الحادِي عَشر|سُجناء الهَوى

1.1K 134 55
                                    

"تشعُر بالغَيرةِ؟"كرَرت سام بدَهشةٍ.
تابَعت قُزحتِي لِوي يَفِران بإحراچٍ عن مُلتقى نظراتِها،وهو يَومِأ بتأكيدٍ.

"لِماذا قَد تشعُر بالغَيرةِ؟ ومِن مَن؟"كانَت حائِرَة،لم يكُن يُعطِي تَفسيرًا ما لقولِه،مِما جَعل سَقف ذهولِها يَرتفِع.

"لقَد ترَكتِ التَدريب للمَرةِ الأولَى للجُلوسِ مَع ذَلِك الأمير،شعرتُ وكأنَه..يسرِقَكِ مِني."غَمغم لِوي مصرِحًا بانزعاچٍ.

انفَرجت أساريرُ سام ببَسمةٍ واسعةٍ أدهَشته،بينما تُعيد أصابِعُها وجهَه إلَيها بلَمسةٍ أثارَت قُشعريرةً حالمةً ببدنِه.

"لا يُمكِن لأحَدٍ أن يسرِقنّي مِنكَ،أيها القائِد. لا يهُم مَن يَكون،ستَظل دائِمًا فارِسي اللَطيف."

كَيف يُمكِنها أن تَسطو على وجدانِه وعقلِه بلَحظةٍ واحدةٍ؟ لقَد كانَت تخطِف صوابَه وتُصيب قلبَه بلَعنةِ الهَوس الصاخِبة،وقَد كان خاضِعًا لَها.

ابتَسم ببَهجةٍ ادفَئت قلبَها المَخطوف للَحظةٍ،وهُو يقبِض على يدِها الرابِتَة أعلَى وجنتِه بلُطفٍ ويُحرِكها صَوب شِفتيّه لاثِمًا قُبلةً صغيرةً بباطِنها،شاعِرًا بتفاجُئِها بفعلتِه.

"وأنتِ ستَظلين دائِمًا أميرَتِي الفاتِنة."

'فأنا يا عَزيزتِي لازِلتُ أتذَكر شُعور الوقوعَ بغرامكِ لأولِ مَرة،وأنا قد وقِعتُ بكِ مِئاتَ المراتِ..وكُل مرةٍ كانَت مُفضلتِي..'

ما الَذي كان خاطِئًا للّغاية بِه؟
لِماذا تُصِر دائِمًا على دفعِه ونبذِه ورَفض مشاعِرَه الصادِقة؟ لِماذا هو لَيس جيدًا كفايةً بعينيها؟

تحَرك أدرِيان بِعَصبيةٍ بحُحرتِه الخانِقة كسجنٍ مُغللًا بأكبالٍ تُقيدِه ببَئسٍ. ذَلِك المَشهد السابِق بالحَديقةِ كان يُعذِب خُلده ويُدمِم قلبَه،هو لَم يتصَور أن يحدُث هذا يالفِعل..على مرآى مِنه.

هِى نَفت وُجود عِلاقة بَينها وبَين لوك،ولَكِن الأصدِقاء لا يتَجولون يتبادَلون القُبلات بحُريةٍ كَما حدَث،وهِى لم تُصدِر فعلًا للِابتعاد إلا حينَما إنبَثق صوتُ أدرِيان المَصدوم معكِرًا لحظتَها الغرامِية.

رفَع رأسَه على آثرِ الدَقةِ العالِية مِن خَلف البابِ،ليُطلِق إذنًا جامِدًا أعقَبه دُلوف لَيلى بِبَسمةٍ صَغيرةٍ مُبادرةً.

"هل كُل شيءٍ على ما يُرام،أيُها الأمير؟ رأيتُك عابِسًا وفكرتُ بتفقُدك."

وارَى أدرِيان تعجُبه مِن فعلتِها الغَير مَعهودة وأومأ خالِقًا ابتسامَة مُتكلِفة على ثَغرِه المُقاوِم. "أجَل،لَيلى..كُل شيءٍ بأحسَنِ حال."

كانَت تعلَم تمامًا بأن كُل شيءٍ سَيءٍ،فلِهَذا هِى هُنا.
هِى قَد رأت ما جَرى على ضَفةِ النَهرِ وكَيف إنصَرف هو بخَضمِ صدمتِه من رؤيةِ مارِي تُقبِل لوك،علَمت لَيلى كَيف ستُحاوِل رفيقتُها اللِحاق بِه،فقَررت أن تَسبِقها هِى.

حُـب تنكُـرِي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن