الحلقة السادسة و الثلاثون

929 21 0
                                    

صاحت ليلى بذعر وهي تضرب بيدها على خدها قائلة:
ــ: سكينه؟؟ سكينه يا باسم..خلاص هيخلصوا عليكم!!
أحاط كتفيها بذراعيه مهدئا لها وهو يقول:
ــ: يا حبيبتي إهدي بس إحنا واخدين بالنا من نفسنا كويس مش هيعرفوا يأذونا
إنهارت باكية وهي تقول:
ــ: إذا كانت السكينة وصلت لمكتب إبراهيم ولأوضة نومك هيصعب عليهم يوصلولكم ويخلصوا عليكم
تنهد باسم بتوتر حاول أن يخفيه قائلا:
ــ: متخافيش أنا هيبقى معايا سلاح طول الفترة اللي جايه
صاحت برعب:
ــ: ليه سلاح وسكاكين ودم ليه..؟
وإستطردت بترجي:
ــ: إبعد عن السكة دي وإبعد إبراهيم أرجوك يا باسم..لو بجد بتحبني
تنهد قائلا:
ــ: مبقاش ينفع يا ليلي..إحنا مش بنلعب جيمز ممكن نوقف اللعبة وقت ما نحب..طالما بدأنا نحارب لازم نكمل للأخر
هوت بجسدها على أحد المقاعد وهي تضرب كفا بالآخر قائلة:
ــ: والآخر ده هيبقى إيه يا باسم ها..؟هيبقى إيه؟ يعني مش كفايه إني خسرت أبويا كمان أخسر جوزي وأخويا
جلس بجوارها قائلا:
ــ: إحنا مراقبين اللي هيوصلنا للراس الكبيرة وكلها يومين أو ثلاثه ونخلص
إلتفتت له قائلة ببكاء:
ــ: ولو مخلصتوش..هيخلصوا عليكم إنتوا
زفر باسم وهو يقول:
ــ: ولو بعدنا هيخلصوا علينا برضو
نظرت له ودموعها على خديها قائلة:
ــ: ماشي يا باسم إعمل اللي شايفه صح بس متنساش إني مستنياك ولو إنت أو خويا حصلكم حاجه أنا هنتهي
ربت على يديها قائلا بحنان:
ــ: متخافيش يا حبيبتي إن شاء الله ربنا هيستر
ثم نهض قائلا:
ــ: يلا أنا همشي دلوقتي
وقفت ليلى قائلة بجزع:
ــ:على فين؟؟
باسم:
ــ:هروح أقابل إبراهيم وعمار والباقي ونشوف هنعمل إيه؟
تنهدت قائلة بإستسلام:
ــ: خد بالك من نفسك
.............................................................................................
كان شادي جالسا على أحد المقاعد يتفحص العلبة والسكينة بحذر.. حيث قال يوسف بإنفعال:
ــ: هتعمل إيه دلوقتي يا شادي؟ كده الراجل ده بيقولك إنه يقدر يوصلك في أي وقت وممكن كمان لا قدر الله يأذيك
أخذ حسام يزفر بضيق وهو يقول:
ــ: مش ملاحظين حاجه
شادي بإنتباه:
ــ: إيه.؟
جلس حسام على المقعد المقابل لشادي وهو يقول:
ــ: العلبه دي إتبعتت لمين غيري أنا وإنت؟
شادي:
ــ: رامي وباسم وإبراهيم
حسام:
ــ: وأكيد كمان وصلت لعمار
شادي:
ــ: ملحقتش أسأل عنه باسم..بس قالي إنه وإبراهيم إتبعتتلهم وكمان رامي إتبعتتله
حسام وهو يشيرله بسبابته:
ــ: ماهو ده مربط الفرس..في حاجه غريبه بتحصل
شادي بإستفهام :
ــ: اللي هي إيه؟
ضيق حسام عينيه وهو يقول:
ــ: العلبة إتبعتت لناس في بينهم قاسم مشترك واحد..اللي هو الكينج وبعد ما إنت وإبراهيم رحتوا لسامر
شادي:
ــ: وإيه الغريب في ده؟
حسام:
ــ: الغريب إن العلبة تتبعتلي أنا وباسم ورامي مع إننا مظهرناش في الصورة خالص..إنت وإبراهيم رحتوا لسامر اللي مشكوك فيه إنه تابع للكينج..وعمار عمل الصفقه مع رشاد وإبراهيم كده كده بيحاربهم..أنا ورامي وباسم محدش شافنا في أي حاجة ليه بقى تتبعتلنا العلبة..عرف منين الكينج إن إحنا معاكم؟
حك محمد ذقنه وهو يعود بظهره للخلف ثم قال:
ــ: مش يمكن يكون مراقب إبراهيم وعمار ولما شافنا بنتقابل فكر إن الكل ليه إيد في اللي حصل
سارع يوسف قائلا:
ــ: ومبعتليش أنا وإنت ليه يا محمد..ما إحنا كنا معاهم كذا مره؟
حسام بإبتسامة واسعة:
ــ: برافو عليك يا يوسف
شادي بتمعن:
ــ: عايز توصل لإيه يا حسام؟
تنهد حسام قائلا :
ــ: في حد بيوصل أخبارنا للكينج وحد عارفنا كويس وعارف كل تحركاتنا
إنحنى شادي بإتجاهه قائلا:
ــ: ما تجيب من الآخر وتقول حد جوانا
زم حسام شفتيه ثم قال:
ــ: مش شرط جوانا..ممكن يكون عارف تحركاتنا وبيبلغه
يوسف:
ــ: ومين عارف تحركاتنا يعني؟
شادي بتنهيدة:
ــ: محدش غير يمنى أختي وأخت باسم بس حتى التفاصيل ميعرفوهاش..أنا حتى مبلغتش يمنى بموضوع التسجيل بتاع امها وسامر
محمد:
ــ: أصلا مستحيل يتشك في يمنى أو حتى في أخت باسم لأنهم مش هيضروا إخواتهم
يوسف بقلق:
ــ: أومال مين.؟
إرتفع صوت جرس الباب فتوجه حسام وفتح الباب ثم دخل إبراهيم وباسم وعمار ولحظات ووصل رامي.
كان الجميع في ذهول وقلق..ساد الصمت لدقائق كانت طويلة على الجميع ثم بدأ شادي الحديث قائلا:
ــ: في إيه يا جدعان خفتوا ولا إيه؟؟ ما إحنا عارفين إن ده ممكن يحصل من الأول
باسم بضيق:
ــ: أنا حذرت إبراهيم من الأول وقلتله بلاش نمشي في السكه دي وصمم وكلنا دلوقتي في خطر
هتف إبراهيم بعصبية:
ــ: هنعمل إيه يعني دلوقتي؟
عمار بصوت مهزوز وهو يفرك يديه بتوتر:
ــ: أنا مش هعمل أي حاجة أنا هحجز اول طياره طالعه من مصر..هعقد بره لحد ما المصيبة دي تخلص
حسام بإستهزاء:
ــ: لا والله بطل..بس اللي خلاه يوصل لبيت كل واحد فينا يوصله ليك في المطار يا حدق
رامي بوجوم:
ــ: مش يمكن سامر بيعمل كده عشان يخوفنا ويبعدنا عنه
باسم بتنهيدة:
ــ: ممكن جدا
شادي بنبرة قلقة:
ــ: السؤال دلوقتي اللي مستحيل نعرف إجابته هتبقى إيه الخطوة الجاية للكينج ؟؟
وصمت لحظة ثم قال بخفوت جملته التي جعلت الصمت يلف الجميع:
ــ: وهيبدأ بمين فينا؟
..............................................................................................
في بيت يمنى صرخت ساره بذعر وهي تقول لليلى:
ــ: إنتي شفتي السكينه بنفسك؟
ليلى بإماءه من رأسها:
ــ: أيوه
يمنى بخوف:
ــ: وإشمعنا باسم بس؟
ليلى بتهكم:
ــ: لأ ماهما بعتوها للشله كلها..شلة كشف الحقايق اللي هما عاملينها..باسم وإبراهيم حتى إخواتك إتبعتلهم
صاحت يمنى بلوعة:
ــ: شادي ورامي؟؟
ليلى:
ــ: وكلهم دلوقتي عند أخوكي بيشوفوا هيعملوا إيه
دفنت ساره رأسها بين يديها وهي تقول بخوف:
ــ: يا ربي هنخلص إمتى بقى من الرعب اللي عايشين فيه ده؟ كان مالنا إحنا ومال كل ده
ثم إنتبهت قائلة:
ــ: طنط منى وريهام عرفوا؟
ليلى بتنهيدة:
ــ: لأ طبعا..مقلتش لحد خالص بس قلت أجيلكم وأعرفكم وبالمرة أفضفض عشان كنت هطق في الفيلا
يمنى بقلق:
ــ: رحمتك يارب
..............................................................................................
بعد ثلاث ساعات من الحوار غادر الجميع منزل شادي وظل معه يوسف وحسام بعد أن عزم الجميع أمرهم أن يتموا ما بدأوه ويمضوا في طريقهم بلا تردد..فلم يعد الإنسحاب خيارا متاحا لأحدهم
جلس يوسف بجوار شادي قائلا:
ــ: ما تيجوا نفكنا من القلق ده ونعمل حاجه تنسينا القرف شوية
حسام بتهكم:
ــ: هنضرب مخدرات ولا إيه؟
يوسف بإمتعاض:
ــ: مبقولش كده يا زفت..أي حاجه يعني تشغلنا شويه
تركهم شادي ودخل إلى غرفته بصمت..إلتفت يوسف لحسام قائلا:
ــ: أنا هدخله أقنعه نخرج شويه
حسام :
ــ: ماشي وأنا هشرب سيجاره وجاي
دخل يوسف غرفة شادي فوجده جالسا على الأرض موليا ظهره للباب وأمامه لوحة يتأملها بحزن..إقترب منه يوسف ومالبث أن إتسعت عيناه وهو يصيح قائلا:
ــ: مين دي يا شادي.؟
إلتفت له بدهشه وهو يقول بتوبيخ:
ــ: دي ملاك يا يوسف..هرسم مين يعني غيرها؟
إتسعت عينا يوسف بذهول وهو يتمتم قائلا:
ــ: لأ دي مش ملاك يا شادي..مستحيل تكون ملاك
دخل حسام عليهم وهو يقول:
ــ: صوتكم عالي ليه..في إيه؟
إنتشل يوسف اللوحة بعصبية ووضعها أمام عيني حسام وهو يقول:
ــ: مين دي يا حسام؟
ألقى حسام نظره على الرسمة ثم قال بدهشه من تصرف يوسف:
ــ: دي ملاك الله يرحمها
صاح يوسف قائلا:
ــ: مستحيل مستحيل..أنا عارف البنت دي كويس ومش إسمها ملاك
..............................................................................................
في سيارة إبراهيم قال باسم بقلق:
ــ: تفتكر هيحصل إيه؟
إبراهيم:
ــ: مش عارف بس زي ما شادي قال معندناش حل غير إن إحنا نكمل و
إرتفع صوت هاتفه في جيبه فأخرجه وهو يرد بدهشه:
ــ: خير يا يوسف في سكينة تاني؟
يوسف بعصبية:
ــ: إنت فين يا إبراهيم
إبراهيم:
ــ: في الطريق أهو مروحين
سارع يوسف قائلا:
ــ: عمار معاكم؟
إبراهيم بإستغراب:
ــ: لأ عمار مشي لوحده عنده مشوار
يوسف بحزم:
ــ: لف وإرجع تاني الشقه عند شادي وهات معاك باسم بسرعة يا إبراهيم
إبراهيم بقلق:
ــ: في إيه بس؟
يوسف:
ــ: بسرعه بقولك متتأخرش مستنيينكم..سلام
نظر إبراهيم إلى باسم قائلا بدهشه:
ــ: يوسف عايزنا نرجع تاني وباين عليه في حاجه حصلت
زفر باسم بضيق وهو يقول :
ــ: هيكون في إيه تاني..طب خلينا نرجعلهم بسرعة
..............................................................................................
سمعت سارة صوت ليلى تناديها من المطبخ قائلة بإستغاثة:
ــ: يا ساااااره
هرولت ساره إليها في المطبخ قائلة:
ــ: إيه يا بت إنتي حتى المايه مش عارفه تجيبيها؟
ليلى:
ــ: ماية إيه يا هبله..أنا كنت هعملكم أي حاجه نشربها بس معرفش فين السكر؟
ساره بضحك:
ــ: هبله من يومك
ليلى بحنق:
ــ: إسم النبي حارسك وصاينك ياختي
دخلت يمنى عليهم قائلة:
ــ: لا إله إلا الله..إسم النبي لا بيحرس ولا بيصون يا ليلى ربنا هو اللي بيحرس
إلتفتت لها ليلى قائلة بإستغراب:
ــ: هي الجمله دي مينفعش تتقال؟
يمنى:
ــ: لا مينفعش يا حبيبتي
إبتسمت ساره قائلة:
ــ: عارفه يا بت يا ليلى إحنا لو قعدنا مع يمنى أسبوعين بس هنعرف منها حاجات كتير أوي
يمنى:
ــ: ممكن تعرفوا لو عـ..
