
ليلي بإنفعال:
ــ: حقير وزباله أنا هوريهم هما قالولي وأنا مصدقتش
ساره بدهشه:
ــ: مين دول أنا مش فاهمه حاجه
أعطت ليلي الهاتف لساره وهي ما زالت تبكي قائله:
ــ: شوفي بنفسك
ألقت ساره نظره على الهاتف ثم شهقت بلوعه وهي تضرب بيدها على صدرها وتعيد النظر للصور التي أرسُلت إلى ليلي قائلة:
ــ: إيه ده إزاي وإمتى؟ النهارده؟!! يعني ضحكت علينا وقالتلنا رايحه تذاكر!! أنا حسيت إنها مش مزبوطه
ليلى بغضب:
ــ: وربنا لا أعلمها الأدب البت ريهام دي
إندفعت ليلى خارج غرفتها إلى حيث غرفة ريهام وهرولت ساره خلفها..فتحت ليلى باب الغرفه بعنف واقتربت من ريهام التي كانت مستلقيه على سريرها تنظر لها بإستغراب
ليلى وهي تمسكها من ذراعها بعنف لتَجلسها ثم وضعت هاتفها أمام عيني ريهام وصرخت فيها قائلة :
ــ: إيه ده ياست ريهام ممكن تفهميني؟؟
جحظت عينا ريهام بهلع وهي تنظر لشاشة الهاتف بذهول ثم قالت:
ــ: جبتي الصور دي منين؟
صاحت ليلى بغضب هادر:
ــ: ده بس اللي يهمك..إنتي عايزه تفضحينا يابت هتفضلي طول عمرك حماره ومتخلفه
وضعت ريهام يدها على وجهها وهي تبكي بحرقة
إقتربت منها ساره وجلست بجوارها قائلة:
ــ: إهدي إهدي يا ريهام كده وفهمينا ومن غير عياط
ليلي بغضب:
ــ: إنتي عايزه تجيبي أجل أبوكي وأمك وأنا اللي كنت فاكراكي عقلتي
ساره:
ــ: بس يا ليلي بالراحه عشان نفهم منها
ريهام ببكاء:
ــ: مالكوش دعوه بيا أنا حره أعمل اللي أنا عايزاه سيبوني في حالي
تركت ليلى ليديها العنان نحو وجه ريهام التي صرخت بألم:
ــ: آآآآآآآآآآآآه
ساره وهي تمسك ليلي:
ــ: لأ يا ليلي مش كده إهدي
ليلي ببكاء:
ــ: مش شايفه البت دي بتقول إيه؟عايزه تودي نفسها في داهيه مبتفهمش ومبتفكرش
ريهام ببكاء وغضب :
ــ: طول عمرك شايفه نفسك أحسن مني مع إنك متفرقيش عني حاجه
ليلي بغضب:
ــ: لأ أفرق عنك يا ريهام أفرق إني محترمه وبفكر في سمعتي وسمعة أهلي مش زيك مش هسلم نفسي لأي حد كده ببساطه
ريهام بحرقة:
ــ: إنتي مش فاهمه حاجه وعمرك ما هتفهمي لأنك أصلا ........
قاطعتهم ساره بصوت عالي :
ــ: بــــــس بــــــس ..خالي وخالتو هيسمعوا صوتكم..لو سمحتي يا ليلي روحي أوضتك وأنا هفهم منها وأجيلك يلا
خرجت ليلى ودمها يغلي كيف تفعل ريهام هكذا بهم..كيف؟
أما ساره جلست بجانب ريهام وهي تمسح دموعها قائلة:
ــ: فهميني بقى يا ريهام إيه اللي حصل؟
ريهام ومازالت ترتجف من شدة البكاء وصدرها يعلو ويهبط:
ــ: وربنا معملتش حاجه وربنا أنا بهدلته
ساره بقلق :
ــ: طب إهدي كده وفهميني
ريهام:
ــ: بصي أنا فعلا لما وصلتوني لسماح كلمت أحمد وقلتله عايزه أقابلك وهو جالي عند بيت سماح بالعربيه وخدني ومشينا
فـــــــــلاش بـــــــاكـ
في سيارة أحمد إلتفتت له ريهام وهي تحاول أن تجمع كل مافيها من شجاعه وصرامه قائلة:
ــ: أحمد بص بقى أنا مش هينفع أكمل معاك كده
أحمد بإستغراب:
ــ: ليه بقى
ريهام بتردد:
ــ: ماما وبابا وكله معترض وبعدين كده ميصحش
أحمد:
ــ: يا حبيبتي إنتي ليه بتقولي كده
ريهام :
ــ: أنا حاسه إن كل حاجه غلط ..كل حاجه
أحمد بمكر:
ــ: طب عشان أثبتلك حسن نيتي ثانيه واحده
وأخرج هاتفه وأتصل برقم رد عليه صاحبه
أحمد:
ــ: بص أنا جاي في الطريق أهو
ــ: ...................
أحمد:
ــ: ماشي تمام يلا سلام
وإلتفت إلى ريهام قائلا بحنان مصطنع:
ــ: دلوقتي هنروح لبابا وماما وأعرفك عليهم
ريهام بفرح:
ــ: بجد هو باباك اللي كنت بتكلمه دلوقتي
أحمد وهو يمسك يدها ويقبلها قائلا:
ــ: أيوه يا روحي
.......................................................................
ساره:
ــ: وبعدين؟
ريهام وهي تمسح دموعها:
ــ: ولا قبلين خدني بيتهم ولما دخلنا لقيناهم مش موجدين
ساره بعصبية:
ــ: طبعا يعني كنتي مستنيه إيه منه ده حقير
ريهام :
ــ: بس والله أنا مسكتلوش
ساره:
ــ: وعملتي إيه؟

فـــــــــلاش بـــــــاكـ
ريهام بإستغراب:
ــ: إزاي مش كلمته وإحنا في العربيه وقالك مستينك؟
أحمد يصطنع البراءه:
ــ: ماهو بابا بيجيله شغل فجأه كده يمكن حصل حاجه وغصب عنه مشي
ريهام بتوتر:
ــ: طب يلا نمشي
أحمد بخبث وهو يقترب منها:
ــ: ميصحش بس أقعدي أشربك نسكافيه من إيدي
ريهام بتوتر:
ــ: لا لا مش لازم
إقترب منها أكثر ومسح بأنامله على وجنتيها وهو ينظر لعينيها قائلا بصوت حاول أن يصبغه بالصدق والحنان:
ــ: ريري أنا بحبك متخافيش مني
ريهام وهي تحاول أن تبتعد عنه وكلام يمنى يرن في أذنيها (الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيحب زوجاته وأصحابه كمان والتابعين بس الفرق إنهم لما حبوا إجوزوا بقى حبهم طاهر معناه جميل مش حب زي الأيام دي يومين ويخلع هو أو تمشي هي مع غيره ده ميقبلهوش الشرع ولا الأخلاق ومش بيستمر)
تفلتت ريهام من بين يديه وهي تقول بعصبية:
ــ: أحمد مينفعش كده
وفجأه إقترب أحمد منها وخطف قبله على شفتيها بسرعه قبل أن تدفعه عنها
ولم يكن يحتاج سوى ذلك و
وفقط..!!
.......................................................................
ريهام ببكاء وإنهيار:
ــ: ضربته بالألم وجريت فتحت الباب وطلعت ركبت تاكسي ورحت لسماح.. بس وربنا محصلش حاجه تانيه وشكل الندل ده كان حاطط كاميرا بتصورنا في بيته وفي العربيه والراجل اللي كلمه أكيد واحد من صحابه كان متفق معاه يحط الكاميرا مش باباه
ساره بلهجه معاتبه:
ــ: وإنتي إيه اللي خلاكي تكلميه أصلا إحنا مش كنا خلصنا؟
ريهام بحرقه:
ــ: كنت متخيله إنه بيحبني بجد ولما سمعت كلام يمنى في العربيه قلت أمتحنه وأقوله لازم يرتبط بيا رسمي بس هو طلع ندل أنا كنت عايزه أخلص من الحكايه دي مش عارفه ليه عمل في كده ليه بس
ساره وهي تربت على يدها قائلة:
ــ: لأنك خرجتي معاه لوحدكم وقبلتي إنه يمسك إيدك وبرضوا غلطتي يا ريهام
ريهام وما زالت منهاره:
ــ: أنا بكرهه أوي ده مش بس كده هو كمان بعتلي مسج وهددني إنه هيسود عيشتي وأهو بدأ ينفذ
ساره بتنهيده:
ــ: الصور دي لازم متوصلش لأبوكي وأخوكي لازم نتصرف وإنتي لازم تستغفري ربنا وتوعديني إنك تفتحي صفحه جديد ماشي يا ريهام؟
ريهام :
ــ: حاضر
ساره:
ــ: يلا قومي إتوضي وصلي ركعتين وإدعي ربنا يهديكي ويصلح حالك وأنا هحاول أتصرف
ريهام وهي ترمي نفسها في حضن ساره:
ــ: تسلمي يا ساره أنا بجد بشكر ربنا إنك جمبي
ساره بحنان:
ــ: متقوليش كده يا ريهام إنتي أختي
..............................................................................................
تركت ساره ريهام وذهبت إلى ليلى وقصت عليها ما حدث
ليلى وهي تقول بعصبيه:
ــ: يعني إيه؟
ساره بقوه:
ــ: لازم نتصرف ونمنع الصور توصل لأبوكي
ليلي بيأس :
ــ: بس ده شكله حقير أوي هنعمل إيه ده بابا لو عرف أو شاف الصور ممكن الضغط يرتفع ويجراله حاجه
ساره بقلق:
ــ: مش عارفه على العموم هنفكر وأكيد ربنا هيساعدنا نوصل لحل
ليلي:
ــ: بس اللي أنا مش فاهماه عمرو عرف منين ؟
ساره بإستغراب:
ــ: عمرو مين؟
ليلي:
ــ: زميلي في الجامعه اللي جالي من يومين وكلمني وأنا بعدها فضلت أسألك عن موضوع ريهام كتير هو قالي خدي بالك من ريهام في حد ناوي يأذيها
ساره بتفكير:
ــ: يأذيها..! يعني كان يعرف إن ده هيحصل؟
ليلى بتنهيده:
ــ: لما سألته يأذيها إزاي؟ ومين ده؟ قالي ميعرفش بس هيأذيها ويحاول يفضحها وقالي إنه جاي من طرف واحد باعته ليا عشان يحذرني
ساره بعدم فهم:
ــ: ده الفيلم ده
ليلي بحزم:
ــ: أنا بكره هكلم عمرو في الجامعه وأفهم منه الحكايه
ساره بشرود:
ــ: وأنا هفكر في حل لغاية ما نعرف سي عمرو ده عرف منين االحكاية دي

................................................................................................................................................................

جماعة ياريت لو حد بيقرأ فوت هيبقى كف

كش ملكWhere stories live. Discover now