حُـب تنكُـرِي.

إفتتاحِية.

"أنتَ تعلم بأن لا يُمكِننا فِعلُ ذلِك."

يالَّه مِن هدوء. حلَقت ألحانُ الحفلِ الكلاسيكيةِ بعيدًا مُتدثِرة بإختلاجِ القُلوب بنبضاتٍ مُشتعِلة. ضُخت الأنفاس بدفئٍ مولعٍ باتَت بِها حَرارة المَكانِ المُظلِم تعيث قُشعريرة بالأبدانِ المُتقلِصة.

تضائلَت المسافة بين شِفتيّهما حتى كادَت تشعُر بإلتحامِهما سويًا،أطلَت خَضراوتاها المَدهوشتان على زرقاوتيّه الناعِسَتين وتلجَم لِسانها بإختناقٍ وحروُفها تتبعثَر بتوتُرٍ أعمٍ.

"بَلى نَستطيع."آنص بهمسٍ،كانت تشعُر بآنفاسِها تدُك دكًا بثورانٍ ضد آنفاسِه المُنتظِمة،نسَت للحظةٍ كيف تحكُم مشاعِرها من الِانزلاق بمنحدرٍ عاطفيٍ قَد يجعلَها خاضِعة على رُكبتيها بأيةٍ دَقيقة الآن. "فقَط إن رَغبنا نحنُ بذلِك."

حارَبت لربطِ كلماتَها معًا،ترى إنتظارَه في عينيه وهو يستمِر في تقليصِ المسافة بينهُما كُل ثانيةٍ،مهدمًا كُل حجرِ مقاومةٍ تُشيده. "لا نستطيع تَحدِي الجَميع."

لمَحت الخيبة وهِى تنغزِل بقُزحتيه وسَط الظلامِ،وشعَرت بإبتعادِه لإنشاتٍ مكَنتها مِن تآملِ معالم وجهِه بوضوحٍ،لتَراه يحدِق بعيـنيها بسكوتٍ مربكٍ والحُزن يعتلِي قسماتَه بحسرةٍ.

"سأُحارِب أي شَيءٍ لأجلَكِ."صَرح،وللمرةِ الأولى تشعُر بذرةِ صدقٍ تحتويها رَغم سماعِها لذاتِ الجُملة مرارًا ومِرارًا،ولكِنها إلتَمست الِالحاح والصَراحة بعميقِ نَبرته المُحبطة.

"..أنا مُستعِد إذا رَغبتِ أنتِ بذَلِك."لفَظ بآمَلٍ،وتابَع نظراتَها المُشتتة والحَيرة التي سجَنت إجابتِها فلَم تستطِع إخبارَه بجوابٍ ما،فتَنفس بيأسٍ وإبتَعد كليًا عنها،مِما أعطاها فُرصة لتحريرِ بَعض الأنفاس المُختنِقة بصدرِها.

"أنا لا أستطيع."تمتَمت،تارِكة العَنان لصرخاتِ جفونِها بالِانطلاق على وجهِها المُتقلِص بآلمٍ. "إن علَم أحد سنَتأذى."

"أنا لا أهتَم."نَفى بشَجنٍ. شعَرت بقبضتِه تُمسِد على يدِها من جَديد،أصابِعُه رفَعت رأسَها كَي تتواجَه مَع نظراتِه الهاوِية ببَحرٍ مِن الشَقاءِ.

"..سأركُض نحوكِ مئات الأميال،إن خطوتِ نحوي خُطوة واحِدة."

**

جماعه بجد الموضوع بقى عادَة انّي أغير فكرة الرواية خمستلاف مرة الأول😂😂😂

إينواي،هو المقدمة دي كانَت مقدمة قَصر البارونة بس المفروض ان هِى وحُب تنكري اتجمعوا مَع بعض في فكرة تالتة خالص يعني:(

القصة إيموشنال اوي وكُل ما بتخيلها اتآثر فأتمنى تعجبكم لإنّي متحمسة لها أوي حقيقي💜💜💜.

بحبكم يقمرات💜💜💋.