قطع حديثها صوت هاتفها يرن في الصالة فإلتفتت موجهه حديثها لليلى:
ــ: هاتي موبايلي من بره عقبال ما أشوفلك السكر يا فالحة
خرجت ليلى لتحضر الهاتف وعادت وعلى وجهها علامات ذهول شديدة..نظرت لها ساره بدهشه وتأملتها أثناء حديث يمنى في الهاتف وما إن أغلقت يمنى حتى قالت بإستغراب:
ــ: شادي كلمني وجاي هو وباسم وإبراهيم على هنا..وصوته مش طبيعي
ساره وهي تنظر لليلى بقلق:
ــ: في إيه يا ليلى مالك؟
أخذت ليلى تقلب نظريها بين الفتاتين بوجوم شديد ثم قالت بصعوبة:
ــ: هو اللي إتصل ده كان شادي؟؟
أجابتها يمنى ببساطة:
ــ: أيوه
ليلى بعدم تصديق:
ــ: بتهزري صح؟
يمنى:
ــ: في إيه يا بنتي مالك؟
ليلى بعصبية:
ــ: الصوره اللي إنتي حاطاها صورته؟
يمنى بعدم فهم:
ــ: أيوه الصورة دي إتصورتها أنا وهو من قريب ولسه حاطاها الصبح
نظرت ليلى لساره وقد إتسعت عيناها وقالت بصوت مهزوز:
ــ: وري الصوره لساره
ساره بدهشة:
ــ: ليه يعني؟
صرخت قائلة:
ــ: بقولك وريها لساره
يمنى بإستغراب وهي تعطي هاتفها لسارة قائلة:
ــ: طيب متزعليش..خدي يا ساره أهيه
نظرت ساره للصورة وما لبثت ان إتسعت عيناها بعدم تصديق وذهول تام وهي تحدق في ذلك الوجه الذي تحفظ ملامحه عن ظهر قلب وأعلن قلبها حالة الطوارئ الشاملة..وفجأه تركت الهاتف يسقط من يديها وهرولت إلى الغرفة وأخذت تعبث بأشيائها الخاصة بعصبية شديدة وأخيرا أخرجت لوحة متوسطة الحجم وعادت إلى المطبخ وهي تقول بصوت أقرب للبكاء موجهه حديثها ليمنى:
ــ: شفتي اللوحة دي قبل كده؟؟
نظرت يمنى للوحة بإستغراب ثم قالت:
ــ: إنتي جبتي اللوحة دي منين أنا كنت معلقاها على المسرح يوم المسرحية بتاعتنا وضاعت بعد كده ملقتهاش
جحظت عينا سارة وهي تقول بصوت مرتجف:
ــ: مين إداكي اللوحه دي؟
يمنى بقلق:
ــ: شادي أخويا اللي رسمها..في إيه متفهموني؟؟
تهاوت ساره على أرض المطبخ وهي تغمغم:
ــ: مستحيل!!
ثم رفعت رأسها ناظرة ليمنى وقالت بإنهيار:
ــ: بس إزاي.؟
..........................................................................................................
دخل رامي غرفة والدته ووقف أمامها واضعا يديه في جيبه وهو يقول بتهكم:
ــ: إنتي نسيتي إنك أمي ولا هتتبري مني
داليا بإستهزاء:
ــ: عايز فلوس وإفتكرتني ولا إيه؟
إبتسم رامي قائلا بمرارة:
ــ: لا خلاص مبقتش عايز منك حاجه غير إنك تسيبيني أنا وأخويا في حالنا
داليا بسخرية:
ــ: من إمتى وإنت بتتحمق على شادي كده؟
قاطعها بصرامة قائلا:
ــ: إنتوا اللي بعتولنا العلب السوده يا ماما؟
داليا بدهشة:
ــ: علب إيه؟
رامي بدهشه مصطنعة:
ــ: أه صحيح علب إيه؟
ثم أكمل بحنق:
ــ: وصلت بيكي إنك تهددي إبنك بالقتل يا داليا هانم
صرخت فيه قائلة:
ــ: أنا كنت عارفه إن ده هيحصل لو فضلت مع الزفت شادي..كنت عارفه إنه هيقلبك عليا
صاح بإنفعال:
ــ: يقلبني على إيه ولا إيه ولا إيه؟ فوقي بقى يا ماما..إنتي بضيعي وبتضيعينا كلنا معاكي..أنا همشي من الفيلا هروح أقعد في شقتي جمب أختي على الأقل أخد بالي منها
هتفت داليا بغضب:
ــ: في ستين داهيه
..............................................................................................
