"ولَكِنَكِ خُنتِ زوجَكِ مِن قَبل،ولَم تُعاقَبِ أبدًا.."
كعَرينِ الأسرارِ حينَ تَقتحِمه نيرانُ الحَقيقةِ. إلتَهب فؤادُها بلَسعٍ نفَض جسدَها بالكامِل وهِى تسمَع صَدى كلماتِ إبنِها يَتردد بأُذنيها المُنقبِضَتين.
تحجَرت المَلِكةُ آيديث بموضِعها بذُعرٍ،شاعِرة بإرتجافِها وهُوى عبراتِها يتجَمع بجفنيّها خاشِية الِالتفات لمُجابهةِ نظراتَه الغاضِبة،الساخِطة.
"ماذا تَقول،أدرِيان؟"بصَوتٍ لا تَدرِ كَيف أخرَجته،ماطلَت.
لم تستطِع أن تُسيطِر على صدمتِها،لقَد قمَعت كُل هذهِ الذكرياتِ طَي الكِتمان منذُ سنواتٍ،مُستحيل أن يُعاد إستذكارِها الآن.
سمَعت تنهيدتَه الطَويلة تنبَعِث،وظلُه يَدور كَي يقَف أمامَها بوجهٍ هابطٍ وعيونٍ أُحبطت بيأسٍ،ويَهِز رأسَه.
"أنا أعلَم بشأنَكِ،وشأن عِلاقتُك السِرية بالدُوقِ توماس. أعلَم بشأنِ الحَمل الَذي فشَل،ولَكِنني لم أتحَدث قط،أُمي..لأنني أعلَم أيضًا أنكِ قد نَسيتِ كُل هَذا،فلا تتحَدثِ الآن وكأنَكِ خالِية مِن العُيوبِ،الجَميع يرتَكِب أحيانًا أخطاء كَبيرة."
هِى لَم تسمَع كلِمة بَعد قولِه بأنَه يعلَم،هو يعلَم كُل شيء.
"منذُ مَتى؟"چحَظت عيناها بتوجُسٍ،وناظرَته بنَدمٍ كَبيرٍ.
حتمًا هِى نادِمة لإكتشافِ إبنِها الكَبير لفعلتِها البَشِعة،ولَكِن ألنّا يدًا تُسيطِر على أحكامِ الهَوى؟
"مِن قَبل أن أرحَل إلى لاڤورين،لم أكُن أستوعِب بالبِداية،ولَكِن أعوامِي بعيدًا ساعدَتني على تقبُلِه. لأنَك هُنا معنا،أُمي..وأنا أعلَم أنكِ تُحبِ أبِي كثيرًا."إبتَسم أدرِيان بدفئٍ،وضَم قبضتيّها بقُوةٍ.
لم تكُن تُريد أن تسمُعه يتحدَث عن الآمرِ،إنَها تُحاوِل نزعَه مِن ذكرياتِها،والآن ستُحاوِل نزعَه مِن ذكرياتِه أيضًا.
"أدرِيان،أنا لَن أؤذِ مارِي،لأجلِكَ.."صَرحت بخُفوتٍ،لم تقوَ على مُقابلةٍ عينيه المُشرِقُتين بسُرورٍ؛شعَرت بالخَزيّ.
"ولَكِن إسمَعني جيدًا،بُني. يُمكِنك أن تُحِب مَن تشاء،ولَكِن لا تنسَ أبدًا أن المَلِك..لا يَتزوج إلا بٍمَلكة فِي النهاية."إبتَسمت بتألَمٍ،ولمَحت بسمتَه تَذوب بحُزنٍ؛فرَمقته بمرارةٍ عالمة تمامًا ما يشعُره..هكَذا شعَرت مِن قَبل.
"لا تتعَذب كما تعذَبتُ أمام حُبٍ طائشٍ،عَزيزي.."
تعانَقت نظراتُهما المُمتعِضة بجِراحٍ،وسكَنت قلوبهُما المُجهشة بغرامٍ مَفطورٍ لَم يولَ أبدًا عَن العُقولِ الساهِمة.
-
'وحِين تَفقدين طَريقكِ وتَكونين تائِهة. سأعثُر عليكِ بَين التِلال،وسأكون ضوءَكِ بَين الظِلال..'
YOU ARE READING
حُـب تنكُـرِي.
Fanfiction" مَـع الشَـغفِ تأتِـي المُخاطـرة. " كُنا كالأسرَى يقودنا القَدر الأعمَى إلى لَيل عالَمٍ مجهولٍ. حيثُ القُبور تُبعثِر شظايا حُبٍ لم يكُن الغَريب مِنه معزولٍ. ▪ كُل الحقوق محفوظَة®. ▪ حُـب تنكُـرِي [ رِوايَـة - لِويس توملينسون ].