فتحت يمنى باب الشقة لتجد أخيها وبرفقته باسم وإبراهيم ويوسف وحسام
نظر لها شادي بتوتر وقال:
ــ: ساره هنا
يمنى بعدم فهم:
ــ: ممكن تفهمني إنت في إيه..إنت تعرف ساره منين؟
دخل شادي الشقة وجال بنظره في أنحائها قائلا برجفة:
ــ: هي فين أنا عايز أشوفها
لم ينهي جملته حتى ظهرت ساره تستند إلى يد ليلى من إحدى الغرف
حتى إتسعت عيناه وهو يراها تظهر من إحدى الغرف مستندة إلى يد ليلى..نظر لها بذهول تام وتجمدت دماؤه في عروقه للحظات..وهو يتمتم بإبتسامة تتسع مع حروفه:
ــ: مــــلاك!!!
إنهمرت دموعها وهي تجده واقفا أمامها من جديد..
لقد عاد حبيبها من جديد..أخذ جسدها يرتجف بشده وسط ذهول من حولها عندما نطقت قائلة:
ــ: سيـــف!!!
حركت يمنى رأسها بعدم فهم ونظرت إلى أخيها علها تجد إجابة منه لكن لم يعرف أحدهم كم مرَ من الوقت وهم في هذه الحاله..؟؟ الكل ينظر لهما بدهشه حقيقية..إقترب شادي منها وهو ينظر لها قائلا بصوت باكي:
ــ: إنتي عايشه؟؟ إزاي؟ أنا مش مصدق
ثم صاح قائلا بفرحة غامرة:
ــ: إنتي عايشه
وإلتفت لحسام قائلا بعدم تصديق:
ــ: ملاك عايشه يا حسام أهيه قدامك..مش إنت قلتلي ماتت؟
تمتم حسام بذهول:
ــ: ماهي داليا قالتلنا كده فعلا
إلتفت مره أخرى ينظر لها وهو يقول بحب:
ــ: ملاك.!
توقفت رئتيها عن إستقبال الهواء فإنقطع نفسُها وإنهارت حيث لم تعد تتحمل قدماها أن تحملها..وتوقف عقلها تماما فالصدمة كانت صعبة على الجميع فمن كان يتوقع أن تكون ساره هي ملاك وشادي هو سيف..!! وقصة العشق التي حكى عنها الجميع كانت بينهما..!!
إقترب باسم ووقف بجوار أخته وأسندها إليه قائلا:
ــ: هو ده سيف يا ساره؟؟
لم تجبه ولكن دموعها أجابت..إنهارت باكية في حضن أخيها فأخذها أخوها إلى الغرفة وأجلسها على الفراش ثم دخلت ليلى ورائهم وتقدم شادي ليدخل لكنه فوجئ بـ"ليلى" تقف أمامه صارخة في وجهه قائلة:
ــ: إنت رايح فين؟ مش كفايه يا أخي اللي عملته فيها جاي تدمرها تاني؟؟
هتف شادي بعصبية:
ــ: وسعي عايز أشوفها
صاحت بغضب هادر وهي تقول:
ــ: تشوفها.؟ تشوف مين؟ أه أصل إنت مشفتهاش لما قتلت أبوها وضحكت عليها وخدعتها..مشفتهاش لما إستغليتها ومشفتهاش وهي بتموت..ساره كانت بتموت مننا بعد ما حضرتك إرتكبت جريمتك..إنت مش كنت مسجون؟؟ إيه اللي طلعك؟ إنت تستحق إعدام عشان قتلت أبوها وحرقت قلبها وكمان ليك وش تجيلها؟؟
ساره كانت مرمية في المستشفى بعد موت أبوها شهر كامل..مكانتش بتاكل كانت عايشه على المحاليل وكلنا شفناها وهي بتموت..وهي بتروح في غيبوبه يومين وترجع تفوق تصرخ وأمها وأخوها جابوها هنا إسكندرية عشان يحموها منك ومن اللي وراك..ساره فضلت شهرين مبتكلمش

كش ملكWhere stories live. Discover now